تعيش الفنانة السورية جومانة مراد هذه الأيام حالة من النشاط الفني، ففيما
تترقب رد فعل الجمهور حول فيلمها الجديد «الفرح» المقرر عرضه خلال موسم
الصيف، تستعد لخوض تجربة مسرحية جديدة، بالإضافة إلى أنها تواصل مشاركتها
في الجزء الرابع من المسلسل السوري «باب الحارة»..
لكن هذا لم يمنع من تعرض جومانة للعديد من الاتهامات والانتقادات سواء على
مستواها كفنانة أم على مستوى اختياراتها الفنية، حيث يتهمها البعض بالتعالي
على المحيطين بها لدرجة الغرور، فيما رأى البعض الآخر محاولاتها استثمار
نجاح تجارب سابقة، بينما رأى فريق ثالث تعمدها الاختفاء عن الدراما المصرية
لصالح دراما بلدها.. تفاصيل أكثر في السطور التالية.تطلين على جمهور
السينما من خلال فيلم «الفرح»، فما الذي يميز هذه التجربة؟ أؤدي في هذا
العمل دورًا جديدًا علي تمامًا، حيث أجسد شخصية جميلة تلك الفتاة التي
تنتمي لمنطقة شعبية، وتتحلى بأخلاق بنات البلد، وهو ما تطلب مني الاستعداد
جيدًا للدور لأكون مقنعة للمشاهد الذي يراني في دور فتاة شعبية للمرة
الأولى، وبصراحة جذبني لهذه الشخصية أنها مكتوبة بشكل مشوق جدًا، لدرجة
أنني وافقت على الدور منذ اللحظة الأولى لقراءتي للسيناريو، وهذا ما يحسب
للسيناريست أحمد عبد الله.
·
هل تتوقعين حصد نفس الجوائز في
فيلمك الجديد كما حدث في «كباريه»؟
نجاحي في «كباريه» كان كبيرًا؛ فقد أشاد بدوري النقاد والجمهور على السواء،
كما كرمت من الكنيسة الكاثوليكية وأوسكار ءزش، ومهرجان جمعية الفيلم
السينمائي، والحقيقة أنني لم أكن متوقعة كل هذا الاحتفاء، لكنني خرجت منه
أكثر دقة في اختياراتي الفنية فيما بعد.. حيث أخذت عهدًا على نفسي بمواصلة
هذا النجاح، الذي أتوقع تكراره في فيلم «الفرح»، خاصة أن دوري في «الفرح»
كما ذكرت دور جديد علي، ومختلف تمامًا عن دوري في «كباريه».
·
يردد البعض أن دورك في «الفرح»
يلعب على وتر الجنس والمشاهد الساخنة فما ردك؟
لا أريد أن أتحدث عن تفاصيل دوري في العمل إلا بعد أن يراه الجمهور والنقاد
ليكونوا هم الحكم على هذه الانتقادات، لأنني على قناعة بأنني قدمت شخصية
حقيقية من واقع المجتمع المصري، وكغيرها من بنات جيلها تدور بداخلها صراعات
وإحباطات مختلفة، وفيما يتعلق باللعب على وتر الجنس فأراها اجتهادات فردية
من البعض ليس إلا.
·
لديك شركة إنتاج.. لكنك لم تقدمي
أعمالاً من إنتاجك في مصر؟
هذه الخطوة مازالت مؤجلة، لكنها قد تتحقق في المستقبل القريب، خاصة أن هناك
أزمة عالمية ألقت بظلالها على شركات الإنتاج الفني عمومًا، ولكنني مستمرة
في العملية الإنتاجية لأنني أحب هذا المجال.
·
أراك أكثر تركيزًا في السينما
خلال الفترة الأخيرة.. فهل تعدين نفسك للبطولة المطلقة؟
النجومية شيء مهم، لكنني تعودت أن أفكر في عملي فقط، وأقدم أعمالاً أرضى
عنها، ثم أترك النتائج لله عز وجل، وبصراحة لا تشغلني النجومية أو البطولة
المطلقة بقدر ما يعنيني تقديم أدوار تضيف لرصيدي الفني عند الجمهور دون أي
أمور أخرى.
·
كلامك هذا يتناقض مع قول البعض
بتعاليك على المنتجين وطلب أجور لا تتفق وحجم نجوميتك؟
هذا ما يردده البعض على الساحة الفنية ولا أعرف المقصود منه، لأنني على
العكس تمامًا أحرص على أن تكون علاقتي بالجميع جيدة، ولم يحدث أبدًا أن
تعاليت على أحد، لكن يبدو أن هناك من يتربص بي، ويطلق الشائعات حولي
لإزاحتي من الساحة.
·
حققت نجاحات كبيرة في الدراما
المصرية، وعرفك الجمهور من خلال مسلسلات «الشارد، قلب حبيبة، الحب موتاً»..
فلماذا توقفت الآن؟
أضحك كثيرًا عندما أسمع البعض يردد بأنني توقفت عن المشاركة في الدراما
المصرية لصالح الدراما السورية، وهذا بالطبع غير حقيقي، فمن خلال الفترة
الأخيرة عرضت علي العديد من السيناريوهات، لكنني كنت مشغولة بأعمال أخرى،
ومنها فيلم «الفرح»، بالإضافة إلى الجزء الرابع من المسلسل السوري «باب
الحارة» الذي ألعب فيه دور زوجة «العقيد أبو شهاب»، وسيرى الجمهور مفاجآت
وتطورات لم يشهدها من ذي قبل في الأجزاء الثلاثة من العمل.
مشروع ضخم
·
تردد أن هناك مشروعًا مسرحيًا
ضخمًا تشاركين فيه خلال الفترة المقبلة.. حدثينا عن التفاصيل؟
بالفعل أستعد في الاشتراك في مسرحية من إخراج جلال الشرقاوي لتعرض على خشبة
المسرح القومي.. وأجسد في العمل شخصية الملكة «بلقيس» وهي شخصية أراها تعيد
اكتشاف قدراتي كممثلة من جديد، والعمل بشكل عام يلقي الضوء على الواقع
العربي الراهن.
·
أخيرا.. هل ترين أن جمالك كان
سببًا في نجوميتك؟
لا أنكر أن جمالي اختصر شوطًا كبيرًا في طريقي إلى النجومية، إلا أن ذلك لا
يعني اعتمادي على الجمال وحده في ذلك، فالجمال لا يصنع نجمة، قد يمهد لها
الطريق، لكنه لا يعزز خطواتها، وأرى أن الاجتهاد في العمل فضلاً عن الموهبة
هما أساس أي فنان ناجح.
أحمد الله كثيرًا على كل ما أنعم به علي.
البيان الإماراتية في
02/06/2009 |