|
صحيفة لوس انجليس تايمز تسلط الضوء على مغزى دخول ايميج
نيشن ابوظبي معمعة الانتاج السينمائي.
لندن – كشفت صحيفة "لوس انجليس تايمز" عن قيام أبو ظبي
باستثمار600 مليون دولار امريكي في صناعة السينما بهوليوود
لتكون من بين أكبر
المستثمرين في العالم.
وجاء في تقرير للصحيفة السبت من أروقة مهرجان كان السينمائي الدولي في
دورته
الحالية المتواصلة في فرنسا، ان سوق الانتاج يعول على دخول
شركة "ايميج نيشن أبو
ظبي" برصيدها المالي الضخم.
وكانت حكومة أبوظبي قد أعلنت قبل تسعة أشهر إنها ستستثمر مليار دولار في
شركة
اعلامية ستنتج ثمانية افلام روائية طويلة بالتعاون مع هوليوود.
وابرمت الشركة عقود شراكة مع اشهر شركات الانتاج السينمائي الاميركية
والعالمية
كما ستشمل انشطة الشركة دعم منتجي وصانعي الافلام السينمائية
في الشرق الاوسط
والعالم العربي.
وتحاول الامارات التي تمتلك 8 في المائة من احتياطات النفط العالمية و4 في
المائة من احتياطات الغاز، ان تستثمر أموالها في مشاريع عالمية
مربحة تخلص اقتصادها
من الاعتماد على تصدير البترول.
ويبدو حضور الشركة الاماراتية واضحا في سوق الافلام بمهرجان كان السينمائي
الدولي حيث يعرض للتسويق 4500 فيلماً.
وتشارك شركة "إيميج نيشن أبوظبي" بفيلم سينمائي بعنوان "طريق العودة
"The Way Back.
في فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي.
وكتب قصة الفيلم ويخرجه بيتر وير الحاصل على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار
ومبدع
أفلام عالمية مثل "ماستر آند كوماندر" ، "ذا ترومان شو"
و"أكاديمية الشعراء
الموتى".
وتدور قصة الفيلم حول هروب مجموعة من السجناء متعددي الجنسيات من معسكر
للعمال
في سيبيريا عام 1940، وعبورهم لرحلة طويلة ومضنية يقطعون
خلالها آلاف الأميال عبر
خمس دول معادية وتعترض طريقهم العديد من المفاجآت في سعيهم للحرية.
واستوحى مخرج الفيلم القصة من رواية المؤلف سلافومير راوزكز "المسيرة
الطويلة:
القصة الحقيقية لرحلة شاقة إلى الحرية"
وبعض الأحداث الواقعية الأخرى.
ويجسد أدوار الفيلم الممثل جيم ستيرجيس الذي مثل في أفلام "21" و"أكروس ذا
يونيفيرس" والممثل إد هاريس الحاصل على ترشيح لجوائز الأوسكار والذي لعب
أدوارا في
أفلام "عقل جميل" و"أبولو 13"، بالإضافة للممثل سايرس رونان الذي ترشح
للأوسكار
وشارك في أفلام "أتونيمينت" و"لوفلي بونس" والممثل كولين فاريل الذي مثل من
قبل في
أفلام "إن بروجيس" و"ميامي فايس" والحائز على جائزة غولدن غلوب.
وقال محمد خلف المزروعي رئيس مجلس إدارة "ايميج نيشن أبو ظبي" أن تأسيس
شركة
اعلامية عالمية قوية يشكل جزءاً من الاستراتيجية الاستثمارية للامارات".
وأضاف "ان الاعلام لن يشكل الاختلاف وإن شركة أبوظبي للإعلام تطمح عبر
تأسيس
شركة عالمية قوية للإنتاج السينمائي والإعلامي لتواكب
الإستراتيجية الاستثمارية
لإمارة أبوظبي والتحول إلى مركز عالمي مؤثر في قطاع الإعلام".
وتسعى الشركة الاماراتية لجذب نجوم هوليوود والخبرات العالمية المتميزة
وصناع
السينما العالميين إلى المنطقة العربية عبر إنتاج أفلام
سينمائية تفوز بالجوائز
العالمية وتحقق نجاحاً تجارياً وتستقطب وتلائم أكبر عدد من المشاهدين في
جميع أنحاء
العالم.
وذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" ان إستراتيجية الشركة الاستثمارية
الاماراتية
تعتمد على استخدام أدوات تمويل إنتاج أفلام سينمائية مماثلة لتلك المطبقة
بنجاح في
لوس أنجلوس ونيويورك ولندن.
وترى الصحيفة ان بنيتها المالية والتشغيلية مُحكمة ومتطورة وعصرية وأنها
مؤهلة
تماماً لتحقيق عائدات استثمارية متفوقة على الصعيدين المالي
والإبداعي.
ولم ترغب الإمارة الخليجية التي يصل دخل الفرد فيها الى 70 ألف دولار
سنوياً في
اقتحام مجال الدراما والإنتاج السينمائي، إلا في إطار سعيها المتواصل
لتنويع قاعدة
اقتصادها بخلاف ثروتها النفطية، وتركيز الإنفاق على الخدمات، والسياحة،
والتصنيع،
والآن الإنتاج السينمائي العالمي.
ويعد مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي خطوة في المشروع السينمائي
الثقافي
المتكامل لأبوظبي، الذي يهتم بإنتاج وتمويل الأفلام وتشجيع
المواهب السينمائية في
الشرق الأوسط.
ويهدف المهرجان إلى رعاية المواهب وتعزيز العلاقات وتوفير الفرص لأولئك
الذين
يتطلعون إلى الاستثمار في مستقبل السينما.
ويقول المسؤولون في أبوظبي ان الامارة هي المكان الأمثل لتحقيق ذلك بفضل
قدرتها
المعروفة لدى الجميع على التطور والنمو استجابة للسوق العالمية.
وتم تأسيس أول أكاديمية للسينما معتمدة في منطقة الشرق الأوسط ضمن
استراتيجية
أبوظبي في تأسيس قاعدة صلبة للسينما، هي أكاديمية نيويورك ـ
أبوظبي، والتي يمكن أن
تكون قاعدة جيدة تنطلق منها عملية دعم المواهب الشابة وتطوير صناعة أفلام
مزدهرة في
المنطقة يكون مركزها في أبوظبي.
ويقول المسؤولون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن هذا التعاون بين هيئة
الإمارات للثقافة والتراث وأكاديمية نيويورك للأفلام،
من شأنه أن يلعب دوراً
محورياً في تطوير مهارات صناعة الأفلام وإثراء الحياة الثقافية في منطقة
الخليج
والشرق الأوسط على امتداد السنوات المقبلة.
ميدل إيست أنلاين في
24/05/2009 |
