إذا اعتبرنا أن الطرح السياسى فى أى عمل سينمائى له عدة أشكال ومستويات إذن
سيكون فيلم «دكان شحاتة» متوقفا عند المستوى الأول بما يحمله من مباشرة
وفجاجة دون أى محاولة من مخرجه «خالد يوسف» لتجاوزه بأى شكل من الأشكال.
فى فيلمه السينمائى الجديد الذى يدشنه كمشروع سياسى قومى من أجل مصر.. يقدم
خالد يوسف توليفة ذكية تحاول استمالة جميع التيارات والأفكار السياسية فى
مصر وتمزج بين «الليبرالية واليسارية والناصرية والقومية» كل فى خليط سحرى
يحمل توقيعه وبصمته. 10 رهانات خاسرة اعتمد عليها خالد يوسف فى فيلمه.. أو
بمعنى آخر 10 أكاذيب ستمنحه الدفعة الإعلامية والجماهيرية التى يريدها
مثلما أثبت العرض الخاص للفيلم والمؤتمر الصحفى الذى تلاه.. ولكنها حتما
ستجىء على حساب القيمة الفنية للعمل والذى كان من الممكن أن يكون عملا فنيا
جيدا خاصة أن به مستوى مرتفعاً من التجسيد.
الأكذوبة الأولى.. ميلودراما الفواجع: إن الطرح المباشر لـ«دكان شحاتة»
يأخذ شكل حدوتة درامية عن صراع الأشقاء لن تكون مختلفة كثيرا عن محاولات
أكثر نضجا وعمقا قدمها مبدعون آخرون مثل «رأفت الميهى» فى «عيون لا تنام»
عن مسرحية «رغبة تحت شجرة الدردار» ليوجين أونيل، ويوسف شاهين فى
«المهاجر».. فالقصة تدور فى فلك الحدوتة التاريخية للنبى يوسف ولكن بمذاق
صعيدى يحمل العديد من التأويلات السياسية الساخنة.. فـ«حجاج» أو «محمود
حميدة»- الذى جاء من الصعيد إلى القاهرة والذى لديه ولدان وبنت من زوجة
تركها لسوء سمعتها مما أثر على علاقته بأبنائه- يفرح لأن الله رزقه بابن
أسماه «شحاتة» لأنه «شاحته شحاتة من ربنا»، وطوال أحداث الفيلم لا تجد
مبررا منطقيا للحب والتدليل المبالغ فيه الذى يمنحه «حجاج» لشحاتة، هل لأن
أمه ماتت أثناء ولادته أم لأنه أضعف إخوته وأرقهم.. المهم أن الفيلم يحكى
قصة «شحاتة» الذى ولد مع مقتل السادات، ومن خلال هذه القصة التى تستمر حتى
2013 بتقلباتها الميلودرامية مثل موت الأب، وتعذيب الأخوات لشقيقهم السلبى
البرىء الذى لا يصدق موت أبيه، ودخوله السجن ظلما، وحرمانه من فتاة أحلامه
«بيسة» أو هيفاء وهبى»، ثم خروجه وبحثه عن أخواته ليقتل فى النهاية على يد
أخيه الأكبر، ومن خلال قصة «شحاتة» الذى يعبر به «خالد يوسف» عن البراءة
المصرية الفطرية التى لاقت حتفها فى ظروف غامضة، وفى ظل المتغيرات
الاقتصادية والسياسية رغم أن القاتل معروف.. يحاول خالد يوسف تقديم رؤيته
للواقع المصرى ليس فقط خلال الـ 25عاما الماضية وإنما يستشرف أيضا مستقبله
الذى يراه فوضويا ودمويا. على هذا المنوال الميلودرامى تسير أحداث «دكان
شحاتة» ليتفوق بذلك على «حين ميسرة» من حيث كمية الدموع التى على كل مشاهد
أن يتبرع بها أثناء مشاهدة الفيلم.. وهو يرى هذه السلسلة العبثية من
الأحداث القدرية وغير القدرية المفجعة.
الأكذوبة الثانية.. هيفاء وهبى: يمكنك القول أنها كانت مفاجأة بكل المقاييس
أن تنجح هيفاء وهبى بدرجة أو بأخرى فى الاختبار الذى وضعت به من حيث تجسيد
دور «بنت بلد» مصرية.. خاصة أنها قدمت مستوى معقولا من الأداء التمثيلى..
ولكنه فى النهاية لا يقدم نتيجة مرضية للجمهور لسبب بسيط.. أنه حاول عبثا
أن يجد مبررا لوجودها على الشاشة فلم يجد سوى أنها تحقق لـ«خالد يوسف»
معادلة أكثر تطورا من تلك التى حققها مع «سمية الخشاب» فى «حين ميسرة» ومع
«دوللى شاهين» فى «ويجا».. من حيث إن اسمها يضيف حالة من البريق للأفيش
خاصة أن «عمرو سعد» مازال يتحسس خطواته نحو النجومية.. ومن حيث إنها لن
تعترض على تلك القبلات والأحضان التى وصلت إلى إيحاءات جنسية صريحة ليست
مستفزة أخلاقيا وإنما مستفزة دراميا خاصة عندما يؤخذ فى الاعتبار أن
الشخصية التى تقدمها «بيسة» هى فى النهاية فتاة صعيدية، وبالتالى عندما
تعيد النظر إلى ذلك المشهد الذى تضع فيه قطعة «التفاح فى فمها» بينما الشبق
يملأ عينيها وتشعر أنك أمام حالة من الـ
oral sex أو الجنس الشفهى يصعب عليك تصديقها.. وسيزداد اندهاشك أمام اللقطات
التى تعمد فيها «خالد يوسف» اختيار زوايا تصوير تظهر جسدها بشكل يذكرك
ببضعة «كادرات» من كليباتها الشهيرة.. هذا فى حال أننا لم ننس أن نشير إلى
الملابس التى تعمد أن تظهر بها والتى تكشف عن سيقانها فى معظم مشاهد
الفيلم. فى مشهد سياسى مهم!! تقدم «هيفاء وهبى» للمعارضة رقصة مثيرة لم
يعلم الجمهور حتى الآن الأبعاد السياسية المهمة التى حاول خالد يوسف طرحها
من خلالها.
الأكذوبة الثالثة.. الرقابة: مع كل مشروع سينمائى جديد له يحاول دائما
«خالد يوسف» أن يبحث عن صدام ما مع الرقابة.. فهو يعلم جيدا أن صداما من
هذا النوع خاصة فى العامين الأخيرين ومع هذا الضخ الفضائى المستمر عبر
شاشات التليفزيون جدير بأن يجذب مزيدا من الجمهور إلى السينما.. فعل ذلك مع
«حين ميسرة» الذى حصد معظم جوائز المهرجان القومى للسينما الذى يترأسه على
أبوشادى والذى هو بالمناسبة رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أيضاً..
فعلها أيضا مع «الريس عمر حرب»، ولم يلق الفيلم نجاحا يذكر ولكنه حقق
إيرادات لا بأس بها.. ولكن مع «دكان شحاتة» كان مفعول الصدام مضاعفا؛ فمن
ناحية نجح فى أن يجذب البعض لمشاهدة الفيلم.. فقط لأنه تصادم مع جهاز
الرقابة التى لسنا بصدد الدفاع عنها، ومن ناحية أخرى وجد مادة جذابة وساخنة
تصلح لإشباع شهية الصحفيين والجمهور على حد سواء بالتصريحات النارية التى
أطلقها فى المؤتمر الصحفى عقب عرض الفيلم، والتى طالب فيها الرئيس مبارك
شخصيا بأن يتدخل من أجل حماية الإبداع من مقص الرقابة.. فهو مواطن مصرى
مثله مثل الصحفى، وبالتالى تساءل لماذا يمنح الصحفى الحق فى أن يقول ما
يريده ويحرم هو من هذا الحق.. وربما تناسى خالد أنه كان من الأولى بالرقابة
أن تعترض على الفيلم فى مجمله، والذى جعل من الفترة التى تلت مقتل السادات
حائط التنشين لسهامه الهجومية اللاذعة من خلال أحداث الفيلم بدلا من أن
تكتفى بالاعتراض على نهايته. ملحوظة: بعد أن أنهى «خالد» وصلته الهجومية
على الرقابة كان المنطقى بالطبع أن ترتفع أصوات التصفيق الحاد فى القاعة
ردا على شجاعته!
الأكذوبة الرابعة.. اليسار: مثلما لم تكن مصادفة أن يمنح خالد يوسف
«إبراهيم عيسى» دورا فى فيلمه «خيانة مشروعة» لا أتصور أن اختيار «عبد
العزيز مخيون» للقيام بدور سليل الباشوات ذى الميول اليسارية، كان أمرا
عفويا فى فيلم يحرص فيه «خالد يوسف» منذ اللحظة الأولى على أن يعلن انتماءه
الواضح لصفوف المعارضة وبما أن خالد يوسف يحاول التدقيق فى اختيار الممثلين
وفقا لتوازناته السياسية، إذن حتما هو يعلم أن عبدالعزيز مخيون والذى أطلق
لحيته أصبح المتحدث الرسمى باسم «الجماعة المحظورة»، بل المشرف على فيلمهم
عن حسن البنا، فضلا عن أنه شارك فى عدد من المسرحيات الإسلامية، الأمر الذى
يطرح تساؤلا مهما حول ما إذا كان يهدف إلى تحالف من نوع آخر فى هذا الفيلم.
على أى حال فإن اختيار «عبد العزيز مخيون» ليس هو القضية، لأن الأزمة فى أن
النموذج الذى يقدمه عبدالعزيز مخيون فى الفيلم، والذى يحاول به خالد
التأكيد على هوية يسارية ما.. يظل نموذجا باهتا ومفتعلاً.. حيث ترى ابن
الباشوات والذى أصبح يساريا وتم القبض عليه بعد مقتل السادات ويكاد يكون
صديقه وأنيسه الوحيد هو «الجناينى».. حجاج «محمود حميدة».. والذى يذكره
بدوره فى أحد مشاهد الفيلم بأن الثورة عندما قامت نزعت من والده ثروته
فيجيبه «عبد العزيز مخيون» بحكمة «صحيح أنا زعلت وقتها لما حصل كده بعدين
عرفت أن ده حق الناس وأن المساواة بتقول أن أنتوا ليكم فى الأرض دى زيى».
إذا غضضت النظر عن أن الصداقة التى تجمع بين «الجناينى» و«ابن الباشا»..
فكيف إذن تتجاهل ذلك المشهد الذى يقرر فيه الأخير أن يمنح الجناينى قطعة
أرض ليبنى عليها دكاناً له هو وأبناؤه ثم يقرر التنازل له عنه تماما قبل
موته .. حيث إنك تشعر وكأن «الدكتور مؤنس» هذا خرج لتوه من فيلم أبيض
وأسود.. حينما كانت السينما تحاول تمرير خطايا الملكية بتقديم صورة «أولاد
الأصول» الذين يمنون على الفقراء بمنح من وقت لآخر حتى يقنعوا ويرضوا.. أى
أن الشخصية التى أراد أن يضرب بها خالد مثلا لليسار خرجت تعبر عن معنى سافر
للطبقية. ؟ الأكذوبة الخامسة.. إسرائيل: منذ أول أفلامه «العاصفة» وحتى
«دكان شحاتة» تظل «إسرائيل» شبحا يطارد خالد يوسف فى جميع أفلامه.. وهذا
موقف لا نختلف معه فيه بالطبع وإنما نختلف مع أسلوب طرحه، والذى دائما ما
يتسم بسذاجة شديدة فى الطرح تصل إلى أقصاها فى «دكان شحاتة» فالخواجة
الأجنبى جاء لشراء الـ«دكان».. وأعطى أبناء «حجاج» مليون جنيه.. وبالطبع
ليست مفاجأة أن يخرج «شحاتة» من السجن ليجد الدكان تحول إلى السفارة
الإسرائيلية وكأنه يريد أن يقول أن مصر رمت تاريخها فى أحضان إسرائيل..
والغريب أن «خالد يوسف» لم يكتف بهذا المشهد الكاريكاتورى للتأكيد على
وطنيته، وإنما واصل فى المؤتمر الصحفى بخطبة لا تختلف كثيرا عن تلك التى
هاجم فيها الرقابة.. أكد فيها أنه لن يبتسم فى مصر مادام هناك علم إسرائيلى
يرفرف على أرض مصر.. المهم أن هذه الخطبة انتهت هى أيضا بتصفيق حاد.
الأكذوبة السادسة.. عبدالناصر: لست أدرى هل هو نوع من التمسح فى عباءة
الناصريين أم أنه قناعات حقيقية لـ«خالد يوسف».. ولكن ما أدركه أن المنطق
السينمائى الذى عبر به عن تلك الأفكار اتسم بمستوى مرتفع من المراهقة
السياسية.. فبالرغم من أننا نستطيع أن نفهم من المنطق السردى الذى يحكى من
خلاله الأحداث والذى يربط بين موت السادات وميلاد شحاتة، ومن روح عبدالناصر
المسيطرة على «حجاج» أن خالد يوسف يريد أن يرمز لعبد الناصر أو مبادئه أو
روحه من خلال شخصية الأب التى جسدها محمود حميدة، والذى بموته تبدأ
العاصفة.. إلا أن «خالد» شعر بأننا فى حاجة إلى المزيد من التأكيد، فوضع
لنا مشهدين يبرزان المعنى ويوضحانه، بالإضافة طبعا إلى العوامل المساعدة
المتمثلة فى صورة عبدالناصر التى تظل معلقة على الحائط حتى أثناء إحدى خطب
الرئيس مبارك.. المشهد الأول هو الذى عرضناه فى المقدمة، والذى يطلب فيه
حجاج من شحاتة ابنه أن يدارى الشرخ بصورة عبدالناصر فيصدمه شحاتة بأن الشرخ
أكبر من أن يتم ستره بالصورة.. أما المشهد الثانى فهو عندما يموت «حجاج»
وينظر «شحاتة» إلى صورة عبد الناصر قائلا: «الله يرحمك يابا».
الأكذوبة السابعة.. المعارضة: «المعارضة» هى المصطلح الذى يحاول خالد منذ
بداية التيترات، وحتى المشهد الأخير للفيلم التأكيد عليه، ولذا تجده يقحم
من وقت لآخر بضعة أحداث لا لشىء إلا من أجل التأكيد على انه قادر على كسب
هذا الرهان واستمالة الجمهور إلى صفه وهو ما نجح فيه بشكل أو بآخر. خلال
التيترات تجد عرضا لأحداث سياسية حدثت فى مصر خلال السنوات الأخيرة اختارها
«خالد» بعناية لتحقيق هدفه، منها الربط بين اعتقال السادات قبل وفاته
لـ1600 معارض سياسى وبين مقتله.. ومنها عرضه لأحداث القضاة وبعض المظاهرات
التى حدثت فى السنوات الأخيرة.. أما المشاهد التى تعمد إقحامها دون مبرر
فتنوعت كالتالى: عندما يموت «حجاج» ويذهب الأبناء لدفنه يتصادف أن يكون
الطريق مغلقا بسبب حريق قصر ثقافة بنى سويف.. ومثل المشهد الذى يتم فيه
الحكم على «شحاتة» بالسجن.. وتراه وهو يخرج من المحكمة فى الوقت الذى ترى
فيه إحدى الوقفات الاحتجاجية للقضاة.. وهكذا من وقت لآخر يحاول خالد بشكل
ما الربط بين مسيرة شحاتة وبين مواقف سياسية بعينها بشكل تشوبه تهمة
التلفيق الدرامى، لتجد أنك فى النهاية أمام أحد أشكال اللهو. ؟ الأكذوبة
الثامنة.. رغيف الخبز: عندما يخرج «شحاتة» من السجن فى 2013 يجد عشرات من
المواطنين فى إحدى المناطق الشعبية يقومون بإيقاف قطار سكة حديد محمل
بأكياس من القمح.. ثم ينهالون على الأكياس ويحاولون الحصول على ما يكفيهم
مستخدمين الأسلحة البيضاء.. قبل أن تصل الشرطة ويصطدمون بها، ثم فى مشاهد
أخرى يستخدم فيها تقنيات معينة فى المونتاج من حيث تقطيع اللقطات التى
يصاحبها ارتفاع مفاجىء فى ضغط الموسيقى التصويرية للفيلم تذكرك بفيلم
«الأرض» ليوسف شاهين، أو المشهد الشهير فى بداية رواية «قصة مدينتين» تجد
الناس يتقاتلون بالأسلحة البيضاء .. فى طابور للخبز .. ويتصارعون من أجل
رغيف. مشاهدات حقيقية ولكن على شاشة «خالد يوسف» ظهرت وكأنها جزء من فيلم
تسجيلى ما وليست من صميم العمل السينمائى الذى يقدمه ولذا ظهرت باهتة
ومفتعلة.. أو بمعنى آخر لا تشعر بنية فى تقديم طرح اجتماعى يتسم بعمق ما
يتم عرض هذه المشاهد فى إطاره، وإنما تشعر وكأنك أمام مخرج يحاول تجميع
جميع البهارات التى وقعت يده عليها.
الأكذوبة التاسعة.. الفوضى: لا نشكك فى نوايا «خالد يوسف» حين يقول أنه
خائف على مستقبل مصر، أو حين يرفض اتهامه بالتحريض على ثورة.. ولكن عندما
تستعيد فى مخيلتك فيلما مثل «الجوع» لعلى بدرخان أو «درب المهابيل» لتوفيق
صالح.. وكلاهما من أدبيات السينما المصرية من حيث طرح هموم سياسية
واقتصادية تلعب «لقمة العيش» فيها دور البطولة، أو حتى «عودة الابن الضال»
الذى تنبأ من خلال نهايته يوسف شاهين بأحداث الحرب الأهلية فى لبنان تستطيع
أن تستنتج بسهولة أن المشهد الذى أنهى به خالد يوسف فيلمه «دكان شحاتة» هو
مشهد كارتونى فى النهاية.. فبعد مقتل شحاتة تجد مجموعة من الأسلحة البيضاء
تشهر بين أبناء البلد الواحد وترى شوارع القاهرة وكأنها تحولت إلى ساحة
لحرب عصابات.. بينما ترى أيضا النسخة الجديدة من الجماعات الإسلامية فى
التسعينيات تسير فى الشوارع وتقوم بتحجيب النساء بينما فى الخلفية تسمع
أغنية أشبه بالموال تنعى حال البلد.. إلخ. ستشعر للوهلة الأولى أن المخرج
نسى إضافة بضعة مشاهد ما تشرح لك ما تراه.. هو يريد أن يقول أن مصر على
مشارف حالة من الفوضى الدموية لم ترها من قبل.. رؤية قد نختلف معها أو
نقبلها برغم سوداويتها الشديدة، ولكنه لم يهتم بأن يخلق أى عمق من أى نوع
ليعبر عنها ولجأ إلى حالة من الاستسهال الفكرى والسياسى والفنى على حد سواء
جعلت الفيلم يبدو فى النهاية مشوها وممسوخا.
الأكذوبة العاشرة.. يوسف شاهين: لم ينس خالد يوسف أن يضع يوسف شاهين فى
الحسبان وهو يطلق مشروعه «دكان شحاتة».. فى تيترات الفيلم يعرض خالد
لمانشيتات الصحف فى السنوات الأخيرة ومن أهم الأحداث التى يذكرها مرض يوسف
شاهين ثم رحيله، وكأنه يحاول إثبات أنه مازال ينتمى إليه رغم رحيله..
الغريب أنه ربما على عكس ما توقع خالد لم تصفق الجماهير.
روز اليوسف المصرية في
22/05/2009 |