بين التقسيمات المختلفة لتاريخ هوليوود والمراحل المتعددة لها، هناك
التقسيم الناشيء حديثاً وهو التالي
مرحلة الاكتفاء الهوليوودي بنفسها. معنى ذلك: تنتج هوليوود للسوق الأميركية
أولاً وتموّل أفلامها بنفسها - ولو أنها توزّع ما تنتجه أميركياً حول
العالم. هذه المرحلة بدأت من الثلاثينات واستمرت -كاملة- إلى التسعينات.
مرحلة البحث عن تمويل خارجي: هذه المرحلة الحديثة نسبياً بدأت في التسعينات
وفيها لجأت هوليوود - ومجموعة المنتجين الجدد فيها إلى توسيع دائرة التمويل
بالبحث عن مصادر أوروبية وشرق آسيوية. وهي مرحلة لا زالت مستمرّة لكن حجمها
محصور بالمناسبات المحددة إذ اكتشفت هوليوود أن الفيلم الأميركي عليه أن
يكون أميركياً في المقام الأول لنجاحه. حالما يتّخذ -بسبب مخرجه او تدخل
رأسالمال الأجنبي- صيغة أوروبية فإن مصيره في شبّاك التذاكر محدود (مثال:
(الغزو) الذي جلبت له هوليوود شركاء أوروبيين ومخرج أوروبي وفشل
عالمي).مرحلة تمويل الأفلام الأجنبية: هذه المرحلة هي الأحدث اليوم وهي
مثار اهتمام هوليوود ومنتجيها وهي لا - تزال في مطلعها وفيها الاستعداد
لتمويل أفلام أجنبية بلغاتها وثقافاتها طبعاً ليس حبّاً بالثقافة العالمية
بل لأن هناك فائدة تُجنى وراء ذلك?.
Keinohrhasen خذ مثلاً الفيلم الألماني
إنه فيلم رومانسي مع لمسات كوميدية، تم عرضه في العام الماضي، يحمل كل ما
تعرفه السينما الألمانية التجارية من تنميط لم يناسب يوماً سوى ذوق جمهورها
المحلي. وورنر قامت بتمويله والممثل الألماني الشاب تِل شوايغر قام ببطولته
والفيلم جلب أكثر من ستين مليون دولار حين عرضه.
الفيلم الذي حمل عنواناً آخر هو (أرنب بلا أذنين) يستعير من هوليوود الحبكة
الخفيفة التي يمكن تطبيقها في أفلام إسبانية ومصرية وهندية وفرنسية أيضاً:
شاب (شوايغر طبعاً الذي أخرج كذلك الفيلم) حول ذلك الشاب الذي حكم عليه
لجناية خفيفة بتمضية 300 ساعة في العمل الإصلاحي عوض سجنه لثمانية أشهر.
هناك يلتقي بالفتاة التي تناصبه العداء لكنك تعرف من اللحظة الأولى أنها
ذات الفتاة التي ستقع في حبّه بعد حين.
أرقام أوروبية
لقد اكتشفت هوليوود في سياق قرارها بتميل أفلام أجنبية أن الناس يحبّون
الأفلام التي تحمل ثقافاتهم بلا ريب، لكن هذا ليس كل شيء. نفس الجمهور الذي
يحب أن يشاهد الأفلام الألمانية في ألمانيا والفرنسية في فرنسا والإيطالية
في إيطاليا، إلى آخر المنوال، هم أيضاً يحبّون مشاهدة الأفلام الأميركية
التقليدية. إذاً الخيط الذي سحبته هوليوود حيال مسألة تنفيذ هذه المهمّة في
بلاد الآخرين هو استبعاد أي فيلم ذي عناصر فنية مهمّة أو قويّة والإقبال
على تلك التي تحمل ذات الخيوط المشتركة مع معظم ما تحققه هوليوود من أفلام
أميركية?.. بذلك توحّد بين المفاهيم الثقافية على نحو عريض فتبقي، من
ناحية، على العناصر التي تشكّل الهوية الخاصة بالفيلم الذي تموّله، وتشجع،
من ناحية أخرى، عملية تحقيق أفلام مثالها الأعلى ونموذجها الخاص هو الأفلام
الأميركية ذاتها.
وهذا يأتي في الوقت الذي بات مؤكداً فيه أن الإقبال على صالات السينما في
العواصم والمدن الأوروبية الرئيسية بات الأعلى خارج الولايات المتحدة.
وللتفسير، فإن السوق الفرنسية وحدها، حسب مصادر السوق السينمائي، استطاعت
أن تحتل الرقم الأول في العام الماضي كنسبة إقبال بين الدول العالمية. لكن
هذا العام، وحتى الآن، فإن أوروبا كلها -مجتمعة- باتت هي الأولى عوضاً عن
دول جنوب شرق آسيا.
بالنسبة لهوليوود فإن هذا أمر بالغ الأهمية. فنسبة إيراداتها من السوق
الأوروبي وحده ارتفعت عبر الأعوام الماضية لتشكّل ثلثي نسبتها من السوق
الأميركي ذاته (مجمل الإيرادات السينمائية وحدها - أي من دون سوق
الأسطوانات- يبلغ داخل أميركا نحو 9 بلايين دولار سنوياً. العائد العالمي
نحو 6 بلايين دولار).
وفي حين لا زالت نسبة الإقبال الأوروبي على الأفلام الأوروبية تصل إلى ما
يتراوح بين 28 بالمئة إلى 35 بالمئة، حسب البلد ذاته، فإن الإقبال الأوروبي
على الإنتاج الأميركي يصل إلى أكثر من 40 بالمئة وأحياناً ما يجاور الخمسين
بالمئة من قيمة الأسواق المحلية.
إذاً، ما تستفيد منه السينما الأميركية من نتائج إذا هي موّلت أفلاماً
إسبانية أو فرنسية أو بريطانية أو ألمانية هو الاستثمار في سوق ناجح.
في هذا الشأن، فإن دراسات (مركز المراقبة البصر-سمعي) ومقّره ستراسبورغ
يُشير إلى أن ارتفاعاً قدره 7 بالمئة في عدد الإنتاجات السنوية من الأفلام
الأوروبية يحدث كل عام من العام 2004 بالتالي، عدد الأفلام التي تم إنتاجها
في أوروبا وحدها السنة الماضية، 2008، هو: 1145 فيلماً.
الهجمة
على أن المسألة ليست مجرد إنتاج مفتوح على كل من لديه فيلماً يريد إنجازه.
لقد درست هوليوود طويلاً نوعية الأفلام الأميركية التي تنجح في أوروبا وتلك
التي تفشل ووجدت أن ما ينجح أوروبياً هو أفلام الأكشن والخيال العلمي
والإنتاجات الضخمة والدراميات التي تتولاّها عناصر إنتاجية كبيرة. ما الذي
يفشل إذاً الأفلام الهوليوودية الكوميدية الخفيفة والأفلام العاطفية
الرقيقة والأفلام الرياضية وكل ما تنتجه هوليوود من أفلام لا تحمل شروط
الإنتاج الكبير. إذاً لتوافق هوليوود على إنتاج أفلام من هذه (الموديلات)
إنما تكون أوروبية لأنه ثبت من مراقبة النتائج أن الجمهور الفرنسي أو
الألماني أو التركي يفضّل أفلامه هو حين يريد مشاهدة ما هو عاطفي أو
كوميدي. النكتة في الأفلام الكوميدية مثلاً تصل محافظة على وقعها والقصّة
العاطفية تكون قابلة للتصديق أكثر لهذا (أرنب بلا أذنين) كان أحد الأفلام
الأولى حديثاً في هذا الإطار.
هذا الفيلم من إنتاج وورنر بينما صوني تعمل على إنجاز فيلم ألماني آخر مع
تيل شوايغر نفسه عنوانه
Freundschaft علماً بأن هناك فيلماً ألمانياً تم إنجازه مع طاقم مختلف (ولا ندري
إذا ما كانت القصّة مختلفة) بنفس العنوان وذلك قبل أربع سنوات. بالنسبة
للسوق الألمانية فإن إقبال الجمهور الألماني على الأفلام المحلية ساعد حالة
رواج بلغت نسبتها في العام الماضي 27 بالمئة أكثر مما كانت عليه منذ بداية
العقد الحالي وهذا ما يفسر سبب اهتمام هوليوود به.
واقع عربي
الاهتمام بالتمويل في الخارج ليس حكراً على أوروبا بل هو حيثما وُجدت سوق
قوية يمكن لها أن تعود بالفائدة? خذ مثلاً التمويل الجديد لفيلم (بلا اسم).
إنه فيلم مكسيكي لكاري هوي فوكوناغا حول فتاة من الهندوراس تلتقي بأبيها
بعد فراق طويل وتجده على أهبّة الانتقال إلى الولايات المتحدة في هجرة غير
شرعية. أمامها خيار أن تلتحق به وبذلك تحقق حلماً راودها منذ فترة بعيدة
بحياة أفضل، أو أن تتجنّب مخاطر الرحلة تلك.
والاستفادة من الفيلم المكسيكي متعددة بالنسبة لفيلم أميركي وذلك بتعدد
الأسواق الناطقة بها. ففي الأساس، هناك السوق المكسيكي النشط، يتبعه السوق
اللاتيني الكبير ومن بعد ذلك هناك سوقاً لاتينياً ينشط باطراد داخل
الولايات المتحدة ذاتها.. لب المسألة مثير للاهتمام في نهاية المطاف
الظاهرة التي تقودها هوليوود الآن متّصلة بقيمة السوق الذي تعمل فيها ما
يدفع بالسؤال الجوهري: أين تكمن السوق العربية في سياق هذا الاهتمام الجواب
الأسرع هو أنها لا تكمن.وفي التفاصيل تكمن بضعة أسباب أساسية: السوق
العربية نشطة حيال الفيلم الأميركي بلا ريب، لكنها ليست ذات حجم كبير.
مجموع ما تورده من إيرادات لا يزال منخفضاً بالمقارنة مع الأسواق الأوروبية
أو اللاتينية أو الآسيوية. وهو منخفض أكثر بسبب القرصنة النشطة.من ناحية
مهمّة أخرى، لا يوجد في العالم العربي منتجون خبراء بل منتجون في أفضل
أحوالهم نصف محترفين.. وهذا لا يعني أن نصف احترافهم يعني احترافاً مقبولاً
على الصعيد العربي. المشكلة هي أنه هذا الصعيد لا يكفي لتطبيقه عالمياً.
والمموّل الأجنبي، من أين بقعة جاء منها، يريد، حين البحث عن احتمال تمويل
فيلم أجنبي، التعامل مع منتجين محترفين وإلا لن يغطس في شرك محتمل. هذا ما
يضعنا في مواجهة المشاريع التي تصبو إليها بعض دول المنطقة حيث الصورة لا
تزال داكنة رغم كل ذلك النشاط الذي نسمع به.
يحدث الان
مايلي سايروس: الرقم الأول
نيكول كيدمان
تحيط الممثلة نيكول كيدمان السبب الذي من أجله رفضت التمثيل في الفيلم
القادم للممثل- المخرج وودي ألن بالكتمان. فهي رفضت الإفصاح عن أي سبب
دعاها لهذه الخطوة. الخطوة التي اتخذتها تسببت في محاولة ألن البحث عن
ممثلة ذات شهرة تخلف كيدمان ولا يزال البحث جارياً علماً بأن مجموعة
الممثلين الآخرين المختارين للفيلم من المعروفين ومنهم ناوومي واتس،
وانطونيو بانديراس وجوش برولين.
كانت كيدمان انسحبت أيضاً من فيلم (القارئ) الذي قامت كايت ونسلت ببطولته
وربحت عنه أوسكارا وغولدن غلوب.
كرشتيان بايل
بالنسبة للممثل كرشتيان بايل فإن فيلمه المقبل (خلاص ترميناتور)، الذي
يتحدّث عن الأرض بعدما استعمرتها قوى الفضاء وقرر أهلها خوض حرب تحريرها،
فإن المسألة عنده ليست قبول الدور لأنه في فيلم قد يحقق نجاحاً تجارياً
كبيراً: (إذا قبلت فيلماً بنص جماهيري ومثّلته بأقل جهد أسلوبي ممكن فإنه
سينجح وسيكون سهلاً عليّ تمثيل الدور بحد أدنى من الدقّة. لكني أصر على
معاملة أي مشروع تجاري بجديّة كاملة لأن القيمة هي في التمثيل بالنسبة
للممثل قبل أي شيء آخر). يُحسب طبعاً لبايل بأن دوره في فيلمين من سلسلة
باتمان الجديدة ساهمت كثيراً في تمييز كلا الفيلمين عن الأفلام السابقة من
السلسلة ذاتها.
مونيكا بيلوتشي
موافقة الممثلة مونيكا بيلوتشي على بطولة فيلم عنوانه (شريكة الساحر) لم
تكن سهلة. فهي، حسب قولها لا تحب أفلام الرعب ولا تحب التمثيل فيها لذلك
(ترددت كثيراً في القبول.. ثم طبعاً كانت هناك الحادثة التي وقعت خلال
التصوير).
هنا تقصد مونيكا حادثة السيارة التي لم يتمكّن سائقها من السيطرة عليها
فجنحت صوب الرصيف وأصابت اثنين من النظارة الأبرياء. ما لم تكن تعرفه
مونيكا حين صرّحت بهذا الكلام، أنه بعد يومين أو ثلاثة من الحادثة الأولى
وقعت حادثة أخرى مشابهة نتج عنها جرح تسعة من العاملين في الفيلم.
شاشة عالمية
Terminator Salvation
النوع: خيال - علمي
إخراج: ماكجي
تمثيل: كرشتيان بايل، مون بلودغود، هيلينا بونهام كارتر، برايس دالاس هوارد
نبذة: القوى الآتية من الفضاء تسيطر على الأرض بعد تدمير معظم أرجائها لكن
مجموعة من الأرضيين يحاربون الروبوتس والآليين حتى الموت سعياً لتحرير
الأرض من مستعمريها. رأي: الجزء الجديد من (ترميناتور) إما سيكون بداية
مسلسل جديد أو سيكون نهاية الحلقات السابقة. غالباً سيحقق النجاح التجاري
لكن المخرج معروف بعدم عمقه.
معلومات: انسحبت تيلدا سوينتون من البطولة النسائية للفيلم قبل أسبوعين من
التصوير لتحل مكانها هيلينا بونهام كارتر.
El Carten
النوع: تشويق بوليسي
إخراج: برايان ج. بأغلي
تمثيل: جوزي لويز فرانكو، موريسو إيسلاس، هوارد غيبسون
نبذة: رئيس واحدة من كبريات عصابات المخدّرات المكسيكية يُقنع صحافياً
ساذجاً بمعاونته ويفصح له عن الأسباب التي جعلت عصابته هي الأولى.رأي: يكشف
الفيلم عن عالم مبني على حكايات واقعية من دون أن يلتزم بحكاية معيّنة ما
يتيح للفيلم نفساً صادقاً. معلومات: الفيلم من تمويل شركة أميركية لكن
تصويره كلّه تم في المكسيك مع ممثلين معظمهم مكسيكيين.
Still Green
النوع: دراما خفيفة
إخراج: جون أرتيغو
تمثيل: سارا جونز، رايان كيلي، نوه سيغان
نبذة: عشرة أصدقاء يلتقون في منزل كبير لبضعة أيام من قبل أن ينفصلوا كل في
اتجاه مختلف والغالب أنهم لن يتلقوا بعد اليوم.
رأي: فيلم مستقل يستند إلى حكاية ليست بالضرورة جديدة كون عدد كبير من
الأفلام المماثلة ظهرت في السنوات القليلة السابقة.
معلومات: تم إنجاز هذا الفيلم وعرضه في مهرجان أميركي سنة 2007 لكنه فشل في
إيجاد عروض تجارية حتى الآن.
اللقطة الأولى
نقاد فازوا بسباق الركض
النقد، في أي مجال، مسؤولية كبيرة من حيث إن الناقد مثل القاضي عليه أن يلم
تماماً بعمله ووظيفته وبالقضية التي ينظر فيها لكي ينتهي إلى قرار صائب.
الناقد عليه أيضاً أن يتحمّل مسؤولية ما (يقضي) به. في بعض الأحيان، كلمته
قد تحرق فيلماً كما كانت كلمة الناقد الأميركي فنسنت كانبي الذي هاجم فيلم
مايكل شيمينو (بوابة الجنّة) في مطلع الثمانينات من يوم عرضه الأول فأدّى
ذلك لا إلى سقوط الفيلم وسحبه من دور العرض فقط، بل إلى تلاشي المخرج
المذكور تماماً من الوجود الفعلي.
لكن الجانب الآخر للموضوع ذاته، أن النقاد، خصوصاً غير المتبحّرين في علم
السينما، يحكمون كما يحكم غيرهم ويعتبرون أنهم بذلك أصابوا. هذا يتبلور
عادة في المهرجانات الكبيرة. أعرف واحداً يشاهد الفيلم لعشر دقائق وينصرف
بعدها إلا إذا ما تمكّن الفيلم منه، وبما أنه ذو عقل عنيد فتمكّن الفيلم
منه أمر نادر. المهم يفلش هذا الشخص الصحف الفرنسية ليرى ما كتب عنه نقادها
فيستخلص ويكتب? وهو ليس الوحيد والنقل من مصدر إلى مصدر من دون إشارة أو
احترام أمر يتخبّط فيه قوم من كل أنحاء الدنيا. يكفي أن ترى كم عدد النقاد
الذين يحرصون على قراءة نقد صحيفة (فاراياتي) التي تصدر يومياً في (كان)
لأن ذلك سيساعدهم على كتابة نقدهم هم عنه.
بالنسبة للعرب فإن الاستيحاء من والنقل عن والأستحواذ على الرأي المنشور هو
سحر ينقلب على الساحر. سأعطيكم مثلاً وسامحوني إذا ما كان شخصياً: دائماً
(منذ السبعينات) ما نظرت إلى كلينت ايستوود على أنه سينمائي فذ. المعظم
الكاسح من النقاد العرب نظر إليه كمخرج (تجاري) إلى أن تبنته الصحافة
الأجنبية في التسعينات.
دائماً ما انتقدت أيقونات ابتدعتها عقول الغربيين مثل كياروستامي وفون
ترايير وكووَن، لكن النقاد العرب لا زالوا، في معظمهم، يؤيدون ما يؤيده
النقاد الغربيين.
بالنتيجة يركضون وراءهم كيفما اتجه هؤلاء، وبقياس المسافات الطويلة التي
ركضوا فيها وراء النقاد الغربيين متأثّرين ولاهثين، يكونوا قد فازوا بسباق
الركض. فمبروك? الجائزة الكبرى بالونات ملوّنة يحملونها في طريق عودتهم إلى
قواعدهم.
م. ر
الجزيرة السعودية في
22/05/2009 |