من ينتقل بين القنوات المختلفة سيلاحظ تشابها بين خطوات الرقص الشرقي
الحالي -: والرقص الهندي والرقص اللاتيني وسيجد ان السينما في أغلب الافلام
لم تعد تقدم -: تنويعات واشكالا مختلفة من فنون الرقص الشرقي و الفن الشعبي
المصري او الغربي مثلما كان يحدث قديما في السينما وبرغم وجود رقص خليجي في
بعض الافلام واستبدال الرقص الشرقي للراقصة برجل يهز وسطه -: الا ان تنوع
فنون الرقص المصرية اصبح وجودها نادرا في الافلام الحالية -: فهل لم يعد
الرقص اداه تعبير درامي بالجسد سينمائيا مثلما كان - -ي حدث ف -ي السابق؟
ولماذا اختف -ي هذا التنوع؟ : فقدان هو -ي ة ي قول الفنان محمود رضا :ان
الرقص الشرق -ي او البلد -ي كان -ي سبب لن -ا مشكلة زمان عندما بدأنا ف -ي
انشاء فرقة رضا لان سمعته س -ي ئة والفن لاشئ ف -ي ه سئ -ي جوز من -ي قدمه
شخص سئ وان اسلوب تقد -ي مه سئ لكن كل الفنون حلوة كالشعر - والرسم والمسرح
والسينما والرقص من اعرق ا ل -فنون ان لم يكن «ابو الفنون» كلها لان
الانسان عندما يولد لايلقي شعرا او يعزف موسيقي لكنه يرقص يعبر بجسمه -:
ولهذا بدأت ابحث في الاشياء السيئة في الرقص فوجدت مبالغة في تعرية الجسم
وايضا مبالغة في الحركه مما يوحي بمعني سئ وانه رقص حريمي فقط مع ان الرجال
بشر يرقصون ايضا ومكان الرقص سئ السمعة فتحاشيت هذه العوامل كلها ولهذا
اشتهرت الفرقه وارتفعنا بسمعه الرقص للدرجه التي اصبح فيها الان فرق رقص في
المدارس والجامعات وفرق فنون شعبية في الجامعة الامريكية وعن السينما يقول
:قبل فر قة رضا لم -ي كن هناك رقص ف -ي الس -ي نما كان -ي وجد مع اغان -ي
فر -ي د الاطرش اغن -ي ة تونس -ي ة ورقصة تونس -ي ه او اغن -ي ة فلاح -ي
ورقصه فلا -حي لكن ل م -ي كن هناك فرقه رقص تؤسس خص -ي صا وتستمر خمس -ي ن
سنه كان هناك افراد -ي قدمون رقصة ولا -ي عرفون بعضهم البعض لقد وصل عدد
فرقة رضا ال -ي اربع -ي ن شاباً - واربعين فتاة مع مائه موسيقي وبفضل علي
رضا الذي كان المخرج وقدم افلاماً عن الفرقة لكانت نسيت فرقة رضا.: :--::
:: وعن تغير شكل الرقص الشرقي الان بأن اصبح يشبه الرقص الهندي او اللاتيني
: الرقص الهندي الان تغير وتجدهم في الافلام يتأمركوا وهذا ليس شيئا جيدا
ان اترك الهوية الخاصة بي وبرغم انهم احرزوا طفرة كبيره الا انهم يقلدون
الاستعراضات الامريكية وتركوا التكنيك الهندي وهذا يرجع الي سهوله
الاتصالات وتبادل الافكار بين العالم كله مما سهل فقدان الهويه. تغير
الموسيقي ويري مصمم الرقصات وليد عوني : ان حركات الرقص تتغير لان -: شكل
الموس -ي ق -ي - -ي تغ -ي ر وشكل الطرب -ي تغ -ي ر -: ا -ي ضا فعندما وضع
بل -ي غ حمد -ي ومن صنعوا اغان -ي ام كلثوم -: موس -ي قاهم كانت من اجل
الغن -اء ولكن كث -ي راً من اغان -ي ام كلثوم وضع لها ا -ي قاع سر -ي ع ل
-ي رقص عل -ي ها الان لقد تغ -ي ر شكل الا -ي قاع الطرب -ي او الشاعر -ي
وهذا -ي رجع للتغ -ي ر والتطور ولذا نر -ي - -ان الرقص الشرقي في بعض
الاحيان يشبه رقص امريكا اللاتينية او الرقص الهندي وهذا طبيعي لتأثرنا
باجواء نعيش فيها وانضمامنا الي موسيقي ذات تقنية غربية او نغمة غربية
تتتغير معها حركات الجسم و عندها لانجد احد يرقص مثل سامية جمال او تحية
كاريوكا وليس مطلوبا ان يوجد من يرقص في مثل براعتهما مثلما لايوجد احد مثل
صوت ام كلثوم فهؤلاء خلقوا ليخلدوا ومن نراهم الان هم الجديد لانقول له نفس
القيمة وانما الجديد. . وعن التعبير الدرامي للرقص في السينما بانواعه
المختلفة يقول : لا ليس مثل السابق والمسألة ليست تعبيراً درامياً لقد عملت
مع مخرج -ي ن مهم -ي ن -: امثال -ي وسف شاه -ي ن، ا -ي ناس الدغ -ي د -ي
وجوسل -ي ن صعب ومروان حامد وسعد هنداو -ي وكل واحد منهم له نظر -ي ته -في
السين ما وطر -ي قه ف -ي الرقص اظهرها وكل منهم كان مختلفا عن الاخر لكن
اظل اقول ان الاستعراض الذ -ي ظهر ف -ي الس -ي نما المصر -ي ة ف -ي فترة
الخمس -ي نات كان اهم - بكثير فالفيلم الاستعراضي حقا كان في فيلمي -: غرام
في الكرنك و اجازة نصف السنة -: لانها افلام صنعت لعمل رقص استعراضي
فالعنصر الاساسي هو الرقص ثم الموضوع الدرامي فالرقص يحمل الدراما والقصة
انما باقي الافلام الاخري الرقص فيها يساند القصة الدرامية ويكون خلفية
لخدمة الموضوع الدرامي. - اختلاط ثقافات بينما يري المخرج محمد كامل
القليوبي :انه في اي بلد هناك اشياء تبقي وتترك اثراً وهناك اشياء تنتهي
واشياء تبهت والسينما عموما هي اغرب فن في الدنيا لانه في حالة استفتاء
دائم في شباك التذاكر لقد كنا ونحن من الطبقة الوسطي من العيب الا نتعلم
الرقص فكنا نرقص الروك آند رول وجيل آبائنا يرقص الفالص الان العالم اختلط
ولم يعد الرقص بنفس القواعد الكلاسيكية وهناك شباب يريد ان يرقص ولايخرج عن
التقاليد في نفس الوقت فيرقص بشكل غربي احيانا -: فيحدث هذا الخلط في
الاشياء والثقافات وبين رقص كل بلد وهذا يحدث في اي مكان وهذه الثقافة
المختلطة بين الشرق والغرب تظهر في افلام يصنعها اشخاص علي نفس الشاكله
وكلها اشياء تفرز سينما تجاريه لان الثقافة الان مهزوزة -: نتيجة تردي
مستوي التعليم وطبيعي ان تظهر هذه النتيجة والمفروض ان نسأل عن ماهي -:
مسؤليتنا في ه ذه اللخبطة والانفصال الطب -قي؟:: اما المخرجه كامله ابو ذك
ر -ي فتري اننا نفتقد الرقص الشرقي في الافلام الحالية وعندما عرض فيلم حين
ميسره وظهرت فيه سمية الخشاب ترقص شعرت اننا لم نشاهده منذ فترة طويلة وانه
الان غير موجود وانه كان شيئا جميلا في افلام زمان التي كان يقدم فيها كل
انواع الافلام الاستعراضيه والسياسية والغنائية والتاريخية كان هناك تنوع
لم يعد موجوداً الان حتي افلام الرعب كنا نقدمها مثل الامريكان تماما كنا
نتقدم بنفس مستواهم .. وعن وجود رقص غربي اكثر في الافلام الحالية تقول
:تفسيري لذلك اننا نقلد الامريكان في كل شئ ولدينا عقدة الخواجة ولايوجد شئ
خاص بنا نقلدهم في تكنيك العمل وفي شكل الصورة وحتي شكل الممثلين لاتوجد
الرؤية الموسيقية الراقصة ويري الناقد محمد عبد الفتاح انه لايمكن
اعتبارمعظم -: مايقدم علي الساحة الان انه يمثل تعبيراً درامياً عن اي شئ
انه مجرد حركا ت لامعن -ي لهاولاتوجد اضافه - تقدمها للموضوع او المشهد او
الموقف وهو نوع من الاستسلام الرخيص والاستغلال في حين ان الفيلم الغنائي
الراقص يكاد يكون قد اختفي وما نراه الان مجرد مسخ مما نشاهده من الافلام
الاجنبية والرقص بأنواعه يستطيع ان يقدم اضافة للدراما السينمائية اذا
استخدم بطريقة فعالة جيدة بأن يكون الموقف الراقص الغنائي جزءاً لايتجزأ من
الفيلم أو الموقف الدرامي والسينما المصرية افتقدت هذا النوع من من الافلام
نتيجة ظروف متعددة اهمها عدم وجود مصمم الرقص الجيد وكاتب السيناريو ذي
الرؤية الموسيقية الراقصة والمخرج الغنائي فالمخرجين حاليا يعتمدون علي
تقديم مايسمي مشاهد الفيديو كليب وهي لاتقدم سوي زغللة لعيون المشاهد
ولاتقدم فكرة او موقف يضيف انما مجرد استغلال الاضاءة السريعة والقطع
السريع والجمله الموسيقية السريعة مع الحركات السريعه وليس لهذا علاقه
بالرقص او فن السين ما او الف -ي لم الغنائ -ي الرا -قص المحترم.:: : 0 0 0
جريدة القاهرة في
12/05/2009 |