ممدوح فرج، الشحات مبروك، شمس، وأبطال مصارعة عالميين هم أبطال فيلم (علقة
موت)، والذي لم يخجل صناعه من الاحتفال بافتتاحه مساء الأربعاء الماضي في
إحدى دور العرض بالقاهرة، الفيلم الذي انتهى تصويره منذ ثلاث سنوات تقريبا،
وظل في دوامة البحث عن موزع يرضى به، يقوم ببطولته من أسموهم في تيترات
أفلامهم بالنجوم وهم (مصارع القرن ممدوح فرج، نجم الأغنية طارق عبد الحليم،
نجمة السينما شمس، وبطل كمال الأجسام الشحات مبروك، ونجوم الكوميديا مصطفى
درويش وحسين مملوك)، والفيلم من تأليف منتجه نافع عبد الهادي، ومن إخراج
"ماجد نبيه" في أول تجاربه السينمائية، أما قصة الفيلم فمن الصعب أن تدركها
من مشاهدتك للفيلم، فيجب أن تستمع لمؤلفه لكي نعرف منه بالضبط القصة التي
تدور حولها أحداث الفيلم، فهناك بطولة مصارعة حرة ستقام في مصر وهناك شابان
يبحثان عن عمل، وهناك أيضا عصابة إرهابية تريد أن تقوم بعمل عملية إرهابية
في مصر من أجل زعزعة الأمن والاستقرار، وبالطبع يقولون جملا كبيرة "لزوم
التصفيق" مثل "احنا بنواجه أقوى جهاز أمني في العالم – يقصدون مصر- وعشان
كده مش عارفين نعمل عمليات إرهابية"، وبالطبع هناك منظمة دولية تمول هذه
العصابة، وأكيد يتورط الشابان مع هذه العصابة، ومعهم أيضا يتورط مصارع
القرن مع زملائه وتلامذته من المصارعين العالميين مع هذه العصابة.
من الصعب بعد ذلك أن يستطيع شخص آدمي أن يحكي قصة هذا الفيلم، وهو الأمر
الذي اعترف به بعد عرض الفيلم بساعتين أحد أبطاله المطرب "طارق عبد
الحليم"، الذي أكد على أنه لم يكن يعلم أنهم سيجعلونه بطلا ضمن أبطال هذا
الفيلم، حيث تعاقد معه في البداية المنتج نافع عبد الهادي على غناء أغنية
الفيلم العالمي الذي قال له ممدوح فرج بطله أن مجموعة كبيرة من المصارعين
سيأتون لمصر ليشاركوا في هذا الفيلم، ومنهم المصارع الأمريكي الشهير "هوجان"،
وهو الإغراء الذي لم يستطع "طارق" مقاومته، فوافق على الفور وتعاقد معهم،
لكنه اكتشف الحقيقة أثناء التصوير الذي كان يريد مؤلفه ومنتجه أن يكون
فقيرا للغاية لأنه يريد أن تظهر صورة الفيلم بهذا الشكل، عرف بعدها أن
أبطال الفيلم من المصارعين العالميين غير معروفين، كما اعتذر عنه كل من
صلاح عبد الله وماجد المصري، وأخذ هو علقة موت بالفعل بعدما باع المنتج
الفيلم باسمه لأنه أشهر الموجودين أو أفضلهم شكلا، وأراد المنتج أن يستفيد
به فقال له أن هناك أربعة أو خمسة مشاهد لضابط متنكر في الفيلم يريد أن
يؤديهم طارق، فوافق وأداهم ليصبح هو البطل بخمسة مشاهد فقط.
الفيلم مشاكله لم تنته عند هذا الأمر، بل رفع "ممدوح فرج" قضية على منتج
الفيلم "نافع عبد الهادي" لأنه اكتشف أن إيصال الأمانة الذي كتبه له لم
يكتبه هو، ولم يكن بخطه، كما أن بقية أبطال الفيلم شمس والشحات مبروك لم
يأخذوا أموالهم، ولذلك قام المنتج والمؤلف في الفيلم بقتلهم بالرغم من أن
السيناريو لم يكن مكتوبا بهذا الشكل، أمور لم نسمع عنها منذ أيام سينما
المقاولات في الثمانينيات، والتي كانت أكثر احتراما من هذا الفيلم.
إيلاف في
22/03/2009 |