أكد الفنان الشاب
مجدي كامل أن السينما الآن تفتقد الموضوعات الهادفة الجادة التي تفيد
المتفرج،
والسبب أزمة شديدة في السيناريوهات المتميزة، بجانب ظهور افلام
كثيرة تخلو من
النجوم مما يؤثر على صناعة السينما سلبا.
وقال مجدي كامل: هناك مجموعة من الناس
تعمل أفلام ليس لها علاقة بالسينما، لكنها تنتج للمحطات الفضائية وهي نوعية
يطلق
عليها سينما استهلاكية ولهذا لا نجد افلاما تصلح للمهرجانات السينمائية
سواء في
بلدنا أو في البلاد العربية والأجنبية.
أضاف: المشكلة الأخرى اننا نرى أفلاما
منقولة عن اعمال أمريكية تحمل أبعادا لا تنتمي الى مجتمعاتنا.
اشار الى ضرورة
مشاركة النجوم مع الشباب في الأفلام وهذا يدعم الحركة السينمائية، لأن
النجم يعطي
نكهة خاصة للعمل مثلا النجم الكبير عادل إمام عندما قدم فيلم
'التجربة الدنماركية'
وشاركت معه اعتبرتها تجربة مهمة جدا في مشواري ومهدت لصناعة السينما الى
تقديم
ابطال جدد للشاشة الفضية، والمنتج يسعى للجمع بين الأجيال ليظهر الفيلم في
أفضل
صورة.
عن رأيه في ارتفاع أجور الفنانين قال مجدي كامل: أراها مسألة عرض وطلب،
وأي منتج يعرف جيدا قيمة النجم وما يدره من أرباحه له، ولن
يعطيه أجره إلا إذا كان
يستحق بالفعل وأرباحه أضعاف مضاعفة لما حصل عليه، وأرى أن البعض يشغل باله
بهذا
الأمر وهو بعيد عنه لأنه يخص المنتج.
حول عروض بعض المسلسلات السورية عليه
واعتذاره عنها قال:
عرض عليَّ بالفعل مسلسل 'خالد بن الوليد' واعتذرت عنه لأنه
دور ثان وليس بطولة العمل، وأرغب في تأكيد نفسي على طريق البطولة، مع تأكيد
على
نجاح المسلسلات السورية في المجال التاريخي لأنهم يهتمون كثيرا بالكتابة
وتطورها
بهذا التخصص، ولديهم اهتمام آخر بالاكسسوارات والملابس،
ويستدعون أكبر المتخصصين في
ذلك للحصول على أفضل مستوى، بجانب مستوى اللغة التي يتحدثون بها أراها جيدة.
عن
عدم ظهور عمل يجمعه مع زوجته الفنانة مها أحمد قال مجدي: أتمنى
ذلك لكن اختيار
الفنان أمر يعود إلى المخرج وليس بطل العمل، ونفى تفكيره في الانتاج مثل
بعض زملائه
لأنه يفضل التخصص وهو لا يعي 'دهاليز' الانتاج.
عن التنافس بينه وبين أبناء جيله
وسعي كل فنان للانفراد بالبطولة المطلقة قال مجدي: التنافس الجيد ينتج عنه
تطور في
العمل واجتهاد من الفنان ليصل إلى الأفضل وهذا أمر جيد لصالح صناعة السينما
وللجمهور ليرى أجود عمل فني، أما التنافس من خلال اطلاق شائعات
مغرضة أو التنكيل
بفيلم والهبوط به بالصحف والمجلات من أجل إعلاء فيلم آخر، فهذه حرب قذرة
أكرهها
وأكره من يتعامل فيها.
أوضح أن دخول اسماء معينة لا موهبة لديها الى الساحة
الفنية أدى الى حالة من العشوائية تسيطر علينا حاليا ولا بد من انتشار
الانضباط على
الساحة كي نحقق الرسالة الفنية بأفضل مستوى.
حول ابتعاده عن الكوميديا رغم
مشاركته بها مع الفنان أحمد حلمي من قبل قال: لا انتمي إلى نجوم الكوميديا
ولكنني
أقدم الأدوار التي تعتمد على الموقف واستطيع أن أفجر الضحك طالما أنه مكتوب
في
السيناريو بشكل محكم، وإذا عرض عليَّ دور في هذا الإطار فأوافق
عليه ويعجبني جدا،
المهم ألا يعتمد على إلغاء (الأفيهات) الخاصة بالممثل، لأن كوميديا الموقف
هي
الأقوى والافضل وتحقق النتائج المطلوب توصيلها للمتفرج بسرعة كبيرة.
عن رأيه في
نجوم جيله من (الكوميديانات) قال مجدي كامل:النجوم لهم مذاق خاص، كل فنان
له اسلوب
وطعم في أدواره، ولهذا الجمهور يتنقل من فيلم لآخر لأنه يعلم بوجود تغييرات
بين
النجوم.
حول انتقادات البعض لفيلم 'الغرفة 707' الذي قام فيه بأول بطولة مطلقة
أمام المطربة رولا سعد قال: أي فيلم يجد من يمدح به ومن
ينتقده، ولم أر انتقادات
لاذعة للفيلم، ولا أستطيع منع أي شخص من كتابة ما يريده عن عمل فني المهم
أن يكتب
بشكل منطقي ليكسب احترام القارئ، لأن المتفرج لأعمالنا يعي تماما معايير
النجاح
والفشل لكل فيلم، وعندما يقرأ ما يتناقض مع العمل نفسه فإنه لا
يعود إلى الشخص الذي
كتب هذا الكلام السطحي أو الساذج في بعض الأحيان.
القدس العربي في
20/03/2009 |