'عرابة'
دبلجة الاعمال التركية الى العربية ترى أن مشكلة
المسلسلات السورية تكمن في عرضها معا خلال شهر
واحد.
لا تخفي الفنانة
السورية لورا أبو أسعد سعادتها بتحقيق طموحها في تأسيس شركة إنتاج فني
تتبنى دبلجة
عدد من الأعمال الأجنبية إلى العربية، ولكنها تشير إلى أن
عملها الإداري سيؤثر سلبا
على عدد الأعمال الدرامية التي ستشارك بها في هذا العام.
وترفض أبو أسعد اتهام البعض لها بتسويق الدراما التركية على حساب نظيرتها
السورية، مشيرة إلى أن "الدراما السورية أرسخ وأعمق من أن تؤثر
عليها الدراما
التركية".
وحول كثرة الأعمال التي قدمتها في العام الماضي، تقول أبو أسعد "العام
الماضي
كان حافلا بالأعمال، ولم أكن أريد العمل بهذا الشكل ولكن لم
أستطع الاعتذار عن
الأعمال لأن الشخصيات التي عرضت علي كانت متميزة، وخاصة دوري في مسلسل 'ليس
سرابا'
و'يوم ممطر آخر' و'زهرة النرجس'، كما أن
شركات الإنتاج تعاونت معي كثيرا، حيث كنت
أشارك في عدة أعمال في وقت واحد".
وتقول إنها قرأت حتى الآن 7 أعمال ولكنها اعتذرت عنها جميعا لأن الشخصيات
التي
عرضت عليها تشبه إلى حد بعيد شخصيات قدمتها سابقا، مشيرة إلى
مشاركتها الحالية في
مسرحية "تيامو" للمخرجة رغدة شعراني.
من جانب آخر، تشير أبو أسعد إلى أنها بدأت العمل في الدوبلاج منذ ثلاثة
سنوات
"وكان ذلك صدفة، ولكني تبنيت هذا المشروع فيما بعد وأحببته بعد أن
أصبحت لدي خبرة
كبيرة فيه، فبدأت العمل في الإشراف الفني على عدد من المسلسلات التركية
المدبلجة مع
شركة سامة".
وتضيف "وأردت لاحقا تحقيق طموحي بالإدارة فأسست شركة العراب بالتعاون مع
فضائية
أبوظبي، وأود هنا شكر القائمين على تلك الفضائية لأنهم أتاحوا
لي ظروف إنتاجية
جيدة، وأبدوا رغبتهم بالتعاون في مجال الدبلجة، فاقترحت عليهم عددا من
الأعمال
ووافقوا على بعضها، وتقوم القناة الآن بعرض أولى ثمار تعاوننا: مسلسل وادي
الذئاب".
وتنفي أي علاقة لاسم الشركة بلقب "عرابة الدراما التركية" الذي يطلقه عليها
البعض، مشيرة إلى أن "الشركة موجودة أساسا منذ سنتين، وهي لأحد الأصدقاء
الذي عرض
علي قبل فترة المشاركة في إنتاج بعض الأعمال".
وتشير إلى أن عمل الشركة لا يقتصر فقط على الدبلجة –للأعمال التركية وغيرها-
مؤكدة وجود عدد من المشاريع الفنية الأخرى "لكننا مازلنا في مرحلة التأسيس
ويلزمنا
خطوات كثيرة لنستمر".
وحول الهدف من تعريب الدراما التركية إلى العامية السورية تقول أبو أسعد
"الهدف
فني بالدرجة الأولى، فنحن نحاول تقديم أعمال تركية متميزة من الناحية
الفنية
وتتناول مواضيع اجتماعية هامة، أما الهدف الثاني فهو إتاحة
مجال العمل لكثير من
الهواة والفنانين الشباب، وهذا تحقق بالفعل فهناك المئات الذين يعملون
بالدوبلاج
الآن".
وتضيف "أما بشأن اللهجة السورية فهي السبب الرئيسي في نجاح هذه الأعمال
وانتشارها جماهيريا بعد النجاح الكبير الذي حققته الدراما
السورية في العالم
العربي".
وتنفي أبو أسعد اتهام البعض لها بتسويق الدراما التركية على حساب السورية،
مشيرة
إلى أن الدراما السورية لم تتأثر حتى الآن بمشروع الدبلجة،
و"الدليل على ذلك أن
هناك طلبا كبيرا على الأعمال السورية، كما أن أغلب العاملين في الدوبلاج هم
ممثلون
مبتدئون (طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية أو هواة تمثيل)، والعمل في
الدوبلاج
سيمنحهم خبرة كبيرة تؤهلهم للعمل في الدراما السورية، أما نجوم
الصف الأول فهؤلاء
لا يعملون أساسا بالدبلجة، وبالتالي لن تتأثر الدراما السورية."
وتضيف "الدراما السورية أرسخ وأعمق من أن تؤثر عليها الدراما التركية التي
لا
تختلف كثيرا عنها من الناحية الفنية، بل بالعكس فإن الدراما السورية أكثر
واقعية من
التركية، ولكن المشكلة تكمن في أننا نريد عرض جميع أعمالنا في شهر واحد
(رمضان)
وهذا لا يعطي الوقت الكافي للمشاهد للحكم عليها."
من جهة أخرى تقول أبو أسعد إنها ليست راضية عن جميع الشخصيات التي قدمتها
خلال
مسيرتها الفنية "لا نستطيع القول إن جميع الأعمال التي يقدمها
الفنان تكون ناجحة أو
تحقق له رضى كاملا".
وتضيف "أود الإشارة هنا إلى أني لست راضية عن الشخصية التي أديتها في مسلسل
خالد
بن الوليد، بل ندمت عليها كثيرا، وكان لدي إحساس منذ البداية
أنني يجب أن لا أخوض
هذه التجربة، ولكن استجبت لضغوط بعض الأصدقاء ولذلك أندم الآن".
وحول تجربتها مع الدراما الخليجية تقول "حقيقة استفدت كثيرا من مشاركتي في
عدد
من الأعمال الدرامية، الفنانون الخليجيون أذكياء جدا، وهم
يهتمون كثيرا بالممثل
الوافد إليهم، وقد لعبت أدوارا متميزة وهذا يعود لحرص المخرج والمنتج ليضعك
في
المكان المناسب".
وترى أبو أسعد أن الدراما الخليجية تبحث دائما عن مواضيع جديدة وكوادر فنية
متميزة، وهذا يجعلها تتطور بسرعة.
"الخليجيون
يتابعون الدراما السورية ويأتون بكوادر متميزة من العالم العربي،
والملفت أن أغلب الفنانين الخليجيين هم هواة، أي أنهم لا يحترفون الفن، وقد
تستغرب
أن أغلبهم لديه وظائف حكومية عالية، ولكنه يعمل في الفن بدافع المحبة، وهذا
ما
يجعلهم مبدعين في كل ما يقدمونه."
ميدل إيست أنلاين في
19/03/2009 |