بعد يوم من العرض الأول للفيلم الوثائقي الوحيد لناديجي باتو منعت السلطات في بلدها الكونجو عرض الفيلم. تقول باتو عن فيلمها "إلى المصدر.. بحثا عن المياه" الذي يركز على مشكلات المياه في بلدها "إنه يدور حول موضوع يعتبر من المحرمات. وتابعت "لا ينقصنا المال في الكونجو ولدينا نهر كبير لكن الفقراء لا يجدون ما يشربونه."

وقالت باتو -30 عاما- إن مسؤولين من الحكومة استدعوها ليطالبوها بعدم عرض فيلمها الذي تبلغ مدته 26 دقيقة مرة أخرى لكنه واحدا من مئات الأفلام التي تعرض في الدورة الأربعين لمهرجان فيسباكو للأفلام الإفريقية الذي تستضيفه بوركينا فاسو.

وأضافت "ليس المال هو المهم ولكن عرض الفيلم... لذا كان الحضور إلى فيسباكو مهما جدا."

وتنتقد كثير من الأفلام التي تشارك في أهم مهرجان إفريقي الأوضاع في القارة من أفلام وثائقية تتناول الوضع السياسي في الكاميرون إلى السجن في ساحل العاج والقرويين الذين أجبروا على الانتقال لافساح الطريق أمام اقامة مزارع في بوركينا فاسو.

ومن أكثر الأفلام أهمية بين 19 فيلما تتنافس على الجائزة هذا العام في المهرجان فيلم "تيزا" الاثيوبي الذي يدور حول الحكم المستبد للدكتاتور منجيستو هيلا مريم بين عامي 1974 و1991 عندما قتل منشقون سياسيون وخطف أطفال من قراهم ليقاتلوا من أجل الثورة.

واختيرت ثلاثة أفلام من جنوب إفريقيا للمنافسة على أرفع جائزة وتدور حول الألم والفقر في حقبة ما بعد التمييز العنصري.

وقال المخرج مايكل ريبورن الذي يدور فيلمه "تريومف" حول زنا المحارم في أسرة بيضاء في ضاحية فقيرة بجوهانسبرج عشية أول انتخابات في البلاد بعد انتهاء التمييز العصنري عام 1994 "المشكلة الكبيرة في جنوب افريقيا اليوم هي الطبقة وليس الجنس."

كما رشحت أيضا ثلاثة أفلام مغربية للمنافسة على أرفع جائزة بالمهرجان.

العرب أنلاين في

08/03/2009