الفنانة فيروز أو الطفلة المعجزة صاحبة أغنية "معانا ريال" والتي
قدمها الراحل أنور وجدي في أفلام تعتبر علامات في تاريخ السينما تعيش حالة
من السعادة لظهورها من جديد كنجمة في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما
الذي كرمها مؤخرا.
تقول فيروز أنا سعيدة جدا لأنني معتزلة ومبتعدة منذ سنوات طويلة لكنهم
يتذكرونني دائما وكثيرا ما تم تكريمي من عدة جهات كما أنني سعيدة بمشواري
القصير جدا الذي لم يتعد الفيلمين أو ثلاثة وترك بصمات كبيرة وطويلة ولست
نادمة علي ابتعادي عن مواصلة مشوار الفن لأنني تزوجت وأنجبت وفضلت الحياة
الأسرية كما أن الجمهور أحب فيروز الطفلة الصغيرة الشقية وارتبط بها وعندما
كبرت كان من الصعب أن أقدم شيئا آخر وكان لابد أن أقدم نوعية أخري من
الأعمال لكن وجدت أنه من الأفضل أن احتفظ بصورة فيروز الصغيرة وحب الناس
لها لأنها حتي الآن لم تحقق طفلة نفس النجاح الذي حققته بدليل أنني فقط
التي أطلقوا عليها الطفلة المعجزة وليس معني ذلك أنه لا توجد مواهب فمصر
مليئة بالمواهب الجميلة ولكن الظروف تغيرت أنا وجدت من يتبني مواهبي وكتبت
لي أفلام استعراضية وغنائية وكان فضل أنور وجدي كبيرا فأحضر كبار النجوم
للتمثيل معي وكان هناك من يدربني علي الرقص والتمثيل والغناء وانتج
"ياسمين" وكان أول فيلم في السينما المصرية لطفلة ويقوم ببطولته عمالقة مثل
ليلي مراد وزكي رستم ومديحة يسري وشارك في بطولته أيضا أنور وجدي ثم كان
فيلم "فيروز هانم" ثم "دهب".
** وماذا تحتفظ به فيروز من ملامح الطفلة وشقاوتها؟
أشعر أنني لم أتغير.. أحب الشقاوة واللعب والهزار والملاحظ أنني حتي
الآن احتفظ بنفس تسريحة شعري عندما كنت صغيرة وبصراحة كنت "مكسوفة" عند
التكريم ليس من مواجهة الناس ولكن من شدة الحب والترحاب.
من حسن حظي أن شاهدني الجيلان القديم والجديد وأعجبوا بأعمالي صغارا
وكبارا ولذلك أنا موجودة لم ابتعد ولن ينساني الجمهور.
كنت أحسن حالا من أطفال هذه الأيام ففي طفولتي كنت أمثل وأرقص وأغني
والآن أنظر للتليفزيون وأشاهد أطفال غزة يعيشون مأساة الاحتلال ولذلك أهديت
جائزة تكريمي إليهم لأنهم يستحقون الكثير فإذا كنت أكرم لأفلامي وأنا صغيرة
فهم قدموا أعظم عمل بمقاومة الاستعمار.
الجمهورية المصرية في
26/02/2009
الممثلات يرفضن أدوار الشذوذ
لا تصلح علي الشاشة الكبيرة أو الصغيرة..
ولن نشارك في تدمير سلوك المجتمع
يقدمها :
ضياء دندش
بعد موجة الأفلام السينمائية التي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية
وتضمنت ظاهرة الشذوذ الجنسي والتي لاقت اعتراض الكثيرين باعتبار ذلك غريبا
علي مجتمعاتنا الشرقية ولا يجب الإعلان عنه بهذه الصورة.. ظهرت أصوات علي
مواقع الانترنت تنادي بضرورة توسيع قاعدة عرض هذه الظواهر من خلال
المسلسلات التليفزيونية.
سألت العديد من الممثلات ذوات الجمال والأنوثة المؤهلة لأداء هذه
الأدوار فاشترطن جميعا وهن أربع ممثلات ألا أذكر اسماءهن حتي لا يتسبب
كلامهن في إحراج لزميلات لهن في الوسط الفني ولعبن هذه الأدوار مثل فيلم
"بدون رقابة" أو "حين ميسرة".
الممثلة الأولي "O"
قالت: مبدئيا إن هذه النوعية من الأدوار المثيرة تحتاج إلي ممثلة تتميز
بالجرأة الشديدة واللامتناهية لأن هذه التصرفات غريبة تماما علي مجتمعنا
الشرقي والأديان السماوية ولنأخذ من قوم لوط عظة وعبرة وهم الذين لعنهم
الله.. فكيف أجسد هذه المشاهد المقززة "كده".. عيني عينك أمام الناس علي
الشاشة.
ثم إنه إذا كانت دور العرض السينمائية مكانا مغلقا ويشاهد الفيلم فيها
500 فرد في الحفلة فإن الأمر أصبح أكثر خطورة ودمارا إذا خرجت هذه المشاهد
علي شاشة التليفزيون فيشاهدها الملايين في نفس اللحظة.. وبذلك نساهم في
خراب المجتمع وتدمير ما تبقي من أخلاق.. وعموما عن نفسي لن أقدم مثل هذه
الأدوار ولو علي جثتي.
الممثلة الثانية "N"
صرخت صرخة مكتومة عند توجيه السؤال لها: هل توافقين علي تقديم دور فتاة
شاذة علي شاشة السينما أو التليفزيون؟.. وقالت بالحرف: مش ممكن اللي بتقوله
ده.. ازاي أعمل كده.. صعب.. وطبعا لا أوافق!!
أضافت "N"
أن هذه الفئة تسمع عن وجودها في المجتمع الغربي والشرقي وتعتبرهم من المرضي
الذين يجب علينا مساعدتهم للشفاء.. ولكن هذا لا يمكن أن أساويه مثلا بمرض
مثل الايدز لكي أظهره علي الشاشة لأن الشذوذ وإن كان مرضا فهو شيء "مقرف"
واللفظ نفسه يصيب بالاشمئزاز.. فكيف أرضي علي نفسي أن أقدمه في عمل فني
سيتم عرضه علي مدي سنوات طويلة؟ وهل عندما أريد أن أؤرخ لنفسي ويتذكرني
الناس دائما أن يكون ذلك عن طريق تقديم شخصية شاذة؟!
وإذا كان يوجد أفلام تعرض لمدة معينة ويتم رفعها من دور العرض وتثير
هذه البلبلة فما بالك بمسلسل يشاهده الملايين وبينهم الأطفال والشباب
والكبار.. وفضلا عما سيسببه من مشاكل أخلاقية.. فإنه سيجرح المشاعر
الإنسانية.
الممثلة الثالثة "R"
بدأت إجابتها سريعا وقالت: باختصار الناس تصدق أن الشخصية التي تلعبها
الممثلة علي الشاشة هي نفس شخصيتها في الواقع والحقيقة.. فكيف أجعل الناس
يتعاملون معي في الحقيقة علي أنني شاذة؟!! وعن نفسي هذا مرفوض تماما وجملة
وموضوعا.. ولكن هذا لا يعيب من تقوم بأداء الشخصية فبالتأكيد لديها وجهة
نظر معينة تريد توصيلها للجمهور كما تتمتع بجرأة قلما تتوفر في البنت
المصرية خاصة والعربية عامة.
الممثلة الرابعة "G":
هذا الموضوع "يكسف".. فالناس تتداول الكلام عنه فيما بينها فما بالك وأنا
سأؤديه أمامهم علي المفتوح!! عيب ولا أوافق أن تتضمن أفلامنا هذا رغم ضيق
وصغر مساحة جمهور السينما.. وبالطبع ستكون المصيبة والنتيجة السلبية أعظم
إذا قدمتها شاشة التليفزيون لأنها الأوسع جماهيرية.
الجمهورية المصرية في
26/02/2009 |