|
استهل الممثل الأميركي شيا لابوف مشواره الفني، بأداء كوميديا
الارتجال في مجموعة من المقاهي والنوادي القريبة من مسكنه. وجاء اهتمامه
بالتمثيل حين شاهده أحد أصدقائه يلعب دوراً في مسلسل تلفزيوني، ما شجعه على
دخول هذا المجال.
ولد لابوف عام 1986 في مدينة لوس أنجليس الأميركية، وكان الابن الوحيد
لأبويه المنفصلين، وحصل بالفعل على فرصته في عام 2000 حين اختارته قناة
ديزني للمشاركة في مسلسل الأطفال الكوميدي «even
Steven»، ولعب فيه دور صبي غريب الأطوار، يتسبب في
المشكلات لأسرته ولشقيقته المثالية، وحاز على هذا الدور رغم حداثة سنه، على
جائزة إيمي التي تمنح لأفضل الأعمال التلفزيونية. وكان هذا المسلسل باباً
دخل من خلاله شيا لابوف إلى عالم السينما، فحصل على دور صغير عام 2003 في
الجزء الثاني من سلسلة أفلام «ملائكة تشارلي»، وفي العام التالي حصل على
دور مماثل مع الممثل ويل سميث في فيلم «I
robot»، وهو الدور الذي لفت إليه نظر صناع السينما في
هوليوود، لكونه دوراً درامياً يختلف عن أدواره الكوميدية السابقة.
وحقق لابوف دوره الرئيسي الأول عام 2005 مع الممثل كيانو ريفز في فيلم
كوستانتين، ومرة أخرى أثبت قدرته على لعب الأدوار الدرامية المعقدة، ليحمل
العام ذاته أول فيلم يلعب بطولته بعنوان أعظم المباريات، وجسد فيه شخصية
تاريخية حقيقية هي لاعب الغولف فرانسيس أويميت، الذي تمكن في سن العشرين من
التفوق على أستاذه.
ولكن النجاح الأبرز لهذا الممثل على مستوى الجمهور والنقاد، جاء في
عام 2006 من خلال فيلم الرعب والإثارة
disturbia (مشكلات)، الذي لم يكن فقط بطولة مطلقة له، وإنما استمر لأسابيع عدة
على قمة الإيرادات في شباك التذاكر الأميركي محققا 23 مليون دولار في
الأسبوع الأول لعرضه، متفوقاً بذلك على أفلام لنجوم كبار مثل هالي بيري
وبروس ويليس.
ولم يكن فيلمه التالي المتحولون أقل نجاحاً من
disturbia، فالفيلم الذي لعب شيا لابوف بطولته مع مجموعة من
الممثلين الشبان، وفي مقدمتهم ميغان فوكس، حقق إيرادات تجاوزت 165 مليون
دولار في شباك التذاكر الأميركي و97 مليون دولار خارج الولايات المتحدة.
وأدى شيا ببراعة دور الشاب الذي يواجه مجموعة من الكائنات الآلية القادمة
من الفضاء لغزو كوكب الأرض. ورغم نجاحاته المتتالية، إلا أن شيا لا يعتبر
نفسه نجماً، ففي حوار صحافي أجري معه، ورداً على سؤال: ما شعورك وقد صرت
نجماً.. قال شيا: لا أدري، سأخبركم حين أصبح كذلك.
وشهد عام 2008 نجاحات متتالية لشيا، منها دوره مع الممثل هاريسون فورد
في فيلم أنديانا جونز والجمجمة الكريستالية، وفيلم الإثارة السياسي عين
النسر
Eagle Eye
،والذي حقق في أسبوعه الأول 7,17 مليون دولار مع الممثلة ميشيل موناغان،
وتدور قصة حول جيري شاو الذي يعود إلى منزله بعد وفاة غامضة لشقيقه التوأم
الناجح، ثم يكتشف أن هناك من يعتبره هو إلى جانب أم تعيش بمفردها إرهابيين،
ويتلقيان تهديدات لدفعهما، للعمل ضمن خلية مهمتها اغتيال سياسي.
وعلى الخطى ذاتها، وخلال هذا العام يتم استغلال نجاح الجزء الأول من
فيلم المتحولون، حيث ينتقل صراع الجزء الثاني من الفيلم الجديد إلي ساحة
مختلفة، يذهب فيها الآلي المخلص وصديقه بطل الفيلم الممثل الشاب شيا لابوف
إلى الصين لمواجهة المتحولين الأشرار، بعدما قاموا بالسيطرة على مصنع حديد
وصلب قديم، وأصبح مقراً لأعمالهم الشيطانية.
وقال مخرج الفيلم ميشيل باي لموقع
MTV الإلكتروني: إن الجزء الثاني سيشهد ظهور عدد من
الصينيين المتحولين إلى نوع غريب من أنواع طائرات الهليكوبتر؛ حيث تحدث
الكثير من المشكلات، التي تجعل الأرض معرضة للدمار التام والانهيار من قبل
هؤلاء الآليين المتحولين.
وأشار باي إلى أن الجزء الأول شهد قيام الكائنات الشريرة بتدمير
القاعدة الأميركية في قطر، ثم امتدت الحرب إلى الولايات المتحدة، مضيفاً أن
الجزء الثاني سيشهد صراعاً أشد على كافة أنحاء العالم.وكشف باي عن أنه يخطط
لتقديم جزء ثالث من المتحولون، قائلاً: أعشق الأفلام التي تتكون من عدة
أجزاء مثل فيلم ماتريكس.
أما منتج العمل لورانزو بونافينتيرا فتوقع أن يكون الجزء الثاني أقوى
من الأول، مشيرا إلى أن المشهد الافتتاحي للفيلم سوف يكون في أحد الأحياء
الصينية، حيث يقع هجوم بالطائرات الهليكوبتر على هذه المنطقة، وتتجاوز
تكلفة الجزء الثاني من الفيلم ميزانية الجزء الأول التي بلغت نحو 151 مليون
دولار.
خلاصة القول، إن صناع هوليوود يتوقعون مستقبلا باهرا للممثل شيا لابوف
بطل فيلم المتحولون، حتى أن مجلة تايم الأميركية وصفته أخيراً بأنه بمثابة
ابن الجيران المشاكس، وأن نجمه سيبزغ، وسيصبح واحداً من ألمع الوجوه في عام
.
البيان الإماراتية في
16/02/2009 |
