لم يكن
نجاحه عن طريق الصدفة, فهو يتمتع بالذكاء ويعتبر من المجتهدين في
الفن.. وقد عرفه الجمهور المصري في شخصية الملك فاروق, وعدد من
المسلسلات السورية.. ثم جاءت تجربته السينمائية الأولي بفيلم ميكانو
متميزة, وقدم خلالها مباراة في الأداء مع الفنان خالد الصاوي والنجمة
نور.
الممثل
السوري تيم حسن الذي يقدم من خلال فيلمه ميكانو قيمة فكرية هي المزج بين
الحب والتضحية.. والعمل يحسب للشركة العربية والفنانة اسعاد يونس التي
تعمل علي إختيار موضوعات جيدة, حيث أن فيلمها التالي لداود عبد السيد
الذي يصور حاليا رسائل بحر. وعن تجربته يقول تيم حسن: بعد مسلسل الملك
فاروق وصلتني عروض عديدة من خلالها إكتشفت ما يعرف بأزمة النص.. وأخيرا
اخترت فيلم ميكانو لأسباب منها أن الشخصية بعيدة تماما عن شخصية الملك
فاروق وهذا ما كنت أبحث عنه.. ثم جلست مع المخرج محمود كامل والمؤلف وائل
حمدي واكتشفت أنهم يدرسون الموضوع منذ3 سنوات واقتنعت بالفكرة وبدأنا
العمل.
·
آلم يقلقك العمل مع شباب جدد؟
معظم
الكتاب والمخرجين في السينما المصرية حاليا يقدمون أفلاما لأول مرة..
ولديهم طاقات إبداعية حقيقية, ومن خلال جلسات مع المخرج والمؤلف اقتنعت
بهما.. وعموما الاخراج ما هو إلا فهم جيد للنص والشخصيات والأحداث
الدرامية!.
·
البعض المح بأن موضوع الفيلم سبق تناوله في
فيلم أمريكي؟
لو فكرنا
في تيمة الحب والزمن سوف تجد كثيرا من الاعمال في السينما تناولتها..
فلدينا في الدراما36 تيمة ولن نخرج عن إحداها.. ونحن ندور في فلك هذه
المعاني, والشطارة في المعالجة والتفاعل مع الأحداث والبناء والخصوصية
التي تميز عملك.. وأنا شخصيا ضد من يقول ان ميكانو مستوحي من فيلم أمريكي
نحن قدمنا عملا عظيما!
·
يقدم الفيلم قصة حب وتضحيات.. هل هذا مناسب
وسط الأفلام الاستهلاكية والكوميدية السائدة؟
السينما
المصرية خالدة بموضوعاتها الجيدة سواء علي مستوي الدراما أو الكوميديا..
وانا لا أقارن فيلمي بالمعروض كل ما يعنيني ان أختار أفلاما جيدة تناسب
قيمنا كمجتمع شرقي, وبها ما يفيد الناس.. أما علي مستوي التمثيل فيهمني
أن أقدم تحديات جديدة.. وعموما فالساحة تتسع لكل الوان الفنون ولا يمكن
أن تهمل جزءا من جمهور المشاهدين مهما كان حجمه.
·
هل هناك أعمال جديدة للسينما؟
نعم لدي
الأن عملان أدرسهما لأختار واحدا منهما ولكن لن أخذ قرارا إلا بعد إنتهائي
من تصوير المسلسل الحالي, ولن أستطيع الإعلان عن أية تفاصيل حاليا.
الأهرام اليومي
12/02/2009 |