تعود
الفنانة 'سهير البابلي'
للكوميديا بمسلسل 'يا أنا يا هن' بعد انقطاع عنها منذ مسلسل 'بكيزة وزغلول'
ومسرحية
'ريا
وسكينة' و'عطية الإرهابية' تقدم من خلال المسلسل دور سيدة ثرية تعود للعيش
في
القاهرة بعد وفاة زوجها في كندا وتقرر تحويل قصرها إلى بيت
للمغتربات لشعورها
بالوحدة، حيث رفض أولادها الإقامة معها في القاهرة مفضلين المهجر، فيمتليء
القصر
بعشر فتيات من بلدان عربية مختلفة فتتوالد المواقف الكوميدية.
كما يعرض
المسلسل
قضايا المرأة ومعاناتها في هذه الحقبة المتغيرة من حياة الأمة، على صعيد
آخر قررت
سهير البابلي العودة إلى خشبة المسرح بعمل مسرحي سياسي وهو مسرحية 'الشهاب'
تأليف
'فريدرش دورينمات' وسيتم تقديمها على خشبة المسرح القومي.
سألتها:
·
لماذا غبت
عن
الساحة خلال العامين الماضيين؟
كنت أجهز
لمسلسل 'يا أنا يا هن' فقد كلفني
وقتا طويلا في كتابته، وقد وضعت فيه خبرتي التي تمتد أكثر من 30 عاما في
التمثيل،
فهو يعالج القضايا المهمة ومنها عدم الانتماء فالمسلسل يعود
بنا من جديد إلى دائرة
المسلسلات الكوميدية.
·
ولماذا العودة إلى الكوميديا في هذا التوقيت
بالذات؟
لأن
الأعباء زادت على المواطن المصري أكثر من أي وقت مضى، والمسلسل قصة
وسيناريو وحوار محمد رشاد وبطولة خيرية أحمد ولطفي لبيب ويوسف
داوود، وسنبدأ
التصوير أول آذار (مارس) القادم داخل 'فيلا' في مدينة القاهرة الجديدة،
وبعدها سيتم
تصوير باقي المشاهد الخارجية بين شوارع القاهرة ومطاري القاهرة وأوتاوا.
·
هل
ستواصلين تقديم أعمالك بالحجاب؟
نعم، ومن
يريد أن يتفرج عليَّ بالحجاب فأهلا
وسهلا، ومن لا يريد فهو وشأنه، لأنني لن أتخلى عن الحجاب أبدا ليرضى بعض
الناس
ويغضب الله، كما أنني سأقدم المسرحية أيضا بالحجاب ولا أخشى رد
فعل الجمهور أو
النقاد لأننا نعيش في دولة إسلامية والحجاب يجب أن يكون زي كل الأوقات،
وسيكون هذا
العرض المسرحي أول عرض يعرض على خشبة المسرح القومي بعد تجديده، وهو أول
عرض مسرحي
بالحجاب لي أيضا، وأقدم فيها دور احدى عضوات مجلس الشعب التي
تتصدى لبعض المشاكل
الاجتماعية وبشكل كوميدي ساخر كذلك.
·
هل هناك شروط تضعينها قبل تقديم أي
عمل؟
شروطي هي
الحفاظ على الالتزام وعدم تقديم فن يسيء لي ولاحترامي لنفسي، فأنا
لا أسلم على الرجال أو أحتك بهم، أو ألبس ملابس عارية أو
مخالفة للزي الشرعي ولا
أقبل في نفس الصعيد تقديم أدوار تافهة.
·
ما رأيك فيمن يقول إنك تجسدين دور
الداعية في مسلسلاتك؟
أنفي ذلك
تماما، فأنا لا أجسد دور الداعية في المسلسلات
الاجتماعية التي أهتم فيها بتقديم البعد الاجتماعي، لأنها ليست دراما دينية
أو
تاريخية فهي لها أبطالها، لكني لم أرق لمستوى الداعيات وكلنا
مأمورون بالدعوة إلى
الله.
·
كيف تجيبين عن قول أنك تبت عن الفن؟
معاذ الله
فالفن لا يتاب عنه، إنما
يتاب عن شيء يخالف أوامره ونواهيه.
·
كيف ترين الكوميديا النسائية الآن؟
بدون
تحديد أسماء، كثير من الكوميديانات حين تقول 'الأفيه' تشعرك
برغبة في ضربها
بالحذاء، لكن مازلنا في حاجة إلى نصوص تكتب لهذا الشأن الكوميدي جيدة
وتبتعد عن
الابتذال.
·
كيف كان قرار الاعتزال فالعودة؟
كان
الاعتزال لأني وجدت أني أقدم
أشياء تخالف ما أقره الله وتشجع على ما حرمه، ولم أكن استطيع السير قدما في
هذا
الطريق بعد أن علمت أن الدنيا هي طريق للآخرة والعودة بعد استشارة أهل
الفتوى الذين
أثق فيهم بالعودة وفق الشروط التي ذكرناها سلفا فرجعت.
·
كيف ترين فرض القنوات
الفضائية على النجم أن يأتي إليها بإعلانات؟
أنا لم
أتعود هذا الشكل الرخيص الذي
تسبب في انهيار الدراما المصرية حيث أصبح المسلسل لنجم واحد والباقي من
الممثلين
يخدمون عليه.
القدس العربي
11/02/2009 |