تبرز
مكانة دبي الإقليمية كمركز إعلامي وتكنولوجي، كما تتمتع ببنية تحتية لا
تضاهى لخدمة الإنتاج السينمائي، بما فيها مدينة دبي للاستوديوهات، التي
حصلت على تقدير عالمي لما تضمه من مرافق إنتاجية حديثة ومتطورة، بخلاف خطة
إطلاق 14 مسرحا صوتيا متكاملا.
كما تضم
دبي 175 قناة فضائية تلفزيونية تستفيد مما تقدمه من خدمات عالية المستوى،
ومن أجل كل هذا اعتبر سوق دبي السينمائي نتاجاً طبيعياً للنجاحات الكبيرة
التي حققتها دبي على صعيد البنية التحتية والتسهيلات، إضافة إلى مهرجانها
السينمائي الدولي.وفي تقرير شامل وإحصائي استطاع «الحواس الخمس» أن ينفرد
به، ملقيا الضوء على حركة بيع وترويج الأفلام، في أول دورة انعقاد لسوق دبي
السينمائي، حيث لخص بالمعلومات والأرقام الخدمة المتميزة التي قدمها من
خلال «سينتيك» أول منصة رقمية لتسويق 211 فيلما من 64 دولة من حول العالم
وناطقة بـ 44 لهجة مختلفة، في تحد حقيقي لمهمة صعبة لعب السوق فيها دور
الوسيط بين ممثلي الشركات المنتجة لتلك الأفلام من جهة وبين الراغبين في
شراء حقوق عرضها.وفي لقاء مع «زياد ياغي» مدير سوق دبي السينمائي، استعرض
في حوار من طرف واحد نتائج الدورة الأولى، متصفحا النقاط المهمة التي نجح
السوق في إنجازها وكانت في التقرير كما يلي:
* محتوى
قطاعات سوق دبي السينمائي إحصائيا كانت مكونة من 137 فيلما معظمها أفلام
عربية وآسيوية وإفريقية، 51 فيلما من خارج أقسام مهرجان دبي السينمائي أوصي
بها السوق، بالإضافة إلى 23 فيلما لمخرجين واعدين من الخليج، ومجموع هذه
القطاعات 211 مادة فيلمية يوفرها السوق بطريقه مبتكرة وفعاله وجاء إنتاجها
كالتالي 3 أفلام من عام 2006، 41 فيلما عام 2007، و167 عملا عام 2008.
* قسمت
صالة السوق إلى جزأين، الأول لعقد المقابلات والاتفاقات، والثاني وجد به
أكثر من 20 جهاز كمبيوتر للتمكين من مشاهدة المواد الفيلمية، والتي تم
تصنيفها من حيث أماكن جلبها كالتالي: 31 من أفريقيا، 36 آسيا، 27 أميركا، 3
استراليا، 34 أوروبا، و80 منطقة الشرق الأوسط.
* ساعدت
بوابة السوق الرقمية المشاركين على تصفح واستعراض المواد الفيلمية، ما أتاح
للمشاركين إمكانية اتخاذ القرار واختيار ما يريدونه من مواد، إضافة إلى
التفاعل المباشر مع الموزعين ومندوبي المبيعات وأصحاب حقوق الملكية، وجاء
تصنيف الأفلام إحصائيا من حيث النوعية كما يلي: 6 رسوم متحركة، 82 روائي
قصير، 59 روائي طويل، 48 وثائقي قصير، و15 وثائقي طويل.
* استضاف
السوق أكثر من 40 شركة عالمية، فرنسية، أميركية، أوروبية، آسيوية، وعربية،
بخلاف 50 منتجا وموزعا، بالإضافة إلى محطات فضائية تليفزيونية مهتمة
بالتسويق والشراء، وكانت نسبة مشاهدة الأفلام التي تمت 336, 1 بواقع 99% من
الإجمالي العام، واستثني من ذلك عدد 2 فيلم لم يتم الطلب لمشاهدتهما.
* تم في
مجلس السوق عمليات التبادل التجاري بكل حرية وسهولة، حيث أجريت 68 مقابلة،
وتم ملء 81 استمارة تضمنت عملية بيع وشراء، ورصد عدد 93 فيلما هناك نية
لشرائها.
* أهم
الصفقات التي تمت في السوق، شراء شركة «ألكيمي فيلم» لحقوق عرض الفيلم
الجنوب أفريقي «السيد بونز ـ الجزء الثاني» في منطقة الشرق الأوسط، وتفاوض
شركة البث الإيرانية على شراء 20 فيلما، وحصول شركة «شورتس إنترناشونال»
على فيلمين 5 ،3 دقائق، وهما «سانتا وسنوات الفاشية» و«مواجهة بيل
المكسيكية» لعرضهما على قنواتهما الفرنسية والإنجليزية.
وتفاوض
شركة «أس بي أس» لعدد من أفلام سينتيك لعرضها ضمن برنامج «السينما
العالمية»، كما تنهي شركة «لاتيدو» مفاوضاتها الحالية للحصول على أفلام
لعرضها في دور السينما بأوروبا، هذا بخلاف عدد آخر من الصفقات يتم
مناقشاتها حاليا ويمكن الكشف عنها لاحقا.
*من خلال
المقابلات التي تمت في السوق، نجح لقاء أشرف غوري الرئيس التنفيذي لشركة
إكسبنس وبشار عطية من شركة اندبندنت، لإنشاء مشروع في دبي للرسوم المتحركة
ثلاثية الأبعاد، وتم ضم مهدي فليفل مخرج فيلم «عرفات وأنا» لبرنامج «شورت
تي في» الذي يقوم بتصوير فعاليات مهرجانات السينما حول العالم، وسيقوم
فليفل بتصوير مهرجان دبي السينمائي، كما نجح راشيل جاندين وشادي زين الدين
من خلال أفلام السوق في اختيار ممثلين عرب لفيلم ديزني الجديد والذي يطلق
هذا العام.
البيان الإماراتية في
24
يناير 2009 |