اراقة
الدماء ليل نهار علي حدود مصر الشرقية وتحديدا في
قطاع
غزة، وحالة الموت والدمار الذي تخلفه آلة الحرب العسكرية الإسرائيلية في
الأرض الفلسطينية، ألقت بظلالها علي المشهد السينمائي في مصر والجمهور علي
أعقاب
موسم إجازة نصف العام الذي ينتظره صناع السينما لعرض أعمالهم وتحقيق
الأرباح
المنشودة لكن تبقي الأحداث المرعبة في
غزة ومشاهد الدماء تثير مخاوف صناع السينما
علي شباك الايرادات.
طرحنا هذه
المخاوف علي النقاد والمهتمين بصناعة السينما
وأصحاب الافلام التسعة المعروضة في موسم نصف العام.. فماذا قالوا؟!
الافلام
التي
ستعرض خلال الموسم تتنوع ما بين الرومانسي والدرامي والأكشن وتتميز بتواجد
اكثر من منتج كمخرج علي الساحة مثل وليد التابعي وهاني جرجس فوزي بالاضافة
إلي وائل
عبدالله الذي يظهر كمؤلف ومنتج وفي نفس الوقت وتبلغ
الاعمال التي تتواجد في نصف
العام إلي
تسعة أعمال هي
»بدون رقابة« بطولة علا غانم وماريا وأحمد فهمي
والذي
يعالج مشكلة مجموعة من الشباب في الجامعة ولكن يتطرق إلي جوانب جريئة فيما
يتعلق في العلاقات بين الشباب، وأيضا »أزمة شرف« لغادة عبدالرازق وأحمد
فهمي
والذي تدور أحداثه في اطار من الأكشن حول مطرب مشهور قتل زوجته، ويعرض تيم
حسن
نفسه هذا الموسم سينمائيا في فيلم »ميكانو« كأول اختبار سينمائي له بعد
نجاحه
في الملك فاروق ومعه نور وخالد الصاوي والفيلم تدور احداثه حول مهندس يصاب
بمرض
نادر، وهشام عبدالحميد يعود للسينما بعد غياب من خلال فيلم »أيام صعبة« مع
راندا البحيري ومحمد نجاتي وتدور احداثه حول حادث قتل مذيعة مشهورة وايضا فيلم
»مقلب حرامية«
لايمان
العاصي وأحمد صلاح السعدني ومحمود عبدالغني وتدور احداثه
في اطار اكشن كوميدي وتتواجد الهام شاهين بفيلم »خلطة فوزية« ويشاركها
البطولة
فتحي عبدالوهاب وحجاج عبدالعظيم وتدخل سومة أول تجربة سينمائية من خلال
فيلم »اعز اصحاب« ويشاركها البطولة أحمد فلوكس واحمد السعدني ويتطرف
لمشكلات
الشباب الذين
يلتقون
صدفة في حفل خطوبة ثم تعود الصداقة بينهما.
أيضا يشهد
الموسم عرض فيلم »صياد اليمام« لاشرف بعدالباقي وعلا غانم و»علقة
موت«.
الفن ليس
رفاهية
يؤكد مجدي
احمد علي مخرج فيلم »خلطة فوزية« ان
الحرب تكاد تكون انتهت كما أن الجمهور المصري يتعامل مع الأمور بشكل هاديء
وحتي
الحرب لو استمرت لن تتوقف دور العرض لان ايام نكسة ٧٦ كانت دور العرض تعمل
ولكن
لاينبغي
التعامل مع الفن علي انه نوع من الرفاهية وليس له أي تأثير لأنه شيء
جاد.
وحول
رؤيته لتوقيت عرض فيلمة في موسم نصف العام.
يقول: إن
الموزعين اختاروا هذا التوقيت لعرض الفيلم ومن وجهة نظري.
اتفق معهم تماما لهذا
التوقيت لأن العمل لايتناسب مع الأعياد ولا موسم الصيف لأنه ليس فيلما
بسيطا وفي
نفس التوقيت عندما تراه تجده ليس ثقيلا وبالتالي تواجده في إجازة نصف العام أمرا
طبيعيا.
الواقع
المحيط
تقول
المنتجة اسعاد يونس مسئول الشركة العربية
للانتاج والتوزيع الفني أن الاحداث التي يعيشها الشارع العربي حاليا خاصة
قطاع
غزة لها تأثيرها بالطبع علي محيطها من الشعوب العربية الأخري ولكن هذا
التأثير لم
يكن بشكل كبير علي الأفلام المقرر عرضها في دور العرض في إجازة نصف العام
لدرجة أن
تتسبب الاحداث في حالة من الركود السينمائي ولكن بالطبع هناك تأثير إلي حد
ما وذلك
لتأثر الجمهور بهذه الاحداث التي يشهدها يوميا وكنوع من التضامن مع غزة ونوع من
الرفض
لما يحدث للشعب الفلسطيني.
وتضيف
قائلة ان هناك ثلاثة عروض منها فيلم
»ميكانو«
بطولة تيم الحسن ونور وفيلم »بدون
رقابة« بطولة أحمد فهمي وماريا
وعلا غانم
وفيلم »أعز أصحاب« بطولة أحمد فلوكس ولانا سعيد وسومه وأحمد
السعدني لذلك أتمني الا تتأثر هذه الافلام بأحداث
غزة اضافة إلي ذلك اصبحت هذه
الاحداث
لم تأخذ الاهتمام الاكبر كما أن عروض الافلام في هذا التوقيت يشهد اقبالا
جماهيريا لحاجتهم إلي التنفيس عن أنفسهم وحالة الاكتئاب مما يحدث علي
الساحة.
الموعد
المناسب
أما وليد
التابعي مخرج ومنتج فيلم »أزمة شرف«
والذي يعتبر العمل أول تجربة له في عالم الاخراج يقول ان المبادرة المصرية
وقرار
مجلس الامن الاخير قد يجعلان الحرب في خبر كان ولذلك فمن المتوقع ان تنتهي
أزمة
الحرب قبل
بدء الموسم فعليا.
لكن هناك
أزمة قد تكون اكثر تأثيرا علي هذا
الموسم وهي الازمة الاقتصادية العالمية التي اصبحت توثر علينا حاليا ونلمس
تداعياتها.
وأنا
بالفعل اتمني ان يمر الموسم بسلام ودون أي عقبات وتستطيع كل
الاعمال أن تلقي النجاح.
واعترف ان
موسم اجازة نصف العام مناسبا تماما وكنت
أرغب في عرضه بموسم عيد الأضحي لكن نظرا لان العمل به شغل كثير في الجرافيك
لم
استطع ان انتهي منه فقررت التأجيل إلي نصف العام.
أخبار النجوم المصرية في
22
يناير 2009
محمد ياسين : أبطالي كلهم مذنبون
حوار: أسامة صفار
حقق فيلم
الوعد لمخرجه وعدا كان قد قطعه علي نفسه، بالا
يقدم إلا السينما التي تعبر عنه، وأثار جدلا حقيقيا حول المعاني التي ساهم
في
طرحها وحيد حامد برؤيته واختياراته المغايرة لما قدمه من قبل.
واذا كان
لكل سينمائي بداية فإن محمد ياسين المخرج له
بدايتان ورغم كونه ابن شقيقة كل من المخرجين محمد وعمرعبدالعزيز الا أن
الاب
الشرعي له في السينما هو الكاتب والسيناريست وحيد حامد الذي تنبأ له من قبل
»محامي
خلع« بأنه سيكون واحدا من السينمائيين الواعدين في مصر.
يقول محمد
ياسين:
كتب
وحيد حامد مايقرب من ثلاثين مشهدا من هذا الفيلم وأطلعني عليها
في
إطار صداقتنا وتوقفت أمامها وجدت وحيد حامد يراجع مشواره وشعرت أنه كتب هذه
المشاهد حين كان في مستشفي دارالفؤاد يجري عملية القلب المفتوح
ولم أقل له هذا
الكلام حتي الآن واستشعرت أن لديه رغبة حقيقية في البوح والحديث عن أشياء
كثيرة
تتعلق بخبرته الإنسانية الكبيرة ورؤي فلسفية يود طرحها امتدادا لما قدمه في
فيلم
»سوق المتعة«
ثم »معالي
الوزير« واكتملت بالوعد وقد مزجها بحرفيته العالية
رؤية تتعلق بوجوده هوشخصيا ورؤيته للكون من حوله وحسه الاجتماعي بفكرة
المسلم
والقبطي والفيلم يدور في فلك هؤلاء الثلاثة.
كل هذا
جال بخاطري حيت قرأت
المشاهد الاولي له أن هذا فيلمي فقد أسرتني فكرة الصفقة الجنونية وعلاقة
الانسان
بالسلطة وفكرة التسامح والغفران وجدت كل أبطال الفيلم مذنبين يطلبون
الغفران
(يوسف قاتل -
فرحة
عاهرة -
عادل اختار أن يكون مجرما
- فريدة قوادة)
والفيلم يلتمس لهم الاعذار طوال الوقت لأنهم يعيشون واقعا مريرا ويرزحون
تحت سلطة
حددت مسارهم مسبقا ببساطة لديهم قدر
( الجبر) وليس الاختيار يسيرون طبقا له
لكنه يعود ليؤكد أن لدي الجميع وعدا بالغفران وأن كل شخص
يستطيع أن يصنع قدره إذا
أراد.
البداية
يضيف:
محمد ياسين:بدأت من خلال فيلم »محامي
خلع« مع وحيد حامد وعلاقتي به تمتد لسنوات طويلة منذ عملي
مساعدا مع شريف عرفه
في
فيلم »اللعب مع الكبار« وكان منتجا للعمل ومؤلفا له وتوطدت الصداقة بيننا
عبر السنين وصولا إلي فيلم »محامي خلع«
أخبار النجوم المصرية في
22
يناير 2009 |