تبدأ في
الحادي والعشرين من شهر كانون
الثاني (يناير) الجاري فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان روتردام
السينمائي
الدولي بفيلم الافتتاح 'الأشباح الجائعة' للمخرج الأمريكي من أصل إيطالي
مايكل
إمبريولي. ويستمر المهرجان لغاية الأول من شباط (فبراير)
القادم. وقد وُجهت الدعوة
الى ثلاثة آلاف ضيف بينهم عدد كبير من نجوم السينما والمخرجين والمنتجين
والتقنيين
والنقاد والاعلاميين المتخصصين في الصحافة المرئية والمكتوبة والمسموعة.
وسوف تٌعرض
خلال أيام المهرجان الإثني عشر 700 فيلم ، بينها 295 فيلماً
روائياً طويلاً، 39
فيلماً روائياً قصيراً تتراوح مددها بين 30 و 60 دقيقة، إضافة الى 366
فيلماً
قصيراً تصل مدة كل فيلم الى 30 دقيقة. تتوزع فعاليات المهرجان لهذا العام
على ثلاثة
محاور رئيسية وهي 'مستقبل مشرق'، 'طيف'، و'علامات فارقة' يُعد
المحور الأول 'مستقبل
مشرق' منبراً حراً لمخرجي المستقبل الواعدين، وحاضنةً حقيقيةً لتجاربهم
المغايرة
التي تختلف بالضرورة عن الأنماط السينمائية التقليدية التي لا تجرؤ على
الخوض في
مغامرة التجريب والحداثة البصرية. يقتصر هذا المحور على قسمين
أساسيين وهما 'مسابقة
جوائز النمر
' VPRO '
للأفلام الروائية الطويلة' وقيمة كل جائزة 15,000 يورو، و
'مسابقة جوائز النمر للأفلام القصيرة' وقيمة كل جائزة
3,000
يورو.
وتعد هاتان
الجائزتان
من أبرز جوائز المهرجان على الرغم من أن هناك جوائز أخرى تقارب هاتين
الجائزتين من حيث القيمة المادية المسندة لهما. يتنافس على جوائز النمر
للأفلام
الروائية الطويلة 14 فيلماً نذكر منها
في
غربي بلوتو' لهنري برناديت ومريام
فيرو، 'كُن هادئاً وأحسب للسبعة' لرامتين لافافيبور، 'الخنزير الأعمى الذي
يريد أن
يطير 'لأدوين، 'متقطِّع الأنفاس 'ليانغ إيك جون، ' المرفأ المظلم ' لنياتو
تاغاتسوغو، ' المطاردة: قصة حب ' لسيمون إيلي، ' عائم في
الذاكرة ' لبينغ تاو،
'
الأشباح
الجائعة ' لمايكل إمبريولي، ' كُن طيباً ' لجولييت غارشيا، ' قوة الماء
'
لأرمغان بالانتيان، و ' السُيّاح ' لأليشيا شيرسون. كما يتنافس 27 فيلماً
على جوائز
النمر للأفلام القصيرة ومن بين هذه الأفلام نذكر 37 للمخرج الهولندي يوس
ريكفيلد،
'زمرة B '
لكرِس
جونغ جان فوي، 'مدينة الانتاج' لأنريك راميريه، 'جلطة' لمهاي غريكو
'اليأس'
غالينا مايزنيكوفا وسيرجي بروفوروف، 'فيلم بعيد عن الإله' لوائل نور الدين،
'أشباح
وطرق حصبائية' لمايك رولو، 'رجل وجاذبية' جاكروال نيلثام رونك، 'أسطورة
المختبرات' لمارثا كولبورن، 'الموسيقى الضرورية' لبياتريس جبيسون، 'فوق
الأرض'
لديبورا سترات مان، 'الفراغ البصري' لداريوش كواليسكي، 'وسيط الوحي'
لسيباستيان
دياز موراليز، 'أصل الأنواع' لبن ريفرز، 'رسوم حي الأضواء الحمراء' لكاسومي
هيراوكا، 'ست شقق' لراينولد راينولدز، و 'أبو الهول على ضفة نهر السين'
لبول
كليبسون. أما المحور الثاني من المهرجان فيتضمن عدداً من
الأفلام نذكر منها 'أخيل
والسلَحْفاة ' لتاكيشي كيتانو، 'الجندي الورقي' لأليكسي جيرمان، 'الحياة
العصرية'
لرايموند ديباردون، 'ونْدي ولوسي' لكيلي ريكارت و 'سوناتا طوكيو '
لكوروساوا كيوشي،
فيما يتضمن المحور الثالث ثمانية أبواب وهي على التوالي أفلام
مستعادة لثلاثة
مخرجين مهمين وهم 'البولوني جيرزي سكوليموفسكي'، 'الايطالي باولو بنفينيوتي'
و 'السويسري
بيتر ليجيتي' أما الأبواب الخمسة الباقية فهي 'حجم الأشياء'، 'الأشباح
الجائعة'، 'أول الأشياء'، 'السينما التركية الشابة' و 'أفلام مُستعادة'.
ونظراً
لأهمية محور السينما التركية الشابة ودورها خلال العقدين
الأخيرين سنحيط القارئ
علماً بأهم الأفلام المشاركة في هذه الدورة وهي على التوالي 'المسبحة
الخطأ' لمحمود
فاضل جوسكون، 'المدينة الصغيرة' لنوري بلجي جيلان، 'براءة'
لزكي ديميركوبوز، 'على
ظهر السفينة' لسردار أكار، 'رحلة الى الشمس' و'صندوق الشرور' ليسيم أستاو
أغلو،
'العاصفة'
لكاظم أوز، 'كتاب الصيف' لسيفي تيومان، 'المُنحدَر' لمحمد جان ميرتوغلو،
'الخطان'
لسليم إيفجي، 'حليب' لسميح كابلان أوغلو، 'خريف' لأوزجان ألبر، 'الكلاب
السوادء النابحة' لمحمد بهادير إير وماريانا كورباج. وستكون المخرجة
التركية المهمة
يسيم أستاو أغلو عضواً في لجنة تحكيم
جوائز النمر
' VPRO '
والتي تتألف هذا
العام من خمسة محكمين وهم الجنوب أفريقية (من أصل هولندي) مارلين دوما،
والكوري
بارك كي يونغ، رئيس الأكاديمية الكورية للفنون، ومدير مهرجان
سيئول السينمائي
للسينما الرقمية، والمخرج والفنان الهنغاري كورنيل موندروكزو، والأمريكي
كينت جونز
مدير برمجة الفيلم الاجتماعي لمركز لنكولن في نيويورك. وجدير ذكره أن يسيم
من
مواليد 18 تشرين الثاني(نوفمبر) 1960 في مدينة كارْز التركية
وقد أخرجت حتى الآن
تسعة أفلام روائية ووثائقية من بينها 'بانتظار الغيوم'، 'رحلة صوب الشمس'،
'الطريق'
و 'الفندق'. وسوف ينظم القائمون على المهرجان عشرات الفعاليات الثقافية
والفنية
كالندوات
والحلقات النقاشية واللقاءات الحية مع العديد من النجوم والمخرجين وبقية
ضيوف المهرجان.
القدس العربي في
20
يناير 2009 |