توّج فيلم
"قضية مال" للمخرج علي إبراهيم حفيظ، الليلة الماضية، بالجائزة الكبرى
"الزيتونة الذهبية" لمهرجان الفيلم الأمازيغي بمدينة سيدي بلعباس (500 كلم
غرب العاصمة)، بعد تنافس استمرّ خمسة أيام وعرف عرض 19 فيلما تم انتقاؤها
بين 63 نتاجا سينمائيا من أفلام قصيرة وطويلة وتنشيطية شارك فيها سينمائيون
إلى جانب البلد المضيف الجزائر، كل من إيران وفرنسا والمغرب وتركيا.
وشهد حفل
اختتام فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الفيلم الأمازيغي الذي اتخذ شعار
"من أجل تنقل حرّ للأفكار من خلال الكلمة والصورة"، منح جائزة أحسن فيلم
وثائقي لفيلم "بلد الجبل" لرابح بوبراس، وجائزة أحسن فيلم قصير لفيلم "ايزوران
" للمخرج المغربي علوي أمهارزي، أما جائزة أحسن فيلم تنشيطي فقد منحت
للمخرج ايفاز معطوب عن فيلمه "كنز من كوكب آخر" وجائزة أحسن مشروع سيناريو
لفيلم "قصة معوق" للفنان أحسن صايل، فيما فاز صاحب سيناريو "الحلم القاتل"
لمؤلفه جبور عبد المجيد بتربص بفرنسا.
وعادت
العلامة الممنوحة من قبل لجنة التحكيم لأحسن موسيقى سينمائية للمغربي عبد
الله العبداوي في فيلم "طارق خويا"، بينما امتنعت لجنة التحكيم عن منح
جائزة أحسن فيلم طويل للإبقاء على مستوى النوعية الاحترافية، علما أنّ
الدورة العاشرة لهذا المهرجان ستقام في يناير/كانون الثاني 2010 بمنطقة
تمنراست (أقاصي جنوب الجزائر).
وعُرضت 24
فيلما خارج المنافسة الرسمية في إطار ما سُمي بـ"السينما المتنقلة"، كما
نظمت محافظة المهرجان على هامش العروض، عديد الورش والموائد المستديرة
تناولت بالبحث جملة من المحاور على غرار الموسيقى السينمائية والنقد
السينمائي، إضافة إلى النص الروائي والاقتباس السينمائي، إضافة إلى "النقد
والإعلام السينمائي المتخصّص"، مع الإشارة إلى أنّ أسماء بارزة حضرت إلى
سيدي بلعباس، على غرار: سامية شافي من المغرب، جون بول غارسيا من فرنسا،
وناظم كرسال من تركيا.
وكانت
السينما الإيرانية ضيفة شرف المهرجان، في وقت كُرّمت وجوه فنية بارزة في
سماء السينما الأمازيغية الجزائرية أمثال "جميلة باحسن"، "جميلة أمزال"، "هجيرة
أوباشير" وكذا الفنان الغنائي الأمازيغي "لونيس آيت منقلات" والراحل "كاتب
ياسين".
وعرف
مهرجان الفيلم الأمازيغي، بروز عديد السيناريوهات بينها "الحلم القاتل"
التي روى الدكتور عبد المجيد جبور، من خلاله قصة مأساوية لشاب سعى إلى
الهجرة على نحو غير مشروع، واستعرض العمل حياة طالب متفوق اضطر تحت طائلة
انعدام الشغل، للتفكير في خوض مغامرة الهجرة، وجسّد البطل حلمه، حيث ركب
قاربا خفية نحو الضفة الأخرى للمتوسط، وفي وسط البحر وجد نفسه في مواجهة
الموت حينما تعطّل قاربه وعندما أوشك على الهلاك، كتب رسالة إلى أمه،
ووُجدت تلك الرسالة بداخل زجاجة قذفت بها الأمواج بعدما غرق القارب، راوية
خطوط حلم سرعان ما تحول إلى مأساة.
موقع "إيلاف" في
18
يناير 2009
المانع ، فيلم سينمائي جديد يتناول ظاهرة الشعوذة والسحر في
الجزائر
كامل الشيرازي من الجزائر
يعالج
الفيلم السينمائي الجزائري الجديد " المانع" سيناريو وإخراج "فوزي ديلمي"
ظاهرة الشعوذة والسحر في الجزائر، من خلال قصة بطل الفيلم الشاب "إلياس"
وهو صاحب نادي للأنترنت، يعيش حياة عصرية مغرقة في البذخ، لكنه سقط ضحية
حيلة نصبها له أحد المشعوذين الذي أغراه بالخضوع إلى عملية سحرية تمكنه من
استخراج كنز وهمي، زعم أنّه كان مدفونا في جدران بيت إلياس العتيق، وإثر
وقوعه في المصيدة، ضاع البطل في متاهات قلبت حياته رأسا على عقب، وأدت به
إلى التورط بعالم الجريمة وفقدان حبيبته وضياع وظيفته.
وسعى
"فوزي ديلمي" في أولى أفلامه الطويلة، إلى إنجاز فيلم ديناميكي وظّف فيه
الحركة السريعة للكاميرا، حيث أكثر من مشاهد الجري والملاحقة عبر أزقة
المدينة القديمة وفوق سطوح المباني وكذا مناوشات على حافة أخاديد الرمال،
ما أعطى للفيلم وتيرة متسارعة استحسنها النقاد
كما بادر
مخرج الفيلم كذلك بتوظيف وجوه غير معروفة، إذ أقحم ممثلين وقفوا أمام
الكاميرا لأول مرة، على غرار "أحمد رياض" الذي تقمص شخصية "إلياس" إضافة
إلى كل من "عبد الحميد ملياني" و"عبد الحكيم بوديسة"، وهي خيارات بررها
المخرج برغبته في الدفع برغبته إعطاء الفرصة للممثلين الصاعدين.
في غضون
ذلك، سيعرض الفيلم الجزائري "الصين لا تزال بعيدة" لمخرجه "مالك بن معيل"
الأسبوع القادم بالسويد، في إطار مهرجان غوتبورغ الدولي للفيلم، وسيتنافس
"الصين لا تزال بعيدة" مع 15 عملا آخر في المسابقة الخاصة بـ"الأفلام
الوثائقية".
موقع "إيلاف" في
20
يناير 2009 |