مارتن
سكورسيزي صاحب بصمة واضحة في جميع افلامه ومدرسة قائمة في السينما الى
يومنا هذا.نشأ مارتن سكورسيزي في بيئة ايطالية بحتة (وهذا مانراه واضحا في
الكثير من اعماله فكل مخرج يقوم بعكس بيئته) وفي منطقة تسمى(ايطاليا
الصغيرة) في نيويورك،كان حلم حياته ان يصبح رجل دين مسيحي(قساً) حتى انه
درس في احدى المدارس الكاتدرائية في ذلك الوقت قبل ان يجد هدفه الحقيقي
ويتوجه الى دراسة السينما في جامعة نيويورك ونال الماجستير منها وصار بعدها
محاضرا في نفس الجامعة.اخرج اول افلامه (من يقرع الباب؟) والذي شارك
بمهرجان شيكاغو وحاز الاعجاب من الجماهير والنقاد.قام بعدها بأخراج افلام
وثائقية وروائية للسينما والتلفزيون نذكر منها (بوكسكار بيرثا1972 ).
اما اول
عمل يذكر لسكورسيزي هو فيلمه الروائي(شوارع منحطة1973) وهو اول تعاون له مع
نجمه الازلي (روبرت دي نيرو).اخرج بعده فيلم(اليس لم تعد تعيش هنا 1974) من
بطولة (ايلين برستن)والتي حازت عن دورها في هذا الفيلم جائزة الاوسكار
كأفضل ممثلة وبجدارة وهو فيلم ذو طابع كوميدي.تلاه برائعته التي جعلت
سكورسيزي مخرجا متميزا في الوسط السينمائي (سائق التكسي 1976) من بطولة
روبرت دي نيرو والصغيرة في ذلك الوقت جودي فوستر وبسيناريو قام بوضعه (بول
شريدر) في اول عمل له مع سكورسيزي،يتطرق الفيلم عن حياة محارب سابق في
الحرب الفيتنامية يعمل سائق تكسي يعاني عقداً نفسية (نتيجة الحرب طبعا)
يقوم بمعارك دموية معتقدا في ذلك بأنه سيقوم بانقاذ عاهرة صغيرة (جودي
فوستر)،حاز الفيلم السعفة الذهبية في مهرجان كان الدولي.استمر التعاون مع
دي نيرو في فيلمه التالي (نيويورك،نيويورك 1977) وأول مرة في فيلم
غنائي،لكن خطوته القادمة كانت الاكثر تميزا ولمعانا بفيلم (الثور الهائج
1980) وبالأسود والابيض حيث جسد دي نيرو ايضا شخصية الملاكم الايطالي الاصل
(جاك لاموتا) تميز الفيلم باسلوبه المونتاجي الرائع،منذ هذا الفيلم بدأت
معاناته مع جائزة الاوسكار حيث رشح وأول مرة في هذا الفيلم الى جائزة
الاوسكار (افضل مخرج) لكنها كانت لمصلحة(روبرت ريدفورد) عن فيلمه (اناس
عاديون).بعدها اكمل مسيرته مع دي نيرو في فيلم (ملك الكوميديا 1983) وهو
فيلم من نوع الكوميديا السوداء وتبعه بعدة اعمال على صعيد السينما
والتلفزيون.حتى قام باثارة جدل كبير عند اخراجه فيلم (الاغواء الاخير للسيد
المسيح 1988) عن رواية اليوناني (نيكوس كزنتزاكيس) الذي يروي قصة المسيح
كشخص عادي يتعرض لاغواء وصراع داخلي مسيطران عليه،وقد اثار الفيلم ضجة في
الفتيكان والوسط الديني في ذلك الوقت لكن برغم ذلك ترشح سكورسيزي عنه
لجائزة الاوسكار والتي لم تكن من نصيبه ايضا في تلك السنة فقد ذهبت الى
المخرج (باري ليفنسون) عن رائعته (رجل المطر) . في عام 1990 قام بأخراج
رائعة سينمائية متكاملة من خلال فيلم (الرفاق الطيبون) من بطولة روبرت دي
نيرو وجون بيسي وراي لوليتا وبأسلوب سردي ذكي حول العصابات الايطالية
الموجودة في اميركا وهو مقتبس عن قصة حقيقية.استمرت المعاناة مع جائزة
الاوسكار برغم فيلمه هذا فقد كانت من نصيب (كيفن كوستنر) عن (الرقص مع
الذئاب).
منذ فيلم
(الرفاق الطيبون) اخذ سكورسيزي بالتخصص اكثر بأفلام العصابات المهاجرة الى
اميركا في كل الفترات التاريخية،تلاه بأفلام اقل مستوى مثل (رأس الخوف
1991) و(عصر البراءة 1993) ثم قام بأخراج فيلم (الكازينو 1995) من بطولة دي
نيرو( في اخر تعاون ولا اعتقد الاخير) وشارون ستون عن اجواء ادارة
الكازينوهات في فيغاس. بدأ مشوار سكورسيزي مع نجم شاب جديد بعد دي نيرو وهو
(ليوناردو دي كابريو) بطل فيلم (تايتانك) في فيلم (عصابات نيويورك 2002)
بألاشتراك مع دانيال دي لويس (في دور اكثر من رائع) وكاميرون دياز عن تاريخ
العصابات الدامي في بداية تكوين اميركا ونزاعات المهاجرين في ذلك الوقت،رشح
عن الفيلم لجائزة الاوسكار لكنها ايضا ذهبت الى (رومان بولونسكي) عن فيلم
(عازف البيانو) . تلاه بضياع فرصة اخرى بالاوسكار عن فيلم (الطيار 2004)
حيث أدى فيه دي كابريو الشخصية السايكولوجية للمخرج الاميركي (هورد هيوز)
لكن اوسكار تلك السنة كان من نصيب (كلينت ايستود) عن فيلم (طفلة المليون
دولار). كان عام 2006 هو عام كسر النحس بالنسبة لمارتي (كما يحب اصدقاؤه ان
يسموه) فقد اخرج فيلم (الراحلون)من بطولة دي كابريو ومات ديمون وجاك
نيكلسون عن اختراقات تحدث في جهاز شرطة وعصابة عن طريق عميلين مزدوجين،حصل
مارتن سكورسيزي على اوسكاره الاول بعد اكثر من ثلاثين عاما من المعاناة
والابداع عن هذا الفيلم،وقد قام بتسليمه الجائزة ثلاثة مخرجين من كبار جيله
(فرانسس فورد كوبولا-ستيفن سبيلبرغ-جورج لوكاش).مارتن سكورسيزي مستمر في
العطاء الى حد الان وهو من المخرجين القلائل الذين يقدمون الكم والنوع في
عالم السينما.
المدى العراقية في
5
يناير 2009
شون بين
والبريطانية سالي هوكينز الافضل حسب النقاد الامريكين
رويترز /
نيويورك:
اختارت
الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين شون بين بطل فيلم (MILK)
كأفضل ممثل وسالي هوكينز بطلة فيلم (محظوظة وسعيدة)
Happy-Go-Lucky
كأفضل ممثلة مما يجعلهما أبرز مرشحين للفوز بحائزتي اوسكار الشهر
المقبل.وكان اختيار الجمعية مساء السبت لفيلم (رقصة فالس مع بشير)
Waltz With
Bashir"
كأفضل فيلم مفاجأة. وكانت جمعيات سينمائية اخرى اختارت أفلام (المليونير
المتشرد)Slumdog
Millionaire
أو (ميلك) أو (وول-ئي)
Wall-E
لهذه الجائزة.ويحكي المخرج الاسرائيلي اري فولمان في فيلمه (رقصة فالس مع
بشير) ذكرياته اثناء خدمته كجندي خلال الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان في
عام 1982 . ووصف (رقصة فالس مع بشير) بانه فيلم رسوم متحركة وثائقي. ووصفته
نيويورك تايمز بانه "فيلم مذهل ككل".ويحكي فيلم (سعيدة ومحظوظة) قصة معلمة
مفعمة بالسعادة والتفاؤل من شمال لندن. كما فاز مخرجه مايك لي بجائزة أفضل
مخرج وافضل سيناريو وحصل ايدي مارسان على جائزة أفضل ممثل مساعد.
وحصل بين
على الجائزة عن ادائه المثير للاعجاب لدور السياسي هارفي ميلك من سان
فرانسيسكو وهو من المدافعين عن حقوق المثليين اغتاله سياسي اخر مع رئيس
بلدية المدينة في عام 1978 .
وحصلت
الممثلة المخضرمة هانا شيجولا على جائزة افضل ممثلة مساعدة عن دورها في
فيلم (حافة الجنة)
The Edge of
Heaven
. وفاز فيلم (رجل على حبل)
Man on Wireالذي
يحكي قصة مغامر سار على حبل مشدود بين برجي مركز التجارة العالمي في عام
1974 بجائزة أفضل فيلم وثائقي.
وفاز فيلم
(المليونير المتشرد) بجائزة احسن تصوير سينمائي.
وتضم
الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين نقادا من صحف كبرى في لوس انجليس
وبوسطن ونيويورك وشيكاجو فضلا عن مجلات تايم ونيوزويك ونيويوركر بالاضافة
الى مجلة صالون دوت كوم الالكترونية
Salon.com.
وتسهم
جوائز النقاد في تنامي الزخم قبل جوائر اوسكار وهي ارفع جائزة سينمائية في
العالم تمنحها اكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في الاحد الاخير من شهر
فبراير شباط.
المدى العراقية في
5
يناير 2009 |