إنها نجمة
هووليود صاحبة الوجه الخالي من العيوب التي يلمع وجهها على آلاف من أغلفة
المجلات، وهي ممثلة حائزة على جائزة الأوسكار وأم حديثة العهد فضلا عن أنها
متزوجة من فنان أسترالي مشهور.
إنها كيت
بلانشيت التي يعشقها الأستراليون وقد استطاعت مع زوجها الكاتب المسرحي
أندرو أبتون إدارة شركة مسرح سيدني والقيام ببطولة أفلام سينمائية.
وبينما
يوحد حب بلانشيت بين الأستراليين، تفرقهم نجمتهم السينمائية الأخرى نيكول
كيدمان. وبينما يندر أن ينتقد الناس بلانشيت أو يتحدثون عنها بطريقة سيئة،
تمتليء الإنترنت بكلام سيء حول كيدمان.
ومنذ
العرض الأول لفيلم "أستراليا" للمخرج باز لورمان الذي تقوم كيدمان ببطولته
أمام هيو جاكمان، اضطرت النجمة الأسترالية لقراءة بعض الأراء النقدية شديدة
القسوة حول الفيلم.
فكتبت
ميلاني ريد في صحيفة لندنية أن كيدمان "واحدة من أكثر الممثلين المبالغ في
تقديرهم على مستوى العالم، وهي امرأة كانت بمثابة قبلة الموت في جميع
الأفلام التي شاركت فيها تقريبا".
واتصل
المستمعون بمحطات الإذاعة المحلية في سيدني، مسقط رأسه، للتعبير عن
استيائهم من شخصيتها وأدائها في أكثر الأفلام تكلفة في تاريخ أستراليا.
وكتب قراء
الصحف الأسترالية ليلقوا باللائمة عليها شخصيا فيما يتعلق بضعف إيرادات
الفيلم.
وتعرضت
نيكول كيدمان أيضا لانتقادات قاسية لأنها تركت بلدها الاصلي حيث أنها،
مثلها في ذلك مثل زوجها المغني الأسترالي كيث اوربان والد طفلتها التي تبلغ
خمسة أشهر، عاشت في الولايات المتحدة معظم الوقت خلال السنوات العشرين
الماضية.
وسخرت
مواقع على الإنترنت من كيدمان ووصفتها بأنها "باردة، سريعة الأفعال
ومبتذلة". كما وصفتها تلك المواقع بأنها كاذبة لانكارها أنها عززت جمالها
كيمائيا.
وهب
العاملون في صناعة السينما للدفاع عن كيدمان. فقد أثنت مارجريت بومرانتز
أشهر ناقدة سينمائية في أستراليا على دور كيدمان في الفيلم الرومانسي
بالقول: "إنه أجمل الأدوار التي شاهدتها على شاشة السينما لنيكول".
ووصفت
مانولا دارجيس الناقدة السينمائية بصحيفة امريكية كيدمان بأنها "معبرة بشكل
رائع وكامل هنا ، منذ البداية وحتى النهاية الموجعة للقلب "للفيلم"، سواء
عندما تجعد أنفها تعبيرا عن الاشمئزاز أو عندما تجري عبر حقل مترب".
وتساءل
البعض بصوت عال عما اذا كان الاستقبال الفاتر لفيلم لورمان الملحمي
واحتمالية أن الفيلم لن يغطي تكاليفه، سيضع نهاية لمشوار كيدمان الفني.
وعلى أي
حال، فإن تجدد السعادة في حياتها الأسرية قد يبقيها في منزلها بمدينة
ناشفيل في ولاية تينيسي الأمريكية.
وقالت
كيدمان للصحفيين في باريس عندما حضرت العرض الأول لفيلم "أستراليا" في
أوروبا "إن ايقاع حياتي قد تغير بالتأكيد.. الان أرغب في مواصلة حكي بعض
القصص الجميلة.. لكن جزءا كبيرا مني يدفعني إلى البقاء مع عائلتي".
ولم يكن
هناك إقبال جماهيري عل أفلام كيدمان الاخيرة مثل "كولد ماونتان" و "بيوتشد"
و "ذي إنتربرتر" و "ذي جولدن كومباس" و "ذي انفيجن". ولم تحقق أي نجاح كبير
في شباك التذاكر منذ أن فازت بالأوسكار عن فيلم "ذي أورز" عام 2003.
وتبلغ
كيدمان الان 41 عاما. وكانت قد تحدثت من قبل عن الاعتزال عندما بلغت سن
الاربعين.
وقالت
كيدمان، الزوجة السابقة لنجم هوليوود توم كروز، في حديث لاحدى الصحف "مؤخرا
إنها مستعدة للتضحية من أجل نجاح زواجها الثاني.
وأضافت
أنها وزوجها أوربان على استعداد "لتحريك الجبال من أجل نجاح هذا الأمر
"زواجهما" .. ونحن نقول: إننا سنفعل أي شيء في طاقة البشر أن يفعلوه" من
أجل استمرارية الزواج.
وقابلت
كيدمان زوجها الثاني اوربان "40 عاما" في كانون الثاني/يناير عام 2005
وتزوجا بعد ذلك بثمانية عشرة شهرا. وصنداي روز هي أول طفل تنجبه النجمة
الأسترالية، على الرغم من أنها تبنت طفلين أثناء زواجها من كروز الذي استمر
عشر سنوات وانتهى عام 2001.
العرب أنلاين في 1
يناير 2009 |