رفض المخرج أمير رمسيس، الانتقاد الذي وجهه المؤلف عبدالرحيم كمال،
إلى المعتصمين بوزارة الثقافة، ووصفه لهم بأنهم «منافقون»، لأنهم لم
يطالبوا بإقالة فاروق حسني بعد محرقة مسرح بني سويف، قائلًا: «تظاهرنا
لإقالة فاروق حسني في عهد مبارك بعد حادثة بني سويف».
وقال «رمسيس» في تعليق له على الحساب الشخصي للمؤلف عبدالرحيم كمال،
على موقع «فيس بوك» إن «من المعتصمين من رفض التكريم من فاروق حسني قبل
محرقة بني سويف مثل صنع الله إبراهيم، ومنهم من تظاهر لإقالته بعد
الحادثة».
أضاف: «لقد نزلنا إلى الشارع أمام الأوبرا ضد فاروق حسني، وكان الناس
يخشون الاقتراب منا، وكانوا يبعدون عنا رغم وجود فنانين ومشاهير معنا
يحبونهم».
ورد «كمال» على «رمسيس» قائلًا: «رأيك لا يتعارض مع ما ذكرته، وحديثي
كان عن من لم يتحرك بعد المحرقة»
كان المؤلف عبدالرحيم كمال، قد قال على حسابه الشخصي على موقع التواصل
الاجتماعي «فيس بوك» إنه «ضد وزير الثقافة الإخواني ولابد من عزله»، مشيرًا
إلى أن هناك الكثيرين من المعتصمين ضده الآن سبق وصافحوا فاروق حسني وزير
الثقافة الأسبق».
وعبر «كمال» عن رأيه في الاعتصام المثقفين، قائلًا: «ليذهب علاء
عبدالعزيز إلى صندوق القمامة، ولكن ليصحب معه المنافقين».
وأشار «كمال» إلى أن «هناك الكثير من المعتصمين الآن تسلموا جوائز من
فاروق حسني، رغم حرق أجساد 60 مسرحيًا مصريًا وتفحمت أجسادهم تمامًا، أين
حمرة الخجل؟»، في إشارة منه إلى حريق مسرح بني سويف، عام 2005، المعروف
إعلاميًا باسم «محرقة بني سويف».
وتابع «كمال»: «سأشد على يدك حينما أتذكر لك لقطة اعتصمت فيها أمام
مكتب فاروق حسني، ليذهب علاء عبدالعزيز إلى صندوق القمامة، لكن ليصحب معه
المنافقين، الوزير الحالي الجاهل كلنا ضده، لكن المزايدة وادعاء البطولة من
أشخاص احترفوا الإزداوجية أمر مقيت، كلاهما عار».
كان عدد من الفنانين والأدباء والمثقفين، أعلنوا اعتصامهم داخل مكتب
علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، مطالبين بإقالته، مبررين ذلك بأنه «يسعى
لأخونة وزارة الثقافة، وإقصاء المبدعين والمثقفين عن الحياة الثقافية في
مصر».
المصري اليوم في
09/06/2013
عبدالرحيم كمال: ليذهب وزير الثقافة إلى «صندوق القمامة» ومعه المعتصمين
المنافقين
حاتم سعيد
قال عبدالرحيم كمال، مؤلف مسلسلات «الخواجه عبدالقادر»، «شيخ العرب
همام»، «الرحايا»، إنه «ضد وزير الثقافة الإخواني»، موضحًا أنه «لابد من
عزله»، مشيرًا إلى أن «هناك الكثيرين من المعتصمين ضده الآن سبق وصافحوا
فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق»، معبرًا عن رأيه في الاعتصام الجاري
بقوله: «ليذهب علاء عبدالعزيز إلى صندوق القمامة ولكن ليصحب معه
المنافقين».
وأشار «عبدالرحيم» عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيس
بوك»، إلى أن «هناك الكثيرين من المعتصمين الآن تسلموا جوائز من فاروق
حسني، رغم حرق أجساد 60 مسرحيًا مصريًا وتفحمت أجسادهم تمامًا»، في إشارة
منه إلى حريق مسرح بني سويف، عام 2005، المعروف إعلاميًا باسم «محرقة بني
سويف».
وتساءل: «أين حمرة الخجل؟»، ثم أكمل قائلًا: «سأشد على يدك حينما
أتذكر لك لقطة اعتصمت فيها أمام مكتب فاروق حسني»، مختتمًا بقوله: «ليذهب
علاء عبدالعزيز إلى صندوق القمامة، لكن ليصحب معه المنافقين»، مضيفًا:
«الوزير الحالى الجاهل كلنا ضده لكن المزايدة وادعاء البطولة من أشخاص
احترفوا الازداوجية أمر مقيت كلاهما عار».
كان عدد من الفنانين والأدباء والمثقفين، أعلنوا اعتصامهم داخل مكتب
علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، مطالبين بإقالته، مبررين ذلك بأنه «يسعى
لأخونة الدولة وإقصاء المبدعين والمثقفين عن الحياة الثقافية في مصر»
المصري اليوم في
08/06/2013
"
ثقافات مقاومة":
جماليات التشظي المكاني
طاهر علوان
1
مازلت في دائرة محور المكان في الوثائقي ، تلك الدائرة التي تتسع الى
تنوع خصب واساليب متنوعة في قراءة ورسم وتجسيد المكان ، فالمبدأ القائل
بوحدة المكان كمكون عضوي في البناء الفيلمي سواء ضمن المشهد الواحد او ضمن
البناء الفيلمي بشكله الشامل من الممكن ان تتحول في بعض المعالجات الى نوع
من القراءات المتعددة والمتوازية للمكان وذلك ما يسعى الوثائقي في بعض
الأحيان للوصول اليه. وفي هذا الصدد تذهب الباحثة "تريشا داس" الى ان
"النواة المكانية للوثائقي تبدأ من السيناريو بشكل اساس لكنها ستفترق في
تنويعات عدة من خلال المعالجة الفيلمية للمكان ". بديهية تؤكد حقيقة تلك
القراءات المتعددة للمكان والمستويات الجمالية التي من خلالها تتم الأحاطة
به.
ومما لاشك فيه اننا ومن خلال العديد من الأفلام الوثائقية نجد ان
عنصري الشخصية/ المكان هما الثنائية التي من خلالها ننطلق في قراءة مجمل
المتن السردي الصوري وتتبع مجمل القصة الوثائقية ليس بشكلها الدرامي بالطبع
بل بمقدار تجذيرها بقطبي الفيلم ، الشخصية وهي ترسم مكانها الخاص وتؤطر به
والمكان بأعتباره العنصر الموضوعي الذي تنعكس عليه افعال الشخصيات
.
في فيلم " ثقافات مقاومة " للمخرجة "لارا لي " ، نجد كثيرا جدا مما
ذهبنا اليه بل انها تدفعنا قدما الى قراءة جمالية مختلفة للمكان من خلال
مايمكن ان نسميه بالتشظي المكاني ، فالثيمة واحدة ومنها: الطبيعة ، متغيرات
المناخ، الحريات ، السلام ، حقوق المرأة وغيرها من الثيمات في مقابل بيئات
متعددة.
من هنا سننطلق في قراءة هذا الفيلم الوثائقي " الشامل " الذي تم
تصويره في خمسة قارات وتنقل فريق العمل من اجله من اقصى الأرض الى اقصاها .
2
كنت قد التقيت المخرجة " لارا لي" في احد
مهرجانات المغرب السينمائية العام الماضي ، وقبل ذلك كنت اتابع عملها
واتواصل معها ومع منجزها فهي علاوة على كونها مخرجة فأنها ناشطة في مجال
الحريات وحقوق الأنسان ولديها مؤسسة خيرية تديرها وتعنى اشد العناية
بالحقوق والحريات ومظاهر الأضطهاد من حول العالم فضلا عن الفقر وانعدام
المساواة .
في فيلمها ثقافات مقاومة ، نحن امام كثافة تعبيرية تتعلق بالبعدين ،
الشخصيات والأماكن ، فهذه الغزارة التي ينطوي عليها المكان انما اراد
الفيلم من خلالها ان يمضي في الوصول الى ثيمته الأساسية بلا كثير من الشرح
والتفصيل ، تاركا للصور المكانية وللشخصيات ان تكشف عن كل شيء.
ينطلق الفيلم من احتفال عالمي بيوم السلام ، ننتقل فيه من سيراليون
الى الى افغانستان الى الأرجنتين الى فرنسا الى الولايات المتحدة فالكل نزل
الى الشوارع وراح يستخدم الفن اداة وقاسما مشتركا للتعبير عن السلام وحب
السلام في الأرض ، مجتمعات لايربطها رابط سوى توقها للسلام واعتباره شكلا
من اشكال مقاومة الظلم والأضطهاد، بانوراما صورية كثيفة تتنقل فيها
الكاميرا بين اشخاص من تلك القارات المتباعدة ولايستخدم الفيلم الأحاديث
المطولة بقدر اعتماده البرقيات السريعة، والخلاصة: ان السلام هو ثقافة وان
على الجميع ان يتعلم تلك اللغة ويعتبر السلام اداة رئيسية للتغيير
والمطالبة بالحقوق، كلام تجمع عليه شخصيات مدافعة عن السلام من جميع
القارات.
3
مما لاشك فيه ان لكل مخرج " استراتيجيته" ورؤيته في رسم مراحل
التحولات في الوثائقي ، وبعد ان نستغرق في مسألة السلام وثقافة السلام
فأننا سرعان ماسننتقل الى قضايا اكثر تشعبا وفي بيئات مختلفة ، ان كانت
ثقافة السلام اساسية للدفاع عن الحقوق وترسيخ هذه الثقافة فأن التحديات
التي تواجه المجتمعات بسبب كثرتها وخطورتها تجعل صوت الأنسان شاحبا وضئيلا
ازاء مساحات الظلم والعنف والأيذاء والأستغلال والأضطهاد المنتشرة في انحاء
العالم.
هانحن في البرازيل، وهذا هو النهر الأشهر " شنجو" الذي يعد اشهر انهار
العالم والذي يخترق غابات الأمازون ، ولكن هاهي الشركات العابرة
والمستثمرين يزحفون على كل شيء ، يقطعون الغابات ويتاجرون بها ويقيمون على
الغابات السابقة مصانع تنفث السموم وتغير التركيب الايكولوجي لتلك المنطقة
، وفي هذا السياق سنشهد تجمعا لسكان احدى تلك المناطق وهم عرقية صغيرة
اسمها "الكايابو" اجسادهم شبه عارية ويعيشون في تلك الغابات حياة شبه
بدائية والسيوف لاتفارق ايديهم كجزء من موروثهم وهاهو ممثل الشركات يبرر
امامهم ماتم القيام به من اعمال يزعم انها تصب لصالحهم لكن مالم يكن في
الحسبان وفيما الكاميرا تدور ان يتم الهجوم عليه من افراد تلك العرقية
ويطرحونه ارضا ويوسعونه ضربا ليهرب وهو لايلوي على شيء.
صورة اخرى من نيجيريا لبؤر الفقر وفيما الأطفال يشربون المياه شبه
الآسنة ليعبر الناشطون المدافعون عن حقوق الأنسان عن احساسهم بالمأساة
فالمستنقعات التي يشرب منها السكان مخلفة العديد من الأمراض لاتبعد كثيرا
عن اهم مواقع شركات استخراج وتصدير النفط ، هذه المفارقة تدفع الى ظهور
مليشيا انتقامية ضد تلك المنشآت النفطية التي لم تجلب خيرا لسكان تلك
البيئات المحرومة. لكن بموازاتها تظهر جماعات لاعنفية ومغنو راب وموسيقيون
يستخدمون وسائلهم السلمية للمطالبة بحقوقفهم ومنهم المغني الشهير " فيمي
كوتي " ومجموعات شبابية اخرى .
اما في الكونغو فثم دراما هائلة في بلد يعد الأكثر دموية منذ انتهاء
الحرب العالمية الثانية لجهة عدد الضحايا الذين سقطوا فيه من جراء الحروب
الأهلية وهو بلد يتميز ايضا بضخامة موارده وثرواته الطبيعية ولهذا صار ارضا
للصراعات ، اليورانيوم ، الكوبالت ، النحاس، الماس ، الحديد ، النوبيوم
كلها معادن تحتل الكونغو موقع الصدارة في انتاجها فضلا عن معدن " الكولتان"
الذي يعد من الموصلات الكهربائية عالية الجودة والتي تستخدم عادة في
الهواتف النقالة وحيث الكونغو تنتج مامجموعه 80 % من الأنتاج العالمي لهذا
المعدن.في هذا البلد الثري وفي المقابل يقتل 150 شخصا يوميا وقتل قرابة
اربعة ملايين انسان خلال عشرة سنوات ومئات الوف النساء تعرضن للأغتصاب .
على هذه الأرضية سنستمع بأيجاز متقن ومؤثر لقصص قتلة ومجرمين وقصص ضحايا في
شكل برقيات سريعة : " انا اختبأت بفضل هذه المرأة العجوز لثلاث سنوات في
بيت للدجاج كانت تطعمني وتسقيني لكوني كنت مطاردا من القتلة "، يقول احد
الضحايا ، "انا بقرت بطن امرأة "، يقول احد المجرمين ، "انا كنت اصطاد
الفتيات لغرض ان يغتصبهن زعيمي في الحرب" ، يقول مجرم آخر وهكذا نجد مايشبه
كورالا ضخما يطلق اوجاعه وصرخاته وهو يفتقد الى الأمان والسلم الأهلي
.
4
بموازاة هذا الواقع ، ثم خطاب يترعرع في كنف الأزمات وهو خطاب
الكراهية وهو الذي يتتبعه الفيلم متنقلا بين البلدان الأكثر تعبيرا عنه
ابتداءا من رواندا ، البلد الأشهر في قصة الصراع الدامي بين عرقيتي "
الهوتو والتوتسي" لكن خطاب الكراهية هذا تسمعه صادحا من خلال اذاعات تنادي
بالقتل ويجري استخدام مكبرات الصوت لبث ذلك الخطاب التحريضي من مثل :
ابيدوهم واقتلوهم وشردوهم وبينما ينشط خطاب الكراهية سينشط في موازاته خطاب
الدفاع عن الحرية والسلام تقوده نساء حقوقيات وفنانات ومثقفات ومنهن "
لويزيا انيومبا" التي تجدها في اوساط الفقراء والأيتام تقاوم معهم خطاب
الكراهية
.
خطاب الكراهية نفسه تجده مجسدا في معاناة الفلسطينيين من جراء جدار
الفصل العنصري حيث ننتقل الى الجماعات الفلسطينية اللاعنفية ومغني الراب
وهم يصدحون بالأغاني المطالبة بالحقوق وصولا الى الرسامين الأيرانيين الذي
جسدوا احداث ماعرف بالثورة الخضراء التي تمثلت في مظاهرات مناوئة للنظام
الحالي .
هذا التنوع المكاني اعطانا زخما هائلا عندما يتحد الأنسان مع الأنسان
في معاناة واحدة ونزعة حرة واحدة ووعي مشترك وكله يسرده الوثائقي في منحى
مختلف تخشى عليه من الشتتت ، لكنه في واقع الأمر نوع من التشظي المكاني
ناتج عن قوة المعاناة وكثرة المعذبين وهو نوع من التنوع المكاني الهادف
الى تتبع الظواهر ، والبحث عن المشتركات والهم الأنسان الواحد الذي تلخصه
مفردتا السلام والحرية.
الجزيرة الوثائقية في
09/06/2013
ظاهرة الفنان الصيني " آي ويوي"
محمد موسى
تُشبه ضخامة جسد الفنان الصيني آي ويوي ذلك لمصارعي الساموراي اليابانيين،
كما تقترب سِحنته كثيراً من تلك التي نراها في تماثيل بوذا. وكحكيم صيني،
لا يتكلم آي ويوي كثيراً، لكن الفنان الذي دَرَسَ الفن التشكيلي الحديث
وعاش في مدينة نيويورك الأمريكية، هو إبن جيل رفض الثوابت والتقاليد، جَسور
ومشاغب ومتمرد حتى العظم. نَفَضَ آي ويوي سريعاً هالة "البطل الوطني" التي
أصبغها عليها إعلام بلده، بعد تصميمه لملعب "عش الطائر" في بكين في عام
2008، ليرفع منذ سنوات المرآة للنظام التوتاليتاري الحاكم في الصين، محذراً
من أن يَحجب النجاح الإقتصادي الهائل للبلد الآسيوي العملاق الصينيين
والعالم عن رؤية مشاكل بلده الجديّة، والإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان
فيه، أدخل الفن التشكيلي الحديث الى الصين، وسَخر من كلاسيكية فنون أبناء
بلده التي لم تتطور منذ مئات السنين. ناشط سياسي ومخرج أفلام تسجيلية
ومُصور فوتغرافي، يتبعه ملايين من المعجبين على موقع "توتير"، وأثار
إعتقاله في الصين في عام 2011 ضجة عالمية غير مسبوقة. المخرجة الامريكية
أليسون كلايمان سجلت يوميات آي ويوي لعام ونصف وقدمتها في الفيلم التسجيلي
" آي ويوي: أبدا غير آسف".
الأحداث التي مرت على آي ويوي في عام ونصف (زمن تصوير الفيلم)، ربما
لا يعيشها أغلبنا في حياة طويلة كاملة، فهو عرض في عام ونصف أعمال فنية في
عدة عواصم اوربية، منها معرضه الكبير في متحف "تيت مودرن" في لندن، وآخر في
برلين. كما تعرض الفنان الصيني خلالها لأزمة صحية إستدعت عملية عاجلة في
الرأس، الفترة إنتهت بإعتقال آي ويوي، ثم إطلاق سراحه بعد حوالي شهرين من
السجن، وفي الفترة التي لازمته كاميرا المخرجة الأمريكية، قامت السلطات
الصينية بهدم الأتيليه الفني الخاص به. لكن الحدث الأبرز في زمن تصوير
الفيلم، كان نشاط آي ويوي في الصين للتذكير بمآساة مقتل طلاب صينيين بسبب
الإنهيار السريع لمدارسهم بعد زلزال عام 2008، والذي كشف الفساد المستشري
في بنية الحياة الصينية، فتجاوزات تقنية أثناء بناء المدارس تلك أدى الى
تدميرها السريع بفعل الزلزال ومقتل 5,335 طالباً.
هز حادث إنهيار المدارس آي ويوي من الأعماق، فتحدث بعاطفية غير معروفة
عنه لكاميرا الفيلم التسجيلي عن المآساة التي يعيش فيها أهل التلاميذ
الصغار، فالحياة توقفت لهؤلاء منذ رحيل أبنائهم، والبلد الذي فرض قانون
الأبن الواحد للعائلة، قَتل فساده الأبناء الوحيدين لآلف الصينيين. يبدأ آي
ويوي بعدة نشاطات لتسليط الإنتباه على تقصير الدولة، فأطلق مبادرة لوضع كل
صور الضحايا في موقع ألكتروني خاص، وناشد ناس عاديين لقراءة أسماء الضحايا
على الموقع، في إحتفال خاص بذكراهم. أزعج نشاط الفنان الصيني حكومته، فوضعت
العراقيل في عجلة كل نشاط علنيّ دعا إليه. كاميرا الفيلم التسجيلي صورت
بهذا الخصوص لحظات متفجرة لمواجهات بين آي ويوي والسلطة، عندما واجه الفنان
الصيني الأمن الذي كان يتعقبه في كل نشاط علنيّ، وسأل أفراد منه بجرأة
كبيرة: " لماذا يتبعوه؟"، كما قَلَبَ آي ويوي اللعبة على قوى الأمن، عندما
وجه كاميراته الصغيره الى هؤلاء وبدأ بتصويرهم.
يَنسحب الشأن الفني لآي ويوي للخلفية قليلاً مع هيمنة النشاط السياسي
على حياته في السنوات الأخيرة، وهو أمر لا تتحمل مسؤوليته المخرجة، التي
سجلت فقط ما مر على الفنان من أحداث لعام نصف، رغم ذلك، كانت كاميرا الفيلم
هناك، في كواليس التحضير لمعرض آي ويوي في لندن، وبالخصوص لعمله المعروف
"حبات عبّاد الشمس"، والذي قام فيه الفنان بوضع عبارة "صنع في الصين" على
100 مليون حبة من عباد الشمس وفرشها على مساحة كبيرة في الطابق الأرضي
للمتحف البريطاني. بدا ان الفنان لا يحبذ الحديث عن أعماله الفنية، وحماسه
يَتفجر فقط على وقع أحداث من بلده، فهو يقفز من الفرح، عندما يتم الإعلان
عن فوز الناشط السياسي الصيني ليو شياباو بجائزة نوبل للسلام، لنشاط الأخير
في الصين والذي قاده الى السجن.
لا يكتفي الفيلم بالراهن من أحداث حياة آي ويوي، هو يعود الى ماضيه،
مستعرضاً أهم المحطات فيها، فالأبن القادم من عائلة معارضة، كان من أوائل
الطلبة الصينين الذين وفرت لهم الدولة فرص الدراسة خارج الصين، فتوجه في
بداية الثمانينات من القرن الماضي الى نيويورك، حيث سيتعرف فيها على الفن
الاوربي والغربي الحديث الذي سيخطف قلبه، كما سيتأثر باجواء الحرية في
المدينة. تعود المخرجة لكل هذا من خلال إستعادات موفقة كثيراً لم تعكر
التسجيل المحموم للحاضر، فالفيلم ينتقل في اللحظات المناسبة الى الماضي،
فيقدم صور فوتغرافية نادرة لآي ويوي، كبوهيمي في "نيويورك"، ثم ينتقل بعدها
الى الحياة المعاصرة للفنان، والتي يقدمها بشفافية وصدق لافتين، فسنتعرف في
سياق الوثيقة التسجيلية هذه على الأبن الغير شرعي للفنان، والذي لم ينهي
وجوده علاقة طويلة لآي ويوي مع زوجته، كما ستطل والدة الفنان في الفيلم،
والتي تظهر في مشاهد باكية خوفاً على سلامة إبنها، والمهددة دائماً من
السلطات الصينية.
الجزيرة الوثائقية في
09/06/2013
اليابانية ميتسوكو سانو:
السينما العربية تواجه تحديات التمويل والتوزيع
عمان - ناجح حسن
رأت الناقدة والباحثة السينمائية اليابانية ميتسو كو سانو ان الأفلام
العربية جهد حضاري موصول في ذاكرة الإبداع الإنساني، الا انها في الاونة
الاخيرة واجهت الكثير من التحديات الآخذة في تقليص فرصة تواجدها
بالمهرجانات والملتقيات العالمية.
واوضحت في حديث الى (الرأي) ان مسار السينما العربية التي اخذ كثير من
الشباب العربي في التوجه اليها، واجهتهم عقبات تمويلية واثروا الاستعانة في
سبيل تحقيق تلك الأفلام عبر التمويل المشترك مع جهات البعض منها لا يسمح
لهم بفرض هويتهم ورؤيتهم المستقلة على العمل السينمائي، بيد أنها وجدت في
جزء منها عاملا مشجعا على تنويع الإنتاج السينمائي العربي وتطوير أساليبه
لجسر الفجوة بين أجيال السينمائيين الذين لا تسمح لقطاع الشباب عادة بإنتاج
أفلامهم الأولى إلا بعد طول انتظار.
وبينت سانو إن حال السينما العربية يبدو إلى حد ما أمينا لواقعها
الإنساني اليومي المعاش بسائر تفاصيله وخاصة في أفلام السينما المصرية
والسورية والعراقية والمغاربية والفلسطينية ومنسجمة في تعاطيها مع المشكلات
الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية، لكنها ما زالت
تتطلع إلى البحث عن أسواق جديدة لتعزز من فرص وجودها الدائم لدى ثقافات
أخرى كما يظهر بتلك الكلاسيكيات الرفيعة من الأفلام العربية التي نجحت في
فرض وجودها على الساحة العالمية حين أخذت الكثير من المهرجانات توفر لها
أسباب الاستمرارية في حين أن معضلة التوزيع الخارجي تعصف بالأفلام المستقلة
مثل تلك الأعمال الآتية من بلدان المغرب العربي والمشرق العربي نظرا لقواعد
وأحكام التوزيع السائدة في صالات العرض السينمائي بأرجاء الوطن العربي.
وشددت سانو التي زارت عمان منذ فترة بمناسبة تنظيم اسبوع الفيلم
الياباني على انها تواكب منذ أعوام المشهد السينمائي العربي من خلال
إقامتها بالعاصمة اللبنانية (بيروت) على إيجاد رزمة من الحلول التي تؤدي
إلى تعزيز الإنتاج السينمائي المستقل وان يجري عرضه في أسواق توزيعية خارج
حدود البلدان العربية.
وقالت سانو ان شغفها بالأفلام العربية يعود إلى تشابه الواقع بآماله
وآلامه الذي يجمع بين الإنسان الياباني ونظيره العربي اللذين يجتمعان في
قارة واحدة وخاصة أنها منذ سنين حياتها الأولى كانت ترى حجم التزييف
والخداع الذي تزخر به السينما العالمية ضد الآخر القادم من القارة الآسيوية
تحديدا ومثله أيضا ما يجري من تشويه للشخصية الإفريقية والاميركية
اللاتينية.
وثمنت الناقدة اليابانية الجهود التي يبذلها الشباب الأردني في صناعة
الأفلام من خلال البعثات والورش التدريبية التي تنظمها الهيئة الملكية
الأردنية للأفلام وسواها من مؤسسات المجتمع المدني بين وقت وآخر.
وقالت إنها ترى في تأسيس الهيئة خطوة حضارية وثقافية ستعزز الثقافة
السمعية والبصرية في المشهد الإبداعي الأردني عدا عن إسهامها الفعال في
ايجاد فرص استثمارية جديدة في حقل الفن السابع.
وأعربت عن سعادتها لما شاهدته من أفلام أردنية تعبر عن الطموح لدى
هؤلاء الشباب في اختيار الكاميرا وسيلة تعبير عن قضاياهم ورؤيتهم للناس
والحياة مشيرة الى ان الأيام القادمة سوف تحمل بشائر لأسس راسخة في إثراء
الصناعة السينمائية الاردنية فيما لو وجدت تلك الطاقات الشابة الرعاية
والدعم والاهتمام اللازم.
يشار إلى أن سانو درست في الجامعات اليابانية موضوع الاقتصاد لكنها
توجهت بالعام 2000 نحو الاهتمام بالسينما العربية ونالت شهادة الماجستير عن
موضوع الهوية العربية في السينما المستقلة وشاركت في الكثير من المهرجانات
والملتقيات السينمائية في الكثير من البلدان العربية والأوروبية، وهي
تتعاون مع المؤسسة اليابانية في تنظيم احتفاليات سنوية مخصصة للإنتاج
السينمائي العربي في العاصمة اليابانية، وحاضرت حول العديد من قضايا
السينما العربية الجديدة في اكثر من عاصمة ومدينة عربية.
الرأي الأردنية في
09/06/2013
قـــرارات الوزيــــر والتجربـة الإيرانيـة
محمد رفعت
الخوف المتصاعد لدى كثير من الفنانين والمبدعين هذه الأيام من تقييد
حرية الفكر والإبداع، خاصة بعد منع الباليه فى الأوبرا وإقالة عدد من
القيادات بوزارة الثقافة، له ما يبرره ، لكن المبالغة فى هذا الخوف، خاصة
من جانب السينمائيين والرعب من فكرة تكرار تجربة السينما الإيرانية فى مصر،
بعيد جداً عن الواقع وإمكانية التطبيق.
فالفرق كبير جداً فى التاريخ والمحتوى بين السينما المصرية
والإيرانية، والمتابع للسينما الإيرانية سيشهد حضور البعد الدينى بشكل كبير
ليس فى مقدمة التريلر التى تبدأ غالباً بالبسملة فحسب وإنما فى بعض المشاهد
التى تعطى انطباعاً عن ارتباط الرجل الإيرانى بدينه ، وهذا كله يرجع إلى أن
السينما الإيرانية ظلت حتى منتصف السبعينيات تنتج أفلاماً ذات مستوى فنى
عالٍ، لكنها بدأت بعد ذلك فى التراجع حتى قيام الثورة الإيرانية عام 1978،
حيث تغير الحال تماماً، وأصبحت النظرة العامة للسينما هى أنها رمز من رموز
نظام الغرب، ونتيجة لذلك تم إحراق أكثر من 180 دار سينما.
و لقد أدت هذه الظروف، إضافة إلى الرقابة الصارمة التى تفرضها الدولة
على الأفلام التى لم تكن ذات حدود واضحة، إلى اختفاء النساء من المشهد
السينمائى تماماً، وعلى الرغم من هذا، فقد تم إنتاج بعض الأفلام المتميزة
فى بداية الثمانينيات وإن كانت هذه الأفلام قد حظر عرضها داخل إيران. و أرى
أن هذا التاريخ وهذا الإصرار على الاستمرار فى الإنتاج رغم الظروف الحالكة
ومحاولة التحايل على الرقابة الصارمة قد خلقت نوعا من السينما ذات ملامح
خاصة وأعطتها هذا التميز الذى أوصلها إلى المكانة العالمية التى تحتلها
الآن، الذى بدأ تحديداً منذ التسعينيات، ولكن إن تطبيق هذه التجربة
الإيرانية داخل مصر امر شبه مستحيل لان الشعب المصرى شعب وسطى يعشق الوسطية
فى كل شىء ولذلك فلا تصلح السينما الإيرانية فى مصر إطلاقاً. وهناك جانب
آخر ، وهو الفارق فى المستوى الفنى بين السينمائيين المصريين والإيرانيين،
وهو لصالحهم مع الأسف..حيث يعتمد المخرجون الإيرانيون على الإيحاء والترميز
بصورة واضحة من خلال توظيف كاميرا التصوير توظيفا رائعا ..ونحن لا نملك فى
مصر هذه المهارات، وحتى لو امتلكناها فالجمهور المصرى لا يحب الغموض ولا
يطيق الرمزية.
أكتوبر المصرية في
09/06/2013
«الحرامى والعبيط»..
الفيلم مصرى «والتقفيل» هندى !
محمود عبدالشكور
لدينا فى مصر اثنان من المشخصاتيــة الرائعين همــا «خالد الصاوى»
و«خالد صالح»، وعندنا كاتب سيناريو مجتهد لديه حس شعبى قوى، وقدرة على
تقديم الشخصيات المجتمعية هو «أحمد عبد الله» صاحب أفلام «كباريه» و«الفرح»
و«ساعة ونَصّ»، ولدينا مخرج اسمه «محمد مصطفى» يحاول أن يختار سيناريوهات
مختلفة كما فعل فى فيلميه السابقين «أوقات فراغ» و«الماجيك» يفترض أن تكون
محصّلة تعاون هذه الأسماء عملًا قويًا ومتميزًا، ولكن ذلك لم يتحقق مع
الأسف فى فيلمهم الصيفى «الحرامى والعبيط»، هناك اجتهاد ومحاولة لكن ذلك
وحده لا يكفى، خصوصًا إذا كانت الجرعات زائدة هذه المرة، الشخوص والأحداث
فى الحارة المصرية، والمعنى مؤلم ولكنه صحيح وهو انتقال المهمشين إلى
افتراس بعضهم البعض بعد أن سحقهم الفقر والجهل، ولكن «تقفيل» الحدوتة يشبه
الأفلام الهندية العتيقة، حيث المبالغـات والقفزات والميلودراما المزعجة،
وهكذا بدأنا من نقطة جيدة لننتهى إلى نهاية عبثية وعجائبية.
تقوم الحكاية على أكتاف ثلاث شخصيات فقط بعكس بانوراما الشخصيات
الواسعة التى رسمها «أحمد عبد الله» فى أفلام «كباريه» و«الفرح» و«ساعة
ونص»، الشخصيات الثلاث هامشية وتعيش معًا فى حارة مصرية تقليدية، لدينا
أولًا البلطجى الظريف صلاح روسّى (خالد الصاوى)، يقول عن نفسه إنه يحمى
السمك الصغير (البساريا) من الأقوياء، ولكن من الواضح أنه مجرد فتوة بلا
عمل، يفرض هيبته بالقوة الجسدية، والشخصية الثانية هى فتحى (خالد صالح)
المتشرد والذى ينام فى الشارع، يرتدى أسمالًا متسخة، ويمتلك شعرًا طويلًا
قذرًا ولحية هائلة، يتعثر فى الكلام، يكررّه وراء كل شخص، يبدو شخصية غامضة
يتحمل مأساة خاصة، أما الشخصية الثالثة فهى الممرضة ناهد (روبى) التى تعيش
مع خالها الفقير مدمن الحشيش (سيد رجب)، كل ما تحلم به أن تكمل شراء
مستلزمات فرحها الذى تحلم به على البلطجى «صلاح روسّى»!
يمكن لهذه الشخوص الحية، التى قد تقابل كثيرين مثلها فى الشارع
والحارة، أن تصنع عملًا دراميًا كبيرًا، ولكن بعد قليل من تقديم الشخصيات
ستبرز الثغرات،وسيُحاصَر الشخصيات فى بؤرة واحدة هى محاولة صلاح روسُى
وناهد استغلال فتحى، عبيط الحارة، من أجل التبرع بقرنيّة عينه، لتعويض
روسّى عن عينه المفقودة إثر معركة مع بلطجى منافس، يبدو هذا الاستغلال
المفاجىء والمتوحـش لـ «فتحى» متناقضًا إلى حد ما مع الطريقة المتعاطفة بل
الكوميدية التى تم بها تقديم شخصية مثل روسّى وناهد، وتظل المشكلة أكثر
تعقيدًا بالنظر إلى الطريقة التى رُسمت بها شخصية «فتحى»، حيث نشاهد لقطات
على مدار الفيلم تحكى لنا قصته وماضيه الأقرب إلى الأفلام الهندية، فقد كان
زوجًا وأبًا لطفلة اسمها سلمى، ورغم أننا لم نعرف له عملًا على الإطلاق،
فإننا نعرف أنه فوجىء بخيانة زوجته، فضربها وفضحها وطردها من المنزل، ولكن
أهل الزوجة ضربوه وأهانوا كرامته فهام على وجهه، واعتبره أحمد عبد الله من
البلهاء مع أن حالته أقرب ما تكون إلى الإضطراب والصدمة النفسية، والفارق
كبير جدًا بين الأبله والذى يمكن بالفعل استدراجه إلى اقتطاع جزء من جسده
دون أن يستوعب ذلك، والمريض النفسى الذى يظل دومًا شديد الحساسية لأى عدوان
جسدى، بل إنه قادر أيضًا على رد العدوان بمنتهى الشراسة والوحشية.
يتورط السيناريو أيضًا فى رسم ملامح طبيب جراح (مجدى بدر) أقرب إلى
رجال العصابات، لا يقترح فقط انتزاع قرنية فتحى، ولكن أيضًا استئصال إحدى
كليتيه، ويتم ذلك بمنتهى السهولة فى أحد المستشفيات، ورغم حصول صلاح روسّى
على عشرة آلاف جنيه من الطبيب، واستعادته للبصر، ورغم أن المبلغ كفيل
بزواجه من ناهد إلا أن الأحداث الهندية تتواصل بظهور تاجر ومقاول (ضيائى
الميرغنى) يحاول أن ينافس الطبيب فى شراء أعضاء فتحى العبيط، وتتعقد الأمور
أكثر باكتشاف صلاح روسّى المفاجىء أن حبيبته ناهد على علاقة مع الطبيب
الجرّاح، يختلط الحابل بالنابل على طريقة أفلام الميلو دراما الرديئة،
ويقدم صلاح روسّى حبيبته ناهد كجثة مخدرة لبيع أعضائها انتقامًا منها بدلًا
من فتحى، ولا يبقى فى جعبته العجائب والمبالغات إلا قيام العبيط بإطلاق
النار دون قصد على صلاح روسّى فيرديه قتيلًا، ولكن ليس قبل أن يقول لنا
روسّى حكمته الخالدة بألا تلعب مع البلهاء، وكان هو بالطبع الأولى
بالنصيحة.
بذل الثنــائى الموهــــوب «خالد الصاوى» و«خالد صالح» جهدًا هائلًا
وعظيمًا فى تقديم شخصيتين فى منتهى الصعوبة، ولكنهما مليئتان بالثغرات على
مستوى الكتابة، وبمساعدة ماكياج متقن، ومهمة الملابس مونيا، تجسّدت
الشخصيتان على الشاشة وبقوة، بدا الاثنان، الصاوى وصالح، أقوى بكثير من
الدراما الحافلة بالمشكلات، كان هناك اجتهاد واضح من كل الممثلين خصوصًا
روبى فى دور جيّد ومؤثر، و«سيد رجب» فى دور الخال، و«عايدة عبد العزيز»
العائدة إلى الشاشة الكبيرة بعد دورها القصير فى فيلم هليوبوليس.
كانت هناك أيضًا بصمة واضحة لديكورات «حمدى عبد الرحمن» الواقعية
لمنازل الشخصيات التى ساهمت اضاءة سامح سليم فى تحويلها إلى ما يشبه القبور
والكهوف، ورغــم أن «محمد مصطفى» لجأ إلى الإشراف فى الاستخدام التقليدى
للحركة البطيئة، إلا أن نجاحه كان لافتًا فى قيادة تمثيلية بشكل عام،
اختيار كل ممثل كان فى دوره، وتوظيف موسيقـى «عمرو إسماعيل» كان أيضًا
جيدًا، ولكن كل ذلك لم يفلح مع الأسف فى صناعة فيلم جيد، لأن مشكلات الورق
لا يمكن أبدًا أن ينقذها بريق الصُورة.
أكتوبر المصرية في
09/06/2013
ينتقد الغارات الأميركية التي تنفذها الطائرات في افغانستان
واليمن
وثائقي جديد يحذر من حروب اوباما القذرة
يصف وثائقي جديد، الغارات الاميركية السرية ضد مشتبه بهم بالارهاب
بأنها حملة اغتيالات تساهم في بروز أعداء جدد وتضر بصورة الولايات المتحدة.
أ. ف. ب./ واشنطن: وفي
الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "الحروب القذرة: العالم ساحة حرب"، يدين
الصحافي جيريمي سكايهيل "عمليات القتل المحددة الاهداف" لناشطين مرتبطين
بالقاعدة في قصف صاروخي وغارات ليلية، ما يجعل البلاد في حالة حرب مستمرة
"تخرج عن السيطرة".
ويحاول الوثائقي القاء الضوء على عمليات تنفذ بشكل سري منذ 11 ايلول/سبتمبر
2001 ويركز على المدنيين في افغانستان واليمن.
ويروي الوثائقي الغارة الفاشلة التي نفذتها القوات الاميركية الخاصة
في بلدة غارديز الافغانية واسفرت عن مقتل خمسة اشخاص بينهم امرأتان حاملان.
ويتضمن الوثائقي اشرطة فيديو صوّرتها الاسرة الافغانية تظهر حفلة
واجواء فرح قبل دقائق من مقتل عدد من افرادها.
وتبين أن من بين الضحايا شرطيًا افغانيًا تدرب على ايدي الاميركيين.
ويعبر القرويون لاحقًا عن غضبهم ويتوعدون بمحاربة وحدة الكومندوس التي
يطلقون عليها اسم "طالبان اميركا".
ويقول افغاني: "اذا كرر الاميركيون فعلتهم فإننا مستعدون للشهادة في
محاربتهم".
وتنتشر انباء الغارة وتؤكد القوات الاميركية في مرحلة اولى بأن
الضحايا من متمردي طالبان قبل أن يقدموا اعتذارًا عن خطأ مأساوي.
وقال سكايهيل في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس إن العمليات
السرية تأتي بنتيجة عكسية وهي غير اخلاقية وتزيد من نقمة السكان على
الاميركيين.
واضاف سكايهيل الذي ألّف كتابًا عن فضيحة شركة بلاكووتر الامنية
الخاصة: "توصلت الى نتيجة على مر السنين بأننا نزيد عدد خصومنا اكثر مما
نقتل ارهابيين".
واوضح: "الهدف من الوثائقي ليس املاء على الافراد كيفية التفكير في
هذه الامور بل عرضها بأسلوب آخر غير الأسلوب الذي تستخدمه قنوات التلفزيون".
وفي اليمن يظهر الوثائقي زعيماً قبليًا وعضوًا سابقًا في البرلمان وهو
يصف غارة تنفذ بصواريخ توماهوك في 2009 على قرية بدوية أسفرت عن سقوط اكثر
من اربعين قتيلاً بينهم اطفال.
وفي حينها، كانت الحكومة اليمنية اعلنت مسؤوليتها عن الغارة مؤكدة
أنها كانت تستهدف معسكرًا للتدريب لتنظيم القاعدة. واكدت الوثائق التي
نشرها موقع ويكيليكس لاحقًا أن الصاروخ كان اميركيًا.
والوثائقي يتبنى مقاربة غير تقليدية لان سكايهيل يعتمد فيه أسلوب تحرٍ
في محاولة لكشف الحقائق.
وقال سكايهيل "لقد عدت الى صنعاء لكنني لم اكن اعرف لماذا".
والجزء الاكثر جدلاً في الوثائقي يركز على مقتل الامام الاميركي
اليمني الاصل انور العولقي الذي قتل في غارة نفذتها طائرة اميركية من دون
طيار في ايلول/سبتمبر 2011.
ولم تعترف ادارة اوباما الا الشهر الماضي بقتل العولقي الذي كان
مواطنًا اميركيًا ويؤكد البيت الابيض أنه لم يطارد لترويجه للافكار
المعادية لاميركا بل لأنه كان متورطاً مباشرة في المخططات الارهابية ضد
الولايات المتحدة.
لكنّ لسكايهيل رأيًا آخر اذ يقول إن العولقي استهدف لخطبه وكان يجب
محاكمته امام محكمة اميركية.
ويوحي الوثائقي بأن العولقي تحول من زعيم روحي معتدل يتخذ من ولاية
فيرجينيا مقراً له الى متطرف ثائر نتيجة
الاجواء المعادية للاسلام في الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11
ايلول/سبتمبر 2001.
وقال سكايهيل "إن اميركا ساهمت في خلق الشخص الذي حاولت قتله".
وقبل ايام من بث الوثائقي القى اوباما خطابًا دعا فيه الى الحد من
الحرب على الارهاب وفرض قواعد اكثر صرامة لشن غارات بطائرات من دون طيار.
لكن سكايهيل اكد أنه قليل التفاؤل.
واضاف: "رأيت في ذلك طريقة حاول من خلالها الرئيس اوباما التحقق من أن
برنامج الطائرات من دون طيار سيستمر الى ما لا نهاية".
واكد أن الديموقراطيين فشلوا في تحميل اوباما مسؤولية الاستمرار في
نهج سلفه جورج بوش المتعلق بالاغتيالات السرية.
وقال: "من المؤكد أن (نائب الرئيس الاميركي ديك) تشيني قابع في مكان
ما يشعر بالارتياح لأن اوباما مضى في النهج الذي رسمته الادارة السابقة".
واضاف "أن اوباما يقوم بذلك بطريقة افضل منهم".
إيلاف في
09/06/2013
صناعة السينما تخاطب الحكومة لدعم المنتجين بإنشاء بنك
للسينما
كتبت: نسرين علاء الدين
عقدت غرفة صناعة السينما اجتماعاً موسعاً مع اتحاد المنتجين العرب
لإيجاد حلول لإنقاذ الصناعة من التدهور الذى تعانيه وتوصلت الغرفة إلى عدة
قرارات تتضمن إرسال خطابات لجميع الجهات المعنية لتقديم يد العون للصناعة
من بينها أربع وزارات وهى وزارة الطيران التى تطالبها الغرفة فى خطابها
بإلغاء رسوم التصوير بداخل صالات المطار الداخلية والخارجية لتيسير الأمور
على الصناع، كما أرسلت خطاباً آخر إلى وزارة الاستثمار تطالبها خلاله
بتخصيص صندوق لدعم السينما مادياً بتدعيم المنتجين الجادين بمبالغ مالية مع
أخذ الضمانات الكافية ليعود المبالغ إلى الصندوق ووضع هذه الخطة تحت مسمى
«بنك السينما»، كما تساهم وزارة الاستثمار فى استيراد معدات الجرافيك
العالية الجودة من الخارج بتسهيلات.
كما طالبت الغرفة وزارة الداخلية بوقف الرسوم التى تحصلها من المنتجين
على التصوير فى الشوارع والأماكن العامة أو على الأقل تقليل نسبتها التى
تضاعفت بعد ثورة يناير إن أمكن من الأساس.
والخطاب الأخير لوزارة المالية تطالبها خلاله بإلغاء الرسوم الجمركية
على المعدات الخاصة بتصوير الأفلام الأجنبية فى مصر.
وبعيداً عن الوزارات أرسلت الغرفة خطابات إلى المخافظين تطالبهم بتسير
عملية بيع الأراضى باسعار رمزية فى أماكن حيوية بالمدن الجديدة لبناء دور
عرض جديدة بها.
الجدير بالذكر أن الغرفة كانت قد أرسلت أول خطاباتها لوزارة السياحة
تطالبها بمعاونة السينما ونشر أهمية السينما المصرية عالمياً بكل الطرق
الممكنة.
من جانبه أكد منيب الشافعى رئيس غرفة صناعة السينما أن الخطوات التى
أخذها الاتحاد جاءت بعد الاجتماع مع اتحاد المنتجين العرب وأن كل الهيئات
المعنية من واجبها مساندة الصناعة فى محنتها وقد دعمت وزارة الثقافة
الصناعة بتخفيض 50٪ على تذاكر الطيران للصناع وكان ما يعطلنا دائماً هو
تغيير الوزراء بشكل دائم فلا يوجد مسئول يظل فى منصبه وقتاً كافياً لاتخاذ
خطوة ونتمنى أن يحدث ذلك حالياً حتى نستطيع أن نحصل حتى على موافقات كتابية
يلتزم بها أى وزير جديد.
أما العدل فقال إن تكاليف التصوير أصبحت تستلزم وقفة جادة خاصة أن
الساعة فى التصوير الخارجى أصبحت باهظة التكاليف والساعة الواحدة لا تكفى
حتى ضبط اللوكيشين وساعة أخرى لالزام الجميع بالصمت فكم ساعة نحتاجها
للتصوير الخارجى لذا لابد من تقليص تكلفة التصوير الخارجى ويجب على جميع
الهيئات مساندتها للنهوض بالصناعة من جديد.
أما المنتجة إسعاد يونس فقالت إن الغرفة تحاول أن تقوم الصناعة لأن
الدولة لا تتدخل فى الصناعة منذ زمن وهذا لصالح البلد بأكمله وهذه
المحاولات لانقاذ ما يمكن إنقاذه فى ظل حالة الركود التى نعيشها حالياً
وأكدت تمنيها أن تسفر الجهود عن شىء وأن يلتفت المسئولون إلى أهمية هذه
الصناعة وتساندها قدر استطاعتها.
روز اليوسف اليومية في
10/06/2013
رئيس الرقابة:
لم نتلقَّ شكوى من نقابة التمريض بشأن «الحرامى والعبيط»
وافقنا على «الجرسونيرة» بعد التزام المخرج بملاحظات
الرقابة على السيناريو
كتب : نورهان طلعت
يتعرض فيلم «الحرامى والعبيط» لحملة هجوم شرسة من بعض الجهات، جاء فى
البداية اعتراض كوثر محمود، نقيب التمريض ورئيسة الإدارة المركزية لشئون
التمريض بوزارة الصحة والسكان، التى عبّرت عن استياء النقابة من الفيلم
لأنه يتعمد نشر القيم السيئة، وأن الدور الذى تجسده روبى بالفيلم، وهو دور
ممرضة تتاجر فى الأعضاء البشرية مستغلة لوظيفتها، منافٍ للآداب والأخلاق.
أيضاً طالبت الدكتورة هالة عبدالخالق أمين المجلس القومى لشئون الإعاقة
خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى بوقف عرض الفيلم لإظهاره
المعاق بصورة سلبية، مهددة برفع دعوى قضائية لمنع عرضه.
وقد أكد عبدالستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أنه لم
يتلقَّ طلباً رسمياً من كوثر محمود نقيب التمريض أو أى جهة أخرى بشأن تقديم
طلب للرقابة للحصول على نسخة من فيلم «الحرامى والعبيط» حتى يتم رفع دعاوى
قضائية لوقف الفيلم لاعتراض نقابة التمريض على الفيلم لتعرضه لنموذج
الممرضة التى تشارك بالتجارة فى الأعضاء واستغلال وظيفتها ضمن أحداث
الفيلم، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «لا توجد مشكلة لدى الرقابة،
وسأقوم بمساعدة نقابة التمريض فى حال تقدمها بطلب رسمى للحصول على نسخة
الفيلم، لكن ما يتردد عن دخول الرقابة طرفاً فى الموضوع فى الوقت الحالى
ليس صحيحاً حتى هذه اللحظة، وفى وجهة نظرى أرى أن الفيلم ليس به أى تجاوز،
وذلك لأنه لا توجد فئة فى أى مهنة فى المجتمع ليس بها خارجون على القانون،
ومن الوارد أن توجد ممرضات تبيع أعضاء، وهذا لا ينفى أن هذه المهنة بها
الكثير من الشرفاء».
ويتابع: «الرقابة لا يمكنها إيقاف الفيلم سوى بصدور حكم من المحكمة
بسحب الترخيص من الفيلم، والرقابة يمكنها فقط المساعدة بأوراق وتراخيص
العمل لأصحاب الشأن والمتضررين، والمحكمة عليها أن تقرر».
«الحرامى والعبيط» بطولة خالد صالح وخالد الصاوى وروبى وتأليف أحمد
عبدالله وإخراج محمد مصطفى وإنتاج أحمد السبكى.
من ناحية أخرى، وافقت الرقابة على المصنفات الفنية مؤخراً على نسخة
فيلم «الجرسونيرة»، وقال عبدالستار فتحى إن المخرج هانى فوزى تعاون مع
الرقابة فى فيلمه والتزم بملاحظات الرقابة على سيناريو العمل قبل البدء فى
تصويره، حيث كان للرقابة بعض الملاحظات على السيناريو فى عدد من المشاهد،
وهو الأمر الذى تداركه المخرج فى نسخة العمل التى تمت مشاهدتها.
وأضاف: «تمت الموافقة على نسخة العمل التى تم عرضها على الرقابة دون
وجود أى ملاحظات أو مشاكل».
«الجرسونيرة» بطولة غادة عبدالرازق ومنذر رياحنة ونضال الشافعى وتأليف
حازم متولى وإخراج هانى جرجس فوزى وإنتاج هانى وليم.
الوطن المصرية في
10/06/2013
سمير سيف:
أجلنا المهرجان القومى للسينما لحين استقرار وزارة الثقافة
كتب محمود التركى
أثار تأجيل إقامة الدورة الـ17 للمهرجان القومى للسينما، الذى كان
مقررا إقامته نهاية يونيو الجارى، حالة من القلق والمخاوف لدى السينمائيين،
واشتدت تلك المخاوف لأن المهرجان لم يقم منذ عامين، حيث عقدت آخر دورات
المهرجان فى الفترة من 22 إبريل حتى 30 إبريل عام 2010، ثم توقف المهرجان
لمدة دورتين متتاليتين عامى 2011 و2012، وهو ما جعل البعض يعتقد أن الدورة
المقبلة للمهرجان ستشهد نفس مصير الدورتين السابقتين.
لكن دكتور سمير سيف رئيس المهرجان صرح لـ«اليوم السابع» بأن المهرجان
تم تأجيله فقط ولم يتم إلغاؤه، نظرا لما تشهده أروقة وزارة الثقافة من حالة
جدل وعدم استقرار ليس فى الوزارة فقط، بل فى مصر كلها، لكن الدورة المقبلة
ستتم إقامتها ولا نية لإلغائها أبدا.
كما أكد سمير سيف أنه تم الانتهاء من كل التحضيرات اللازمة للمهرجان،
حيث تم طبع الكتالوجات والكتب وتصميم الأفيش واستقبال الأفلام المشاركة وكل
الأمور الفنية المختلفة، وينتظر فقط استقرار الأوضاع، وعلى الأرجح سوف
تنطلق فعاليات المهرجان فى شهر سبتمبر المقبل. وكان قرار تأجيل انعقاد
المهرجان جاء بعد اجتماع بين محمد أبوسعدة، رئيس صندوق التنمية الثقافية،
مع سمير سيف الذى يرأس المهرجان للمرة الأولى، وستكون أفلام هذه الدورة
التى أنتجت فى فترة التوقف وتعرض فى المهرجان أفلام إنتاج عامى 2010-2011
معا فى هذه الدورة.
وتأتى أهمية المهرجان لأنه يهدف إلى دفع عملية تنمية وتطوير السينما
المصرية كجزء من عملية التنمية الثقافية الشاملة، وتأكيدا لقيم الاحترام
والتميز فى مجال السينما من خلال المنافسة لأصحاب التجارب السينمائية
المتميزة، وتقام ضمن فعالياته مسابقتين الأولى للأفلام الطولية والثانية
للأفلام التسجيلية والقصيرة، وقد أقيمت الدورة الأولى للمهرجان عام 1991
وكان مخصصاً للأفلام الروائية فقط الى أن رأت إدارة المهرجان ضم الأفلام
الروائية القصيرة وأفلام الرسوم المتحركة والأفلام التسجيلية للمهرجان
.
ويتميز المهرجان بتكريم الرموز الفنية السينمائية التى أثرت الساحة
الفنية، كما يخلق نوعاً من الحوار المتبادل بين صناع السينما وجمهورها من
خلال الندوات التى تُعقد عقب عروض الأفلام ويشارك فيها مجموعة من النجوم
والنقاد.
اليوم السابع المصرية في
10/06/2013
الفيلم الفرنسي فهرنهايت 451 في شومان
عمان - الرأي
يستند فيلم (فهرنهايت 451) للمخرج الفرنسي فرانسوا تروفو الذي تعرضه
لجنة السينما في مؤسسة شومان الساعة السادسة والنصف مساء يوم غد الثلاثاء
إلى سيناريو مأخوذ عن قصة للكاتب الأميركي راي برادبيري المتخصص بروايات
الخيال العلمي وهي تحمل العنوان ذاته .
هذا الفيلم المترجم الى اللغة العربية هو الوحيد الناطق باللغة
الإنجليزية للمخرج تروفو وأول فيلم حققه بالألوان الطبيعية، ويستمد عنوانه
من درجة الحرارة المفترضة لاحتراق الكتب وغيرها من المواد المطبوعة.
الشخصيات المحورية في قصة الفيلم هم رجل الإطفاء الذي يمارس عملية
إحراق الكتب وزوجته، وامرأة مغرمة بقراءة الكتب والاحتفاظ بها، وتقوم بدور
المرأتين الممثلة البريطانية جولي كريستي.
ويكتشف رجل الإطفاء عالم الكتب ومتعة القراءة بعد أن يقع في الحب،
ويبدأ بقراءة الكتب قبل إحراقها ويكتشف عالما جديدا، وعندما يجري اكتشاف
امره يتعين عليه أن يتخذ قرارا حاسما، فإما العودة إلى عمله في إحراق الكتب
وإما الهرب والاختفاء.
أما المرأة القارئة فتضحي بحياتها في سبيل ولعها بالكتب وينتهي الأمر
بالاطفائي إلى غابة بعيدة يحتمي فيها عاشقو الكتب الذين يحفظ كل منهم كتابا
ما كأفضل وسيلة للحفاظ عليها ومن ثم تلقينها للأجيال اللاحقة.
يشار إلى أن مخرج الأفلام التسجيلية الأميركي الشهير مايكل مور استمد
عنوان فيلمه التسجيلي (فهرنهايت 9/11) من عنوان فيلم (فهرنهايت 451).
الرأي الأردنية في
10/06/2013
بدأت أثناء التصوير، وأغلبها آلت إلى الفشل
أبرز 10 علاقات رومانسية جمعت بين مخرجين وبطلات أفلامهم
يوسف يلدا/
سيدني:
يجمع بين هؤلاء المخرجين السينمائيين وقوعهم بين براثن جمال بطلات
أفلامهم، خلال عملية التصوير. لكن، أغلب تلك العلاقات كانت قد آلت إلى
الفشل.
هناك نوعان من العلاقات الرومانسية بين المخرجين السينمائيين
والممثلات، كما هو الحال في واقع الحياة. أولهما يمثل الحب المستحيل،
الإفلاطوني، ذلك النوع الذي كان يعلن عنه ألفريد هيتشكوك لجميع وكل واحدة
من بطلات أفلامه، والذي عُرف عنه ولعه بالسيدات ذوات الشعر الأشقر، من
بينهن غريس كيلي.
أما النوع الثاني من الحب فهو الدنيوي، الذي يبحث عن تحقيق فوز، مثل
وودي ألن الذي وقع بين براثن حب ديان كيتون وميا فارو.
هنا، عشر قصص في الحب واللاحب، والتي بدأت خلال عملية تصوير الفيلم.
جون فورد وكاثرين هيبورن
كان المخرج السينمائي الأمريكي من أصل أيرلندي جون فورد، حتى آخر يوم
من حياته، أسير حب كاثرين هيبورن، بطلة فيلمه "ماري من إسكتلندا" 1936.
وتمّ التكتّم على هذه العلاقة الصعبة التي عاشتها هيبورن، بسبب طبيعة جون
فورد الذي كان مدمناً على الكحول. وعندما ظهر سبينسر تريسي إلى الوجود،
والذي كان هو الآخر مدمناّ على الكحول ومتزوجاً، رمت بنفسها في أحضانه، من
دون أن يحرّك فورد ساكناً. وكانت العلاقة الرومانسية التي جمعت بين جون
فورد وكاثرين هيبورن إستمرت حتى عام 1940. ولم يحاول فورد أن يستعيد حب
كاثرين بسبب زوجته كاري فورد التي هددته بإلإنفصال عنه وأخذ إبنته منه.
روبرتو روسيلليني وإنغريد برغمان
كانت الممثلة الشهيرة إنغريد برغمان بعثت في عام 1949 برسالة إعجاب
إلى روبرتو روسيلليني تعرب فيها عن رغبتها العميقة في الظهور في أحد
أفلامه، وردّ المخرج بتوجيه دعوةً إليها للسفر إلى إيطاليا والمشاركة في
تصوير فيلم "سترومبولي" 1950، فقررت إنغريد ترك زوجها وإبنتها في الولايات
المتحدة لتشدّ الرحال إلى إيطاليا. وراهن روسيلليني صديق له على معاشرتها
في غضون إسبوعين، وكان أن فاز بالرهان.
أصبحت إنغريد حامل من روسيلليني خلال أسابيعٍ قليلة، وإنتشرت الفضيحة
في كل مكان. وإستمرت العلاقة الرومانسية بين المخرج الإيطالي والممثلة
الشهيرة حتى عام 1957. وباءت أفلامهما بالفشل، في حين إنتهت علاقتهما وإلى
الأبد.
جان – لوك غودار وآنا كارينا
إكتشف المخرج الفرنسي جان – لوك غودار الممثلة الدنماركية آنا كارينا
من خلال إعلان، وعمل المستحيل من أجل الوصول إليها. وكانت آنا إنتظرت
طويلاً، لكنهما أنجزا ثمانية أفلام. وأقدما على الزواج أثناء عملية تصوير
فيلم"المرأة هي المرأة" 1961. عاشا جان– لوك وآنا تجربة عاطفية مدمّرة،
إستمرت حتى عام 1967.
بيتر بوغدانوفيتش وسيبل شيبرد
ولدت العلاقة بين المخرج الأمريكي بيتر بوغدانوفيتش والممثلة
سيبل شيبرد أثناء تصوير فيلم "آخر عرض سينمائي" 1971، الذي كان ترشّح لثمان
جوائز أوسكار عام 1972، وفاز بإثنين منها، كأفضل ممثلة ثانوية، وأفضل ممثل
ثانوي. وأما بوغدانوفيتش فقد كان وقع في حب الشابة وعارضة الأزياء التي
كانت تلاحقه عبر صورة لها على غلاف مجلة. وبعد أن عاشت مغامرة عاطفية مع
جيف بريدجز، شرعت بمدّ جسور محبة جديدة ربطتها بالمخرج السينمائي. وقد
أُسدل الستارة على ذلك الحب في عام 1978، وكان ان إشتهر إسميهما. ولم يكن
بوغدانوفيتش يرغب في أن يتقاسم قطعة الكعكة مع جاك نيجلسون، وإلفيس بريسلي،
من بين أسماء أخرى، فقرر الإنفصال عنها.
مارتن سكورسيز وليزا مينللي
كان كل من سكورسيز ومينللي متزوج ومدمن مخدرات، لكن، خلال
تصوير فيلم "نيويورك، نيويورك" 1977، ولدت بينهما قصة حب، طائشة وغريبة،
بسبب من أن مينللي كانت، في ذات الوقت، على علاقة براقص الباليه ميخائيل
باريشنيكوف. ولم تدم تلك العلاقة طويلاً، حيث إنتهت مع العرض الأول للفيلم،
عندما صرخ سكورسيز في وجه مينللي قائلاً "أنت عاهرة! هل كنت تعتقدين أنني
سوف لن أعرف أنك تخرجين مع هذا الراقص القوّاد الذي يدعى باريشنيكوف؟
ستيفن سبيلبرغ وكيت كابشو
لم يكن الفيل الذي إلتهم الثياب التي كانت سترتديها كيت كابشو وحده
الذي قام بتعرية الممثلة خلال عملية تصوير فيلم "إنديانا جونز ومعبد
الهلاك" 1984. إذ، عقب إنتهاء الفيلم، إعتنقت كابشو الديانة اليهودية،
وتزوجت من سبيلبرغ، وفقاً للطقوس الجديدة. وما زالت العلاقة بين المخرج
المعروف ونجمة فيلمه مستمرة منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث أنجب منها ستة
أبناء.
وارن بيتي ومادونا
يقال أن الممثل والمخرج والمنتج المريكي وارن بيتي قد عاشر
أكثر من 13 الف إمرأة، ويعد النجم الأكثر معاشرة للنساء في تاريخ هوليوود.
وكان بيتي أشرك نجمة البوب الشهيرة مادونا في فيلمه "ديك تريسي" 1990،
وتقاسما العديد من المشاهد المثيرة، بعيداً عن أعين المصورين. وكانت دامت
علاقتهما حتى الإنتهاء من تصوير الفيلم.
كوينتين تارانتينو وأوما ثورمان
بدأ كل شئ مع فيلم "بالب فيكشن" 1994، أبرز منجزات كوينتين تارانتينو
السينمائية، وأكثر أفلامه شهرةً. وأما أوما ثورمان التي إرتبط نجاحها
بثلاثة أفلام للمخرج تارانتينو، فقد ترشحت عن دورها فيلم "بالب فيكشن"
للعديد من الجوائز كأفضل ممثلة مساعدة. وكانت إنتهت علاقة تارانتينو بنجمة
أفلامه في عام 2002. والجدير ذكره أن قصة الحب التي جمعتهما لم تقض على
صداقتهما التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
روبرت رودريغيز وروز ماكغوان
لم ينتظر المخرج روبرت رودريغيز، أثناء تصوير فيلم "بلانيت تيرور"
2007، طويلا للكشف عن حبه للممثلة الأمريكية روز ماكغوان، الأمر الذي دفعه
لطلب الطلاق من زوجته، قبل أن ينتهي من فيلمه.
أن العلاقة التي بدت بين المخرج وبطلة المسلسل التلفزيوني "شارمد"
قوية ومتينة كانت قد إنتهت في 2009. وورغم الإعلان عن خطوبتهما في أكتوبر/
تشرين الأول 2007، لكن روز قررت أن تنفصل عنه، وتترك كل المشاريع
السينمائية التي كانت قد خططت لتنفذها معه خلفها.
روبرت ساندرز وكريستين ستيوارت
لم يستطع المخرج روبرت ساندرز، المتزوج والبالغ من العمر 42 عاماً،
مقاومة جمال الشابة والممثلة الجميلة، بطلة فيلم "بياض الثلج والصياد"
2012، ذات ال 23 عاماً. وعندما إفتضح أمر هذه العلاقة، إنهارت كريستين التي
عانت من مشاكل كثيرة مع حبيبها روبرت باتنسون جراء تهورها. وأما زوجة
ساندرز فقد كانت منعته من تصوير الجزء الثاني من فيلم "بياض الثلج
والصياد". ولكن، يبدو أن العلاقة الرومانسية التي تربط كل من روبرت
وكريستين لا تزال مستمرة حتى اليوم.
إيلاف في
10/06/2013 |