لم تبد الفنانة الكويتية زهرة الخرجي حزنها على عدم عرض مسلسلها “أشياء لا
تُشترى” في رمضان الماضي، مؤكدة أن اختيار وقت العرض يعود للجهة المنتجة،
موضحة أن ذلك قد يكون في صالح المسلسل ليشاهد جيداً بعيداً عن زحمة العرض
في الرمضاني.
ورأت في حوارها مع “الخليج” أن السينما الخليجية واعدة معترفة بأن دموعها
عزيزة ولا تحب أن يراها أحد، وأن الاستقرار وراحة البال أغلى شيء في حياتها
وأنها تستمتع بأوقات فراغها بالسفر والقراءة والرياضة. وهنا تفاصيل الحوار:
·
بداية ما جديدك درامياً؟
- آخر عمل صورته كان مسلسل “أشياء لا تُشترى” من تأليف فاطمة الصولة وإخراج
حسين المفيدي، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم منهم عبدالرحمن العقل، وهدى
الخطيب، وجاسم النبهان، وعدد من الوجوه الشابة الواعدة التي ينتظرها مستقبل
طيب، والمسلسل يحمل كثيرا من القيم التي نفتقدها في عصرنا الحالي، بعد أن
سيطرت المادة على كل شيء حتى على المشاعر الإنسانية الجميلة، والأحداث تدور
في فترة تسعينات القرن الماضي بعد تحرير الكويت، وترصد حياة أهل الكويت في
تلك الفترة والسلوكيات التي طرأت عليهم وصراعهم في مواجهة الظلم والطغيان
وتكاتفهم في سبيل تحقيق أمانيهم، فالعمل يمزج بين القضايا السياسية
والاجتماعية والفكرية في منطقة الخليج، وأقدم فيه شخصية ستكون مفاجأة
للجمهور الذي أحرص على أن أقدمم له أعمالا نوعية تضيف إلى رصيدي الفني.
·
كنا نتوقع أن يعرض المسلسل في
رمضان، لكننا فوجئنا برفعه من الخريطة الرمضانية، ما الأسباب؟
- لا أعرف على وجه التحديد ما الأسباب، لكن الإنتاج هو المسؤول عن هذه
الأمور، ولعل ما حدث يكون في مصلحته حتى يراه الناس بشكل أفضل بعيدا عن هذا
الزحام الرمضاني.
·
أين أنت من مسرح الطفل؟
- قدمت لمسرح الطفل الكثير من الأعمال الناجحة التي تركت بصمة، لكن في
الوقت نفسه التعامل مع الأطفال مسألة ليست سهلة، ولا بد أن نقدم شيئا
يتوافق مع طريقة تفكيرهم ويؤثر فيهم إيجابا، لأن بعض الأعمال قد تكون لها
تأثيرات سلبية، وهذا ما أرفضه، وحاليا اقرأ بعض النصوص للأطفال وربما تجدني
فوق خشبة مسرح الطفل قريبا.
·
تحلمين بالسينما لكنك مازلت في
منطقة الحلم لماذا؟
- الإنتاج السينمائي في منطقة الخليج تواجهه صعوبات كثيرة، ويحتاج إلى خبرة
ودراية ودراسة للسوق والتوزيع وأشياء أخرى تجعل أية جهة إنتاج تتردد قبل
الإقدام على هذه الخطوة، لكن حلم أي فنان أن يشارك في أعمال سينمائية،
والحمد لله، بدأت السينما في منطقة الخليج تكسر حاجز الخوف من الإنتاج،
وظهرت أفلام كثيرة في العامين الماضيين، ليس في الكويت فقط، بل في الإمارات
وعمان أيضاً، وهذه الأمور تبشر بصحوة سينمائية خليجية، اتمنى ان اجد لي
مكانا فيها.
·
أنت متهمة بأنك عصبية وقت
التصوير؟
- هذا الحكم على إطلاقه غير صحيح، لأنني لا أسير على وتيرة واحدة، فأنتقل
من الهدوء إلى العصبية أو العكس وفق الموقف، فأحيانا أكون في حالة تقمص
للشخصية أو أمامي مشاهد صعبة أريد التركيز فيها حتى تخرج بشكل أرضى عنه، ثم
يأتي أي إنسان، ليتحدث معي في موضوع أراه تافهاً أو قضية خارج العمل تخرجني
من حالة التقمص، فطبيعي أن أتعصب، لأن على المرء أن يختار الوقت المناسب،
وأعترف بأن ردي أحيانا يغضب الآخرين.
·
مما تخافين؟
- أخاف من الأماكن المظلمة التي لا أعرف الموجودين فيها، فأنا لا أخاف إلا
من البشر في الأماكن المجهولة، وأخاف أيضا من الكذاب والنصاب والشرير، أو
بمعنى أدق اتحاشاهم.
·
هل لك أصدقاء؟
- ليس لدي أصدقاء من داخل الوسط الفني، ولكن مجرد زمالة، أما أصدقائي فهم
من خارج الوسط الفني، ولي صداقات مع عائلات كثيرة وقفت بجانبي دائما
وأستشير في أمور الحياة وكيفية التعامل مع الناس.
·
هل تفتقدين الأمومة؟
- أكيد.. لكن أعوضها في أولاد أخواتي وإخواني وجمهوري.
·
ما أغلى شيء في حياتك؟
الاستقرار وراحة البال.
·
هل دموعك قريبة؟
- في السابق كنت أتأثر بسرعة وتنساب دموعي، لكن الآن أصبحت دموعي عزيزة إلا
في اللحظات الإنسانية التي تهز مشاعرنا.
·
ومن يمسح دموعك؟
- أمسح دموعي بنفسي، لأنني لا أحب أن يراها أحد.
·
ومتى تبكين؟
- عندما أرى محتاجا ولا أستطيع مساعدته، أو عندما أتعرض للظلم من إنسان لم
أتوقع منه ذلك.
·
كيف تقضين وقت فراغك؟
- نادرا ما يكون عندي وقت فراغ، لكن بشكل عام أقضيه في النادي أو السفر
وأستمتع بالقراءة وسماع الموسيقا والرسم والرياضة والتسوق، فأنا أستغل وقت
فراغي لتثقيف ذاتي وتطوير نفسي لمصلحة فني.
الخليج الإماراتية في
30/10/2009 |