بين الأفلام الكبرى التي تبدأ عروضها العالمية هذه الأيام بالذات،
هناك ما لا
يقل عن أربعة أفلام أساسية تنتمي الى ما يسمى عادة، وفي شكل اجمالي، سينما
الخيال
العلمي. ونعرف أن هذا المصطلح قد ترسخ ليصبح دالاً على نوع سينمائي قائم في
ذاته
منذ ستينات القرن العشرين على الأقل، لا سيما منذ فيلم «2001
أوديسا الفضاء»
تحديداً. هذا الفيلم الذي أعطى النوع قيمته واحترامه، بعدما عاش عقوداً
طويلة وهو
منتم، بمئات الأفلام التي حققت ضمن اطاره، الى ما يسمى بـ
«الأفلام الثانوية ب».
ومع هذا، قد يفيد بأن نذكر هنا أن واحداً من أول وأهم الأفلام «الروائية»
في تاريخ
الفن السابع، كان فيلماً خيالياً - علمياً، وهو بالطبع، تحفة جورج ميلياس
«الرحلة
الى القمر» الذي حقق عام 1902. بل سيكون أكثر فائدة بالنسبة
الى موضوعنا هنا أن
نذكر ان فيلم ميلياس هذا، كان مقتبساً من نص أدبي، هو رواية جول فيرن
المعروفة
بالاسم نفسه. ويقيناً أن هذا الواقع المبكر سجّل البداية القصوى للعلاقة،
ليس بين
السينما وأدب الخيال العلمي، بل بين السينما والأدب في شكل
عام، حتى وان كان الفيلم
صامتاً، وستظل كل الأفلام صامتة أكثر من ربع قرن بعد ذلك.
رواية أم سيناريو؟
اليوم، كل هذا يبدو بعيداً جداً، طالما ان النوع، عرف - وعلى الأقل
منذ أربعة
عقود وأكثر - نهضة أساسية وثرية، أيقظته مما كان يشبه السبات العميق،
لتعطيه أوسمة
شرفه كواحد من أهم الأنواع السينمائية وأكثرها شعبية. ففي كل الحسابات نعرف
أن ثمة
دائماً خمسة أو ستة أفلام تنتمي الى الخيال العلمي، من بين الأفلام الأكثر
نجاحاً
في تاريخ السينما. صحيح هنا، ان بعض أفلام الخيال العلمي الأكثر نجاحاً،
حُقق
انطلاقاً من
سيناريوات كتبت خصيصاً للسينما... لكننا نعرف في الوقت نفسه، ان العدد
الأكبر من أفلام الخيال العلمي الكبرى، انما كان اقتباساً
مباشراً من نصوص أدبية...
حتى وان كنا نعرف أيضاً ان استعانة الخيال العلمي بالروايات المنشورة
لكتّاب كبار،
قد تأخرت، لمصلحة السيناريوات الأصلية، ولعل السبب يبدو واضحاً إن نحن
لاحظنا ان
أدب الخيال العلمي، ما كان له أن ينتقل الى الشاشات الكبرى، قبل أن تصبح
هذه قادرة
على استخدام تقنيات متقدمة، و «خدع» سينمائية قادرة على نقل
خيالات الكتاب المدهشة.
والحال أنه منذ صارت كل تلك التقنيات متوافرة، وفي تطور دائم، بات من
الطبيعي أن
تقدم السينما على اقتباس الأعمال الأدبية لكبار كتّاب النوع، من آرثر سي.
كلارك،
الى فيليب ك. ديك، مروراً ببريان آلديس وراي برادبري، واسحاق
عظيموف، وحتى ج. ج.
بالارد، الذي ثمة مطالبة دائمة بنقل أعماله الخيالية - العلمية الكبرى الى
الشاشة،
بعدما تحقق نقل روايتين أخريين له الى هذه الشاشة خلال ربع القرن الأخير
(«امبراطورية الشمس» على يد ستيفن سبيلبرغ، و «اصطدام» على يد دافيد
كروننبرغ...
علماً أن نجاح هذين العملين دفع كثراً الى نسيان ان بالارد - الراحل باكراً
هذا
العام - كان، قبل أي شيء آخر، كاتب أدب خيال - علمي). ومن هنا، وبفضل
النجاحات
المتواصلة لنقل أدب الخيال العلمي الى الشاشة الكبيرة، من
المتوقع أن تشهد السنوات
المقبلة تحقيق أفلام ضخمة عن روايات من بينها روائع مثل «أوبيك» لفيليب ك.
ديك، أو «نهاية طفولة» و «ينابيع الفردوس» و «موعد
مع راما» لكلارك، بينما ينجز بيتر جاكسون
(صاحب
بداية سلسلة «سادة الخاتم») فيلم «هوبيت» عن واحد من أجمل كتب تولكاين.
في انتظار ذلك، نشهد في الموسم الحالي، إذاً، أعمالاً كبرى من طينة
«امّساخ»
لجيمس كاميرون (صاحب «تايتانيك»، العائد بعد عقد من الغياب) و «المقاطعة 9»
لنيل
بلومكاب، بل ربما أيضاً سيكون في امكاننا (ان نحن وسّعنا رقعة
النوع كما يحلو لبعض
النقاد والمؤرخين ان يفعلوا) أن نعتبر الإخراج الجديد الذي حققه أوليفر
باركر
لرواية أوسكار وايلد «صورة دوريان غراي»، منتمياً الى النوع... ذلك ان نوع
الخيال
-
العلمي هو من الاتساع الممكن بحيث يشمل الأعمال الغرائبية، الى حكايات
الفضاء
والروبوتات، والفانتازيا البطولية، والآلات المستقبلية وما شابه... إذا
كانت الحال
هكذا، فهل يمكن التحدث عن تعريف محدد للنوع وتفرعاته؟
تاريخ مستقبل ما...
في العموميات أجل... ولكن حين تصل الأمور الى التفاصيل، من الواضح أن
الجواب هو:
لا... والسبب بسيط: ان الكتّاب - ومن بعدهم السينمائيون - الكبار، غالباً
ما
استخدموا النوع وتفرعاته، استخداماً رمزياً، وعميقاً في رمزيته
- كما انه غالباً ما
يكون عميقاً في رومانسيته أيضاً - ليس للحديث عن المستقبل - الذي هو، عادة،
الحيز
الزماني الأساسي لهذا النوع -، بل للحديث عن الحاضر، وأحياناً في معانٍ
فلسفية
ترتبط بالأخلاق والسلطة، وبكل التاريخ المعنوي للإنسان، وصولاً
الى أمور تتعلق
بالدين والتسامح والظلم والصراعات... لا سيما الصراع مع غزاة متخيلين آتين
من
الخارج، أو صراع بين الإنسان والسلطة، أو بين الإنسان والآلة. وفي هذه
الإطارات، لا
بأس من التأكيد هنا أن من الصعب العثور في شتى حقول الأدب الخيالي العلمي،
المستقبلي بخاصة، على نصوص - ومن ثم على أفلام «بريئة» من
المعاني العميقة. ولعل
هذا البعد هو الذي يجتذب المشاهدين الى هذه الأفلام، كما يجتذب القراء الى
الروايات، ناهيك بالعنصر البصري الاستعراضي. فالإنسان الذي
يعيش، لا سيما خلال
النصف الثاني من القرن العشرين وبدايات القرن الحالي، ألف صراع وصراع،
والذي يُطرق
رأسه ألف مرة ومرة في اليوم حول أعدائه يأتونه من كل مكان، يكنّى عليهم
غالباً
بآتين من الفضاء الخارجي، هذا الإنسان لا يجد ملجأ له في أغلب
الأحيان، إلا في
أزمان مستقبلية ترسم له كملجأ ومشجب يريحه معطياً لحياته انتصارات ومعاني.
ومبدعو
أدب هذا النوع، ومن ثم مبدعو أفلامه، يعرفون هذا بالطبع. ومن هنا، منذ
اللحظة التي
بدأ فيها الالتحام بين النوعين الإبداعيين يترسخ - أواسط سنوات
الستين من القرن
الفائت، كما قلنا - صارت العلاقة هذه حتمية ومثمرة وراحت الأفلام تتدفق.
ولئن كان
من الصعب هنا وضع لائحة شاملة بكل الأفلام التي أُخذت عن نصوص أدبية تنتمي
الى شتى
أنواع الخيال العلمي، لا بد من التوقف عند بعض العلامات الأبرز
في هذا الســياق.
وإذا كنا قد ذكرنا، أول هذا الكلام، رواية «رحلة الى القمر» لجول فيرن،
يمكننا
أيضاً أن نذكر ان السينما عادت واستلهمت فيرن في عدد كبير من الأفلام، وحين
كانت لا
تزال، بعد صامتة: «20 ألف فرسخ تحت الماء» (1916) مثلاً... وهنا قد يكون
ممكناً
أيضاً الإشارة الى فيلمين أساسيين للألماني فريتز لانغ وهما «متروبوليس»
(1927)
الذي يعتبر من العلامات الأساسية لسينما الخيال العلمي، حتى وان لم يكن
مأخوذاً في
شكل واضح من رواية معروفة (على الأرجح كتب لانغ السيناريو مع زوجته ثيا فون
هاربو،
ثم حولاه الى رواية نشراها عام 1926 قبل اعادة تحقيقها فيلماً)... و «امرأة
على
القمر» (1929) عن رواية كتبتها ثيا قبل تحويلها سيناريو.
وكما اكتشفت السينما، باكراً، أدب جول فيرن، اكتشفت بسرعة أدب هـ. ج.
ويلز،
فاقتبست منه تباعاً أفلاماً مثل «الرجل اللامرئي» و «أشياء آتية» و «جزيرة
دكتور
مورو»، وصولاً الى «حرب العوالم» التي حقق مرات عدة أشهرها عام 1953... ثم
عام
2002، حين حقق ستيفن سبيلبرغ نسخة معاصرة عن الرواية
نفسها - وهي الرواية التي كان
أورسون ويلز أثار رعب الأميركيين حين حولها أواسط الثلاثينات
تمثيلية اذاعية... -
غير أن رواية ويلز التي نالت حظوظاً سينمائية كبرى كانت «آلة الزمن» التي
حققت مرات
عدة.
حتى الستينات، إذاً، ظلت اهتمامات السينما، في مجال الخيال العلمي
وتنويعاته
محصورة بالكلاسيكيات... ولكن بعد ذلك، ازدهر النوع الأدبي - السينمائي، لا
سيما منذ
ما قبل «أوديسا الفضاء» حين اقتبس الفرنسي فرانسوا تروفو، واحدة من أقوى
روايات
النوع: «فهرنهايت 451» لراي برادبوري، في فيلم يعتبر حتى اليوم
واحداً من أجمل
وأقوى الأفلام الأوروبية... وطبعاً كرّت السبحة كما قلنا، بحيث شهدت العقود
التالية
تحويل عدد كبير من الروايات الكبرى... كما شهدت بالتالي، وكنتيجة لهذا،
ترسخ النوع
وتعمقه، فنياً وفكرياً، بحيث صار في وسعنا أن نقول مع أفلام مثل «البرتقال
الآلي» و
«دكتور
سترانجلاف» لكوبريك، وسلسلة «سادة الخاتم» عن رائعة تولكاين التي كثيراً ما
حاولت السينما الدنو منها فلم تفلح قبل تدخل بيتر جاكسون ومن تلاه أن النوع
صار
أساسياً ورفيع المستوى فكرياً. وإذا كان في الإمكان القول، على
رغم هذا كله، إن من
اللافت أن المخرج الذي حقق النجاحات الجماهيرية الأكبر في انجاز هذا النوع
السينمائي، وهو - بالطبع - ستيفن سبيلبرغ - حقق أفلامه الرئيسة انطلاقاً من
سيناريوات كتبت خصيصاً للسينما - راجع في مكان آخر من هذه
الصفحة حكاية تتعلق
بفيلمه الأشهر «إي. تي» -، ومنها «لقاء من النوع الثالث»، فإن النجاحات
الأكبر من
الناحية النقدية والفكرية تبقى على علاقة بالأفلام المأخوذة عن أصول أدبية،
من «كوكب القردة» الى «عالم الغرب» لمايكل
كريشتون و «الشيء»... ناهيك بعدد كبير من
الأفلام المأخوذة عن «ألف ليلة وليلة» (رحلات السندباد على
سبيل المثال) و «ديون»
الذي حققه دايفيد لينش عن رواية شهيرة لفرانك هربرت... من دون أن ننسى «رجل
المئويتين» عن رواية اسحاق عظيموف... ولا شك في ان اللائحة ستطول أكثر
وأكثر كلما
توغلنا في التاريخ الحديث للنوع...
أما ما يمكننا قوله هنا، فهو ان واحداً من العناصر الساحرة لهذا
النوع، العناصر
الأقدر على جذب مئات الملايين من المشاهدين، هو تلك النزعة الخيالية انما
العقلانية
في الوقت نفسه، التي تبدو دائماً قادرة على تخطي خيال القارئ - المشاهد -،
بل تعطيه
قدراً هائلاً من العناصر البصرية والاستعراضية حين يحوّل العمل من نص يشتغل
على
خيال القارئ حين يتعامل مع الرواية، الى متعة بصرية تشتغل في
آن معاً، على خياله
ومشاهدته كما
على أفكاره، طالما اننا بتنا نعرف منذ زمن طويل ان الخيال العلمي وفي
تنويعاته
كلها، من النادر أن يكون، كما يبدو للوهلة الأولى، أدباً
ترفيهياً، حيث اننا، إن
استعرضنا الأعمال الأساسية في هذا النوع، سنجدنا أمام متن يكاد يكون
فلسفياً (كما،
مثلاً، في «سولارسي» و «ستالكر» للروسي تاركوفسكي) وسياسياً (كما في أعمال
مثل
«كوكب
القردة» أو «دكتور سترانجلاف)، أو انسانياً خالصاً (كما في «لقاءات من
النوع
الثالث»، و «اي. تي» لسبيلبرغ)... أو حتى بيئوياً وتحذيرياً من مغبة السكوت
امام
سطوة الآلة («2001 أوديسا الفضاء») أو العنف المستقبلي
(«البرتقال الآلي» و «رولربول»)...
الى آخر ما هنالك من مواقف وأختيارات، لم يكف مبدعو الأدب عن اثارتها
في كتاباتهم، حتى أتت السينما، بمبدعيها وتقنياتها وجمهورها العريض، لترثها.
*
الأسبوع المقبل: سينما التاريخ والسيرة
هل سرق سبيلبرغ «اي تي» من ساتياجيت
راي؟
يعتبر فيلم ستيفن سبيلبرغ «اي تي» واحداً من أشهر الأفلام وأنجحها في
تاريخ الفن
الســابع عموماً وفي تاريخ سينما الخيال العلمي. بل ربما يصح أيضاً أن نقول
إنه
الفيلم الأكثر انسانية في التاريخ لأنه يتحدث تحديداً عن التسامح والمحبة
وقبول
الآخر، على عكـــس الغالبية العظمى من الأفلام التي تجهد
دائماً لتصوير أي آت من
الفضاء الخارجي، عدواً للانسان معتدياً عليه. ونعرف أن سبيلبرغ نال على
فيلمه هذا،
عدداً كبيراً من الجوائر يصرّ هو دائماً على أن أهمها بالنسبة اليه وسام
السلام
الأميركي الذي مُنحه لانسانية فيلمه لا لتميزه الفني والتقني.
والشائع عادة، وبحسب
عناوين الفيلم، هو أن سبيلبرغ اقتبس السيناريو بنفسه من قصة كتبها مع لينا
ماتيسن. «هذا غير صحيح»... كان السينمائي الهندي
الكبير الراحل ساتياجيت راي يقول مؤكداً
بالوثائق أن الفيلم مأخوذ من سيناريو عنوانه «الغريب» كان كتبه
بنفـــسه انطلاقاً
من قصة قصيرة من كتابته كان نشرها في سنوات الأربعين بعنوان «صديق بانكو
بابو» في
مجلة «صانديش». أما كيف وصلت القصة الى سبيلبرغ، فأمر بســـيط: أواسط سنوات
الستين،
وبعد أن بدأ اسم ساتياجيت راي يلمع في أوروبا والولايات
المتحدة واثر عرض أول
أفلامه والنجاحات التي حققتها، طلبت شركة «يونيفرسال» من هذا الفنان الهندي
أن يحقق
مشروعاً من انتاجها. على الفور استدار راي الى قصته القصيرة محولاً اياها
الى
سيناريو ارسله الى الشركة، ويتمحور حول كائن آت من العالم
الخارجي (كائن فضائي) يصل
الى قرية هندية صغيرة تدعى هابا. وهناك يكتشف طفلان صغيران يعيشان أزمات
عائلية،
وجود هذا الكائن، فيسعيان الى اخفائه عن عيون أهل القرية الذين أرادوا
القبض عليه.
وهكذا تنشأ بين الكائن والطفلين حكاية ود
وصداقة، تتعدى القوميات والأجناس، وتتواصل
حتى اللحظة التي يتمكن فيها الطفلان من ايصال الكائن الى مكان
تمكن فيه قومه من
استعادته منه!
ترى هل فعلنا، في السطور السابقة شيئاً سوى حكاية قصة فيلم سبيلبرغ «اي
تي»
نفسه؟ من المؤكد أن الذين شاهدوا الفيلم، وهم ربع البشرية على أقل تقدير،
يجدون في
هذه الخلاصة حكاية الفيلم الأميركي الشهير. ومع هذا بتنا نعرف منذ سنوات أن
هذه ما
هي سوى الخلاصة التي وضعها ساتياجيت راي لفيلم أميركي لم يحقق أبداً، لكن
السيناريو
وملخصه كانا موجودين لدى شركة «يونيفرسال» التي ستكون هي، بعد سنوات، من
ينتج فيلم
سبيلبرغ، هذا الفيلم الذي سيروج هذا الأخير منذ ذلك الحين انه
إنما بناه على أساس
أفكار واتته حين كان
طفلاً ويعيش أزمة اثر طلاق والديه!
اليوم، بعد كل هذه السنوات... من تصدق؟ السينمائي الأميركي الذي أغفل
اسم
ساتياجيت راي تماماً، وقال دائماً إن لا علم لديه بوجود هذا السيناريو أو
أي
سيناريو للمعلم الهندي لدى «يونيفرسال» مؤكداً أن «اي تي»
ينطلق من تجربة شخصية، أو
ساتياجيت راي، معلم السينما الهندية الكبير، الذي قدم على سبيل البرهان
القاطع،
النص المنشور في الأربعينات، ونص السيناريو الموجود لدى «يونيفرسال»
وأخيراً مجموعة
الرسوم التي رسمها بنفسه (فهو كان فناناً تشكيلياً وموسيقياً وكاتباً أيضاً)،
وأرسلها برفقة السيناريو الى الشركة الأميركية والتي لا شك أن
أي مراقب منصف، إن
تأمل الرسوم سوف يلفت نظره بسرعة التشابه، بل التطابق بين رأسي المخلوقين
الآتيين
من الفضاء: مخلوق راي من ناحية والمخلوق الذي تصوره فيلم سبيلبرغ من ناحية
أخرى.
الحياة اللندنية في
11/09/2009 |