لا تحتاج منة شلبي إلى كثير من الحديث عنها، خاصة في الوقت الراهن بعد
أن دخلت بإراداتها «حرب الجواسيس» التي قادتها للحصول على لقب البطولة
المطلقة للمرة الأولى في حياتها.. «الحواس الخمس» التقى النجمة المصرية منة
شلبي أو «سامية فهمي» عميلة المخابرات المصرية.. تفاصيل الحوار في السطور
التالية.
اهتمام كبير من المشاهدين نالته سامية فهمي وسط الأعمال الدرامية
المعروضة.. فهل لاتزالين مرعوبة من ردود الفعل حول العمل؟«حرب الجواسيس»
رغم أنها لم تكن التجربة الأولى لي في الدراما الرمضانية .حيث شاركت من قبل
في مسلسل «البنات» مع الفنان القدير عمر الحريري و«أين قلبي» مع يسرا،
و«سكة الهلالي» مع يحيى الفخراني؛ إلا أن الأمر مع «حرب الجواسيس» كان
مختلفًا تمامًا؛ لأنني أشارك فيه كبطلة مطلقة، ومن هنا فإذا فشل العمل
سأتحمل بمفردي المسؤولية الأولى والمباشرة لفشله، بينما سينسب نجاحه إلى
المجموعة بأكملها من منتج ومخرج ومؤلف وأبطال.عالم الجاسوسية لكن حتى الآن
ردود الفعل إيجابية حول العمل.
ابتسمت «منة»، وقالت: هذا هو العمل الوحيد الذي لا يستطيع الفنان أو
الناقد رصد رد فعل الجمهور تجاهه؛ حيث إنه من المسلسلات التي لا تقبل
الوقوف في منطقة الوسط، لكون طبيعته وأحداثه تدور حول عالم الجاسوسية؛ فإما
أن يحالفه الحظ وينجح إلى أبعد الحدود؛ فيشيد به الجمهور، وإما أن يكرهونه
بشدة فأتحمل النتيجة بمفردي.
أراك تبالغين في خوفك من تجربة «سامية فهمي». حذرني الكثير من الخوض
في هذه التجربة، وأكدوا لي أن الموضوع شائك وحساس، لكنني قبلت التحدي، وما
لا يعرفه الكثيرون أنني كنت أحلم بتجسيد شخصيتين أولهما هذه الشخصية،
والثانية لفتاة مجنونة داخل مستشفى للأمراض العقلية.
كما أنني وجدت أن شخصية «سامية فهمي» جديدة تمامًا بالنسبة لي حيث
إنها فتاة زاخرة بالحيوية والنشاط، ولديها تطلعات مادية كبيرة، علاوة على
عشقها لمهنة الصحافة، وامتلاكها لجرأة تمكنها من الاقتراب من كبار
الصحافيين؛ فتحقق في فترة قصيرة ما لم تحققه صحافيات كبار خلال سنوات
طويلة، أما على الجانب الشخصي فقد قامت بعمل معادلة ما بين حبها الوحيد
وعشقها لوطنها، واختارت الوطن في النهاية، وهو ما ستتضمنه الحلقات القادمة
حيث تقدم سامية فهمي خطيبها الذي تعشقه إلى المخابرات المصرية بعد تورطه
بالتجسس لصالح إسرائيل.
·
هل كان الخوف من فشل المسلسل
المخابراتي أحد أسباب اعتذارك عن قبول الدور في البداية؟
اعتذرت في البداية بسبب ارتباطاتي الفنية، وحتى لا أكون سببًا في
تأخير تصوير المسلسل، ثم أبلغني السيناريست بشير الديك بأنه تم الاستعانة
بإحدى الزميلات التي أكن لها كل احترامي، لكنها رفضت لظروف خاصة، وارتباطها
ببعض الأعمال، وطلب مني قبول الدور، والاستعداد بكامل طاقتي لثراء الشخصية
لكون الدور صعبًا، ويحتاج إلى مواصفات نفسية عديدة كالهدوء والقدرة على
التحليل؛ فقرأت الرواية باهتمام كبير، ووجدت أنه قد أبدع بالفعل في معالجة
الرواية الأصلية فوافقت على الفور بدون تردد.
شائعات
·
«حرب الجواسيس» هو التجربة الثانية لك مع هشام سيلم فهل حدث وهددت
بالانسحاب من العمل بسبب وضع اسم هشام قبلك على التتر؟
بصراحة «تعبت من الشائعات»، وما يؤكد أنها شائعة أن الشركة المنتجة
لها الحق بالاتفاق مع المؤلف والسيناريست والمخرج في وضع الأسماء على التتر
وفق سياستها؛ ولتحقيق أعلى معدلات تسويق للعمل، وهذا الأمر لا يغضبني على
الإطلاق لكون هشام سليم فنانًا كبيرًا سبقني في العمل بفترة طويلة، وأكن له
كل احترام وتقدير، بل سعدت بالعمل معه في هذا المسلسل، فضلاً عن استفادتي
منه بحكم خبرته في العمل الفني التي تفوق خبرتي بسنوات.
·
هل توجد مقارنة بين «حرب
الجواسيس» و«رأفت الهجان» أو «دموع في عيون وقحة»؟
إذا دخلنا في مقارنة فنحن الخاسرون، لأن العملين الأخيرين من
كلاسيكيات الدراما التلفزيونية، لكن في النهاية الطموح مشروع والتوفيق يكون
من الله، ومع اقتراب المسلسل من نهايته أتمنى أن ينال رضا المشاهد قبل رضا
الناقد، خاصة أن الفكرة كلها اجتمعت في تقديم شيء محترم يوازي ثقة الجمهور
فينا.
·
البعض اعتقد أن المسلسل ملحمة عن
الجاسوسية ثم اصطدم بواقع آخر على الشاشة فما السبب؟
صحيح.. المسلسل ليس ملحمة عن الجاسوسية؛ كما كان يعتقد البعض، بل هو
مسلسل يحكي تاريخا سياسيا وقضية مخابراتية تصطدم بواقع إنساني، وقد أوضحت
ذلك في المؤتمر الصحافي عند بداية التصوير، وقلت نفس الكلام في بعض
اللقاءات التلفزيونية.
·
الجمهور أيضًا كان يتطلع إلى
مشاهد الأكشن في العمل..
رغم أنني بطلة العمل سألت السيناريست بشير الديك قبل قراءة السيناريو
عن مشاهد الأكشن، فأكد أن المسلسل لا يحمل أي مشاهد عنيفة، وأن كلمة «حرب
الجواسيس» لم يكن الاسم الحقيقي للمسلسل، لكنه تم تغييره من «سامية فهمي»
إلى «حرب الجواسيس»، وقال أيضا إن مشاهد الأكشن تقدم في السينما الأميركية
لكن تقديمها عندنا يبعدنا عن حضارتنا وتاريخنا.
أصعب المواقف
·
حدثينا عن التجربة مع المخرج
نادر جلال.. كيف كانت؟
نادر جلال من المخرجين الذين لم يأخذوا حقهم بعد سواء في التلفزيون أم
السينما، وهناك كيمياء خاصة بيني وبينه؛ لدرجة أنني أصبحت أفهم ما يريده،
وأعرف طريقة شغله، وهو ما يريحني جدًا؛ فلم اختلف معه أبدًا في تصوير مقطع
صغير أو فرض رأيي حيث كنت أنفذ كل ما يطلبه بدقة وأسأله هل هو معجب بالأداء
أم لا؟.
·
هل واجهت أسرة المسلسل أزمات
أثناء التصوير؟
كان أصعب المواقف التي واجهتنا جميعًا عندما كنا متواجدين ببعض
الغابات من أجل تصوير بعض المشاهد بها ومر علينا دب كبير ومعه صغيره لكنهما
لم يفعلا شيئًا ومر الأمر بسلام.
·
وما الرسالة التي أردت توجيهها
إلى المشاهد خلال المسلسل؟
الرسالة الوحيدة التي يقوم على أساسها العمل المخابراتي هي إثارة
الشعور الوطني، وإعادة الانتماء للشباب المصري والعربي، والتذكير بأن العدو
الحقيقي هو إسرائيل، وسيظل عدوًا مادام محتلاً للأراضي الفلسطينية.
الدجالون ومنة
·
بعيدًا عن الحرب والجواسيس
والمخابرات والسياسة ماذا تفعل منة شلبي في رمضان؟
حياتي في رمضان شكل تاني حيث تختلف عن باقي الشهور حيث انتهز هذا
الشهر للتقرب إلى الله؛ فأحرص على الإفطار مع الأيتام، وأصطحب صديقاتي
للسهر والنزهة لكوني أعشق السهر في هذا الشهر، كما أقوم بالإكثار من
الطاعات وعمل الخير والذهاب إلى معظم أولياء الله الصالحين لزيارتهم.
·
وهل تفكر «منة» في الحجاب؟
أنا بالفعل ارتديت الحجاب عندما كنت طالبة بالمرحلة الابتدائية في شهر
رمضان بالذات حيث كانت زميلاتي بالمدرسة يسخرن مني إذا ذهبت إلى المدرسة
عارية الرأس في رمضان، لكنني لا أفكر حاليًا في ارتدائه رغم طلب عدد كبير
من جمهوري لارتدائه عبر رسائل ٍََّّ والبريد الإلكتروني، إلا أنني أجلت كل
شيء حتى أؤدي جميع الأدوار قبل أن أحصر نفسي في أعمال معينة مثل سهير رمزي
وعفاف شعيب وسهير البابلي وميار الببلاوي وغيرهن من الزميلات المحجبات.
البيان الإماراتية في
09/09/2009 |