لو عايز تكسب 5000 جنيه يلا اتصل والحق جاوب علي السؤال ومش هتاخد
حاجة ومتقلقش عشان في خبر مهم لــ 22 مليون رغاي سعر الدقيقة بــ 10 قروش
لأ بـ 15 قرش وعشان رمضان بـ 5 قروش ها مين يزود الشريحة دي وقتها دي بــ
19 قرش ولا أقولك جنبك تليفون أرضي متسيبوش اتكلم ولخبط نفسك يا ابن بلدي..
وعشان تكمل لازم رنتك باسم حضرتك أو لو عايز تحمل أجمل النغمات لأي حد في
أي مناسبة اتصل وادفع يا معلم.
ولو جوعت دوق بطاطس جيلنا في قوة طعمها لا يونكن تلاقي زيها وكله يهون
إلا هي لأن مسئوليتنا حمايتك عشان مصلحتك أولاً زي ما الأمانة مطلوبة عشان
تستفاد من الأنبوبة ومتنسوش رمضان يجمعنا واسأل عننا من رمضان اللي فات.
أصبحت الإعلانات جزءاً من حياتنا ولكن في رمضان الأمر يختلف
فالإعلانات «ليل نهار» «شغال عمال علي بطال» وحول تأثير الإعلانات علي
الشباب حاولنا أن نجد إجابة:
في البداية يري أحمد إبراهيم -عامل - أن الإعلانات تصيب بالملل مشيراً
إلي عدم وجود فائدة من مشاهدة هذه الإعلانات فيما عدا حملات التوعية
بالوقاية من بعض الأمراض ويشير إلي أن هذه الإعلانات موجهة للطبقات الغنية
في مصر وتستفز مشاعر الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي تنتمي إليها غالبية
الشعب المصري الذي لا يلقي اهتماماً كبيراً إلا بالاحتياجات الأساسية من
الأكل والشرب نظراً للغلاء الذي نعيشه.
أما عمرو عبدالعظيم - طالب جامعي - فيستمتع بمشاهدة الإعلانات لما بها
من ابداع وأفكار متميزة ولكن الإعلانات أولاً وأخيراً هدفها هو الكسب
المالي والربح وليس أي فكر.
وأشار عمرو للتناقض المتواجد علي الساحة الإعلانية التي تؤكد عشوائية
هذه الإعلانات حتي في بعض الحملات المنظمة.
بينما تقول مديحة أحمد إنها لا تفضل مشاهدة الإعلانات ولكنها مجبرة
علي مشاهدتها فهي قائمة علي القطع المتعمد لبعض البرامج والمسلسلات الجذابة
وفي الوقت نفسه تتمني مديحة شراء معظم المنتجات المعلن عنها ولكنها كما
أكدت تفوق قدرتها الشرائية.
وتضيف أن المشكلة الحقيقية هي عدم تناسب المادة الإعلانية مع المادة
الإعلامية المعروضة والتي تتخللها الإعلانات مما يثير غضب المشاهد ويجعله
مستفزاً من الإعلانات.
صالح أحمد تاجر يؤكد ضيقه من حجم الإعلانات في رمضان والتي تحتل معظم
المساحة الإعلانية مما يشعره بالملل مضيفاً أنه يقوم بتحويل القناة حتي
تنتهي الإعلانات وقال إعلانات رمضان «كلت دماغنا».
وتتفق معه رحمة إبراهيم التي لا تحرص علي شراء المعلن عنه موضحة أن
المنتج الجيد يفرض نفسه.
بينما تقول هبة حسن 20 سنة إن الإعلانات كثيرة ومكثفة بشكل مبالغ فيه
وتدفع نحو الملل وأكدت أنها لا تقع تحت تأثير هذه الإعلانات وأشارت إلي أن
المشكلة الحقيقية هي تأثير هذه الإعلانات علي الأطفال فهم الأكثر تأثيراً
واهتماماً بها الأمر الذي يرهق بعض الأسر بسبب الحاح أولادهم لشراء بعض
المنتجات المعلن عنها.
دكتور محمود يوسف رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بإعلام القاهرة
يؤكد أن الإقبال علي الشراء في رمضان يتزايد كما تتزايد نسبة مشاهدة
المواطنين للتليفزيون وبالتالي يحدث هذا التكثيف الإعلاني المبالغ فيها حتي
يروج المعلنون لمنتجاتهم وهذا يعد جانباً إيجابياً أما الجانب السلبي لهذا
التكثيف الإعلاني يتمثل في اختفاء أحد المضامين الإعلامية الأخري والخلط
بين المضمونين الإعلامي والإعلاني من خلال مسلسلات وبعض الأفلام الأمر الذي
يحدث خللاً حيث إن زيادة الإعلانات تقلل من وظيفة الإعلام.
وقال د. محمود يوسف إن الإعلان يجب أن يمول القنوات ليساعد علي تحسين
الخدمة الإعلامية فيما بعد ولكن ما يحدث حالياً هو خلق نوع من الحقد والحسد
بين الطبقات بسبب هذه الإعلانات التي لا تراعي الفروق الطبقية.
وتقول د.رشا عبده أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة إن المسألة محسومة
بالنسبة للفضائيات في رمضان حيث إن نسبة المشاهدة مرتفعة جداً وبالتالي فهي
وسيلة تسويقية ناجحة حيث تعد هذه الفترة مميزة بالنسبة للإعلانات وبالتالي
تزايدها في رمضان أمر مشروع جداً.
وتضيف د. رشا أن الإعلان قائم علي فكرة استثارة الأفراد لخلق رغبات
جديدة لديهم لم تكن موجودة من قبل وخلق رغبة في الشراء مؤكدة أن هذه
«شطارة» وليس استغلالاً للمشاهد لأنه في الآخر يملك الحرية المطلقة في
الشراء من عدمه.
ويقول أحد مديري الدعاية والإعلان إن رمضان فرصة جيدة لتكثيف
الإعلانات لأنها فترة مشاهدة مرتفة جداً وما يهم كل شركة هو الوصول إلي كل
الأفراد وبالتالي تقوم بتكثيف الإعلانات خاصة في البرامج التي تعرض فقط في
رمضان والمسلسلات الجديدة الذي يقوم ببطولتها نجوم كبار لهم شعبية.
شـــــــباب الدعــــــاة يرفعون شعار «يسر ولا تعسر»
«ليطمئن قلبي»، «قصة حب»، «الطريق إلي الجنة»، «الطريق الصح».. كلها
عبارات جاذبة استطاعت أن تلفت انتباه الشباب نحو برامج شباب الدعاة فمن
خلال مثل هذه العبارات وصل هؤلاء الدعاة لبعض الشباب اليوم الذين رفعوا
شعار «بصراحة إحنا مع تيار شباب الدعاة».
ومعظم الدعاة الشبان استخدموا لغة سهلة وبسيطة في الحديث واعتمدوا علي
قصص مشوقة، كما لجأوا لأسلوب الترغيب عكس ما فعل التيار القديم من استخدام
لغة ثقيلة وأسلوب صعب وعبارات شديدة، وكان الإنترنت عاملا مساعدا للتواصل
من خلال مواقع هؤلاء الدعاة علي الإنترنت والتي تضم بعض المحاضرات والدروس
والخطب في المساجد والتي تتيح أيضا التواصل بين الشباب علي المنتدي الخاص
بالموقع هذا فضلا عن بعض قضايا الشباب والأمور الحياتية التي يناقشها
الدعاة علي مواقعهم ومنتدياتهم.
وتقول هند العشري حاصلة علي ليسانس آداب وعمرها 23 عاما إن لغة شباب
الدعاة بسيطة وسهلة مما جعل التواصل معهم أفضل بكثير كما أنهم مواكبون
للعصر ويعتمدون علي الطرق الحديثة، ومما جعلهم يحققون شعبية بين الشباب،
وتضيف هذا إنها تشعر أن هؤلاء يريدون تغيير المجتمع بطريقة حديثة.
وتستكمل مني جلال 26 سنة أن شباب الدعاة عمليون ويقدمون وجبة خفيفة من
خلال روشتة بها خطوات محددة نقوم بها في الدنيا لنكون أفضل، كما أنهم
يحترمون المرأة في حديثهم عكس بعض الدعاة الكبار الذين يهاجمون المرأة، كما
أن أسلوبهم وعباراتهم جذابة مثل «تعالوا نغير حياتنا».
محمد كمال صيدلي ويبلغ من العمر 30 عاما يؤكد أن هؤلاء الدعاة
استخدموا أسلوبا بسيطا كما أنهم يسروا علي الشباب ولا أشعر بالتعصب في
حديثهم، ويضيف محمد أنهم يملكون حماس وحيوية الشباب.
ويري محمد طلال ليسانس آداب لغة فرنسية أن مظهر شباب الدعاة مظهر
طبيعي اعتدنا عليه فهم يرتدون زيا شبابيا ويهذبون لحاهم ويحملون في حديثهم
دعوة للتغيير نحو الأفضل وهذا ما يحتاجه الشباب اليوم، كما أنهم يهتمون
بمناقشة قضايا الشباب الحياتية البسيطة والعادية.
وتضيف أميرة حمدي موظفة عمرها 31 عاما أن المشايخ الكبار لديهم
معلومات أكثر إلا أن شباب الدعاة يبسطون المعلومات ويعتمدون في الحديث علي
قصص من الواقع، أيضا لجأ الدعاة للغة العصر في التواصل مع الشباب من خلال
مواقع علي الإنترنت والفيسبوك ورسائل المحمول.
وتشير أميرة إلي بعض الشباب الذين يعتبرون الذهاب إلي الجامع والتدين
موضة إلا أن هناك قطاعا كبيرا يريد أن يتغير للأفضل.
أما مها شاهين طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام فتقول إن شباب
الدعاة قاموا بخطوات جادة وحقيقية مثل حوار الأديان الذي قام به عمرو خالد
لإظهار الإسلام بصورة حقيقية كما هو وبالتالي أصبح لديهم مصداقية عند
الشباب.
ويقول محمد حسام صيدلي إن شباب الدعاة استطاعوا أن يحققوا مصداقية
عالية بين الشباب من خلال أعمالهم الخيرية والاعتماد علي مجموعات من
الشباب، وبالتالي جعلوا الشباب يشعرون بقيمة عمل الخير والتطوع من أجل
مساعدة الآخرين والنهوض بالمجتمع.
الأهالي المصرية في
07/09/2009 |