|
أيدي العاملة المتمثلة في المهن المساعدة التي تعتبر أحد الأجزاء الأساسية
في الصناعة تعيش حالة من الاستياء بسبب تدهور أحوالهم عبروا عنها
قائلين..
حسن الأسمر مدير شئون ممثلين( ريجيسير).. أعمل بهذه المهنة منذ عشرين
عاما وشهدت تطورها وإدراك العاملين بالوسط لأهميتها في إدارة تنظيم حضور
الممثلين وتنسيق مواعيدهم بين الأعمال الفنية, وذلك ضمن منظومة عمل تتضمن
الإنتاج والإخراج للحفاظ علي سير العمل بانتظام دون تكبد المنتج خسائر
مادية بسبب اضطراب مواعيد الممثلين.. ويضيف الأسمر صاحب هذا الاهتمام
والوعي ارتفاع العائد المادي, ولكن بسيطرة الناحية التجارية علي الصناعة
وهيمنة المستوي الفني الضعيف أصبحنا مفتقدين نوعيات جادة وهادفة من الأعمال
الفنية مثل الأفلام التاريخية التي كانت تشغل الكثيرين من المجاميع وتدر
علينا الدخل وتجعلنا في حالة عمل مستمرة.. ويوضح قائلا: أعتقد أن غياب
دور الدولة جعل الوضع يصل إلي ما هو عليه, ولابد من إشرافها حتي نصل لما
كنا عليه من قوة وتمثيل مشرف في الخارج سواء علي مستوي المهرجانات أو
الأحداث الفنية.
يتفق مشرف الإضاءة محمد زانيتا مع سابقه في ضرورة عودة دور الدولة في
الإشراف علي السينما, وتنظيم العملية الإنتاجية والفنية بها قائلا:
عندما كانت الدولة مشرفة علي السينما ومنتجة كانت لدينا صناعة جيدة,
وأفلام ذات قيمة فنية وفكرية ممتازة.. أما الآن بعد ابتعاد الدولة عن
الصناعة والإشراف عليها اختفت هذه القيمة رغم وجود معدات وتقنيات لا توجد
في الخارج.. ويضيف شهد علي ذلك المخرجون والمصورون والمهندسون الأجانب
الذين يأتون للتصوير بمصر.. ويوضح زانيتا جانبا آخر من هبوط مستوي
السينما قائلا: في الماضي كانت الدولة تعين العاملين في هيئة السينما,
وكانت هناك خبرات تتوارث من جيل لآخر, أما الآن مع اختفاء دور الدولة
وسيطرة العمل الحر لم يعد العامل المستجد يطيق الصبر عامين ويستقل بعمل
فريق به يشوبه الضعف لنقص الخبرة.. وينطبق الوضع نفسه علي المخرجين أمثال
داود عبدالسيد وبدرخان وغيرهم من هذا الجيل الذي بوجوده ستصبح هناك أجيال
من السينمائيين الشباب أو المستويين الفكري والفني الجيدين.. لذلك
السينما تحتاج الدولة لتنظيم الصناعة وتطورها مستغلة إمكاناتها الحديثة
والمتطورة التي لا تعمل بالشكل السليم لها.
أما عباس صابر أشهر وأقدم مورد إكسسوار للأعمال التليفزيونية فيوضح غياب
دور الدولة من خلال مأساته المتمثلة في رغبته في أن تعطيه الدولة قطعة أرض
مبنية كمخزن لتخزين الإكسسوار الذي ورثه عن والده منذ عام1935 وأضاف عليه
الكثير قائلا: تكمن المشكلة في أنني لا أعرف من أخاطب للحصول علي هذه
الأرض خاصة أنني بنيت مخزنا منذ ما يقرب من عشرين عاما أمام ستديو مصر منذ
أن كانت الأرض غير مأهولة بالسكان وزراعية.. ويضيف عباس: ولكنني اكتشفت
بعد زيارات من الحي أنه مخالف لإجراءات الأمن الصناعي, وبالتالي لم أحصل
علي رخصة.. ويوضح لا أرغب في أن أكون مخالفا, ولكنني لا أملك ما يجعلني
أبني مخزنا بمساحة كبيرة تصل لعشرة آلاف متر وتملك أرضه لأن ما أكسبه أشتري
به بضاعة جديدة.. فإذا كانت هي رأسمالي فهي جزء من تاريخ مصر الموجود في
المسلسلات والأفلام التي توضح تاريخنا أمام العالم وتعتبر مادة تثقيفية.
الأهرام اليومي في
19/08/2009
الإمبراطور رشدي أباظة
كتب :
عاطف أباظة
كانت أمنيته أن يكون سفيرا بل إنه كان يتمتع بكل مقومات العمل الدبلوماسي
من وسامة وثقافة واسعة وعدد من اللغات العالمية ينطقها كأهلها لذلك كان
يسعد دوما بلقب اكسلانس يناديه به زملاؤه وأصدقاؤه.. كان يحقق له بعض
احلامه وأمنياته التي لم يتمكن من تحقيقها الا علي الشاشة الفضية حيث مثل
دور السفير في فيلمه أريد حلا أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وان كان
النموذج الذي قدمه يمثل صورة سيئة للرجل الدبلوماسي المتعنت المتعجرف.
ولد رشدي سعيد بغدادي أباظة ليكون نجما يسطع شهابه لينير الكون وسط
الكواكب, هكذا كانوا يقولون عنه دائما عاش حياة الصعلكة وحياة الملوك
تألم كثيرا عاش القلق والمرح فصارت حياته أقوي من قصص الأفلام التي مثلها
والتي تقدر بمائة وخمسين فيلما هي علامات بارزة في تاريخ السينما العربية
توجته الجماهير امبراطورا علي عرش السينما المصرية.
وبدأ مشواره الفني في مطلع الخمسينيات بأدوار ثانوية ومساعدة ثم نجح لعقدين
من الزمان وفي تلك الفترة جاء فيلمه الرجل الثاني في ستينيات القرن الماضي
فبلغت نجومية رشدي ذروتها واستغل هو ذلك بذكاء في تنويع للأدوار التي يقوم
بها وتنوعت أفلامه بين الاجتماعي والبوليسي والكوميدي والوطني واشهرها غروب
وشروق ولا وقت للحب وفي بيتنا رجل وشيء في صدري, ولقد استطاع حين صور عدة
شخصيات أن يحقق خلوده كممثل عظيم وأن يثبت نضجه وقدرته الفائقة علي الأداء
وفي النهاية يجب ألا نتجاهل أفلام رشدي ذات الطابع التاريخي مثل شهيدة الحب
وأميرة العرب ووا إسلاماه والحقيقة أن رشدي أباظة بكل المقاييس يعتبر علامة
مضيئة من علامات السينما المصرية وماقدمه من شخصيات تجبر الجميع علي
الاعتراف بأنه النجم العظيم والممثل الأعظم. وقد ولد رشدي لأب من
الزقازيق من منشية أباظة في(21) أغسطس عام1927 ورحل في27
يوليو1980.
الأهرام اليومي في
19/08/2009
مفيش حاجة حصري.. كله علي التليفزيون المصري
كتب : عــلا السعـــدني
بانتهاء هذا الأسبوع يكون قد أغلق الستار تماما علي أعجب وأغرب موسم
سينمائي صيفي بحلوه ومره, وأعتقد أن أفلام هذه الصيف لم يكن فيها سوي مرة
فقط, فخذ عندك امتحانات آخر العام والأزمة الاقتصادية العالمية وكأس
القارات وزاد علي كل ذلك انفلونزا الخنازير, وكأننا كنا ناقصينها هي
الأخري, هذا الي جانب قرصنة الأفلام وبيعها علي ارصفة الشوارع, والتي
زادت هذا العام بشكل مخيف وأظن انها في تزايد مستمر والمصيبة انه لا يوجد
اختراع يوقفها حتي الآن! هذا طبعا بخلاف ان الأفلام نفسها كانت سيئة
وكئيبة ولونها حزايني وحتي الكوميديا جاءت مخيبة للآمال والغريبه أن فيلم
أحمد مكي طير أنت الذي لم يكن ضمن التوقعات المتفائلة جاء مخيبا لكثير من
الآمال ولكن بالعكس حيث انه هو الوحيد الذي رسم البسمة علي شفاه الموسم
الحزينة, ويكفي انه هو الوحيد الذي نجا من الموت في نهاية الفيلم حيث ان
جميع أبطال هذا الموسم ماتوا تقريبا بدءا من عمرو سعد في دكان شحاتة,
وأحمد السقا في إبراهيم الأبيض, وأحمد عز في بدل فاقد, وهاني سلامة في
السفاح حتي أحمد حلمي والذي من المفروض انه بيقدم فيلم كوميدي تحالف هو
الآخر مع باقي الأفلام علي نكدنا فموت نفسه في
نهاية الفيلم. المهم أننا وفي المحصلة النهائية لم ينجح من موسم الـ12
فيلما سوي فيلمين أو ثلاثة, أما الباقي فكان وجودهم مثل عدمهم بل كان
عدمها هو الأفضل والله!
* وعلي كل وطالما.. أننا وبعد أيام قليلة سندخل في شهر رمضان الفضيل شهر
التسامح والغفران فلا يسعنا الا التسامح وغفران ما فعلته بنا أفلام الصيف
وليته يكون في مولد سيدي مسلسلات وبرامج وست كوم التليفزيون عوضالنا عن
أفلام السينما وسنينها ولو أني أشك!
* سؤال برئ.. ما علاقة إيناس الدغيدي الجريئة وهذا بالمناسبة ليس لقبها
بل اسم برنامجها التي تقدمه في رمضان وأين؟ في التليفزيون المصري وعلي رأي
المثل ما الذي لم إيناس علي رمضان, ياعيني علي حسن الاختيار!
* بالمناسبة إيناس ليس هي فقط التي ستقدم برامجا في رمضان فهناك طوفان من
الفنانين والفنانات والمطربين والمطربات بمن فيهم ديانا كرازون التي أشك
أن80% من الناس لا تعرف من هي ديانا كرازون أنا نفسي لم أكن أعرفها إلا
بعد سؤال عنها بعد التنويه عن برنامجها في رمضان في التليفزيون المصري الذي
قرر أن يساعد في أزمة البطالة فشغل كل من هب ودب تحت شعار مفيش حصر كله في
التليفزيون المصري.
* وكل عام وأنتم بخير ونترككم تستمتعون بالوليمة الرمضانية لنلتقي مرة
أخري بعد رمضان.
الأهرام اليومي في
19/08/2009
السجادة.. حمراء من 74 عاما
كتب :
علاء سالم
اختارت اللجنة العليا لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي فيلم المسافر انتاج
وزارة الثقافة وإخراج أحمد ماهر ليشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان
لدورته الحالية التي تعد أقوي دوراته علي الاطلاق, كما يصفها النقاد
والمحللون السينمائيون بالاضافة الي فيلمين هما واحد صفر ليشارك في برنامج
آفاق السينما اخراج كاملة أبوذكري وفيلم احكي ياشهرزاد ليشارك في القسم
الرسمي خارج المسابقة للمخرج يسري نصر الله.. لتكون المشاركة المصرية
بثلاثة أفلام لأول مرة في مهرجان عالمي.
وبعيدا عن منطق التواجد المشرف وسذاجة البعض في حلم المرور علي السجادة
الحمراء دعونا نبحر في تاريخ المشاركات المصرية في المهرجانات الدولية
لنعرف انها بدأت منذ عام1935, حيث شاركت بفيلم وداد بطولة أم كلثوم
واخراج الألماني فريتز كرامب بمهرجان فنيسيا ايضا وكان الفيلم أول انتاج
للدولة من خلال شركة مصر للتمثيل والسينما التي تتبع بنك مصر, وهو أول
فيلم يصور في استديو مصر الذي أنشأه طلعت حرب.. وذلك يعني ان مشاركة
العام الحالي ليست مفاجأة لكن المفاجأة الحقيقية انه بعد74 عاما مازالت
السينما المصرية محلية وليس لها مكان علي خارطة السينما العالمية ولازال
صناع السينما المصرية راضين بالقليل من حيث تسويق افلامهم عربيا ومحليا
وأحلام نجوم السينما المصرية مجرد السير علي السجادة الحمراء.. ان مشاركة
السينما المصرية هذا العام بمهرجان فينسيا تفرض علينا أن نعيد حساباتنا وأن
نستغل الحدث ونحوله الي احتفالية عالمية لرد اعتبار السينما المصرية, وأن
يكون هذا الحدث بداية انطلاقة كبيرة لأفلامنا الي المهرجانات العالمية
والتعريف بالسينما المصرية والتي هي من أقدم الصناعات السينمائية في
العالم.
وتملك حاليا اكاديمية الفنون بالهرم ثروة اثرية فنية هي مجموعة الأفلام
الوثائقية الأولي في تاريخ السينما المصرية والتي أشرف علي ترميمها المخرج
محمد كامل القليوبي, والتي من شأنها أن تحدث انقلابا عالميا لكل صناع
السينما في العالم ومن الممكن ان تضع مصر علي خارطة السينما العالمية عندما
يعلم صناع السينما في العالم ان أول عرض سينمائي في مصر كان يوم السبت28
نوفمبر1896 في صالة حمام شنيدر بمدينة القاهرة, وان أول دار عرض
سينمائي ظهرت في مصر بشارع محطة مصر بالاسكندرية في يوم30 يناير1897,
وأن أول عرض سينمائي ناطق قدم بمحلات عزيز ودوريس بالاسكندرية عام1907
وهو مايجب علي وزارة الثقافة ان تعرضه علي جمهور المهرجان والذي يشهد حضورا
كبيرا لأهم صناع السينما وكبار النقاد والصحفيين من كل أنحاء العالم..
يبقي فقط ان نذكر أن المخرج الكبير يوسف شاهين سبق له المشاركة بالمسابقة
الرسمية لمهرجان فينسيا السينمائي بفيلم حدوتة مصرية عام1983 وهي فوضي
عام2007 خارج المسابقة.
الأهرام اليومي في
19/08/2009
اليزابيث تايلور.. مازالت معبودة الجماهير!
كتب : كرم عبدالمقصود
النجمة المخضرمة اليزابيث تايلور والتي لقبت بعدة ألقاب منها قطة هوليوود
تعتبر واحدة من نجمات السينما العالمية تركت بصمة حانية في قلوب الجماهير
واسمها الحقيقي اليزابيث روزموندتايلور ولدت في لندن عام1932.. ومشوارها
السينمائي بدأ وهي في الثانية عشرة من عمرها عام1943 بفيلم ستيا ثم مرورا
بأفلام لقاء السماء ـ آيد والله والشيطان ـ جان آيرد1944 وترويض النمرة
وأفلام أخري أشهرها كليوباترا وفالفيت وآخر ظهورها العام الماضي في فيلم
مكان تحت الشمس وقدمت70 فيلما في مشوارها السينمائي وبالرغم من كبر سنها
إلا أنها تعد واحدة من نجمات هوليوود ومازالت محط أنظار الجميع لتربعها علي
عرش النجومية ولنشاطها الاجتماعي لمكافحة مرض الايدز.
وقد حرصت العديد من المواقع الاليكترونية لتقديمها لتاريخها السينمائي
والاجتماعي الحافل بالمغامرات وهو ما دفع صناع السينما في هوليوود لصنع
فيلما لحياتها منذ كانت نجمة صغيرة قادمة من لندن ثم تحولها لنجمة جماهيرية
ومرحلة نضوجها السينمائي, وزواجها عدة مرات وإنجابها للعديد من الاطفال
وألقابها العديدة ومنها آلهة الجمال والجاذبية حتي في كبر عمرها خاصة لون
عينيها البنفسجيتين بالرغم من فقدانها الكثير من تلك الجاذبية والجمال..
إلا أنها مازالت معبودة الجماهير الأمريكية خاصة والعالمية عامة لمشوارها
السينمائي.
وقد ذكرت إحصائية لمجلة فوريس المتخصصة لعالم المال والاقتصاد ان فيلم
كليوباترا بالرغم من مرور46 عاما علي إنتاجه إلا انه يعد من أفضل الافلام
في تاريخ السينما وكثرة تكاليفه الانتاجية مقارنة بأفلام شهيرة أخري بسينما
هوليوود حيث كانت تكاليف إنتاجه وقتها290 مليون دولار وكان أجر تايلور
بالفيلم وقتها مليون دولار.
وفي إحدي الدراسات للعملات النقدية والتي يعود تاريخها للقرن الماضي فقد
أصدرت عملة لملكة مصر كليوباترا وحبيبها القائد العسكري الروماني مارك
أنطونيو كأجمل حبيبين وتزوجا بعدها وكونا أشهر ثنائي رومانسي علي
الشاشة.. وعلي مستوي الكتاب والأدباء وصانعي الأفلام, فكانت صورة
العاشقين مصدر إلهام لهم وأصبحت قصتهما أرثا ثقافيا وفنيا.. وتعد تايلور
واحدة من اشهر نجمات هوليوود ثم تربعها علي عرش السينما.. وقد حصلت علي
الأوسكار أربع مرات عن أدوارها في بالأفلام خاصة كليوباترا وفيرجينا دوولف
وينسفيلد. كما حصلت علي جائزة غض الفار الذهبي اعوام من58 ـ1960 وقد
كرمتها ملكة بريطانيا الملكة اليزابيث الثانية ومنحتها وسام سيدة
الأمبراطورية في حفل كبير بقصر باكنجهام بلندن.. وهكذا مازالت تايلور
تتربع علي عرش السينما العالمية وفي قلوب الجماهير.
الأهرام اليومي في
19/08/2009 |
