|
يحمل لقب "المجنون الغاضب" في السينما الأميركية ويبدأ عرض فيلمه "السفلاء
الشائنون" في أميركا وايضاً في لبنان قريباً: انه المخرج كونتين تارانتينو
وقد اجرت معه مجلة "باري ماتش" الفرنسية مقابلة خاصة بالمناسبة نقتطف منها
بعض المقاطع التي تحدث فيها عن فيلمه الجديد ومجمل اعماله:
·
في الجملة الأخيرة من فيلمك
الجديد "السفلاء الشائنون" يردد الممثل براد بيت جملة جاء فيها: "اعتقد
انني قمت بأهم انجاز في حياتي، بل قدمت تحفتي!" هل تظن ذلك بالنسبة الى
فيلمك الأخير ايضاً؟
كلا، كلا كانت جملة تخص البطل الممثل براد في الفيلم، لا أكثر.
اعتقد انه يجب ان يمر على الأقل ثلاث سنوات لنتمكن من الحكم على فيلم معين.
طوال سنوات، كنت أردد ان اجمل افلامي هو "ريزرفوار دوغز"... ولكن منذ بضعة
اشهر، شاهدت وحدي فيلم "كيل بيل" في جزئه الثاني، وهو اكثر فيلم لي أحبه
اليوم. لقد قطع أنفاسي وأنا أشاهده، أعبد هذا الفيلم، وهو استحوذ على
ايجابيات كثيرة اذاً بعد حين قد أعرف اذا كان "السفلاء الشائنون" سيدخل في
هذه الخانة أم لا.
صالة خاصة
·
[ وهل تشاهد افلامك دائماً
وحيداً في عروض خاصة؟
- نعم فأنا امتلك صالة خاصة ورائعة امضي فيها اجمل اوقاتي، وهذا يسمح لي
بمشاهدة افلامي بدقة لتحليلها ونقدها من اجل تفادي الوقوع بالاخطاء. أنا
اقوم بنقد اعمالي بنفسي.
·
[ بما اننا نتحدث عن النقد،
البعض اعتبر في عرض فيلمك الأخير في "مهرجان كان" انه "تارانتينو صغير،
ثرثار، ومخيب للأمل الى حد ما" ما رأيك؟
- لطالما عرفت هذا النوع من ردود الافعال المتناقضة على اعمالي. وهذا لا
يطالني كثيراً، فلأنا اخرج افلاماً سينمائية منذ 17 عاماً، وقد بلغت 46
عاماً ولا زلت في عز عطائي. فالصحافة تنهال علي بقوة. ويمكن القول انه بعد
اعوام عدة سيتغير الأمر وسيصير الحديث عني اكثر ايجابية وكله حنين الى
الماضي.. حالياً انا اقوم بالأعمال التي اريدها.
·
[ وما هي التغيرات التي حصلت على
النسخة التي قدمتها الى "مهرجان كان"؟
- لا شيء يذكر. المنتجون لم يقترحوا شيئاًُ . بكل بساطة، راقبت ردة فعل
الجمهور في "مهرجان كان"، اين ضحكوا، اين تأثروا، اين ارتجفوا.. واصلحت بعض
الأمور عبر بعض التعديلات.
المشاهدات
·
[ وهل استخدمت "كان" لتكون
التجربة الكبرى قبل العرض النهائي؟
- نعم، اذا اردت قول ذلك. اعبد فكرة مراقبة رد فعل المشاهدين: الاثارة،
الخوف، الملل... في النهاية لا احب ان أصف هذا المهرجان باعتباره مجرد عرض
عملاق لأنني احبه واحترمه كثيراً، واجد انه امر ضروري ان يعرض فيلم لي وان
لم احصل على جائزة فيه، هذه السنة.
·
[ في "السفلاء الشائنون" سمحت
لنفسك بتغيير مجرى التاريخ عبر اقتراحك لطريقة جديدة لموت هتلر. الم تنتقد
نفسك مرة بالقول ان هذا شبه مستحيل ولا يمكن ان يصدقه المشاهد.
- كلا، فشخصياتي منطلقة في طريقها. وانا لا امنعها من شيء. وفي كل افلامي،
كل شخصياتي لا تعرف بأنها تدخل التاريخ. ولماذا سيتغير الأمر الآن؟ هل
لأنني أصور الحرب العالمية الثانية؟
·
[ وهتلر في فيلمك شخصية
كاريكاتورية وشبه هزلية...
- أتظن ذلك؟ حتى وان اردت في الفيلم ان أمشي عكس التاريخ، فهتلر كان على
هذا النحو في شخصيته: كان يصرخ ويغضب ويعيش كالمعزول او المنفي. كان
النازيون من حوله يرغبون في ان يطل اكثر على الخارج لكنه كان يرفض تماماً
مثل النجوم المشهورين الذين يبقون بعيدين عن الخارج واحداثه.
وفي عالمك السينمائي، الرصاصات تخترق الأجساد والسكاكين تجرح، والدماء
كثيرة...
الدماء
·
[ لا مشكلة لدي مع ذلك. ولماذا
لا أظهر الدماء؟
- انه مجرد لون احمر وانا احبه كثيراً. واظن انه لون مثير للمشاهدين وهو
يرفع كمية الاثارة في الصالة. وكل الذين شاهدوا "ريزرفوار دوغز" يتذكرون
مشهد الاذن، اليس كذلك؟
·
[ في مقابلات حددت انك ستوافق في
سن معينة لأنك لا ترغب في ان تصير "مخرجاً" عجوزاً...
- لا ارغب في ان تصير السينما مهنتي بأن أصور فيلماً لمجرد العمل فقط.. ولا
أريد ان يأتي صبياً فتياً ذات يوم ليكتشف افلامي، فيقع على واحداً من
مراحلي الأخيرة، ويكون سيئاً فيرفض كل اعمالي..
·
[ لماذا تغيب سنوات عديدة بين
فيلم وآخر لك؟
- بين فيلم "جاكي براون" وفيلم "كيل بيل" ثمة ست سنوات قضيتها في كتابة
السيناريوات وفي متابعة غوصي اكثر في عالم السينما.. اخذت وقتي لهذه
الأمور، لانني حين ابدأ فيلماً معيناً كل الأمور الأخرى من حوله لا تعود
تعنيني: اللقاءات والدعوات العائلية على الطعام الى ما هنالك من تفاصيل..
كلها تختفي من حياتي، لأنني اكون قد اخترت لمرحلة معينة طريقاًُ موحشاً...
·
[ وهل تحضر جزءاً جديداً لفيلم "السفلاء"؟
- المادة بين يدي، وكل شيء يتعلق بمدى نجاح الجزء الأول.
المستقبل اللبنانية في
19/08/2009
أول إعلان لبناني "خذي كسرة" يفوز بجائزة مهرجان كان
الوزيرة
الحريري: لبنان بألف خير
أطلقت مؤسسة الحريري العام 2006 وبشراكة مع البنك الدولي ومجلس الإنماء
والإعمار حملة "خذي كسرة" وهو مشروع لتمكين المرأة في المجالات كافة
السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبهدف تغيير السلوك الإنساني وتوعية
المجتمع على حقوق المرأة.
مشروع "خذي كسرة" نفذته شركة "ليوبورنت" حملة إعلانية لبنانية 100% مرتكزة
على اللغة العربية، وبدأ بحركة صغيرة توسعت دوائر ووصلت الى الفوز بالجائزة
الذهبية في مهرجان كان الدولي.
وللمناسبة أقامت مؤسسة الحريري غداء تكريمياً في فندق البريستول إثر فوز
الحملة بالجائزة. وهو أول إعلان لبناني يحوز على الجائزة العالمية في فئة
العلاقات العامة.
"خذي كسرة" و"حركي الأمور" و"خذي حقِك" و"خذي إرادتِك ومسؤوليتكِ"، حركة
صغيرة مشت مثل المرأة، مثل الهواء في إعلان بأصوات تعددية وبلغة تعبيرية عن
طاقة المرأة اللبنانية الهائلة على التغيير، لا بل قيادة التغيير في مجتمع
لبناني صار أنثوياً وفق الإحصاءات الديموغرافية الأخيرة.
الحفل حضره الى الوزيرة بهية الحريري رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل
الجسر وممثلون عن الشركة الإعلانية وحشد كبير من الإعلاميين وبعضهم شارك في
إنجاح الحملة، وكان تقديم من ندى بوصالح نائب مدير شركة "ليوبورنت" تحدثت
فيها عن نجاح المشروع الذي يعني نجاح المرأة ونجاح لبنان شاكرة الوزيرة
الحريري على رعايتها التي أوصلت الى الإنجاز ذي الأثر الجميل. بعدها جرى
عرض فيلم عن الإعلان ومادته الفائزة بالجائزة، ثم كانت كلمة للوزيرة
الحريري وهذا نصها:
لبنان ما زال بألف خير واللبنانيون ما زالوا أقوى من الصعاب وأقوى من
الأزمات وأقوى من المعوقات، كما كانوا أكبر من الحروب والفتن والقتل
والدمار. لبنان بألف خير وقلبه نابض بالخلق والإبداع والمبادرة والتعالي
فوق الصغائر والعض على الجراح. لبنان بألف خير طالما أن هناك لسان يعبّر
وأذن تصغي وتستوعب، وعين تتبصر وتستكشف، وأيدٍ تبتكر وتجدد. لبنان بألف خير
فنجاحاته أكبر من عثراته، وطموحاته على قدر عزيمة أبنائه وطاقاتهم ورغباتهم
في تحدي المجهول والبعيد. وهم الذين ركبوا البحر قديماً ليحملوا الحرف الى
العالم وليزرعوا النور والمعرفة الى كل مكان نزلوا به. لبنان بألف خير حين
نكون هنا معاً نسعد لنجاح بعضنا ونرد تفوقنا وتألقنا على وطننا ومواطنينا،
كما فعل الذين سبقونا والذين لا يزالون يحولون لبنان تلك الأمتار القليلة
من العالم الى جزء كبير من العالم، فحدود لبنان هي حدود نجاحات أبنائه
وامتدادهم وانتشارهم على كل أرجاء الدنيا.
وأن نلتقي اليوم لنحتفل بفوز الإبداع اللبناني العالمي بحملة دعائية هادفة
وفاعلة وجزء من عملية فكرية ثقافية سياسية اجتماعية إنسانية كثرت محطاتها
وإنجازاتها عبر فريق متخصص من القانونيات والقانونيين والإعلاميات
والإعلاميين، والباحثات والباحثين، فأنجزوا التقارير الوطنية المميزة،
وأسسوا للمراصد المعنية بالمراجعة والمتابعة وبالتعاون مع الفكر الإبداعي
الإعلاني الوطني العريق فكانت حملة "خذي كسرة" محطة من المحطات المميزة
لمسيرة أسسنا لها مع البنك الدولي. ومجلس الإنماء والإعمار ونحن في مؤسسة
الحريري للتنمية البشرية المستدامة لنصل معاً، وكل فريق قام بما عليه وبلغ
ما يستحق بشراكة متوازنة حول النوع الاجتماعي.
وإننا إذ نهنئ شركة "ليوبورنت" بشخص رئيسها وإدارتها وفنييها على فوزهم
بجائزة الليون الذهبي لنهنئ من خلالهم كل شركات الدعاية والإعلام اللبنانية
العريقة والعريقة جداً والتي استحقت مع "ليوبورنت" هذا الفوز وهذا التكريم
على أمل أن تأخذ شركات الدعاية والإعلان كسرة باتجاهنا كما أخذنا كسرة
باتجاههم نحن العاملون في التنمية البشرية وعلى بناء الإنسان وتمكينه وبناء
قدراته لنتجاوز معاً ما تبقى أمامنا. نحن الذين وقفنا قبل عشرين عاماً
وتوحدنا ورسمنا طريق خلاصنا وقبلنا تحدي إعادة بناء وطننا واستعادة دورنا،
وتحرير أرضنا واستعادة سيادتنا واستقلالنا، ونجحنا معاً في تحقيق الكثير من
هذه الأهداف وقطعنا مسيرة طويلة من النجاح والتقدم، وإن كانت بأثمان غالية
وغالية جداً من دمائنا وكدّنا وجهدنا، واستعدنا ثقة العالم بنا واستعدنا
ثقتنا بأنفسنا.
وإنكم مدعوون اليوم لإطلاق حملة دعائية وطنية من أجل تحرير ما تبقى في
نفوسنا من آفات تلك الأيام البغيضة لأنني أخاف من تلك الرواسب أن تبقى نقطة
ضعف في بناء شخصيتنا الوطنية وبالذات تلك الرواسب الطائفية والمذهبية.
وإنني انتهز هذه المناسبة المميزة لأمد يدي اليكم جميعاً، شركات دعائية
وإعلانية وتسويقية ومنظمات أهلية ودولية، ومؤسسات وطنية، لنؤسس لمسابقة
وطنية دعائية حول الشخصية الوطنية اللبنانية تحت عنوان "لبنان بألف خير"
ولنكسر معاً الطائفية البغيضة، وإننا على استعداد أن نكون شركاء كاملين في
الأعباء والأكلاف لكي يبقى لبنان في ضمير أبنائه وليبقى أبناؤه في ضمير
العالم وليبقى لبنان دائماً بألف خير.
المستقبل اللبنانية في
19/08/2009 |
