لم يكن دخوله مجال التمثيل محض صدفة، بل عن سابق إصرار وتصميم، حصد
سنوات الجهد والتعب مواسم نجاح ونجومية، واستطاع أداء مختلف
الشخصيات بحرفية عالية نابعة من موهبة فينة تفجرت على الشاشتين
الصغيرة والكبيرة . يرى أن الفن ليس له قومية معينة، صريح وما في قبله على
لسانه، وهو من قال “أنا لا أبحث عن وسام استحسان أو شهادة حسن سلوك بل ما
يهمني المادة التي أقدمها”، إنه الفنان باسل خياط الذي التقته الخليج في
هذا الحوار . .
·
صحيح أنك قمت بتجسيد شخصية “أبو
خليل القباني” في مسلسل عنه من أجل ابنك شمس؟
- نعم، لم يكن هاجسي عندما بدأت تصوير المسلسل أن
أحقق زيادة في رصيدي الفني، وكان الهدف الوحيد ابني شمس، حتى يفخر بشيء
قدمته في يوم من الأيام وليس لأنني والده فقط بل لأن شخصية أبو خليل
القباني بغاية الأهمية، وأنا فخور بأنني قدمتها في وقت مبكر من حياتي
الفنية نوعاً ما، وتنتابني حالة غريبة عندما أتذكر أني وقفت أمام الكاميرا
وأديتها، فقد أصبح شاعراً فجأة ولا أبالغ في هذا الأمر .
·
قلت إن أعمال البيئة الشامية
بعيدة كل البعد عن هذه البيئة؟
- للأسف لأن الذي نراه اليوم ليست أعمال بيئة
شامية بكل ما للكلمة من معنى، بل هي بيئات مختلطة، نحن أخذنا من البيئة
الشامية العناوين فقط، بينما إذا غصنا في البيئة الشامية أو قرأنا بعض
الكتب أو استمعنا لقصص الجدات، باعتقادي سنرى صورة مختلفة عن الذي نشاهده
اليوم .
·
في مسلسل “وراء الشمس” الشخصية
التي أديتها كانت صعبة لأنها مركبة، وقد أثرت في كثير من الأشخاص، كم من
الصعب أن تؤثر في الجمهور إلى هذه الدرجة؟
- إذا وصلت وجهة النظر فهذا يعني أن التمثيل كان
جيداً، وأن تكون قادراً على التأثير والتغيير في الذوق العام لوجهة نظر ما
وتدافع عنها، فهذا هو النجاح، لأن الناس عموماً تتعامل بالعواطف، والبعد
العقلاني من الممكن أن يغيب، خصوصاً أننا في مجتمعات عربية، والعاطفة تغلب
على طباعنا، وأنا واحد من هؤلاء الذين تحكمهم العاطفة قبل عقلهم في كثير من
الأحيان، والمسلسل قدم طرحاً لذوي الاحتياجات الخاصة وبأنهم قد يكونون
أسوياء أكثر من الأشخاص الطبيعيين ويمتلكون من المواهب ما لا يملكه ولن
يملكه غيرهم .
·
يحتل المخرج حاتم علي مكانة خاصة
لديك وتثق باختياراته كثيراً، لماذا؟
- نعم، الأستاذ حاتم علي مخرج قادر على إدارة
الممثلين، فعندما تعمل معه تسلم نفسك له، لأنك تشعر سلفاً أنك على بر
الأمان .
·
آخر عملين لك في السينما هما
“سيلينا” و”الليل الطويل”، وقلت إن السينما ليست قراراً فردياً، كيف؟
- فيلم “سيلينا” و”الليل الطويل” للمخرج حاتم علي
الذي حصد أكثر من سبع جوائز ومن بينها ثلاث جوائز مهمة جداً على مستوى
عالمي، والسينما فعلاً ليست قراراً فردياً والحديث فيها يطول كثيراً .
·
هل تعنيك الجوائز؟
- لا تهمني، لكنني أشجعها، ولا أشعر أنها تقدم لي
شيئاً، ولا تشغل بالي والحمد لله .
·
من الممثل السوري الذي تعتقد أن
أثر في السينما والتلفزيون المصري؟
- في السينما تيم حسن، وفي التلفزيون جمال سليمان
.
·
كيف ترى عمل الممثلين السوريين
في مصر؟
- من وجهة نظري العمل في مصر تبادل تجارب ويشبه
عمل الممثلين اللبنانيين والمصريين والمغاربة وغيرهم في سوريا، ويجب ألا
ننظر إلى الموضوع بطريقة جدلية، فالفن ليس له قومية معينة .
·
عُرض عليك عمل مع الفنانة يسرا
ورفضت، فهل تعتقد أنك أضعت فرصة مهمة للعمل مع فنانة تعتبر نجمة أولى في
مصر؟
- رفضت وكان السبب مادياً، فأنا لا أرغب أن يقال
إنهم يأتون بالممثلين السوريين بسبب أجورهم المنخفضة، لأن هكذا أصبح يتردد،
ولست نادماً، هم لديهم يسرا ونحن لدينا منى واصف .
·
هل الممثل الذي يأخذ أعلى أجر هو
الفنان الأهم والأفضل؟
- العملية الفنية ليس لها معيار، وليس لها قانون،
ولا يعني أن أحدهم يأخذ أجراً مرتفعاً هو الأفضل .
·
لديك فكرة إخراجية تطمح إلى
تقديمها؟
- نعم، أن تكون ممثلاً في الظرف الذي نحن فيه فهو
أمر جيد، لكن للأسف الناس ليس لديهم فكرة كم أن مهنة التمثيل صعبة وشريفة
ومقدسة، فيأتي أحدهم ويطلق أحكاماً يميناً ويساراً، ويأتي ناقد في حياته
كلها لم يقرأ سوى كتابين ويبدأ بالتنظير بناءً على ماذا؟ نحن نبذل جهداً
كبيراً، فالممثل يدرس أربع سنوات في المعهد العالي للفنون المسرحية حتى
يتخرج، ويقدم ليحصل على “ليسانس” في التمثيل فيدرس علم نفس وعلم اجتماع
ولياقة وحركة . . دراسة بكل ما للكلمة من معنى، وقد يسعف البعض الحظ وقد لا
ينال البعض الآخر الفرص، والعملية الفنية أسمى من أي شيء، لذلك التجربة
مؤجلة حتى نضوجها وحتى أشعر أنني أستطيع قطفها وإخراجها لترى النور .
·
قلت إن الدراما السورية تسير
بنوايا فردية؟
- لا، المشاريع الشخصية تسير بنوايا فردية، وليس
الدراما السورية لأن العمل هو عمل جماعي، ولكن المشاريع الشخصية تسير
بنوايا فردية، فمثلاً بالنسبة للمخرجين نحن ليس لدينا كلية أو معهد يخرّج
مخرجين وإنما هو اجتهاد شخصي من قبل العاملين بالمهنة .
·
كيف ترى وضع الدراما السورية
اليوم من ناحية النص والإخراج؟
- تحتاج إلى وقفة وإلى أن تُفتح نوافذ جديدة لم
تطرقها الدراما السورية من قبل، لأنني أعتقد أنها بدأت تجتر مواضيعها، ما
سيؤثر فيها سلباً .
·
منذ فترة كتبت إحدى المواقع
الالكترونية عن سوء تفاهم حدث بينك وبين إحدى الصحفيات ماذا تخبرنا عن
الموضوع؟
- اتصلت بي الصحفية وقالت إنهم يفكرون بأن أكون
على غلاف مجلتهم، فقلت لها إني لا أجري لقاءات إلا إذا كنت على الغلاف،
فردت بأن الأمر مؤكد، لكنني أحسست من طريقة حديثها أن الأمر غير مؤكد، ولا
أجري لقاءات إلا إذا كنت على الغلاف وهذا أمر أنا حر فيه .
·
ولكنه كتب أنك أغلقت الهاتف في
وجهها؟
- هذا الكلام (بلا طعمة) ولا أستطيع أن أقوله أو
أن أتحدث عنه، وبصراحة مللنا منه، وهم لا يعرفون معنى “الباباراتزي”، وإذا
أرادوا أن يقلدوا الغرب فليفعلوها بشطارة على الأقل أن يقوموا بتسجيل
المكالمة .
·
هل تتقبل النقد؟
- أتقبله إذا كان بشكل بناء وصادراً عن شخص متابع،
وأنا لا أستطيع معرفة أذواق الناس وما يحبونه ويشاهدونه، لكن بعضهم لم يعد
يميز بين الصواب والخطأ، وهنا لا أدعي أنني على صواب لكن الآراء التي تقال
دون نظرة تحليلية عن معرفة وإدراك تكون فاشلة .
·
يصفونك بالغرور والتكبر، ما ردك؟
- لست مغروراً أو متكبراً، ومن يعرفني يعرف أنني
صريح وما في قلبي على لساني، أما من يريد أن يراني مغروراً ومتكبراً فهذا
قراره، ولا يعنيني، أنا تعنيني المادة التي أقدمها واقتناعي بها وجهدي
عليها، كرامتي محفوظة، أعرف ماذا أريد، ومشروعي أنا كفنان أسير به قدر
المستطاع، ولا أبحث عن وسام استحسان أو شهادة حسن سلوك .
·
تحتل الفنانة ميادة الحناوي
مكانة خاصة في قلبك؟
- الفنانة القديرة ميادة الحناوي من الأشخاص الذين
لهم فضل علي كذاكرة وكممثل، وكثير من الأحيان استخدم أغانيها في حياتي
الشخصية والعملية، ولقد اعتدت سماع صوتها منذ طفولتي . ولن يكفي مهما تحدثت
عنها وعن صوتها .
·
فكرت سابقاً بإصدار ألبوم غنائي؟
- لأنني أحب الغناء وفي فترة ما كانت لدي رغبة في
تسجيل “سي دي”، ولكن ليس “كليبات” بل مجرد أغنيات، لكنني عدلت عن الفكرة .
·
كيف علاقتك بالوسط الفني؟
- جيدة ولديّ أصدقاء من الوسط الفني .
·
لكن البعض يقول إنه من الصعب أن
يكون لديك صداقات من نفس “الكار”؟
- يوجد صداقات في الوسط الفني، وتعود إلى طبيعة
الشخص وهو يستطيع تحديد خياراته، وكيف يرى الدنيا .
·
أي لا يوجد حسد؟
- الحسد مرتبط بالأشخاص، ولكن لا أضع خرزة زرقاء .
·
لديك ابن وحيد اسمه شمس ماذا
تغير في حياتك قبل وبعد شمس؟
- كانت بلا شمس وأصبحت بشمس، وعرفت معنى إحساس
الأب والأهل، وأدركت تماماً معنى هذه الكلمة .
·
ما أجمل شي في علاقتك معه؟
- كل شي جميل معه، والابن هو الوحيد الذي يمكن أن
تفديه بحياتك دون تردد أو أي لحظة تفكير، وتعطيه حياتك كلها .
·
ما أعمالك لشهر رمضان؟
- أشارك في أربعة أعمال “الغفران” إخراج حاتم علي،
“تعب المشوار” للمخرج سيف الدين سبيعي، و”سوق الورق” للمخرج أحمد إبراهيم
أحمد، و”الزعيم” إخراج بسام ومؤمن الملا .
الخليج الإماراتية في
01/08/2011
رفض تأبين الفن واقترح "سينما
الجامعات"
حمد نجم: معضلتنا الدرامية عميقة
وعقيمة
عمّان - ماهر عريف
ناشد الممثل الشاب حمد نجم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إنقاذ
الفن من أزمته الحالية مؤكداً توجيهه رسالة بهذا الخصوص إلى الديوان الملكي
تتضمن طرح مشروع “سينما الجامعات” . وقال حمد في حوار معه: كثيرون يشتكون
من سوء الحالة الإنتاجية وضعف النصوص وإشكالات إخراجية وفنية وسواها وهذه
حقيقة لا مناص منها لكن بات واجباً طي صفحة التذمّر والتفكير في خطوات
عملية جادة لانتشالنا من الوضع الراهن وليس مجرد “ندب الحظ” والاستسلام لأن
ذلك لن يجدي نفعاً .
أضاف حمد: لست مع الفعالية التي نظمتها نقابة الفنانين حول تأبين
المجال مؤخراً لأنه لا يجوز صدور ذلك من أبناء المهنة حتى إذا أوصدت بعض
الأبواب أمامنا والأجدر طرق جميع السبل والمحاولة مرة واثنتين وثلاثاً
وتقديم مقترحات فعلية قابلة للتطبيق وليس عناوين وشعارات نظرية كبيرة
وادّعاء عدم التجاوب حيالها .
واسترسل حمد المندرج من عائلة فنية أردنية معروفة بين أفرادها والده
المخرج “نبيل” وعمه الممثل “عاكف”، فضلاً عن التوأمين المتواجدين في سوريا
“وائل” و”نضال”: معضلتنا في الدراما التلفزيونية عميقة وعقيمة تبدأ من
“سلق” بعض النصوص حتى “تسكين” عدد من الأدوار أثناء التصوير ورحيل “بروفات
الطاولة” مروراً بتعامل إدارات إنتاجية مع ممثلين وفق “الأرخص” مادياً وفرض
“أسعار عار” واستثناء أصحاب الشروط إلى جانب عدم توفير مقومات تنفيذية على
المستوى المطلوب لكن رصد واقع الحالة لا يعني الاستكانة لها وتلقي واجب
العزاء في الفن وإنما البحث عن وسائل تجدد الحافز .
وتابع: قدّمت مشروعاً إلى الديوان الملكي خلاصته الاتجاه إلى “سينما
الجامعات” بوصفها الحل الأفضل والمتاح آنياً وترتكز الفكرة على تجهيز أماكن
عرض داخل مؤسسات التعليم العالي بحيث تستقطب الطلبة وتشكل قاعدة جماهيرية
تستقبل الأفلام الأردنية الطويلة وتطرح الآراء النقدية حولها بحضور أهل
الاختصاص قبل توسعة نطاق ذلك ناحية المحافظات والمراكز الثقافية وانتقال
الأمر تدريجياً صوب دول خليجية وعربية وإنشاء قناة فضائية لذلك في مرحلة
لاحقة .
واستطرد: الفكرة ذات تفاصيل عملية أخرى للإنجاز ويمكن تنفيذها عبر
توفير الرعاية وتخصيص جزء مما يدفعه الطلبة للأنشطة مقابل تذكرة الدخول مع
إدراج العروض ضمن الفعاليات المنهجية وشخصياً عقدت جلسات مع زملاء أبدوا
استعدادهم للمشاركة ورحّبوا بالأمر وتلقيت نصوصاً جاهزة .
حمد كان شق طريقه إلى التمثيل احترافاً قبل نحو 4 سنوات وشارك في
مسلسلات عديدة بينها “أنا القدس” و”الحبيب الأولي” و”مخاوي الذيب” وغيرها
آخرها الرمضاني “بوابة القدس: الطريق إلى باب الواد”، فضلاً عن وقوفه أمام
جولييت عواد وزهير النوباني وأسماء معروفة على خشبة المسرح وحول ذلك علق:
أحب المجال ولم أدخله ارتباطاً بأفراد أسرتي ولكن ربما تأثرت تلقائياً بذلك
ومنذ البداية حرصت على جمع الملاحظات والتحفظات من أجل تطوير ملكاتي .
وأضاف: ثبت يقيناً أن الجهات المعنية لم تحرّك ساكناً حيال وضع الفن
المتردي ولأن الملك له اهتمامات سينمائية ولا يرضى بمآلنا ويطلب من الشباب
دائماً تقديم مقترحات وأفكار هادفة فإنني أنتظر 5 دقائق أجلس خلالها معه من
أجل شرح ما لدي بإيجاز ووضوح وهذا ما ذكرته في رسالتي التي سلمتها إلى
الديوان مرفقة بتفاصيل المشروع ذات الأبعاد المختلفة .
وحول إذا لم تفتح أمامه أبواب استيعاب تطلعاته عقب حمد: تكفيني
المحاولة ومنذ دخلت الجامعة اعتدت ذلك بلا كلل لكن حال كررت الأمر وطرحت
صيغاً مختلفة وقدّمت أفكاراً عملية ولم أجد الترحيب ربما أشعر أنني فعلت ما
أستطيع ولا ألوم نفسي إذا غادرت صوب موقع فني آخر .
الخليج الإماراتية في
01/08/2011
تشهد عودة هنيدي وانقلاب حنان
ترك
الكوميديا تتفوق على الدراما في
رمضان
القاهرة - حسام عباس
رغم الأزمة التي تعرضت لها الدراما الرمضانية هذا العام ما أثر فيها
كماً، ورغم غياب عدد كبير من نجوم الدراما الذين اعتادهم الجمهور كل عام
بسبب ثورة 25 يناير وتوابعها حتى الآن، فإن الكوميديا تحديداً يبدو أنها
ستكون صاحبة الحضور الأقوى على المشهد الدرامي في رمضان، ربما لكسر حدة
آثار الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد الثورة، ويتمثل ذلك في
عدة مسلسلات يغلب عليها الطابع الكوميدي، ونستعرضها في هذا التحقيق .
يعود النجم محمد هنيدي إلى الدراما التلفزيونية هذا العام بعد غياب
طويل بمسلسل “مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة” وهو عمل كوميدي بالدرجة
الأولى، ويعد امتداداً لموضوع فيلمه السينمائي الذي حمل نفس الاسم من تأليف
يوسف معاطي ويخرجه سامح عبدالعزيز، ويشاركه البطولة نسرين إمام وليلى طاهر،
ويدور حول “رمضان” المدرس الذي يمر بالكثير من المشكلات مع تلاميذه وفي
حياته الاجتماعية .
ويقدم الفنان هاني رمزي هذا العام مسلسل “عريس دليفري” الذي يشاركه
بطولته درة التونسية وأميرة العايدي تأليف حمدي يوسف وإخراج أشرف سالم،
ويدور حول شاب يعود من الخارج ليجد نفسه محاطاً بالفتيات اللائي يرغبن في
الزواج منه بينما هو مصاب بأزمة نفسية ولديه مشكلات في التعامل مع النساء،
ويأتي هذا العمل في إطار سلسلة الأعمال التلفزيونية الكوميدية التي يقدمها
هاني رمزي وكان آخرها “مبروك جالك قلق” و”عصابة ماما وبابا” .
تغامر الفنانة حنان ترك بتقديم تجربة كوميدية هذا العام خلال المسلسل
الكوميدي “نونة المأذونة” الذي يشاركها بطولته رجاء الجداوي وعلاء مرسي
وإيمان سيد وإيهاب فهمي إخراج منال الصيفي، ويدور العمل حول نونة التي تعمل
مأذونة وتبذل جهداً كبيراً لإقناع كل من حولها بقبولها في هذا العمل، ولكي
تساعدها والدتها الأرملة تقرر الزواج لكي تقوم “نونة” نفسها بتوثيق زواجها
.
ورغم أن المطرب تامر حسني يخوض هذا العام تجربته التلفزيونية الأولى
بمسلسل “آدم” مع مي عز الدين ودرة وأحمد صفوت ودينا فؤاد إخراج محمد سامي
ويدور العمل في إطار اجتماعي، فإنه لا يخلو من الحس الكوميدي الذي تميزت به
أعمال تامر حسني السينمائية . بينما يقدم الفنان سامح حسين مسلسل “الزناتي
مجاهد” بمشاركة هالة فاخر وهناء الشوربجي وماهر عصام إخراج أسد فولدكار،
وهو عمل كوميدي يدور حول مواطن صعيدي يواجه المشكلات في سبيل استخراج بطاقة
إثبات الشخصية ويمر بعدد من المواقف الكوميدية .
النجم الشاب أحمد مكي يعود بالجزء الثاني من مسلسله الكوميدي “الكبير
أوي” الذي يحمل هذا العام اسم “الكبير” ويشاركه بطولته دنيا سمير غانم
ومحمد شاهين إخراج أحمد يسري، ويواصل خلاله مواقفه الكوميدية في صراع
التوأمين على السيطرة على الكفر ومنصب العمدية .
وفي إطار اجتماعي كوميدي تدور أحداث المسلسل الرمضاني “كيد النسا”
الذي يجمع كلاً من فيفي عبده وسمية الخشاب وأحمد بدير إخراج أحمد صقر،
وتنطلق الكوميديا من الصراع بين ضرتين على زوجهما وتسعى كل واحدة للإضرار
بالأخرى والإيقاع بها في فخ غضب الزوج .
من جهته، لا يغيب النجم أشرف عبدالباقي عن الشاشة الرمضانية حيث يقدم
الجزء الثامن من مسلسل الست كوم الشهير “راجل وست ستات” والذي انتهى من
تصويره منذ أكثر من عام ويشاركه بطولته كل من لقاء الخميسي وانتصار ومها
أبوعوف إخراج أسد فولدكار .
ويخوض الفنان أحمد رزق تجربة الست كوم هذا العام بمسلسل “شبرا تي في”
مع هيدي كرم وسليمان عيد إخراج عبدالعزيز حشاد، ويدور في 15 حلقة حول
مجموعة من الشباب يقررون بث قناة فضائية تعبر عن منطقتهم .
الخليج الإماراتية في
01/08/2011
على الوتر
عرش الدراما
محمود حسونة
في ظل الأحداث السياسية التي يشهدها العالم العربي يهل علينا شهر
رمضان، مع وعود بإصلاحات وتغييرات وقرارات مصيرية، وتوعدات بمزيد من
الاحتجاجات والتظاهرات والمليونيات الغاضبة، وهو ما لا شك فيه أنه سيترك
تأثيره في الشاشة التي اعتدناها خلال ليالي رمضان شبه خالية من السياسة
وصراعها، وإنما مشحونة بالحكايات الدرامية وصور أبطالها وأسرار نجومها،
بجانب المسابقات والفوازير والمقالب، ناهيك عن وصفات الطباخين والطهاة .
هذا العام ملامح الشاشة ستكون مختلفة، ولن تغادرها البرامج السياسية،
ولن تتقلص عليها مساحات الأخبار، ولن تختفي وجوه المنظّرين والأكاديميين
والمحللين السياسيين، ولكنها ستظل وراءنا بالمرصاد، وستلاحقنا أيضاً مشاهد
“تويتر” و”اليوتيوب” التي تبنى عليها نشرات الأخبار، وسنعيش في الحيرة
نفسها التي أوقعنا فيها منذ بداية العام التناقض الصارخ بين كلام الناشطين
والمتظاهرين وكلام الرسميين في كل دولة عربية شهدت أحداثاً وتظاهرات .
السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستنجح المسلسلات وبرامج المسابقات
والمنوعات في أن تخرج المشاهد من حلبة البرامج السياسية والإخبارية، أم أن
الأخيرة ستظل صاحبة الصوت العالي والتأثير الأكبر في أول موسم للصراع
بينهما؟
قد تكون مشاهد العنف والقتل ولون الدم الذي صبغ الشاشات خلال الأشهر
الماضية، تحمل إلينا ما يكفي لأن نبتعد ونهرب منه باحثين عن شيء يمنحنا
الاسترخاء وينتشلنا من أجواء التوتر، وأيضاً قد تظل الأحداث تفرض نفسها
علينا، ولا نستطيع الفكاك منها، وبالتالي نسلم أنفسنا وبطيب خاطر للقنوات
الإخبارية وبرامج التوك شو السياسية .
الخيارات أمامنا ستكون متعددة في رمضان أول مرة، بعد أن اعتدنا حصاراً
درامياً خلال السنوات الماضية، والقرار سيكون لكل فرد حسب ميوله واتجاهاته،
فالحريص على متابعة ما يحدث في الشارع العربي، لن تشغله عن ذلك أحداث
مسلسل، ولن يأخذه التمثيل من الواقع . أما من لا يشغله ما يحدث بشكل أو
بآخر فلا شك أنه قد يكون حريصاً على متابعة أكثر من مسلسل، والتسمر أمام
الشاشة وقت عرض برامج الفضائح وكشف الأسرار، وسيدة المنزل التي تستمتع
بالعمل في المطبخ ستبحث عن برنامج تضيف من خلاله طبخة جديدة على مائدة
الإفطار .
الأحداث التي يعيشها العالم العربي إن لم تحتمل عرش الشاشة في رمضان
فإنها ستهز عرش الدراما والمنوعات .
ولأول مرة لن تهدد الدراما بعضها بعضاً، ولن يكون حديث المجالس عبارة
عن مقارنات ما بين الدراما السورية والمصرية والخليجية كما كان معتاداً في
السنوات الماضية، ولن ينشغل الناس كثيراً بأخطاء وسطحية مسلسلات السير
الذاتية، ولن يلتفت كثيرون بخروج مذيعي البرامج ومذيعاتها عن النص والمألوف
والمسموح اجتماعياً . ولكن المهدد الرئيسي للدراما وبرامج المنوعات هو
نشرات الأخبار وما تنقله من الشارع العربي، والذي قد يتضمن مشاهد يعجز عن
تجسيدها الممثلون بصرف النظر عن مهاراتهم وقدراتهم .
mhassoona15@yahoo.com
الخليج الإماراتية في
01/08/2011 |