ينطلق اليوم ماراثون الدراما السنوي ويتنافس فيه أكثر من 20 مسلسلاً
على الفوز بأعلى نسبة مشاهدة.
في الحلقة الأولى من مسلسل «الريان»، الذي يروي سيرة رجل الأعمال أحمد
الريان إمبراطور توظيف الأموال في ثمانينيات القرن الماضي، تستعرض الأحداث
ملامح طفولة الريان وسط عائلته وفي مدينته قبل أن ينزح منها إلى القاهرة.
وتتوالى الأحداث لنتعرّف إلى عائلة الريان والبيئة التي نشأ فيها منذ
طفولته واستقى منها بعض صفاته التي استمرت معه باقي الحلقات، من بينها حبه
للعمل والمال عبر علاقاته مع أصدقائه في المدرسة ومع جيرانه.
طفولة الريان ومرحلة الصبا التي شكّلت شخصيّته، تستعرضهما أحداث
الحلقتين الأولى والثانية، فيما يظهر الفنان خالد صالح، الذي يجسّد شخصية
الريان، مع نهاية الحلقة الثانية فتتمحور حوله أحداث الحلقات حتى نهايتها.
المسلسل من تأليف محمود البزاوي وحازم الحديدي، إخراج شيرين عادل،
يشارك في البطولة: درة، ريهام عبد الغفور، باسم سمرة، صفاء جلال،
وصلاح عبد الله.
خاتم سليمان
في الحلقات الأولى من مسلسل «خاتم سليمان»، نتعرّف إلى الدكتور سليمان
(خالد الصاوي) داخل المستشفى التي يملكها، وكيف يتعامل مع زملائه، كذلك
نتعرّف إلى أسرته وطبيعة علاقته بها وصفاته الشخصية التي ستؤدي دوراً في
تطوّر الأحداث، وإلى أبطال المسلسل وزملاء سليمان في العمل. تستعرض
الأحداث، ابتداءً من الحلقة الثانية، علاقته المتوتّرة بزوجته (رانيا فريد
شوقي) بسبب اختلافهما في الطباع، وتكون هذه الخلافات المحور الذي يغيّر
مصير الدكتور سليمان.
المسلسل من تأليف محمد الحناوي، إخراج أحمد عبد الحميد، تشارك في
البطولة فريال يوسف.
سمارة
تنطلق الأحداث في مسلسل «سمارة» مستعرضةً الصراع على حبّ سمارة بين
المعلم سلطان (حسن حسني) ومنافسه فتوح (سامي العدل)، فيما تظهر أم سمارة
(لوسي) في بداية الحلقة لنكتشف كيف تسيطر على ابنتها وترسم لها خطواتها.
المسلسل من تأليف مصطفى محرم وإخراج محمد النقلي.
دوران شبرا
تستعرض أحداث مسلسل «دوران شبرا» فكرة التعايش السلمي بين الأقباط
والمسلمين، من خلال أسرتين إحداهما قبطية والأخرى مسلمة يعيشان جنباً إلى
جنب في حي شبرا، وترصد الحلقة الأولى طبيعة العلاقات بين الأسرتين وحجم
التداخل والصلات الوثيقة بينهما وتنتهي بوفاة معيل الأسرة القبطية (سامي
العدل) لنكتشف كيف تساندها الأسرة المسلمة في مصابها الأليم.
المسلسل من تأليف عمرو الدالي، إخراج خالد الحجر في أولى تجاربه مع
الدراما التلفزيونية، بطولة: دلال عبد العزيز، عفاف شعيب، أحمد عزمي، محمد
رمضان، وهيثم زكي.
عابد كرمان
في الحلقة الأولى من مسلسل «عابد كرمان»، يظهر عابد كرمان (تيم الحسن)
في منزله في منطقة إبطن التابعة لمدينة حيفا جنوب إسرائيل، وتدور الأحداث
داخل المزرعة التي يملكها في المنطقة الجبلية التي يعيش فيها مع والدته (فادية
عبد الغني)، بالإضافة إلى خالته (شيرين) وزوجها (عبد الرحمن أبو زهرة) الذي
يكون بعد ذلك سبباً في تجنيده للعمل في المخابرات المصرية.
نتعرّف إلى شخصية عابد، شاب مستهتر يهوى النساء، وتنتهي الحلقة الأولى
بإلقاء القبض عليه داخل إحدى الشقق مع فتاة، عندها تأخذ الأحداث منحى
جديداً بدءاً من الحلقات اللاحقة، إذ يتحوّل من شاب مستهتر إلى رجل يعمل
لصالح المخابرات المصرية.
المسلسل من تأليف بشير الديك، إخراج نادر جلال، وتشارك في البطولة ريم
البارودي.
الشحرورة
في مسلسل «الشحرورة»، الذي يتناول سيرة الفنانة الكبيرة صباح، يستعرض
المؤلف فداء الشندويلي البيئة التي وُلدت فيها صباح، وتدور الحلقة الأولى
داخل منزل أسرتها في لبنان، لنتعرّف إلى أفراد العائلة والبيئة التي ساهمت،
بقدر كبير، في تشكيل وجدانها الفني.
تنتهي أحداث الحلقة الأولى بوفاة شقيقها، ما يشكّل صدمة لأفراد الأسرة
في مقدّمهم الشحرورة.
المسلسل من إخراج أحمد شفيق، بطولة: كارول سماحة، إيهاب فهمي، بهاء ثروت،
وعمار شلق.
نونة المأذونة
تبدأ الأحداث في مسلسل «نونة المأذونة» عندما تجد نونة نفسها في مأزق،
فبعدما أصبحت مأذونة بالفعل لا تجد عرائس يوافقن على أن تعقد قرانهنّ كونها
أنثى لا أكثر، فتتذكّر نونة حديث والدها المأذون الذي رافقته الحسرة طيلة
حياته لأنه لم ينجب صبياً.
المسلسل من تأليف فتحي الجندي، إخراج منال الصيفي، بطولة: حنان ترك،
إيهاب فهمي، أميرة العايدي، ورجاء الجداوي.
الجريدة الكويتية في
31/07/2011
النجوم في رمضان…
عودةٌ إلى الذات والتفاتةٌ إلى الآخر
كتب: بيروت - ربيع عواد
لشهر رمضان خصوصية مادية ومعنوية تجعل من أيامه علامات مميزة عن باقي
أيام السنة عابقة بمعانٍ قد تضعها عجقة الحياة اليومية جانباً أحياناً
فيعيد هذا الشهر الفضيل التذكير بها وبأهميتها سواء في طريقة العيش أو
التصرف مع الآخر.
كيف يمضي النجوم هذا الشهر الكريم بعيداً عن انهماكاتهم الفنية على
الشاشة وتحت الأضواء؟
سعد رمضان
أعيش تفاصيل هذا الشهر بحذافيره من صيام وصلاة وإفطارات… في طفولتي
كنت أتحمّس لحلول شهر رمضان وأفرح باجتماع العائلة وقت الإفطار وأجواء
المحبة التقوى والسلام الداخلي التي تسوده.
مع مرور السنوات بدأت أفهم أكثر حقيقة هذا الشهر الفضيل وما يحمل في
طياته من قيم ومبادئ وإيمان وجمال… لا يقتصر هذا الشهر، بنظري، على الصيام
والإفطار بل يشمل مراجعة الذات ومكامن الفشل والخطأ لتصويبهما لا سيما تجاه
الآخرين.
كذلك، لا بدّ من التفاتة إلى أشخاص لا تخوّلهم أحوالهم المادية
الاحتفال بهذا الشهر لافتقارهم إلى تأمين قوتهم اليومي، وتقديم المساعدة
إلى الطفل اليتيم والعجوز والفقير، ولو بجزء بسيط، لأن جزاء هذا التصرّف
عند الله سيكون كبيراً…
تفرحني في هذا الشهر حركة الناس سواء في الأسواق أو في المقاهي
والمطاعم، فينشغلون في التسوّق أو يتسامرون في لقاءات قد لا تتاح إلا في
هذا الشهر نظراً إلى الأعمال والارتباطات التي تحفل بها الحياة اليومية…
أتمنى أن تسيطر أجواء هذا الشهر على أيام السنة كافة وأن يعمّ الخير
والبركات على الناس ويفيض بمحبته علينا لإنهاء الحروب والصراعات التي
يواجهها العالم وتولّد حقداً وضغينة بين الإنسان وأخيه الإنسان.
صوفيا المريخ
كل شيء يتغيّر في هذا الشهر الفضيل، فتعجّ المطاعم بالناس كذلك
الشوارع ليلاً وتسيطر أجواء الفرح والسعادة… الأهم، أن المؤمن يعيش في
رمضان سلاماً داخلياً ويراجع أفكاره وحساباته ويقترب أكثر من الله سبحانه
وتعالى… ليت الأعمال الحسنة تستمر طيلة أيام السنة ولا تقتصر على هذا الشهر
المبارك.
أعشق اجتماع العائلة على مائدة الإفطار، فأشعر حينها بأنني في أحسن
حالاتي النفسية والجسدية. بالنسبة إلى الأعمال الخيرية التي أقوم بها في
هذا الشهر أتحفظ عن ذكرها، وما أستطيع قوله إن مساعدة الفقير والعجوز
واليتيم واجب على كل شخص خصوصاً المقتدر ماديّاً.
أتمنّى أن يعود هذا الشهر الفضيل بالخير على العالم العربي وأن يمدّ
الله الناس بالصحة ويسر الحال.
أمل بوشوشة
في هذا الشهر ترتدي نواحي الحياة كافة حلّة خاصة، فتكرّس الشاشات
برامجها ومسلسلاتها لإغناء الصائم خصوصاً والناس عموماً بمعانٍ روحية
وتسلية وترفيه في آن، وتزدحم الشوارع بحركة لافتة وتتبدّل دوامات العمل
لتلائم الصائمين… لكن الأهم بنظري اجتماع الأهل والأقارب والأصدقاء على
مائدة الإفطار أو السحور، في أجواء من الإلفة والمحبة.
من جهتي، أشعر بخشوع ومصالحة مع نفسي ومع الآخرين بشكل مختلف عن باقي
أيّام السنة. أتقرّب من الله تعالى وأشكره على نعمه التي منحني إيّاها
وأدعوه أن يحفظني وعائلتي بصحّة جيدة.
أتمنى ألا تنحصر هذه المصالحة مع النفس والآخرين بالشهر الفضيل لأن
المحبة أهم ما في الحياة، ومن المؤسف أننا نفقدها يوماً بعد يوم ما يزيد
الكره والبغض والحروب…. كذلك، أتمنى الالتفاتة إلى الفقراء الذين حرمتهم
الحياة البسمة والفرح حتّى في أيام العيد.
أحمد الشريف
رمضان أجمل شهر في السنة، أسترجع فيه ذكريات الطفولة وأمضي معظم وقتي
مع أهلي وزوجتي وابني… لا أحبّ الخروج كثيراً وأفضّل الجلسات العائلية
والاجتماع مع الأصدقاء… أعتبره شهر التقوى وأقيّم فيه الأعمال التي أنجزتها
خلال السنة، وأعيد التفكير في أمور كثيرة اقترفتها ولم تكن في مكانها…
أتألّم حين ألاحظ الحزن والتعاسة على وجه البعض في وقت ينعم كثر بأجمل
الأوقات والسهرات، من هنا ضرورة مساعدة الفقير واليتيم والتفكير بكل
محتاج، وألا يقتصر هذا الشهر على السهر والمتعة بل تخصيص معظم الوقت
للإيمان والصلاة.
الجريدة الكويتية في
31/07/2011
مشاهير حول الكعبة:
الفنان محمد ثروت: حملت مفتاح الكعبة وفتحت بابها بنفسي
العام الماضي
كتب: القاهرة - أحمد فوزي
المطرب محمد ثروت، الذي يعرض له التلفزيون المصري طوال شهر رمضان
ابتهالات دينية تحمل عنوان «في نور الله» قام بأداء فريضة الحج أكثر من
مرة، بالإضافة إلى رحلات العمرة التي يحرص عليها سنوياً منذ حوالي ثلاثين
عاماً.
يقول ثروت: «شرفت بزيارة الكعبة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وأول
انطباع كان عندي أتى من رغبتي في زيارة الكعبة حينما قمت بغناء أغنية «يا
رسول الإنسانية يا ختام المرسلين»، وقد قام بإخراجها تليفزيونياً الراحل
نور الدمرداش، وتمنيت زيارة الأماكن المقدسة حينما رأيت الديكور المخصص
لتصوير الأغنية، وكان عبارة عن منظر كبير للكعبة المشرفة حيث شعرت بحنين
جارف نحوها ودعوت الله سبحانه وتعالى أن يمن عليّ بزيارتها، وبالفعل تحققت
الأمنية في نفس العام حيث قمت برحلة عمرة ومن يومها لا يمر عام من دون
أدائي لفريضة الحج أو العمرة».
يضيف ثروت: «حين زرت الكعبة لأول مرة في حياتي لم أصدق نفسي أنني أنظر
إليها عن قرب، حيث لم أكن أتخيل أن أراها شاخصة أمام عيني فأصابتني حالة من
الخشوع الشديد وبخاصة حينما اقتربت من الحجر الأسعد وقبلته وحينما وقفت
أمام مقام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) وتخيلت هذا المكان الذي وطئته قدم
أبي الأنبياء لكي يبني الكعبة مع ابنه سيدنا إسماعيل جد رسول الله محمد،
عليهم سلام الله جميعاً، وتخيلت بئر زمزم الذي كان سيدنا إسماعيل وأمه
السيدة هاجر المصرية سبباً في العثور عليه وانتفاع الناس به على مر التاريخ
إلى قيام الساعة إن شاء الله».
ويستكمل ثروت: «مع كل زيارة للكعبة المشرفة أشعر كأنني أزورها لأول
مرة، في حياتي وتنتابني حالة من السكينة والخشوع والرهبة لجلال الموقف
والمكان وكان أول دعاء أقوله بمجرد دخولي المسجد الحرام هو دعاء أبو
الأنبياء سيدنا إبراهيم «ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب»
وأحرص على ترديد هذه الآية سواء داخل الكعبة المشرفة أو الروضة الشريفة
بالمسجد النبوي».
ويشير إلى أن زيارة الأماكن المقدسة تغير سلوك الإنسان للأفضل: «مما
لاشك فيه أن الحج والعمرة يهذبان النفس ويردعان ما فيها من سيئات ومساوئ،
وكل مرة الإنسان يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، ويتمنى ألا يعود إلى معصيته
أبداً ويحدث هذا طوال حياته».
ويؤكد ثروت: «من المواقف التي لا أنساها أبداً أنني شرفت العام الماضي
بصحبة الشيخ الراحل عبدالعزيز الشيبي حامل مفتاح الكعبة، وقد أتيحت لي
الفرصة للدخول إلى داخل الكعبة وقمت أنا بفتح باب الكعبة، ولم أتخيل هذا في
حياتي وحين أمرني أن أفتح باب الكعبة، قائلاً لي «دف الباب يا محمد» أي
ادفع الباب، وأنا في حالة بين اليقظة والمنام، ففتحت باب الكعبة وكنت أول
من دخل معه وأخذت أردد دعاء سيدنا إبراهيم، وحينئذ كان إحساسي أن أشكر الله
أن منحني الإذن بالدخول إلى الكعبة، لا رؤيتي الكعبة من الداخل، فهي من
الداخل عبارة عن أربعة حوائط، وبها عمودان لكن العبرة في من أذن له الله
بالدخول إليها، فإن عليه أن يشكر الله سبحانه وتعالى بقية عمره».
ويتابع: «أيضاً في إحدى السنوات التي أديت فيها فريضة الحج كنت في
ضيافة المرحوم الشريف الشيخ محمد علوي البلكي أستاذ علم الحديث في المملكة
العربية السعودية، وكان لديه مجلس إنشاد وابتهال يضم منشدين ومبتهلين من
جميع جنسيات العالم، وقمت بالإنشاد أمام هذا الحشد من المنشدين كما استمتعت
بالاستماع إلى إنشادهم طوال الليل وهي ليلة لا أنساها في حياتي».
وينفي محمد ثروت اقتصار نشاطه الغنائي على مجال الإنشاد والابتهالات
الدينية فقط، حيث لا يزال يمارس نشاطه الغنائي في الألوان الغنائية
المختلفة ومنها أغاني الأطفال والأغاني الوطنية ولم يتحول عن أي لون غنائي
منها حتى الآن حيث قال: «لا يوجد ما أخجل منه في أعمالي حتى أتركه، فأنا
أحرص على تقديم أعمال ترقى بالسلوك، لا تخدش حياء أو تتعارض مع قيمنا
وديننا الحنيف، وقد تربى جيل كامل على أغنياتي وبخاصة أغنيتي للأطفال «بسم
الله… أحلى كلام اتعلمناه… بسم الله لازم يا حبايبي نبدأ يومنا ببسم الله»
والتي تدرس في مدارس العالم العربي من المحيط إلى الخليج منذ 25 سنة وحتى
الآن».
الجريدة الكويتية في
31/07/2011
مشاهير حول الكعبة:
الفنانة تيسير فهمي: الحج دعوة ربانية لزيارة بيته الحرام
كتب: القاهرة - أحمد فوزي
الفنانة تيسير فهمي قامت بأداء فريضة الحج عام 2001 بصحبة زوجها
السينارست والمنتج الفني د.أحمد أبوبكر وشقيقتها ونجلها، وكانت هذه أول مرة
تزور فيها الأماكن المقدسة.
تقول الفنانة تيسير فهمي: انتابني شعور غريب بمجرد أن وطئت قدمي أرض
الحجاز ورغم أن الكثيرين وصفوا لي إحساس الرهبة الذي ينتابهم عند زيارة
الأماكن المقدسة لأول مرة إلا أن الموقف أعظم وأجل من كل وصف، فقد انتابني
شعور قد لا أجد كلمات مناسبة للتعبير عنه، فالمسألة ليست رجفة أو خوفا أو
رهبة، لكن هي أكثر الأماكن التي تشعر فيها بالطمأنينة والأمان وحب كبير
يغمرك للجميع، فهناك تنسى الأحقاد والضغائن، وتنسى الدنيا كلها مقابل
اهتمامك بالروحانيات التي تعيش أجواءها خلال أدائك فريضة الحج أو العمرة،
وقد توافدت عليّ السيدات لتحيتي من مختلف البلدان، وكنت أطلب منهن الدعاء
لي ولأسرتي بالخير عند الكعبة المشرفة. واضافت تيسير: طوال أيام الحج التي
استمرت 14 يوما بدأت بزيارة المدينة المنورة لمدة ثلاثة أيام وباقي الأيام
استمتعت بقضائها في مكة، لم أبرح مكاني داخل المسجد الحرام سوى للضرورة
فقط، كأن أذهب للفندق للوضوء وتناول وجبة سريعة، حيث إنني كنت أحزن إذا
ابتعدت طويلا عن الكعبة المشرفة، فقد كنت أجلس شاخصة النظر إليها وكأن هناك
حالة من التواصل والتخاطب الروحاني بيني وبينها، وكنت أعيش حالة من الصفاء
والنقاء النفسي مع الله سبحانه وتعالى.
وتقول: أول دعوة دعوت بها داخل الحرم أن أموت على الإسلام، ويحسن الله
سبحانه وتعالى خاتمتي، وأن يغفر جميع ذنوبي.
وتضيف: آمنت بمقولة مفاداها أن الحجيج هم ضيوف الرحمن، اذ إن ذهاب
الإنسان للحج ليس برغبة منه، ولكن هي دعوة إلهية للزيارة، وقبل أدائي لهذه
الحجة، كنت أنوي الحج والعمرة أكثر من مرة، ولا تتم، أو لا يحدث نصيب، وكنت
أبكي بحرارة وكان من أكبر مني يقولون لي: لم يدعوك الى الزيارة وقبل الذهاب
لأداء الفريضة استقيظت ووجدت نفسي أقول لزوجي يجب ان نحج هذا العام اذ شعرت
أن الله قد دعاني في هذا التوقيت، وبالفعل اكتملت والحمد لله، وحتى تتأكد
من أن الله يدعو لزيارته من يشاء، كنت أنوي أداء زيارة عمرة المولد النبوي
هذا العام وكان السفر مقرراً يوم 29 يناير الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب
قيام الثورة المصرية يوم 25 يناير.
وتحكي تيسير فهمي عن ذكريات فترة أداء فريضة الحج قائلة: قمت بأداء
المناسك والشعائر؛ من رمي الجمرات والسعي بين الصفا والمروة بنفسي، وبحرص
شديد كأنني لن أعود مرة أخرى في حين أن زوجي هو الذي أصيب بالإعياء والمرض.
عندما زرت المدينة شعرت داخل الروضة الشريفة وكأن النبي صلى الله عليه
وسلم موجود في المكان، ولم أشعر بفرق كبير بين المدينة المنورة ومكة حيث لا
اختلاف بين الحرمين من حيث الإحساس بالطمأنينة والأمان وإن كانت الروحانيات
تكون أعلى أمام الكعبة المشرفة.
وأشارت إلى أن أصعب شيء تعرضت اليه في رحلة الحج هي أن الوقت المخصص
للنساء لزيارة الروضة النبوية الشريفة اقتصر على ثلاث ساعات فقط، من
السابعة حتى العاشرة صباحا، وباقي اليوم للرجال، وبالتالي فإن هذا الوقت
القصير المخصص للنساء تسبب في ازدحام وتدافع وإحداث حالة من التزاحم
الشديد، ولا أعرف السبب في تخصيص وقت كبير للرجال دون النساء، وأتمنى أن
تتغير هذه النظرة ويتساوى الجميع في الزيارة.
وأضافت: عندما انتهت مدة أداء الفريضة، وحانت ساعة الرحيل نظرت إلى
الكعبة المشرفة باشتياق كبير وانتابتني حالة بكاء شديدة، ودعوت الله أن
يدعوني مرة أخرى لزيارته، وأتمنى أن يكتبها الله للجميع، فالحج فرض لمن
استطاع إليه سبيلاً ولا يغضب أحد إذا لم يؤد الفريضة.
وتؤكد أن الإنسان بعد العودة من أداء الحج أو العمرة يأتي ليفعل كل
شيء بطريقة أفضل، ويطبق المبدأ الإسلامي العظيم «الدين المعاملة»، حرصاً
على رضا الرحمن ويجب أن يكون ذلك مبدأ متأصلا في الإنسان، فإذا لم يكن
كذلك، فإن أداءه مليون حجة وعشرة آلاف عمرة لن يغير فيه شيئاً، ولكن
الزيارة تكسب الإنسان نوعاً من الرضا والقناعة بما قسمه الله للانسان،
وتعينه على أن يكون راضياً، ولا يجري جري الوحوش والتكالب على الدنيا بل
يكون سعيه بالخير.
الجريدة الكويتية في
01/08/2011 |