غادة عبدالرازق، مثيرة للجدل دائما.. رغم الهجوم الذى تواجهه.. تعرف
كيف تختار أدوارها بعناية وعمق وتعرف أيضا كيف تبهر مشاهديها.. وكيف تترك
بصمة وراء كل عمل.. فى حوارنا معها تتحدث غادة عبدالرازق عن الهجوم الدائم
على أعمالها وما وراءه.. وعن اتهامها بالإغراء ومسلسلها الجديد «سمارة».
■
حدثينا عن مسلسلك الجديد «سمارة»؟! وهل برأيك سيحقق نفس الصدى الذى حققه
المسلسل الإذاعى لسميحة أيوب والفيلم الذى قدمته تحية كاريوكا؟
- أبدأ بالإجابة عن الشق الثانى من السؤال وأقول الرد على هذه القضية
سيعرفه الجمهور فى الشهر الكريم، لأن المسلسل الجديد لا علاقه له بالمسلسل
أو الفيلم.. والمؤلف مصطفى محرم اختار نموذجاً جديداً تماماً فى العمل
الفنى.. وسيرة ذاتية لفتاة شعبية تسعى لتطوير مستواها الاجتماعى وترتضى من
خلال ذكائها وجمالها وهو رسم لامرأة موجودة فى الواقع ولا تمت للخيال بأى
صلة.. وأنا أثق فى إبداع المؤلف مصطفى محرم لأنه أحد القلائل الذين يذوبون
عشقاً فى تحليل وتشريح الشخصية الشعبية التى تمثل أغلب نماذج الشعب المصرى
ويعرف مواطن الشجاعة والضعف عند هذه الشخصية وسبل صعودها وانحدارها.
■
لماذ تنحازين لنموذج المرأة الشعبية والتى ظهرت بوضوح فى مسلسلى «الباطنية»
و«الحاجة زهرة»؟
- أنا لا أنحاز إلا إلى النص الجيد والذى يخرج من رحم الواقع وليداً
شديد النضارة ويعطى صورة صادقة، وليست مشوهة أو تشبه واقعاً، أنا عندى النص
الذى يثير قضايا هو النص الذى أفكر فيه وأبدأ فى تمثيله بدون تردد، لأن
المهم عندى أن يكون العمل الفنى ذا فاعلية وتأثير على المشاهدين، وفوق هذا
الوقت أكون قد تيقنت أننى أمام عمل حى من لحم ودم.. أما قضية النموذج
الشعبى، فكانت المصادفة وحدها هى التى أظهرته فى عملين ناجحين احترمهما
الجمهور والنقاد وفتح شهية الناس للحوار، ولكننى أعترف أن الأعمال التى
تقترب من البيئة الشعبية تكون أكثر جماهيرية وأكثر مشاهدة، وهذا تأكد منذ
أعمال أستاذنا الراحل نجيب محفوظ.
■
ماذا تمثل لك دراما رمضان؟.. ولماذا تصرين على عرض أعمالك فى الشهر الكريم
فقط؟
- دراما شهر رمضان بالتأكيد تكون منتشرة بصورة كبيرة وتحصد أكبر نسبة
مشاهدة، وتكون محل اهتمام النقاد فى مصر والعالم العربى.. وأنا بالتأكيد
يهمنى أن تعرض أعمالى الدرامية فى الشهر الكريم، حتى تصبح أكثر قرباً من
الجماهير العربية، والواقع أثبت أن الأعمال الرمضانية منذ السبعينيات من
القرن الماضى هى التى صمدت أمام الأعمال الأخرى وبقيت فى ذاكرة الفن.. وهذا
المفهوم تأكد بقوة بعد دخول المنافسة الدرامية العربية لأعمالنا.. بحيث
أصبح الموسم الرمضانى الدرامى ساحة للحوار الفنى الراقى.. وكلما زاد هذا
التنافس الشريف تشهد الدراما العربية المزيد من التألق ولعل التطور الكبير
الذى حدث فى العشر سنوات الأخيرة يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح.
■
هل تتوقعين لـ«سمارة» نفس نجاح «الحاجة زهرة»؟
- دع الإجابة للجمهور فما علينا سوى الاجتهاد والعمل بجدية وإصرار على
التجويد وتقديم الأفضل، أما النجاح فهو بتوفيق من عند الله، ومع ذلك أعتقد
أن العمل تتوافر له بإذن الله كل عوامل النجاح من سيناريو إلى إخراج وكذا
الحال مع مجموعة من النجوم والفنانين الموهوبين.. وسيعرض المسلسل حصرياً
على قناة «CBC» الفضائية.
■
وماذا عن فيلمك الجديد «ريكلام» الذى أثار ضجة هو الآخر.. قبل تصويره؟
- «الريكلام» مهنة فتاة الكافيهات التى تتواجد فيها كنوع من الدعابة
لجذب الزبائن للمكان، أما فكرة الفيلم فتدور حول أزمات المرأة فى المجتمع
المصرى، من خلال نماذج حقيقية لأربع بنات من بينهن شخصية شادية التى أجسدها
وهى فتاة تعانى ضغوطاً اجتماعيا قاسية، تجمعها الظروف بعلاقة صادقة مع «ديدى»
التى تؤدى شخصيتها رانيا يوسف، وتلعب إنجى خطاب دور سوزى التى تعمل فى أحد
الكباريهات بعد أن تتعرض أسرتها الارستقراطية للسقوط فى مستنقع الفقر،
بالإضافة إلى الفنانة علا رامى التى تقوم بدور قوادة تستغل ظروفهن وحياتهن
الاجتماعية الصعبة والقاسية وتستقطبهن من أجل تسهيل الأعمال المنافية
للآداب.. الفيلم كتب السيناريو والحوار له مصطفى السبكى، وإخراج على رجب.
■
كنت من أكثر الفنانات اللائى هوجمن بزعم جرأة أفلامهن، والعرى ومناقشة
قضايا سطحية وبعضها ينتمى للإسفاف؟
- كل هذه الاتهامات أنا بريئة منها، فليس فى أفلامى مشاهد عرى ولا
أعرف هل هؤلاء لم يشاهدوا نجمات السينما فى الستينيات والسبعينيات؟ هند
رستم مثلا وهى أستاذة قديرة قدمت للسينما مجموعة أعمال راقية لاتزال تعيش
بيننا ونتعلم منها.. الفكرة أن الفنانة حينما تجسد رواية معينة لابد أن
تتعايش فى أجوائها وأعماقها.. بدون مبالغة وبدون أكاذيب أو ابتذال.. وكثير
من الأفلام الاستعراضية يناقشها البعض على أنها لابد أن تلتزم بأساليب
معينة شكلاً ومضموناً وهم فى هذا بعيدون عن الحقيقة وهذا يعتبر إقحام
مفاهيم فى أخرى.. وعلى أى حال الوقت كفيل بأن يفرز الصالح من الطالح..
وبنظرة محايدة لأفلامى التى هوجمت سيرى الجميع أننى بعيدة تماما عن
الاتهامات.
المصري اليوم في
28/07/2011
"الحسن والحسين" يفتح ملف منع تقديم الشخصيات المقدسة
كتبت: ماجدة خير الله
لم تكن المرة الأولي ولن تكون الأخيرة، التي تقوم فيها الدنيا ولاتقعد
عند تقديم إحدي الشخصيات المقدسة علي شاشة السينما او التليفزيون! وقد كانت
الفنون التشكيلية أسبق في تقديم السيد المسيح
عليه السلام والسيدة العذراء مريم في لوحات فنية بريشة كبار رسامي عصر
النهضة، بل ان خيال الفنان التشكيلي لم يقف عند حد، وقدم تصورات إبداعية
للخالق نفسه! وقد يكون الأمر مختلفا في السينما أو كان كذلك، فصورة
الأنبياء والشخصيات المقدسة كان عليها الكثير من التحفظات، خوفا من تجسيدها
في أعمال فنية قد تسيء بشكل أو بآخر لمكانتها الروحية في نفوس البشر، ومع
ذلك فإن كاميرا السينما تحايلت في البداية علي ذلك في أفلام مثل «كوفاديس»
حيث تم تقديم السيد المسيح من خلال طاقة نور تتحرك فتلقي بضيائها علي واد
يضم آلاف البشر الذين جاءوا من أقاصي الأرض لينالوا شرف رؤية المسيح، ثم
تكررت نفس الحيلة في أفلام عدة مثل «سبارتاكوس» و«بن هور»، حيث لم يظهر
السيد المسيح بنفسه ولكن من خلال تأثيره علي البشر، وردود فعلهم علي وجوده،
وفي عام 1961، كانت المرة الاولي التي يجسد فيها ممثل شخصية المسيح، وذلك
من خلال فيلم ملك الملوك للمخرج نيكولاس راي، وتم اختيار «جيفري هنتر»
لأداء الدور، وليس صحيحا انه لم يقدم قبل ذلك أو بعده أفلام للسينما، فقد
شارك جيفري هنتر في أحد افلام الغرب الأمريكي مع الممثل الشهير جون واين،
كما قدم أفلاما كوميدية وخيالية مثل «ساحرة بدون مقشة»، و«صبي الكريسماس»!
كان فيلم «ملك الملوك» حدثا فنيا، في كل أرجاء الدنيا، وتم عرضه في
مصر في نفس الوقت الذي كان يعرض فيه في أمريكا وبعض العواصم الأوروبية ولكن
عرض الفيلم في مصر لم يستمر إلا أياماً قليلة، حيث اعترض الأزهر علي عرض
فيلم يجسد شخصية المسيح عليه السلام، وتكرر بعد ذلك ظهور تجسيد شخصية السيد
المسيح في عشرات الأفلام من جنسيات مختلفه، وصل عددها الي أكثر من ثلاثمائة
فيلم ومسلسل تليفزيوني، ومسرحية، بل أن خيال الفنان لم يقدم عن حد في
التعامل مع شخصية المسيح، وتم تقديم تصور عصري في إحدي مسرحيات برودواي
الموسيقية، باسم «المسيح سوبر ستار»! حققت نجاحاً منقطع النظير، وسرعان ما
انتقل نجاحها إلي السينما عندما حولها المخرج الكندي نورمان جيسون في عام
1973 الي فيلم سينمائي بالغ الروعة مع موسيقي البوب الشعبي العصرية!
وربما كان جنوح المخرج مارتن سكورسيزي في تقديم صورة مغايرة لما نعرفه
عن حياة المسيح من زهد، في فيلم «الاغواء الأخير للمسيح» سبب في الهجوم علي
الفيلم ومخرجه، وإن كان هذا لم يمنع النقاد من اعتباره إحدي التحف الفنية
في حياة المخرج الشهير! وطبعا لم يقتصر الأمر عند تجسيد شخصية السيد المسيح
فقد قدمت السينما أفلاما عظيمة لغيره من أنبياء الله، كان أهمها علي
الاطلاق فيلم «الوصايا العشر» للمخرج سيسيل دي ميل، حيث لعب الممثل الشهير
شارلتون هيستون شخصية نبي الله موسي عليه السلام، بينما قدم يول براينر
شخصية الفرعون! ونال الفيلم عدة ترشيحات للأوسكار فاز منها بجائزة أفضل
المؤثرات البصرية والسمعية في عام 1956!
أنبياء الله نوح ويعقوب ويوسف تم تجسيدهم من خلال كاميرا السينما
والتليفزيون في أعمال حققت نجاحاً كل بقدر مستواه الفني وحرفته، هذا حدث
ويحدث وسوف يحدث دائما في دول الغرب التي لاتضع قيوداً أمام الإبداع،
ولاتعرف وصاية ولاتجرؤ علي المنع مهما بلغت شطحات المبدع!
حتي فيلم «شفرة دافنشي» الذي قدم تصورا غامضا لبعض أمور الكنيسة وعن
خفايا مزعومة للديانة المسيحية لم يفكر أحد في وقف عرض الفيلم رغم استنكار
بابا الفاتيكان وتصريحه بعدم رضاه عما جاء في «شفره دافنشي»! أما في عالمنا
العربي الذي تحركه العمامة والعقال، فإن المنع هو الأصل بدون مناقشة الأمر
أو حتي الاقتراب منه بوصفه رجزاً من عمل الشيطان! وكان للأزهر موقف ثابت من
فكرة تجسيد الأنبياء والصحابة وأهل بيت النبي «صلي الله عليه وسلم» علي
الشاشة، وأضيف لهم بعد ذلك العشرة المبشرون بالجنة! وفي الخمسينيات من
القرن العشرين رفض الأزهر فكرة تقديم الممثل القدير يوسف وهبي لتجسيد شخصية
نبينا الكريم، رغم أن الرجل أعلن وقتها «أو هكذا قيل» عن استعداده لترك
عالم التمثيل نهائيا بعد تقديم هذا الفيلم، ولكن الرفض كان حاسما، ومع ذلك
فإن هذا الحسم لم يمنع الممثل حسين صدقي من تقديم شخصية خالد بن الوليد في
فيلم يحمل اسمه وشاركت في بطولته مديحة يسري، ولم يمنع يحيي شاهين من تقديم
شخصية بلال مؤذن الرسول رغم ان هذين الفلمين لم يعد أيهما يعرض علي شاشة
التليفزيون الذي اتخذت رقابته موقفا أكثر تعنتا من الأزهر الشريف! وطبعا
باءت محاولات المخرج جلال الشرقاوي بالفشل عندما فكر في تقديم مسرحية
«الحسين ثائرا»، وجاءه الرفض بعد ان قام بعمل البروفات مع الممثل الراحل
عبد الله غيث! بعدها توقفت كل محاولات تقديم أي من أنبياء الله أو الصحابة
في الأعمال الفنية، ولكن قيود المؤسسات الدينية لم تمنع المخرج السوري
العالمي مصطفي العقاد من تقديم فيلم «الرسالة»، الذي يظهر فيه حمزة عم
نبينا الكريم وزينة شهداء أهل الجنة، وطبعا لم يفكر العقاد في تقديم صورة
محمد عليه الصلاة والسلام في الفيلم الذي دارت أحداثه عن بداية انتشار
الاسلام في الجزيرة العربية ثم انتشاره في بقية بقاع الارض، وتحايل علي ذلك
بتقديم مقدمة وجه الناقة التي حملت الرسول الكريم وهو يدخل المدينه منتصرا
ويستقبله الآلاف بالطبول والغناء «طلع البدر علينا»، ورغم ذلك فلم يسلم
المخرج أو فيلمه من الهجوم، والمنع! إلا أنه حقق نجاحا كاسحا عند عرضه في
كل أرجاء الدنيا.
ومع ذلك فبعد سنوات من إنتاجه، وافقت بعض القنوات التليفزيونية
العربية علي عرضه، بينما أحجم التليفزيون المصري عن ذلك، أما المخرج يوسف
شاهين فقد واجه حرباً ضروساً عندما فكر في تقديم فيلما عن حياة نبي الله
يوسف، واضطر للتحايل علي الرقابة بتقديم شخصية مقابلة تحمل اسم «رام» ولكن
لها نفس مواصفات سيدنا يوسف ونفس مسار حياته في فيلم «المهاجر» الذي لعب
بطولته خالد النبوي مع الممثل الفرنسي ميشيل بيكولي الذي جسد شخصية نبي
الله يعقوب! ولم يسلم الفيلم من الهجوم ولاحقته قضايا المنع وكالعادة أخذ
التليفزيون المصري بالأحوط ومنع عرض الفيلم علي شاشته، رغم عرضه السينمائي
وتوافره علي شرائط الفيديو والأقراص المدمجة!
وطبعاً نذكر جميعا الأزمة التي سبقت عرض الفيلم الأمريكي «آلام
المسيح» للمخرج ميل جيبسون في مصر، ولولا تدخل بعض الشخصيات المسيحية
القريبة من دوائر اتخاذ القرار في عهد مبارك، ما كان للفيلم أن يعرض في
القاهرة أبداً، إلا أن مشروع ظهور فيلم مصري عن حياة السيد المسيح لايزال
متعثرا ولم يستطع كاتبه فايز غالي أن يعبر حواجز المنع حتي الآن، وبعد مرور
أربع سنوات علي كتابة السيناريو! لايزال المشروع متوقفا الي أجل غير مسمي،
وبينما نحن نعيش في كهوف الماضي وتحاصرنا خيوط العنكبوت من كل جانب، بدأت
الدراما الايرانية تتقدم وتكسب أرضا في مجال المسلسلات الدينية، خاصة تلك
التي تتناول حياة الأنبياء والشخصيات المقدسة، بدأتها بمسلسل «مريم
المقدسة» الذي عرض علي أكثر من عشر قنوات خليجية، ونال نجاحاً يفوق الخيال
ثم تلتها بتقديم مسلسلا عن حياة نبي الله زكريا، ثم أهل الكهف ثم عن حياة
السيد المسيح، وكانت الضربة الكبري مع مسلسل «يوسف الصديق» الذي شاهده ما
يزيد علي خمسمائة مليون عربي «بعد دبلجته للغة العربية» وطبعا قد يقول
أحدكم أن العالم العربي لايزيد سكانه علي ثلاثمائة مليون، ولكن عليك أن
تحسب تكرار عرض المسلسل مرات عدة، وفي كل مرة يحرص من شاهده علي متابعته
مرة أخري! مسلسل «يوسف الصديق» أحدث نوعا من الهوس والحمي لدي الجمهور
العربي وأصبح أكثر المسلسلات شعبية، حتي أن نسبة تحميله من علي مواقع
الانترنت وصلت الي معدلات مذهلة! وأصبح بطل المسلسل الممثل الايراني «مصطفي
زماني» هو نجم النجوم لدي قطاع كبير جداً من الجمهور العربي!
كل هذه الأفلام والمسلسلات التي تناولت حياة الأنبياء والشخصيات
المقدسة لم يدع شخصاً أو جهة ما إنها أساءت من بعيد أو قريب لتلك الشخصيات
التي نجلها جميعاً، غير أن بعض المؤسسات الدينية ومنها الأزهر كان لها رأي
آخر لم تحد عنه، وهو رفضها التام لتلك الأعمال، وهو الأمر الذي يتصور البعض
أنه قد يشكل عقبة أمام عرض المسلسل العربي «الحسن والحسين ومعاوية» الذي
يلعب بطولته رشيد عساف الممثل السوري بالاضافة لمجموعة من نجوم التمثيل في
من سوريا ولبنان والأردن والمغرب! المسلسل من تأليف محمد اليساري وإخراج
عبد الباري أبو الخير ويُلقي المسلسل الضوء علي حياة الإمامين «الحسن
والحسين» أحفاد رسول الله والفتنة الكبري التي هزت الأمة الاسلامية بعد
وفاة سيدنا محمد، ودورهما في الدفاع عن الخليفة عثمان بن عفان ويذكر أن
سيناريو العمل قد أجازه عدد من علماء الشريعة المعروفين من بينهم الشيخ
يوسف القرضاوي والشيخ الدكتور سلمان العودة، والشيخ حمود الهتار وزير
الأوقاف بالجمهورية اليمنية, والدكتور خالد والشيخ الدكتور عبدالوهاب
الطريري والشيخ الدكتور الطريقي, والشيخ هاني الجبير القاضي بالمحكمة
العامة بمكة المكرمة, إضافة إلي قطاع الافتاء والبحوث الشريعة ووزارة
الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، كل تلك الشخصيات والجهات قرأت
سيناريو المسلسل قبل الموافقة علي تصويره! وهو ما يعني أنها لم تجد فيه ما
يسيء أو يخالف الشريعة أو يحرض علي الفتنة بين الشيعة والسنة.
وقد تواترت الاخبار عن عزم شيخ الأزهر بملاحقة المسلسل ومنع عرضه من
علي كل القنوات العربية، وزادت شطحات البعض تصوروا أن الأزهر يمكن أن
يستصدر حكما بحق الضبطية القضائية، أو مهاجمة مقر كل قناة عربية لمنع عرضه
بقوة القانون، وهو أمر يدخل في باب الخرافات، وكل ما سوف يحدث ان مؤسسة
الأزهر قد تنجح في منع عرض المسلسل علي شاشة التليفزيون المصري! وهو أمر
غير مؤثر لأن قنوات التليفزيون المصري لا يشاهدها أحد، كما أنها لم تشتر حق
عرض المسلسل، أما بقية القنوات العربية فليس علي الأزهر سلطة عليها حتي لو
استصدر أمراً قضائياً، غير أنه في هذه الحالة يكون غير ملزم للقنوات التي
تبث من الخارج، لأن ملاحقة الفضاء نوع من العبث، ضف علي ذلك أن تجارب
التاريخ تؤكد أنه لم تستطع قوة علي الأرض منع عمل فني من العرض، فالأعمال
الفنية لها قدرة الدفاع عن نفسها طالما خرجت من يد مبدعيها وكل محاولات
المنع كانت مؤقتة، ومع تطور التكنولوجيا، تعددت طرق الحصول علي الأعمال
الفنية، وأصبحت أكثر يسرا من استنشاق الهواء! ومع بداية شهر رمضان المعظم
سوف يتابع العالم العربي أحداث مسلسل «الحسن والحسين»، علي مجموعة من
القنوات العربية، ولعله يكون بداية للخروج من قبضة خفافيش الظلام، وفاتحة
طريق لتقديم المزيد من الأعمال الفنية التي تستعرض أهم الأحداث والشخصيات
في التاريخ الاسلامي!
الوفد المصرية في
28/07/2011
احتفال لحظات حرجة بانتهاء تصوير الجزء الثاني
كتب - محمد فهمى
احتفلت أمس أسرة مسلسل لحظات بعرض حلقات الجزء الثاني من المسلسل في
شهر رمضان على قناتي روتانا مصرية و
LBC
اللبنانية داخل استوديو جلال بحدائق القبة؛ وحضر الحفل أبطال المسلسل
الفنان نضال الشافعي ومحمود عبد المغني وطارق لطفي وإيمي سمير غانم ويسرا
اللوزي ورمزي لينر والفنان اللبناني عمار شلق والمخرج أحمد صالح
والسيناريست أحمد الناصر .
وتسبب انصراف الفنانة الشابة إيمي سمير غانم في غضب العديد من الحضور
خاصة وأنها حضرت من أجل التصوير الفوتغرافي فقط لتظهر عبر الجرائد والمجلات
واختفت عقب ذلك مباشرة دون إبداء أسباب .
وقال السيناريست أحمد الناصر المشرف على ورشة كتابة المسلسل: إن
الشركة قد أطلقت في بداية الصيف مسابقة كانت جوائزها عبارة عن حضور
الفائزين ليوم تصوير كامل داخل البلاتوه وفاز في هذه المسابقة مجموعة عدد
من الشباب من دولة تونس ومصر وقاموا بمشاهدة كواليس التصوير داخل غرف
العمليات وشاركوا في ذلك.
وأضاف الناصر أن الشركة المنتجة ستعلن خلال أيام عن تفاصيل المسابقة
الجديدة للجمهور خلال حلقات الجزء الثاني من المسلسل، حيث سيتم طرح سؤال
يومي على الجمهور خلال شهر رمضان؛ وتتنوع الجوائز اليومية ما بين أجهزة
iPad وأجهزة
iPod وسيكون هناك ثلاثون فائزاً في نهاية الشهر الكريم بمعدل فائز يومياً
.
كما أكد أحمد الناصر أن المسلسل يعد المسلسل العربي الوحيد الذي تم
دوبلاجه لأكثر من لغة من بينها الصينية والباكستانية والهندية.
وأعرب المخرج أحمد صالح عن سعادته بالجزء الثاني من المسلسل خاصة وأنه
يشعر أن فريق العمل عائلة واحدة وأنه بذل مجهود كبير في المسلسل نظرا
لمشاركة كم كبير من النجوم خلال أحداثه متمنياً أن يستمتع الجمهور بالمسلسل
.
وقال الفنان نضال الشافعي أنه يشارك في المسلسل منذ الجزء الأول
موضحاً أنه يجسد شخصية دكتور تامر وهو طبيب لا يهتم بمهنته وتظهر في شخصيته
العديد من الجوانب الإنسانية؛ وأعرب الشافعي عن سعادته بكل فريق العمل .
وأشار الفنان طارق لطفي إلى أنه يظهر بشخصية الدكتور هشام وهي شخصية
تظهر في نهاية الجزء الثاني؛ وهو شخص جاف منفصل إجتماعيا ولكنه في الوقت
نفسه متمكن من عمله ومتميز به وبمرور أحداث المسلسل يكتشف المشاهد لماذا
انفصل عن المحيطين به .
من جانبه أكد الفنان محمود عبد المغني أن فريق عمل لحظات حرجة أسرة
مترابطة مشيراً إلى أنه يعمل منذ الجزء الأول للمسلسل وبالتالي فهناك
العديد من الأمور التي لا يستطيع أن ينساها لأن كل جانب من طرقات المستشفي
يشهد لحظة سعيدة مر بها .
وأضاف عبد المغني أنه يجسد شخصية خالد وهو طبيب شعبي مصري يتعامل مع
المرضى إنسانيا ويقوم بحل مشاكلهم إجتماعيا ونفسياً ويساعدهم في عدة أمور
وليس في الطب فقط .
وتجسد يسرا اللوزي شخصية الدكتورة شذي أحد طلاب الامتياز الذين
يتدربون داخل المستشفى وهي فتاة تهتم بعملها ودراستها ولا تقيم أي علاقات
مع المحيطين بها سواء كانت عاطفية أو إنسانية .
ويشارك في بطولة الجزء الثاني من المسلسل هشام سليم، عمرو واكد، محمود
عبد المغني، بشرى، أمير كرارة، اللبناني عمار شلق، سوسن بدر، إنجي المقدم،
لطفي لبيب، يوسف فوزي، عزت أبو عوف، عمرو يوسف، راندا البحيري، إيمي سمير
غانم، أحمد راتب، درة زروق، حنان مطاوع، صفاء الطوخي، نضال الشافعي، طارق
لطفي وأحمد حاتم .
الوفد المصرية في
28/07/2011
الرقابة تتعقب الكوميديا الفلسطينية «وطن
ع وتر»
رام الله – بديعة زيدان
تتواصل الكوميديا الفلسطينية المثيرة للجدال «وطن ع وتر»، للموسم
الرمضاني
الثالث على التوالي، عبر شاشة تلفزيون فلسطين، الجهة المنتجة،
ولكن في شكل مختلف.
إذ سيعتمد عماد فراجين، كاتب العمل ونجمه الأول، على تقديم
مواضيعه الساخرة
واللاذعة على المستويين: السياسي (المحلي
والعربي) والاجتماعي، في استوديو أقرب الى
استوديو تلفزيوني، بإدارة الإعلامي سعيد فحجان، ويجسد دوره فراجين، في حين
يقدم على
هامش البرنامج التلفزيوني تقارير إخبارية ميدانية مصورة.
يقول فراجين لـ «الحياة»: «المختلف في «وطن ع وتر» هذه السنة يكمن في
الشكل
الجديد الذي يتبعه، فهو يقترب إلى العرض أكثر منه إلى الدراما،
عبر استوديو ومذيع
وضيوف، وأحياناً تقارير ميدانية ومكالمات».
ويضيف: «عبر شخصية سعيد فحجان، سأتناول
القضايا السياسية بأسلوب «وطن ع وتر» الذي أَحَبه الجمهور حتى بات الأكثر
شعبية في
فلسطين، بل حقق عدداً من الجوائز على المستوى العربي. فكرت في التعاون مع
كتّاب
آخرين، لكن ما قُدم لي لا يعدو كونه مقالات أو سيناريوات لا تصلح لكوميديا
كـ «وطن
ع وتر». لا أقلل من أهمية ما قدمه لي كتّاب فلسطينيون، لكنه لا يتناسب
وطبيعة
الكوميديا التي أقدمها برفقة الفنانين خالد المصو ومنال عوض ومحمد الطيطي
وآخرين،
ويخرجها هذا الموسم شادي سرور. أي كوميديا لا تكون بمستوى الحلقات ذاته،
بخاصة إذا
كانت منفصلة، كما في «وطن ع وتر»، وهذا طبيعي، لكننا نسعى هذا العام إلى ما
هو أفضل
على مستوى النص والأداء، وكذلك جودة الصورة والتقنيات والأمور الأخرى، من
ديكور
وماكياج وإكسسوارات وملابس وإضاءة وصوت، علماً أن فلسطين فقيرة ليس فقط
بالإمكانات،
بل بعدد المؤهلين في كل المجالات المهمة لنجاح أي عمل تلفزيوني. في هذا
الموسم
اعتمدنا على أوسنات حديد كمديرة تصوير، وهي كمهنية ومختصة في هذا المجال،
إضافةٌ
مهمة للعمل».
وعن تغيير مخرجي «وطن ع وتر»، حتى بات سرور رابعهم في ثلاثة مواسم،
يقول فراجين:
«للأسف لا يوجد مخرجون مختصون في الكوميديا التلفزيونية الساخرة
في فلسطين. أنا
وفريق العمل نأمل بأن نوفق في العثور على
مخرج يضيف إلى العمل، مع أن هذا لا يقلل
من جهود المخرجين الذين تناوبوا على البرنامج في سنواته السابقة وأهميتهم».
ويعترف فراجين، بأن ثمة تشديداً نسبياً في الرقابة على نصوص الحلقات
من الجهة
المنتجة، ويقول: «لن يكون هناك ذكر لشخصيات بعينها أو
بأسمائها، باستثناء الرئيس
الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزرائه سلام
فياض، لكن هذا لا يعني أن «وطن ع وتر»
سيفقد جرأته المعهودة، وسخريته اللاذعة، أو أنه سيبتعد عن
مناقشة قضايا حساسة على
الصعيد السياسي بالدرجة الأولى، والاجتماعي
في درجة أقل. وبالنسبة لذكر أسماء
شخصيات سياسية، قيل لنا أن ثمة قضايا مرفوعة ضد تلفزيون فلسطين وضدي بسبب
حلقات
الموسمين الماضيين من «وطن ع وتر»، وأنه تلافياً لمزيد من القضايا والشكاوى
لا
يريدون ذكر الأسماء. بالنسبة إليّ أصرّ على تقديم ما أريد، وفي «وطن ع وتر»
لا
نلتزم أي سقف يحد من حرية التعبير عما نريد. إنهم يريدوننا أن نعود إلى
كوميديا
الاستعاضة عن الأسماء بأسماء على أوزانها، وهذه كوميديا تعود إلى سبعينات
القرن
الماضي ولا يمكن أن أتجه إليها أو أعتمدها».
يذكر أن كوميديا «وطن ع وتر» حققت في الموسمين الماضيين نسبة حضور
عالية وفق
إحصاءات رسمية وإعلامية، في حين حصلت على جائزة خاصة في مهرجان
الأردن للإعلام
العربي في دورته الأخيرة، وكذلك حصل عماد
فراجين على جائزة أفضل ممثل شاب في مهرجان
القاهرة للإعلام العربي العام الماضي. وتعدّ حلقاته الأكثر تحميلاً في
فلسطين عبر
موقع «يوتيوب»، في حين يزيد أعضاء صفحة الكوميديا الفلسطينية على موقع
التواصل
الاجتماعي «فايسبوك» على أربعين ألفاً.
الحياة اللندنية في
29/07/2011 |