لا تخشى تواجدها فى ثلاثة أعمال مرة واحدة فى رمضان هذا العام، وتعود
للسينما بقوة من خلال ثلاثة أفلام أيضا مرة واحدة، وتعتز جدا بدورها فى
«كيد النسا» لأنه مباراة فى التمثيل الكوميدى بينها وبين فيفى عبده،
وتراجعت عن الانسحاب من مسلسل «تحية كاريوكا»، وتمثل «شارع الهرم».. إنها
الفنانة الشابة آيتن عامر فى حوار من القلب..
·
? يعرض لك ثلاثة مسلسلات فى وقت
واحد.. فهل هذا لصالحك أم ضدك؟
?? هذه مجرد مصادفة غير مقصودة، لأن الجزء الثالث من الدالى مؤجل من العام
الماضى، أما «كيد النسا» و«لحظة ميلاد» فهما المسلسلان اللذان اشتركت فيهما
هذا العام، وأعتقد والحمد لله أن عرض الأعمال الثلاثة فى رمضان سيكون فى
صالحى وليس ضدى لأن أدوارى فيهم جميعا مختلفة.
·
? وما مصير مسلسل فرح العمده؟
?? سيتم عرضه بعد شهر رمضان على قناة الحياة، والحمد لله أنه تأجل عرضه بعد
رمضان، وإلا كانوا قد أصبحوا أربعة أعمال فى وقت واحد وهو ما يمكن أن يشوش
بالتأكيد على الجمهور ويشعرهم بالملل من كثرة مشاهدتى فى مسلسلات وشخصيات
متعددة فى شهر واحد.
·
? وما أقرب الشخصيات الثلاثة إلى
قلبك؟
?? شخصيتى فى مسلسل «كيد النسا» مع الفنانة فيفى عبده، لأنه يعتبر أول
دوراً كوميدياً لى على الشاشة، وفى الحقيقة أننى لم أتعامل فى البداية مع
الشخصية على أنها كوميدية، ولكنى تفاعلت مع الفنانة فيفى عبده فى بعض
المشاهد وخرجت بشكل كوميدى وخفيف الظل.
·
? وماذا عن «لحظة ميلاد»
و«الدالى»؟
?? بصراحة أحببت دورى أكثر فى «كيد النسا»، لأننى أعتبر مشاهدى مع النجمة
فيفى عبده بمثابة مباراة تمثيلية بينى وبينها، كما أعتز بشخصيتى فى مسلسل
الدالى لأنها قدمتنى بشكل مختلف عن نوعية الأدوار التى أؤديها غالبا على
الشاشة.
·
? لكنك صرحت من قبل بأن هناك دور
كوميدى ستقدمينه مع شركة سينرجى؟
?? بالفعل سأقدم دورا كوميديا فى مسلسل «تحية كاريوكا»، الذى سيتم استكمال
التصوير فيه بعد العيد ودورى فيه سيكون مفاجأة.
·
? وهل صحيح أنك هددت بالانسحاب
من المسلسل بسبب شائعة ترشيح وفاء عامر لك؟
?? نعم، كدت انسحب من المسلسل بالفعل بعد أن قرأت أن أختى وفاء عامر هى
التى رشحتنى لدورى فى المسلسل، خاصة أن هذا الكلام غير صحيح لأن من رشحنى
هو المنتج تامر مرسى ووفاء لم تكن تعلم بذلك، وكان قد قيل أيضا إنها رشحتنى
لمسلسل «الدالى» لكنها هى التى دخلت علينا فيه، وتم اختيارى ضمن فريق العمل
قبلها.
·
? وهل تصالحت مع السينما بعد
مشاركتك فى بطولة الفيلم الجديد «ساعة ونص»؟
?? أنا لم أخاصم السينما وهى لم تخاصمنى حتى أصالحها، لكن الأدوار التى
عرضت على فى الفترة الماضية كانت أقل بكثير من المستوى الذى قدمته فى
مسلسلات التليفزيون لذلك رفضتها، حتى جاءنى سيناريو فيلم «ساعة ونص» فوجدته
مختلفا، والشخصية التى أؤديها فى الفيلم أيضا مختلفة عما قدمته من قبل من
أدوار وهى شخصية إبنة الفنانة سوسن بدر، وهى متزوجه ولديها إبن تحاول أن
تدخله ليتعلم فى مدارس أجنبية لاقتناعها بأنه لن يفلح إذا دخل مدرسة حكومية
لكنها تفشل فى تحقيق هذا الحلم بسبب ظروفها الماديه وعدم مساعدة الأم لها.
·
? ألم يضايقك اشتراك أكثر من
عشرين فنانا وفنانة فى بطولة الفيلم؟
?? بالعكس هذا يجعل كل فنان يجتهد فى دوره ليظهر وسط هذا الكم من الفنانين
وانا عن نفسى أركز فى دورى جيدا.
·
? لماذا التحقت إذن بمعهد الفنون
المسرحيه؟
?? لأنى بحب التمثيل وقدمت دوراً وأنا فى الصف الثالث الإعدادى مع الفنان
محمد صبحى فى مسلسل «ملح الأرض» وحبيت التمثيل ولما الناس شافوا إنى مثلت
مع صبحى وإنى أخت وفاء عامر وأن هى السبب فى إنى أمثل قررت أن أدخل معهد
الفنون المسرحية رغم أن مجموعى كان ممكن يدخلنى كلية الإعلام والدراسة ليس
لها أى علاقة بالموهبة وهناك كثير من خريجى معهد الفنون ليس لهم أى علاقة
بالتمثيل أما أنا فمازلت أقوى نفسى فى مجال التمثيل من خلال الورش ومتابعة
الدفعات الجديدة.
·
? تستعدين للمشاركة فى فيلم
«بنات العم» فهل له علاقة بأولاد العم؟
?? ليس له أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد وهو فيلم كوميدى بطولة «سمير
وشهير وبهير» تربطهم علاقه ببنات العم وهم أنا وسلمى وسالى ويسرا اللوزى،
والفيلم من إخراج أحمد سمير فرج.
·
? وما حكايتك مع «شارع الهرم»؟
?? هو فيلم كوميدى اجتماعى واشتركت فيه لاقتناعى بأن الفترة المقبله لابد
أن تكون الأعمال فيها كوميدية خفيفة تخفف عن الناس الفترة التى مرت بهم
وأقدم فى الفيلم دور فتاة تعمل فى فرقة استعراضية وتساعد أسرتها، وترتبط
برجل أعمال وعندما وجدت أن زوجها سيجعلها تجلس فى المنزل قررت أن تنفذ كل
طلباته حتى تصرف على نفسها وأهلها.
·
? هل وقعت عقد احتكار مع السبكى؟
?? لم أتفق على أى فلوس كى أوقع عقود احتكار والسبكى أعطانى فرصتين فى
فيلمين من إنتاجه «شارع الهرم» و«ساعة ونص».
·
? وهل ستجددين عقدك مع شركة
أوسكار وأفلام محمد فوزى؟
?? لا ..لن أكرر هذه التجربة مرة أخرى، و لست فى حاجة الآن أوقع أى عقود
احتكار مع أحد لأن اسمى هو اللى بيشغلنى، ومع ذلك فإذا أرادت شركة أوسكار
تجديد العقد فلن أرفض لأنها ساندتنى فى بدايتى الفنية.
·
? وماهى شروطك ؟
?? هذا العام قمت بتخفيض أجرى بنسبة 50% بسبب الظروف التى نمر بها ولأننا
كجيل شباب هو مستقبل الفن وكان يهمنا أن عجلة الإنتاج تدور ونظهر أمام
العالم أن حياتنا تسير بشكل جيد ومازلنا نعمل.
أكتوبر المصرية في
04/09/2011
«مـقـالب» البرامج.. مفاجآت حقيقية أم فـبـركـة وضحك عـلى
الـذقـون؟!
شيماء مكاوي
منذ نجاح برنامج «الكاميرا الخفية»، أصبحت برامج «المقالب» مادة ثابتة على
مائدة رمضان فى التليفزيون، ولكنها فى هذا العام تحديدا زادت بشكل ملحوظ،
واتهم الكثيرون أصحابها بالفبركة والاستظراف والضحك على الذقون.. وغلب
عليها تكرار المواقف والمقالب وحتى الضيوف من خلال برامج مثل «ده سطور يا
أسيادنا» و«إوعى وشك» و«إدينى عقلك» و«زى العسل»، وبرامج المقالب التى
يدبرها فنانون لزملائهم مثل «مكنش يومك» و«تيجى أقولك» لحسين الإمام، و«هكشن»
لحجاج عبدالعظيم و«رامز قلب الأسد» لرامز جلال.. فهل هذه المقالب حقيقية
فعلا أم أنها مجرد «سبوبة» إضافية لنجوم الفن والمشاهير للحصول على المزيد
من المال على حساب المشاهد الغلبان.. هذا ما سنحاول الاجابة عنه من خلال
هذا التحقيق..
? فى البداية يقول الدكتور محمود خليل، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة
القاهرة: فى الحقيقة برامج المقالب تنتمى إلى نوعية البرامج المسلية ولكن
ازدياد عدد هذه البرامج والمبالغة فى المعالجة الدرامية والتليفزيونية لها
قد تؤدى إلى زهد وعزوف المشاهد عنها،فلجوء العديد من البرامج الفضائية إلى
تضمين خريطتها التليفزيونية فى رمضان بهذه النوعية من برامج المقالب مثل
الكاميرا الخفية وغيرها، يؤدى أولا إلى تكرار الأفكار بل يؤدى إلى تكرار
الضيوف أيضا، فنشاهد تقريبا نفس الضيف فى معظم البرامج، سواء كانوا فنانين
أو لاعبى كرة قدم، أو غيرهم من المشاهير، وهم أيضا أبطال المقلب فى هذا
البرنامج فى تلك القناة وفى برنامج آخر على قناة آخرى وربما على قناة ثالثة
وهكذا، وكأنه أصبح «رجل المقالب»، والغالبية العظمى من هذه المقالب ثقيلة
الدم، وجانب الفبركة والاصطناع واضح فيها بصورة تؤدى إلى سخرية المشاهد،
والسخرية هنا لا تكون من المضمون الناجح بل تكون من سخف الطريقة التى يدار
بها المقلب أو تحبك بها الحركة، وقد لجأت احدى القنوات إلى برنامج مقالب
تدور احداثه داخل أسانسير، وجانب الاختلاق والاصطناع والفبركة واضح فيه
بصورة كبيرة، ولم يعد المشاهد يضحك من قلبه كما كان يفعل فى الماضى عند
مشاهدة نوعية من البرامج الناجحة فى نفس الاتجاه وبالتالى فالزيادة غير
المحسوبة لهذه النوعية من البرامج على القنوات الفضائية تفقدها القدرة على
أداء وظيفتها الإعلامية التى تتحدد فى التسلية.
? برامج المقالب هذا العام برامج سخيفة للغاية، هكذا عبر الناقد نادر عدلى
عن رأيه فى برامج المقالب قائلا: جميع البرامج تعتمد على الخديعة وللأسف
فهم لا يخدعون الضيف بالقدر الذى يخدعون به المشاهد، وهو عمل سيئ أخلاقيا،
أما برنامج «رامز حول العالم» فأنا أعتبره من أسوأ البرامج التى شاهدتها فى
حياتى، لأنه يتاجر بخوف الفنان من أجل إضحاك الجمهور، والمشكلة الأكبر فى
الفنان الذى يوافق على إذاعة تلك الحلقات من أجل حصوله على الأموال، فمن
المفترض أنهم نجوم وليسوا محتاجين للأموال، وعلى الرغم من أن بعض المشاهدين
يضحكون على هذا البرنامج فإنه برنامج فى مجمله سخيف، وقد أعجبتنى فقط حلقة
الفنانة «صابرين» التى مثلت على رامز جلال أنها فقدت الوعى من شدة الخوف
وأقنعته بذلك ثم قالت له فى النهاية «انت عبيط جدا لأنك نسيت أننى متربية
مع الأسود من طفولتى وأن الفنانة فاتن الحلو مروضة الأسود إبنة خالتى، وحكت
لى المقلب بالتفصيل، ولذلك قررت الانتقام منك»، هكذا قالت صابرين وأثبتت
فعليا أن معظم النجوم يكونون على علم بالمقلب قبل حدوثه فى البرنامج وقبلوا
ذلك من أجل المقابل المادى!
? ويختلف مع هذا الرأى المذيع والممثل عمرو رمزى مقدم الجزء الأول من
برنامج «حيلهم بينهم» ويقول: أنا ضد من يرى أن هذه البرامج مفبركة لأنه يتم
بذل مجهود غير طبيعى لكى يتم حبك المقلب للضيف.. وبرامج المقالب هذا العام
جميعها لذيذة وتخرج المشاهد من الجو المضطرب الذى نعيشه فى مثل هذه الأيام،
وأعجبنى كثيرا برنامج «رامز حول العالم»، لأن فكرته جديدة ومتميزة، ولا
يمكن أن يكون مفبركا أو متفق عليه مع الضيف لاصطناع الخوف.
وعن تكرار برنامج «حيلهم بينهم» بأفكار آخرى..قال: أعتقد أنهم بذلوا مجهودا
كبيرا فى الوصول إلى فكرة مبتكرة من برنامج حيلهم بينهم، وقدموا برنامجا
ناجحا.
? وتقول الفنانة انتصار التى قدمت العام الماضى برنامج «فابريكانو»: غير
حقيقى أن يتم الاتفاق مع الضيف قبل البرنامج، وبرنامجى الذى قدمته كان
طبيعيا للغاية وليس له أى علاقة بالفبركة، والدليل على ذلك ردود فعل الضيوف
الطبيعية نتيجة المقلب.
? وتؤكد الفنانة «نشوى مصطفى» ضيفة معظم برامج المقالب أن برامج المقالب
التى شاركت فيها جميعها حقيقية وغير مفبركة على الإطلاق.
ولكننى فى المجمل ضد أن يتم رمى تهم عشوائية دون دليل على أن هذه البرامج
مفبركة!
أكتوبر المصرية في
04/09/2011
كامل: «باب النهار» يكشف المتحولين والمنتفعين من الثورة
؟!
أكد المخرج محمود كامل أن مسلسل «باب النهار» الذى يعرض على العديد من
القنوات الفضائية منها: روتانا مصرية، والـ «بى بى سى»، ونايل دراما،
والأسرة والطفل خلال النصف الثانى من شهر رمضان يرصد وقائع حدثت بالفعل
ويكشف صراع كثير من الأطراف على الاستحواذ بمكاسب ما بعد ثورة 25 يناير،
التى تركها أصحابها الحقيقيون لمجموعة من المنتفعين والمتحولين، مشيرا إلى
أن الاهتمام بالمصالح الشخصية دون التفكير فى مصلحة البلد هو السلوك السائد
فى مصر حاليا، وأنه لابد من الاستعانة بالقيادات الشابة وإفساح المجال
للشباب فى المرحلة المقبلة، وهو ما يشرحه بالفصيل من خلال هذا الحوار..
·
كيف وقع اختيارك على مسلسل «باب
النهار»؟
?? فى الحقيقة أننى كنت أنوى عدم تقديم أى أعمال تليفزيونية هذا العام إلا
أن المنتج اسماعيل كتكت كان قد اتصل بى هاتفيا وطلب منى إخراج مسلسل «باب
النهار» الذى يرصد أحداث ثورة 25 يناير وهو بالطبع حدث مهم فى تاريخنا
وبالتالى لم أستطع رفض مثل هذا الموضوع، وخاصة فى الوقت الحالى فإننى ضد
الفكرة التى تبناها البعض بعدم تأريخ الثورة فى الفترة الحالية حيث يرى
بعضهم أنه لابد أن ننتظر لعدة سنوات ولكن من وجهة نظرى أننى لم أقم بتأريخ
الثورة ولكن رصدنا الواقع الذى عشناه وكان لابد أن نتحدث عنه وهذه وجهة
نظر.
·
عرفنا أن فكرة المسلسل تقوم على
تقديم الشباب من الوجوه الجديدة لتجسيد شباب الثورة ..فهل وجدت صعوبة فى
اختيارهم ؟
?? بالتأكيد كان لابد من اختيار وجوه جديدة لتجسيد شباب الثورة للوصول إلى
واقعية أكثر فهم شباب لم يعرفهم الشعب أقاموا الثورة من خلال الفيس بوك،
وقد قمت بعمل كاستينج لفترة طويلة لمدة شهرين هذا بالإضافة إلى عمل تدريبات
وبروفات للوجوه التى تم اختيارها، خاصة أن البعض فى مصر معتاد على فكر معين
فى التمثيل كان لابد من تغييره.
·
وما هو التكنيك الذى اتبعته
أثناء تصوير المشاهد؟
?? إننى أفضل التصوير دائما بالتكنيك السينمائى من خلال الكاميرا الواحدة
رغم أنه صعب للغاية فى الدراما التليفزيونية فى ظل ضيق الوقت حيث من المقرر
عرض المسلسل فى النصف الثانى من شهر رمضان الجارى فى 15 حلقة، إلا أن هذا
التكنيك يهتم بأدق التفاصيل ويخرج المسلسل بنتيجة جيدة.
·
وكيف ترى موضوع الطبيب السلفى
الذى حال دون تصوير مسلسلك فى أحد المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة؟
?? فى الحقيقة أننى فوجئت بهذا الطبيب يمنعنا من التصوير داخل مستشفى
أكتوبر ويقول لنا إن التصوير «حرام» فتوجهنا على الفور إلى مدير المستشفى
الذى كنا قد أخطرناه بالسماح لفريق العمل بالتصوير بناء على تصريح رسمى
وأبدى موافقته إلا أنه تراجع عن موقفه وقال لى إننى لا أريد مشاكل مع
السلفيين، وبالتالى اضطررت إلى تأجيل مشاهد المستشفى والذهاب إلى موقع
تصوير آخر لحين حل تلك الازمة وكانت مشاهد المستشفى عبارة عن الإصابات التى
تعرض لها الثوار على يد ضباط الأمن المركزى فى أيام الثورة.
·
وما هى رؤيتك لمصر ما بعد ثورة
25 يناير؟
?? من وجهة نظرى أننا نفتقد إلى الإدارة الجيدة خلال هذه الفترة وبدأت أشعر
بعودة فكرة الاهتمام بالمصالح الشخصية على حساب مصلحة البلد بشكل عام،
وأصبح ظاهرا للغاية أن هناك صراعاً سافراً بين العديد من الأطراف للحصول
على مكاسب ما بعد الثورة، وخرج المتحولون والمنتفعون ليرتدوا عباءة الثوار
ويدعون أنهم مناضلون ويتقدموا المشهد دون خجل، وأعتقد أنه لابد من
الاستعانة بالقيادات الشابة فى المرحلة المقبلة على المستوى الحكومى وكذلك
فى الإدارات الصغيرة.
أكتوبر المصرية في
04/09/2011
فى سباق أبناء النجوم دنيا تتألق وهيثم يكسب ومى تبحث عن
نفسها!
شيماء مكاوي
يتابع المشاهد أداء أبناء النجوم فى الأعمال الفنية من خلال ميكروسكوب مكبر
لأن الفرصة الأولى غالبا ما تأتيهم على طبق من ذهب، إلى أن يثبت أحدهم أنه
موهوب فعلا وليس مجرد فنان بالوراثة، وشهدت شاشة رمضان هذا العام منافسة
شديدة بين العديد منهم..فهل كل أبناء الفنانين يملكون الموهبة الحقيقية،
وعلى من ينطبق المثل العامى الذى يقول «ابن الوز عوام» فى أعمال رمضان؟!
? هيثم أحمد زكى ابن الفنان الراحل أحمد زكى والفنانة هالة فؤاد، ملامح
والده التى يحملها ضمنت له جواز مرور سريعا لقلوب المشاهدين بالرغم من أنه
مازال فى مرحلة بناء رصيده الفنى والذى وضع حجر أساس ذهبى من خلال تجسيده
لشخصية «ناصر السحيمى» فى مسلسل «دوران شبرا» وهو دور شاب فقير استطاع من
خلاله أن يدخل البيوت المصرية بقدمه اليمنى، وتنبأ له شباب الفيس بوك بأنه
سيكون فارس السينما المصرية القادم بعد أن أثبت أنه يستطيع أن يكون خليفة
والده ولكن بنكهته الخاصة.
? دنيا سمير غانم إبنة الفنانة دلال عبد العزيز والفنان سمير غانم والذى
يتواجد فى رمضان بمسلسلى «جوز ماما 2، وعيلة عجب»، واحدة من عائلة غانم
المتميزة بنشاطها الفنى الملحوظ..واستطاعت دنيا هذا العام أن تصل إلى مرحلة
التوهج الفنى وتحقق مزيدا من الانتشار،وأن تثبت أن لديها تلقائية وموهبة
تمكنها من أداء دور الفتاة الصعيدية خفيفة الظل وأن تتقن اللهجة الصعيدية
بمرونة ورشاقة فى مسلسل «الكبير أوى» لتصبح هى وأحمد مكى ثنائياً ناجحاً
متناسق الأداء.
ولم تتوقف دنيا عند الدراما فقط بل اقتحمت بجرأة مجال الإعلانات لتظهر
بثلاث شخصيات لثلاث فتيات تحكى كل واحدة منهن حكايتها بأداء ونبرة صوت وشكل
مختلف يبرز قدرتها على التنوع وعلى الغناء والاستعراض مما يجعل الكثير من
جمهورها يتوقع أن خطوتها القادمة هى الفوازير.
?أما إيمى سمير غانم فهى تنافس شقيقتها دنيا بمسلسل «عريس ديليفرى»، وهو
مسلسل كوميدى تثبت فيه إيمى أن لديها شخصيتها الفنية المختلفة عن
شقيقتها،كما تشارك إيمى فى المسلسل الإذاعى «الحبيبة الثلاثة» والذى
استطاعت فيه أن تحقق مزيدا من الانتشار وأن تجعل من لدغتها فى الراء علامة
تميز وليس نقطة ضعف.
?أما مى نور الشريف فما تزال تبحث عن نفسها ولم تبلغ موهبتها بعد مرحلة
الفطام الفنى،فمنذ قررت دخول الوسط والمشاركة فى مسلسل الدالى كمساعد مخرج
فى الجزء الأول، قبل أن يرشحها المنتج محمد فوزى لدور نشوى فى المسلسل وهى
مازالت تؤثر الالتصاق بأبيها ولم تشغل بالها بالاستقلال عنه حتى الآن.
? أما عمرو محمود ياسين ابن الفنان محمود ياسين والفنانة شهيرة فيعيش حالة
من الخمول الفنى هذا العام،خاصة وأن مسلسل (أنا القدس ) الذى يعرض له فى
رمضان الحالى على عدد محدود من القنوات كان من المفترض عرضه العام الماضى،
ويظهر عمرو فى المسلسل بشخصية مناضل فلسطينى،وربما يفيده هذا الدور فى
تكوين تراث فنى على المدى البعيد لكنه لم يضف له بريقاً أو انتشاراً هذا
العام.
? أما أحمد سعيد عبد الغنى ابن الفنان سعيد عبد الغنى، والذى درس فى كلية
الحقوق وعمل بالصحافة ثم اتجه إلى الفن وسار فيه بخطوات متزنة، واختار
أدواره بعناية خالية من المخاطرة مما أبعد عنه الانتقاد وأبعده أيضا عن
الصف الأول،فهو حتى الآن لم يحصل على فرصة البطولة المطلقة بالرغم من
مشاركته فى 10 أفلام وثلاثة عشر مسلسلا، وهو يشارك هذا العام فى مسلسل «تلك
الليلة» بشخصية «شهاب» والتى تحمل الكثير من ملامح الشخصيات التى جسدها من
قبل، فلم يستطيع أن يفاجىء جمهوره بشخصية مختلفة هذا العام.
أكتوبر المصرية في
04/09/2011
تـجـار «عبد العزيز» يتهمون المسلسل بتشويه صورتهم ووقف
حالهم!
محمد الدوى
هاجم تجار شارع عبد العزيز المسلسل الذى يعرض حاليا بنفس الاسم على بعض
القنوات الأرضية والفضائية، متهمين العمل بالإساءة لصورتهم وإظهارهم على
أنهم مجموعة من البلطجية والمهربين الذين يتاجرون فى السلع والأدوات
الكهربائية «المضروبة»..وهدد بعض تجار الشارع التجارى الشهير بتجارة
الأجهزة المنزلية والأدوات الكهربائية وأجهزة التليفون الثابت والمحمول فى
منطقة العتبة بالقاهرة باللجوء إلى القضاء لوقف عرض المسلسل.
وقال أحد تجار الشارع واسمه عادل احمد الشهير «بالقفل»: أحداث هذا المسلسل
غير صحيحة بالمرة، وكل ما يعرض على الشاشة لا يليق بشارع له مكانته
واحترامه بين الناس فى مصر كلها منذ سنين، فبعد عرض المسلسل أصبحنا الآن لا
نعمل وأصبح الشارع خاليا من الزبائن الذين كان يزدحم بهم الشارع ومحلاته
وخصوصا فى شهر رمضان الكريم، بسبب الخوف الشديد الذى سببّه هذا المسلسل
للناس منا، وتصويره لنا على أننا بلطجية نتاجر فى الأجهزة المغشوشة
والمضروبة ونقترف أفعالا شائنة.
وأضاف أنه كان الأولى بمؤلف المسلسل أن ينزل بنفسه إلى الشارع ويتعرف على
تفاصيل حياتنا وتجارتنا الحقيقية حتى ينقل صورة موضوعية وأمينة عن الشارع
بدلا من أن يشوه صورتنا ويسئ لنا ويحاربنا فى أرزاقنا وأكل عيشنا، مؤكدا
أنه سيقاضى كلا من المنتج والكاتب بسبب تشويه صورة هذا الشارع على الشاشة.
أما أحمد عبد الرازق صاحب محل فقال: المسلسل يتجنى على من يعملون بهذا
الشارع، وكل مكان به الجيد والردئ وهو مسلسل هابط لا ينقل الحقيقة ولا يتسم
بالدقة أو الامانة، وبصراحة أنا لا أتابع مسلسلات التليفزيون فى رمضان بسبب
انشغالى بتجارتى فى المحل ولكنى عرفت بأمر المسلسل من أحد الزبائن جاء
ليشترى شيئا وسألنى هل ما يحدث فى المسلسل هو ما يحدث فى الشارع؟ فتعجبت من
السؤال ثم سألته عن تفاصيل المسلسل فحكى لى عن السرقة والبلطجة التى يؤكد
المسلسل أنها تحكم الحياة وسلوك الناس فى الشارع، وزاد تعجبى واندهاشى من
تراجع نسبة مبيعات المحل من بداية رمضان، وتأكدت أن السبب هو حالة الهلع
التى خلقها المسلسل بين الزبائن وكأنه رسالة درامية لتحذير الناس من
التعامل معنا أو الشراء من محلاتنا!
من جانبه اعترف حسن محمد صاحب محل بأن ما يحدث فى المسلسل به جزء من
الحقيقة، لذلك فإن أكثر المتضررين من عرضه هم أصحاب الشركات الكبيرة
المصنعة، أما تجار التجزئة من أمثاله فلم يتأثروا بشكل كبير، وأنه يمكنه أن
يغير من نشاطه التجارى إذا لزم الأمر، متهما أصحاب العمل بأنهم بالغوا
كثيرا فى إظهار السلبيات الموجودة فى الشارع، فصحيح أن البلطجة موجودة فى
الشارع وكذلك السرقات وضرب الأجهزة لكنها لا تمثل سوى نسبة ضئيلة أما معظم
التجار فمحترمون وأهل للثقة.
وأكد التاجر أسامة البدرى أن ما ينقله المسلسل من أحداث كذب وضلال لأننا
نتعامل مع شركات كبيرة لها اسمها ووزنها فى السوق، مؤكدا أن عرض مثل هذه
المسلسلات لا يضرب التجارة فى شارع عبد العزيز فقط ولكنه يؤدى فى النهاية
إلى تدمير اقتصاد البلد كله وخراب بيوت آلاف الناس، فنحن كنا فى مثل هذه
الأيام لانستطيع التحرك من أماكننا بسبب زحام الزبائن على الشراء، ولكن
الحال توقف منذ عرض المسلسل،وعم علينا بالخراب.
أما محمد أنور صاحب محلات فقال: إننا نتعامل مع شركات معروفة ونأتى
ببضاعتنا من شركات كبيرة لها اسمها،وتشويه صورتنا بهذا الشكل لن يؤثر فقط
على سمعتنا ولكن على سمعة واقتصاد الدولة، وصحيح أن هناك بالتأكيد بعض
التجاوزات لكنها ليست أبدا بتلك الصورة البشعة التى يقدمها المسلسل.
وفى النهاية قالت سامية محمد –تاجرة تجزئة – وتتردد باستمرار على شارع
عبدالعزيز: أنا أتاجر فى منطقة بولاق وأشترى بضاعتى من هذا الشارع منذ
سنوات ولا يشتكى منها أحد فما يحدث فى المسلسل فيه مبالغة كبيرة وتزييف
للحقيقة ومن حق التجار فى الشارع رفع قضية على من قاموا بعمل هذا المسلسل
لأنه أهانهم جميعا.
أكتوبر المصرية في
04/09/2011
ثــــلاثــى «الـريـان».. والتمثيل باللـكـنـة
محمد رفعت
نجح مسلسل «الريان» فى أن يجذب الناس لمشاهدته لأنه يستند على قصة واقعية
وأحداث حقيقية، ولأن مؤلفيه محمد البزاوى والزميل حازم الحديدى، هضما
الشخصية جيداً، ولخصا فى 30 حلقة ما حدث فى 30 سنة، أتاح فيها الفساد زواج
المال والسلطة لشخصيات ذكية وصولية وتلعب بالبيضة والحجر مثل أحمد الريان
وشقيقيه جمعوا ملايين الجنيهات من الناس، مستغلين شهوة الطمع والرغبة فى
الكسب السهل السريع فى عصر رفع شعار «اللى يقدر على حاجة ياخذها ويدينا
نصيبنا».. وساهم بدور كبير فى نجاح العمل مباراة التمثيل رفيعة المستوى بين
نجوم التشخيص خالد صالح وباسم سمرة وصلاح عبد الله، مع اجتهاد الممثل الشاب
الموهوب أحمد صفوت فى دور الشقيق الأصغر للريان ومفاجأة المسلسل بدرية أو
ريهام عبد الغفور التى نضجت وتألقت فى دور صعب عبرت به إلى الأبد فخ أدوار
الفتاة الرومانسية الطيبة التى حصرتها فيها لسنوات ملامحها البريئة
واستسهال المخرجين.
وأثبت خالد صالح أنه ممثل من طراز خاص، واستطاع بأدائه الهادئ البسيط
وابتسامته الخبيثة الموحية، وحركة جسده ويديه ولمعة عينيه أن يقنعنا بقدرة
هذا الثعلب على اختراق القلوب والجيوب، ويكفى عبارة قالها زميل لى لتدلل
على عبقرية هذا المشخصاتى الرائع.. قال: رغم إننى خسرت أموالى فى الريان
لكننى أحببت شخصيته بسبب خالد صالح، وهى شهادة اتفق عليها معظم من تابعوا
المسلسل بشغف وحرصوا على مشاهدة حلقاته أكثر من مرة على أكثر من قناة.
أما «الخالد» الثانى أو الدكتور «العريانى» فى مسلسل «خاتم سليمان» فقد
أبدع هو الآخر فى أداء شخصية الطبيب الحالم عاشق الصيد والغناء ونصير
الفقراء والمطحونين المستسلم لسطوة زوجته ممثلة الرأسمالية المتوحشة رانيا
فريد شوقى والتى تحولت مهنة الملائكة على يديها إلى أداة لجمع المال وجنى
الأرباح ولولا الأداء المتشنج أحيانا لخالد الصاوى فى بعض المشاهد والصوت
العالى والمونولوجات الطويلة، والمبالغة فى المثالية والسلبية فى آن معاً،
لكان الصاوى هو الحصان الأسود الثانى فى سباق رمضان مع ثلاثى الريان: صالح
وسمرة وعبد الله. والغريب أن اشتراك بعض الممثلات العربيات فى المسلسلين
كان من نقاط الضعف فيهما بسبب الافتعال الواضح فى التمثيل واللكنة غير
المصرية التى تفسد اقتناع المشاهد بالشخصية خصوصاً إذا كانت شخصية فتاة
شعبية مثل تلك التى أدتها التونسية درة فى الريان ولا أعرف سبب الإصرار على
إسناد أدوار بنت البلد لها بداية من فيلم «الأولة فى الغرام» ومروراً
بمسلسل «العار» العام الماضى وحتى «الريان» رغم أن ملامحها ولهجتها لا
تمكناها أبدا من ذلك وهو نفس ما شعرنا به مع شخصية المذيعة ملك التى أدتها
التونسية أيضاً فريال يوسف فى مسلسل «خاتم سليمان» وهى أيضاً لم تنجح رغم
اجتهادها فى أداء بعض المشاهد فى إتقان اللهجة المصرية وإخفاء لكنتها
التونسية.
أكتوبر المصرية في
04/09/2011
من رأفت الهجان وحتى عابد كرمان دراما
الجاسوسية ..إثارة وتشويق ودروس فى الوطنية
مروة علاء الدين
تحتل دراما الجاسوسية أهمية كبيرة عند المشاهد العربى، فإلى جانب ما تكشفه
من أحداثٍ مثيرة وحقيقية وقعت بالفعل فإنها توقظ روح الوطنية والانتماء عند
الأجيال الجديدة، والمتابع للأعمال الدرامية خاصة خلال شهر رمضان يلحظ
العودة القوية لهذه النوعية من الدراما، بداية من مسلسل الجاسوسية الأشهر
«رأفت الهجان»، وقبله «دموع فى عيون وقحة»، ومرورا بـ «العميل 1001»،
للفنان الشاب مصطفى شعبان،ومسلسل «حرب الجواسيس» العام قبل الماضى للنجمة
الشابة منة شلبى وهشام سليم وكلها أعمال تميزت بالإثارة والتشويق . ويعرض
فى رمضان هذا العام مسلسل «عابد كرمان» سيناريو وحوار بشير الديك وإخراج
نادر جلال و بطولة الفنان تيم حسن، عن قصة حقيقية كتبها اللواء ماهر عبد
الحميد حول شخصية «عابد» وهو شاب من عرب 48 يحمل الجنسية الإسرائيلية،
ويعانى من عقدة كره شديد لـلاسرائيليين بعد أن قاموا بقتل شقيقه أمام
عينيه، وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره بعد ذلك جندته المخابرات المصرية،
ليصبح عميلاً لها فى إسرائيل.. كما يعرض أيضا مسلسل «رجل لهذا الزمان»
بطولة الفنان أحمد شاكر والذى يجسد فيه شخصية العالم الشهيد مصطفى مشرفة،
ويؤكد المسلسل تورط الموساد الإسرائيلى فى اغتياله، وهناك مسلسلات أخرى
توقف أو تأجل تصويرها بسبب اعتراضات رقابية، منها «الفهد والسنجاب» للمخرج
محمد النجار، ومسلسل «الرقص مع المجهول» الذى يتناول المجتمع الصهيونى من
الداخل، ومسلسل «يا عزيز عينى» للمخرج مدحت السباعى، ويرصد أكبر صراع
لأجهزة المخابرات قبل عام النكبة، ومسلسل «فرقة ناجى عطا الله» بطولة نجم
الكوميديا عادل امام وتأليف يوسف معاطى وإخراج رامى إمام، وقد تأجل عرضه فى
اللحظات الأخيرة بعد أن تم التنويه عن عرضه فى رمضان هذا العام،وتدور قصته
حول موظف تنتابه فكرة مجنونة بسرقة أكبر بنك إسرائيلى، فيجمع فرقته من
الشباب ويبدأ العمل.
? وتؤكد الناقدة ماجدة خيرالله أن أعمال الدراما الخاصة بالجاسوسية ليست
جديدة علينا، فقد كان هناك ما يقرب من خمسة أو ستة أعمال بعد مسلسل «رأفت
الهجان» إلا أنها لم تكن بنفس القوة، لذلك قد ينساها البعض.. وأضافت أن
دراما الجاسوسية بوجه خاص لديها الكثير من المقومات التى تجعلها قادرة على
جذب الجمهور وفى الوقت نفسه تقديم مضمون جيد و لكن هذا مرهون بعدم العبث فى
أحداث هذه الأعمال وتقديمها كما هى موجودة فى ملفات المخابرات.
? أما المخرج نادر جلال الذى أخرج مسلسل «عابد كرمان» ومن قبله «حرب
الجواسيس» فأوضح أن مثل هذه الأعمال تعتبر واجبًا وطنيًا يجب أن تهتم
الدراما بها لكن ليس كل عمل وطنى سيلاقى نفس النجاح الذى يريده البعض فلابد
من الاختلاف فى شكل الكتابة والإخراج حتى ننجح.
?فيما قال السيناريست بشير الديك صاحب سيناريو المسلسل إن الفنانين
المصريين اكتشفوا بعد ثورة يناير أنه كانت تتم محاربتهم من قبل النظام، لأن
النظام كان يعادى الوعى حتى لا نرى أعداء الخارج حتى جاءت ثورة يناير
المصاحبة للتنوير ولتحرير العقل العربى. وأكد أن عرض المسلسل هذا العام
أفضل كثيرًا من عرضه العام الماضى الذى كان يتسم بالزحام الدرامى الشديد،
مشيرا إلى أن الظروف الآن تغيرت فى مصر وتجب عودة الأشياء إلى أصلها
وموافقة الرقابة على السماح بعودة المشاهد المحذوفة من مسلسل عابد كرمان.
موضحا أن الشباب اليوم فى حاجة ماسَّة إلى أعمال تزرع فيهم روح الوطنية
والأمل من جديد، لافتا إلى أن نسبة المشاهدة العالية التى تحققها دراما
الجاسوسية تؤكد أن الشباب العربى لديه رغبة قوية للاطلاع على بطولات
الأجيال السابقة وقصصها. واكد الديك أن هذه الأعمال تتطلب مهارة خاصة فى
الكتابة، وتعتبر من أصعب أنواع الدراما نظرا إلى اعتمادها على الإثارة
والتشويق طوال أحداثها فضلاً عن ذلك فمن يتصدى لكتابتها يجب أن يكون ملمّا
بأحدث الدراسات والأبحاث والآراء التى كُتب عنها كما يجب أن يكون مدركا
جيدا للزمن الذى كتبت فيه.
فيما يرى المخرج تيسيرعبود أنه مع تزايد حجم الانتاج الدرامى وعدد
المسلسلات التى يتم تقديمها خلال السنوات الماضية، كان من الطيعى أن يزيد
عدد مسلسلات الجاسوسية،وهى ليست موضة بقدر ما هى فن واقعى يبحث عنه الجمهور
ويحب أن يشاهده، وأنا أشبهه بفاكهة الدراما التى لابد أن نجدها كل عام.
? من جانبه قال السينارست أحمد عبد الفتاح إن انتشار موجة الأعمال
المخابراتية فى الفترة الأخيرة السبب فيه أن هناك بعض المنتجين أخذوا
الموضوع تجارة، فتحول الأمر من قصص واقعية إلى حواديت لذا اختلف الأمر ومن
ثم حدثت بعض المشاكل بين بعض الأعمال والجهات السيادية فى الدولة.
? وقال الدكتور والناقد حسين عبد القادر إن ما نريده الآن صناعة دراما
فاضحة لمشروع الاستعمار الاستيطانى وليس تسطيح الصراع فى كونه صراعاً
دينياً أو فى أساطير مثل بروتوكولات حكماء صهيون واكد أنه حان الوقت بعد
ثورة يناير العودة إلى القضية الأصلية وأن ندحض ما تروج له الصهيونية
العالمية ونسف فكرة الدولة المزعومة وطالب كل القنوات بفتح أبوابها أمام
هذه الأعمال لتوضيح ملامح العدو وطباعه وتاريخه والقوى التى تسانده أما
الناقد طارق الشناوى قال إن الأعمال الدرامية التى تتطرق لعلاقة مصر
بإسرائيل تقدم الصورة النمطية لليهود وليست الصورة الحقيقة كمسلسلات العام
الماضى فى حين أننا كعرب لا مشكلة لدينا مع اليهود بل مع السياسات
الإسرائيلية العنصرية. ويؤكد الشناوى أن أحد الأسلحة الإعلامية التى
يستخدمها اليهود ضد العرب فى الدول الغربية هو تصويرنا كأننا نعادى الديانة
اليهودية وننتقص منها. وأوضح أنه لابد من وجود أعمال تزيد وعى الجمهور
بالأعمال الإسرائيلية الصهيونية ومخططاتهم. ويضيف أن العمل الذى يقدم لمحة
فارقة فى تاريخ الأمة سيكون هو الأفضل وأكد الشناوى أن موجة المسلسلات
الجاسوسية التى نشهدها حاليا وإقبال الجمهور عليها بغض النظر عن المضمون
الموضوعى يعود إلى أن هذه الدراما تلعب دورا تنفيسيا تفرغ غضب الجماهير من
حالة الإحباط التى تعيشها. أما الناقدة خيرية البشلاوى فإنها تؤكد أن معظم
أعمال دراما الجاسوسية وثقت للنجاحات التى حققها رجال المخابرات على جهاز
الموساد الإسرائيلى واختراق تحصناته الأمنية وإذا كانت شخصيتا رأفت الهجان
وجمعة الشوان عاشتا فى ذاكرة الناس ووجدانهم فإن المحاولات الدرامية الأخرى
تكاد تكون جميعها قد باءت بالفشل لأنها مثل الدراما الكوميدية فإما أن تحقق
نجاحاً عالياً فى بناء الشخصيات وتناول الأحداث والوقائع بالغة الحساسية
أما تسقط فى المبالغات سواء فى تقديم صورة العدو أم الصديق وأكدت البشلاوى
أن مثل هذه الأعمال التى ترصد قضايا مهمة من الأفضل لها أن تعرض خارج رمضان
حتى تأخذ حقها من النقد والتحليل والمشاهدة وطالبت بتقديم المزيد من هذه
الأعمال التى ترسخ معانى الوطنية والشهامة عند الشباب العربى.
أكتوبر المصرية في
04/09/2011 |