تفاوتت أراء النقَّاد المصريين حول افضل الأعمال الدراميَّة
الَّتي عرضت خلال رمضان، فيما جاءت مسلسلات "الشَّوارع
الخلفيَّة"، و"المواطن إكس"، و"خاتم سليمان"، و"دوران شبرا"،
و"شارع عبد العزيز"، في صدارة الأعمال الدراميَّة المميَّزة.
القاهرة: اجرت "إيلاف" استطلاعًا بين النقاد المصريين حول الأعمال الدرامية
المصرية التي عرضت خلال شهر رمضان، وجاءت مسلسلات "الشوارع الخلفية"،
و"المواطن إكس"، و"خاتم سليمان"، و"دوران شبرا"، و"شارع عبد العزيز"، في
صدارة الأعمال التي عرضت خلال رمضان.
وقال الناقد، محمود قاسم، ان هناك مجموعة من الأعمال المميزة التي عرضت
خلال شهر رمضان، منها مسلسل "عابد كرمان" الذي حقق نقلة جديدة للفنان
السوري، تيم الحسن، مشيدًا بأداء ريم البارودي في المسلسل.
وشدد قاسم على ان من الظلم تقييم كافة الأعمال التي عرضت، خصوصًا ان اي
ناقد لا يمكن له ان يشاهد كافة الأعمال التي عرضت على الشاشة، مشيرًا الى
ان التقييم الحقيقي لن يكون موضوعيًا قبل ان يتم مشاهدة كافة الأعمال،
خصوصًا تلك التي ظلمت سواء في توقيت عرضها، او بسبب ضعف الدعاية الخاصة بها.
أما الناقد يعقوب وهبي الدين، اعتبر ان مسلسل "المواطن إكس" و"الشوارع
الخلفية" كانا من أفضل الأعمال التي عرضت خلال رمضان، مشيرًا الى ان ليلي
علوي تستحق ان تحصل على لقب افضل ممثلة، فيما يستحق اللقب من الرجال الفنان
خالد الصاوي عن دوره في مسلسل "خاتم سليمان".
وأشار الى وجود عدد من الوجوه الشابه التي اثبتت وجودها في الدراما
الرمضانية، أبرزهم واروي جودة، ورشا مهدي، وشيري عادل، في مسلسل "المواطن
إكس"، إضافة الى ريهام عبد الغفور في مسلسل "الريان"، والذي نجحت من خلاله
في إعادة تقديم نفسها كممثلة موهوبة.
أما الناقدة ماجده موريس فأشارت الى ان تواجد الفنانين الشباب بقوة في
المنافسة الرمضانية يعكس بداية التغيير في مجال الدراما، خصوصًا وان العام
الحالي سيحدد ملامح أبطال الدراما التليفزيونية خلال المرحلة المقبلة،
موضحة انه على الرغم من وجود عدد محدود من النجوم مثل ليلي علوي، وجمال
سليمان، إلا أن الحضور الأقوى كان للفنانين الشباب من أبرزهم احمد صفوت
وحورية فرغلي.
ولم تخف موريس إعجابها بنجاح عدد من الفنانات في إعادة تقديم انفسهم بشكل
جيد، مثل دلال عبد العزيز، وعفاف شعيب، في مسلسل "دوران شبرا"، وصابرين في
مسلسل "لحظة ميلاد".
وأشادت بالأداء المتميز للفنان، احمد شاكر عبد اللطيف، في مسلسل "مشرفة رجل
لهذا الزمان"، الذي يتناول قصة حياة العالم المصري، مصطفى مشرفة، مشيرة الى
أن أداء شاكر في المسلسل سيحقق له نقلة نوعية، خصوصًا انه استمر في الحفاظ
على ايقاع العمل طوال الحلقات.
واتفقت معها في الرأي الناقدة، خيرية البشلاوي، التي أكدت أن شاكر أظهر
نضوجًا فنيًا كبيرًا، مقارنة بأدائه لشخصية فريد الأطرش في مسلسل "أسمهان"،
موضحة ان الفنانة الشابة، هبه مجدي، قدمت دورًا مميزًا.
وأشارت الى ان احمد مكي، ودنيا سمير غانم، حافظا على النجاح الذي حققاه مع
الجزء الأول من مسلسل "الكبير قوي".
ولفتت الى ان مسلسل "دوران شبرا" كان من الأعمال المتميزة على كافة
المستويات، سواء في أداء الممثلين او في الإخراج، وهو نفس ما اكدت انه
ينطبق على مسلسل "الشوارع الخلفية".
وأبدى السيناريست يسري الجندي إعجابه بمسلسل "أنا القدس" الذي يشارك فيه
عدد من الفنانين المصريين والعرب، مشيرًا الى ان هناك اكثر من ممثل نجحوا
في تقديم أعمالهم الرمضانية، من بينهم خالد الصاوي في مسلسل "خاتم سليمان"،
وخالد صالح في مسلسل "الريان"، وعمرو سعد في مسلسل "شارع عبد العزيز"،
اضافة الى كمال ابو رية وصابرين في مسلسل "لحظة ميلاد".
وإعتبر الجندي مسلسلي "دوران شبرا" و"الشوارع الخلفية" انطلاقة واعدة لعدد
من الوجوه الجديدة، والفنانين الشباب، خصوصًا وان السيناريو الجيد للعمل
جعلهم يحققون تواجدًا جيدًا مع الجمهور.
إيلاف في
01/09/2011
استفتاء إيلاف للأفضل خلال رمضان
تباينت الأراء وحسين عجاج هو الفائز الأوَّل
عبدالجبار العتابي من بغداد
على الرغم من تباين أراء عدد من المهتمين بالشَّأن الدرامي
العراقي، إلَّا أنَّه من الواضح أنَّ وجهات النَّظر لم تكن
عشوائيَّة، أو قائمة على مجاملةٍ في تحديد الأفضل ممَّا
قدَّمته القنوات الفضائيَّة العراقيَّة من أعمالٍ دراميَّةٍ
خلال شهر رمضان.
بغداد: في محاولتنا للبحث عن الأفضل ضمن استفتاء أردناه مقتصرًا على عدد
النقاد والاعلاميين، بعد ان كانت شروط متابعة الاعمال من المهم ان تكون
شاملة، لكي لا ينحصر الرأي في عمل واحد او اثنين، واللافت في الاراء هو ما
كسبه الفنان الشاب، حسين عجاج، من ثقة المستطلعة أراؤهم، فيما هو على
المستوى الجماهيري لا يمتلك الا صيتًا بسيطًا.
ورأى الإعلامي والمخرج صالح الصحن أنَّ افضل مسلسل كان "وكر الذيب" بسبب
الثيمة الرمزية له، لانه "بعيد عن الاستوديو وعن المسميات الاخرى وعن
الطراز، فيه تركيبة رمزية، ويبدو ان الرسالة وصلت والمسلسل كشفها
من عنوانه، وقد جسد العمل بطريقة تكاد تكون محترفة، وزج بعدد من الفنانين
الرائعين، ولكن هناك مآخذ معينة على الصنعة كونهم عملوا في مكان آخر، وهذه
هي مشكلة الدراما العراقية، أن تعمل المقطع الدرامي في غير فضائه، وهذه
مشكلة حقيقية، والمفروض ان نأخذ درسًا من الذي عملوا فيلم "الرسالة"، وكيف
وفروا الصحراء بأجواء اسلامية حقيقية، ونآخذ درسًا من فيلم "تايتانك" الذي
وفر البحر فضاء، الا ان تجربتنا كفنانين عراقيين في المكان لازلنا نراوح من
دون معالجة".
ورأى ان الممثلة هند كامل كانت الأفضل في مشاركتها في مسلسل "الباب الشرقي"
حيث كان اداؤها مميزًا، بينما لفت نظره الفنان الشاب غالب جواد الذي جسد
شخصية "حازم" في مسلسل "وكر الذيب"، ولفته أداء الممثل حميد صابر في
المسلسل ذاته، وأضاف: "يبدو ان حميد فهم جيدا شخصية "ياغو" في مسرحية "عطيل"
لشكسبير، ووضع شكلا ومضمونا لشخصية خرجت عن المألوف في التدبير والتعامل مع
الاطراف المتناقضة، ومن المهم الاشارة ايضًا الى اداء الفنانة الاء حسين
وسعد مجيد، ولا يجب ان انسى الممثل الكبير بهجت الجبوري واداءه الرائع في
مسلسل "ايوب"، كما يسرني ان اشير الى أن الممثل، حسين عجاج، في مسلسل "ابو
طبر" وكان له دورًا واضحًا ولافتًا في تجسيد شخصية "فتاح" فكان مميزًا ،
فضلا عن الفنان كاظم القريشي في ادائه لشخصية ابو طبر وقد اضاف لها طاقة
اضافية اكثر من التصور الواقعي للحدث".
وأضاف فيما خصَّ أفضل قنان: "اذا السؤال يتعلق بوجهة نظر المتلقي عن برامج
رمضان فيفضل ان اتكلم بطريقة لا تخلو من النقد، رمضان موسم عند المسلمين
موسم ديني بل انه اقدس شهر في حياة المسلمين، تتبارى القنوات الفضائية في
زيادة كشف العري في اعمالهم والقضايا الدنيوية وتجاهل مفهوم رمضان وقيمته
والبنى النفسية والتربوية لرمضان، هذه الصنعة باعتقادي، هذا الهم الذي
تحمله القنوات الفضائية والمنافسة الشديدة في التألق والبحث عن التقنيات
الفنية، انا اقترح لو انها تختار شهر غير رمضان لابراز فنونهم التي تحاكي
القضايا الدنيوية، لان رمضان مقدس واعتقد انه القاسم المشترك لوحدة
المسلمين، يعني من غير المعقول انني مباشرة مع افطاري تسقط عيني على اعمال
تقترب من الاباحية وكشف الجسد لان هذه الطريقة فكريا قد يكون مدفوع لها،
واعتقد ان قناة (العراقية) التزمت بهذا الجانب".
بينما رأى المذيع والاعلامي، احمد المظفر، أن مسلسل "أبو طبر" هو من افضل
المسلسلات وقال أنه: "نجح جماهيريا لان الكثير لا يعرفون عن احداث ابو طبر
الذي حدثت في السبعينيات، فهو مشوق يتحدث عن حقبة من تاريخ العراق المعاصر،
ليس كشخصية ابو طبر فقط، وانما عن مرحلة السبعينيات وعام 1973، كما انه
فنيا كان جيدا، على الرغم من ان المخرج سوري، الا انه تعامل بذهنية عالية.
وأضاف أنَّ افضل ممثل كان: "مهدي الحسيني، في كل المسلسلات التي شارك فيها،
لان يظهر في كل مسلسل بشخصية تختلف عن الاخرى، قدمها على عكس الممثلين
العراقيين، الذين يكررون انفسهم ولا يغيرون الاسلوب والطريقة، وانا اعتبر
مهدي الحسيني افضل ممثل عراقي".
بينما رأى أن افضل ممثلة كانت: "سليمة خضير، في مسلسل ابو طبر، فأنا لاول
مرة اشاهد سليمة خضير، هذه الممثلة الرائعة، تأخذ شخصية قوية فيها حتى
تعابير وجهها مختلفة، اضافة الى المكياج الذي غير شكلها حتى انني للوهلة
الاولى لم اعرفها لولا اسمها".
بينما وجد ان ليس هناك قناة افضل من أخرى وقال: "لم تعجبني اية قناة، لم
تقدم شيئا في رمضان".
أما الناقد والصحافي، حسن عبد الحميد ، عبر عن رأيه بافضل مسلسل وقال: "بلا
منازع وفي تاريخ العراق لم تشهد الدراما العراقية عملاً متكاملاً في البناء
الدرامي، وكتابة المشهد، واختيار الممثل، والنواحي الفنية، وصيانة الموضوع،
كـ"ابو طبر"، الذي فيه كل مفاهيم العمل الدرامي، فوجئت حقيقة بالدقة والحرص
والاخلاص الذي يتمتع به المؤلف، حامد المالكي، على الرغم من انني كنت اشعر
ان لديه بوادر كاتب درامي جيد يليق بمستوى كبار الكتاب، من امثال اسامة
انور عكاشة، او عبد التواب يوسف، فقد تفوق بهذا العمل ليس لانه عمل عراقي،
بل انه من الممكن ان يعرض في كل القنوات العربية، لكن المحزن في الموضوع،
والحقيقة كما يقول وليم شكسبير تخجل الشيطان، عندما عرفت ان ميزانية هذا
المسلسل لاتساوي ربع او نصف ميزانية المسلسلات التي قدمتها قناة العراقية،
وبعض القنوات الاخرى، لاعمال كانت تحابي وكانت ترابي وكانت لاتؤشر على
الحقيقة كما هي، ومن المحزن ان يكون مخرج العمل سوريًا، وهذا ليس للتقليل
من شأنه، إذ يجب يفهم البيئة العراقية، والمناخ، ويشتغل بدقة من الحاجب الى
الشاربين، الى طريقة التدخين، الى الملابس، الى الدقة في نقل البيئة
العراقية، كما فعل ذلك من قبل المخرج المصري الراحل ابراهيم عبد الجليل في
"النسر والذئب" و"عيون المدينة".
وعن افضل ممثل قال: "افضل ما انتجته الدراما العراقية خلال هذه الفترة
ممثلاً اسمه، حسين عجاج، لم اره اطلاقا ولم التق به، ويسعدني جدًا ان احيي
هذه الطاقة في ممثل هائل وخارق على مستوى ما شاهدت من اعمال، اما بطل مسلسل
ابو طبر الفنان كاظم القريشي ذكرني بمارلون براندو، ذكرني بالممثلين العظام
الذين لا يمثلون او الذين يقتصدون بالتمثيل ويقولون كلامًا بليغًا.
اما عن افضل ممثلة فقال: "الفتاة التي مثلت اخت شخصية فتاح في مسلسل ابو
طبر، ممثلة استرخائية هائلة اسمها تمارا، هذه الفتاة البغدادية البديعة
فأنا حين اراها تمثل افقد لحظة وجود حاجز وتلفزيون".
وعن افضل قناة قال: "عذرا من موقف البغدادية التي لست معهم، وهي التي تمثل
الهاجس الوطني العراقي، لكنها كانت غزيرة وليست الافضل".
اما الكاتب والناقد زهير الجبوري فعبر عن رأيه بافضل مسلسل وقال: "فاتنة
بغداد" هو من أفضل المسلسلات، لانه يحمل دراما عالية، على الرغم من بعض
الاحداث التي لاتنطوي على تشخيص دقيق، لكنه يحمل مزايا فنية منضبطة وادوار
كبيرة لفنانة كبيرة لازالت على قيد الحياة، ونتمنى ان تتكرر هذه الافكار في
مسلسلات عراقية تتناول اسماء كبيرة في الفن العراقي او الثقافة، اختياري له
الافضل لتاريخ فنانة كبيرة مثل عفيفة اسكندر اولا، ولفكرة العمل لكوننا
نعيش في خضم اضطراب سياسي ومذهبي، فحين تظهر هكذا اعمال فنية ويكون لها
تقبل جماهيري كبير بعد ان اضعنا وامتنا سنوات عديدة في التيه الطائفي".
وعن أفضل ممثل قال: "افضل من لفت الانتباه هو الفنان، محمد هاشم، في مسلسل
"فاتنة بغداد"، إذ كان تجسيده لدور الصحافي كبيرًا واعطى انطباعًا للرجل
الذي يعيش في مرحلة ما قبل منتصف القرن الماضي، فكان دورًا جميلاً جدًا،
كذلك هناك فنانون لفتوا الانتباه ولا يمكن اغفالهم مثل مهدي الحسيني الذي
كان جميلاً في ادائه، وكذلك طه علوان، وفي مسلسل "ابو طبر" هناك حسين عجاج،
فقد اثبت انه مؤدي كبير، ويمتلك طاقة هائلة، ولكنه للاسف لم يخرج من كونه
يمثل نفس الاسلوب في كل عمل فني، كذلك بعض الفنانين الشباب مثل علي عبد
الحميد، وذو الفقار خضر، وعلاء حسين، في مسلسل "الباب الشرقي"، وان كانت
المواضيع التي يتناولونها ليست غنية.
أما عن افضل ممثلة فقال: "ايناس طالب عن دورها في مسلسل "فاتنة بغداد" كانت
الأفضل، إذ ادت بشكل راقٍ جدًا، وهي سليلة الفنانات الكبيرات، مصافها يجب
ان يكون في مصاف الفنانات الكبيرات منذ نشأتها الاولى، واعتقد انها امتلكت
مواصفات الفنانة التي لها الدور الكبير في تجسيد شخصية بمواصفات كبيرة
جدًا، مثلما فعلت الفنانة صابرين في مسلسل "ام كلثوم"، والآن ايناس طالب
تلعب دورًا بشيء من المهارة والدقة والفنية العالية، وانا فرح جدًا ان تكون
ايناس بهذا الحضور الكبير في الوقت الحالي.
وعن افضل قناة قال: "اعتقد ان قناة "البغدادية" كانت الافضل، لانها كانت
جريئة في استضافة بعض الاسماء السياسية والثقافية، التي كانت وجهًا لوجه
امام الجمهور لكشف الحقائق، اضافة الى الاعمال الدرامية، وكذلك قناة
"الشرقية" في بعض الاعمال فكانت جريئة على الرغم من الإسفاف المقصود لاغراض
ايديولوجية، لكن بعض طروحاتها كانت جميلة، ولا ننسى قناة "العراقية" التي
كانت جديدة في بعض فقراتها".
اما الإعلامي والناقد، فؤاد العبودي، فرأى أن افضل مسلسل هو: "ابو طبر"
لاعتبارات عديدة، من بينها انه تصدى لظاهرة ابو طبر، وكشف بعضًا من الغموض
الذي كان يلفها وأجاب عن سؤال: هل كان ابو طبر صنيعة الطاغية صدام حسين؟
وكان يعمل في الظل من وراء ظهر الرئيس احمد حسن البكر؟ مع وجود مساحة من
المبالغة لشخصية ابو طبر، اعطاها المؤلف حامد المالكي من زاوية الاستخفاف
بعناصر الشرطة والمخابرات".
وعن افضل ممثل قال: "حسين عجاج الذي ظهر بدور "فتاح" في مسلسل "ابو طبر"
بتلك العفوية الرائعة والتلقائية، مؤكدًا ان مستقبله مشرق فيما لو وجد
مخرجًا يستخرج تلك الطاقة الكامنة فيه".
وعن افضل ممثلة قال: "ايناس طالب في دور عفيفة اسكندر، وقد اظهرت امكانات
فنية جيدة، وقدمت المطربة الكبيرة بحركاتها الحقيقية عندما كانت تؤدي
وصلاتها الغنائية".
وعن افضل قناة قال: "لا استطيع اعطاء رأي قاطع بقناة معينة، فلكل قناة
مشاهدوها الثابتون في الاغلب، وكل تلك القنوات تقدم ما يستحوذ على اهتمام
جمهورها، ولكن بالعموم لم ترتق القنوات العراقية في شهر رمضان الى المستوى
الذي يؤهل واحدة منها ان تكون الافضل".
إيلاف في
01/09/2011
الصحافيون يضعون الخطوط العريضة لأفضل الأعمال الدراميَّة
الأعمال الخليجيَّة تتصارع وجرأة "شوية أمل" تضعه في
المقدِّمة
عبدالله الحسن من الرياض
أبدى عددٌ من النقَّاد الصحافيين الخليجيين رأيهم بالأعمال
الرَّمضانيَّة الَّتي قدِّمت خلال هذا الموسم، إضافة إلى أفضل
الممثلين والممثلات.
الرياض: احتوى شهر رمضان لهذا العام على نسبة كبيرة من الأعمال الدرامية
المميزة بين الكوميدي والتراجيدي وبرامج التسلية والمسابقات، وفي إستفتاء
لـ"إيلاف" أعطى عدد من الصحافيين رأيه بهذه الأعمال.
المسلسلات
تصارعت ثلاث مسلسلات على قائمة أفضل مسلسل لهذا العام الرمضاني، وأشاد
الصحافي، فالح العنزي، من السياسة الكويتية، بمسلسل "شوية أمل"، الذي
اعتبره مكتمل الأركان من حيث النص والممثل والمخرج، وأشاد بجرأة المسلسل في
طرح العديد من القضايا التي خجل الكثير من الحديث عنها، واكتفوا بالقضايا
المستهلكة في الدراما من قبل، ولعل أبرز قضية طرحها المسلسل وبقوة هي قضية
زنى المحارم، ليؤكد على لسان بطلته أن العمل يدق ناقوس الخطر، ويشير للقبيح
قبل الحسن حتى يحذر الناس، وأكد العنزي أن بعض نقاط العمل لم تكن على نفس
القوة، وخصوصًا في الحوار الذي ظهر ضعفه في مناطق قليلة في العمل، لكن حبكة
القضية وتطور أحداثها جعل هذا الخطأ صغيرًا أمام نجاح تلك المنظومة
الدرامية.
أما الصحافى، علي سعيد، من جردية الرياض، أكد بأن مسلسل "شوية أمل" يستحق
لقب أفضل مسلسل لهذا الموسم، ويعتبر محاولة للخروج عن ما هو رتيب ومكرر في
الخطاب الدرامي التلفزيوني الخليجي، وذلك على عدة مستويات، أولا الحكاية
الصادقة والواقعية والمستلهمة من البيئة الخليجية الحقيقية التي تعبر عن
حياة وتفصح عن حكايات تنبت في المجتمع الخليجي، وثانيا بسبب الشخصية والحفر
النفسي العميق فيها، وأيضا تحولاتها وتحدياتها، بين زهرة عرفات ويلدا التي
أزالت النقاب، واختلت حياتها وشخصية ابراهيم الحساوي، حبيب الاعور، الذي
قبل بخيانة زوجته فقط من أجل أن لا تتركه، وشخصية جلال السكير، كانت مبدعة،
وثالثا بسبب الجرأة التي جاءت موفقة في هذا العمل وخصوصًت مشهد المرقص،
المستلهم من أجواء مملكة البحرين تحديدا، وكذلك مشاهد خيانة، ابتسام
العطاوي، كلها كان لها مبرر نفسي، إضافة إلى النكهة البحرينية التي تعد
ايضا تنويعا جميلا على مقام الاعمال الخليجية، وقد اكسب العمل خروجا مميزا
من الروتين، وأخيرا يأتي الإخراج الذي لم يكن كسولا، وإنما وجدنا تقطيعا
مبدعا في المشاهد وحركة للكاميرا واختيار الزوايا الجذابة واللافتة،
وخصوصًا في المرحلة الأولى من المسلسل.
أما الصحافية، منى ياسين، من صحيفة الدار، أكدت بأن افضل مسلسل لهذا العام
هو مسلسل "علمني كيف أنساك ".
كما كان لمسلسل "سما ثانية" للمخرج أحمد المقلة مكانًا فى هذا الصراع،
والذى أشاد بتميزه الكاتب الصحافي والمخرج البحريني، أسامة الماجد، وكانت
أسبابه أن التقنية السينمائية التى استخدمها الكاتب والروائي، أمين الصالح،
كان لها تأثيرها على العمل، إذ أضفت عليه نوعًا من الفانتازيا جعلت المسلسل
حالة نادرة لن تتكرر بسهولة مرة أخرى في الوسط الخليجي على حد تعبيره،
وأشاد الماجد بحرفنة المخرج أحمد المقلة الذي استطاع أن يهضم تلك الأفكار
المختلفة للروائي أمين الصالح، وحوَّلها إلى عمل درامي مكتمل الأركان
والحبكة.
أما الصحافي، فيصل العلوي، من جريدة الوطن العمانية، أشار إلى تميز مسلسل
"ابو كريم برقبته سبع حريم" لتناوله طبقات المجتمع الخليجي، وتجسيد الحالة
بصورة واقعية توضّح التفاوت بين تلك الطبقات، كما يضع المشاهد أمام خيار
انتقاء الصورة الإيجابية التي يجب ان يكون عليها واقع الإنسان في مجتمعه،
بلمسات الكوميديا السوداء التي ربمّا تكون خفّية او اقل وضوحا عمومًا، مع
التأكيد على وجود بعض الهنّات التي كان من الممكن تجاوزها لإظهار العمل
بصورة اكثر إشراقًا ونجاحًا.
أما الصحافي في جريدة شمس، عماد الحكمي، لم يجد من الأعمال الدرامية التي
قدمت ما تستحق لقب أفضل مسلسل لهذا الموسم، بسبب عدم وجود مسلسل استطاع أن
يخرج عن الإطار المتعارف عليه سواء كفكرة او انتاج او حتى اخراج، فمعظمها
تكرر علينا ومازالنا نشاهدها في كل عام على حد قوله.
الفنانات
أما من ناحية أفضل ممثلة لهذا العام فقد رشح الصحافي، فالح العنزي، الفنانة
إلهام الفضالة كأفضل ممثلة لهذا العام، عن دورها في مسلسل " فرصة ثانية"،
نظرًا لأنها استعملت كل أدواتها كفنانة بدءًا من الشعر والملابس والمكياج،
حتى الصوت والطريقة في تجسيد شخصية إمرأة متسلطة طرحت في العديد من الأعمال
الدرامية من قبل، لكنها استطاعت أن تضفي عليها تميزًا خاصًا ظل على حد قوله
إلى الحلقة 25، ثم بعد ذلك حدث تحول في الشخصية لم يجد له العنزي مبررًا.
كذلك الصحفية منى الياسين أشادت بدور إلهام الفضالة في العملين الذى قامت
بهما لهذا الموسم، وهم "علمني كيف أنساك" و"فرصة ثانية"، بسبب ذلك التناقض
الشديد بين الشخصيتين، ومع ذلك استطاعت إلهام أن تتقنهم، وبلوك مختلف في كل
عمل.
أما الكاتب الصحافي والمخرج البحريني، أسامة الماجد، فقد أشاد بدور هبة
الدري، نظرًا لتميزها الشديد في مسلسل "كريم برقبته سبع حريم" عن باقي
الفتيات.
وأكد الصحافي علي سعيد أن لقب أفضل ممثلة لهذا الموسم تستحقه زهرة عرفات عن
دورها في "شوية أمل"، فقد كانت تمثل بقوة واتزان وهدوء، وقادت دفة المسلسل
من البداية إلى النهاية، وواظبت على أن يجري العمل على ايقاع شخصيتها.
واختار الصحافي عماد الحكمي من بين أداء الفنانات الذي وصفه بالمتقلب بين
الفنانة شجون في دورها في مسلسل "بوكريم برقبته سبع حريم" وبين إلهام
الفضالة.
الفنانين
اختار الصحافي، عماد الحكمي، الفنان ناصر القصبي كأفضل ممثل لهذا الموسم،
نظرًا لأبداعه فى أداء الشخصيات المتقلبة والمتنوعة بحرفية عالية.
اما العنزي فقد رشح سعد الفرج عن تقمصه لدور الرجل العجوز المغلوب على أمره
في مسلسل "كريم برقبته سبع حريم".
وأشادت منى الياسين بدور الفنان حسين المنصور الذي جمع بين الطيبة والكسرة
والذل، مع حس الفكاهة، من خلال دوره في مسلسل "فرصة ثانية".
وتوافق معها في الرأي الصحافي فيصل العلوي، الذي أشار إلى الفنان سعد الفرج
كأفضل فنان لهذا الموسم، عن دوره فس مسلسل "كريم برقبته سبع حريم".
أما للكاتب أسامة الماجد، فقد أكد أن دور أحمد إيراج في مسلسل "سما ثانية"
كان مميزًا، لانه قدم نموذجًا إيجابيًا للشخصية العصامية المكافحة للحفاظ
على حبها.
واختار علي سعيد بين سعد الفرج في "بوكريم" وبين ابراهيم الحساوي، إلا أنه
بعد مشاهدة مشهد رفس البقرة لحبيب الأعور في الحلقة الثالثة، تيقن بأن
اختياره سيقع على الحساوي الذي تفانى في العمل، وكسب تعاطف الجمهور في مشهد
صور مرة واحدة، وهو يخاطب البقرة، ثم ليتعرض إلى ركلة موجعة من بقرة
الحضيرة.
القنوات الفضائية
ومن جهة القنوات الفضائية أشاد العنزي بقناة الـ إم بي سي لحصولها على
مجموعة أعمال متنوعة بين التراجيدي والكوميدي، وشاركه الرأي الصحافي عماد
الحكمي، بينما لمحت منى الياسين إلى التميز في قناة الراي لإبتعادها عن
التقليد، وأكد الكاتب أسامة الماجد أن قناة الوطن كانت الأقوى لوجود العديد
من البرامج الشيقة والمسابقات التي خلقت نوعًا من التوازن بين الدراما
بأنواعها وبين البرامج، وأشار الصحافي فيصل العلوي إلى تميز قناة سما دبي
لتنوعها في تقديم البرامج والأعمال الدرامية، أما الصحافي علي سعيد فكان
رأيه مغايرًا فأختار قناة روتانا خليجية وأسبابه تكمن في معيار سياسة
المحطة الاتصالية، واعتمادها اجندة برامج ومسلسلات تستهدف اكبر قدر من
المشاهدين ولا يحكم مزاجها (حالة الشللية أو معايير أخرى) وإنما العمل
بمهنية، والتمكن من جذب المشاهد من ساعات النهار إلى الليل بين المسلسلات
والبرامج المنوعة.
إيلاف في
01/09/2011
في إستطلاعٍ لآراء بعض النقَّاد الدراميين
المنافسة تحتدم بين الأعمال اللبنانيَّة الرَّمضانيَّة
وتماشي الإنتاجات العربيَّة
فيفيان عقيقي من بيروت
قدَّمت الدراما اللبنانيَّة خلال شهر رمضان أربعة أعمال
دراميَّة، لاقت جميعها صدىً جمياهيريًّا كبيرًا، وجدلاً نقديًا
بالتَّساوي مع الإشادة، في خطوةٍ قد تكون مقدِّمةً للمزيد من
الأعمال اللبنانيَّة الجديرة بالمنافسة عربيًّا.
بيروت: قدَّمت الدراما اللبنانيَّة خلال هذا الموسم الرَّمضاني، أربعة
مسلسلات ضخمة الإنتاج لاقت الكثير من ردود الأفعال الإيجابيَّة، وحظيت على
نسب مشاهدة مرتفعة، وهي "باب إدريس"، و"الغالبون"، و"آخر خبر"،
و"الشحرورة"، على الرغم من بعض الإنتقادات الَّتي طالتها، إلَّا أنَّها
إستطاعت أنّْ تنافس الكثير من الأعمال الدراميَّة العربيَّة، في خطوةٍ تحسب
لصالحها.
وفي إستطلاعٍ أجرته "إيلاف" مع عددٍ من النقَّاد الدراميين، حول رأيهم في
أفضل عملٍ معروضٍ، وأفضل ممثل وممثلة وقناة، جاءت الإجابات منوَّعة
ومتفاوته على الرغم من قلَّة الأعمال موضوع الحديث.
وقدَّم الناقد الدرامي والصحافي، روبير فرنجية، صورةً عامَّة عن المسلسلات
اللبنانيَّة الَّتي عرضت خلال هذا الشهر، ورأى أنَّ مسلسل "الغالبون" الذي
أنتجته وعرضته قناة "المنار"، الذي تناول قصص مقاومة أهل الجنوب ضد
الإعتداءات الإسرائيليَّة، كان لافتًا من عدَّة نواحي، أوَّلها الإنتاج
الضخم الذي يصبو لمنافسة الإنتاجات العربيَّة ويجاريها، معتبرًا أنَّ إخراج
السوري باسل الخطيب كان جيِّدًا، في حين كان للنص أنّْ يكون أفضل، ورأى
أنَّ الرجال برزوا أكثر من النساء، لأنَّ العمل بطبيعته يتحدَّث عن
المقاومين والمحاربين، والقصَّة تدور حولهم، وأشاد بأداء الممثل، أحمد
الزين، وإعتبر أنَّ دوره كان الأبرز، وأشار إلى أنَّ هذا المسلسل قدَّم
نجمًا جديدًا على السَّاحة الفنيَّة، وهو الممثل، طوني عيسى، إذ رُفع إلى
فسق الممثل من الدَّرجة الأولى.
في حين رأى أنَّ مسلسل "آخر خبر" نجح في إستقطاب شريحة معيَّنة من
المشاهدين، وهي فئة المراهقين والأطفال، بسبب توقيت عرضه، ورأى أنَّ
الثنائي الذي شكَّلاه ماغي بو عضن ووسام صبَّاغ كان جميلًا، في حين كان
الأخراج أقل من عادي.
أمَّا في ما يتعلَّق بمسلسل "باب إدريس"، فرأى أنَّه من أفضل الأعمال
الَّتي قدَّمتها "مروى غروب" إذ وفَّرت الشَّركة كل ما يحتاجة العمل من
مقومات إنتاجيَّة، ولكن ليس بالحجم الذي روِّج له وبحسب الإدعاءات الَّتي
أطلقت بأنَّ كلفته قريبة من كلفة الإنتاجات السوريَّة، وإعتبره خطوةً
متقدِّمةً في الدراما اللبنانيَّة، كما كان إخراج سمير حبشي مقنعًا
وذكيًّا، في حين قدَّمت كلوديا مرشيليان نصًّا جيِّدًا، لكن في المقابل لم
يقترب العمل من التوثيق والتأريخ الصحيح لحقبة معيَّنة من تاريخ لبنان،
خصوصًا أنَّ الإنتداب الفرنسي وليس الإحتلال كما روِّج في المسلسل، لم يكن
بهذا الإجرام، كما لم يسقط سوى قتيل واحد خلال تلك الفترة، أمَّا من ناحية
الممثلين فقد برز البعض على حساب البعض الآخر، وكانت القدرات متفاوتة، وبين
الرجال تألَّق يوسف الخال، وبيتر سمعان، ومجمد مشموشي، وعمر ميقاتي، فيما
تألَّقت تقلا شمعون وختام اللحام، في الأدوار النِّسائيَّة، إضافةً إلى
ديامان بو عبود، وجويل داغر، أمَّا نادين نجيم فقد إستطاعت في الحلقات
الأخيرة إستعادة الوهج الذي فقدته في الحلقات الأولى.
وفيما يتعلَّق بمسلسل "الشَّحرورة"، رأى أنَّ ما قدِّم كان سيرة صباح
الغراميَّة أكثر من سيرة صباح الفنانة في معظم الحلقات، إذ لم ينقل العمل
تاريخًا كاملاً لمرحلة كاملة من العطاء الفني في لبنان، بل تحدَّث عن
الحياة الشَّخصيَّة لصباح، إلَّا أنَّه إستقطب نسبةً كبيرةً من المشاهدين.
ونظرًا لما عرض، رأى أنَّ باب إدريس والشحرورة والغالبون كانوا جميعًا
بارزين من نواحي معيَّنة، في حين كانت قناة الجديد مع عاصي والدبور،
والمؤسسة اللبنانيَّة للإرسال مع باب إدريس والزعيم الأبرز بين القنوات
اللبنانيَّة.
إلى ذلك، رأى الصحافي والناقد، محمد حجازي، أنَّ مسلسل "الشحرورة" كان
الأفضل بين الأعمال اللبنانيَّة المقدَّمة، لعدَّة أسباب أبرزها أنَّه
ولأوَّل مرَّة بتاريخ السير الذاتيَّة، ترضى فنانة وبحياتها أنّْ تتمَّ
الإضاءة على كامل تفاصيل حياتها بسلبياتها وإيجابياتها، وهنا التميُّز في
هذا العمل، إضافة إلى الإنتاج الضخم الذي رافق التَّصوير، والذي قارب
الأربعة مليون دولار أميركي، وهو ما يليق لتجسيد سيرة صباح، كما أنَّ كارول
وفق ما قال بعض النقَّاد بإنَّها لم تقترب ولم تستطع أنّْ تكون صباح، إلَّا
أنَّ روح صباح كانت موجودة في العمل، وهذا هو الأساس لنجاح مسلسلات السير
الذاتيَّة.
ورأى أنَّ بين الممثلين الرجال برز الممثل، رفيق على أحمد، وبين النساء
إكتسحت كارول سماحة المرتبة الأولى، إذ نجحت من خلال الروحيَّة الَّتي
قدَّمتها وجسدَّتها للشحرورة.
وفيما يتعلَّق بالقنوات رأى أنَّه خلال رمضان، كان الأساس البحث عن
المسلسلات ومشاهدتها، بغض النظر عن القناة العارضة، إلَّا أنَّ شاشة
المستقبل إستفادت من "الشحرورة" الَّتي رفعت من نسبة مشاهديها.
لنصل إلى الناقد الدرامي والصحافي، باسم الحكيم، الذي رأى أنَّ "باب إدريس"
و"الغالبون" كانا من الأعمال المتقدِّمة شعبيًّا وجماهيريًّا، "باب إدريس"
لأنَّه عرض على شاشة المؤسَّسة اللبنانيَّة للإرسال الَّتي تمتلك قاعدة
جماهيريَّة كبيرة، ولأنَّه يسرد فترة مهمَّة من تاريخ لبنان ويعني جميع
اللبنانيين بكل شرائحهم، كما كان عملاً متقدِّمًا في الدراما اللبنانيَّة،
أمَّا "الغالبون" فقد قدِّم بحرفية عالية من ناحية القصَّة والإخراج
والممثلين، إلَّا أنَّ عرضه على قناة المنار، وبسبب الإنقسام السياسي في
البلد، حصد جمهورًا معيَّنًا على الرغم من أنَّ أبطاله متعددين وينتمون إلى
كافة الطوائف، وليس فقط إلى جمهور المقاومة الإسلاميَّة، ولكن المأخذ
الرَّئيسي عليه أنَّه لم يعطِ حقًّا للمقاومات الأخرى، الَّتي كانت فاعلة
في مواجهة الإعتداءات الإسرائيليَّة، وكانت موجودة حتَّى قبل المقاومة
الإسلاميَّة.
أمَّا في ما يتعلَّق بمسلسل "الشحرورة" إعتبر أنَّه ليس لبنانيًّا بحت، على
الرغم من أنَّه يتناول سيرة الفنانة صباح، إلَّا أنَّ إنتاجه كان جيِّدًا،
وأضاف أنَّ الفنانة كارول سماحة لم تكن مقنعةً بدايةً، ولكن ما لبست أنْ
إرتدت شخصيَّة الشحرورة، خصوصًا أنَّها مطربة وممثلة، ومن أبرز القادرات
على لعب شخصيَّة غنية كشخصيَّة صباح، وقال: "لن أتحدَّث عمَّا إذا كانت قد
نجحت أو فشلت، لأنَّ النَّاس غير معتادين على رؤية كارول بشخصيَّة صباح،
لأنَّ لكلٍّ منهما شخصيَّة منفردة، وحضور بارز في أعمالهما الَّتي
قدمتاها".
أمَّا فيما يتعلَّق بالأفضل بين الممثلات، رأى أنَّ الممثلة، ديامان بو
عبود، كانت رائعة في الدور الذي قدَّمته في "باب إدريس"، وكان أداؤها
جيِّدًا، لولا الجمود الذي يعتريها، والذي لا يتناسب مع دور الراقصة الذي
قدَّمته، إلَّا أنَّ أداءها جديرٌ بالإحترام.
فيما برز بين الرجال كلاًّ من يوسف الخال، وطوني عيسى، وأحمد الزين الذي
لعب دور "أبو حسين" الأب المقاوم في "الغالبون"، وكان لديه إنفعالات رائعة
ومؤثِّرة.
في ما رأى أنَّ المؤسَّسة اللبنانيَّة للإرسال كانت الأفضل من دون منازع.
أمَّا الصحافيَّة، هدى القزي، فرأت أنَّ "الشحرورة" و"باب إدريس" كانا من
أفضل المسلسلات الَّتي قدِّمت، فالشحرورة حظي بنسبة متابعة كبيرة، لأنَّه
سيرة ذاتية، وعادةً هذه الأعمال تستقطب نسبًا كبيرةً، فكيف إذ كانت ينقل
سيرة فنانة لازالت على قيد الحياة، وكانت فنانة شاملة ومحترفة تمثيلاً
وغناءً، وقالت: "إنتاجيًّا كانت تكلفته كبيرة، وعملية إنتقاء الممثلين كانت
ناجحة، خصوصًا فيما يتعلق بوالدتها ووالدها، ورأت أنَّ العمل صيغ بإتقان
ويتضمَّن الكثير من التَّفاصيل الَّتي ألقي الضوء عليها".
أمَّا "باب إدريس" فقد شُغل بطريقةٍ جمليةٍ، وكان قريبًا من النَّاس ونال
إعجابهم، كما أنَّ الممثلين لعبوا أدوارهم بإتقان، وبرزت بين النساء ديامان
بوعبود، ونادين نجيم، وبين الرجال يوسف الخال الذي لعب دورًا جديدًا عليه،
كما أنَّ الثنائيَّات الَّتي قدِّمت كانت جميلة.
ورأت أنَّ الثقل الإنتاجي في "باب إدريس" و"الشحرورة" سحبت المتابعة من
أمام المسلسلات الأخرى، ورفعا الدراما اللبنانيَّة، ووضعها في خط المنافسة
مع الدراما السوريَّة والمصريَّة.
ورأت أنَّ كارول سماحة وتقلا شمعون كانتا من أبرز الممثلات، فكارول إستطاعت
أنّْ تقدِّم شخصيَّة صباح حتَّى بالحركات والأداء والتَّمثيل، وقدَّمت
دورها لدرجة أنَّها جعلت المشاهد يصدِّق أنَّها فعلاً صباح، بينما رأت أنَّ
تقلا شمعون عاشت الدور بشكلٍ صحيح، ونجحت في جعل المشاهد يعيش الحالة معها،
خصوصًا المشاهد الدراميَّة، بينما رأت أنَّ الممثل رفيق علي أحمد برز بين
الرجال وقالت: "لا أستطيع سوى أنّْ أرفع له القبعة".
في حين وجدت أنَّ قناة المستقبل كانت الأبرز خلال شهر رمضان، وتفوَّقت على
المحطَّات الأخرى.
إيلاف في
01/09/2011
في إستفتاء أجرته إيلاف حول دراما رمضان للعام 2011
"جلسات نسائيَّة" و"الولادة من الخاصرة" يستقطبان إعجاب
النقَّاد السوريين
عامر عبد السلام من دمشق
في إستفتاء أجرته "إيلاف" حول دراما رمضان للعام 2011، حصد مسلسلي
"جلسات نسائيَّة" و"الولادة من الخاصرة" على إعجاب النقاد
السوريين.
دمشق: بعد سطوة المسلسلات الإجتماعية على الدراما الرمضانية، وحالة
المُشاهدة هذا الموسم لم تكن بالمجمل كما الأعوام السابقة، كما لم يكن
الإقبال على العديد من أعمال البيئة الشامية، إستطلعت "إيلاف" عددًا من
نقاد الدراما في سوريا، وسألتهم عن أفضل عمل رمضاني لهذا الموسم، وعن أفضل
فنان وفنانة، وأهم قناة عرضت الدراما.
قال الناقد، ماهر منصور، رئيس تحرير جريدة "تشرين دراما" لـ"إيلاف" أنه يجد
في مسلسل "جلسات نسائية" للكاتبة أمل حنا، وإخراج المثنى صبح، من أفضل
المسلسلات الاجتماعية المعاصرة التي تم إنتاجها هذا العام، إضافة إلى عمل
"طالع الفضة"، ويرى أن الممثلة السورية، نسرين طافش، كانت من أبرز فنانات
سوريا إتقانًا لدورها في المسلسل التي لعبت بطولته، ويجد أن الفنان، رفيق
سبيعي، كان من أفضل الممثلين على الإطلاق، عن دوره في تجسيد الرجل اليهودي
في مسلسل "طالع الفضة"، وأن قناة "سوريا دراما" كانت من أفضل القنوات
العربية التي عرضت أبرز المسلسلات السورية.
واتفق معه الصحافي، وسام كنعان، إذ رأى أن مسلسل "جلسات نسائية" كان أفضل
عمل سوري على المستوى الإخراجي، في حين أجاد الفنان، مكسيم خليل، دوره في
"الولادة من الخاصرة"، ورأى أن الفنانة، سلاف معمار، كانت أفضل فنانة سورية
في عمليها، إضافة إلى الفنانة، أمل عرفة، التي أجادت إتقان أكثر من شخصية
في مسلسل "بقعة ضوء"، في حين كانت قناة "الجديد" اللبنانية من أفضل القنوات
متابعةً بحسب رأيه.
وقال الناقد، خلدون عليا، أن مسلسل "الولادة من الخاصرة" لرشا شربتجي،
و"الزعيم" للأخوين الملا، من أفضل الأعمال السورية، إضافة إلى "جلسات
نسائية" لولا التطويل الذي طرأ على العمل، وقال لـ"إيلاف" إن الفنانة
السورية، سلاف فواخرجي، أجادت أصعب الأدوار في عمل "الولادة من الخاصرة"،
كما رشَّح الفنانين عباس النوري وباسم ياخور كأفضل الفنانين السوريين لهذا
الموسم، وأضاف بأن القناة الفضائية السورية كانت من أفضل القنوات التي
استقطبت الأعمال على مستوى الدراما.
وأشار الناقد، أحمد كنعان، بعملي "جلسات نسائية" كأهم عمل على الصعيد
الإخراجي، إضافة إلى مسلسل "الخربة" كأهم عمل جماهيري لهذا الموسم، مؤكداً
بأن الفنان، رشيد عساف، يستحق جائزة أفضل ممثل، ومشيداً بالفنان، محمد
حداقي، الذي يخطو بثبات في كل موسم، ويرى أن الفنانة الشابة، نجلاء خمري،
هي من فاجأت الجميع بمجمل أعمالها الثمان، وقال أنها عملت بتنوع وغنى قل
نظيره، واعتبر أن هذا الموسم كان عام إطلاق النجمة، نجلاء الخمري، وقال أن
القناة الفضائية السورية هي من أكثر القنوات إتزاناً من ناحية زمن العرض،
والبرامج المنوعة، وتطورت عن السنوات السابقة كثيراً.
وأشار الناقد، علي وجيه، إلى أهمية عمل "الولادة من الخاصرة"، مؤكداً أن
الفنان، محمد حداقي، يستحق جائزة أفضل ممثل عن مجمل أعماله، وبرز دور
الفنان عابد فهد في "الولادة من الخاصرة"، في حين وجد في الفنانة، سلافة
معمار، أفضل ممثلة عن دورها في عمل "السراب"، وأن الفضائية السورية هي من
أفضل القنوات من حيث عرض الدراما.
إيلاف في
01/09/2011 |