استطاعت الفنانة لوسي أن تحقق نجاحا كبيرا في عالم التمثيل، فعلى شاشة
السينما قدمت أفلاماً ناجحة مثل «ليه يا بنفسج» و«كرسي في الكلوب» وفي
الدراما التلفزيونية قدمت مسلسلات مهمة مثل «آرابيسك» و«الباطنية» و«سمارة»
لكن يبدو أنها ستغيب عن دراما رمضان المقبل حيث لم تستقر حتى الآن على
العمل الذي ستدخل به المنافسة.
وأكدت لوسي أنها تستعد للعودة لشاشة السينما وأنها لم تقرر حتى الآن
موعد طرح ألبومها الجديد المؤجل من قبل الثورة موضحة أن من الصعب أن يختفي
الرقص الشرقي.
§
ما الذي يشغل لوسي حاليا؟
أستعد لتصوير بعض أغنيات ألبومي الذي سجلته قبل الثورة لكن تم تأجيله
بسبب الظروف التي تمر بها مصر، وحتى الآن لم أستقر على اسم الألبوم لأنني
في فترة التوقف لم أفكر في أي شيء، وتعاونت في هذا الألبوم مع الشاعر فوزي
إبراهيم والملحنين وليد سعد ومحمد سعد وعصام إسماعيل والموزعين عادل عايش
وباسم منير.
§
هل سيؤثر تأجيل ألبومك على
استقبال الجمهور له؟
تأجيل الألبوم لن يؤثر على استقبال الجمهور له لأن أغانيه ليست مرتبطة
بوقت معين وتستطيع أن تعيش وتصلح لمخاطبة الجمهور في أي وقت، وأعتقد أن
المعيار الوحيد لنجاح أي عمل فني هو جودته.
§
أيهم تفضلين أكثر لوسي المطربة
أم الممثلة أم الراقصة؟
الفن لا يتجزأ، والفنان يجب أن يكون على دراية بكل عناصر العملية
الفنية والمفترض أن أجيد كل شيء حتى أستطيع تقديم أي دور يتطلب ذلك، وأنا
أعتز كثيرا بالتمثيل لأنه جعلني أدخل ملايين البيوت، كما أعتز بتجربتي
كراقصة لأنها كانت سببا في شهرتي ودخولي عالم الفن من الأساس، كما أن
الغناء بالنسبة لي تجربة مهمة جدا.
§
ما سبب غيابك عن الدراما
التلفزيونية هذا العام؟
حتى الآن لم أوفق في اختيار العمل الذي يرضي طموحاتي، وكنت قد اعتذرت
عن عدم المشاركة في بطولة مسلسل «الوالدة باشا» تأليف محمد أشرف وإخراج
شيرين عادل بسبب خلاف على الأجر، وأتمنى أن أجد قريبا العمل الذي أدخل به
المنافسة الرمضانية.
§
وما سبب خلافك على الأجر؟
السبب هو أن الأجر الذي عرضته الشركة المنتجة يوازي الأجر الذي كنت
أحصل عليه منذ 4 سنوات، لكنني طالبت بنفس الأجر الذي حصلت عليه في مسلسل «سمارة»
الذي شاركت فيه العام الماضي وتناقشت كثيرا مع المسؤولين في الشركة لكن دون
فائدة، والحقيقة أنني حزينة لأنني لن أقدم هذا المسلسل لأنني اعجبت
بالحلقتين اللتين قرأتهما وكنت أشعر بأن هذا العمل مختلف كما أن الشخصية
التي كنت سأقدمها كانت مثال للمرأة الجدعة وكنت أعرف مفاتيحها.
§
معنى هذا أن غيابك عن المنافسة
الرمضانية أصبح مؤكداً؟
ربما ألحق بمنافسة لكن هذا الأمر لم يتم حسمه حتى الآن، فحاليا أقرأ
مسلسلاً لكنني لا أستطيع الكشف عن أي تفاصيل خاصة به وهو من تأليف شريف
عبدالمنعم وإخراج أحمد شاهين كما أقرأ أيضا سيناريو فيلم مع نفس المخرج.
§
هل أنت مستعدة للمنافسة
الرمضانية في ظل وجود عدد كبير من النجوم؟
لكل فنان جمهوره ومن يرى لوسي قد لا يرى غيرها والعكس أيضا وفي
النهاية العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه خاصة أن المسلسل لا يعتمد على
التمثيل فقط فهناك عناصر أخرى مثل القصة والإخراج وعموما أعتقد الجمهور
سيستمتع بالمنافسة بين النجوم الكبار في رمضان مثل يسرا ومحمود عبدالعزيز
ويحيى الفخراني وبالتأكيد الزعيم عادل إمام ومن الشباب أحمد السقا وهاني
رمزي.
§
هل أنت راضية عن كل أعمالك؟
إلى حد كبير أشعر بالرضا عن أعمالي، والعمل الذي لا يحقق النجاح
أعتبره درسا أتعلم من أخطائه، ومثلا في رمضان قبل الماضي قدمت مسلسلاً
بعنوان «مذكرات سيئة السمعة» ولا أعتقد أن أحداً شاهد غيري، وهذا ليس معناه
أنني خسرت جمهوري، فأنا خسرت تجربة لكن الجمهور لديه ثقة في الفنان الذي
يحبه ولا تضيع هذه الثقة لمجرد تقديمه عملاً غير ناجح.
§
هل يمكن أن تكرري تجربة الفوازير
مرة أخرى؟
تلقيت عروضاً لتقديم الفوازير بعد نجاح تجربتي في فوازير «أبيض وأسود»
لكنني كنت مشغولة وقتها برعاية ابني، وحاليا أصبحت هناك برامج كثيرة على
الفضائيات أشبه بالفوازير وتعتمد على الاتصال برقم 0900 كما أن الكليبات
منتشرة على كل القنوات وفيها رقص واستعراض، ولكي أقدم الفوازير لابد أن أجد
فكرة جديدة وأن يكون هناك إنتاج ضخم.
§
متى ستعودين للسينما؟
أنوي العودة إلى المنافسة السينمائية بقوة من خلال الفيلم الذي أقرأه
حاليا، وغيابي عن السينما في الفترة الماضية لم يكن بسبب عدم وجود عمل جيد،
حيث تلقيت عدداً من العروض المميزة آخرها فيلم مع الفنانة إلهام شاهين
لكنني اعتذرت عن كل هذه العروض لأنني لم أجد نفسي في الأدوار التي تم
ترشيحي لها.
§
وماذا عن عودتك للإنتاج مع زوجك
المنتج سلطان الكاشف؟
لا أعتقد أننا سنعود للإنتاج مرة أخرى، فزوجي كان يرى أن الإنتاج مثل
السياسة لذلك كان يسلك الطريق الجاد والسليم ولأنه كان يريد كل شيء بدقة
خاصة أنه ليس مجرد ممول فهو يحب الفن ولديه وعي بالعملية الفنية فكان البعض
يعتبرون أسلوبه تدخلاً وسيطرة والفيلمين اللذين قدمهما تعب فيهما جدا لذلك
قرر أن يترك الإنتاج.
§
ما رأيك في الأوضاع السياسية
التي تشهدها مصر حاليا؟
ليس هناك مصري يشعر بالسعادة حاليا بسبب الظروف الصعبة التي نعيشها،
فكل يوم تسقط ضحايا جدد، وأتمنى أن تنتهي هذه الفترة الصعبة بأقصى سرعة وأن
يعود الاستقرار من جديد.
§
هل سيختفي الرقص الشرقي بعد صعود
التيارات الدينية؟
لا أعتقد أن الرقص الشرقي سيختفي لأن المصريين يرقصون في كل مناسباتهم
السعيدة، وأتمنى أن يتعامل القائمون على الحكم في مصر مع الفن بنوع من
المرونة لأن الشعب المصري يكره التطرف.
النهار الكويتية في
20/02/2012
فنانة تجمع بين الإخراج والتمثيل
هيا عبدالسلام: الدراما الخليجية أصبحت أكثر جرأة
فنانة شابة تميزت في التمثيل والاخراج، وكان للبيئة الثقافية دورها
الكبير في نجاحها وتألقها، اضافة الى طموحها ودراستها في المعهد العالي
المسرحي بالكويت. ومع تفتح موهبة هيا عبدالسلام الفنية كانت كلمات التشجيع
التي تسمعها من أمها قد فتحت أمامها باب الطموح واسعا وهي ترجو لها أن تكون
مثل فاتن حمامة اذا عملت بالتمثيل يوما، كما كان لوالدها رسام الكاريكاتير
عبدالسلام مقبول تأثيره الايجابي الفعال أيضاً في نضج موهبتها واستكمال
طموحها وتميزها في امتلاك أدواتها الفنية، علما وعملا، سواء على خشبة
المسرح أو في السينما وكذلك في الدراما التلفزيونية. أطلت الفنانة هيا
عبدالسلام على عاصمة الامارات لتكون ضيفة برنامج - هلا وغلا- الذي تقدمه
على شاشة تلفزيون أبوظبي الاعلامية نادية بركات. وكانت بداية الحديث عن
شعورها وهي في بلدها الثاني الامارات، فأكدت أنها لا تشعر بأي فرق بين
الكويت والامارات فهنا بلدها وهناك بلدها، وتقول: «يسرني أن أشكر تلفزيون
أبوظبي لهذه الدعوة الكريمة ولابد من أن أحيي القائمين على برنامج هلا
وغلا، وأنا أتابع اعلام الامارات وأبوظبي خاصة، من صحافة وتلفزة، من خلال
مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر وفيسبوك» وغيرهما، لأن هذه المواقع أصبحت
في متناول كل متصفح أكثر وأقرب من الصحيفة الورقية. فثورة المعلومات في
وقتنا الحاضر سهلت كثيرا أمام الجمهور الواسع عملية القراءة والمشاهدة بحيث
ألغيت المسافات وصارت العلاقة بين الناس أقرب، وأصبح تلقي الخبر والمعلومة
يتم بسهولة وبسرعة». وبما أن الفنانة هيا تتمتع بموهبة متعددة الأوجه، كان
يهمنا أن نعرف أين تجد نفسها أكثر في التمثيل أو الاخراج، فتقول بكل ثقة:
«أجد نفسي في الاخراج طبعا، وأشعر بأنه جزء مني، رغم أني درست التمثيل
والاخراج معا وأقوم بأدوار عديدة، ولكن محبتي للاخراج هي الأولى والأهم».
وعن المسرح والسينما أيضا، توضح هيا قائلة: للأسف عروض المسرح أصبحت
محدودة، وكذلك السينما تواجه صعوبات من الناحية الانتاجية، وتبقى الدراما
أكثر انتشارا وأكثر مشاهدة من قبل الجمهور، فالتلفزيون موجود في كل بيت،
ويشهد الخليج اهتماما أكبر في الدراما، وأنا أرى أنه مقبل على تطورات عديدة
وجميلة في هذه الفنون لعدة أسباب، منها اهتمام الشباب المتعلم بهذه الفنون،
اضافة الى توافر الظروف المساعدة من حرية وتمويل ومراكز انتاج، وكثير من
التسهيلات الفنية والابداعية والتقنية الأخرى، هذا بالاضافة الى أهمية
المهرجانات السينمائية التي تقام عندنا فهي تزيد من الثقافة الفنية وترتقي
بالذائقة الجمالية وتساعد في تطور هذه الفنون». وعن الظروف والأسباب
المساعدة في تطوير الفن الدرامي، تبين هيا أهمية الحرية والانفتاح وعلاقة
التفاهم والتواصل بين الفنانين والمجتمع، وعلى سبيل المثال تقول: «كانوا من
قبل لا يتقبلون بعض المشاهد ولا يسمح بعرض بعض اللقطات الوجدانية مثل الولد
الذي يقبل أمه، ولكن الزمن تغير وأصبحنا نحتاج لأن نبين هذا الحنان ليخفف
الجدية في الواقع الاجتماعي، كما أن أحوال الدراما والسينما تطورت وصارت
يقدم فيهما مشاهد لا تخلو من الجرأة وهذا ضروري لأنه جزء من الواقع، ويترك
أثره الايجابي داخل الأسرة والمجتمع». وبما أن مسؤولية المخرج أكبر من
الممثل، دار الحديث حول شخصية المخرج هل يجب أن تكون قوية وهل هو الذي
يتحكم بمسار العمل الدرامي، وعن ذلك توضح هيا: «بالتأكيد، المخرج يجب أن
يتمتع بشخصية قوية حتى يتمكن من ضبط وقيادة الكادر الكبير وادارة العمل،
خاصة أن أكثر من خمسين شخصاً يعملون معه في الأداء والتنفيذ». أما الثقة
بالنفس التي يجب أن تتمتع بها كمخرجة فتقول عنها: «نعم، الثقة بالنفس
ضرورية لكل مخرج ناجح، ولكن من المهم ألا تصل بالفنان الى مرحلة الغرور».
ومن هذه الزاوية تنظر هيا الى أهمية النقد وضرورة تقبله في الفن، وتعبر عن
وجهة نظرها مؤكدة: «النقد ضروري ومفيد لكل عمل فني، لكن للأسف فان الساحة
تكاد تكون خالية من النقاد المتخصصين، والموجود عندنا عبارة عن كتابات
صحافية مستعجلة وغير متخصصة. وأنا في العادة وبعد انجاز العمل، أعود لأتابع
أعمالي من منظور مختلف وأراها بعين ناقدة كأي مشاهد».
ونظرا لأن العمل الدرامي يقتضي التعامل مع فنانين من مختلف الأجيال،
بعضهم نجوم وآخرون شباب في بداية الطريق، تساءلنا عن امكانية شعورها بأي
حرج مع النجوم، فتقول: «تعاملت مع فنانين أكبر وأصغر وعملت مع حياة الفهد
وغيرها، وعملت أيضا مع شباب.. وكان التفاهم كبيراً بيننا حتى شعرت وكأننا
من جيل واحد، سواء مع الفنانة الكبيرة أو الفنان الشاب». عن جديدها توضح
الفنانة هيا عبدالسلام: انتهيت من تصوير عمل جديد بعنوان «حبر العيون»،
وتشارك فيه الفنانة الكبيرة حياة الفهد والمخرج أحمد يعقوب المقلة، كما
انتهيت من تصوير دوري في مسلسل «الوداع» تأليف خالد الفضلي واخراج محمد
الطوالة وعدد من النجوم وجرى التصوير في رأس الخيمة وسيعرض في رمضان.
وتمتاز هيا عبدالسلام برقة دمعتها التي سالت متأثرة بغيابها عن
والدتها لانشغالها في تنفيذ العمل الجديد، كما أنها تحمل محبة أخوية صافية
لزملائها وجمهورها، وقد ظهر ذلك واضحاً وعفوياً من خلال حوار نجمة برنامج
«هلا وغلا» مع العديد ممن اتصلوا بها من زملاء فنانين وكتاب ومخرجين، اضافة
الى جمهورها الواسع من المعجبين..
النهار الكويتية في
21/02/2012
بعد السينما والمسرح ..
آية سليمان في أول عمل تليفزيوني
كتب ـ محمد الحمامصي
يتوقع أن يبلغ عدد حلقات المسلسل مائة حلقة على جزأين، حيث يناقش الأوضاع
الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمصر قبل ثورة 25 يناير وبعدها.
تستعد الفنانة الشابة آية سليمان لأولى إطلالاتها التلفزيونية من خلال
المشاركة في مسلسل "زي القمر" والذي يعد أول مسلسل "سوب أوبرا" مصري، تأليف
فداء الشندويلي وإخراج سعد هنداوي وبطولة بشرى، درة، محمد نجاتي، يوسف
الشريف، وعدد كبير من الفنانين.
ويتوقع أن يبلغ عدد حلقات المسلسل مائة حلقة على جزأين، حيث يناقش
الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمصر قبل ثورة 25 يناير وبعدها.
وتجسد آية شخصية ريم ابنة أحد قيادات وزارة الداخلية والتي ترتبط بقصة حب
مع ضابط يعمل تحت رئاسة والدها.
تقول آية إنها سعيدة جدا بأن أول عمل لها على الشاشة الصغيرة سيكون من
إخراج سعد هنداوي الذي قدم للسينما أعمالا مهمة، و"أتمنى أن يتقبلني جمهور
الشاشة الصغيرة في أول لقاء يجمعني بهم".
يذكر أن آية سليمان كانت قد شاركت في بطولة فيلم "هليوبوليس" من تأليف
وإخراج أحمد عبدالله حيث جسدت شخصية مها التي تحاول مع خطيبها الحصول على
مسكن وتجهيزه لإتمام الزواج ويتعرضان لضغوط نفسية شديدة.
كما تجري حاليا بروفات مكثفة للعرض المسرحي "طقوس المدينة" استعدادا
لبدء أول عروضه على المسرح العائم الصغير في الأول من شهر مارس/آذار. العرض
من إنتاج فرقة مسرح الشباب ومأخوذ عن نص عالمي للكاتبة اليوناية لولوا آنا
غنوستاكي، إعداد وإخراج هاني السيد، ومن بطولة آية وشريف صبحي وأشرف فاروق.
ويدور حول ثلاث شخصيات مخرج وممثلة متزوجين ولا يجدان عملا فنيا يشاركان
فيه، فيحولان ساحة منزلهما إلى مسرح هو يخرج وهي تمثل والشخصية الثالثة
مصور فوتوغرافي يصور كل الناس بشكل مشوه.
وعن العرض تقول آية ليست هذه المرة الأولى التي أشارك في عمل مسرحي من
إنتاج مسرح الدولة، فقد سبق لي الوقوف على خشبة مسرح الهناجر عدة مرات، كما
أنني سعيدة بالعمل مع فريق العرض الجديد هاني السيد الذي أراه مخرجا موهوبا
والزميلان شريف وأشرف اللذان أشعر أن بيننا تفاهم كبيرا على خشبة المسرح
والجمهور سيشعر بهذا حينما يشاهد العرض.
وأضافت آية بأن الجمهور لن يشعر بالملل لأن مدة العرض ساعة فقط وهو
عرض مشوق.
ميدل إيست أنلاين في
19/02/2012
قضايا وطنية وعودة إلى القيم… محاور دراما 2012
كتب: بيروت - ربيع عواد
أحداث من واقع المجتمع المصري خصوصاً والمجتمعات العربيّة عموماً،
قضايا وطنية وعلاقات أصيلة وقيم ومبادئ… هذه العناصر وغيرها تتمحور حولها
الدراما في 2012. لا عجب في ذلك، طالما أنها تعكس بيئتها وتلبي حاجة
الجمهور المتعطش للعودة إلى التقاليد الجميلة، بعدما جرّحت الثورات الواقع
وزادت نزفه وغيّرت التكنولوجيا وجهة العلاقات حتى بين أفراد الأسرة الواحدة
وبعدت المسافة بينهم.
تستعد الممثلة حنان ترك لتصوير مسلسلها الجديد «الأخت تيريزا» الذي
يتمحور حول فتاتين: خديجة مسلمة وتريزا مسيحية، ليتبين مع تطور الأحداث أن
الفتاتين توأمان افترقتا وهما رضيعتان عندما أُلقيتا من سيارة على إحدى طرق
بور سعيد، فتلقفت أسرة مسلمة الأولى وأسرة مسيحية الثانية.
تشير الترك إلى أن من واجبها كمواطنة مصرية تقديم هذه النوعيّة من
الدراما في ظل تصاعد الأحداث الطائفية.
يشارك في المسلسل أكثر من 150 فناناً من بينهم: رجاء الجداوي وأحمد
فلوكس وسامي العدل.
من جهتها، بدأت النجمة بوسي تصوير مشاهدها ضمن حلقات «شهر حبس»، إحدى
قصص المسلسل البوليسي «الخفافيش»، تأليف أحمد النحاس وإخراجه، إنتاج صوت
القاهرة. يتمّ التصوير داخل بيت الأمة في مدينة الإنتاج الإعلامي.
تجسّد بوسي شخصية نادية، مصففة شعر في أحد الأحياء الشعبية في مدينة
الإسكندرية، يتعرض شقيقها لقضية تدخله السجن وتحاول إنقاذه، فتتعرف إلى
محامٍ ينسج شباكه حولها ويتزوجها، لكنه يحبسها في المنزل، لذا تطلب الطلاق
إلا أنه يرفض إعطاءها حريتها قبل توقيعها إيصالات أمانة، وعندما توافق
يستغل أحد الإيصالات ويحصل على حكم بسجنها.
توضح بوسي أن قصص «الخفافيش» واقعية من المجتمع المصري خلال السنوات
العشر الأخيرة وتكشف فساد النظام السابق.
كاريوكا
تعمل الفنانة أنغام على إتقان اللهجة الخليجية بعد قرارها المشاركة في
مسلسل «في غمضة عين» الذي تجسّد فيه شخصية نبيلة، فتاة صعيدية تنشأ في دار
للأيتام وترتبط بصداقة وطيدة بإحدى الفتيات في الميتم، إلا أن الأيام تفرّق
بينهما.
نفت أنغام في حديث لها أن يكون نشب أي خلاف بينها وبين الفنانة نيللي
كريم حول ترتيب الأسماء على تيتر المسلسل.
بدورها تستعدّ الفنانة وفاء عامر للسفر إلى سلوفينيا ضمن جولة أوروبية
لتصوير المشاهد الخاصة بدورها في مسلسل «كاريوكا»، الذي يتناول سيرة
الفنانة الراحلة تحية كاريوكا. من المقرر أن يستمرّ التصوير أسبوعاً، ثم
تنتقل وفاء إلى منزل كاريوكا لتصوير بعض المشاهد، وتعود إلى ستوديو نحاس في
مدينة السينما لاستكمال التصوير.
على صفحتها على الـ «فايسبوك»، أعلنت الممثلة اللبنانية باميلا الكك
أنها باشرت تصوير المسلسل الإيراني
Made In Iran،
وتجسّد فيه شخصية أميرة فرنسية تتحدث اللغة الفارسية. يذكر أن القيمين على
المسلسل اختاروا من لبنان ممثلَين هما: باميلا الكك وبيار داغر.
المسلسل من إخراج محمد حسين لطيفي، إنتاج سايد حسيني ومنصور سوهرا
بور.
الغالبون
اختار «مركز بيروت الدولي» المنتج لـ «الغالبون» ملكة جمال لبنان
السابقة نادين ويلسون نجيم للمشاركة في الجزء الثاني من المسلسل الذي سيعرض
خلال شهر رمضان المقبل، ويروي نضالات المقاومة الإسلامية في لبنان.
تجسّد نادين شخصية صفاء، فتاة لبنانية مقاومة ضد العدو الإسرائيلي، في
ما يعدّ سابقة، لتباعد أفكار المقاومة عما تمثله المسابقات الجمالية
وملكاتها.
جاء اختيار نادين ويلسون نجيم بعد استشارات ضمن الشركة المنتجة،
ودراسة أداء نجيم التمثيلي في مسلسلي «الشحرورة» و{بلا ذاكرة»، إضافة إلى
شخصيتها العصامية وتمسكها بمبادئها الوطنية وتعلقها بالأرض وبقضيتها.
تعتبر نادين أن مشاركتها في المسلسل شرف لها لأنه يجسد قضية سامية
محقة في الدفاع عن الأرض، وتحية منها إلى رجال المقاومة وانجازاتهم
العظيمة.
بدورها، انضمت الممثلة السورية جومانا مراد إلى أسرة مسلسل «عصا
موسى»، المقرر تصويره قريباً وتدور أحداثه في إطار بوليسي تشويقي. لهذه
الغاية، يعقد المخرج عز الدين سعيد جلسات عمل مكثفة مع المؤلفة مريم
الجندي، التي تخوض تجربة الكتابة الدرامية للمرة الأولى، لتعديل السيناريو
وترشيح باقي أبطال المسلسل الذي يضم مجموعة من نجوم الدراما المصرية
والعربية.
يذكر أن آخر أعمال جومانا مراد فيلم «كف القمر» مع المخرج خالد يوسف
ووفاء عامر وخالد صالح.
الجريدة الكويتية في
20/02/2012
الدراما المصرية تستعيد أنفاسها
محمد عبد الرحمن / القاهرة
بعد شهرين على انطلاق العام الجديد، بات واضحاً أنّ الموسم الرمضاني
المصري سيكون متميزاً، أولاً بسبب عودة أبرز النجوم إلى الساحة المصرية مثل
عادل إمام، محمود عبد العزيز، يحيى الفخراني، يسرا، إلهام شاهين، نبيلة
عبيد، وليلى علوي إلى جانب نور الشريف الذي يفترض أن يطلّ في «عرفة البحر»
من توقيع المخرج أحمد مدحت. أما السبب الثاني فهو أنّ ملامح جديدة بدأت
تتكوّن لهذا الموسم الذي ينطلق بعد شهر واحد من انتخاب أول رئيس للجمهورية
المصرية بعد حسني مبارك.
أول هذه الملامح هو الارتفاع الملحوظ في كمية المسلسلات التي بدأ
تصويرها أو سيبدأ في الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يؤكّد أنّ مخاوف
المنتجين من ركود الساحة الفنية قد تراجعت، وخصوصاً مع انطلاق قنوات مصرية
جديدة. كذلك، إنّ عودة الفضائيات العربية إلى الاهتمام بالدراما المصرية،
وخصوصاً
mbc، بمختلف شاشاتها وقنواتها ستمثّل دعماً إضافياً لإنتاجات 2012.
ويُضاف إلى كل ما سبق إدراك نجوم السينما أن الظروف السياسية ستمنع الجمهور
من متابعة أفلامهم في صالات العرض، وأنّ المنزل بات أكثر جاذبية من
الصالات، وخصوصاً أن موسم الصيف سيتزامن مع الانتخابات الرئاسية. وبالتالي
لن يستعيد شباك التذاكر زخمه إلا في الربع الأخير من العام الحالي، وهو ما
شجّع كل نجوم السينما على خوض التجربة الدرامية لتوفير حضورهم الجماهيري.
هكذا، بدأ كريم عبد العزيز فعلاً تصوير مسلسل «الهروب» من كتابة بلال
فضل، وإخراج محمد علي. وتدور أحداثه حول مهندس شاب من عائلة بسيطة يواجه
مصاعب في مواجهة الحياة قبل «ثورة 25 يناير»، وخصوصاً بسبب سيطرة الفاسدين
على الاقتصاد المصري. كذلك، عاد أحمد السقا إلى الدراما بعد غياب طويل من
خلال مسلسل «خطوط حمراء». ومضمون هذا الأخير مقتبس عن المتغيّرات التي
طاولت المجتمع المصري قبل الثورة وبعدها. ويشاطره بطولة العمل الذي كتبه
أحمد أبو زيد ومن إخراج أحمد شفيق، عدد من النجوم من بينهم أحمد رزق،
ورانيا يوسف، ومحمد عادل إمام.
أما إياد نصار، فسيعود مرة أخرى إلى البطولة المطلقة بعد إطلالة مميزة
في «المواطن إكس»، لكن هذه المرة من خلال «سر علني» للمخرجة غادة سليم. ومن
المتوقّع انطلاق تصوير العمل قريباً. وحالما أعلن نصار مشروعه، خرجت أخبار
تؤكّد أن السيناريو قريب من العمل الذي كان يفترض أن يقدمه مع الفنانة
لطيفة قبل قيام الثورة.
وفي غياب النجم الأردني، يلتقي فريق مسلسل «المواطن إكس» مرة أخرى في
عمل جديد بعنوان «طرف تالت» من تأليف هشام هلال وإخراج محمد بكير، وبطولة
محمود عبد المغني، وعمرو يوسف، وأمير كرارة، وهنا شيحة. تتناول الحلقات
التي تصوّر بين القاهرة وسلوفينيا قصة ثلاثة شباب يملكون طموحات كبيرة
وتواجههم عقبات، فقرروا تجاوزها على طريقتهم الخاصة.
وللعام الرابع على التوالي، يدخل خالد الصاوي سباق رمضان مدعوماً
بنجاحات متتالية. ومسلسل 2012 كما أعلن النجم الشهير سيكون بعنوان
«المايسترو» المتوقّع تصويره الشهر المقبل بعد الاتفاق مع باقي الأبطال.
ومبدئياً، حصل صنّاع العمل على موافقة كندة علوش، وأحمد حلاوة، ومحمد
الشقنقيري. ويتناول العمل صدى الثورة عند أبناء الطبقة البورجوازية في مصر،
وعلاقة هؤلاء بباقي طبقات المجتمع. علماً بأنّ المسلسل من تأليف يحيى فكري،
وإخراج كمال منصور في أولى تجاربه الخاصة بعد سنوات من العمل كمخرج منفذ في
عدد من الأعمال الناجحة.
كذلك، أعلنت «شركة بانوراما للإنتاج الإعلامي» المالكة لقنوات «بانوراما»
انطلاق تصوير «الإخوة الأعداء» المقتبس عن رائعة دوستويفسكي الشهيرة
«الإخوة كارامازوف». يذكر أنّ هذا العمل سبق أن قُدِّم في مصر سينمائياً
وتلفزيونياً في السبعينيات. وأبطال المسلسل لعام 2012 هم صلاح السعدني،
وفتحي عبد الوهاب، وياسر جلال. أما السيناريو فكتبه شريف حلمي والإخراج
لمحمد النقلي. فيما يجري فريق عمل مسلسل «رقم خاص» الاستعدادات النهائية
لبدء التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو من تأليف عمرو سمير عاطف،
وإخراج أحمد نادر جلال، وبطولة يوسف الشريف، وشيرين عادل... وتصوّر أحداثه
كواليس العلاقة بين القضاة والمحامين، ورجال الأعمال. كذلك بدأ المخرج
الكبير نادر جلال بتصوير مسلسل «كيكا على العالي» للمؤلف حسام موسى،
والمنتج محمد فوزي. والمسلسل من بطولة صبري فواز، وحسن الرداد، وأحمد صفوت،
وآيتن عامر...
ثورة أم لا ثورة؟
أكد معظم صناع الدراما المصرية حرصهم على الابتعاد عن تناول الثورة
مباشرة لأسباب عدة. ولعلّ أهمها أن «الثورة المستمرة» والأحداث تتطوّر
بسرعة، وبالتالي، إن الواقع على الأرض قد يسبق الأحداث التي يتناولها
المسلسل. كذلك، عمد بعض المنتجين إلى عدم التطرّق للثورة بهدف تسويق
الأعمال في ظلّ انقسام الشارع بين مؤيّد لتظاهرات ميدان التحرير، ومعارض
لها. لكن رغم ما سبق، لجأ بعض المنتجين إلى إطلاق أسماء مرتبطة بالواقع
الذي يعيشه المصريون لضمان لفت الأنظار إليها منها «خطوط حمراء» بطولة أحمد
السقا (الصورة) المقتبس عن الهتاف الشهير «الشعب خط أحمر»، ومسلسل «طرف
تالت».
الأخبار اللبنانية في
20/02/2012
هل ينتهي الجدل مع «الغالبون2»؟
باسم الحكيم
بعد النجاح الذي حقّقه الجزء الأول، يستعدّ فريق العمل لتصوير الجزء
الثاني الذي سيُعرض في رمضان المقبل. وستضمّ الحلقات نخبة جديدة من
الممثلين اللبنانيين على رأسهم طلال الجردي، وباسم مغنية، وفيفيان أنطونيوس
الرهان الأول لقناة «المنار» في الدراما اللبنانيّة كان أكثر من ناجح.
مسلسل «الغالبون» الذي عرض في رمضان الماضي حقق نسبة مشاهدة عالية، وكذلك
الأمر عند إعادته على أكثر من محطة بينها
otv
اللبنانية. العمل الذي طرح سيرة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي استطاع
تقديم صورة واقعيّة للمجتمع اللبناني، ولعائلات المقاومين في مرحلة تأسيس
«حزب الله». وفيما بدأ المخرج السوري رضوان شاهين بتنفيذ الجزء الثاني الذي
سيمتدّ على 34 حلقة، اتفق مع «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني» والكاتب
فتح الله عمر، على إحاطة العمل بطوق من السريّة والكتمان. لعل السبب الأهم
يتمثّل في عدم اكتمال «الكاسيت»، والاشتراط على الممثلين عدم الكشف عن
أحداث المسلسل، علماً بأن معظمهم لا يعرف أكثر من الشخصية التي يؤديها، ما
سيجعلهم في عزلة عن خطوط دراميّة أخرى، قد تساعدهم في رسم تفاصيل
شخصيّاتهم.
كذلك ما زال النص بين أيدي الجهات الرقابيّة الشرعيّة في «المنار»
التي احتاجت إلى عامين من التعديل قبل الموافقة على الجزء الأول. غير أنّ
السباق مع الزمن يضعها أمام الأمر الواقع، ويفرض عليها ألّا تأخذ وقتها في
التعامل مع الجزء الثاني. وسيكون عليها أيضاً الاطلاع قريباً على الجزء
الثالث الذي يرصد الفترة بين 1992 حتى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي عام
2000، لينتهي الجزء الرابع بعدوان تموز (يوليو) 2006.
تحمل الحلقات الجديدة مفاجآت على مستوى الأبطال الذين يتجاوز عددهم
180 ممثلاً على حد تعبير المدير العام لقناة «المنار» عبد الله قصير.
طبعاً، لن يرفع الرجل السريّة عن النص، لكنه يرسم بعض الخطوط العامة التي
توجز المرحلة بين 1986 و1992. هكذا سنشاهد ياسر عباس الموسوي يخضع لامتحان
الدراما للمرة الأولى، مجسّداً شخصيّة والده الشهيد عباس الموسوي الذي
اغتيل عام 1992. ويروي المسلسل ما سبق أن تحدّث عنه ياسر في الصحافة عن
«رحلة الموسوي الأخيرة إلى جبشيت» التي فقد فيها والديه وشقيقه حسين. ويجمع
«الغالبون» في جزئه الثاني مجموعة من نجوم الدراما، بينهم طلال الجردي،
وباسم مغنية، وفيفيان أنطونيوس، ونادين ويلسون نجيم، وبديع أبو شقرا، وعدي
رعد، وجيسكار لحّود، وعصام بريدي، وفاديا عبّود. كذلك حلّت إلسا زغيب في
دور بتول، بعد استبعاد دارين حمزة واعتذار ماغي بو غصن. وليس واضحاً ما إذا
كان المسؤولون عن العمل سيتعاقدون مع كارلوس عازار. وبعيداً عن الخط
الدرامي لبطلَي الجزء الأول علي (طوني عيسى) وفارس (مازن معضم)، يضيء العمل
على شخصيّات قاسم الشاب المعتقل في السجون الإسرائيليّة الذي تقع في غرامه
ضابطة إسرائيليّة، وماهر المتزوج من ناهد المتسلطة التي تجبر زوجها على
التعامل مع الإسرائيليين بسبب مرض ابنهما. وهناك شخصيّة رضا التي تأخذ خطاً
آخر، فيتزوج بعد وفاة والده. وتشهد الحلقات الأولى من العمل وفاة زينب (بولين
حداد)، خطيبة علي، وتحمل الأحداث مفاجآت في حياة الشاب المقاوم.
وبعد انطلاق التصوير في القرى الجنوبيّة، يبدو قصير الأكثر حماسة
لمتابعة الجزء الثاني، «لأن خطاب الدراما ليس مباشراً، وبعيد نسبيّاً عن
الموقف السياسي والخلافات، ما يجعلها تخترق الحواجز». ورغم الجدل المثار
حول الجزء الأوّل، واتهام صنّاع العمل بـ«تشويه الحقيقة وتزوير التاريخ»،
يرى قصير أن «الانتقادات طاولت نقاطاً تفصيليّة، وعندما توضحت الأمور، توقف
الجدل». وأن «التجربة الأولى تراوح بين انتقادات بسيطة وايجابيات كثيرة،
وهو ما يؤكد أنّ العمل ناجح. وسنأخذ في الاعتبار ما سمعناه من انتقادات،
ونحاول تلافيها لنقدم مادة أفضل». ولا يخفي الرجل رضاه عن وصول العمل إلى
أكبر شريحة من الجمهور العربي المنتشر في بلاد الاغتراب عبر «الفضائيّة
السوريّة» في رمضان الماضي، ثم على
otv، و«الكوت» الكويتية أخيراً. ويلفت قصير إلى أن «توقيت التواصل مع
الصحافة سيكون في مطلع آذار (مارس) المقبل، وستتضح طبيعته في الأيّام
المقبلة». ويستعيد قصير أحداث الجزء الأول قائلاً: «حرصنا على ألّا نضع
تسميات للمقاومات الناشطة في تلك الحقبة... عدم التطرق إلى تجارب الآخرين،
لا يعني إنكار دورهم، لأن ثمة ومضات تؤكد وجود حركات مقاومة أخرى».
وفيما رأى بعضهم أن «الغالبون» لن يكون مغرياً للفضائيات العربية بسبب
تبنّيه رواية المقاومة الإسلامية، يقول قصير إن «ما ينطبق على المرحلة
السابقة، اختلف بعد الصحوة الشعبيّة في العالم العربي، لأن هذا العمل يتحدث
عن أكثر نقطة مضيئة في الصراع العربي ــ الإسرائيلي، وهو ما كان مزعجاً
لكلّ الأنظمة التي تعيش تحت المظلة الأميركيّة. وأعتقد أنّ المزاج الشعبي
يطالب بدراما مماثلة، بخلاف بعض الأنظمة العربيّة التي يزعجها وجود مقاومة
تفضح العجز العربي، وتثبت أن إسرائيل تُقهر». ويشير إلى غياب الديموقراطية
في بعض الأنظمة الغربية متسائلاً: «لماذا لا يحق لنا أن نترجم «الغالبون»
ونعرضه على قنوات غربيّة؟».
إذاً في آذار (مارس) المقبل، سيتواصل فريق العمل مع الصحافة لكشف بعض
تفاصيل الجزء الثاني من المسلسل اللبناني، وفي انتظار ذلك، يبقى السؤال: هل
يمرّ العمل هذه المرة من دون انتقادات؟ أم ثمة جدل آخر سيبدأ مع انطلاق
أولى حلقات الجزء الثاني؟
الأخبار اللبنانية في
20/02/2012
الدراما الشامية عصيّة على المقاطعة؟
وسام كنعان / دمشق
منذ أن قدّم المخرج السوري بسام الملا مسلسل «أيام شامية» مطلع
التسعينيات، تمكّن هذا النوع من الدراما من جذب شريحة كبيرة من الجمهور.
وسرعان ما لاقت هذه الأعمال رواجاً على الفضائيات العربية. واستمرّ الملا
في نجاحاته من خلال «الخوالي»، و«ليالي الصالحية»، إلى أن جاء «باب
الحارة»، ليتفوّق على كل أعمال هذا المخرج السوري. وفي ظل هذه الظاهرة التي
سمّيت دراما «البيئة الشامية»، وجدت شركات الإنتاج حلّاً لأي مقاطعة عربية
محتملة، إذ لا تزال هذه الأعمال قادرة على تأمين ظروف عرض ممتازة.
هكذا أصيبت الدراما السورية بحمى الأعمال الشامية، التي شوهت تاريخ
دمشق، وقدّمت قصصاً افتراضية بطريقة إسقاطية على شكل حكايات الجدات،
باستثناء بعض الأعمال التي وثّقت على نحو جدي تاريخ دمشق، مثل سلسلة
«الحصرم الشامي»، و«طالع الفضة» للمخرج سيف الدين السبيعي، لكن مع كثرة هذه
الأعمال بدأ الجمهور يعرض عنها، وتراجع مستوى متابعتها، إذ لم يحقق مسلسل
«الزعيم» لمؤمن الملا حجم المتابعة الذي كانت تتوقعه
mbc،
فقررت أن تتوقف عند الجزء الأول، وتلجأ إلى أعمال جديدة (راجع الكادر).
وبغض النظر عن حالة الزخم الإنتاجي لهذا النوع الدرامي، فقد وجد بعض
المنتجين السوريين أنفسهم مجبرين على البحث عن نصوص شامية، بعد تهديدات
بمقاطعة الأعمال السورية. تحدثت المنتجة ديالا الأحمر (شركة «غولدن لاين»)
عن مسلسل شامي تنتجه هذا العام هو «خوابي الشام» لقصي الأسدي، وتامر إسحق.
كذلك، أعلن السيناريست الشاب طلال مارديني أنه في طور كتابة مسلسله الشامي
الجديد «خاتون»، على أن يؤدّي بطولته النجم السوري قصي خولي، فيما تعتزم
«شركة قبنض للإنتاج الفني» إنجاز مسلسلَين شاميَّين أيضاً. الأول هو «طوق
البنات» للكاتب أحمد حامد، والثاني هو «زمن البرغوث» للكاتب محمد زيد، الذي
يتوقّع أن يخرجه أحمد إبراهيم أحمد.
من جهته باشر المخرج تامر إسحق في أحياء دمشق القديمة إنجاز مسلسله
الشامي «الأميمي»، للسيناريست سليمان عبد العزير، وإنتاج «شركة الخيمي».
والمسلسل عمل دمشقي في ثلاثين حلقة، يتناول تفاصيل وأحداثاً اجتماعية تدور
في حارات عاصمة الأمويين، بعد خروج إبراهيم باشا وعودة العثمانيين إلى
السلطة... ضمن حكايات شعبية، يجسدها أبطال العمل. ويركّز السيناريو على
شخصية الأميمي، وهو الشخص المسؤول عن تسخين المياه في حمام السوق، ويجسّد
دوره عباس النوري. ويكون البطل رجلاً من عائلة دمشقية عريقة اضطر إلىلا
الخروج من حارته والعمل بعيداً عنها، بعد خلاف حاد مع عائلته. وعن هذا
العمل يقول المخرج تامر إسحق في حديثه لـ «الأخبار»: «يبتعد المسلسل عن
طريقة الفنتازيا التي تقدم بها غالبية الأعمال الشامية. ويحاول إلى حد ما
التوثيق لتاريخ دمشق». ويضيف: «نحاول التركيز على أسرار الأحياء الدمشقية
وحكاياتها الاجتماعية... من جهة ثانية، يكشف العمل حقيقة العلاقة بين الرجل
والمرأة، على عكس السائد في أعمال البيئة الدمشقية». وعن سبب توجهه إلى
الأعمال الشامية، يجيب إسحق بالقول: «أميل إلى هذا النوع من الأعمال، رغم
أنها أسهل من الأعمال الاجتماعية المعاصرة، لكن ميزة هذا المسلسل تحديداً
أنه أبعدني عن القصص الافتراضية، التي لا علاقة لها بحقيقة الشام».
هكذا يواصل المخرج السوري الشاب إنجاز مشاهد المسلسل الشامي، الذي
تؤدي أدواره مجموعة من نجوم الدراما السورية، منهم: عباس النوري، وكاريس
بشار، ووفاء موصلي، وسيف الدين السبيعي، ومعتصم النهار، وجلال شموط، وحسن
عويتي، وآخرون... وعما إذا كان قد توجّه إلى الأسماء التي كرست نجاحات
سابقة في الدراما الشامية، يقول إسحق: «على العكس، فقد توجّهت إلى ممثلين
لم يجسدوا أدواراً في هذه الأعمال، إضافة إلى نجوم هذه الدراما طبعاً...».
الممثل الشاب معتصم النهار يؤدي بطولة في هذا العمل في أولى تجاربه مع
الدراما الشامية، ويجسّد دور شريف. في حديثه لـ «الأخبار»، يلفت إلى متعة
التعاطي مع الرؤية الشابة لتامر إسحق، ويضيف: «ما يميز العمل أن قصّته على
تماس مباشر مع الحدث السياسي في تلك المرحلة...».
من جانب آخر، تؤكد مصادر من داخل الشركة المنتجة، أنّ العمل على وشك
التسويق، لأكثر من محطة عربية، من دون أيّ صعوبات أو مقاطعة كما تردّد.
إذاً الدراما الشامية هي الرائجة هذا الموسم، لكن في محاولة للاقتراب من
التاريخ الحقيقي لدمشق، والابتعاد عن سطحية الخيال الافتراضي الذي حكم
غالبية الأعمال الشامية، وربما هذا هو المؤشر الإيجابي الوحيد في الموسم
المقبل.
«باب الحارة» أم «القنوات»؟
منذ النجاح الكبير الذي حقّقته محطة
mbc عند عرض سلسلة «باب الحارة»، باتت عين الشبكة
السعودية على الدراما الشامية. هكذا وبعد فشل مسلسل «الزعيم» (بطولة باسل
خياط، وخالد تاجا...) الذي عرض العام الماضي، قررت القناة العودة مجدداً
إلى صدارة المشهد الرمضاني. والحلّ سيكون إما جزءين جديدَين من «باب
الحارة»، أو مسلسلاً شامياً جديداً هو «القنوات» (اسم مبدئي) يكتبه عثمان
جحا وأحمد كنعان، على أن تنفّذ إنتاجه شركة «كلاكيت». وسيكون العمل بمثابة
تجربة جديدة لهذا العام، لاختبار إمكان تحقيق جماهيرية «باب الحارة» في عمل
شامي يحكي مرحلة انسحاب الجيش العثماني، ووصول الجيش العربي إلى دمشق.
الأخبار اللبنانية في
21/02/2012
نجـــوم المســلســلات يســابقون الزمـــــــــــــــن
للانتهاء من التصوير
محمـــــد
خضــــــير
يسابق عدد من النجوم الزمن للانتهاء من أعمالهم
الفنية التي يجري تصويرها حتي تكون جاهزة لتسويقها لعدد من
القنوات تحسبا لأية
اعتصامات خلال الفترة القادمة قد تعطل التصوير ..
من الأعمال التي انتهي تصويرها
ودخلت مرحلة المونتاج الجزء الثالث من مسلسل "لحظات
حرجة " الذي يناقش علاقة
الطبيب بالمريض،، ويقوم ببطولته محمود عبدالمغني،
بشري، سوسن بدر، ياسر
جلال، رنده البحيري، أحمد راتب، إيمي سمير غانم، حنان مطاوع، درة،
إخراج عمرو عرفة وأحمد صالح.
وبمدينة الإنتاج الإعلامي استأنف هاني رمزي
تصوير مسلسله الجديد "
ابن النظام
" الذي يدور في إطار كوميدي ساخر يكشف من
خلاله فساد النظام السابق.
وبالحي الشعبي باستديو مصر تستكمل أسرة مسلسل
"
شربات لوز " التصوير بعد فترة توقف طويلة،
المسلسل بطولة يسرا،
سمير
غانم، ويواصل المخرج إسماعيل عبدالحافظ بالحي الريفي بمدينة الإنتاج
الإعلامي
تصوير مسلسل "ابن ليل" الذي تدور أحداثه حول الصراع علي المال وزعامة قيادة
العائلات، المسلسل بطولة يوسف شعبان ومجدي كامل وأحمد بدير
وأحمد
راتب.
وبحي"
جاردن سيتي"
بمدينة الإنتاج تواصل أسرة مسلسل "
الصفعة "
التصوير يقوم بالبطولة شريف منير، هيثم أحمد زكي، هايدي كرم،
وغاده
إبراهيم، قصة اللواء عادل شاهين وسيناريو وحوار أحمد عبدالفتاح وإخراج مجدي
أبوعميرة
المسلسل قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية في الفترة ما بين عام
1957
، 1970.
وتسابق الزمن أيضا أسرة مسلسل
" المنتقم " بطولة
أحمد السعدني، عمرو يوسف، سامح الصريطي.
وعادت
بوسي لتستكمل مشاهدها
ضمن أحداث مسلسل "
الخفافيش " وبإحدي الفيلات بمنطقة المنصورية بدأت أسرة
مسلسل "البحر والعطشانة"
التصوير من تأليف محمد الغيطي ويخرجه وائل فهمي عبد
الحميد،ويشارك في بطولته رولا سعد،
محمود قابيل،
وتدور أحداثه حول الفساد
والظلم والاستبداد.
ويستأنف المخرج محمد فاضل تصوير مسلسله
" ربيع الغضب"
بالحي الشعبي الذي يتعرض لمجموعة كبيرة من قضايا الفساد بطولة فردوس
عبدالحميد
وعزت العلايلي وعزت أبو عوف ومدحت تيخة.
ويبدأ كريم عبد العزيز
تصوير أولي
مشاهد مسلسله الجديد "الهروب" والذي سيخوض به منافسة السباق التلفزيوني
ويشارك
كريم البطولة إيمان العاصي، وأحمد وفيق، ودلال عبدالعزيز،
وعبد العزيز
مخيون، ومن تأليف بلال فضل، وإخراج محمد علي، وتدور أحداث المسلسل من خلال
دراما اجتماعية كوميدية.
وبإحدي الفيلات بالمقطم تستكمل أسرة مسلسل
" بنات
في بنات " التصوير وينتمي لدراما الـ15
حلقة،
وهو عبارة عن حلقات منفصلة
متصلة، وتتنوع الشخصيات بين "الدكتورة والطالبة الجامعية والعاملة والمذيعة
والمحققة القانونية، والمدرسة.
وانتهي المخرج تيسير عبود من تصوير
8
ساعات من أحداث مسلسله الجديد "ورد وشوك"
الذي تقوم ببطولته صابرين، أحمد
خليل، وبالحي الإسلامي استأنفت أسرة مسلسل "
الإمام الغزالي " التصوير
ويتناول قصة حياة الإمام الغزالي الذي يلقب بـ"حجة الإسلام"،
وهو من أعظم مفكري
أهل السنة ، عاش خلال الفترة ما بين 450
و 505
هجرية، وعاصر فترة
عصيبة من الفترات التي عاشها المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت،كما يتناول
بعض
القضايا مثل تكفير المسلم للمسلم، الإمام الغزالي بطولة محمد رياض ونرمين الفقي
ومحمود الجندي وأحمد توفيق وأحمد
بدير وانتهت وفاء عامر من تصوير مسلسلها
الجديد " كاريوكا " والذي يتناول السيرة الذاتية للراحلة الفنانة تحية
كاريويكا
ويشارك في بطولته الفنان عزت أبوعوف،
لطفي لبيب، فادية عبد الغني.
ويواصل
المخرج خالد بهجت حاليا باستوديوهات شركة صوت القاهرة بالعباسية تصوير أحدث
أعماله "لعبة
السنين" ويشارك في بطولته نيرمين الفقي،
كمال أبورية والمطرب عصام
كاريكا وسامي العدل،
ومن تأليف ضياء دندش وتدور أحداث المسلسل في جزءين الأول "
يحمل عنوان " أنا مين " والثاني " إكرام الميت "
أما الأعمال التي
مازالت في مرحلة التحضير فيقوم محمد الشقنقيري والمخرج سميح النقاش بعمل
معاينات
أماكن تصوير مسلسلهما الجديد "
في
غمضة عين " أول تجربة إنتاج للشقنقيري
ويشارك أيضا فيه بالتمثيل إلي جانب المطربة أنغام،
داليا البحيري، شريف رمزي
وفادية عبد الغني ومن تاليف فداء الشندويلي .
كما يبدأ مصطفي شعبان تصوير أول
مشاهد مسلسله الجديد
"الزوجة الرابعة"
نهاية الشهرالجاري،
وهو من تأليف أحمد
عبد الفتاح، وإنتاج ممدوح شاهين، وإخراج مجدي الهواري ويشارك في بطولة المسلسل
علا غانم وكندة علوش وحسن حسني ولقاء الخميسي وطارق
عبد العزيز وفاروق فلوكس
وأيتن عامر وهياتم وأحمد صيام وغسان.
أما تيم الحسن فسوف يبدأ تصوير أول
مشاهده في مسلسل "الصقر
شاهين" باستديوهات كنج توت، في الديكور الخاص
"بمندرة فؤاد"
الذي يجسد دوره تيم الحسن، ويشارك في بطولة المسلسل رانيا فريد
شوقي وشيري عادل وأحمد راتب وأحمد خليل وطارق عبدالعزيز وعايدة
رياض ومحمد
عبدالحافظ وحسام شعبان وأشرف مصيلحي، ومن تأليف إسلام يوسف،
وإخراج عبد العزيز
حشاد.
آخر ساعة المصرية في
21/02/2012 |