بعد اتخاذه قرار الابتعاد عن الأضواء ومقاطعة وسائل الإعلام لأكثر من
عام، قرر الفنان نور الشريف التراجع عن قراره، وذلك لسبب واحد وهو خوضه
سباق الدراما الرمضاني المقبل من خلال مسلسل “عرفة البحر”، وهو العمل الفني
الذي دفعه للتحدث عنه وعن القيمة الفنية التي يحملها . . نور فتح قلبه لنا
وكشف سبب غيابه وصمته طوال الفترة الماضية، وتفاصيل دوره في المسلسل الجديد
كما تحدث عن حقيقة استعداده لتصوير جزء ثانٍ من مسلسل “عائلة الحاج متولي”
وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه .
§
ما سبب ابتعادك عن الأضواء ورفضك
التحدث لوسائل الإعلام طوال الفترة الماضية؟
في البداية أريد أن أوضح شيئاً مهماً وهو أن هذا القرار قمت باتخاذه
قبل اندلاع ثورة 25 يناير بعدة أشهر، وذلك بعدما شعرت بأن هناك من يحاول
النيل من نجاحي وتدمير حياتي، فالأمر لا يتعلق بآرائي الشخصية حول الثورة
المصرية ولكن بمحاولات فاشلة من البعض لتحقيق الشهرة على حساب نجاحي
باختلاق قصص وهمية ونسب آراء غير صحيحة لي، لذلك قررت مقاطعة كافة وسائل
الإعلام سواء صحافة أو تلفزيون والتركيز في أعمالي الفنية فقط، وفي الحقيقة
شعرت بارتياح شديد منذ اتخاذي ذلك القرار، والسبب الذي دفعني للتحدث الآن
هو أنني أشارك في بطولة عمل فني وهو مسلسل “عرفة البحر”، والذي أريد التحدث
عنه فهناك موضوع جاد أرغب في الكشف عن تفاصيله، ولذلك لن أكون وسيلة
للإثارة تتلاعب بها الصحف والقنوات التلفزيونية .
§
لكن عدم ظهورك أيام الثورة للكشف
عن رأيك وموقفك الشخصي وضع العديد من علامات الاستفهام حولك؟
هذا الكلام غير صحيح لم يهاجمني أحد أثناء الثورة، وعلى الرغم من أن
الأحداث تدفع أي شخص للخروج والتحدث إلا أنني فضلت الصمت، وذلك عندما وجدت
أن الجميع يتاجر بالثورة وبالشباب الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية، ولكن
كل ما أستطيع قوله الآن هو أنني أريد من الشباب أن يفكروا جيداً قبل اتخاذ
أي قرار خاصة أنهم لا يمتلكون نضجاً سياسياً، إنما تحركهم عاطفة ثورية قوية
.
§
هل تفكر في تقديم عمل فني يتناول
أحداث الثورة المصرية ويحمل إسقاطات سياسية عما وقع خلال تلك الفترة؟
من المستحيل أن أتخذ تلك الخطوة وأن أتاجر بالثورة التي لم تكتمل
ملامحها حتى الآن، فإذا أردت تقديم عمل عن حريق المجمع العلمي على سبيل
المثال، من هو المتهم الذي سوف أتحدث عنه خلال الأحداث، فليس هناك شيء واضح
وكل حدث محاط بالغموض والعديد من علامات الاستفهام لذلك أفضل الانتظار حتى
يتم كشف كافة الحقائق .
§
بعيداً عن الثورة، ما الذي دفعك
للموافقة على بطولة مسلسل “عرفة البحر”؟
بصراحة أكثر شيء دفعني للمشاركة في هذا العمل أنني وجدت أن الدور الذي
أقدمه من خلاله مختلف تماماً عن الأدوار التي قدمتها من قبل، فالدور مستفز
للغاية وبه تحد كبير بالنسبة ليّ، فهو يبحث عن حقيقة النفس البشرية وما
تعانيه من مشاكل وأمراض نفسية .
§
هل من الممكن أن تخبرنا عن
تفاصيل دورك في العمل؟
أجسد من خلال هذا المسلسل شخصية “عرفة”، وهي مركبة للغاية تعتقد أن
الدنيا لن تغدر به مهما فعل إلا أنه يفاجأ بحدوث العكس، فهو صياد يعشق
البحر، ولكنه يواجه العديد من الخلافات مع ابن عمه بسبب المال .
§
هل كانت هناك استعدادات خاصة؟
عقدت الكثير من جلسات العمل مع المخرج أحمد مدحت قبل الدخول في مرحلة
التصوير، وذلك للإلمام بكافة تفاصيل الشخصية وتحديد كافة الخطوط العريضة
الخاصة بالعمل، إلا أنني لم أتوقع أن يطلب مني أن أتخلى عن شعري وأقوم
بحلاقته، وعلى الرغم من ترددي في البداية إلا أنني تحمست للفكرة بعد ذلك،
لأنها تتناسب مع الشخصية التي أقدمها .
§
ما القضايا التي يناقشها
المسلسل؟
المسلسل يناقش عدداً من القضايا المهمة والشائكة بشكل مباشر وغير
مباشر، منها الجهل والتخلف، حيث إنه يهاجم الأشخاص الذين يؤمنون بالخرافات
والسحر، بل تظل تلك التقاليد القديمة غير الصحيحة تتحكم بهم طوال حياتهم .
§
ماذا عن فريق عمل المسلسل؟
مسلسل “عرفة البحر” من تأليف محمد الصفتي وإخراج أحمد مدحت في أول
تجربة تلفزيونية له، حيث قدم من قبل مسلسلي “العالمي” و”التوربيني”، وأتمنى
أن يكون ذلك العمل فاتحة خير عليه وأن يحقق من خلاله النجاح ليتمكن بعد ذلك
من إثبات نفسه في الدراما التلفزيونية، يشاركني في البطولة عدد كبير من
الفنانين منهم أحمد بدير وهالة صدقي وعدد من الوجوه الجديدة الشابة والذين
قمت باختيارهم من معهد السينما .
§
ما حقيقة ما تردد عن قيام شركة
إنتاج مسلسل “بين الشوطين” برفع دعوى قضائية ضدك، بسبب انسحابك من العمل
قبل التصوير بأيام قليلة؟
هذا الكلام غير صحيح وقد قمت بفسخ العقد مع الشركة المنتجة من دون
مشاكل وبشكل ودي للغاية، خاصة أن علاقتي بالقائمين على تلك الشركة جيدة
للغاية، وكان من المفترض تصوير العمل العام الماضي، ولكن اندلاع الثورة
المصرية أجلته، وفي هذا العام وجدت نفسي مرتبط بمسلسل “عرفة البحر”، لذلك
قررت الاعتذار للشركة المنتجة وانسحبت من “بين الشوطين” والتفرغ لهذا
المسلسل فقط والتركيز على دوري به .
§
صرحت من قبل بأنك تفكر في تصوير
جزء ثانٍ من مسلسل “عائلة الحاج متولي” فمتى سيخرج هذا المشروع للنور؟
جميع ما نشر في الصحف شائعات لا أساس لها من الصحة، وأنا قررت عدم
تكرار تجربة الأجزاء مرة أخرى بعد أن قدمتها في مسلسل “الدالي”، وأفضل
التواجد كل عام بدور جديد وشخصية مختلفة عما قدمتها من قبل .
§
هل هناك مشاريع فنية تستعد
للمشاركة فيها خلال الفترة المقبلة؟
نعم . . ولكن مشروعي المقبل يبتعد عن التمثيل تماماً، فأنا أفكر في
خوض تجربة التقديم التلفزيوني، وفي الحقيقة هناك أكثر من فكرة أسعى
لتقديمها، منها السياسي والفني والاجتماعي وحتى الآن لم أستقر على الشكل
النهائي للبرنامج، ولكنني أشعر بحماس شديد تجاه ذلك المشروع، إذ أعتقد
بأنني سأقدم من خلاله شيئاً مفيداً ومحترماً إلى الجمهور، وأستطيع تقديم
المعلومات المفيدة .
§
وما أخبار الحالة الصحية لابنتك
سارة؟
الحمد لله في تحسن واستقرار، ونحرص على عمل الفحوص لها بانتظام .
§
كنت موجوداً في عزاء والدة
الفنانة بوسي فهل يمكن أن تعود الحياة الزوجية بينكما مرة أخرى؟
أنا قلتها من قبل وسأكررها، ما بيني وبين بوسي أكبر من علاقة زواج،
ومن الطبيعي أن أقف بجوارها في كل الأوقات، وهذا ما تفعله هي أيضاً معي،
فبيننا عشرة عمر طويلة وصداقة ومشاعر طيبة وابنتان وروابط كثيرة، جعلتنا
نحرص دائماً على بعضنا رغم الطلاق.
الخليج الإماراتية في
02/05/2012
تقدم "زي الورد" و"المنتقم" بعد
"روبي"
الدراما العربية تتحدى التركية في
رمضان
القاهرة - حسام عباس:
يبدو أن غزو المسلسلات التركية لسوق الدراما على الفضائيات المصرية
والعربية، حفّز شركات الإنتاج، ومعها الكتاب والفنانون لمجاراة الموضة
وتقديم أعمال عربية على الطريقة التركية، التي تتميز بالجرأة والرومانسية
والإثارة والتشويق، وفي الطريق إلى المشاهد المصري والعربي بداية من شهر
رمضان المقبل أكثر من تجربة كبداية لموجة من الأعمال الفنية التي تتجاوز
الأعمال الاجتماعية العادية، بعدما كانت البداية بمسلسل “روبي” للنجمة
اللبنانية سيرين عبدالنور .
“روبي” الذي تعرضه قناة “سي . بي . سي” المصرية
وعدد آخر من الفضائيات العربية، كان أول تلك الأعمال الدرامية العربية التي
تسير على النهج التركي، وهو مسلسل يحكي عن “روبي” هذه الفتاة الفقيرة التي
تصادف شاباً ثرياً يقع في غرامها وتتزوجه تاركة خطيبها الطبيب، وهي توقع
كثيرين في حبالها للوصول إلى غاياتها . ويشارك في بطولة المسلسل عدد كبير
من نجوم الفن من سوريا ولبنان ومصر مع النجمة سيرين عبدالنور ومنهم مكسيم
خليل وأمير كرارة ويوسف فوزي وبياريت قطريب وتقلا شمعون وفادي حداد وإخراج
رامي حنا .
مسلسل “زي الورد” يحكي قصة شاب فقير يعيش في الريف ويحترف لعبة
الملاكمة، لكنه يدخل السجن ظلماً، ويخرج ليجد حبيبته قد تزوجت من آخر فيقرر
السفر للحياة في المدينة ليرتبط بقصة حب مع فتاة أخرى، يعملان سوياً لدى
رجل أعمال تربطه بهذا الشاب قصة وراءها لغز كبير . مسلسل “زي الورد”، الذي
يشارك في بطولته عدد كبير من نجوم الفن في مصر ولبنان أيضاً منهم يوسف
الشريف ودرة التونسية، وصلاح عبدالله، ولقاء سويدان، ومحمد نجاتي، وأحمد
داود، ورحمة، قصة وسيناريو وحوار فداء الشندويلي وإخراج سعد هنداوي، من
المخطط أن يتم الانتهاء من تصوير 60 حلقة منه يعرض منها 30 حلقة خلال شهر
رمضان المقبل، على أن يمتد عرض باقي الحلقات بعد شهر رمضان، وفي حالة نجاح
المسلسل يتم تصوير 60 حلقة أخرى . المسلسل يتم تصويره على الطريقة التركية
ليجاري الموضة الجديدة التي حازت إعجاب الملايين من مشاهدي الدراما التركية
في الوطن العربي .
أما مسلسل “المنتقم”، الذي يقوم ببطولته عمرو يوسف وأحمد السعدني
وحورية فرغلي وسامح الصريطي وإيناس كامل ومحمد أبو داود تأليف هشام هلال
وإخراج حاتم علي، فيدور أيضاً على الطريقة التركية في قالب بوليسي اجتماعي
حول الجرائم والأحداث التي ارتبطت بالقرن الواحد والعشرين، وهو مأخوذ عن
رواية للكاتب الفرنسي إلكسندر دوما الشهيرة “الكونت دي مونت كريستو”، ويلعب
الفنان عمرو يوسف شخصية البطل “عمر”، ويشارك في المسلسل ما يقرب من 250
ممثلاً من مصر والدول العربية، ولكل شخصية قصة منفصلة بذاتها، حيث تمتد
حلقات المسلسل إلى 120 حلقة، وتعد الخطوط الدرامية بين الاجتماعي
والرومانسي والإثارة والتشويق والجريمة والأكشن .
وربما بعد عرض هذه الأعمال في شهر رمضان المقبل تتعدد التجارب وتجدد
الدراما المصرية والعربية جلدها، وتتغير موضوعاتها لاستعادة المشاهد العربي
الذي انجذب إلى الدراما التركية بقوة فغزت الشاشات العربية .
الخليج الإماراتية في
02/05/2012
محمد سعد:
سأختار الرئيس الذى يتعامل معنا كأب والشعب أهل بيته
حوار نجلاء
أبوالنجا
أربعة أعمال تليفزيونية هى «مازال النيل يجرى» و«الشارع الجديد» و«من
الذى لا يحب فاطمة» و«الفجالة» لم يكن فيها محمد سعد البطل الأول ولا حتى
الثانى ولم يكن وقتها الحصان الأسود للإيرادات ولمبى الجمهور المصرى.. تلك
القفزة القدرية الفنية جعلته يعيش فى حيرة لم تفارقه لسنوات من أجل اختيار
العمل التليفزيونى الذى يذهب به للجمهور حتى كان اللقاء مع جمال عبدالحميد
مؤلفا ومخرجا فى «شمس الأنصارى» أو «الأبعدية» الذى يراهن عليه سعد ويعتبره
استراحة محارب وفاصلا يعود بعده ليواصل من جديد أعماله السينمائية.
«المصرى اليوم» انفردت بحديث مع محمد سعد كشف خلاله عن تفاصيل مسلسله
وحقيقة مشاركته فى إنتاجه وسر الإقبال المفاجئ لنجوم السينما على
التليفزيون بعد الثورة وأزمة السينما.. ومنافسته مع عادل إمام وكريم
عبدالعزيز وإصراره على الابتعاد عن الأعمال السياسية وتصوره للمرحلة
القادمة فى ظل المتغيرات السياسية وشروطه فى الرئيس القادم.
■
ترددت كثيرا قبل دخول الدراما هذا العام فكيف جاء الحسم فى اللحظات الأخيرة
واختيار فكرة «شمس الأنصارى»؟
- منذ سنوات وأنا أحلم بدخول الدراما وتقديم مسلسل يشبعنى كممثل
وأستطيع من خلال أن أتمطع فيه وأفرد عضلاتى كممثل وفى الوقت نفسه أرد الدين
الذى أحمله فى رقبتى تجاه الجمهور المصرى الوفى الذى منحنى النجاح وجعلنى-
بعد الخالق سبحانه وتعالى- محمد سعد، وجاء لدور العرض السينمائى ودفع من
قوته ثمن تذكرة لأفلامى وحان اليوم الذى أذهب إليه أنا إلى بيته وأرد له
الزيارة والجميل، لذلك كنت عاقدا العزم على تقديم مسلسل وقرأت أكثر من ٢٠
فكرة ولم أجد نفسى فى أى منها حتى التقيت بالمخرج جمال عبدالحميد الذى
فاجأنى كمؤلف بفكرة المسلسل وقرأت المعالجة الأولية ولم أستطع إلا أن أقول
كلمة واحدة «الورق يهبل» وبدأنا العمل وقرأت حلقات من المسلسل وجاء التنفيذ
بسرعة كبيرة بتوفيق ربنا، فيكفى أنى عثرت على ورق رائع كتبه ويخرجه رجل
مخضرم فى عالم الدراما بحجم جمال عبدالحميد.
■
يبدو فى كلامك أن جمال عبدالحميد كان أهم عناصر حسم قرارك رغم أنه كمخرج
معروف بالقوة وتنفيذه لوجهة نظره؟
- بكل تأكيد السبب الأول والأخير والأهم هو أن جمال عبدالحميد بكل
قوته وخبرته وصلابته ووجهة نظره هو المخرج، لذلك فقد سلمت نفسى له تماما
ورفعت يدى عن أى شىء فـأنا معه مجرد ممثل فقط لا أشغل نفسى بأى شىء، فلا
يمكن أن أحمل هماً وجمال عبدالحميد موجود كمخرج، فما بالك وهو مؤلف أيضا
كتب عمل وفكرة وينفذها على أرض الواقع.. وبمنتهى الأمانة لأستمتع الآن
بالتمثيل وأتعلم من جمال وخبرته فهو يرانى أفضل مما أرى نفسى ويهمه العمل
ككل ولأستفيد من توجيهاته لأنى أراه ينقلنى إلى مناطق جديدة.
■
لكن ممثل له نجومية مثلك ومعروف بأنه يشارك فى تفاصيل العمل قد يجد صعوبة
فى التعامل مع شخصية مخرج مثل جمال عبدالحميد؟
- هناك ثقة كبيرة واحترام لهذا المخرج وصدقونى لو قلت إنى لم أتدخل فى
أى كلمة من العمل بل تركت نفسى فى يد جمال دون أى خوف، فلماذا يتدخل الممثل
إذا كان المخرج يمسك كل زمام الأمور بقوة واحتراف وخبرة؟ فهو أدرى منى
بالدراما وقد قطعت عهدا على نفسى أن أترك العيش لخبازه كما يقولون وليس
هناك خباز فى سوق الدراما أقوى من جمال عبدالحميد كمخرج وبهرنى أيضا كمؤلف.
■
وما الفكرة التى أحدثت لك كل هذا الانبهار فى مسلسل «شمس الأنصارى»؟ وما
الذى تراهن عليه بهذا العمل؟
- هناك اتفاق صارم ألا نتحدث عن الفكرة أو التفاصيل، لكننى أقوم فيه
بأكثر من شخصية ويكفى أن أقول إن المسلسل يميل إلى فكرة شخصية «روبين هود»
المعروفة أو اللص الشريف الذى يسرق لأهداف نبيلة.. ويدور فى إطار صعيدى
ونصور فى عدة أماكن تحمل الطابع الصعيدى وتحديدا أسوان.
■
تصر على الكوميديا حتى وأنت تقدم عملا دراميا فهل هذا خوف من الجمهور الذى
عودته فى السينما على هذه النوعية فقط؟
- هو ليس مسلسلا كوميديا فقط أو اجتماعيا أو أكشن بل به جرعة كوميدية
أو أحداث «دمها خفيف» ولهذا لا يمكن تصنيفه فى خانة الأعمال الكوميدية..
لكن طبيعة المسلسل نفسها بها هذه اللمحة فى بعض الأجزاء وفى سياق الدراما،
ولا أنكر أنى أحب الكوميديا وقطعت عهدا على نفسى بأن أجعل المواطن البسيط
يبتسم ويخرج من همومه، وهذا هدفى الأول والأخير فأنا «مضيت عقدا مع الجمهور
على كده».
■
لماذا قررت مخاصمة السياسة بهذا الشكل رغم تقديمك فى فيلمك الأخير «بوم
تيكا بوم» فكرة تتعلق بالثورة؟
- أعتقد أن العمل الفنى الاجتماعى الإنسانى يعيش أكثر من الأعمال التى
تتعرض لأحداث سياسية مرتبطة بفترة زمنية وقد تبدو قديمة أو موضة بطلت عندما
تعرض بعد انتهاء الأحداث ومرور سنوات عليها، لذلك لا أحبذ الأفكار المرتبطة
بأحداث بوجه عام وبأحداث سياسية بوجه خاص.. بل أفضل دائما مخاطبة الإنسان
فقط دون تحديد فترة أو ظرف سياسى.
■
وما صحة ما تردد عن كونك شريكا فى إنتاج هذا المسلسل بأجرك؟
- لا صحة على الإطلاق لهذا الكلام، فأنا فى المسلسل مجرد ممثل لا أكثر
ولا أقل وحصلت على أجرى كاملا والمسلسل هو أول إنتاج للشركة المنتجة
وتربطنى صداقة بمديرها أحمد السيد وكان هناك حديث بيننا لنتعاون فى أى عمل
حتى عثرت على فكرة شمس الأنصارى وعرضته عليهم ووافقوا بكل ترحيب رغم أن
ميزانية المسلسل عالية جدا وديكوراته تتطلب ملايين وقلت لهم هتقدروا تنفذوا
الورق ده فوافقوا ورحبوا بل قدموا للعمل إمكانيات أفضل مما كنا نتخيل.
■
هل صحيح أن المسلسل يتم تصويره بكاميرات سينما؟
- نعم، كانت وجهة نظر المخرج جمال عبدالحميد أن المسلسل يتطلب التصوير
بكاميرات سينمائية حديثة هى «فايف دى» وقد تم استيرادها من الخارج قبل
التصوير وأستطيع أن أقول إن الصورة مختلفة ومبهرة وأقرب إلى السينما من شكل
الدراما التقليدية وهذا مهم جدا فى الفترة الحالية لنواكب العصر.
■
وبم تفسر الإقبال المتزايد الذى يقترب من حد الغزو من نجوم السينما على
الدراما التليفزيونية؟
- بدون أى مراوغة، بالتأكيد أن ما تتعرض له السينما من أزمة قد يكون
أحد أهم أسباب إقبال جيل السينمائيين على التليفزيون فللأسف الشديد السينما
تمر بكبوة شديدة جدا بسبب الاضطرابات التى تحدث من حين لآخر، والفيلم منتج
يخضع نجاحه لعوامل كثيرة أهمها الأمان والاستقرار والثبات.. ولهذا فمن
الذكاء أن يصل النجم للمشاهد بأى وسيلة، والتليفزيون الآن يعتبر هو الوسيلة
الآمنة التى تضمن للنجم أن يراه الناس بلا خوف أو مخاطرة.
■
وكيف ترى المنافسة بين نجوم التليفزيون الكبار ونجوم السينما مثل كريم
عبدالعزيز وأحمد السقا وأنت؟
- طبعا لكل نجم جمهوره الذى سيمسك بالريموت كنترول ليأتى به ويتابع
عمله، وفى النهاية المنافسة فى صالح المشاهد فكل هؤلاء النجوم سيكونون
أمامه ينتقى ويختار ويستمتع بمن هو أفضل. والجمهور ذكى جدا ولم يعد يرضيه
أى عمل ردىء حتى لو كان بطله اسما معروفا، لذلك فالبقاء للأصلح فى رمضان
رغم الرعب الذى لابد أن يشعر به الجميع لأننا فى ماراثون لا يرحم، وفى
رمضان هناك نجوم تعلو للسماء ونجوم تقع فى عين المشاهد وعلينا جميعا أن
نقدم أفضل ما لدينا.
■
وجود عادل إمام تحديدا كنجم كوميدى وسينمائى فى الوقت نفسه هل يمثل أى خطر
عليك؟
- طبعا عادل إمام اسم كبير جدا وأنا شخصيا من عشاقه وجمهوره وسأتابع
مسلسله بكل حب، لكن لا أنظر للأمور بمنطق الخطر أو المنافسة، فطوال الوقت
فى السينما يتواجد عادل إمام مع السقا وكريم وعز وأنا وتحدث المنافسة
الشريفة و«كل واحد بياخد نصيبه ورزقه فى النهاية، فالنجاح رزق ونصيب ولكل
مجتهد نصيب فعلا «العمل الجيد يكون له الكلمة العليا».
■
ولماذا فى رأيك اختفت فجأة العبارة الشهيرة لنجوم السينما «التليفزيون
بيحرق نجم السينما»؟
- لأن التليفزيون فعلا لم يعد يحرق نجم السينما، وبعد كل ما وصلت إليه
الدراما من تقدم فى الصورة والفكرة والموضوع والتقنيات لم يعد هناك أى خطر
على ممثل السينما، وأنا دائما أرى أن العمل الردىء هو الذى يحرق نجم
السينما فلو قدم مسلسلا دون المستوى لن يحترق فقط بل سيموت فنيا، فغلطة
المسلسل بألف لأنه يعتبر ثلاثين فيلما، ولهذا كانوا يخافون من التليفزيون.
ولاكون أكثر صراحة أعترف أننى كنت أتمنى أن أقدم مسلسلا تليفزيونيا لأتنفس
وأشبع نفسى كممثل لأن الفيلم السينمائى يفرض علينا كممثلين الاختصار
الشديد، فكل شىء مضغوط وسريع ومحدد ولا مجال لفرد العضلات والتنفس بعمق
وراحة فى التمثيل، لذلك كنت أحلم بهذا اليوم الذى أجد نفسى فيه أمثل على
راحتى دون اختصار واقتضاب فى كل شىء، لكنى كنت خائفا من المغامرة ولم يكن
الوقت مناسبا فقد قدمت أدوارا فى أربعة مسلسلات وأنا فى الأصل ممثل دراما
وحصلت على جائزة فى مسلسل «مازال النيل يجرى» عام ٩٣.. وبصراحة أكثر تأخرت
خطوتى نحو البطولة التليفزيونية لأن اسمى لم يكن يتحمل بطولة عمل، وعندما
شاء الله وأصبحت أتحمل دخلت للدراما فورا.
■
هل يفزعك شبح التسويق حيث يقدر النجم الآن بقدرة اسمه على التسويق مثلما
يقدر اسمه فى السينما بالإيرادات؟
- أنا جديد على الدراما ولا أفكر أو أحسب حسابات من هذا النوع على
الإطلاق فقد دخلت الدراما لأقدم ما بداخلى وما أحلم به وأستمتع، وأنا الآن
محمد سعد الممثل الذى يعشق الدراما فقط ولا أشغل بالى بالتسويق أو أى
عمليات حسابية فهذا شأن شركة الإنتاج وعلاقتها بالقنوات وهذا شىء لا أفهم
فيه ولا أتدخل على الإطلاق، وسأقولها مرة أخرى: العمل الجيد يفرض نفسه سواء
فى النجاح أو التسويق.
■
بعد الثورة هل تعتقد أن الفن تأثر بشكل سلبى بسبب الاضطرابات الاقتصادية
والأمنية؟
- طبيعى جدا بعد الثورات أن تحدث بعض الاضطرابات فى كل شىء، لأن
المركب «ليها ١٠٠ ريس» ولا توجد كلمة واحدة أو مظلة توحد الجميع حيث نجد
مليون رأى وخلاف، لكن عموما نحن أفضل من أى وقت مضى رغم كل هذا الارتباك،
فيكفى أننا نقول لا وصوتنا أصبح له ثمن ولنا القدرة على تغيير واقعنا ورفض
الظلم، ولأول مرة أصبحنا قوة تهدد أى فاسد ونتحد ونقف من أجل مصلحة مصر.
وليس غريبا أن يتأثر الفن بكل هذا لأنه جزء من حياتنا كمصريين، وصناعة
ومصدر دخل يتأثر بالاقتصاد والحالة الأمنية.. لكن كل هذا مجرد مرحلة مؤقتة
وستكون الأمور أفضل كثيرا بمرور الوقت وبعد انتخابات الرئاسة.
■
وكيف ترى الأوضاع الحالية وما بها من ارتباك؟
- أرفض تماما أن نصدر أحكاما وسط هذا الارتباك، فكيف يمكننا الحكم على
التيارات الدينية وصعودها أو الأحزاب السياسية الأخرى إذا كنا لم نعش هذه
التجربة من قبل؟ وبصراحة شديدة الرؤية ضبابية وأتحدى أن يوجد أى شخص يستطيع
الحكم أو التنبؤ بما سيحدث غدا فكل يوم هناك مفاجآت كثيرة.. والمثل الشعبى
يقول «تعرف فلان؟ أيوه.. عاشرته؟.. لا.. يبقى متعرفوش» فيجب أن ننتظر،
والمهم أن النتائج تظهر سريعا وأجمل شىء فى الثورة أنها كالبركان أخرج من
جوف الأرض كل شىء وكشف الجميع والمعادن الحقيقية للأحزاب والناس
والسياسيين.. فالبركان يخرج حمماً نارية وفى الوقت نفسه يخرج «الألماظ» من
الأرض وهذا ما حدث فى مصر بعد الثورة، رأينا كل الوجوه والمعادن الحقيقية
والفالصو ويجب أن نستوعب الحدث.
■
كثير من صناع الفن أصابهم الفزع من صعود التيارات الدينية للحكم خوفا من
التحكم فى حرية الفن والإبداع؟
- لم أشعر بأى خوف على الفن من التيارات الدينية ومستحيل أن يقوموا
بمنع الفن الهادف المحترم الذى يخاطب الناس ويحمل رسالة ترفيهية وإنسانية
واجتماعية.. لكن بالفعل هناك خطر كبير من التيارات الإسلامية على الفن
الرخيص المبتذل الخادش للحياء وعين الأسرة، وهذا الفن يجب منعه فى الأساس..
ويكفى أن أقول إن لى أصدقاء كثيرين من الإخوان والسلفيين ويقولون لى وجهة
نظرهم فى أعمالى ويطلبون منى أعمالا أخرى وأفكارا جديدة، وهذا يعنى أن
التيار الدينى ليس ضد الفن بأهدافه النبيلة الحقيقية.
■
انتخابات الرئاسة تشهد صراعا محموما فكيف ترى الرئيس القادم؟
- شروطى فى رئيس مصر القدرة على عبور الأزمة التى نعيشها، ولا تتلخص
فى اسم محدد بل فى جملتين لا أكثر: أن يعتبر نفسه أباً ومصر وشعبها بيته
وأولاده ويتعامل بروح الأب ومسؤوليته وعطفه وحزمه وقوته وكرمه وأمانته مع
كل طوائف الشعب.
■
وأخيرا.. هل هناك مشروع سينمائى بعد «شمس الأنصارى»؟
- نعم هناك مشروع فيلم بعنوان «كاتم صوت» مع المنتج أحمد السبكى
وسنبدأ التحضير له بعد المسلسل ونجهزه لموسم عيد الأضحى.
المصري اليوم في
02/05/2012
شخصية جديدة أمام سعاد عبدالله في «غريب الدار»
غازي حسين: الكويت صاحبة الفضل على أبرز نجوم الخليج
عبدالستار ناجي
قيمة فنية عالية، ومكانة ابداعية رفعية المستوى، هكذا هو النجم القطري
القدير غازي حسين، الذي يدهشنا في كل مرة يطل بها «عبر شخصية ثرية
بالمضامين»، تأسرنا حتى وان اختلفنا مع مضامينها، ولكنه يظل دائما ذلك
النجم الذي يجيد الاختيار، والذي يذهب بعيدا في تفسير الشخصية التي يقدمها.
حول هذا الجانب، يتحدث الى «النهار» قائلا: لا توجد عندي شخصية
هامشية، لكل شخصية ابعاد ومضامينها، وعلى الفنان الحقيقي، ان يذهب الى
اكتشافها وتأكيد حضورها، وتعميق الدلالات التي تحملها.
وحول تجربته الاخيرة مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله يقول الفنان
غازي حسين، الفنانة القديرة سعاد عبدالله، شأنها شأن النجوم الكبار، تختار
بعناية ما تقدم، وفي الحين ذاته يختار جيدا الفريق الذي يقف امامها، ومن
هنا نتأكد من قيمة ومكانة هذه الفنانة القديرة، معها قدمت عدة تجارب ومنها
مسلسل «غريب الدار» الذي يعرض هذه الايام من خلال قناة (ام. بي. سي)
ويسعدني ان العمل يحصد كثيرا من النجاح والمتابعة.
في العمل عدد بارز من الفنانين، ومنهم ابراهيم الحربي وابراهيم
الحساوي وامل عباس ومحمد جابر وشفيقة يوسف وانتصار الشراح وعبدالله بهمن
وفهد البناي وشيلاء سبت وناصر كرماني وهند البلوشي.. وفي العمل اقدم شخصية
جديدة، حتى وان كانت سلبية الملامح الا انني حرصت على اعطائها بعدا. يعتمد
على تفسير ذلك النهج، السلبية، والقسوة.. واشير هنا الى انني وفي احد
المشاهد، اندمجت.. فكان ان ضربت الفنان الشاب والجميل محمد المسلم... وقد
تقبل المشهد بكثير من المحبة.. وهكذا الامر بالنسبة للمخرج غافل فاضل.
على مدى الفترة الماضية تشرفت بلقائه مرات عدة، في الكويت... ماذا عن
هذه الاقامة في الكويت.
اولا، علي ان اقول امرا اساسيا، ان الكويت صاحبة الفضل على ابرز نجوم
الخليج، وهو امر يقره الجميع، واشير هنا الى ان من النجوم، ورغم مكانتها
وشهرتهم ونجوميتهم، الا ان عملهم في الكويت يضيف اليهم الكثير من الابعاد
والنجاحات الاضافية. وهو امر يؤكد المكانة التي تحتلها الكويت.. وانا بشكل
عام لست غريبا عن الكويت، بل كنت في طليعة الفنانين الخليجيين الذين عملوا
في الكويت، ومنذ مطلع الثمانينات في سلسلة «افتح يا سمسم» مع مؤسسة الانتاج
البرامجي المشترك.
ويستطرد الفنان غازي حسين قائلا: والان اعود الى سؤالك، فقد انجزت
خلال الفترة الماضية عدة اعمال ومنها حلفت عمري، مع المؤلف عبدالعزيز
الحشاش واخراج سلطان خسرو وفي العمل مريم الصالح وهدى حسين وكم كبير من
النجوم.
كما اصدر حاليا بل انني اقول كدت انتهي من تصوير مسلسل «امرأة اخرى»
مع ستديوهات النظائر، والمخرج محمد حسين المطيري.
ويتابع: كما انجزت قبلهما مسلسل «الوداع» تأليف خالد الفضلي وفي العمل
هناك هيا عبدالسلام ومحمود بوشهري وانتصار الشراح.
§
وقضيت فترة سابقا في المغرب...؟
اجل، لقد صورت هناك دوري في المسلسل التاريخي الكبير «عمر بن الخطاب»
وهو اكبر انتاج درامي تلفزيوني عربي مشترك بين تلفزيون قطر وقناة «ام. بي.
سي» والعمل سيجد طريقه الى الجمهور العربي خلال الدورة الرمضانية المقبلة،
باذن الله. علما بأنني اجسد شخصية «امية بن خلف» وهو احد سادات قريش وكان
مالكا لسيدنا (بلال) عليه السلام، وكان يقوم بتعذيبه... واعرف ماذا ستقول،
بأنها شخصية شريرة ويبدو ان المنتجين لا يرونني الا بهذه الشخصية.. ولكنني
اقول ايضا، بأن تلك الشخصيات تمتلك الزخم المتفجر لابراز طاقاتي كممثل
محترف.
§
كلمة اخيرة؟
شكرا لمتابعتكم... ودعمكم.. وهذا ما يؤكد دائما أهمية الكويت وفنها
وصحافتها ونجومها واهلها الكرام.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
01/05/2012
لوحظ أنه يفعله للمرة الأولى
أيمن رضا: أكرر نفسي بناء على طلب
الجماهير
دمشق - لينا سكيف:
انتهى نجم الكوميديا السوري، أيمن رضا، مؤخراً من تصوير لبطولة لمسلسل
“سيت كاز” مع المخرج زهير قنوع، ومن إنتاج “سوريا الدولية”، ويؤدي “رضا” في
هذا العمل شخصية “أبو ليلى”، أو “معروف”، وهي الشخصية ذاتها التي قدمها قبل
موسمين في مسلسل “أبو جانتي” ولاقت إعجاب الجمهور العربي بشكل فاق
التوقعات، وترددت تعليقاته مثل “مين سمير؟، شو هي هيك، وغيرها . . .” على
لسان الكثيرين، بداية من الأطفال مروراً بالشباب وانتهاءً بالكبار .
التقينا “رضا” في آخر أيام التصوير ليحدثنا عن عمله الجديد، وبعض
القضايا الدرامية الأخرى .
§
للمرة الأولى نرى أيمن رضا يكرر
شخصية أو “كركتر” قدمه في وقت سابق، فما سبب ذلك؟
هذا كلام سليم فأنا لا أكرر أي “كركتر” وأسعى دائماً إلى ابتكار
“كركترات” جديدة ومتجددة لأقدمها للجمهور، ولكن الذي حصل مع شخصية “أبو
ليلى” كان خاصاً جداً، فطلب الجمهور المتكرر، ومحبتهم للشخصية وتعليقاتها،
دفعني إلى استخدامها مرة أخرى، رغم أنني أكرر الشخصية بالشكل العام، ولكن
الجمهور سيشهد مع “معروف” الكثير من الأشياء الجديدة والمبتكرة، فأنا حافظت
على “الكركتر” ولكني اجتهدت على الحوار و”الإيفهات” الجديدة .
§
ما الفرق بين “معروف” في “سيت
كاز”، و”أبو ليلى” في “أبو جانتي”؟
كما قلت “الكركتر” ذاته، ولكن كل ما قدمته في “أبو ليلى” من “إيفهات”
وتعليقات سينقرض في “سيت كاز” وسيحل محلها إيفهات وتعليقات جديدة، وأعتقد
أن شخصية “معروف” متطورة عشر مرات عن شخصية “أبو ليلى” على المستويات كافة،
إضافة إلى أن شخصية “معروف” مبني عليها “السيت كوم” كاملاً، وهي شخصية
محورية، وسنرى من خلالها مشاكل الناس اليومية، وعلاقتها بالوقود وهو الزاد
الأساسي للحياة وإحدى القضايا الحساسة في يومنا هذا، كما سنرى من خلالها
علاقات صداقة وحب .
§
في حواراتك السابقة كنت تؤكد
مشروعك الخاص في تقديم “سيت كوم” كوميدي، فهل تعتقد أن ذلك تحقق في “سيت
كاز”؟
نعم، فمشروعي في “سيت كوم” كوميدي يعود إلى سنوات كثيرة مضت، ولم أجد
الفكرة أو النص الملائم لذلك، والآن وصلت إلى النص المناسب حيث استخدمنا
“كازية الوقود” كمكان لتقديم العمل، ومن ذلك جاءت تسمية “سيت كاز” .
§
الارتجال أحد السمات الأساسية
التي تميز “أيمن رضا” عن غيره من الممثلين في تقديم الكوميديا، فهل تعتقد
أن “الارتجال” يؤثر سلباً أم إيجاباً في الشخصية أو العمل ككل؟
أعتقد أن الارتجال يؤثر إيجاباً في أي عمل، فهو يساعد الممثل في تكوين
شخصيته وصياغتها بالشكل المناسب وخاصة في الكوميديا، طبعاً كل ذلك ضمن الخط
العام للعمل والشخصية، وأعتقد أن التأثير الإيجابي سيزيد في حال كان العمل
من فكرة الممثل، وهذا ما يحدث حالياً في “سيت كاز” فأنا مشارك في وضع
الفكرة، وعندي دراية كاملة بالنص والعوامل التي تحركه، لذلك فإن عملي على
الارتجال سيسهم في رفع السوية، وسيكون عاملاً فعالاً للشخصية التي أقدمها .
§
“السيت كوم” يعتمد على “لوكيشن” واحد،
ألم تكن في ذلك صعوبات عليكم كطاقم للعمل خاصة أن 90% من التصوير كان في
مدينة السويداء الباردة؟
قد يكون ظرف الطقس صعباً على طاقم العمل ككل، بداية من الفنيين وصولاً
إلى الممثلين والمخرج، من أمطار ورياح وثلوج، ولكن ذلك كله يصبح سهلاً في
حال زرعنا ابتسامة صداقة على وجه المشاهد العربي لتخطي الظرف الصعب الذي
يمر به الوطن العربي ككل، وأخرجناه من حالة الحزن السائدة إلى حالة من
الفرح والابتسامة التي تزيل الهموم .
§
وماذا تقول عن المخرج “زهير
قنوع” بعد هذه التجربة؟
أعتقد أننا وفقنا تماماً في العمل مع المخرج زهير قنوع، فحسه الكوميدي
عالٍ، وإيقاعه ممتاز، وأرى أن “قنوع” سيكون من مخرجي النخبة العربية بعد
هذا العمل، وسيكون أحد نجوم العمل مع ممثليه المميزين أيضاً .
§
في ظل قلة الأعمال الكوميدية هذا
الموسم، يتخوف الكثيرون من الوقوع في فخ التهريج الذي رأيناه في العديد من
الأعمال الكوميدية السابقة، فما رأيك في هذا؟
فخ التهريج وقعت به شخصياً في مسلسل “صايعين ضايعين” وأخطأت في ذلك،
ولكني لن أقع في هذا الفخ مرة أخرى، ففي بداية عملي في الكوميديا قدمت عدة
أعمال اعتمدت على التهريج وخاصة في عيلة النجوم، ولكن مع انطلاق مشروع بقعة
ضوء، اعتمدنا كوميديا الموقف، وأفردنا مساحة فكرية مهمة في ما نقدمه من
طروحات، وسنعود إلى هذا الطريق في “سيت كاز” وفي كل الأعمال القادمة .
§
في الموسم الماضي صرحت أكثر من
مرة أنك لن تعمل مع شركة “سوريا الدولية”، وهاجمتها، والآن نراك تعود فما
سبب ذلك؟
بصراحة إن مشروع “سيت كاز” قدّم إلى عدة شركات إنتاجية، والشركة
الوحيدة التي تبنته هو سوريا الدولية، أما في ما يتعلق بعملي في مسلسل
“بقعة ضوء” فإن إصرار الجمهور على بقائي في العمل خاصةً أني الممثل الوحيد
الذي شارك في الأجزاء السابقة جميعها، وكنت من القلائل الذين بدأوا الجزء
الأول واستمروا فيه، هو ما دفعني للعودة إليه في الموسم الماضي، كما أن
الظرف الإنتاجي السوري في الوقت الحالي لا يجب أن يبنى على مواقف شخصية،
فالآن الدور للعمل، ولتبقى القضايا الشخصية إلى وقت لاحق .
§
وماذا في جعبتك من أعمال غير
“سيت كاز”؟
هناك عمل بيئة شامية قد أشارك به، كما انني قد أكون ضمن فريق عمل بقعة
ضوء في موسمه التاسع.
§
اعتذرت عن الجزء الثاني من “أبو
جانتي” الذي يزعم سامر المصري إنتاجه والقيام ببطولته في المرحلة القادمة،
فما سبب ذلك؟
ظهور شخصية “أبو ليلى” في الجزء الثاني لم تف بتطلعاتي كممثل، فحضورها
قليل، ومساحتها مختصرة، خاصة أنها في الأساس كانت في الجزء الأول قليل، ومن
المفترض أن يكون حجم دوري على الأقل بحجم دور “المصري”، لذلك اعتذرت عن
العمل في الجزء الثاني، ففي الجزء الأول رغم أن الشخصية التي قدمتها من
شخصيات الدرجة الثانية في العمل، ولكني استطعت أن أنافس شخصية الدرجة
الأولى والتفوق عليها، وفي نص الجزء الثاني من “أبو جانتي” تم تقزيم
شخصيتي، كما أن المردود المالي كان قليلاً جداً .
وقد يقول البعض إني أسعى لفصل شخصية “أبو ليلى” عن شخصية “أبو جانتي”
ولكن هذا الكلام غير صحيح، فأنا أقدم هنا شخصية جديدة، رغم تقاطعاتها مع
الشخصية السابقة، وما المانع من أن يكون “أبو ليلى” ناجحاً في عمله، وأبو
جانتي أيضاً ناجحاً في عمله .
§
عن الأزمة الحالية التي تمر بها
الدراما السورية من خلال قلة عدد الأعمال ماذا تقول لنا؟
أرى أن الأزمة ليست في سوريا فقط بل في مختلف أنحاء العالم، فالأزمة
اقتصادية على الكل، وبالنسبة للدراما السوري ستتأثر كما سائر قطاعات
الحياة، ولكن الأعمال المرتبطة بالتمويل الخليجي لم تتأثر كثيراً، وذلك
واضح على الساحة الدرامية الحالية، من خلال الأعمال التي تنتج في سوريا
لصالح المال الخليجي، مثل “صبايا”، وأعمال الأجزاء الأخرى التي قد لا تنتهي
ما دامت مرتبطة بالمال الخليجي، ولكن للأسف هناك بعض المنتجين الذين حاولوا
أن يقنعونا بأن هناك مقاطعة خليجية، واستغلوا هذه الظروف لتخفيض الأجور،
وهذا أمر غير مقبول أبداً .
الخليج الإماراتية في
01/05/2012
الفوازير… بين الأمس واليوم
كتب: بيروت- غنوة دريان
مع اقتراب شهر رمضان في كل سنة، تنتشر أخبار في وسائل الإعلام عن نية
هذا الفنان أو تلك الفنانة تقديم فوازير رمضان، التي باتت تعتبر بحق مغامرة
غير محمودة النتائج، بعدما ربطها الجمهور بالنجمتين نيللي وشيريهان ويقارن
أي نجمة تقدم الفوازير بهما.
منذ أكثر من عام عادت الفوازير لتأخذ مكانها على الشاشة مجدداً بعد
محاولات لبوسي ودينا وغيرهما لم تحقق نجاحاً كبيراً، لكن الخطوة الحقيقية
كانت لميريام فارس التي قدمت فوازير 2011، من انتاج شركة طارق نور وعرضت
على قناة «القاهرة والناس»، إلا أنها اعتذرت عن تقديمها هذه السنة لعدم
رغبتها في إجهاد ساقيها، مثلما حدث معها في فوازير العام الماضي، وتكرار
مسألة بدء التصوير قبل شهر رمضان بـ48 يوماً، موضحة أنها ستفكّر في شكل
الفوازير التي ستقدمها في ما بعد، بالإضافة إلى أن ما يمر به الوطن العربي
لا يسمح بتقديم فوازير هذا العام.
أضافت ميريام: «على رغم تعاقدي على تقديم الفوازير على قناة «القاهرة
والناس» لثلاث سنوات، قدمت منها واحدة؛ فإن العقد لا ينص على أن تقدم في
ثلاث سنوات متتالية، بل تقديم ثلاثة مواسم من الفوازير شرط توافر ورق جيد
ومبهر مثل العام الماضي». وكانت الفنانة نيللي قد أشادت بأداء ميريام فارس
للفوازير وأكدت أنها تستحقّ أوسمة على ذلك.
صورة جميلة ولائقة
قرّرت الفنانة ليلى غفران خوض التجربة هذا العام، وصرحت بأنها انتهت
من كتابة حلقات الفوازير التي ستؤدي بطولتها للمرّة الأولى في مسيرتها
الفنية وستعرض خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن هذا هو سرّ اختفائها لفترة عن
الساحة الفنية.
وقالت غفران إن إعادة تقديم الفوازير هو تحدٍ لها، إلا أنها مستعدة
تماماً وواثقة من قدرتها على تقديمها بشكل يختلف عن النجمات اللاواتي
قدمنها سابقاً.
«مين الأصل ومين الصورة»، عنوان الفوازير التي ستتمحور حول أسئلة تتعلق
بأحد النجوم، وسيكون على المشاهد تخمين اسمه، يعقب ذلك إرسال أسماء النجوم
الثلاثين لاختيار الفائزين.
من المتوقّع أن تتعاون ليلى غفران مع شركة إنتاج كبيرة، كون الفوازير
تحتاج إلى موازنة ضخمة لتخرج في شكل متميز، ويصعب على شركة الإنتاج التي
تملكها القيام بهذه المهمة بمفردها.
بدورها ليست شيرين عبد الوهاب بعيدة عن عمل من هذا النوع، فقد عبّرت
عن أمنيتها بتقديم عمل ضخم مثل الفوازير، التي كان الناس ينتظرونها من عام
إلى عام خلال شهر رمضان، في ما لو عرض عليها سيناريو يظهرها بصورة جميلة
وضمن ديكور جيد وفكرة يتم تقديمها ببساطة.
أما رولا سعد فكشفت أنها اعتذرت عن تقديم الفوازير هذه السنة لصالح
إحدى الجهات الإنتاجية الخاصة، وأجلت خطوتها تلك إلى حين العثور على عمل
جيد، «على رغم أنني تلقيت عروضاً في هذا الصدد إلا أنني أبحث عن فرصة
مناسبة لتقديم فوازير تناسب العصر الذي نعيشه من ناحيتي الإبهار
والتكنولوجيا العالية، خصوصاً أن نيللي وشريهان لم يتركا لنا شيئاً لم
يقدماه».
صراع على الفوازير
في عام 2009، شرّعت هيفا وهبي الباب على مصراعيه في مسألة الصراع على
الفوازير وفتحت شهية الفنانات على أداء بطولتها، إلا أنها تراجعت فجأة عن
بطولة الفوازير لصالح المنتج عمرو عفيفي، الذي اتفق مع أكثر من قناة ومحطة
عربية وفضائية على عرضها في شهر رمضان.
رفضت هيفا الإفصاح عن الأسباب الحقيقية التي دفعتها إلى التراجع،
عازية السبب إلى ضيق الوقت كون العمل يحتاج إلى وقت ومجهود مضاعف ليخرج
بصورة ملائمة.
هذه السنة أيضاً، كان من المقرر أن تؤدي هيفا بطولة الفوازير في شهر
رمضان لصالح التلفزيون المصري، وتم الاتفاق على ذلك، إلا أن المخرج عادل
مكين فجّر مفاجأة بإعلانه أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون تراجع عن تنفيذ
الفوازير، بعد ثلاثة أشهر من الإعداد والتجهيز لها وبعد حصوله على موافقة
النجمة اللبنانية على أداء بطولتها من دون تردد وعلى الأجر الزهيد الذي
عرضه الاتحاد عليها وهو مليون جنيه مقابل بطولة 30 حلقة، إذ كان متوقعاً أن
تطلب ثلاثة أو أربعة أضعاف هذا الرقم.
من جهتها، نفت الفنانة نيكول سابا موافقتها على أداء بطولة الفوازير
المقرر تقديمها على شاشة شهر رمضان المقبل من إنتاج شركة «صوت القاهرة»،
وأوضحت أنها تلقت اتصالاً من المخرج عادل مكين أبلغها فيه ترشيحها لبطولة
الفوازير مقابل مليون ونصف مليون جنيه وليس 750 ألفاً كما نشر، إلا أنها
اعتذرت لأنها لا تريد أن تظلم وتُقارن بالفنانتين الكبيرتين نيللي وشريهان،
كما حدث مع غيرها من فنانات، وتفضل التركيز في الدراما والابتعاد عن
الاستعراضات.
نيللي وشيريهان
لا ينسى الجمهور ابتسامة نيللي وخفة دم شيريهان في فوازير رمضان ولا
يرضى بديلا عنهما في سمائها، لذا لم ينجح أحد بعدهما في وضع بصمته في عالم
الفوازير باستثناء سمير غانم (صاحب فوازير «فطوطة») والثلاثي يحيي الفخراني
وصابرين وهالة فؤاد (فوازير «مناسبات»).
يؤكد غانم أن الفوازير عمل استعراضي وحدوتة فنية ودرامية تختلف عن
الكليب وهز الوسط، وقد نجحت الشخصيات التي سبق ذكرها في ترك بصمة عند
الجمهور الذي يرفض تقبل
أي شخص آخر في هذا العمل.
لماذا نجحت فوازير نيللي وشيريهان على رغم ضعف الإمكانات وعدم توافر
التقنيات التكنولوجية المتاحة الآن؟
يبدو أن العامل الأهم في صناعة الفوازير هو العنصر البشري الذي تفوق في
الماضي من خلال الموهبة الصادقة، وهي غير موجودة لدى كثيرين من نجوم اليوم،
ونجح في إضفاء الإبهار والتشويق عليها واعتمد في تقديم الفوازير على نجوم
يتمتعون بحضور جماهيري مثل نيللي وشريهان وسمير غانم.
تمثل التشويق في فوازير نيللي وشريهان في الاستعراضات التي أفادت من
إجادتهما للرقص مع التمثيل، بينما اعتمد تشويق فوازير «فطوطة» على ملكات
الفكاهة لدى سمير غانم وقدرته على الإضحاك. وقد عبر مخرجو الفوازير عن
الإبهار بابتكار شخصية هزلية (أو كاريكاتورية) على غرار «فطوطة» التي اعتمد
فيها المخرج الراحل فهمي عبد الحميد على حيل التصوير لإظهار سمير غانم في
هيئة قزم يرتدي ملابس فضفاضة وحذاء غريباً ويتحدث بصوت طفل، ما دفع جمال
عبد الحميد مخرج فوازير «حاجات ومحتاجات» (قدمتها شريهان في شهر رمضان
1993) إلى حشر شخصية القطة «زئردة» التي تتحول إلى فتاة بأذنين تشبهان آذان
القطط، وابتكر لها صوتاً مزج فيه بين مواء القطط وصوت الإنسان.
مع أن الشاعر سيد حجاب كتب فوازير «حاجات ومحتاجات»، إلا أن
الانتقادات توالت عليها، وعندما واجهت مجلة « أكتوبر» الشاعر بتلك
الانتقادات، لم ينكرها… إذ أكد أنه تلقى مكالمات من مشاهدين أعربوا عن عدم
رضاهم عن «حاجات ومحتاجات»، وقد علل ذلك بقوله: «فوازيري ليست «معيوبة»
وليست صعبة، لكنها تحتاج إلى مشاهد يقظ ومثقف شوية»!
لم تفلح استعراضات نيللي وشريهان وفكاهات فطوطة أو حتى الجوائز
الكبيرة التي قدمت للفائزين في إطالة عمر الفوازير، على رغم محاولات
مستميتة لابتكار أفكار جديدة نذكر منها «أم العريف» و{صندوق الدنيا» لنيللي…
فتوقف إنتاجها منذ بداية الألفية الثالثة، لضعف الصياغة الشعرية، لا سيما
أن أحداً لا يستطيع أن يقارن بين ما قدمه بيرم التونسي وصلاح جاهين من
فوازير إذاعية وبين ما قدمه شعراء آخرون في فوازير إذاعية أو تلفزيونية
بعدهما، فكثرت الانتقادات التي تركزت حول النص الذي يسيطر التكرار عليه،
حتى انسحبت الفوازير أخيراً من الشاشات إلى منازل الذكريات.
الجريدة الكويتية في
02/05/2012 |