في حوارٍ مع "إيلاف" تحدَّث الفنان السوري، أيمن زيدان، عن دوره في
"زمن البرغوت"، كما عبَّر عن رأيه بالدراما الَّتي تنقل الواقع السياسي
الحالي في بلاده.
دمشق: لا يحتاج أيمن زيدان إلى تعريف، إنه الفنان الناجح
في التلفزيون، المشهور عربيًا ومحليًا، المتألق في السينما، المسرحي
الصامد، الرجل الشجاع في مسلسل نجدت أنزور الشهير، العضو السابق في مجلس
الشعب السوري ومقدم البرامج، ومدير الإنتاج القوي، ورب العائلة الفنية،
واليوم يدخل زيدان دراما البيئة الشامية، "إيلاف" إلتقته وكان معه هذا
الحوار.
§
ما هي تفاصيل دورك في مسلسل "زمن
البرغوت"؟
أؤدي دور مختار الحارة، شخص يمثل مجموعة من القيم الأصيلة والشهامة،
أي مجموعة من القيم التي نفتقدها في أيامنا الحالية ونحن لها، ولهذه
الشخصية مصيرها الشخصي الداخلي، حيث تمر بانعطافات شديدة على المستوى
الداخلي، ويستمر على مدار جزأين، وتمتد على مساحة تقريبًا هي طول المسلسل،
هذه باختصار الخطوط العريضة للشخصية.
§
كيف ترى العمل بشكل عام؟
المشكلة أن أي عامل بمشروع وهو طرف فيه فسيكون منحازًا له، أنا ما
رأيته على الورق، وهو رأيي الشخصي، يختلف عن معظم ما قدم من أعمال الدراما
الشامية أو ما اصطلح على تسميته بالدراما البيئوية، فالأعمال السابقة
انحازت في معظمها لصالح الجانب الفلكلوري والسياحي على حساب الحقائق
التاريخية وبالتالي هذا الموضوع شكل مشكلة، فيما هذا المسلسل إلى حد بعيد
مهتم جدًا بالمعطى التاريخي والاجتماعي والاقتصادي للمرحلة، وانعكاسات هذه
المرحلة والتبدلات الشديدة في المنطقة بالقرن الماضي على أحداث المسلسل،
أعتقد أن هذه ميزة تجعله متمايزًا ومختلفًا بشدة عما سبق تقديمه والسبب هو
المعطى التاريخي الذي يتم تناوله، فهناك مشكلة عندما تعود الدراما إلى فترة
زمنية وتسحب منها معطياتها وعواملها الاجتماعية والتاريخية، إذ يتم تحويلها
لصالح شيء متحفي أو فلكلوري.
§
وهل تتوقع أن ينجح مسلسل بيئة
شامية جديد في تحقيق النجاح؟
هذا ما لفت انتباهي في المشروع الحالي وأتمنى أن يحقق نجاحًا، على
الرغم من أن قضية النجاح في السنوات الأخيرة غير مفهومة، لا أحد يستطيع أن
يدعي أنه يمتلك تفسيرًا قطعيًا لها، فلا نعرف لماذا نجحت أغنية أو مسلسل أو
فيلم أو لماذا فشلت، ناهيك عن وجود شروط موضوعية أخرى تتحكم بالمشاريع
كالقناة وساعة العرض ومزاج الناس والظروف العامة التي عرض بها العمل، وكل
هذه الظروف تتحكم بالمنتج التلفزيوني وتعطي أحيانًا قدرًا من القيمة لما لا
يستحق وتغفل قيمة أعمال تستحق.
§
هل من مشاركات أخرى هذا الموسم؟
حتى الآن أنا فقط ملتزم بهذا العمل، وأستبعد وجود مشاركات أخرى لاحقًا.
§
لنعد للعام الماضي ومسلسل
"يوميات مدير عام"، كان الرأي العام السائد أن الشخصيات المحيطة بالمدير
العام لم تقدم أي جديد، فما تعليقك؟
مشكلة الصحافة أن الحديث عن الناس يكون براحة ضمير، وكأن أحدهم استطلع
آراء الجميع في مختلف المدن والقرى والبلدات، أنا أعارض أن نقول أن الناس
أحبوا عملاً أو لم يحبوه بغياب مراكز استطلاع واستقراء علمية، أنا بالنسبة
لي كفنان تثيرني، وكي نكون صريحين لا يوجد معايير حاسمة يستطيع الباحث أو
الصحافي أو الناقد أن يتكلم فيها مع الناس براحة ضمير كما يحدث في بلدنا
وعلى جميع المستويات وليس فقط على صعيد الدراما التلفزيونية، أنا أعتقد أن
الأفضل أن يتحدث الشخص وفق مرجعيته ومعياره حتى تتكون لدينا مؤسسات تجري
تصنيفات ودراسات وتتابع نسب المشاهدة وهي مسألة إحصائية علمية، بغض النظر
عن هذا الرأي، للأخر الحق في أن يرى ما يراه، أنا شخصيًا كنت معنيًا
بالمشروع ومسؤولاً عن شخصيات قدمتها كممثل، أنا كنت مرتاحًا لجهدي الشخصي،
كنت مرتاحًا لأجزاء كبيرة من المسلسل، وعليه ملاحظات كما في كل الأعمال
بالدنيا.
§
كيف ترى الدراما السورية بالفترة
الأخيرة ووضعها الحالي؟
وضعها هذا العام لا يختلف عن وضعها قبل سنوات عدة عندما تحدث عدة
منتجين في مؤتمر عن مقاطعة للدراما السورية، وهذه مواويل ليست دائمًا
صادقة، أنا لي موقف من الدراما السورية وأعتقد أنها منذ عشر سنوات تتحرك
بأطر مكررة، وأنا رأيي أن أحد مقاتل الدراما السورية التغزل الزائد وغير
الحقيقي بمنجزاتها، عندما أمة ما تمتلئ حياتها بالهزائم تبحث عن انتصارات
واهية فالدراما السورية غير فعالة وغير مؤثرة منذ عشر سنوات وهي تعيش حالة
اجترار لنجاحاتها بالتسعينات، أرى أن وضعها غير جيد منذ فترة طويلة، ومنذ
فترة طويلة أيضًا كل البروباغندا التي كانت تصنع بخصوصها هي بروباغندا
كاذبة، وواضح أن من ملامح الدراما في السنوات العشر الأخيرة هي الاستباحة،
فأيًا كان يخرج وأيًا كان يمثل وأيًا كان يكتب، وحضور المسلسل ليس مرتبط
بقيمته الموضوعية بقدر ما تربطه علاقات تسويق ما تحت الطاولات، والحقيقة لا
تعتقد أن أمة تصل إلى هنا ويكون لديها فن استتثنائي، لا يمكن حصول ذلك،
وأنا أعتقد أن الدراما السورية ضحية بروباغندا كاذبة ولأشكال التغزل، في كل
سنة يتم الحديث عن نجاحات الدراما السورية يذكرني الموضوع بالحديث عن فتح
الأندلس بعد هزيمة عام 1967، مايحصل هو اجترار وشيء غير حقيقي وغير مؤثر،
وهذا رأيي الشخصي على الرغم من أنني عملت وما زلت أعمل فيها، هذا موقفي،
تشوبه بعض السوداوية بنظر البعض، لكن أعتقد أننا يجب أن نتوقف عن التغزل
ونعيد الاعتبار لهذه المهنة، على أنها مهنة معرفية فيها بعد ثقافي وحضاري،
وعلينا أن نوقف سيل الاستباحة غير المفهوم وهيمنة الاهتمام بالتكنيك على
حساب القيم المعرفية والجمالية.
§
هل تتوقع أن تؤثر الأزمة الحاصلة
على الدراما السورية حاليًا إيجابيًا أو سلبيًا؟
لا أعتقد أنها ستؤثر على الدراما، أولاً لأنها أزمة غير حقيقية،
وثانيًا لأن الدراما لا تشكل جزء من ثقافة المواطن السوري على الرغم من كل
نجاحاتها، لا يوجد هذه العلاقة الخاصة التي تربط المواطن بالثقافة والأدب،
هناك قطيعة فمسارحنا خاوية، ليس لدينا طقوس لحضور سينما أو مسرح، لا يمكن
أن نحكم على العلاقة الثقافية من خلال منتج سهل هو التلفزيون، يأتي إلينا،
هو لا يشكل جزءًا من اهتمام أحد وهي خارج اهتمام أي أحد، الدراما
التلفزيونية السورية تتحكم بها الآن رساميل لا تمتلك الحد الأدنى من
المعرفة والمشروع والثقافة وهذه حقيقة نعرفها، لو فتحنا غطاء الطنجرة لنرى
ما داخلها، على الرغم من سخافة تعبير الطنجرة، لرأينا كوارث، كفانا غشا
برائحة طعام تصنعها البروباغندا وليست رائحة المستوى نفسه.
§
هل أنت مع تناول الدراما للحراك
الحاصل في سوريا؟
أن تتناول الدراما الأزمة التي تحدث في سوريا الآن هي مسألة لست معها،
لأنه عادة لا تفهم ولا تفسر جوانب الأزمات إلا بعد تقادم زمني يوضح الصورة،
الصورة لما يحدث في سوريا ما زالت ملتبسة لكثير من الناس، وإن كنا نحن نعرف
فكرة المؤامرة أو المشروع أو المحاور وما إلى ذلك، إلا أن الصورة غير
محسومة، فكيف لك أن تتصدى لأزمة ملتبسة، وهكذا الحال، فكل الأزمات التي مرت
بالعالم تم الحديث عنها بعد سنوات.
§
ألا ترى في التقديم البرامجي
تعدي على التخصص الذي تدعو إليه؟
أنا أتكلم عن الجانب المعرفي في التخصص، فالتقديم لا يحتوي على جانب
معرفي أكاديمي متخصص، فلا يوجد معاهد في العالم يدرس خلالها طالب مثلا أربع
أوخمس سنوات ليتخرج فيها كمقدم برنامج، كليات الإعلام والصحافة تخرج
صحافيين ومنهم من يتحول إلى مقدم، في حين هناك معاهد منتشرة في العالم
متخصصة لتخريج الممثلين والمخرجين وكتاب السيناريست، الاختصاص يعني تأهيلاً
أكاديميًا يمتد لسنوات في موضوع محدد، فلا يوجد شهادة خاصة بمقدم برامج على
عكس الممثل أو المخرج أو السيناريست، علما أنه إذا قدم ممثل برنامجًا
إخباريًا مثلاً لكان في ذلك تعدي على التخصص، وكذلك فإن بعض الممثلين
احترفوا التقديم وذلك أيضًا أمر مختلف، على عكس ما قدمته أنا وبعض الممثلين
الآخرين والذي كان حالة طارئة حققت لنا دخلاً اقتصاديًا في فترة قصيرة في
ظل الظروف التي نعمل بها، الحديث عن الاختصاص يهدم كل البنى الرسمية
والمؤسساتية في الوطن العربي.
§
أين أيمن زيدان من السينما؟
أين هي السينما، هذا هو السؤال، وليس أين نحن من السينما، بلد تنتج في
أحسن أحوالها بالعام الواحد فيلمين، وهناك مئات الممثلين، نحن كممثلين نسأل
دائمًا أين السينما.
لكن هذا العام يشهد إنتاج القطاع الخاص لـ5 أفلام إضافة إلى القطاع
الخاص الذي قد ينتج أفلامًا أخرى؟
الأفلام التي تصور بحلول غير سينمائية، فيتم تصويرها بكاميرات رقمية
أو تلفزيونية ويتم تحويلها لسينما لاحقًا، فكرة السينما مسقطة، لا يوجد
صالات للعرض، نفتقد للذهن السينمائي، وتجارب السينما السورية لم تكن مؤثرة
للمشهد الاجتماعي للأسف، ومعظم التجارب حكمتها للأسف حالات ذاتية ونخبوية
وأصبحت بعيدة عن التأثير بحياة الناس.
§
هناك دائما ارتباط لك بالمسرح،
فهل من جديد؟
حاليًا أحضر لمشروع مسرحي جديد، وأنا لا أبتعد عن المسرح، كل عام أو
عامين أقدم عملاً، والمسرحية المقبلة ستكون عن نص "ممثل الشعب" وتقترب من
أجواء الانتخابات والسياسة.
إيلاف في
30/04/2012
محمد رمضان يرصد الوجه الآخر للسادات في "كاريوكا"
فيلم البلطجي يناقش حياة البلطجي
من خلال نفسيته والعقاقير التي يتناولها وكيفية
التعامل مع أهله
القاهرة - مروة عبد الفضيل
انتهى الفنان الشاب محمد رمضان من تصوير مشاهده في مسلسل "كاريوكا"،
حيث قال في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إنه يجسد شخصية الرئيس المصري
الراحل محمد أنور السادات، ويكشف من خلال العمل الوجه الآخر، الذي لا يعرفه
الكثيرون عن هذا الرجل، فيما انتهى كذلك من تصوير ثلاثة أفلام دفعة واحدة.
وأضاف رمضان قائلا: "إنه وبسبب صغر سنه قام بتأدية شخصية السادات منذ
المرحلة التي سبقت توليه الرئاسة، وهو لا يزال صغيراً وتتوالى الأحداث حتى
يتولى زمام الأمور في البلد، وسيتم إلقاء الضوء على انتصارات حرب أكتوبر
والألاعيب التي كان يدبرها السادات حتى يوقع بالعدو وأشياء وتفاصيل عديدة
قد لا يعرفها الجمهور عن السادات".
السادات شخصية قائمة بذاتها
ونفى الفنان الشاب أن تكون شخصية السادات في المسلسل تم وضعها فقط
لرصد علاقتها بالراقصة تحية كاريوكا في العمل الذي يحمل اسمها، حيث أكد
رمضان أن هذا غير صحيح، فشخصية محمد أنور السادات في العمل هي شخصية قائمة
بذاتها وتحمل تفاصيل عديدة وكثيرة.
من جهة ثانية، يعيش رمضان حالة من التألق الفني، حيث انتهى من تصوير
ثلاثة أفلام دفعة واحدة، وهي: فيلم "حصل خير"، والثاني فيلم "ساعة ونصف"
والأخير هو "فيلم الألماني".
الصراع على اللبنانية قمر
وتحدث رمضان عن فيلمه "حصل خير" قائلاً: إنه يجسد من خلاله كيف أن
الشباب يعاني كثيراً في حياته وكيف أنه يضطر للعمل ليلاً في فرقة مطرب شعبي
في إحدى الكباريهات كطبال رغم أنه مدرس لغة عربية، في إشارة واضحة وعميقة
إلى الظلم واللامساواة.
ويعيش هذا الشاب في منزل مع سعد الصغير، صاحب الفرقة وكريم محمود
عبدالعزيز، الذي يعزف على الرق رغم وظيفته أيضا، هؤلاء الثلاثة تحدث بينهم
صراعات ومشاكل على قلب مطربة لبنانية تقوم بدورها "قمر"، التي تسكن في نفس
المنزل، وذلك على الرغم من أن الشخصية التي يجسدها رمضان لشاب متزوج، ولكن
في النهاية يعود إلى زوجته نادما ليدل العمل على أن في النهاية ليس للرجل
سوى بيته وزوجته التي تتحمله في السراء والضراء.
قصة فيلم "حصل خير" من تأليف سيد السبكي، وإخراج إسماعيل فاروق وإنتاج
أحمد السبكي.
حياة البلطجي نفسياً
وعن فيلمه "ساعة ونصف" أشار إلى أن العمل يرصد حادث القطار الشهير، في
منطقة العياط بمدينة الجيزة والذي نشب قبل عامين ونصف العام من الآن حيث
سبق وتعرض لتصادم مع قطار أخر وراح ضحيته العديد من الأشخاص ما بين القتلى
والجرحى.
حيث تدور الأحداث كلها في مدة ساعة ونصف ومن خلال هذه المدة يتم إلقاء
الضوء على عدد من المشاكل الاجتماعية والحياتية، التي يعيش فيها ركاب هذا
القطار الذي يكون رمضان واحداً منهم.
الفيلم يشارك في بطولته كريمة مختار وسمية الخشاب وفتحي عبدالوهاب
ومحمد عادل إمام وأحمد عزمي، وأحمد بدير، وأحمد السعدني وكريم محمود
عبدالعزيز، وآيتن عامر، وسوسن بدر، وهالة فاخر، ومحمد الصاوي، وطارق
عبدالعزيز، ومحمود البزاوي، وأحمد عبدالعزيز ، وقصة الفيلم من تأليف أحمد
عبدالله، وإخراج وائل إحسان وإنتاج أحمد السبكي.
وبخصوص فيلمه "الألماني" صرح رمضان بأنه يجسد من خلاله شخصية بلطجي
ومسجل خطر، والمسلسل يلقي الضوء على حياة البلطجي ليس في مجرد المشاجرات
فقط بل من الناحية النفسية أيضاً، طارحاً أسئلة مثل من هو البلطجي كيف
يعامل أهله، وما العقاقير التي يتناولها حتى يبدو هادئاً في أفعالة
وتخطيطاته.
الفيلم من المزمع عرضه في الصيف، ويشارك في بطولته عايدة رياض، وأحمد
بدير وراندا البحيري، وضياء عبدالخالق، وسلوى عثمان، ورامي وحيد. والقصة من
تأليف وإخراج علاء شريف.
العربية نت في
30/04/2012
معالجة تتناول الحب والخلافات العائلية والسياسة والفساد
«عجز
نفسي»: دراما سيكولوجية عن الواقع المشحون
زينب حاوي
ربما هي من المرات النادرة التي تتناول فيها الدراما اللبنانية موضوع
سيكولوجي يحاكي الواقع اللبناني المشحون بالإضطرابات النفسية والاجتماعية،
والذي تشيع فيه بنسبة معينة تناول العقاقير والمهدئات مع إهمال العلاج في
العمق. هذا باختصار ما يتمحور حوله مسلسل «عجز نفسي»، كتابة علي مطر،
وإخراج وليد فخر الدين، وإنتاج «فور برودكشنز».
المسلسل الذي يشارك فيه الفنانون: عمّار شلق، هيام أبو شديد، زياد أبو
عبسي، نادر جبوري، ايلي متري وآخرون، دخل اليوم عملية المونتاج، ولم تحدد
بعد وجهة عرضه تلفزيونياً. ويتناول على مدى سبع عشرة حلقة، قصة سليم عطا
الله (عمار شلق) الطبيب النفسي الذي يصل الى مرحلة الفصام الذهاني (الشيزوفرنيا)
من خلال تبنيه لمشاكل مرضاه وإنسلاخه التام عن واقعه، الأمر الذي يولد لديه
مشاكل اجتماعية و«انكسارات» عائلية.
ويلفت مخرج العمل وليد فخر الدين في حديثه لـ «السفير» الى أن المسلسل
يطرح جوانب جديدة حول علاقات الحب والخلافات العائلية والصراعات السياسية
والفساد، وبمقاربة مختلفة، ومع أداء تمثيلي «لم نعهده من قبل». ويشير الى
أن العملية الإخراجية تتوزع ما بين المرئي وغير المرئي في ما يخصّ إظهار
عالمي الواقع والخيال. هذا الخيال أو عالم اللاوعي الذي يعكس على حد قوله
«حقيقتنا التي غالباً ما نحاول إخفاءها حفاظاً على الصورة التي نصنعها في
حياتنا اليومية».
ورداً على سؤال حول عدد الحلقات مقارنة مع التوجه اليوم الى دراما
طويلة (قد تتعدى المئة حلقة)، يجيب فخر الدين بأن التعويل الأساس هو على
المشاهد اللبناني «الذكي والعالمي» الذي يتابع الدراما عبر العالم، ويفضل
العمل الجيد والبعيد عن الابتذال. وسيشاهد في المسلسل الجديد عشر حلقات يتم
تكثيفها في حلقة واحدة عملاً بمقولة «خير الكلام ما قلّ ودلّ» يقول.
ويؤكد فخر الدين خلو العمل من الإسقاطات والأحكام المسبقة حول تصنيف
الخير والشر. منتقداً الدراما التي تقدم اليوم على الشاشات المحلية والتي
برأيه تكرر مواضيعها، وتسيء أيضاً الى الجرأة، التي تستخدم أحياناً في غير
مكانها، فيمسي الابتذال في الحركة والكلام والصورة أيضاً خاصة في المواضيع
الجنسية، مستدركاً بالقول «لا يمكننا أن نسمح بعد اليوم لمؤديات ومذيعات
ومقدمات برامج أن يدخلن عالم التمثيل».
من جهة أخرى، يثمن التعاون مع الممثلين في العمل، ومع الكاتب الذي
يتفرد «بعمقه وبشخصيته مع تحليل للأمور دون إدعاء».
«لسنا معتادين على تناول مثل هذه الموضوعات» تقول الممثلة هيام ابو
شديد في حديثها لـ «السفير» التي تجسد في المسلسل شخصية كارلا زوجة الطبيب
الديناميكية والناجحة، والتي تعمل في البورصة وتلجأ بعد إصابة زوجها بالمرض
الى إقامة علاقة مع رجل يصغرها سناً كنوع من التعويض الجنسي. وتكتشف بعدها
أنها مصابة بمرض السرطان. وتعوّل على تفاعل الجمهور مع الحبكة الجديدة
للعمل.
أما الممثل زياد أبو عبسي المسرحي العائد الى عالم التلفزيون، فدوره
في العمل، كما يقول لـ«السفير» يأتي بعد إصابة الطبيب بمرض الفصام الذهاني
ودخوله الى المستشفى، ليؤدي دور شخصية أسطورية تعيش في العالم المتخيل. هذا
العالم الذي أنشأه المريض كتعويض عن انكساراته في الواقع وصراعاته الدائمة
فيه. وهنا تدور حوارات بين الإثنين بدل تحدث الطبيب مع نفسه. ويؤكد أبو
عبسي وجود شخصية «الطبيب المريض» في كل شخص منا مسكون بالصراعات مع ضرورة
عدم الاستسلام للإحباط، معتبراً أن العمل يمسّ الجميع.
السفير اللبنانية في
30/04/2012
من بينهم محمود عبدالعزيز وعادل إمام وأحمد السقا وخالد
النبوي ومحمد سعد
الكبار ينافسون الشباب في دراما رمضان
على الرغم من استمرار الأوضاع غير المستقرة التي تعاني منها مصر، الا
ان صُناع الدراما مازلوا يصارعون لاستكمال تصوير المسلسلات الدرامية المقرر
عرضها قي رمضان المقبل.
ويشهد موسم رمضان المقبل منافسة شرسة بين عدد كبير من النجوم، خاصة
بعد ان نجحت الدراما التلفزيونية خلال السنوات القليلة الماضية في اجتذاب
عدد كبير من نجوم السينما.
ومن أبرز نجوم رمضان القادم الفنان محمود عبدالعزيز، وعادل امام،
وأحمد السقا، وخالد النبوي، ومحمد سعد، ومصطفى شعبان، وهاني رمزي، كما
ستشارك عدد من النجمات بأعمالهم الدرامية مثل يسرا والهام شاهين ونبيلة
عبيد وغادة عبدالرازق، وسمية الخشاب.
فيناقش الفنان محمود عبدالعزيز هذا العام من خلال مسلسله «باب الخلق»
العديد من القضايا الاجتماعية في مصر، والمسلسل من اخراج عادل أديب ويشارك
في بطولته الراقصة دينا وعبير صبري ومنة فضالي وأحمد فلوكس.
وبعد غياب طويل عن شاشات التليفزيون يعود الفنان عادل امام بمسلسله
«فرقة ناجي عطا الله» الذي مقررا له ان يُعرض في رمضان الماضي الا ان أحداث
ثورة يناير ووضع امام على القائمة السوداء حال دون عرضه.
كما تعود الفنانة نبيلة عبيد الى الدراما من جديد من خلال مشاركتها في
الجزء الثاني من مسلسل «كيد النسا» لتشارك فيفي عبده في بطولة المسلسل بدلا
من الفنانة سمية الخشاب.
أما سمية الخشاب فتعوض غيابها عن «كيد النسا» بمسلسلها الجديد «الصعايدة
جبال الصبر»، والذي تدور أحداث في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن
الماضي وهو من اخراج حسني صالح.
ويقدم الفنان أحمد السقا هذا العام مسلسل «خطوط حمرا» ويشاركه في
البطولة الفنانة غادة عادل وأحمد رزق ودينا فؤاد.
ويعود الفنان كريم عبدالعزيز من جديد الى الدراما من خلال مسلسله
الجديد «الهروب» وكذلك يقدم خالد النبوي مسلسله «ابن موت» ويشاركه في
البطولة عفاف شعيب، وداليا ابراهيم، والمسلسل من اخراج سمير سيف.
كذلك يشارك الفنان هاني رمزي بمسلسله الجديد «ابن النظام» الذي يتناول
الفساد السياسي والاجتماعي خلال حكم مبارك.
أما مسلسل «الزوجة الرابعة» فهو العمل الدرامي الذي يشارك به الفنان
مصطفى شعبان في موسم رمضان القادم وتدور أحداثه في اطار كوميدي أكشن.
كذلك يقدم الفنان يحيى الفخراني مسلسله الجديد «الخواجة عبدالقادر»
وهو دراما صعيدية تبدأ أحداثها في أربعينيات القرن الماضي، وهو من اخراج
شادي الفخراني.
أما الفنانة حنان ترك والتي اعتادت ألا تتغيب عن الدراما الرمضانية كل
عام فتشارك هذا العام بمسلسلها الجديد «الأخت تريزا».
وبعد النجاح الذي حققه مسلسل «خاتم سليمان» العام الماضي يقدم الفنان
خالد الصاوي مسلسله الجديد «المايسترو» والذي تدور أحداثه حول معانة الطبقة
الراقية ومشاكلها بعد الثورة في اطار درامي اجتماعي.
ويفتح الفنان شريف منير ملفات المخابرات المصرية من خلال مسلسله
الجديد «الصفعة» والذي يشاركه في بطولته هيثم أحمد زكي وشيرين رضا والمسلسل
من اخراج مجدي أبو عميرة.
ومن الأعمال الدرامية التي كان قد تم تأجيلها من العام الماضي ومن
المقرر عرضها في رمضان القادم مسلسل «شربات لوز» للفنانة يسرا، و«معالي
الوزيرة» للفنانة الهام شاهين و«كاريوكا» لوفاء عامر.
كما تستعد الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي لتقديم أولى أعمالها الدرامية
وهو مسلسل بعنوان «مولد وصاحبه غايب» والذي تشارك في بطولته مع فيفي عبده
وأحمد عدوية.
ويخوض السباق الرمضاني أيضا المطربان رولا سعد وأحمد فهمي بمسلسل
«البحر والعطشانة» من تأليف محمد الغيطي، واخراج وائل فهمي عبدالحميد.
وتستكمل حاليا الفنانة نيللي كريم تصوير مسلسلها الجديد «ذات» والذي
يشاركها بطولته باسم سمره، هاني عادل، انتصار، ناصر سيف، ناهد السباعي، وهو
قصة صنع الله ابراهيم، سيناريو وحوار مريم ناعوم، وانـتـاج شركة أفلام مصر
العالمية واخراج كاملة أبو زكري. وتستعد الفنانة هند صبري للعودة لدراما
رمضان بعد مسلسلها الأخير «عاوزة أتجوز» بجلسات عمل مكثفة مع المخرج عثمان
أبو لبن والسيناريست محمد ناير للانتهاء من سيناريو مسلسلها الجديد لشهر
رمضان المقبل «فيرتيجو» المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الشاب أحمد
مراد، ومن المنتظر ان تبدأ هند تصوير أولى مشاهد المسلسل يوم 15 مارس
الحالي. ويسابق الفنانان أحمد رزق وفتحي عبدالوهاب الزمن للانتهاء من تصوير
أحداث مسلسلهما الجديد مسلسلها الجديد «الأخوة الأعداء»، داخل أستوديو
الأهرام.
وجهة نظر
الكبار
عبدالستار ناجي
أكثر سؤال يمكن أن يتردد بين زملاء المهنة وايضا العامة، متى يلتقي
الكبار، وكمثال، متى نشاهد الفنان عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، أو متى
نرى العمل الذي يجمع بين الفنانة سعاد عبدالله والفنانة حياة الفهد.
وحينما سُئل ذات مرة، النجم الاميركي القدير روبرت دونيرو، متى سيلتقي
مع النجم الكبير آل باتشينو فكان الرد: ابحث عن عمل يجمعنا.
والمتأمل يلاحظ في تلك الجملة عن ثلاث مفردات أولها «البحث» وثانيها
«العمل» وثالثها «الاجتماع».. وهذا يعني ان الامر يتجاوز التصريحات..
والرغبات.. الى العقل.. والبحث.. والرغبة الكبيرة في الالتقاء.
الكبار حتماً يحتاجون الى عمل كبير يليق به، يفجر طاقاتهم.. ويرسخ
نجوميتهم.. ويؤكد مكانتهم.. وهو لا يعطي الافضلية لهذا على حساب ذاك.
ففي فيلم «كراهية» لعب دونيرو وآل باتشينو شخصيات متقابلة (ضابط
ومجرم)، وبلا شعور المشاهد يتفاعل مع الضابط.. ولكن الأمور في تلك التجربة،
وغيرها من التجارب التي تجمع الكبار، لا تقاس بالشخصية، بل بعمقها.. ومساحة
التقمص والتفاعل والابداع.
والعلاقة بين الكبار ليست (تنافسية) فنحن لسنا في سباق للخيول.. بل هو
تنافس نحو الابداع.. ونحو تطوير المهنة.
اليوم حينما يتحدث أهل حرفة التمثيل السينمائي فإنهم يشيرون الى فيلم
«كراهية» على أنه درس في التمثيل.. بل انه درس في منهجين مختلفين أحدهما
يطغى عليه الأداء السينمائي والآخر المسرحي.. وهكذا.
فهل يمتلك نجومنا مع الاحترام البالغ لهم جميعا تلك الرؤية.. ومن
قبلها الأعمال الكبيرة القادرة على استيعابهم.. واستيعاب الظروف التي تحيط
بهم في فهم النجومية.
إنها دعوة للحوار..
وعلى المحبة نلتقي
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
30/04/2012
بخلاء الدراما السورية
بسام سفر
يروي كاتب البخلاء الجاحظ قصصاً عديدة عن البخل منها قصة تمام بن جعفر
الذي كان مفرط البخل, وكان يقبل على كل من أكل خبزه بكل علة, ويطالبه بكل
طائلة, وحتى ربما استخرج عليه انه كان حلال الدم..
وكذلك فإن الدراما السورية حظيت بالعديد من البخلاء
كشخصيات درامية, وفي مقدمة هؤلاء الفنان الراحل فهد كعيكاتي في شخصية أبو
فهمي من أيام دراما الأبيض والأسود, وهو الشخصية التي تنتمي في طباعها الى
شخصيات البخلاء, حيث لا يشتري أي مادة من السوق قبل ان يتذوقها, ويحكم
عليها, وإذا وجدها ذات مذاق طيب, يعيد التذوق والأكل مرة ثانية وثالثة
ورابعة حسبما تسمح وضعية البائع صاحب الرزق.. وأبو فهمي مقتر جدا في ضيافة
الآخرين ونجد ذلك في أكثر من مشهد, وبهذا يشابه تمام بن جعفر الذي ذكره
الجاحظ.. وفي كتابه أيضا نجد قصة ليلى الناعطية التي يقول فيها: ما زالت
ترقع قميصا لها وتلبسه, حتى صار القميص الرقاع وذهب القميص الأول. وزقت
كساءها ولبسته حتى صارت لا تلبس إلا الرفو, وذهب جميع الكساء. وسمعت قول
الشاعر: إلبس قميصك ما اهتديت لجيبه فإذا أضلك جبيه فاستبدل.. فقالت: إني
إذا لخرقاء! أنا- والله- أحوص الفتق وفتق الفتق, وأرقع الخرق وخرق الخرق.
وإذا بحثنا في بخلاء الدراما السورية نجد أن «سمعان بو قعقور» أقرب في
الطباع والسلوك الى طباع ليلى الناعطية, حيث انه باستخدام الجاكيت المزيت
والبنطال والنظارة السميكة يدلل على طباع البخل والتقتير الشديد, فهو لا
يستخدم حتى الأغراض التي تقدم إليه كهدية لكي يوفرهم مع أنه لم يدفع ثمنهم
وخير مثال على ذلك عندما يقدم له كبير بيت بو قعقور الفنان دريد لحام
«شفرات الحلاقة وزجاجة العطر» فلا يستخدمهم. وقدم الفنان حسام الشاه شخصية
البخيل في العمل الدرامي «وادي السايح» عن نص لحسن الحكيم وإخراج محمد
بدرخان حيث يتناول الشخصية من «وجهة نظر غير تقليدية تجعل هذه الشخصية
قريبة من القلب ومحببة الى النفس مهما بلغت درجة دناءتها, وقد ساعدت مجموعة
المواقف الطريفة التي يضع النص فيها هذه الشخصية الفنان الشاه على ان يرسم
ملامحها العامة, ذلك ان النص تعمّد، ومن خلال أكثر من شخصية، ان يتسم
بالطرفة، ومنها شخصية البخيل التي أداها ببراعة حسام الشاه ناقلا إياها من
إطارها التقليدي المنفر والقميء الى إطار يدفع الى محبة الشخصية مع الإبقاء
على موقفه السلبي من تصرفاتها»(1), ومن الشخصيات اللافتة للنظر في قضية
البخل ما قدمه الراحل خالد تاجا في عمليه الأخيرين «العشق الحرام, والخبز
الحرام» الأول من تأليف بشار بطرس, وتامر اسحاق وإخراج اسحاق, والثاني من
تأليف مروان قاووق, وإخراج اسحاق, ففي العشق الحرام يلعب دور صناعي وتاجر
كبير يتزوج من فتاة في مقتبل العمر ويبذخ عليها بالمال وبينما يقتر على
والدتها, أما في الخبز الحرام فنجده في شخصية عبد الوهاب الرجل الغني صاحب
المعامل والعقارات لكنه المقتر شديد البخل الذي يعامل عائلته بأسلوب سيء
جدا من اجل الحفاظ على المال. وأكثر من يتضرر من أسلوب التعامل الابنة
«هيام, رواد عليو», إذ يكون سبب شقائها, وهذا ما يدفعها لترك منزل والدها
الذي يعيش على أساس ان المال هو سيد كل شيء وهو كل شيء.. ولا يستطيع
المشاهد السوري والعربي ان ينسى دور البخيل مصلح الساعات الفنان حسن عويتي
في «وراء الشمس» من تأليف محمد العاص وإخراج سمير حسين, وكذلك الفنان عويتي
ذاته في «حافة الهاوية». ففي العمل الأول نجده يوميا يعتدي على الاكل -زوادة-
المعوق بسام كوسا, من أجل توفير وجبة الغداء, ويستمتع الفنان عويتي في
إظهار مقدار بخل وتقتير هذه الشخصية عبر فعل الاعتداء اليومي, بينما في
العمل الثاني نجده يحتفظ بالفاكهة في كيس ورقي في غرفته, ويأكل وحده بعيدا
عن أنظار أهل بيته «زوجته وابنه» ويعطي زوجته مصروف البيت بغاية الدقة
الحسابية, وتتم محاسبة الزوجة على الصرف في البيت بطريقة شايلوكية. أما
حضور البخل لدى الشخصيات النسائية في الدراما السورية خير من قدمته بطريقة
تقارب الواقع الحياتي الفنانة المخضرمة ذات الحضور الكوميدي العالي الفنانة
سامية جزائري, في حضورها بسلسلة النجوم إذ نجدها بخيلة جدا ولاسيما مع
أزاوج بناتها, وكذلك في العمل الكوميدي «يوميات جميل وهناء», فهي لا تطبخ
في منزلها وإذا حصل ذلك, فنادرا ما يتم لذلك تجدها دائما في موعد الغداء
على سفرة بيت جيرانها «جميل, أيمن زيدان» و«هناء, نورمان أسعد», ورغم
التلميحات والكلمات غير المباشرة التي يعلق بها أبناء العائلة على الفنانة
جزائري, إلا أنها لم تقلع عن هذه العادة اليومية. وتبقى عملية إحصاء بخلاء
الدراما السورية تحتاج إلى قراءة أوسع بكثير مما قمنا به, لكن هذا يقوم على
مبدأ التذكير بالعديد من الشخصيات الدرامية السورية التي لعبها الفنانون
السوريون في ميدان الفعل الدرامي كظاهرة درامية «شخصيات البخلاء».
(1) جوان
جان, الثورة بخيل «وادي السايح» حسام الشاه -ع-14607, بتاريخ 10\8\2011
تشرين السورية في
30/04/2012
تيم حسن: الظلم يسحق أبطال 'الصقر شاهين'
القاهرة – من محمد
الحمامصي
الفنان السوري يسلط الضوء على شخصيات عمله الجديد المتوقع عرضه خلال رمضان
المقبل.
كشف الفنان تيم حسن تفاصيل تجربته الدرامية الجديدة "الصقر شاهين"
التي يدخل بها المنافسة الرمضانية لهذا العام.
وكتب العمل إسلام يوسف ويشارك في بطولتها رانيا فريد شوقي وشيري عادل
وأحمد راتب وأحمد زاهر ومحمد عبدالحافظ وسوسن بدر وغيرهم، ويخرجه عبد
العزيز حشاد.
ويجسد حسن في العمل شخصية "شاهين" وهو قائد مركب من مراكب شيوخ
الصيادين في الإسكندرية يدخل فجأة في مؤامرات تهدده عمله وحياته ويتبدل
المحيطين به، فيحاول أن يواجه مشكلاته تارة بالعقل وأخرى بالقوة.
وقال حسن "أعتقد أنه عند متابعة الجمهور للمسلسل سيجد نفسه أمام دراما
مختلفة وأحداث جديدة، وهو ما جذبني للعمل، فالمشاهد سوف يستمتع بمتابعة قصة
مشوقة لشخصيات أرادت تغيير حياتها بيدها أو مضطرة نحو رغبات لحياة تعتقد
فيه هذه النماذج أنها ستكون أسعد وأقوى وأغنى وأهدأ بالا، فيحالف بعض
مصائرها النجاح أحيانا".
وأضاف "لكن المستفيد الأول في النهاية هو الظلم الذي يخيم على الأيام
التي نعيشها، فيسحق صيادا بسيطا وإن علا شأنه ذات يوم، أو امرأة لعوبا باعت
بيتها، أو حبيبة هرسها الكبار دون أن تدري، أو فتى طائش ورث عن أبيه جهلا
ومالا، أو رجلا طيبا دفع ثمن طيبته بيتا وراحة بال، كل هذا يجري على شاطئ
بحر كريم ينظر هازئا إلى ما يجري بين أولاده".
وقال إنه انتهى حتى الآن من تصوير ست ساعات ونصف من أحداث العمل،
و"نصور حاليا الديكور الرئيسي لمنزل 'شاهين' داخل استديو 'كنغ توت' بشبرا
منت، ويشارك في تصوير هذه المشاهد أغلب الفنانين المشاركين في بطولة العمل،
وعقب الانتهاء من تصوير المشاهد الخاصة بالديكور الحالي، ستنتقل أسرة
المسلسل إلى الإسكندرية لتصوير عدد من المشاهد الخارجية هناك".
ميدل إيست أنلاين في
30/04/2012 |