يطل الفنان الأردني إياد نصار على جمهور الدراما بمسلسلين خلال شهر
رمضان المقبل، وهو الشهر الذي شهد نجاحه قبل عامين عندما قدم شخصية الإمام
حسن البنا في مسلسل «الجماعة».
في حواره مع «الشرق الأوسط» يبين نصار أن العمل الأول تم الاستقرار
على أن يحمل اسم «سر علني»، ويدور داخل عالم رجال الأعمال، في إطار تشويقي
يكشف خبايا هذا العالم. أما العمل الثاني الذي يطل به إياد نصار على جمهور
الشاشة الصغيرة فهي شخصية «شهريار» من خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة»، الذي
يوضح أنه سوف يقدمه بشكل مختلف تماما عن الصورة المعروف بها تاريخيا وفنيا.
أما حول تقديم جزء ثان لمسلسل «الجماعة»، فيشير إلى أنه لا يمانع في
تقديمه، حيث إن هذا المسلسل له فضل كبير عليه وعلى وجوده بشكل قوي على
الساحة الفنية في مصر.
أما بشأن السينما، فيوضح نصار أنه ينتظر عرض فيلميه «مصور قتيل»
و«ساعة ونصف» الذين لم يتحدد موعد عرضهما بعد. وهذا نص الحوار.
·
ماذا عن العمل الدرامي الذي تقوم
بتصويره الآن؟
- العمل بعنوان «سر علني»، وقد تم تغيير هذا الاسم أكثر من مرة من اسم
«العهد» إلى «مملكة إبليس»، حتى تم الاستقرار على «سر علني» كونه الأنسب
والمعبر عن الأحداث الدرامية. وهذا العمل، الذي تشاركني البطولة فيه
الفنانة غادة عادل، كنت قد اتفقت عليه بعد اندلاع ثورة «25 يناير (كانون
الثاني)»، وقمت بعقد جلسات عمل على الشخصية منذ توقيع العقد، وقد اخترته من
ضمن مجموعة من السيناريوهات وأعجبتني الفكرة كثيرا لأنها مختلفة، حيث تدور
الأحداث في إطار اجتماعي سياسي في مناخ مليء بالإثارة والمغامرات داخل عالم
رجال الأعمال، وأعتقد أنه سيكون مفاجأة، لأنه سيظهر الخبايا التي لا يعرفها
الكثير عن هذه الفئة.
·
ماذا تقصد بكلمة «الخبايا»؟
- «سر علني» عمل يتحدث عن الانتقام بشكل غير مباشر ويحكي عن الصراع
وعن لعبه «البزنس»، بمعنى أن بعض رجال الأعمال يعملون بشكل قانوني، ولكن
توجد تصفيات حساب دون اللجوء إلى العنف.
·
ماذا عن دورك في المسلسل؟
- أجسد شخصية ياسين رجل الأعمال، الذي مرجعيته هي القانون ويستخدمه في
تدمير أي شخص يقف في طريقه وبالتحديد منافسيه، وعلى الرغم من ذلك، فإنه
يساعد الكثير من الناس ويراه البعض بطلا ورجلا مثاليا، فهي تركيبة يوجد
فيها كل أشكال التعامل، فلديه الكثير من الوجوه.
·
هل تستهويك مثل هذه الشخصيات
المليئة بالشر؟
- بالفعل يستهويني تجسيد مثل هذه الشخصيات الشريرة لأنها مليئة وثرية
بالتمثيل، وفيها كثير من الأبعاد والجوانب التي تغري أي ممثل لتجسيدها، حيث
إنها تستفز المشاهد كي ينفعل معها، ويفكر ليكتشف من هو هذا الرجل وهل هو
طيب أم شرير أو مدعٍّ، على عكس الشخصيات المكشوفة للمشاهد وصاحبة الرسائل
المباشرة والتي لم تعد تمتع الجمهور.
·
هل قابلت رجل أعمال مثل شخصية
ياسين؟
- لا خلاف أنه يوجد في كل مهنة من المهن الصالح والفاسد، وياسين من
الممكن أن يمثل فئة رجال الأعمال الذين ليس لديهم ضمير، وبالتأكيد هذا
النموذج موجود في المجتمع، وبالطبع قابلت شخصا يشبه هذا الرجل، إلى جانب
أنه داخل كل واحد منا جزء من شخصية ياسين التي تخطئ وتصيب.
·
تردد أنك ستقوم بتجسيد شخصية
«شهريار» في مسلسل «ألف ليلة وليلة»؟
- بالفعل وافقت على تجسيد شخصية شهريار، وأقوم الآن بعقد جلسات عمل مع
المخرج طارق العريان والمؤلف محمد أمين راضي، فهي شخصية تحتاج إلى قراءة
العديد من الكتب والأساطير التي كانت تحكي عنها، فأنا أسعى إلى أن أقدمه
بشكل غير تقليدي ومختلف عما قدم من قبل، وأتوقع أن المشاهد سيفاجأ بشخصية
شهريار في هذا المسلسل.
·
هل يمكن لنا أن نعرف كيف ذلك؟
- من المعتاد والمرتبط بأذهان المشاهدين عن شهريار أنه رجل وسيم، لكن
هذه الصفة لن توجد في هذه الشخصية هذه المرة، وهذا جزء من المفاجآت التي لا
أريد التحدث عنها كي لا أحرق ما سأقدمه، لكني سأعمل على كل الخيوط التي
تميزها، وتقديمها في ثوب جديد ومختلف، وأتمنى أن تحظي بإعجاب الجمهور.
·
ألا يقلقك تقديم «شهريار» في هذا
الشكل، خاصة أن المشاهد المصري يعتاد عليها بشكل معين؟
- لا أقلق من هذا، وأتوقع النجاح له، ولكن قلقي الوحيد عدم ظهور
المشروع بالشكل الذي أرغب فيه، وقد سبق لي أن قدمت تجربة مسلسل «الجماعة»
التي جسدت فيها شخصية «حسن البنا» منذ عامين ولاقت نجاحا لدى الجمهور، وكان
غير متوقع، فشخصية «شهريار» لن تكون أصعب من البنا.
·
أنت موجود في الموسم الدرامي
لرمضان 2012 بمسلسلين، ألم تخشَ أن يصاب المشاهد بالملل لوجودك في عملين
دفعة واحدة؟
- «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع»، فمن الممكن من أجد بعض الناس
تعجب بمسلسل أكثر من مسلسل آخر، والشخصيتان اللتان أقدمهما كل منهما لها
تركيبة مختلفة، والعملان منفصلان تماما كلاهما عن الآخر، ولذلك أرى أنها
سوف تكون منافسة جيدة، وستجعل الأمور أفضل بالنسبة لي.
·
تردد مؤخرا أن هناك جزءا ثانيا
من مسلسل «الجماعة»، ما صحة ذلك؟
- كان من المقرر أن يكون مسلسل الجماعة في أربعة أجزاء، ولكن سمعت بعد
ذلك أنه سوف يكون جزأين، وأنا تحت أمرهم في الجزء الثاني لو تم إنتاجه، حيث
إن هذا المسلسل له فضل كبير علي وعلى وجودي بشكل قوي وأنا لا أنكر ذلك.
·
تنازلت عن جزء من أجرك في الجزء
الأول للمسلسل، فهل ستقدم تنازلات في أجرك في الجزء الثاني؟
- قبل إنتاج مسلسل «الجماعة» كان وجودي ضعيفا على الساحة الفنية
المصرية، ولكن بعد المسلسل أصبح الجميع يعرف إياد نصار، وقد تنازلت عن جزء
من أجري لأن المسلسل كان فرصة بالنسبة لي وأنا انتهزت هذه الفرصة؛ بل
اقتنصتها، ومن الممكن أن أكرر هذا التنازل العديد من المرات في حالة وجود
تجربة بهذه القيمة، ولكن الشيء الوحيد الذي لن أتنازل عنه هو أخلاقي.
·
لماذا لم تشارك في مسلسل «الطرف
الثالث» الذي ينتج الآن، وهو يضم المجموعة نفسها لمسلسل «المواطن إكس»؟
- اكتفيت مع الشركة المنتجة بالصداقة بعيدا عن أي عمل آخر، ففي
«المواطن إكس» تم حذف العديد من المشاهد وكانت مهمة في دوري، وهذا ما
أزعجني كثيرا وضايقني، وعلى الرغم من ذلك، فإنني لا أمانع في المشاركة في
أعمال المجموعة، فأنا ممثل لي خطتي، وهي خطة مرحلية في حياتي، وأحاول
تنفيذها بشكل منظم، فالفن يعني لي الاستمتاع، وليس لدي هوس البطولات
المطلقة، ولا أستعجل كثرة الأعمال.
·
ما رأيك في اتجاه نجوم السينما
من الشباب إلى الدراما التلفيزيونيه هذا العام؟
- أرى أن ذلك جيد، ومن الصحي أن تكون هناك أعمال كثيرة في الدراما،
وتحديدا للشباب، حيث إن الدراما أصبحت مغرية بالنسبة لهم لأنها تنفذ بشكل
سينمائي من حيث الجودة والتصوير، وحتى المؤلفون يكتبون مواضيع مهمة وجيدة،
ولكن في النهاية، المشاهد سوف يذهب إلى العمل الجيد ويشاهده.
·
ماذا عن فيلمك السينمائي «مصور
قتيل»؟
- لا أعلم متى سيعرض في دور العرض السينمائي، وأتمنى أن ينال إعجاب
الجمهور على الرغم من أنني أعلم أن السوق الآن غير مناسبة، ولكن التوزيع
يعتبر لعبة المنتج. وأنا أجسد شخصية مصور صحافي يتم قتله، ويدور في إطار
تشويقي.. وللحق، هي تجربة أمتعتني كثيرا.
·
كيف تصف مشاركتك في فيلم «ساعة
ونصف» مع عدد من النجوم؟
- استمتعت بالعمل مع المخرج وائل إحسان في هذا الفيلم على الرغم من
أنها كانت تجربة صعبة، فقد صورت بالكامل في القطار وجسدت شخصية بائع كتب
رسائل حب في القطار، وهذه الشخصية تمر على كل الحكايات الموجودة في هذا
القطار من مشكلات وتستعرض كل شرائح المجتمع في شكل درامي.
·
أقدمت على تجربة من قبل عن
فلسطين، لماذا لم تقدم على تجربة أخرى وأنت من أصول فلسطينية؟
- الأعمال الفلسطينية لم تلقَ رواجا في الأوساط الإعلامية، ولا أعرف
السبب في هذا، فأنا أتمنى أن أقوم بأكثر من عمل عن القضية الفلسطينية
ولكنها لن تذاع على المحطات الفضائية، ولا أعرف من يجيب عن هذا السؤال،
وهذا لا يجعل أحدا يقبل على مثل هذه الأعمال.
·
ولماذا لم تقدم حتى الآن عملا
فنيا أردنيا؟
- للأسف، لا يوجد طرح مناسب، فمعظم الأعمال التي تعرض هذه الفترة
أعمال بدوية، والصناعة ضعيفة جدا.
الشرق الأوسط في
27/04/2012
أيمن زيدان:
الدراما خارج الأزمة السورية
دمشق - غيث حمّور
بعد سلسلة الأعمال الكوميدية التي تطرق فيها إلى الفساد والمحسوبية،
يطل النجم السوري أيمن زيدان في الموسم المقبل بعملين. الأول تاريخي بعنوان
«إمام الفقهاء» مع المخرج سامي جنادي ويجسد خلاله شخصية الخليفة الأموي
هشام بن عبد الملك، والثاني بيئة شامية في أول إطلالة له في هذا النوع من
خلال مسلسل «زمن البرغوت» مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد.
«الحياة» التقت زيدان الذي تحدث عن أسباب مشاركته في دراما البيئة
للمرة الأولى، كما فتح النار على المنتج الدرامي السوري في السنوات العشر
الأخيرة، ووصف الأزمة التي تمر بها سورية بغير الحقيقية.
واستهل زيدان حديثه عن شخصيته في مسلسل «زمن البرغوت»، وقال: «أجسد
شخصية مختار الحارة الذي يمثل مجموعة من القيم الإنسانية الأصيلة التي
نفتقدها. وتمرّ هذه الشخصية بانعطافات درامية شديدة خلال جزءين. طبعاً،
شهادتي مجروحة في هذا العمل، لكوني مشاركاً فيه، وبطبيعة الحال سأكون
منحازاً، ولكن أستطيع القول إن النص لفت نظري في البداية، وشجعني على
المشاركة».
وعن سبب موافقته أخيراً على المشاركة في عمل بيئوي، قال: «معظم ما
قدّم من أعمال الدراما الشامية أو ما اصطلح على تسميته الدراما البيئوية،
كان ينحاز لمصلحة الشيء الفلكلوري والسياحي على حساب الحقائق التاريخية، ما
أفرز مشكلة؛ في حين أن «زمن البرغوت» مهتم جداً بالمعطى التاريخي
والاقتصادي والاجتماعي للمرحلة التاريخية وانعكاسات هذه الأحداث والتبدلات
الشديدة من مطلع القرن العشرين على أحداث المسلسل. وأعتقد بأن هذه المميزات
تجعله مختلف عما قدّم سابقاً من أعمال بيئية شامية».
واعتبر زيدان أن نجاح العمل الدرامي التلفزيوني في العالم العربي «غير
مفهوم حتى الآن ولا يخضع إلى معايير واضحة»، وقال: «لا أحد يستطيع أن يدعي
أنه يملك تفسيراً قطعياً لنجاح أغنية ما أو مسلسل أو حتى فيلم، إضافة إلى
وجود ظروف موضوعية أخرى تتحكم بالمشاريع، مثل القناة العارضة وساعة العرض
ومزاج المشاهد والظروف العامة التي يعرض فيها المسلسل. كل هذه الأمور تتحكم
بالمنتج التلفزيوني فتعطي أحياناً مقداراً من القيمة لما لا يستحق وتغفل
قيمة أعمال تستحق».
أطر مكرورة
وعن صيرورة الدراما السورية في السنوات الأخيرة، قال: «في الموسم
الحالي وفي السنتين الأخيرتين، ادعى بعض المنتجين السوريين أن هناك مقاطعة
للدراما السورية، وهذه مواويل ليست دائماً صادقة، وأنا لي موقف من الدراما
السورية وأعتقد بأنها تتحرك في أطر مكرورة منذ 10 سنوات، واعتبر أن أحد
مقاتل الدراما السورية هو التغزل الزائد وغير الحقيقي بمنجزاتها. فعندما
تمتلئ حياة أمة ما بالهزائم تبحث عن انتصارات، وهو حال الدراما السورية،
غير الفعالة وغير المؤثرة منذ عشر سنوات، فهي تعيش حالة اجترار لنجاحاتها
في التسعينات، والبروباغندا التي تُقدم الدراما السورية كاذبة ووهمية. ثم
أن أبرز معالم هذه الدراما في السنوات العشر الأخيرة هي الاستباحة، فأي كان
يخرج وأي كان يمثّل وأي كان يكتب، كما أن حضور المسلسل ليس مرتبطاً بقيمته
الموضوعية بمقدار ما تربطه علاقات تسويق ما تحت الطاولات».
ورأى زيدان أن تناول الأزمة السياسية التي تعيشها سورية لا جدوى منه،
وقال: «هناك جوانب من الأزمات وحيثياتها لا تتوضح إلا بعد فترة زمنية،
فصورة ما يجري اليوم في سورية ما زالت ملتبسة، على رغم أننا نسمع كثيراً ما
يقال عن مؤامرة ومحاور ومشروع، لكنّ الصورة غير محسومة. من هنا كيف يمكن أن
نتصدى لأزمة ملتبسة، علماً أن كل الأزمات التي جرت في العالم تم الحديث
عنها بعد سنوات».
ولكن، ما هو الأثر الذي ستتركه الأزمة على الدراما؟ أجاب: «أعتقد
بأنها لن تؤثر. أولاً، لأنها أزمة غير حقيقية، وثانياً، لأن الدراما لا
تشكل جزءاً من ثقافة المواطن السوري على رغم كل ما يُحكى عن نجاحاتها، إذ
ليس لدينا هذه العلاقة الخاصة التي تربط المواطن بالفن والثقافة والأدب،
فمسارحنا خاوية، وليست لدينا طقوس حضور سينمائية، ولا يمكن أن نحكم على
علاقة ثقافية من خلال منتج سهل هو التلفزيون الذي يأتي إليك، فهو لا يشكل
جزءاً من اهتمام أحد. الدراما خارج اهتمام الشارع، وتتحكم بها مجموعة من
الرساميل لا تمتلك الحدود الدنيا من المعرفة والمشروع والثقافة، ولو فتحنا
غطاء الطنجرة لنرى ماذا يوجد في الداخل- على رغم أن تعبير «طنجرة» سخيف-
ولكن إذا نظرنا إلى الداخل سنرى كوارث حقيقية، ويكفينا الاستمتاع بروائح
طعام تنتجها بروباغندا كاذبة ومصطنعة».
كيف يرى زيدان دخوله عالم التقديم من دون تخصص وهل يعتبرها استباحة؟
أجاب: «إذا أردنا مناقشة الظاهرة من جانب التخصص، أرى أن لا وجود لاستباحة
التخصص في عمل بعض الممثلين في مهنة التقديم، إذ لا توجد معاهد أو كليات في
العالم تُخرّج مذيعين أو مقدمي برامج إلا إذا أردنا أن نقول إن المذيعين
والمقدمين السوريين متخصصون، في المقابل هناك معاهد تُخرّج كاتباً وأخرى
تُخرّج مخرجاً وممثلاً وصحافياً. في المقابل إذا قدّم ممثل برنامجاً
إخبارياً، فهذا أمر قابل للنقاش في موضوع التخصص، أما أن يقدم الممثل
برنامجاً يتكلم عن صراع أجيال أو برنامج مسابقات، فهنا المسألة ليست قضية
اختصاص، بل هي مسألة نجاح أو فشل، وهناك حالات كثيرة هجر فيها الممثل مهنته
واحترف التقديم. أما بالنسبة إلي شخصياً فكانت حالة طارئة تحقق دخلاً
اقتصادياً في فترة زمنية قصيرة».
الحياة اللندنية في
27/04/2012
«الأخبار»
في أرض المقاومة: يوم في حياة «الغالبون 2»
باسم الحكيم
رُفع حظر التجوال المفروض على قرى ومواقع في جنوب لبنان بعد ثلاثة
أشهر تقريباً، وكسر قرار منع دخول الصحافة إلى أرض «الغالبون». هكذا،
استطاعت «الأخبار» الانضمام إلى أهل المقاومة في يوم طويل تابعت فيه
مواجهاتهم مع العملاء في مسلسل «الغالبون 2» للكاتب فتح الله عمر، والمخرج
رضوان شاهين (إنتاج «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني»). لم يعتذر الممثلون
عن عدم الظهور في الجزء الثاني كما حدث العام الماضي. الخوف من أن يحسبوا
على فئة معينة في ظل الانقسام السياسي الحاد في البلد، بدده نجاح الجزء
الأول، وتحقيق بعض الممثلين نجوميّة لم يعرفوها قبلاً.
ولعل كثيرين يتلهّفون للمشاركة في العمل «الأضخم إنتاجاً في لبنان».
في موقع عسكري يشهد مواجهة بين أبطال المقاومة وجيش العملاء في بلدة بصليّة
قضاء جزين (جنوب لبنان)، يراقب المدير العام لـ«المنار» عبد الله قصير
مجريات التصوير من بعيد، ومعه مسؤول العلاقات العامة في المحطة ابراهيم
فرحات. يشرح مخرج العمليّات العسكريّة للعمل مهدي قانصو «مشهداً يجمع علي
بلال ورودريغ سليمان». طبعاً هو يقصد طوني عيسى بدور علي بلال، ورودريغ
سليمان بدور الشهيد سمير مطوط (الحاج جواد)، غير أن نجوميّة عيسى في الجزء
الأوّل عمّمت على عشّاق «الغالبون» اسم الشخصيّة بدل اسمه الحقيقي، ومعهما
ميشال غانم (دور الشهيد رضا حريري) وأغوب دي جرجيان (دور العميل). يروي
الجزء الثاني حسب البيان الترويجي للمحطة «وقائع جديدة عن حياة أهل الجنوب
منذ الاندحار الأول لجيش الاحتلال عن صيدا وقسم من الجنوب، وتمركزه على
الشريط الحدودي بين 1985حتى عام 1992». ورغم فتح أبواب مواقع التصوير أمام
أهل الصحافة، يصعب الحصول على معلومات كافية عن أحداث الجزء الثاني، فطوق
السريّة لم يرفع عن القصّة حرصاً على عنصر التشويق. من هنا، يمثّل كلام
الأبطال لغزاً، يضاف إلى الألغاز التي يحويها البيان الترويجي، الذي يضع
الأحداث في خانة الإضاءة على مخطّطات اسرائيل لتفريق المجتمع واستدراج
الناس نحو العمالة وتهديدهم بالاعتقال «حين عجزوا عن كسر إرادة المقاومين»،
والغاء نموذج العائلة المجاهدة المؤلفة من أبو حسين (أحمد الزين)، أم حسين
(وفاء شرارة)، ناصر (مجدي مشموشي)، علي (طوني عيسى)، حسين (حسن فرحات)،
وبتول، وهي إلسا زغيب بدلاً من دارين حمزة، التي أبعدتها «خطيئة» فيلم
«بيروت بالليل» للمخرجة دانيال عن جنّة «الغالبون». بعد ظهور عمّار شلق في
شخصيّة الشيخ راغب حرب في الجزء الأول، يطلّ ياسر الموسوي بدور والده السيد
عباس الموسوي. ويرصد العمل حياة الأمين العام السابق لحزب الله، منذ تكليفه
قيادة منطقة الجنوب، مروراً بدوره في تأسيس بنية العمل الجهادي للمقاومة
ووصولاً الى استشهاده. ويصوّر المسلسل عمليات استشهادية أخرى منها في بقعة
كفرا وياطر التي مثلت موقعاً لحدياً يومذاك، وعمليات الشهيدين حسين قاروط
ومصطفى عبد الكريم، إضافة إلى الجوانب الاجتماعية في حياة المقاومة،
وأبطالها الشهيد طالب (إيلي متري)، وخطيبته مريم (آن ماري سلامة)، أم قاسم
(رنده حشمي). وهناك أيضاً باسم مغنية الذي يطل بدور قاسم، الذي يعتقل إثر
عمليّة للمقاومة، فيقع تحت ضغوط العملاء. وما يزيد الطين بلّة دخول عالمة
نفس اسرائيلية (ماري تيريز معلوف) على الخطّ تحاول دراسة المساجين، ووقوعها
في غرام قاسم. ومن أبطال الجزء الثاني، فيفيان انطونيوس، وطلال الجردي،
وسعد حمدان، وياسر عباس الموسوي، ونادين ويلسون نجيم، وأنجو ريحان، وعصام
بريدي، ونبيل عساف، وروبير فرنجية، وندى ابو فرحات، ونيللي معتوق، وعماد
فغالي، ووليد العلايلي، وجيسكار لحود، وفاديا عبود، وجناح فاخوري، وجنيد
زين الدين، وحسين مقدم، وجوزف الحجة، وغسّان المولى، وعدي رعد، وليليان
نمري، واندريه ابو زيد، وكميل يوسف...
من جهته، يعرب المخرج رضوان شاهين الذي يصوّر المشاهد الدراميّة في
عزّة قرب الغازية (جنوب لبنان) عن سعادته بالعمل بعد تنفيذ أعماله السابقة
في سوريا ومصر والأردن. يثني شاهين على «طاقات تمثيلية عالية المستوى،
ميزتها الطواعية والالتزام». ويتحدث عن إعجابه بكل من «بديع أبو شقرا،
وطوني عيسى، وحسن فرحات، وباسم مغنية، ومازن معضم... وبالقدير أحمد الزين».
ولا يخفي انتقاده لأعمال سابقة ترصد الصراع العربي الإسرائيلي «إذ أظهرت
العدو ضعيفاً يسهل هزمه، بدل إظهار شراسته وحقده كما في فيلمي «الفلسطيني
الثائر» و«فداك يا فلسطين»، مشيراً إلى أنّه «كلما كان العدو شرساً، عظم
الانتصار». يرافق شاهين في الموقع، أحد أفضل مدراء التصوير في لبنان. إنّه
نضال عبد الخالق، الأكثر أهلية لتقديم رؤية شاهين، الذي يعلّق لـ «الأخبار»
بأنّ «المقاومة هي الواجهة النيّرة في الصراع العربي الإسرائيلي».
جزءان قيد الإعداد
لن يكون «الغالبون 2» هو الجزء الأخير من الدراما التي توثّق فيها
المقاومة سيرتها. يبدو أن العمل سيحجز مكاناً له في رمضان 2013 و2014
أيضاً. وتنطلق أحداث الجزء الثالث من عام 1992، وهي السنة التي تختتم فيها
أحداث الجزء الثاني، وتستمر حتى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام
2000. كما يوثق الجزء الرابع المرحلة الممتدة من تاريخ الانسحاب الإسرائيلي
حتى عدوان تموز 2006. ويبدو أن الجزء الثاني سيكون محط أنظار الجمهور أكثر
من الجزء الأول، الذي عبّد له الطريق. إذ يُعدّ الأضخم في الدراما المحليّة
ويحشد مجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين.
الأخبار اللبنانية في
27/04/2012
نجوم الدراما السورية: فراق وعتاب وخصام
نفت نسرين طافش وجود خلاف مع رشا شربتجي
وسام كنعان/ دمشق
تراجعت حدة الخلافات الفنية في سوريا هذا العام أو هكذا بدت ملامح
المشهد على الأقل. بعد انقسام نجوم الدراما بين مؤيد للنظام السوري ومعارض
له وصدور قوائم العار والشرف التي صنفت هؤلاء الفنانين على المواقع
الإلكترونية، بدأت حدة تلك الخلافات تتراجع وانسحب هؤلاء تدريجياً من
الساحة الإعلامية، ومالت الكفة إلى التهدئة عموماً كأنّ الجميع أراد القول
بأنّ الأزمة أكبر من أي مشكلة شخصية.
ولعلّ إحدى المزايا القليلة للأزمة هي وأد الفنانين خلافاتهم وتناحرهم
الذي لا ينتهي. لكن تلك الحالة لم تكن سوى ستار خبأ وراءه معارك حامية وصل
بعضها إلى حد التشابك بالأيدي بين النجوم! هكذا افتتح الممثل سامر المصري
مسلسل المشاكل هذا الموسم عندما اختلف مع شريكه الكوميديان أيمن رضا ومخرج
مسلسله «أبو جانتي... ملك التاكسي» زهير قنوع حول تنفيذ الجزء الثاني من
المسلسل، خصوصاً أنّ رضا سرق الأضواء من المصري حين جسّد شخصية أبو ليلى،
وحقق جماهيرية ساحقة. ولدى محاولة الاتفاق على الجزء الثاني، وصل الأمر إلى
خلاف حاد جعل رضا وقنوع يعتذران عن عدم تكرار التجربة بسبب استئثار المصري
بالأجر الكبير لنفسه كونه منتجاً منفذاً للعمل. واختار رضا وقنوع كتابة
مسلسل جديد يحمل عنوان «سيت كاز» تم تنفيذه أخيراً.
في الطرف المقابل، وقع خلاف كبير خلال اجتماع الفنانين مع الرئيس
السوري بشار الأسد منذ حوالي أشهر، وقد خرجت تفاصيله إلى الصحافة أخيراً من
خلال بطلي الخلاف باسم ياخور وسلاف فواخرجي، إذ اتهمت هذه الأخيرة ياخور
بأنه نقل على لسانها كلاماً لم تقله في الاجتماع مع الرئيس أي مطالبتها
بمقاطعة الدراما السورية للمحطات الخليجية التي وقفت حكوماتها ضد النظام
أثناء الأزمة، ما اضطر ياخور للرد ونفي أن يكون قد أسهم في نشر أي شيء من
الحديث الذي دار خلال ذاك اللقاء.
من جهة أخرى، امتدت خيوط قصة خلاف أخطر لتصل إلى وسائل الإعلام أيضاً،
وهذه المرة، تعلّق الخلاف بالمخرجة السورية رشا شربتجي ونجمة مسلسلها «بنات
العيلة» نسرين طافش. وقد نقلت مواقع إلكترونية أخباراً وصفتها بالموثوقة
تؤكد انسحاب طافش من المسلسل بعدما صوّرت النسبة الأكبر من مشاهدها، ثم
مطالبتها باستبدال المخرجة بمساعدها حتى تكمل تصويرها، ما دفع شربتجي إلى
حذف عدد كبير من مشاهد طافش، وإلغاء بقية دورها في المسلسل. هذا الخلاف
تعاملت معه شركة «كلاكيت» المنتجة للعمل بسياسة الصمت حتى استطاعت أن تحقق
مصالحة ما وراء الكواليس. هكذا، أطلّت النجمة السورية أول من أمس ضمن
برنامج «هلا وغلا» على قناة «أبو ظبي» لتنفي وجود أي خلاف ولتؤكّد أنّها
ستكمل تصوير مشاهدها مع إحدى المخرجات المتميزات في سوريا أي رشا شربتجي.
وبعيداً عن الخلاف الأنثوي الذي لا يتعدى حيز الكلام، تحول موقع تصوير
المسلسل الشامي «زمن البرغوث» للمخرج أحمد ابراهيم أحمد إلى ساحة قتال
عندما كاد الخلاف يتطوّر إلى التشابك بالأيدي بين النجمين سلوم حداد ومصطفى
الخاني على خلفية الأدوار التي يجسدانها. وتطور الأمر ليصل إلى تبادل
للشتائم أمام فريق العمل كاملاً، ومن ثم محاولة للاشتباك بالأيدي بين
«الزير سالم» و«النمس». وهنا، اضطر مخرج العمل إلى تصوير لقطات كل ممثل على
حدة ثم دمجها في مشاهد النجمين المشتركة. بعدها، قرر الخاني أن يعتذر عن
عدم أداء الدور ليتم التعاقد مع محمد حداقي الذي باشر بتصوير مشاهده فور
الاتفاق معه.
خلافات الوسط الفني في سوريا مسلسل لا تنتهي حلقاته وربما هي نتيجة
منطقية لا يمكن لأي عمل فني أن ينجو منها. لكن يبدو أنّ شكل وطبيعة خلافات
نجوم الدراما السورية يقللان من ثقة الجمهور بهم رغم أنهم ما زالوا يعدّون
أنفسهم قادة رأي في مجتمعهم.
الأخبار اللبنانية في
28/04/2012
لم تتخيل نفسها في "ركلام"
علا رامي: الفن لا يأتي من
العدم
القاهرة - حسام عباس:
اشتهرت الفنانة علا رامي طوال مشوارها الفني بأدوار الفتاة الرقيقة
والمرأة السوية الهادئة المثالية، لكنها قليلا ما غيرت جلدها الفني، وفي كل
الأحوال لم يصل بها الحال إلى تقديم شخصية مثل التي قدمتها في فيلم “ركلام”
مع المخرج علي رجب، ذلك الفيلم الذي أثار جدلاً كثيراً بمشاكل نجومه مع
المخرج .
علا رامي رغم تخوفها المبدئي من الشخصية أكدت سعادتها بردود الفعل
عنها . . وفي هذا الحوار السريع معها تتحدث عن فيلم “ركلام” وطلاقها من
“أبو الليف” بعد فترة زواج قصيرة .
§
هل كان منطقيا أن يرشحك المخرج
علي رجب لدور “ليالي” في فيلم “ركلام”؟
- لم يكن منطقيا على الإطلاق، وقد دهشت حتى إنني
حاولت الهرب من العمل وتحججت بالسفر، وعندما شرعنا في التصوير قامت الثورة
في 25 يناير/ كانون الثاني ،2011 فتصورت أن ذلك مخرج لي، لكنني وجدت
إصراراً من المخرج علي رجب على ترشيحي، ولم أحب أن أخذله واعتبرت إصراره
رهاناً على موهبتي .
§
هل سبق أن اقتربت من شخصيات مثل
“ليالي” وكيف كان استعدادك لها؟
- الحقيقة لم أكن ألتفت إلى مثل هذه النوعية من
النساء، لكنني مصادفة شاهدت إحداهن في مطعم شهير ووجدتها ترتدي ملابس مثل
التي ظهرت بها كذلك أسلوبها في الكلام والماكياج .
§
ماذا وجدت في رسالة الفيلم
والشخصية؟
- الفيلم رسالة للفتيات اللائي يقعن ضحايا نساء
يتاجرن فيهن بتوظيفهن في أعمال غير مشروعة، كذلك يؤكد أن طريق الرذيلة لا
علاقة له بطبقة معينة، حيث نجد أن الفتيات الأربع لكل واحدة قصتها وبيئتها
وظروفها .
§
هل ترين أن الفيلم يعكس الواقع؟
- بكل تأكيد، فالفن دائماً لا يأتي بشيء من العدم
وكلنا نعرف انتشار مهنة “الركلام” في أماكن عديدة ومناطق معروفة، والفيلم
رسالة إلي هذه الطبقة حتى لا ينزلقن إلى الرذيلة .
§
مساحة الدور لم تكن كبيرة ألم
يقلقك هذا؟
- المساحة محدودة لكنها مؤثرة ومحور الأحداث،
ويكفي هذا الصدى الواسع للشخصية فهذا دليل على أنها لفتت الأنظار وتركت
بصمة مع المشاهد والنقاد .
§
هل ارتحت في التعامل مع المخرج
علي رجب؟
- أدين له بفضل كبير في حماسته لي، ولكونه أصر على
تقديمي بصورة مختلفة، فمعنى ذلك أنه يرى داخلي أشياء لم يكتشفها غيره إلا
قليلاً .
§
هل يعني ذلك أنك وقعت في فخ
التقولب طوال مشوارك الفني؟
- بكل تأكيد، الجمهور دائما يراني في قالب الفتاة
الرومانسية الطيبة أو السيدة المثالية، لكن هناك من حاول وضعي في صورة
مختلفة مثل المخرج مجدي أبو عميرة في مسلسل “السيرة الهلالية”، وقدمت خلاله
شخصية شريرة، كذلك المخرج مصطفى الشال قدمني في شخصية مختلفة في مسلسل
“بنات سعاد هانم”، وهذا لم يتكرر كثيراً، لكن دوري في فيلم “ركلام” حمسني
لتغيير جلدي .
§
هل تعرضت لحذف أي من مشاهدك في
الفيلم كما حدث مع غيرك؟
- لا أتصور أن المشاهد التي حذفت كانت مؤثرة ولديّ
قناعة بأن المخرج هو صاحب القرار وهو لا يمكن أن يحذف مشهداً مفيداً
لفيلمه، ولا بد من أنه لا يمكن أن يضر بعمله تحت أي ظرف .
§
ما رأيك في الأزمة التي أثارتها
رانيا يوسف بسبب حذف عدد كبير من مشاهدها؟
- أتصور أنها كانت زوبعة في فنجان كما يقولون،
فالمشاهد التي تم حذفها كانت محدودة ولم تكن مهمة، والحذف كان للجميع ولم
يكن لحساب غادة عبدالرازق كما تردد، وغادة نفسها حذف لها مشاهد هي الأخرى .
§
هل يمكن أن تكرري مثل هذا الدور
الذي قدمته في “ركلام”؟
- لا أمانع على الإطلاق مادام يفيدني ممثلة وأجد
فيه جديداً، كذلك لا بد من أن يقدم رسالة .
§
طلاقك من المطرب أبو الليف كان
سريعاً ومفاجئاً . . لماذا؟
- حدث سوء تفاهم بيننا ولأن هناك احتراماً
متبادلاً حرصنا على الطلاق حتى لا يخسر أحدنا الآخر، والزواج والطلاق على
كل حال قسمة ونصيب .
§
أليس هناك أمل في العودة؟
- ربما، فأنا ونادر زملاء منذ أيام الدراسة وبيننا
تواصل مستمر .
الخليج الإماراتية في
28/04/2012 |