|
تخوض المطربة المصرية أنغام حاليا أولى تجاربها في الدراما
التلفزيونية من خلال بطولتها لمسلسل «في غمضة عين»، الذي من المقرر أن يعرض
في شهر رمضان المقبل.
وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» تؤكد أنغام سعادتها بهذه التجربة
الجديدة لأنها تتضمن ما تريده وتسعى لتحقيقه من خلال التمثيل، فأحداث العمل
واقعية بدرجة كبيرة وتحمل قيمة درامية.
كما تنفي شائعات خلافاتها مع الفنانة داليا البحيري التي تشاركها
بطولة العمل، مؤكدة أنها ليست مسؤولة عن تلك الشائعات التي لا تمت للحقيقة
بصلة، وأن ما يهمها فقط تقديم مسلسل تلفزيوني ناجح يحظى باحترام النقاد
والجمهور.
كما كشفت عن سر اعتزازها بأغنية «نص الدنيا» وتكريمها من قبل الأمم
المتحدة. وفيما يلي نص الحوار:
·
بداية كيف تم ترشيحك للقيام
ببطولة مسلسل «في غمضة عين»؟
- وجدت اتصالا من الفنان والمنتج محمد الشقنقيري، يخبرني فيه أن هناك
سيناريو مسلسل جديد وأنه يراني الفنانة الأنسب لتجسيد الدور، ورغم أنه في
السنوات الماضية عرضت علي الكثير من المسلسلات لكنها لم تكن تكتمل، فإنني
عندما قرأت العمل أعجبني للغاية، واتفقنا على كل التفاصيل الخاصة به،
والحقيقة أن ما طمأنني وجعلني أوافق على القيام ببطولة المسلسل أن منتج
المسلسل هو فنان وممثل، وبالتالي يقدر جيدا احتياجات العمل والممثلين،
ويعرف كيف يتواصل ويتفاهم مع الفنانين المشاركين في المسلسل، وليس منتجا
فقط يستثمر أمواله في الإنتاج الفني.
·
وماذا أعجبك تحديدا في السيناريو
وجعلك تتحمسين له؟
- عندما قرأت السيناريو الذي كتبه المؤلف فداء الشندويلي وجدت القصة
أكثر من رائعة، وأعجبت بها لأنها تتضمن ما أريده وأسعى لتحقيقه من خلال
التمثيل، فأحداث العمل واقعية بدرجة كبيرة وتلائم المجتمع المصري، ويتضمن
أيضا الكثير من الأحداث المترابطة ويتوافر به عنصر التشويق، لذا لم أتردد
في الموافقة عليه، وتدور أحداثه حول فتاتين صديقتين منذ الصغر هما «نبيلة»
و«فاطمة»، اللتان تتربيان إحدى دور الأيتام تفترن، وتمر كل منهما بظروف
مختلفة وتحدث لهما متغيرات كثيرة، والتي من خلالها نناقش الكثير من
المشكلات التي يمر بها المجتمع المصري.
·
هل أنت خائفة من هذه التجربة
الجديدة؟
- التمثيل ليس شيئا جديدا عليّ، فقط سبق لي أن شاركت في بطولة مسرحيتي
«رصاصة في القلب» مع المطرب علي الحجار، و«ليلة من ألف ليلة» مع الفنان
يحيى الفخراني منذ عدة سنوات، كما أن المطرب يمثل عندما يقوم بتصوير فيديو
كليب لإحدى أغنياته، خصوصا التي تقدم بطريقة درامية، ورغم ذلك أعتبر
المسلسل تجربة جديدة ومهمة جدا في حياتي الفنية.
·
كيف استعددت لدورك في المسلسل؟
- قبل بدء التصوير كانت هناك الكثير من جلسات العمل بيني وبين المخرج
سميح النقاش والمؤلف فداء الشندويلي لكي نصل إلى الشكل النهائي للدور، وقد
شهدت هذه الجلسات تفاهما شديدا بيننا، كما إنني أحاول التركز جيدا في الدور
الذي أقدمه، خصوصا أن السيناريو مكتوب بحرفية شديدة، ويشاركني فيه مجموعة
من الممثلين أعتز بهم مثل داليا البحيري، وأحمد وفيق، وشريف رمزي، وفادية
عبد الغني، ونجلاء بدر، وسالي القاضي، ودارين حداد.
·
تردد في بعض المواقع الإلكترونية
والصحف أنه كانت خلافات مع الفنانة داليا البحيري التي تشاركك في بطولة
المسلسل، ما مدى صحة ذلك؟
- يسعدني العمل مع الفنانة داليا البحيري فهي نجمة وأعمالها ناجحة
سواء التلفزيونية أو السينمائية، وأنا لست مسؤولة عن تلك الشائعات التي لا
تمت للحقيقة بصلة، وقد فوجئت بوجود شائعات تشير إلى أن هناك خلافات بيني
وبين البحيري على ترتيب الأسماء في «تتر» المسلسل، والمفارقة أننا لم نتحدث
في هذا الموضوع على الإطلاق ولم نتطرق له من الأساس، لكنها مجرد اجتهادات
صحافية، فكثيرا ما أجد كلاما منسوبا إلي في بعض وسائل الإعلام المكتوبة لم
أصرح بها، ولا أعلم من أين تخرج تلك الأقاويل والادعاءات.
·
ولماذا لم تحرصي على تكذيب تلك
الشائعات فور انتشارها؟
- لأنني أريد التركيز أكثر في عملي، فهو ما يهمني حاليا، خصوصا أن
المسلسل يذهب ويقتحم منزل الأسرة المصرية والعربية، ولا بد أن أكون على قدر
المسؤولية والثقة التي منحها لي الجمهور، كما أن تفرغي لتكذيب الشائعات
والأقاويل التي تتناثر من حولي سيجعلني مشتتة، ولا أستطيع التركيز في عملي
من ناحية، أو في تربية أولادي وبيتي من ناحية أخرى.
·
المسلسل بطولة مشتركة، فلماذا لم
تفكري في أن يكون أول أعمالك التلفزيونية بطولة فردية، خصوصا أنك نجمة غناء
على مستوى العالم العربي؟
- تركيزي ينصب فقط على تقديم مسلسل تلفزيوني ناجح ويحظى باحترام
النقاد والجمهور، ويكون إضافة لي في مشواري الفني، خصوصا أن الدور الذي
أقدمه في العمل مهم جدا ويحمل معاني إنسانية جميلة، ولا أبحث عن البطولة
المطلقة لكني أقول إنني نجمة، فهذا لا أفكر فيه إطلاقا، فالأفضل لي أن أقدم
عملا مميزا ويلقى قبول الجمهور.
·
بعض نجوم الغناء عندما يخوضون
تجربة الدراما التلفزيونية يحرصون على أن يتضمن العمل أغنيات لهم ضمن
السياق الدرامي للأحداث، فهل سيحدث ذلك في مسلسل «في غمضة عين»؟
- لا، أريد أن أمثل فقط في المسلسل، وقد اكتفيت بالغناء في «تترات»
العمل، وهذا أمر يسعدني بشدة، خصوصا أنني أريد أن يرى الجمهور أنغام
الممثلة وليست المطربة، وليس شرطا أن يقوم كل مطرب بالغناء في العمل
الدرامي الذي يقوم ببطولته.
·
هل سيؤثر المسلسل على استعدادك
لطرح ألبومك الغنائي وحفلاتك الغنائية؟
- المسلسل يتطلب تفرغا خاصا، لكن ذلك لا يمنع أنني حددت موعدا مبدئيا
لطرح ألبومي المقبل في سوق الكاسيت، الذي سيكون في صيف العام المقبل، وما
زلت أختار أغنيات الألبوم وألتقي بالشعراء والملحنين، أما فيما يتعلق
بالحفلات الغنائية فلا أعتقد أن التمثيل سيؤثر عليها خصوصا أنني أنظم وقتي
جيدا ولدي جدول عمل أسير عليه، فمثلا سأسافر إلى المغرب لإحياء إحدى حفلات
مهرجان «موازين» على مسرح النهضة في شهر مايو (أيار) المقبل.
·
هل أنت قلقة من عرض مسلسلك في
رمضان المقبل في ظل منافسة مسلسلات يقوم الكثير من النجوم الكبار ببطولتها
مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز وأحمد السقا وغيرهم؟
- أحترم هؤلاء النجوم وأقدرهم جميعا، والحكم على المسلسل أتركه
للجمهور، لأن العمل موجه لهم، وأتوقع أن تشهد الدراما الرمضانية المقبلة
تنوعا من حيث الكيف في الأعمال المقدمة، وهذه المنافسة تخدم المشاهد بصفة
أساسية، وعن نفسي فأنا أجتهد مع فريق العمل من أجل تقديم مسلسل به قيمة
درامية ومفيد للجمهور.
·
قلت مؤخرا إنك تعتزين بتكريمك من
قبل الأمم المتحدة في دار الأوبرا المصرية، لماذا؟
- التكريم جاء عن أغنيتي «نص الدنيا» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،
وأعتز به لأنه جاءني كوني أُمّا وفنانة ولم يأتِ لأنني فنانة فقط، وأنا
أعتز جدا بتلك الأغنية لدفاعي عن المرأة من خلالها، فهي تتناول دور وأهمية
المرأة في المجتمع وتنادي بعدم تهميش دورها. وقد كتبها أمير طعيمة ولحنها
خالد عز ومن توزيع حسن الشافعي.
الشرق الأوسط في
06/04/2012
صناع الدراما يحاربون الفتنة..
و 5 مسلسلات تناقش العلاقة بين المسلمين والأقباط
أحمد الريدى - رضوى الشاذلى
سباق هذا العام سيكون له طعم مختلف، فبعد مواسم كان التنافس فيها هو
تقديم شخصية الصعيدى، أو تناول بعض المواضيع الخاصة بفساد النظام السابق،
يحل رمضان هذا العام بشكل مختلف، حيث سيكون اللعب على قضية «الفتنة
الطائفية» لتكون تيمة جديدة بين مسلسلات رمضان هذا العام، خصوصا بعد توالى
أحداث الفتنة فى الفترة الأخيرة، حيث وجدها المنتجون تيمة مناسبة فأصبحوا
أكثر حماسا لتقديمها.
حنان ترك أو «الأخت تريزا» كما ستظهر، لن تكون شخصية واحدة بل اثنتين،
إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية، وهو المسلسل الذى يكتبه بلال فضل وهشام أبو
المكارم وحمدى عبد الرحيم، حيث كان هناك مشروع مماثل، لكن كان سيتم تقديمه
كفيلم سينمائى قبل أكثر من عامين، ثم أخيرا قام نفس فريق الكتابة بكتابة
مسلسل حول توأم مسيحى مسلم، وهما خديجة وتريزا، وقد تفرقتا وهما صغار،
لتعيش واحدة منهما مع أسرة مسيحية، والثانية مع أسرة مسلمة. كريم عبد
العزيز هو الآخر سيكون فى مهمة صعبة مع أحمد وفيق فى مسلسل «الهروب» الذى
كان مقررا تأجيله، إلا أن توالى أحداث الفتنة جعلت منتجه صفوت غطاس يعجّل
بإنتاجه، حيث يكون وفيق هو الضابط المسؤول عن حادثة «كنيسة القديسين» التى
تعرضت لحادثة الانفجار فى الحادى والثلاثين من ديسمبر عام 2010. مسلسل
«حارة 5 نجوم» اختارته شركة «صوت القاهرة» ليكون شعاره «الفتنة نائمة لعن
الله من أيقظها»، حيث يتناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى الحارة
المصرية، من خلال شخصية الدكتور المسلم الذى يجسده خالد زكى، ويقوم بعلاج
المسيحيين فى مستشفى «أم النور»، وكذلك المحامى المسيحى الذى يجسد دوره
سامح الصريطى ويقوم بالدفاع عن المسلمين، كما تكون علاقة صداقة بين
أبنائهما وتظهر فى أحد الأفراح الخاصة بأسرة منهما. مسلسل « طرف ثالث» لن
يكون بعيدا عن تلك الأحداث، حيث إنه كتب عن الأحداث التى شهدتها مصر فى
الفترة الأخيرة، وكان من بينها ما عرف باسم «أحداث ماسبيرو»، وسيكون فيه
شخصية طبيب مسيحى فى الحارة يتمتع بعلاقات طيبة من المسلمين، كذلك مسلسل
«ذات» يتناول أحداث الفتنة بين المسلمين والأقباط فى عهد السادات، وهو
المسلسل الذى تم تأجيله عامين، وأخيرا سيعرض فى رمضان.
التحرير المصرية في
06/04/2012
مادلين طبر تناقش أسباب الثورة المصرية في مسلسل "طيري يا
طيارة"
مجدي الشاذلي من القاهرة:
بدأت الفنانة مادلين طبر تصوير دورها في الدراما التليفزيونية الجديدة
"طيري يا طيارة"، وهو أحد الأعمال التي تتناول الأسباب والمقدمات التي أدت
إلى اندلاع الثورة الشعبية في مصر في 25 يناير 2011، وذلك من منظور اجتماعي
ولكنه يلامس السياسة، إذ يدور المسلسل عن تواصل الأجيال واللغة الجديدة
التي يجب أن تكون منفتحة وعصرية بين الجيل المخضرم والشباب.
تقول مادلين لفارايتي أرابيا : "أجسد في هذا العمل شخصية "ملك"، وهي
زوجة و أم وسيدة أعمال تدير دار أزياء، وهي ناجحة في كل هذه المجالات،
وتتعامل مع ابنتها بلغة العصر والتفهم ، حتى عندما تقع ابنتها في مشكلة
كبيرة، تحاول بالعقل أن تتفهم ابنتها الشابة وتنصحها دون التدخل بأسلوب
حياتها، لأيماني بأن توجيه وإرشاد الأهل ضرورة، لكن للحياة دور آخر في
تربية تجارب الأولاد.
وعن الجديد في دورها تقول: "المثير أن هذه السيدة رغم كونها امراة
عصرية، ومن طبقة ثرية، لكنها ليست دلوعة أو غير مسئولة مثل شخصية ألفت التي
قدمتها في "ريش نعام"، وليست ضعيفة مستسلمة كشخصيتى في "سوق الخضار"، وليست
أم مستهترة كشخصيتى فى مسلسل "إحنا الطلبة".. فهي ناجحة في كل أدوارها كأم
وزوجة وسيدة أعمال، حتى علاقتها مع أخيها السفير، والذي يقوم بدوره النجم
مصطفى فهمي، ورغم إنها تبدو صدامية لكنها ستتحول إلى شخصية داعمة له، كذلك
علاقتها ببنات أخيها جيهان فاضل، ومنى هلا، وإيمان سمير هي علاقة متينة
وجادة.
وتشير طبر: أنا متفائلة جداً بدور "ملك" الذي سأغنيه بتفاصيلي
الشخصية، وهذا أمر ممتع جدا لي، وخصوصا أنني أحببت كتابة الأدبية فيفيان
محمود لهذه الشخصية، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المخرج ضياء فهمي.
المسلسل من إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري، وهو أحد الأعمال
التي يتم تحضيرها لدورة رمضان 2012، ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم
منهم : مصطفى فهمي، بوسي، عايدة رياض، مها أبو عوف، وسلوى محمد علي، ومن
الشباب جيهان فاضل، منى هلا، إيمان سمير، ياسر فرج.
يذكر أن الفنانة مادلين طبر، تشارك أيضا في رمضان المقبل بمسلسل آخر
وهو "النار والطين" للمخرج أحمد فهمي عبدالظاهر، وقد بدأت مؤخرا تصوير
دورها في فيلم "الغرفة 6" من إخراج محمد حمدي. كما تم تكريمها قبل أيام عن
دورها فى فيلم "ركلام"، في احتفالية نظمتها أكاديمية المستقبل.
فارييتي العربية في
06/04/2012
محمود عبد المغني:
أرفض الجمود وتمنيت عرض رد فعل عقب المواطن إكس
كتب: القاهرة – رولا عسران
منحه المخرج شريف عرفة الفرصة ليطل للمرة الأولى على الجمهور في فيلم
«عبود على الحدود»، فتوالت بعد ذلك أدواره حتى احتل مرتبة البطولة أخيراً
وأصبح «نجم الملصق». إنه الفنان محمود عبد المغني الذي يعرض له راهناً فيلم
«رد فعل»، ماذا يقول في اللقاء التالي؟
§
ما تعليقك على تأخير عرض فيلم
«رد فعل»؟
انتهى تصوير الفيلم منذ ما يقرب العام ونصف العام، لكن عدم انتهاء
عملية المونتاج عطل طرحه في دور العرض. الأهم الآن بالنسبة إلي أن ينال
الفيلم إعجاب المشاهد.
§
هل كنت تتمنى أن يعرض الفيلم عقب
عرض مسلسلك «المواطن إكس» الذي حقق نجاحاً لافتاً؟
بالطبع كنت أتمنى ذلك كي يستفيد الفيلم من نجاح المسلسل الذي أشاد به
الجميع، ولاقى إعجاب جمهور عريض. لكن، كما ذكرت، عدم انتهاء عمليات
المونتاج ساهم في تأخير عرض الفيلم، كذلك عدم توافر ظروف أمنية مناسبة.
الحمدلله، أرى أن التوقيت الحالي مناسب للغاية لأحداث الفيلم وقد كان ذلك
من قبيل المصادفة، وهو أمر جيد أتمنى أن ينعكس إيجاباً على الفيلم.
§
هل تعتقد أن مسلسل «المواطن إكس»
قد يكون تميمة الحظ التي تخدم «رد فعل»؟
أنا سعيد للغاية بما حققه المسلسل من نجاحات لدرجة أنه كان يباع على
إسطوانات في شهر رمضان الفائت، كذلك استطاع أن ينافس عمالقة الدراما ويحتل
مرتبة متقدمة للغاية بينهم، ذلك ببطولة شبابية جماعية شكّلت سابقة من نوعها
في هذا المجال. بالتالي، الاستفادة من نجاحه في خدمة «رد فعل» شيء إيجابي
للغاية، لكن العامل الأهم الذي سيرجح كفة الفيلم هو جودته ومدى قدرته على
إقناع المشاهد.
§
ما الذي جذبك لتقديم دورك في «رد
فعل»؟
أقدم من خلال الفيلم دور طبيب شرعي، وهي المرة الأولى التي أجسد فيها
مثل هذه الشخصية. يعيش الطبيب داخل عالم الجريمة لمحاولة كشف طلاسمه، لكن
في إحدى الجرائم التي يحقق فيها يكتشف أنها ربما تحدث في كثير من طبقات
المجتمع، وأن إراقة الدماء أصبحت أمراً سهلاً.
§
أثبتت الأفلام الكوميدية نجاحها،
لكنك انتقيت فيلماً يقتحم عالم الجريمة، ألا يقلقك هذا؟
أؤكد لك أن الجمهور لا يهتم بطبيعة الفيلم، وأن العمل الجيد يفرض
نفسه، لا سيما إذا كان يحترم عقل الجمهور، سواء كان رومنسياً أم كوميدياً
أم بوليسياً. المؤكد أننا في «رد فعل» احترمنا عقلية المشاهد، ومن ثم أتصور
أن يقدر الجمهور ذلك وأن يلاقي الفيلم النجاح الذي نتمناه.
§
يشكل الفيلم التجربة الأولى
لمؤلفيه، ألا تخشى أن تنعكس هذه الحقيقة سلباً عليه؟
فعلاً، يقدم كل من حسام أبو السعود ووائل فتحي العمل الأول لكل منهما،
وهذه مجازفة. لكن لا أخفي أن العمل كتب بعناية شديدة والثنائي قدم أفضل ما
لديه. كذلك صنع حسام الجوهري عملاً لافتاً على مستوى الإخراج، ولا ننسى أن
طاقم الفيلم كله متميز، فحورية فرغلي التي تشاركني البطولة نجاحاتها كثيرة
وكان آخرها مسلسل «دوران شبرا»، وها هي تصعد بأول بطولة لها على مستوى
السينما، فضلاً عن أغنية الفيلم الدعائية بصوت إيساف المميز. ذلك كله
يجعلني أثق أن هذا المجهود لن يضيع هدراً.
§
وصف البعض أداءك في الفيلم
بالجمود، ما تعليقك؟
على العكس، جاءت ردود الفعل حول أدائي مرضية إلى حد كبير. عموماً،
أستمع إلى آراء النقاد وأحاول أن أغير من أدائي باستمرار، ولا أتصور أن
الجمود سيطر على دوري، فقد حاولت بقدر الإمكان التنويع في الأداء وفقاً
لمتطلبات الشخصية.
§
تردد أن كواليس الفيلم شهدت
خلافات بينك وبين أبطال العمل؟
أنا وعمرو وحورية أصدقاء، وقد خدم هذا الواقع الفيلم. كما ذكرت
سابقاً، حورية ممثلة متألقة وقدمت أعمالاً ناجحة عدة، وعمرو يشاركني
البطولة في فيلمنا المشترك الثاني، وكنت سعيداً للغاية للتعامل معه.
§
هل توافق على إقحام أحداث الثورة
ضمن الأعمال الدرامية؟
كلا، لا سيما إن لم تكن القصة مكتوبة من البداية لهذا الهدف، وهو ما
حدث في مسلسل «طرف ثالث» الذي أؤدي بطولته. فالحكاية مكتوبة أساساً عن
الطرف الثالث الذي سمعنا كثيراً عن مسؤوليته في ارتكاب جرائم كثيرة في
الفترة الماضية، كذلك سيتناول العمل أحداثاً سياسية شهدتها الفترة الماضية
كقضية مجلس الوزراء وغيرها.
§
تردد أنك رفعت أجرك، ما صحة ذلك؟
بداية، خفضت أجري إلى النصف كنوع من المشاركة في الثورة، خصوصاً أن
مصر كانت تمر بظروف لا يجوز فيها رفع الأجر أو حتى الحصول عليه كاملاً. لكن
هذا العام، أعتقد أن الوضع مناسب كي أتقاضى أجري المعتاد، بعيداً عن زيادته.
الجريدة الكويتية في
06/04/2012
دراما الصعيد حاضرة بقوة في رمضان 2012
كتب: القاهرة - جمال عبد القادر
أكثر من عشرة مسلسلات يتم تصويرها حالياً لتعرض في شهر رمضان تدور
أحداثها في الصعيد. هنا لا بد من التساؤل: ألا يسقط هذا الكم من الأعمال
القيمين عليها في فخ التكرار والنمطية، أم أن الصعيد تربة خصبة للأحداث
ويحتمل أعمالاً لا حدّ لها؟
يرى الفنان يوسف شعبان أن نجاح مسلسل ما يغري صناع الدراما لتقديم عمل
مشابه له، «وهو ما حدث بعد نجاح «الضوء الشارد»، فتتالت سبحة المسلسلات
التي تتناول الصعيد، لكن الفارق أنها لم تكن بالجودة نفسها».
يضيف شعبان أن كمّ مسلسلات الصعيد هذا العام مبالغ فيه، «ثمة مناطق
أخرى مليئة بالأحداث وتستحقّ الكتابة عنها وليس الصعيد فحسب}، مشيراً إلى
أن الاستسهال يؤدي إلى التكرار في الأحداث والمواقف في مناطق التصوير
والديكور، ما يصيب المشاهد بالملل.
بدوره، يعزو الكاتب محفوظ عبد الرحمن هذا الكم من مسلسلات دراما
الصعيد إلى غياب التنسيق بين القيمين على الإنتاج، لافتاً إلى أنه كان من
الأجدر الوصول إلى خارطة إنتاج يراعى فيها عدم التكرار في الموضوعات أو
النجوم.
يضيف: «عند نجاح مسلسل يتناول الصعيد، نجد في العام التالي عشرات
المسلسلات تتحدث في السياق نفسه، وهو ما يحدث في مسلسلات السير الذاتية
والجواسيس والفساد والمخدرات… كلها بدأت بعمل واحد، ثم تبعته عشرات الأعمال
بغض النظر عن إمكان تقديم الجديد.
تربة خصبة
يؤكد الكاتب يسري الجندي أن هذه الظاهرة جزء من حالة التخبط التي
نعيشها في عالم الدراما، «طرأت على المجتمع تغيرات عدة وكان على الدراما
رصدها، كذلك ظهرت مشكلات اجتماعية في الصعيد وغيره تستحق التقديم وإلقاء
الضوء عليها بدلاً من الاستسهال واللعب على قضايا وظواهر نكررها منذ سنوات
والهدف منها التسلية، وأحياناً نفشل فيها».
يتوقّع الجندي أن يستمرّ التخبط ما دام الإعلان هو المتحكم في الإبداع
والمادة مسيطرة على القيمة.
بدوره يرى الفنان مجدي كامل أن الصعيد تربة خصبة للدراما وتحتمل أضعاف
هذا الكم من الأعمال، لكن يجب أن تبتعد المعالجة عن الأفكار التقليدية مثل
الثأر وتجارة السلاح والمخدرات، مضيفاً أن النجاح في هذه النوعية من
الأعمال يكون مضموناً إذا أحسن القيمون الاختيار وتقديم الصعيد بشكل واقعي
وجيد.
يرى كامل أن عدم استقرار الأوضاع في مصر وعدم وضوح الرؤية جعلا من
الصعب تقديم عمل درامي يؤرخ للثورة أو يناقش أي حدث أو قضية مرتبطة بها.
بالتالي، كان الحل الأمثل الذهاب إلى الصعيد لأنه تربة خصبة وفيه من
الدراما ما يكفي لأعمال كثيرة والنجاح مضمون.
يتساءل مجدي: «كيف يسمح القيّمون على الإنتاج بوجود هذا الكمّ الذي
يتناول أحداثاً أو منطقة بعينها، بينما كان الأجدر التنويع في الإنتاج؟ قد
تفشل هذه الأعمال أو ينجح منها عمل واحد أو اثنان على الأكثر، بدليل أن
مسلسلات كثيرة تناولت الصعيد، لكن لم تحقق النجاح نفسه».
أفكار تقليدية
يوضح المخرج حسني صالح أن الصعيد مكان ثري وزاخر بالأحداث والقضايا
التي تحتاج إلى أعمال كثيرة، لكن تكمن المشكلة، من وجهة نظره، في أن صناع
الدراما لم يروا في الصعيد سوى الثأر وتجارة السلاح وغيرها، ما أصاب
المشاهد بالملل وجعل الأعمال كلها متشابهة.
يضيف حسني أن كمّ الأعمال التي تتحدث عن الصعيد قليل مقارنة بكم
المسلسلات عموماً، وأن العمل الدرامي ليس موقع تصوير فحسب بل ينبغي
الاهتمام بالمضمون والرؤية أيضاً. قد تدور أحداث المسلسل في الصعيد، وفي
الوقت نفسه يحمل إسقاطاً سياسياً على أوضاع عربية أو عالمية، أو تدور القصة
في إطار رومنسي إنما من خلال أحداث في الصعيد.
أما الكاتب محمد صفاء عامر فيلاحظ وجود سحر في الصعيد يجذب صناع
الدراما إليه، لكنه لا يعرف سببه. ويضيف أن النجاح في هذه الأعمال مضمون،
خصوصاً وإن كانت جيّدة، والدليل استمرار نجاح مسلسلات «ذئاب الجبل» و{الضوء
الشارد» و{حدائق الشيطان» لغاية اليوم.
بدورها، تؤكد الناقدة ماجدة خير الله على «ضرورة الانتظار لمشاهدة هذه
الأعمال ومن ثم الحكم عليها، وإن كان ثمة نوع من الاستسهال واللعب على
المضمون وعدم البحث عن أفكار جديدة»، مشيرة إلى أنه ليس من المنطقي أن تدور
الأحداث والقضايا التي تناقشها الدراما في مكان من دون غيره، ومؤكدة أن
وجود أحداث وأماكن جديدة لم يتطرق لها أحد تعني بالنسبة إلى المنتج كلفة
جديدة، لذا يفضّل التعامل مع فكرة مكررة بدل البحث عن بديل لها.
الجريدة الكويتية في
06/04/2012 |
