بعد غياب سنوات طويلة يعود النجم كريم عبدالعزيز مرة أخرى إلى الشاشة
الصغيرة، التي كانت أحد أسباب نجاحه وانتقاله إلى عالم النجومية، رغم أنه
لم يقدم بها إلا عملاً واحداً فقط وانتقل بعدها إلى السينما التي سجل فيها
نجاحات عدة، وقدمته كبطل شعبي يحاول البحث عن سبل جديدة للعيش، حيث تبنت
أعماله هموم المواطن المصري . إلا أن كريم عبدالعزيز كان من الفنانين الذين
آثروا الصمت أثناء الثورة المصرية وبعدها، خاصة بعد إصابته بأزمة صحية قوية
اضطر على إثرها للسفر والخضوع لعدد من الجراحات . حول عودته للدراما
التلفزيونية وأزمته الصحية وأعماله الجديدة كان لنا معه الحوار التالي..
في البداية نود أن نعرف ما سر اختفائك خلال العام الماضي؟
كان هذا الاختفاء بسبب الأزمة الصحية الكبيرة التي عانيتها ولم أكن
أتوقعها أبداً .
§
لكن كثيرين برروا هذا الاختفاء
بأنه محاولة لتجنب الحديث في السياسة خاصة بعدما تعرض بعض الفنانين لهجوم
على مواقفهم؟
هذا غير حقيقي بالمرة فأنا كنت مريضاً فعلاً وحتى لو لم أكن تعرضت لأي
أزمة صحية، فأنا بطبيعتي لا أحب الحضور الإعلامي إلا عندما يكون لدي عمل
أتحدث عنه، ثم إنني فنان ولست محللاً سياسياً لأتحدث في السياسة، وأجد أن
أفضل طريقة للفنان للتعبير عن رأيه هو أعماله وأغلب أعمالي التي قدمتها
طرحت بها الكثير من قضايا الفساد ومعاناة المواطن البسيط في الحياة، وأعتقد
أن هذه النوعيات من الأعمال التي قدمها الكثير من الفنانين كانت وقوداً
للثورة المصرية، وكشفت الحالة التي وصلنا لها والتدهور الاجتماعي الذي
عانيناه منه، ومن يتذكر الشعار الذي ردده ويردده الشباب في الثورة “عيش،
حرية، عدالة اجتماعية”، يجد أن هذا ما قام الفن بطرحه خلال السنوات الماضية
.
§
تعود للتلفزيون بعد 13 عاماً منذ
آخر عمل تلفزيوني قدمته، لماذا الآن؟
ليس هناك سبب محدد، ولكن لأن السينما أخذتني وقتاً طويلاً، ولكن طوال
هذه السنوات لم أنس أبداً أنني ابن الدراما التلفزيونية وبدايتي كانت في
مسلسل “امرأة من زمن الحب” مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، وكنت أسعد
دائماً عندما يعرض عليّ عمل تلفزيوني إلا أن المشكلة كانت في توقيت عرض
النص تلفزيوني عليّ حيث أكون مرتبطاً بأعمال سينمائية، إضافة إلى أن عودتي
للتلفزيون ستكون هذه المرة مع الكاتب الكبير بلال فضل، الذي قدمنا معاً
أكثر من عمل سينمائي، إضافة إلى المخرج محمد علي، الذي انبهرت بمسلسله الذي
عرض في رمضان قبل الماضي “أهل كايرو”، وهو من تأليف بلال فضل أيضاً، وتمنيت
العمل معهما في الدراما التلفزيونية .
§
ألم يكن ذلك بسبب المشكلات التي
تعانيها السينما في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي؟
المشكلات التي تعانيها السينما ليست جديدة، ومنذ زمن والسينما تعاني
المشكلات ونتحايل عليها، ثم إن حالة عدم الاستقرار مرحلة وستنتهي قريباً إن
شاء الله، أضف إلى ذلك أن لديّ عملاً سينمائياً يتم التحضير له وسنبدأ في
تصويره فور الانتهاء من المسلسل .
§
حدثنا عن مسلسل “الهروب” الذي
تعود به للتلفزيون؟
“الهروب” اسم مؤقت للعمل ولم نستقر إلى الآن على
الاسم النهائي، وأجسد فيه دور شاب تخرج في كلية الهندسة بتفوق، ويبحث عن
فرصة عمل في مدينته التي يعيش فيها، ولكنه عندما يفشل يضطر إلى التنقل في
عدد من المحافظات المصرية من أجل إيجاد فرصة، إلى أن يتم اتهامه ظلماً في
جريمة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك، وتبدأ رحلته في الهروب من هذا
الاتهام، ثم تحدث مفاجأة غير متوقعة .
§
كم استغرقت من الوقت للتحضير
للعمل؟
نحن نعقد جلسات عمل مكثفه منذ 3 أشهر نتحدث فيها عن كل تفاصيل العمل،
كما أنني أحرص حالياً على استعادة لياقتي البدنية والاطمئنان إلى صحتي، إذ
توقفت تماماً عن التدخين والسهر وخفضت وزني حتى يتناسب مع الشخصية .
§
معروف عنك تخوفك من العمل مع
كتاب ومخرجين جدد، فكيف كان اختيار المخرج محمد علي؟
هذا غير صحيح والدليل أنني بدأت مع الكاتب بلال فضل منذ فيلم “حرامية
في كي جي تو”، ثم قدمنا العديد من الأعمال معاً، والمخرج محمد علي مبدع
ورأيت له “أهل كايرو” وبهرني مخرجاً، كما قدمت فيلم “ولاد العم” مع
السيناريست عمرو سمير عاطف، ولم يكن قد سبق لنا العمل معاً، إضافة إلى أنه
جمعتني جلسات عمل مع الفنان والسيناريست أحمد فهمي، وكنا نجهز للعمل معاً
إلا أنني وقتها كنت منشغلاً بآخر أعمالي، فأنا كفنان أبحث دائما عن العمل
الجيد، والجديد أيضاً .
§
هل سيتطرق العمل إلى الثورة
المصرية وكيف سيتم ذلك؟
هذا حقيقي فالعمل سيتطرق إلى الأسباب التي فجرت الثورة المصرية
وقيامها حتى تنحي الرئيس السابق، وما تلاه من الأحداث التي أثرت في المواطن
المصري وفي البطل وأسرته، ولكن ذلك سيتم في إطار اجتماعي به الكوميديا
والبسمة وعناصر التشويق المختلفة، لأن العمل الجيد من وجهة نظري هو ما يوصل
رسالته دون مباشرة ويحمل داخله عناصر الجذب للمشاهد .
§
ولكن أغلب الكتاب والفنانين
أكدوا أنه من المبكر الحديث عن الثورة المصرية . ألا تخشى من أن تأتي
جرأتكم في الإقدام على هذه الخطوة بنتائج عكسية؟
عندما نتحدث عن الثورة المصرية وما تلاها، فالكاتب بلال فضل يرصد
التغيير الكبير الذي حدث لشخصية الإنسان المصري الذي كان كل ما يهمه هو
إيجاد سبل للحصول على “لقمة العيش”، والسعي من أجلها والهروب من الظلم الذي
يتعرض له لأنه كان يعلم جيداً أنه لا يستطيع مواجهته أو حتى تحديه، ولكنه
في لحظة ما قرر هذا الشعب الاتحاد والوقوف أمام هذا الظلم الكبير ومواجهته،
بل إزاحته ومحاكمته أيضاً وكسر حاجز الخوف، وتبقى لنا تحد أكبر بعد الثورة
وهو قدرتنا على البناء واستيعاب تنوع النسيج الاجتماعي للمجتمع .
§
ألا تشعر بالقلق وأنت تتحمل لأول
مرة بطولة عمل تلفزيوني يدخل كل البيوت ويحمل كل تلك الهموم بداخله؟
طبعاً أشعر بالقلق والخوف ولكن ما يطمئنني هو النص الجيد والمخرج
المتميز، خاصة أن المسلسل ليس عملاً عادياً فنحن سنقوم بالتصوير في أغلب
المحافظات المصرية وسط تلك الحالة الأمنية المتوترة، كما أن العمل يحتوي
تركيبة شديدة الصعوبة بها عناصر التشويق والحركة، وهذا مجهود كبير جداً
ولكنني متفائل وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور .
§
هل تضع في اعتبارك المنافسة في
رمضان المقبل خاصة أنك تخوضها مع كم كبير من النجوم وأغلبهم نجوم سينما؟
أنا أؤمن بأن النجاح من عند الله سبحانه وتعالى ولا أخشى أبداً
المنافسة، خاصة أننا لم نكن نريد تلك المنافسة ولكن التأجيلات المتعددة
لأعمالنا هي ما جعلت تلك المنافسة مطروحة ومفروضة علينا، ثم إن الموسم
الرمضاني يستوعب أعمالنا جميعاً فالوضع مختلف عن السينما .
§
بمناسبة كم النجوم في الأعمال
الرمضانية، هل صحيح أن النجوم يهربون حالياً من أزمة السينما للدراما
التلفزيونية؟
هذا غير منطقي لأنني متعاقد ومرتبط بمشروع فيلم سينمائي سأعمل به
بمجرد انتهائي من المسلسل، ثم إنني تعاقدت مع المنتج صفوت غطاس على عمل
تلفزيوني منذ عامين وحدثت العديد من التأجيلات بسبب مرضي وبسبب البحث عن نص
جيد أقدمه الآن، كذلك هناك الفنان أحمد السقا الذي يصور حالياً فيلمين هما
“بابا” و”المصلحة” الذي يشاركه بطولته أحمد عز الذي أنهى بدوره فيلم “حلم
عزيز”، وأحمد حلمي يستعد لعمل جديد، وهذا يعني أننا نعمل وأن السينما تعمل
ونحن لا نهرب منها بل نسعى للعودة للدراما التلفزيونية بأعمال جيدة .
§
ما الجديد لديك بعد المسلسل؟
لدى العديد من الأعمال السينمائية ومنها فيلم “فلان الفلاني شو”،
وفيلم مع أحمد فهمي لكنني منذ أن قررت البدء في تصوير المسلسل أجلت كل
أعمالي السينمائية، ولم أستقر على أي عمل سينمائي سأدخله حتى الآن، وخاصة
مع حالة التوتر التي أشعر بها منذ بداية تصوير المسلسل، حيث إن أي عمل
سينمائي سأعمل به يجب أن يكون مختلفاً تماماً لأنه سيتم عرضه في موسم عيد
الأضحى.
الخليج الإماراتية في
14/03/2012
غازي حسين: انتظروني في "الفاروق"
الكويت - “الخليج”:
يشارك الفنان غازي حسين في بطولة المسلسل التلفزيوني الجديد “حلفت
عمري”، من تأليف عبدالعزيز الحشاش وإخراج سلطان خسروه، ويجسد فيه شخصية
الأب وكبير العائلة، ضمن الأحداث التي تبدأ من فترة السبعينات وتمتد حتى
الآن، وهي شخصية تحمل الكثير من التناقض في السلوكيات والتصرفات .
وعما إذا كان هذا “الكاركتر” مكرراً في مشواره الفني، لاسيما أنه جسد
دور الرجل “المتسلط” أو “الشرير” كثيراً، قال حسين: كل شخصية في أي عمل فني
تحمل مواصفات خاصة بها ومختلفة عن بقية الشخصيات، خصوصاً فيما يتعلق
بالجانبين النفسي والثقافي، وعن نفسي أحرص على إيصال ذلك للمشاهد .
وعلى صعيد الأعمال الدرامية الأخرى قال حسين: انتهيت من تصوير مشاهدي
في مسلسل “الفاروق”، وهو من الأعمال الضخمة في الإنتاج العربي انتجه
تلفزيون قطر بالتعاون مع “إم . بي . سي”، ويتناول مسيرة حياة ثاني الخلفاء
الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو من تأليف وليد سيف وإخراج
الفنان السوري حاتم علي، وبمشاركة حشد كبير من نجوم الدراما العربية،
وأتمنى أن تتابعه الجماهير في رمضان المقبل، مشيراً إلى أنه يقدم شخصية
أمية بن خلف، ومؤكداً أن الأدوار الصعبة والشخصيات المثيرة للجدل تفجر
طاقاته لصعوبتها، وأيضاً لوجود مجموعة من القيم التي تتم الاستفادة منها .
وأضاف: أنا أقدم الشخصيات الشريرة والسلبية، بمساحة من النقد الداخلي
والذاتي، وليس إعجاباً بتلك الشخصيات، وعلى الفنان أن يكون متنوعاً حتى لا
يمله الجمهور، أو يحفظ تركيبة الشخصيات التي يقدمها، لأنه في حال حدوث ذلك
سيفقد الفنان الكثير .
ولفت غازي حسين إلى انتهائه من تصوير مسلسل “الحلال والحرام” الذي جمع
عدداً بارزاً من نجوم الدراما الخليجية، وهو تأليف محمد الفردان وإخراج
محمد القفاص، مشيراً إلى أنه يقدم دوراً شرفياً، لأنه أحب الدور رغم صغره،
ولأنه شخصية مؤثرة في البناء الدرامي للأحداث في هذا العمل الجميل الذي
يتوقع أن يعرض في الدورة الرمضانية المقبلة أيضاً .
الخليج الإماراتية في
14/03/2012
قد تكون الدراما الدينية الوحيدة في رمضان
"الإمام
الغزالي" مسيرة عالم
القاهرة - حسام عباس:
بين الحي الإسلامي بمدينة الإنتاج الإعلامي ومرسى مطروح والوادي
الجديد، يواصل المخرج إبراهيم الشوادي تصوير مشاهد المسلسل الجديد بعنوان
“الإمام الغزالي”، عن حياة العلامة الإسلامي الشهير أبو حامد الغزالي، الذي
يتصدى لأداء شخصيته الفنان محمد رياض ومعه نيرمين الفقي وميرنا وليد وأحمد
خليل وأحمد وفيق ومحمود الجندي عن قصة وسيناريو وحوار محمد السيد عيد .
ونكتشف تفاصيل العمل في هذه الجولة . .
المسلسل يرصد السيرة الذاتية الكاملة للإمام الجليل محمد الغزالي،
والمعروف بأبي حامد الغزالي بداية من نشأته وتلمذته على يد الشيخ الطوسي هو
وشقيقه أحمد الغزالي، ثم سفره إلى “جرجان” لتلقي العلم على يدي علمائها
الكبار، ويظهر على الساحة من يكن له الحقد والغيرة . ويرصد المسلسل الجانب
العلمي في حياة الإمام الغزالي ومؤلفاته من الكتب المهمة في التاريخ
الإسلامي، وكذلك المرحلة التي تتوثق فيها علاقته بالخليفة المقتدي بالله،
وكذلك زواجه وإنجابه لابنه “حامد” الذي يصاب بالحمى التي تؤدي إلى إصابته
بالخرس، ولكن سرعان ما تنفك عقدة لسانه ويتوجه الإمام الغزالي إلى القدس
لزيارة المسجد الأقصى، وهناك يدعو الناس إلى تأليف القلوب، ويتوجه أيضاً
إلى الأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج، وترصد الحياة أيضاً خلافاته وزواج
ابنته من ابن عدوه اللدود .
يقول الكاتب محمد السيد عيد عن مسلسل الإمام الغزالي: “يقدم مشوار
حياة الإمام الذي كان يلقب بحجة الإسلام، ويعد من أعظم مفكري أهل السنة
وعاش بين عامي450 و505 هجرية وعاصر فترة عصيبة في التاريخ الإسلامي، حيث
انتشرت قضايا تكفير المسلم للمسلم وكان من بين ما قدمه كتاب “فصل التفرقة
بين الإسلام والزندقة”، الذي يتحدث عن أخطر قضايا العالم الإسلامي في كل
عصوره وهي الفتنة بين المسلمين بعضهم وبعض” .
الفنان محمد رياض تحدث عن سر حماسه لمسلسل “الإمام الغزالي”، الذي
يراه عودة للمسلسلات الدينية المحترمة والمهمة، ويقول إنه عمل مهم عن حجة
الإسلام الإمام محمد الغزالي، وصاحب كتاب إحياء علوم الدين، كما يقدم
الجوانب الشخصية غير المعروفة في حياته وأيضاً فكره وثقافته والمعارك
الدينية والفكرية التي خاضها من أجل الدفاع عن الإسلام، وحول استعداده
للعمل قال محمد رياض: لقد تفرغت بالفعل لقراءة مشوار حياته وثقافة العصر
الذي عاشه ومن خلال جلسات عمل عدة مع المؤلف محمد السيد عيد والمخرج
إبراهيم الشوادي .
الفنانة ميرنا وليد خلال المسلسل تقدم شخصية “سعدة” زوجة الإمام
الغزالي وتقول ميرنا: أقدم شخصية “سعدة”، التي يتم أسرها وتقديمها هدية
للإمام الغزالي، وتنشأ بينهما حالة من الود والحب تنتهي بالزواج، وتشير
ميرنا إلى أنه من الوارد أن تغني خلال العمل بعض المقطوعات الشعرية،
بالإضافة إلى أغنيتي تتري البداية والنهاية من تأليف الشاعر د . أحمد تيمور
ويلحنها أمير عبدالمجيد .
أما الفنان أحمد وفيق فيقول عن دوره: ألعب شخصية “حسن الصباح”، وهو
قائد أشهر تنظيم إرهابي في تاريخ العالم الإسلامي ومؤسس طائفة الحشاشين،
وهي كانت القيادة لمنظمة إرهابية بارزة في تاريخ العالم الإسلامي، التي ضمت
فرقاً للاغتيالات في ذلك الحين، والتي كانت قطعة الموت في فارس ومركزاً
لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته .
ويقول أحمد وفيق: تحمست لهذا المسلسل لأنه ديني مهم في هذه المرحلة
التي انتشرت فيها الخلافات بين المسلمين، وكان الإمام أبو حامد الغزالي أول
من نبه لمخاطرها .
ويقول الفنان أحمد خليل: ألعب خلال المسلسل شخصية زعيم طائفة الحركة
الباطنية، وهو دور مهم ورئيسي في أحداث المسلسل الذي تحمس له باعتباره عودة
للأعمال الدينية بشكل جدير بالاحترام . وأرجع سبب انخفاض الأعمال الدينية
إلى أن جهات الإنتاج الخاصة تبحث عن الأعمال الجماهيرية من أجل الربح الذي
تحقق من الإعلانات، في حين تحتاج الأعمال الدينية إلى إمكانات كبيرة لا
تتوافر إلا لجهات الإنتاج الحكومية .
تلعب الفنانة نيرمين الفقي خلال المسلسل شخصية “خادمة حسناء” تعمل على
خدمة وإرضاء سيدها إلى أن تتزوج، وتقول إن شخصيتها تتشابه إلى حد كبير مع
شخصية رابعة العدوية، وسيظهر هذا بحسب تتابع السياق الدرامي للأحداث . كما
شارك الفنان محمود الجندي في أحداث المسلسل ويقدم شخصية والد الإمام
الغزالي وتأثيره في حياته .
أما المخرج إبراهيم الشوادي فيقول: المسلسل سيكون العمل الديني الوحيد
تقريباً في دراما رمضان المقبل، وهو عمل مهم للمرحلة المقبلة لأن الإمام
الغزالي حالة خاصة ومتفردة بين علماء العالم الإسلامي، وهو من إنتاج قطاع
الإنتاج بالتلفزيون المصري والتصوير يتم على قدم وساق لتجهيزه للعرض في شهر
رمضان المقبل إن شاء الله .
الخليج الإماراتية في
14/03/2012
نقاد وفنانون وأكاديميون يوضحون أهميتها وعيوبها
"السيرة
الذاتية للمشاهير"تجارة فنية أم تكريم؟
بيروت - سلوى التميمي:
ربما هو المسلسل الأخير “الشحرورة” عن حياة الفنانة صباح هو الذي
وضعنا وجهاً لوجه أمام ظاهرة فنية غزت وتغزو الشاشتين الصغيرة والكبيرة على
حدّ سواء .
أفلام ومسلسلات تتناول سيرة حياة الرؤساء والمشاهير من سياسيين (جمال
عبدالناصر، أنور السادات) وكتّاب وشعراء (محمود درويش) وفنانين (أم كلثوم،
أسمهان، عبد الحليم حافظ، سعاد حسني، ليلى مراد، إسماعيل ياسين) رموز تركت
في حياتنا بصمة كبيرة وربما أسهمت في تشكيل ذائقتنا الثقافية والفنية
وتركيبتنا السياسية وحتى الإنسانية، لتقف أمامنا عارية تماماً من تلك
الهالة التي لطالما منحتها خصوصيتها وتفردّها، ولتضعنا في مواجهة تحدّ معها
ومع كل ما حملناه لها في داخلنا من قيم إنسانية وثقافية وحتى خاصة .
أسماء ورموز كثيرة تابعناها على الشاشتين في حياتها الخاصة والعامة
وفي تفاصيل إنسانية ومواقف وأسرار، وفي أحيان كثيرة تكشف نقاط ضعف وانكسار
تشوّه هذه الرموز وتنال من تلك الهالة التي احتفظنا لها بها على مدار سنوات
.
لماذا ظاهرة الأفلام والمسلسلات هذه وما الهدف منها؟ هل أصبحت حياة
المشاهير مادة للتكسّب والتجارة؟ وما هو المسموح والممنوع فيها؟ ومن الذي
يمنع أو يشّرع وأين هي الضوابط والمحاذير؟ هل هناك فعلاً أمانة في تجسيد
خصوصية الرمز سواء في كتابة النص أو ملامح الشخصية؟ وإلى أي حدّ ينجح
الكاتب والمخرج والممثل في مقاربة هذه الشخصية؟ أسئلة كثيرة يطرحها هذا
التحقيق، وأولها: لماذا هذه الهجمة على تلك المسلسلات والأفلام؟ وماذا تضيف
أو تنقص من قيمة هذه الرموز؟
د. نجيب نور الدين الناقد والمفكر اللبناني لفت إلى افتقاد كتّاب
السيرة العرب للدقة في التعبير والنقل والتصوير، وقال: “لا شيء في عالمنا
العربي حقيقياً . لا الأفلام الروائية ولا الوثائقية تقدم الشخصية على
حقيقتها، ومثلهم المنتجون، حيث كل منهم يقدم الشخصية وفق رؤيته الشخصية،
بينما المفروض إجراء دراسة شاملة ومتنوعة لأهم محطات حياتها واستطلاع رؤية
الجمهور بكل شرائحه وتقييمه ولتلك المحطات مثل الرئيس جمال عبد الناصر وما
أثاره تقديم سيرته على الشاشة من جدل، منهم من اعتبر أن الفيلم أساء أو
شوّه هذه الشخصية أو انتقص منها أو بالغ في بعض جوانبها، وهذا دليل قاطع
على افتقاد الموضوعية المطلوبة” .
إلى ذلك يشير د . نور الدين إلى تدخل الجهات الرسمية في الدولة في
تحديد الإطار الذي يتناول ايجابيات أو سلبيات الشخصية، وهذا بدوره عامل
إضافي يفقد الشخصية الكثير من صدقيتها، خصوصاً في تغليب النواحي الإيجابية
عليها وتفويت السلبيات، وإن فعلت فمن خلال لقطات عابرة، واعتبر أن من طبيعة
الإنسان العربي إخفاء عيوبه بكثير من عمليات الماكياج التجميلية
والتبريرية، لذا تكاد كل الأعمال العربية المشهدية تخلو من الصدق
والموضوعية . يستثنى من ذلك فيلما المخرج العربي العالمي الراحل مصطفى
العقاد “عمر المختار” و”الرسالة”، وذلك لاعتبارات انتاجية وفرت لكل منهما
مستلزمات الانتاجات الضخمة، وحيث توافرت للمخرج الحرية الكاملة في تصوير
عملين إبداعيين عن عظيمين في التاريخ العربي الديني والوطني على السواء .
المخرجة السينمائية مي المصري ومن خلال اختصاصها ومشاهداتها لبعض هذه
المسلسلات والأفلام كشفت عن اختلاف في المستويات بين عمل وآخر، وقالت:
“بعضها يكرّس قيمة هذه الشخصية، وبعضها يفقدها أهميتها ودورها، وبالتالي
تنتقص من قيمة الشخصية، وما شاهدته عن محمود درويش في المسلسل الأخير لم
يضف لهذا الرمز الأدبي والشعري أي قيمة فنية فأعماله أكبر بكثير مما
شاهدناه” . وأكدت من أن العمل الناجح يقتضي أن يسبقه بحث واستقصاء وتعمق
وتغلغل في داخل الشخصية لتقديم شيء جديد للمشاهد . لافتة إلى “أكثر من
مرجعية بينها الكتب والمقابلات والأصدقاء والبيئة والتي نستحضر من خلالها
الشخصية ونتغلغل في داخلها ونكتشف أبعادها وخصوصيتها لنتمكن من تقديم صورة
متكاملة تضيف بُعداً جديداً وذلك حتى لا نقع في تشويه الشخصية والإساءة
لذكرى الرمز” .
المؤرخ والأستاذ الجامعي د . طريف الخالدي ومن واقع رؤيته لحماية هذه
الشخصية من التشويه وخدمة للحقيقة التاريخية، أكد أن تقديم سيرة هذه
الشخصيات والرموز الكبيرة تفترض أبحاثاً كثيرة قبل الإقدام على تصويرها في
الكتب العلمية والتاريخية، وهي المصدر الأول لفهم هذه الشخصيات وتقييمها
بحق ودقّة . ورأى “أن المشكلة تكمن في الدراما السينمائية والتلفزيونية مما
يؤثر في فهم وتقييم هذه الشخصيات في سياقها الكامل . ذلك أن الدراما تتوقف
عند المواقف الأشد إثارة لدى هذه الشخصية أو تلك، وهذا بحدّ ذاته نوع من
التشويه، بينما يبقى الكتاب المرجع الأساس والأهم كونه الأكثر موضوعية ويضع
الأمور في نصابها” . لافتاً “إلى التفاوت بين المسلسلات والأفلام، بعضها
يعطي صورة أعمّ من الأخرى، فهناك مسلسلات توفر مساحة أكبر للإطار الزمني
العام لهذه الشخصيات من مسلسلات أخرى وبعضها يحتل التمثيل فيها مكانة أكبر
. فإذا ما جسّد الدور ممثل مبتدئ أو غير مؤهل لتجسيد الشخصية فلابُد أن
تتعرض الشخصية للتشويه . كذلك فإن انتقاء اللحظات في حياة الشخصية يتطلب
كاتباً محترفاً مهيئاً لفهم الشخصية التاريخية . وأحياناً لا تعكس هذه
النصوص فهماً دقيقاً فيتم التركيز على أمور ثانوية لمجرد الإثارة، من هنا
أهمية أن يتمتع كاتب النص والمخرج بحسّ تاريخي وقدرة على التقاط الأبعاد
الكاملة للشخصية'' .
نقيب السينمائيين صبحي سيف الدين تطرق إلى دور النقابة والمؤسسات
الرسمية في حماية الشخصية من التشويه، لافتاً “إلى رموز تاريخية وأدبية
وفنية أعطت وهجاً في العالم العربي وتركت بصمة كبيرة ومع هذا تمّ تناسيها
وتجاهلها خاصة في زمن الفوضى الفنية المسيطرة على السينما والتلفزيون .
وهذا ينعكس في المشهد الثقافي الراهن ورموزه” .
سيف الدين أكد أهمية إحياء تلك الرموز العظيمة التي عرفها التاريخ
العربي سواء السياسية منها كجمال عبدالناصر أو الثقافية والفنية كطه حسين
والعقاد، وهذا ما تعجز عن تفعيله النقابات الفنية” . وأضاف: “هناك من يتعمد
تشويه التاريخ من خلال رموزه القومية والإبداعية، ففي أدب جبران وحده ينتج
أعمالاً لعشرات السنين، وما يبني صناعة سينمائية قيمة وراقية . . ولكن أين
هي الدولة والجهات الإنتاجية التي تقدم على مثل هذه الأعمال وبضمير حيّ
وهدف نبيل خارج إطار التكسّب والتشويه'' .
الكاتبة والناقدة د . زهيدة درويش جبور الأمينة العامة للجنة الوطنية
للاونيسكو وصفت كل من يتناول هذه الرموز في السينما والتلفزيون “هو بحد
ذاته أمر جيد من حيث المبدأ، خاصة أننا نعيش اليوم عصر الصورة بامتياز .
لذلك فإن أعمالاً كهذه لها دور مهم في حفظ الذاكرة الجماعية، وفي إقامة
الصلة بين الأجيال الشابة وتلك التي سبقتها والتي كان لها إسهامات مشرقة في
المجال الذي عملت في إطاره” . وكشفت عن تفاوت نسبة نجاح هذه الأعمال،
وأيضاً نسبة أمانتها ودقتها في تقديم الشخصيات، ومدى اعتمادها على دقة
التوثيق والرجوع إلى الأرشيف، وبحسب براعة المخرج ومدى قدرة الممثل على
التماهي مع الشخصية صاحبة السيرة .
وأكدت درويش “أن مسلسلاً مثل “الملك فاروق” استطاع أن يسلّط الضوء على
حقبة تاريخية مهمة يجهلها الشباب العربي اليوم، بل إنه سمح بقراءة جديدة
لمواقف هذه الشخصية السياسية التي بدت صورتها مخالفة للاعتقاد السائد .
ويمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لمسلسل “أم كلثوم” الذي استطاع أن يبلغ مستوى
عالياً من الأمانة والصدق في تصوير الشخصية الأساسية، وكل الشخصيات الأخرى
المحيطة بها، فرسم لوحة رائعة للحياة الاجتماعية والثقافية والفنية في مصر
خلال عقود عدة . كذلك هناك مسلسلات تناولت سير أدباء منها ما كان موفقاً
ومنها ما لم يكن كذلك، فصورة محمود درويش في المسلسل الذي يحمل اسمه، قصرت
إلى حد كبير في أن تكون على مستوى ذلك العملاق، والرأي نفسه ينطبق على
مسلسل جبران خليل جبران، أعتقد أن هناك مسؤولية كبيرة على المنتجين
والمخرجين والممثلين لأن الأمر يتعلق هنا بذاكرة جماعية وبهوية ثقافية” .
أمام هذا التشويه الذي تعرضت له بعض الشخصيات على الشاشتين السينمائية
والتلفزيونية، ما دور القانون وكيف يمكن حمايتها؟ يرى المحامي ميشال حنوش
أن الأمور تتضارب، ويقول: “لكل رجل قرار حين يتم تجسيده في إطار مسلسل أو
سيرة حياة تتفاوت قراءته من شخص لآخر، وبحسب النظرة الخاصة للشخص المشاهد
وما يحفظه في ذاكرته، فعلى سبيل المثال يعتبر الأمير فخر الدين بطلاً
قومياً بالنسبة لبعض اللبنانيين في حين يراه البعض الآخر عكس ذلك، كذلك
الأمر بالنسبة للرئيس الراحل بشير الجميل، هنا تختلف الآراء والمواقف إذن
باختلاف الأفكار التي يحملها الشارع وحيث كل فريد أو فريق يتطلع إلى الأمور
من زاويته الخاصة . الموضوع باختصار ينطلق من قناعات الشخص الذي يتابع
المشهد، أما من هو القادر على إعطاء الشخصية حقها ومن يحميها من تجييرها
سلباً أو إيجاباً، فهو صاحب الفكر والعقل الموضوعي والكبير والذي يقبل أن
يكون أيضاً خصمه كبيراً ولو كان خصماً، كذلك الثقافة والبحث يمكن حماية هذه
الشخصية من التشويه”.
الخليج الإماراتية في
14/03/2012
دراما رمضان المقبل.. موسم حرق النجوم
محمد طه
لا صوت يعلو على صوت المنافسة الدرامية فى شهر رمضان المقبل فى ظل
وجود عدد كبير من النجوم، مما يجعل بعض المتابعين للمشهد التليفزيونى
يتوقعون موسما هو الأعنف فى تاريخ الدراما المصرية، حيث يدخل المنافسة
محمود عبدالعزيز بمسلسل «باب الخلق» وعادل إمام بمسلسل «فرقة ناجى عطا
الله» وأنغام بـ«فى غمضة عين» وهيفاء وهبى بـ«مولد وصاحبه غايب» وكريم
عبدالعزيز بـ«الهروب» وأحمد السقا بـ«الخطوط الحمرا» ويسرا بـ«شربات لوز»
وإلهام شاهين بـ«قضية معالى الوزيرة» ويحيى الفخرانى بـ«الخواجة عبدالقادر»،
ونور الشريف بـ«عرفة البحر» وفيفى عبده ونبيلة عبيد بـ«كيد النسا» الجزء
الثانى، وغادة عبدالرازق بـ«مع سبق الإصرار» وخالد صالح بـ«١٨ شارع جامعة
الدول» وشريف منير بـ«الصفعة» وهانى رمزى بـ«ابن النظام» وخالد النبوى بـ«ابن
موت» وحسن الرداد بـ«كيكا على العالى».
«المصرى اليوم» سألت عددا من المنتجين والمسؤولين عن القنوات الفضائية عن
رؤيتهم للموسم الرمضانى فى ظل كثرة المسلسلات والنجوم وصعوبة الأوضاع
الاقتصادية حاليا وتراجع حجم الإعلانات.
محمد عبدالمتعال، رئيس شبكة تليفزيون الحياة قال: المنافسة فى رمضان
المقبل صعبة نظرا لوجود عدد كبير من النجوم مثل يحيى الفخرانى ونور الشريف
وإلهام شاهين ويسرا ومحمود عبدالعزيز إلى جانب عودة نجوم السينما مثل عادل
إمام وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا وهيفاء وهبى وأنغام وشيرين.
وأوضح أن ما يزيد من صعوبة الموقف هو الوضع السياسى الراهن، مؤكدا أنه
إذا تم انتخاب رئيس فى الموعد المحدد ستنتعش السوق الإعلانية، وإذا تأخرت
الانتخابات سيزداد الوضع سوءاً. وأضاف: حركة البيع والشراء فى ظل الأعمال
الكبيرة المنتجة هذا العام مرتبطة بالمشهد السياسى واستقرار الوضع
الاقتصادى، لأن أى قناة فضائية تهتم فى الأساس بحجم الإعلانات.
وأكد «عبدالمتعال» أن اختيار الأعمال التى ستعرض صعب جدا لأن هناك
عدداً كبيراً يتسابق من أجل ذلك، مشيرا إلى أن هناك مشكلة كبيرة تتعلق
بارتفاع أسعار الأعمال، فهناك أعمال وصل سعرها إلى ٣٠ و٤٠ مليون جنيه.
وأشار إلى أن هناك نسبة مخاطرة كبيرة من النجوم فى ظل تواجد عدد كبير
منهم فى سابقة لم تشهدها السوق الدرامية من قبل، موضحا أن توقف عجلة
الإنتاج السينمائى السبب فى وجود كل هؤلاء النجوم فى المنافسة الرمضانية،
فضلا عن أن التجربة أثبتت أن القنوات الخاصة هى الدعم الحقيقى للدراما
المصرية.
وقال محمد هانى مدير قناة
cbc: كثرة الأعمال لا تهم القناة فى أى شىء كما أن وجود عدد كبير من
النجوم فى المنافسة لا يغير من قرار اختيار القناة للأعمال التى ستعرضها فى
رمضان، لأن المعيار المهم فى الاختيار بالنسبة لنا هو جودة العمل نفسه،
فمثلا فى رمضان الماضى كان مسلسل «المواطن إكس» هو الحصان الأسود للدراما
ولم يكن به نجوم .
وأضاف: وضعنا خطة مهمة للأعمال التى سنعرضها تتضمن قراءة السيناريو
ومتابعة التصوير ومعرفة تفاصيل مهمة فى نهاية الحلقات، لأن المنتجين العام
الماضى قدموا أعمالاً لم تنته وفقا لنهاياتها الأصلية، كما حذفوا عددا
كبيرا من المشاهد لضيق الوقت.
وأكد «هانى» أنه سيتم اختيار ٦ أعمال فقط لتعرض فى رمضان المقبل، حيث
تم الاتفاق بشكل مبدئى على مسلسلين هما «مع سبق الإصرار» و«٨ شارع جامعة
الدول» مشيرا إلى أنه لا توجد قناة تعرض كل الأعمال الدرامية.
وقال المنتج صادق الصباح: الوضع سيئ «ومش مدروس» فى ظل وجود عدد كبير
من النجوم، بينما ساعات البث قليلة، وربما يكون ذلك فى صالح المشاهد لكنه
ليس فى صالح المنتجين، وأعتقد أن أصحاب القنوات سيختارون المسلسلات التى
سيعرضونها بدقة، وأقترح أن يكون هناك موسم آخر للعرض، وربما يحدث ذلك العام
الحالى بعد عرض بعض الأعمال المنتجة لرمضان.
وقال المنتج أحمد الجابرى: ما يحدث فى الدراما التليفزيونية حاليا يدل
عن أن السوق عشوائية، كما أن هذا الوضع ليس فى صالح الصناعة لأن حركة البيع
والشراء غير مفهومة. وأضاف: المنافسة الدرامية فى رمضان أشبه بمحرقة للنجوم
فى ظل ظروف اقتصادية سيئة، كما أن التليفزيون المصرى رفع يده عن عمليات
البيع والشراء، وبرامج التوك شو أخذت جزءاً من كعكة الإعلانات، وقد تتوقف
الدراما مثلما توقفت السينما، لأن الأعمال المنتجة تزيد على عدد ساعات البث
وستتأثر السوق العام المقبل، فهناك قناتان فقط ستعرضان أغلب الأعمال فى
رمضان هما الحياة وcbc بينما السوق الخليجية توقفت عن شراء الأعمال
المصرية بنسبة كبيرة، فهناك منتجون وممثلون حسبوها خطأ.
وأكد محمود شميس، المنتج الفنى لمسلسلى «كيد النسا» و«الخطوط الحمرا»،
أن المنافسة شرسة وأقرب إلى تصفيات كأس العالم لأن كل الكبار موجودون،
موضحا أن هذا الوضع فى صالح المشاهد المصرى والعربى، لذلك فالمنتج الجيد
والمخضرم هو من يتواجد فى رمضان المقبل.
المصري اليوم في
15/03/2012 |