يبدو أن الممثل اللبناني بيار داغر قد عوّض غيابه عن ساحة الدراما
اللبنانية، بأعمال خارجية تضمن له مستقبلاً مهنياً أفضل متنقلاً بين
الأعمال الايرانية والسورية، حيث بات من الوجوه المعروفة في المسلسلات
والأفلام السينمائية، وحقق نجاحاً كبيراً من خلال مشاركته في العديد من
الأعمال التي أشرف عليها مخرجون كبار بينهم المميز نجدت أنزور، وهو ما ساعد
بيار داغر على الانتشار بشكل أسرع واكبر. وذلك لم يكن ليتحقق لولا براعة
هذا الممثل الذي يحمل نجوميته متنقلاً بين دولة وأخرى، بحثاً عن تحديات
تضمن له أفضل حضور بين نجوم الدراما الكبار، ليثبت بأنه واحد منهم وإن كان
بعيداً منذ فترة عن الشاشات اللبنانية لأسباب عدة، وهي مهما تنوعت لا يمكن
أن تنكر على هذا الممثل البارع نجاحه وقدرته على لعب كل الشخصيات، التي
جسّدها بجدية فتألق وحقق في الخارج ما لم يحققه في لبنان، حيث التحديات
أكبر وأكثر لنجم يبحث عن عمل يضمن له مزيداً من الاضافة على مسيرته الناجحة.
ومهما طال غيابه عن الشاشة اللبنانية، الا ان الممثل بيار داغر إحتفظ
بموقعه المميز عند الجمهور اللبناني والعربي، وبقي متواصلاً مع محبيه وفق
ما ذكر في ديث خاص لـالنهار، وهنا تفاصيله:
·
هناك غياب طويل عن الشاشة
اللبنانية، فما هي الأسباب؟
في الواقع الغياب سببه كثرة العمل في الخارج، وتحديداً بين ايران
وسوريا حيث قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، والحمدلله
كانت الاصداء ايجابية جداً.
·
ما الذي يميز هذه الاعمال عن
نظيرتها اللبنانية؟
الفوارق وللأسف كبيرة جداً، وهناك الاحتراف والعمل الجاد الى جانب
السيناريو المترابط والانتاج الضخم، فيما نجد الدراما اللبنانية تتخبط بين
المسلسلات التركية والمكسيكية، فتخرج و:انها نسخة مطابقة ويبقى المضمون
فارغاً الى حدّ كبير.
وهناك ثغرات كبيرة في السيناريو، وهذا يعتبر اكثر الأمور تعقيداً
للوصول الى دراما صحيحة ومنافسة في محيطنا.
·
ماذا عن الأسباب؟
الاسباب عديدة، فهناك بعض المحسوبيات والحلقات المقفلة على بعض
المنتجين والمخرجين ومن خلفهم عدد من الكتّاب، فيما نجد عدداً آخر أكثر
جدارة من الكتاب يجلسون في منازلهم، بعدما رفضوا تقديم تنازلات وفضّلوا عدم
المجازفة بتاريخهم.
هذه الامور وغيرها، تترك انعكاسات سلبية على الدراما اللبنانية،
وتحاصرها في اطار ضيّق لن تخرج منه الا اذا اعتمدت معايير جديدة ومحددة وتم
القيام بخطوات جبارة وجريئة، لرفع مستوى التمثيل بجميع اجزائه وتفاصيله.
·
رغم كل ذلك كانت لك اطلالة في
مسلسل «الغالبون»؟
نعم صحيح، وهذه الاطلالة لم تكن لتحصل لولا أن العمل والقيمين عليه،
تعاملوا مع كل المشاركين باحتراف ونوعية مميزة فكان العمل على مستوى لافت،
ويمكن أن يصبح الوضع أفضل انشاءالله في الجزء الثاني.
·
وهل ستشارك بالجزء الثاني؟
انشاءالله، ستكون لي اطلالة في «الغالبون» بجزئه الثاني.
·
ما رصيدك من الأعمال السورية؟
شاركت في سورية بأكثر من 15 عملاً، وقد تمكنت والحمدلله من تحقيق
شخصية خاصة تفاعلت معها الدراما السورية، حيث عملت مع كبار الممثلين
والمنتجين والمخرجين، وكانت النتيجة جيدة.
·
وفي ايران؟
هناك أكثر من عمل في ايران، كان آخرها فيلمان سينمائيان آخرهما فيلم
بعنوان «33 يوماً»، وهو يتناول الفترة الصعبة التي عاشها لبنان في حرب تموز
2006.
وهناك مسلسل جديد يتم التحضير له، وسألعب فيه دور لورد فرنسي يعيش
برفاهية لكن حياته لا تخلو من بعض المشاكل الحياتية اليومية.
·
وعلى الصعيد المحلي ما هو جديد
بيار داغر؟
هناك مشروع عمل لبناني مميز، وهو سيكون على مستوى كبير جداً انتاجيا
وإخراجياً، لكنني أتريث بالاعلان عنه تاركاً القرار للجهات التي ستقدم
العمل.
·
هل تعاني من مشكلة اللغة في
أعمالك الخارجية؟
هناك بعض الصعوبات، لكن الأدوار التي تتطلب مني جهداً اضافياً تخلق
عندي حافزاً للتحدي، والبحث عن تعزيز موقعي على الساحة الدرامية، وقد نجحت
بذلك الى حد كبير.
·
أين أنت من المسرح؟
المسرح هو قمة التحدي عند أي ممثل، وقد جهدت كثيراً في السابق لتقديم
عمل يرضي طموحي، لكن في الوقت الحالي لا يمكنني أن ألتزم مسرحياً بسبب كثر
السفر والأعمال الخارجية.
·
عن ماذا يبحث بيار داغر اليوم؟
أبحث عن الدور الذي يشكّل عندي تحدياً، والى اليوم هذه الخطوة لم
تتحقق.
·
وماذا ينقصها لتتحقق؟
الصبر... فهو مفتاح الفرج...!
النهار الكويتية في
14/03/2012
انتهت من «ملحق البنات» وتشارك في «عجب»
هيفاء حسين: لن أحكر نفسي في الأدوار الرومانسية أو
المظلومة
مشاري حامد
لاتزال الفنانة هيفاء حسين مطلب جميع المنتجين والمؤلفين لما تتمتع به
من اتزان امام الشاشة الخليجية ومتابعة كبيرة من المشاهدين، اضافة الى ذلك
اجادتها التامة للقيام بأي شخصية تطلب منها بشرط ان تتوافق معها وتحوز على
رضاها.
وخلال حوارنا معها تطرقت الى الاعمال الاخيرة التي شاركت بها ومنها
«ملحق البنات» الذي تم تصويره في الرياض وأيضا «عجب» الذي تصوره في الكويت
ولعل ما يميز العملين انهما يسيران في خط الكوميديا وهو يبرز الوجه
الكوميدي لهيفاء حسين.
§
حدثينا عن تعاونك الجديد مع
الفنان احمد جوهر في «عجب»؟
أنا سعيدة بهذا التعاون كونه اول تعاون مع الفنان احمد جوهر والعمل
ليس كوميدياً بمعناه وانا بطبيعتي اميل للتراجيديا اكثر من الكوميديا واقوم
بشخصية عجب وهي مدرسة ومنظمة ومن خلال قصة العمل فانها تمتلك الحاسة
السادسة ما تجعلها تتعرض لمواقف كثيرة وايضا مشكل متعددة وتتبعها عقبات
وتكتشف من خلال تلك الحاسة اشياء مهمة في حياتها وبالتالي فان شخصية زوجها
رجب ويؤديه الفنان مشاري البلام سوف يعاني من تلك المواقف والمشاكل وقد
انتهيت من تصوير «ملحق البنات» مع المخرج عامر الحمود واتيت الى الكويت
للمشاركة في عجب والاثنين اضعهما في اطار الكوميديا على الرغم من العمل
الاول يتكلم عن مشاكل التي تخص المرأة السعودية بالذات ولكن عملت دوري
كوميدي وانا تفاجأت في ادائي واكتشفت ان الفنان يحتاج الى فرصة ومن خلالها
تخرج تلك الامكانات الموجودة وهذا الدور كان فرصة بالنسبة لي وطلع طاقات
كانت موجودة وايضا شخصية عجب نفس المسالة وصادف انه بنفس السنة اقوم بعملين
فيهما شخصيتان كوميديتين.
§
ما «قصة «ملحق البنات»؟
في «ملحق البنات» يتكلم خلال كل حلقتين او اكثر عن موضوع معين ونكون
خمس بنات مع وئام الدحماني والماس وميسون ونجوى ونكون عبارة عن صديقات ندرس
في الجامعة وكل شخصية لها خطها وان ممكن الوحيدة مختلفة عنهم بحكم انهم
كلهم فيهم روح المغامرة وحب الحياة واكون من بينهم الملتزمة دينيا وبشكل
ايجابي.
§
فكرة استقطاب النجمات الشابات
حتى تساعد على متابعة العمل؟
هي بدأت منذ مسلسل «أم البنات» ونجح هذا الموضوع فالبتالي مشت الامور
في هذا الطريق ومشكلتنا في الخليج عندما ينجح اي بطريقة معينة يبدأ الكتاب
بالمسير في هذا الخط والاستمرار عليه ويشوفون انه ضارب وعملنا مختلف عن
المسار في ملحق البنات كون الوجوه مختلفة والمشاكل التي يتحدث عنها هي عن
المجتمع السعودي والمراة السعودية واتمنى ان يكون مميزاً وينجح.
§
فكرة الاعمال السينمائية هل
تستدعي ان يكون الجميع على قلب واحد؟
الكل يجب ان يبقوا على قلب واحد حتى يرتقي العمل الى مستوى افضل ولان
هذا الامر محسوس حتى على الشاشة بين الفنانين وانا ما اعتبر ان الاعمال
التي قدمت بانها اعمالا بقدر ما انها تجارب ونحن في البداية ونحتاج الى
مشوار طويل حتى نصنع شيئاً.
§
فكرة تقبل اغلب الناس لادوار
الرومانسية؟
أعتقد من وجهة نظري بان المسلسلات التركية اثرت فينا وبدأ المنتجون
يرون ان هناك توجهاً لتلك الاعمال الرومانسية فأصبحوا يقدمون تلك النوعية
من الاعمال ومسلسل ليلي من الاعمال التي نجحت ولاقت قبولاً واسعاً مع انني
كنت متخوفة من الاجزاء لان عندما يكون الجزء الاول ناجحاً فانك ستجد صعوبة
في اتمام الجزء الثاني او استمرارية لان من الممكن ان لايجد نفس النجاح
واستمر الى الجزء الثالث ومن نتائجها ايضا ان الناس احبوني في تلك الادوار
ويودون ان استمر في ذلك النمط ولكن لابد من التغيير وألا احب ان أحكر نفسي
في دور رومانسية او المظلومة حتى انا امل والواحد اذا عنده طاقات يستغل
الفرص اللي تاتيه
§
فكرة الاعتماد على نجم معين في
اي عمل قد يكسبه متابعة من الجمهور؟
أنا مع البطولة الجماعية وضد البطولة المطلقة ولايمكن ان عمل ينجح
بسبب فرد او نجم معين لانه بالاخير هذا عمل جماعي من ممثلين ومخرج وغيرهم
والعمل كل ماكان فيه شخصيات اكثر راح تثري العمل وتعطيه قيمة وينجح.
§
أغلب الفنانين تكون لهم صفحات
على تويتر والفيسبوك؟
في ذلك كثيرا مهملة لسبب معين وهو عدم وجود الوقت مع انه صار شيئاً
مهماً في هالوقت من وسائل الاتصال وشي اساسي في حياتنا ولكن لظروف عديدة
وانشغالي بالتصوير وارتباطاتي واحاول اتواصل مع الاعلاميين والصحافيين
والمواقع ولذلك حاولت ان انشئ صفحة لكي أكون فيها مع زوجي حبيب غلوم ولكن
لكثرة الانشغال لم يحصل ذلك واما على تويتر لايوجد لي حساب فيها.
§
الاحداث السياسية التي تجري
حاليا ألم توثر عليكم كفنانين؟
تأثر من كل النواحي والناس عاشت هذه الاجواء وبالتالي اصبح فكرها بهذا
الاتجاه ووجود مصطلحات جديدة ومتابعة الاخبار وجعلتنا نهتم بما يحدث وما
جعل بعض الكتاب يهتمون بتلك الناحية وحتى في ملحق البنات تكلمنا شيئاً بسيط
عن حدث صار في السعودية وهو غير سياسي وبعيد عنها والمجال الفني بعد تلك
الاحداث تضرر نوعا ما.
Mshary_h@hotmail.com
النهار الكويتية في
14/03/2012
البحر والعطشانة يكشف الفساد السياسي
كتب: القاهرة - هيثم عسران
لن تخلو دراما شهر رمضان المقبل من مسلسلات تضع الإصبع على الجرح في
ما يتعلق بالتزاوج بين الثروة والسلطة وتوظيف الدين لأغراض خاصة، من بين
هذه الأعمال «البحر والعطشانة» الذي سيستغرق تصويره خمسة أشهر في مناطق عدة
في مصر.
يسرد «البحر والعطشانة» قصة حب غير نمطية تنسج خيوطها في عالم يسيطر
عليه الفساد. المسلسل قصة وسيناريو محمد الغيطي وحواره، إخراج وائل فهمي
عبد الحميد، إنتاج الدكتور عادل حسني بالاشتراك مع شركة «صوت القاهرة
للصوتيات والمرئيات». أما البطولة فتتولاها الفنانة اللبنانية رولا سعد في
أول حضور لها في الدراما المصرية، إلى جانب: أحمد فهمي، محمود قابيل، رجاء
الجداوي، ومجموعة من الوجوه الشابة.
تدور الأحداث في الربع الأخير من 2010 مع التزوير الذي شهدته
الانتخابات البرلمانية في مصر نتيجة الصلات القوية التي تجمع أهل المال
والسياسة، وتوظيف الدين في تحريك مشاعر ملايين البسطاء.
يتمحور المسلسل حول ياسمين (رولا سعد)، فتاة لبنانية جميلة عاشت مع
والدها في لبنان، وبعد وفاته تسافر إلى إحدى قرى مصر بحثاً عن أمها الغجرية
التي انفصلت عن والدها تاركة ابنتها له رغماً عنها.
خلال رحلة البحث عن والدتها، تلتقي ياسمين أشخاصاً من بينهم: شاب
متطرف (أحمد فهمي) يرفض حبها في البداية، رجل أعمال فاسد ورجل دين يستخدمه
كوسيلة للوصول إلى السلطة، أستاذ جامعة مضطهد من أمن الدولة بسبب انتماءاته
وآرائه السياسية، نماذج أخرى كثيرة نتعرف إليها عبر الأحداث، ونكتشف شيئاً
فشيئاً المصير الذي يواجهه كل واحد من هؤلاء نتيجة المناخ السياسي الضاغط
عليهم، لتكون ثورة 25 يناير بداية قصة حب خالدة.
قبل الثورة وبعدها
يوضح محمد الغيطي أن اختياره لفنانة لبنانية كان مقصوداً نظراً إلى
طبيعة الشخصية التي تستلزم أن تجيد صاحبتها اللهجة اللبنانية وتتعلم
المصرية خلال وجودها في القرية التي تدور فيها الأحداث.
يضيف أنه بدأ كتابة المسلسل قبل اندلاع الثورة المصرية بأشهر وتوقف
خلالها، وبعد ذلك أكمل كتابة السيناريو الذي يتناول أيام الثورة المصرية
الأولى بشكل بعيد عما يحدث في مصر عموماً.
أما المخرج وائل فهمي عبد الحميد فيؤكد أنه أنجز جزءاً كبيراً من المشاهد
التي يتم تصويرها في ديكور القرية، لافتاً إلى حرصه على أن يشعر المشاهد
بالواقعية عند متابعة المسلسل، لذا اختار ديكورات تناسب طبيعة الأحداث.
كذلك يعزو منح وجوه شابة مساحات في المسلسل إلى توفير فرصة ليتعرف الجمهور
إليهم، لذا اختار الموهوبين منهم.
نماذج مختلفة
تؤكد رولا سعد أنها تحمست للدور كونه يقدمها إلى الشاشة المصرية بشكل
مختلف، وأصبحت، من خلال السيناريو والنقاش مع فريق العمل، مدركة لطبيعة
الأحداث وتعمل على إتقان اللهجة المصرية للتحدّث بها بشكل صحيح في الجزء
الأخير من المسلسل.
تلفت سعد إلى أنها لم تفرض نفسها كمطربة، لكن ثمة اقتراحاً بأن تكون
شارة البداية والنهاية من غنائها مع المطرب أحمد فهمي، وتعتبر أن المخرج
وحده سيحسم هذا الأمر.
يجسد الفنان أحمد فهمي شخصية يوسف، شاب ينضم إلى الجماعات الإسلامية،
على أثر عدم تعيينه في منصب وكيل نيابة بعد تخرجه في كلية الحقوق لافتقاره
إلى أقارب نافذين يساعدونه، ومع الوقت يكتشف أن إمام الجماعة التي ينضم
إليها فاسد.
يوضح فهمي أن تقديم نموذج سلبي من التيارات الدينية ليس جديداً على
الدراما، ولا قلق لديه من التيارات الدينية التي تصدرت المشهد السياسي
أخيراً لأن كل مجال فيه الصالح والفاسد.
أما الفنان محمود قابيل فيجسد شخصيّة إمام الجماعة ويسعى إلى الدخول
إلى مجلس الشعب، فيضم يوسف للعمل معه من خلال مساعده خميس (محمد السماحي)،
ونتابع، من عبر الأحداث، كيف يخدع إمام الجماعة الشباب باسم الدين.
تجسد الفنانة رجاء الجداوي شخصية أم ياسمين، وتعزو إعجابها بالدور إلى
طبيعة الشخصية الغجرية التي لم تقدمها الدراما كثيراً وتجسدها هي للمرة
الأولى، موضحة أنها عندما قرأت السيناريو بالكامل شكرت المؤلف على اختياره
لها لأن الشخصية بعيدة عن دور السيدة الارستقراطية الذي أدته كثيراً.
تضيف أنها تدربت على اللهجة الصعيدية وعقدت جلسات مع مصحح لغة ومصممة
ملابس، لافتة إلى أن طبيعة الاختلاف في الشخصية استلزمت منها تحضيرات عدة.
من جهة أخرى، أثنت على موهبة رولا سعد من خلال المشاهد المشتركة التي جمعت
بينهما، «لأنها تتفهم طبيعة الأحاسيس التي تظهر في المشاهد الدرامية» على
حدّ تعبيرها.
الجريدة الكويتية في
14/03/2012
باسم ياخور يقتحم أسوار الفساد
وسام كنعان/ دمشق
منذ سنتين وفكرة مسلسل يقارب فساد القضاء تدور في ذهن باسم ياخور.
عندما نضجت الفكرة، اقترحها على الروائي والسيناريست السوري خالد خليفة.
كتب هذا الأخير نص «المفتاح» الذي كان يُفترض أن يؤدي بطولته ياخور مع باسل
خياط، لكن الأخير اعتذر وسافر إلى الخليج، فأُسند الدور إلى الممثل الشاب
أحمد الأحمد. وقد انتهى المخرج هشام شربتجي أخيراً من تصوير مشاهد العمل،
ويعكف حالياً على إنجاز العمليات الفنية في مقر «المؤسسة العامة للإنتاج
التلفزيوني» المنتجة للمشروع.
وقد صرّحت مصادر لـ «الأخبار» بأنّ مدير المؤسسة المخرج فراس دهني
يجري مباحثات مع مجموعة محطات عربية لتسويق المسلسل في رمضان. علماً أنّه
تحدث عن نية تسويق سلسلة «أنت هنا» لشادي دويعر وعلي ديوب لمحطة مهمّة.
وبذلك، وضع حداً للتكهنات التي رجّحت مقاطعة الفضائيات العربية للمؤسسة
الحكومية المعنية بإنتاج الدراما السورية.
وربما سيكون عدد النجوم الذين يجسدون أدوار «المفتاح» فرصة إضافية
لتسهيل تسويقه. يؤدي بطولة المسلسل كلّ من: باسم ياخور، أحمد الأحمد، سلمى
المصري، شكران مرتجي، قمر خلف، محمد حداقي، أمل عرفة، عبد المنعم عمايري،
ديمة الجندي، ديمة قندلفت، فايز قزق، محمد خير الجراح، جرجس جبارة، عبد
الحكيم قطيفان، سليم كلاس، ربى المأمون... .
رمضان المقبل سيكون إذاً موعداً لعرض المسلسل الذي يطرح مجموعة أسئلة
عن كيفية نشوء الفساد في المجتمع، ويحلل تراتبية هذا الفساد، الذي ينتج
قوانينه الخاصة عبر تلاعبه بالثغر القانونية، ويحلّل طريقة تفكير
المستفيدين التي تعتبر مصالحها هدفها وغايتها الأساسية.
كل ذلك من خلال قصة مسعود (باسم ياخور) طالب كلية الحقوق، الذي يترك
الدراسة بسبب وضعه المعيشي المزري ويعمل في مكتب تعقيب معاملات. ومن هناك
ينطلق لبناء مجد وهمي وإمبراطورية تعتمد على الكذب والتلاعب بالقوانين
والاحتيال بطريقة لا توقعه تحت طائلة المساءلة المباشرة، طبعاً يبني مسعود
مجده وثروته بشراكة فراس زميله القديم (أحمد الأحمد) وهو محامٍ أنهى تدرّبه
في مكتب محاماة، لكنّ صديقه مسعود أقنعه بعدم جدوى العمل في المحاماة،
واستحالة تطبيق القوانين التي تعلّمها في الكتب ضمن قاعات المحاكم. لذا،
يعمل معه في السمسرة والالتفاف على القوانين، وبالاعتماد على فجوات أنظمة
القطاع العام والخاص، غير آبهين بحجم الكوارث التي يرتكبانها. وبحسب كاتب
العمل، سنشاهد كيف يتحايل الشريكان على القوانين ويتحالفان مع مجموعة
مافيات تتحكم في الاقتصاد في الظلّ.
إضافة إلى ذلك، نتابع في الأحداث جزءاً مهمّاً من حياة مسعود الشخصية
المتوترة والقلقة، كانعكاس للظرف الذي يعيشه. منذ بداية الأحداث، تهجره
زوجته بسبب وضعه المعيشي السيّئ، ثم يمر بمجموعة من العلاقات العابرة،
ويتعرّف إلى موظفة كبيرة وابنة مسؤول سابق. وبالتوازي مع سير الأحداث
والحوار الذي يدور بين الشخصيات، يضيء المسلسل على مفهوم الأمانة، والشرف،
والزواج، والحب ومفهوم القانون وتطبيقه.
القصة تتصاعد لتبلغ ذروتها حين يصل الشريكان الفاسدان إلى نهاية
محتومة مع ثروة ومجد افتراضي يشبه السراب. وتبقى السعادة الحقيقية هي
العملة المفقودة بالنسبة إليهما، كما يفقدان أي تواصل إنساني يشعرهما
بالمحبة، بعدما بنيت كل علاقاتهما على المصلحة.
بعدما حاول الكثير من الفنانين السوريين أن يهمسوا في آذان المسؤولين
بأنّ محاربة الفساد تبدأ من قصر العدل وعلى أبوابه، ها هم يقدّمون الرسالة
بطريقتهم المثلى، عبر مسلسل درامي يقتحم أسوار الفساد في أكثر المؤسسات
أهميةً. ويكشف العمل فجوات القانون السوري ويعرّي طريقة عمل القطاعين العام
والخاص، وأسلوب تطبيقهما للقوانين. كل ذلك من خلال شخصيات اعتاد السوريون
وألفوا وجودها بينهم، فأطلقوا عليهم تسمية «سماسرة القانون» ممن صار وجودهم
ضرورة لتسهيل المعاملات وإنجازها في أسرع وقت.
الأخبار اللبنانية في
14/03/2012
شيرين: التمثيل «ده مش حبيبي»
محمد عبد الرحمن/ القاهرة
لم تكن النجمة المصرية راضية عن إطلالتها التمثيلية الأولى في فيلم «ميدو
مشاكل». لذلك، فهي تتريّث كثيراً قبل خوض مغامرتها الثانية مع المنتج
اللبناني صادق الصباح، التي سنراها في رمضان 2013
أجل، هناك مسلسل، لكنّ التفاصيل غير معلنة حتى الآن. هكذا ردّت شيرين
عبد الوهاب في اتصال مع «الأخبار» على ما نشرته أخيراً الصحف ووسائل
الإعلام والمواقع الإلكترونية بشأن نية الفنانة المصرية العودة إلى
التمثيل، لكنّ هذه العودة غير المعلنة التفاصيل، لن تكون في رمضان المقبل.
من يتابع مسيرة النجمة المصرية التي تحتل الرقم واحد حالياً في
المحروسة، يعرف أنّها لا تحبّ فيلم «ميدو مشاكل» (إنتاج 2003 ـــ تأليف
أحمد عبد الله وإخراج محمد النجار) رغم أنّه الشريط الوحيد الذي قامت
ببطولته إلى جانب أحمد حلمي، الذي أصبح لاحقاً الرقم واحد في شباك التذاكر
المصري.
لكنّ المطربة المحبوبة تعترف بأنها لم تؤد دورها في الفيلم كما ينبغي.
ولهذا اعتذرت عن عدم قبول عروض لا حصر لها للعودة إلى التمثيل خلال السنوات
التسع الأخيرة. ولذلك، عندما أعلن المنتج اللبناني صادق الصباح أخيراً أنّ
صاحبة «آه يا ليل» وافقت على أداء بطولة مسلسل تلفزيوني، كان الخبر يحتاج
إلى الاتصال بشيرين نفسها. فإذا بالأخيرة تؤكّد أنّ هناك موافقة مبدئية على
المشروع، لكن ليس هناك أيّ نص ولا فكرة محددة حتى الآن. بالتالي، حتى لو
اكتمل المشروع، فسيعرض في رمضان عام 2013. وهي المعلومة التي حرصت شيرين
على تأكيدها حتى لا تطاردها لاحقاً شائعة الانسحاب من السباق الدرامي
المقبل، كأنها كانت تنوي الخوض فيه.
النجمة المصرية كانت أيضاً سعيدة بانتهاء مشكلتها «العابرة»، على حد
تعبيرها، مع نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش. وقد قالت إنّ هذه الأزمة
سببها سوء تفاهم وتحريف لتصريحات صحافية أدلت بها، لكنها أضافت بنبرة تحدٍّ
إنّه لم يكن في قدرة أحد أن يمنعها من الغناء في بلدها. ولم يفتها في الوقت
نفسه الإشارة إلى أنّ الحفلات في مصر متوقفة تماماً بسبب كل الظروف التي
تشهدها البلاد، ولا تتوقع عودتها قريباً إلى ساحة الحفلات.
وعلى رغم اشتياقها الشديد إلى جمهورها المصري، إلا أنّها سعيدة في
الوقت نفسه بكونها المطربة المصرية الأكثر حضوراً في مهرجانات عربية عديدة،
وخصوصاً «ليالي دبي»، و«هلا فبراير»، و«موازين»، وأنها كانت تتمنى تلبية
دعوة من جمهورها في السودان، لكنّ الظروف حالت دون ذلك.
وعن طرح ألبومها الأخير «اسأل عليا» في هذا التوقيت العصيب بالنسبة
إلى الشارع المصري، أجابت إنّها أجّلت الألبوم أكثر من مرة، ولم يكن هناك
بد من طرحه، لأن الناس بدأوا يسألون عن جديدها، وهناك من يريد الاستماع إلى
الغناء حتى في ظل الحالة الضبابية التي تسيطر على الشارع في مصر. ولهذا
اتخذت القرار بالمخاطرة وطرح الألبوم. حتى إنّ الشركة المنتجة «روتانا»
طلبت منها توقيع ورقة رسمية تؤكد أنّها هي التي اختارت التوقيع لا الشركة
السعودية، خوفاً من انخفاض المبيعات، لكنها ترى أن المخاطرة حققت أهدافها،
وأغنياتها الجديدة وصلت إلى الناس، وأنّ تحميل الأغنيات آلاف المرات عبر
الإنترنت لا يعني أنّ الجمهور لن يشتري النسخة الأصلية. وحتى الآن، لم
تقرّر عبد الوهاب تصوير فيديو كليب جديد، لكنها أجرت أخيراً استطلاعاً عبر
صفحتها الرسمية على فايسبوك كي يختار الجمهور بنفسه تلك الأغنية التي
ستصوّرها. وقد جاءت معظم الأصوات لصالح «ده مش حبيبي»، فيما تقاربت الأصوات
بين أغنيتي «نفسي أفهم ليه» و «هتروح».
الأخبار اللبنانية في
14/03/2012 |