قررت حنان ترك أن تترك المساحة الضيقة وتخرج الي عالم أكثر اتساعا..
عالم يستوعب أفكار وخيال الفنان ويصنع منه إنسانا قادرا علي التأثير في
مجتمعه.. راحت تتأمل وجوه الناس وترصد المتاعب التي تحاصرهم وتفسد عليهم
لذة الحياة.
ومن زاوية شديدة الدقة والتعقيد استوقفتها قضية الفتنة الطائفية التي
تهدد أمن وسلامة مصر.. قررت أن تفتح الجرح الذي تهرب منه العيون ويتفادي
آثاره المسئولون بكلام معسول وابتسامات باهتة بلا معني.
في مسلسلها الجديد «أخت تريز» تعالج حنان ترك قضية شائكة لا تغيب إلا
لتعود للظهور من جديد وهي قضية الفتنة التي تتربص بمجتمعنا ويحاول الغرب
استغلالها لتفكيك وحدة وطن نجح علي مر التاريخ في الجمع بين الهلال
والصليب.
حول فكرة مسلسل «أخت تريز» والرسالة التي يحملها ومدي تأثير الفن في
الواقع السياسي أجرينا هذا الحوار مع بطلة العمل حنان ترك.
·
< هناك من يري الفن وسيلة للمتعة
والتسلية، وهناك من يري الفن رسالة لتصحيح الأوضاع الخاطئة لأي اتجاه تميل
حنان ترك؟
- الفن متعة للمتلقي بكل تأكيد، والفنان الذكي هو الذي يحاول استثمار
هذه المتعة في تقديم رسائل وأفكار تفيد المشاهد وتساهم في تفتيح وعيه
وتوسيع دائرة مداركه، الفن مؤثر ويستطيع تحويل الأوضاع الخاطئة الي أوضاع
صحيحة بشرط أن يؤمن الفنان بالفكرة ويدافع عنها بأعمال ذات قيمة وهدف.
·
< وهل هذا الوعي كان متوفرا في
كل أعمالك السابقة؟
- بالتأكيد لا.. الخبرة والثقافة تساهم في تفتيح وعي الممثل وهذا
ينعكس بشكل أساسي علي اختياراته، وأعترف مثل كثير من الناس بأن هناك
اختيارات لم يحالفني فيها التوفيق واختيارات أخري كان الحظ حليفي ونالت
إعجاب الجمهور لأنها تقترب من أوجاعهم ومشاكلهم.
·
< إيمانك بأن الفن رسالة هو الذي
دفعك لتقديم عمل يناقش قضية الفتنة الطائفية أم أن الأمر حدث بالصدفة؟
- من النادر أن تصنع الصدفة عملا فنيا ناجحا من حيث الفكرة والعرض
وأداء الممثلين، كما قلت يجب أن ينحاز الفنان لمشاكل مجتمعه وهذا ما فعلته،
تأملت الواقع الذي نحياه واكتشفت أن الفتنة الطائفية أشبه بالنار تحت
الرماد ولابد من مواجهة هذا الخطر ومعرفة أسبابه حتي نتفادي الانقسام
والفرقة في المستقبل.. وفي رأسي نشأت فكرة مسلسل «أخت تريز» وعرضتها علي
الكاتب المتميز بلال فضل ورحب بها جدا وبالمناسبة كان هناك اتفاق علي
تقديمها في فيلم سينمائي لكن تراجعنا وقررنا تقديم الفكرة في مسلسل كبير
حتي نعالج القضية من كل الجوانب، وبالمناسبة الفكرة نشأت في عقلي منذ عدة
سنوات ولكن تم تأجيلها لأنها تزامنت مع عرض فيلم «حسن ومرقص» بطولة عادل
إمام وعمر الشريف لذا قررنا التأجيل.
·
< مثل هذه الأعمال عادة لا تجد
من يتحمس لإنتاجها.. هل حدث ذلك مع مسلسل «أخت تريز»؟
- الحمد لله، لم أجد أي صعوبة في تنفيذ المسلسل فقد تحمس المنتج
المحترم أحمد نوار للفكرة ولم يبخل علي تنفيذها وأتصور أن من يتابع المسلسل
سيكتشف الدقة في الكتابة وسخاء الإنتاج والأداء الرائع للزملاء الفنانين
والذي يعكس إيمانهم بفكرة المسلسل والقضية التي يسعي لحلها.
·
< هل كانت هناك مخاوف من اعتراض
الأزهر والكنيسة علي المسلسل؟
- كنت متخوفة من أن يرفض الأزهر أو تعترض الكنيسة بسبب الجرأة التي
يحملها المسلسل ولا أبالغ إذا قلت إنني شعرت بأن مسلسل «أخت تريز» يعد عملا
قوميا هدفه تصحيح صور خاطئة وقتل كل محاولات إشعال الفتنة والحمد لله جاء
رأي الأزهر في صالحي وتحمست الكنيسة أيضا لأن العمل كما قلت هدفه نبيل وهو
الحفاظ علي النسيج الواحد الذي يربط المصريين.
·
< تقديم شخصيتين في عمل واحد يعد
عبئا كبيرا علي الممثل.. كيف فعل ذلك؟
- كان من الطبيعي أن أفهم وأتعرف علي حياة «المكرسة» لذا استعنت
بمساعدة الأنبا ابرام أسقف الفيوم الذي وقف بجانبي وأظهر لي افرق بينها
وبين الراهبة وعلمت أن حياة المكرسة لها طبيعة اجتماعية مختلفة حيث تهب
نفسها للخدمة العامة.. باختصار العمل صعب ولكن بتوفيق الله نجحت في التعايش
مع الشخصيتين ولا تنسي أن لكل من «تريز» و«خديجة» ملامح وتفاصيل خاصة جدا
والحقيقة أن السيناريو مكتوب بحرفية شديدة وهذا ساعدني في تقديم العمل.
·
< إلي أي مدي يساهم الفن في
تغيير الأفكار والقناعات الخاطئة؟
- أنا مؤمنة بأن الفن يستطيع التأثير والتغيير في الناس لكن بشرط واحد
وهو أن تكون الأعمال الفنية جيدة ويجب أن نقدم أكثر من عمل حول الفكرة لأن
التراكم يخلق حالة صحية للتغيير، الفن قوة لا يستهان بها.
·
< تردد أن حنان ترك سوف تعتزل
التمثيل بعد مسلسل «أخت تريز»؟
- هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة، سوف أقدم أعمالا ذات مضمون ورسالة
وعندما أعجز عن ايجاد أعمال مهمة وهادفة سوف أنسحب، سوف أركز علي أعمال
تنهض بوعي المتلقي وتناقش قضايا المجتمع.
الوفد المصرية في
28/07/2012
وبسبب معركة الشركات الخاصة وصوت القاهرة
مطالب النجوم وراء رفع مسلسلاتهم من رمضان
كتب - أحمد عثمان:
رغم أن التليفزيون المصري أنتج أكثر من 16 مسلسلاً في قطاعات إنتاجية
مثل صوت القاهرة وقطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي، إلا أن المعروض
منهم لم يمثل نصف ما تم إنتاجه، وأتجه التليفزيون كالعادة لدفع ملايين
كثيرة في شراء مسلسلات القطاع الخاص مثل «الهروب» و«الصفعة» التي يقال إن
التليفزيون دفع فيهما أكثر من 20 مليون جنيه.. والغريب أن المحصلة
الإعلانية عليها ما زالت ضعيفة جداً بالمقارنة مع ما استحوذت عليه
الفضائيات في سوق الإعلانات.
وحول حقيقة هذا الوضع واجهنا سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة أكثر
الجهات الرسمية إنتاجاً وبصفته المسئول عن وكالة صوت القاهرة للإعلان.
< في البداية.. ما حقيقة قيام التليفزيون بشراء مسلسلات القطاع الخاص
بملايين كثيرة؟
- قال عباس: لم نشتر سوي مسلسلين هذا العام هما «الصفعة» و«الهروب»
والرقم الذي دفع فيهما لم يتجاوز الرقم المذكور ولم يزد علي 18 مليون جنيه،
أما باقي ما يعرضه التليفزيون المصري فتم عرضه بالتبادل مع عرض مسلسل «ناجي
عطا الله» والنظام الخاص باقتسام نسبة الإعلانات لباقي الأعمال وكان لزاماً
علينا أن نعرض كل هذه الأعمال ومازلنا نملك أكبر وأقوي شبكة درامية في مصر
حالياً، والإعلانات قادمة وستكون أفضل بإذن الله.
وعن عدم عرض كل أعمال صوت القاهرة علي الشاشة رغم جاهزيتها؟.. قال
عباس: هناك أعمال بالفعل كانت جاهزة لكن تم استبدالها لأسباب تتعلق
بأبطالها، فمثلاً مسلسل «مدرسة الأحلام» كان مدرجاً للعرض علي قناة «نايل
كوميدي» لكن توقف بسبب إصرار بطلته ميرفت أمين علي تقاضي باقي مستحقاتها
بالكامل وهو مبلغ مليون جنيه من إجمالي 2 مليون جنيه، وبالرغم من تعهدنا
بدفع باقي المبلغ تباعاً لكنها اتبعت سياسة الضغط و«لي الذراع» ونظراً
لأننا لا نرضخ لهذه السياسة رفضنا ذلك ورفعنا العمل في الخريطة.. وذلك تم
أيضاً في مسلسل «أرواح أليفة» بطولة نيرمين الفقي وكمال أبورية، وأصر سامي
العدل المشارك في العمل علي تقاضي كل مستحقاته قبل انتهاء التصوير ورفضنا
ورفعنا العمل من خريطة العرض.
وأضاف: ربما تأجيل عرض هذه الأعمال ميزة وقد وافقت كل القنوات
التليفزيونية علي عرض هذه المسلسلات المؤجلة وعددها أربعة أعمال وهي:
«ويأتي النهار» و«مدرسة الأحلام» و«ورد وشوك» الذي طلب صناعه التأجيل بسبب
توقيت ومكان عرضه، و«أرواح أليفة» حصري علي التليفزيون المصري بعد انتهاء
ماراثون رمضان.
وأضاف: العبرة بالنجاح في أي وقت عرض وليس الحشو الدرامي في موسم مكتظ
بأكثر من 60 عملاً، فهي محرقة، وما يعرض لنا أثبت قدرتنا علي الإنتاج
والمنافسة، فمثلاً تم تسويق «ابن ليل» لمجدي كامل، و«النار والطين» لياسر
جلال، علي أكثر من قناة فضائية مع التليفزيون المصري وقدمنا للتليفزيون
أكثر من برنامج جيد جداً مثل «المشاكل» علي نايل كوميدي.
وعن أسباب ضعف حصيلة الإعلانات قال: الحقيقة رغم أننا نعرض 7 من أكبر
المسلسلات لأكبر النجوم، لكن علي ما يبدو أن القطاع الخاص دخل معركة تكسير
عظام بإنتاجه الضخم لمسلسلات بمبالغ خيالية جداً وحرق الإعلانات وهو لن
يسأله أحد، أما نحن بما لدينا من سياسات ولوائح حكومية واضطراب إداري وتغير
في القرارات، ووجود أكثر من جهة رقابية علينا تجعلنا دائماً في منافسة غير
متكافئة مع هذا القطاع، وبصراحة حاول الكثير من قبلنا أن يخرج عن هذه
السياسة لكن كان مصيره معروفاً فنحن نعمل وسط مناخ مضطرب وضبابي ونجتهد
بقدر الإمكان.
< قد تكون السياسة الإعلانية التي ينتجها التليفزيون غير مشجعة؟
- هذا جزء من المشكلة، فالقطاع الخاص يقوم بحرق الأسعار، أما نحن
فمازالت اللائحة لدينا تعرضنا للمساءلة القانونية في حالة تجاوزها وهي
لائحة لا يعترف بها السوق، ومع ذلك خفضنا الأسعار بعض الشيء حتي نكون في
غمار المشاركة وليس المنافسة.
وعن عدم تغير نمط العمولات لتشجيع جلب الإعلانات.. قال: نحن نعطي
عمولات جلب ولكنها عمولات مرتبطة بلائحة وسياسة إعلامية ولكن لا نستطيع
منافسة الوكالات الإعلانية لأننا نسأل عن أي تجاوز ورغم كل هذه الظروف أعد
الجميع بأن التليفزيون المصري قادم بقوة رغم خروج استقصاءات رأي مضروبة،
وأعتقد أن الأمر يسير في اتجاه غير طبيعي ولن ننحني أبداً أمام سطوة
البيزنس والرشاوي.
الوفد المصرية في
28/07/2012
برامج رمضان.. مقالب وألفاظ خادشة للحياء
كتبت - دينا دياب:
أبدي العديد من الفنانين استياءهم من برامج المقالب التي تعرضوا لها
في شهر رمضان، ورغم أن الفنانين أثناء البرامج يعلمون نوعية هذا البرنامج،
ويتقاضون مبالغ طائلة مقابل حضورهم تصل إلي 50 ألف دولار في الحلقة
الواحدة، حسب نجومية الفنان، إلا أن هذا العام كان حدة المقالب عالية جداً.
من بين هذه البرامج "ثعلب الصحراء" الذي يقدمه رامز جلال علي قناة
الحياة ويشاركه هذا العام الفنان عزت أبوعوف حتي يبعد الشك عن النجوم الذين
يقوم باستضافتهم، ويعتمد المقلب علي حالة الانفلات الأمني التي كانت
تعانيها مصر منذ فترة، حيث يعترض قطاع الطرق الفنانين وهم في طريقهم إلي
الغردقة بدعوي من الفنان عزت أبوعوف لتصوير برنامج من تقديمه.
وكانت من بين الضحايا الفنانة سيرين عبدالنور التي أبدت استياءها
الشديد من البرنامج ووصفته بالـ "رخم" لأن رامز لا يعلم الحالة الصحية
لضيوفه، وقالت: كان من الممكن أن أكون حاملاً وقتها كان سيتسبب المقلب في
كارثة حقيقية لي، وأضافت أن معدي البرنامج تحدثوا مع زوجها بأن البرنامج من
تقديم الفنان عزت أبوعوف، وأن تصويره سيكون في الغردقة وبالفعل وافقت
وسافرت أنا وزوجي فريد رحمي، وقام رامز بعمل مقلب صعب جداً ورأيت الموت
بعيني وأكثر ما كان يخيفني وقتها هو رعبي علي ابنتي.
وأضافت: إذا اختطفت ابنتي أو حدث لي أي مشكلة في حياتي فوراً سأتصل
برامز، وقالت: إنها تحب برامج رامز علي المستوي الشخصي لكنها لم تتوقع أن
يكون المقلب بهذا الشكل وتكون من ضحاياه.
يذكر أن أجر سيرين وصل في البرنامج إلي 20 ألف دولار.
أيضاً الفنان محمد فؤاد لقن رامز علقة ساخنة فور علمه بالمقلب وذلك
بعدما عرفه من صوته أثناء تقييد يديه، وهو ما جعل فؤاد يخرج عن شعوره من
شدة المقلب، خاصة أنه بدأ بقتل اثنين أمام عينيه، وهي المرة الأولي التي
يظهر فيها الفنان محمد فؤاد في برامج مقالب.. وصل أجر فؤاد في الحلقة لـ 40
ألف دولار.
وبالرغم من تعود الفنانة مها أحمد علي الظهور في برامج المقالب وعلمها بأن
البرنامج الذي تظهر فيه من نوعية المقالب إلا أنها لم تتخيل أن المقلب شديد
بهذا الشكل، حيث فقدت وعيها أثناء التصوير واضطر رامز للاعتذار لها أكثر من
مرة، خاصة أنها تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، كما أكد إعداد البرنامج، وصل
أجر مها إلي 7 آلاف جنيه.
أيضاً من الفنانين الذين حاولوا مهاجمة رامز ضمن الحلقات الفنان هاني
رمزي الذي حاول الهروب من المقلب وانتهي أيضاً باكتشافه لرامز، أما الفنان
عبدالباسط حمودة فكانت ردة فعله السباب، وبدأ بسب من اعتبرهم لصوصاً وهو ما
حذفته القناة أثناء العرض، أيضاً تعرض إدوارد الذي ظهر خائفاً ولم يحاول
المقاومة بأي شكل، وجميعهم أكدوا أنه أقوي مقلب قام به رامز جلال، رغم
تعودهم علي المقالب الصعبة منه.
أيضاً هذا العام يعرض برنامج "الحكم بعد المزاولة"علي قناة النهار،
وهو برنامج مقالب له طابع سياسي، حيث تتصل أسرة البرنامج بالضيف وتتفق معه
علي تصوير حلقة للتليفزيون الفرنسي وما أن يصل إلي الاستوديو وتبدأ الحلقة
يكتشف بأن البرنامج بجميع أفراده ومذيعته ومخرجيه إسرائيليون، ومن ثم يتم
رصد ردود أفعال الضيوف، وهذا البرنامج أغلب ضيوفه تقبلوا المقلب بالسباب
الذي اضطرت القناة لحذفه، ومنهم من فقد أعصابه علي الهواء وضرب المذيعة
ومنهم من اضطرته الحلقة إلي ضرب الكرسي في وجه الموجودين وخرج من البرنامج
ولم ينتظروا رد فعل الموجودين، مثل إدوارد، ومن أبرز ضيوف البرنامج: جورج
إسحاق وتيسير فهمي وعمرو واكد وباسم يوسف ووائل الإبراشي وهشام الجخ،
والبرنامج فكرة هيثم الفيل، وتقديم مني عبدالوهاب وإخراج أحمد العربي وحسام
عفت.
أيضاً من بين هذه البرامج "فيلم هندي" الذي تقدمه التونسية ساندي
وتقوم فكرة البرنامج علي استضافة ساندي للضيوف ويكون محور الحديث الأفلام
وتاريخها والأفلام القديمة ومقارنتها بأفلام الآن، حتي يفاجأ الضيف بمقلب
لكنه بعيد عن التفجيرات، وضيوف هذا البرنامج: سعد الصغير الذي تقبل المقلب
بالضحك وعصام كاريكا الذي قال لها "اللي بنعمله في الناس بيطلع علينا»،
ووفاء عامر وجاد شويري الذي أكد أنه لولا أن ساندي صديقته ما كان وافق علي
الظهور في أي برنامج، وشعبان عبدالرحيم الذي وصف المقلب بـ "الغلس"وماجد
المصري الذي أصابته نوبة ضحك فور نهاية الحلقة، وأحمد زاهر الذي أصيب
وابنته أيضاً بنوبة ضحك، وهو من إخراج أحمد عفيفي وغناء شاندو.
الوفد المصرية في
28/07/2012
صفاء عامر:
دراما رمضان بداية النهاية لكبار النجوم
كتب - أحمد عثمان
حالة من الافتراء والتجني علي مجتمع الصعيد الذي يتسم بالطيبة
والشهامة مازالت مستمرة في دراما الصعيد التي نشاهدها في مسلسلات رمضان هذا
العام وهي ما يطلق عليها دراما الجلباب والتي تجسدت في عدة مسلسلات تتحدث
بصراحة عن واقع الصعيد منها «سيدنا السيد» ومسلسل «شمس الأنصاري» لمحمد سعد
وبعض الأعمال تتناول واقع الصعيد علي هامش مسلسلات أخري مثل «خطوط حمراء»
في القطاع الخاص بجانب مسلسلات «ابن ليل» لمجدي كامل والمخرج إسماعيل
عبدالحافظ و«النار والطين» لياسر جلال وإخراج أحمد فهمي عبدالظاهر.
هذه المسلسلات ترصد واقع الصعيد فمثلا مسلسل «سيدنا السيد» لجمال
سليمان يرصد حياة كبير القرية الذي يمسك بالسبحة دائما وطوال الوقت كما هي
عادة جمال سليمان ولكن هذه المرة يظهر باللحية وهو يقيم العدل بين أهل
القرية ويحكمهم بالحديد والنار علي نظرية الديكتاتور العادل، ولكن المفاجأة
أن «سيدنا السيد» تاجر آثار مشهور بالصعيد بل ويحاول تبرير هذه التجارة
وشرعيتها ويدخل في صراع مع مطاريد الجبل التي تعد دراما الصعيد علي شرعيتها
في المجتمع الصعيدي ونفس الحال في مسلسل «شمس الأنصاري» يظهر المجتمع
الصعيدي بالنزاع المسلح والقتل والسفك وهتك الأعراض بل ويتبني كبير
المطاريد «الدراوي» أو فاروق الفيشاوي تربية وتدريب شمس الأنصاري «محمد
سعد» وكأنه يعده لمعركة حربية.
فحين يرصد مسلسل «ابن ليل» قصة شاب مجهول النسب ويبدأ أجيرا لدي الناس
حتي يصبح من أعيان القرية ويتودد الجميع له بعدما يصبح ثريا ويبدأ في جني
ثمار رحلة العار التي اتسم بها طوال حياته ويقلب حياة القرية رأسا علي عقب
وفي مسلسل «النار والطين» يظهر البطل «سعد» أو ياسر جلال في شخصية «الهيرو»
الذي يستعيد حقوق المظلومين والضعفاء بالسلاح وهو ملثم وينافس ياسر جلال
شخصية محمد سعد في «شمس الأنصاري» فكلاهما يعيد الحق لأصحابه وينصر الضعفاء
علي طريقة «روبين هود».
بينما مسلسل «خطوط حمراء» يظهر عبدالعزيز مخيون الكبير الذي يقبل
الجميع يده علي نفس طريقة جمال سليمان أو «سيدنا السيد» وحتي العمل نكتشف
أنه تاجر سلاح بل ويحاول ابنه دياب الذي يظهر باللحية ولا نعرف مناسبتها في
العمل تبرير مشروعية هذه التجارة وهكذا يستمر الافتراء والتجني علي الصعيد
إما تجار سلاح أو مخدرات أو آثار أو يتبارون في القتل والذبح والاستعراض
بالسلاح واستغل صناع هذه النوعية الصعيد كعالم مازال مجهولا أمام معظم
المشاهدين واستغلوا أيضا انجذاب المشاهد لهذه النوعية توحشوا بكل افتراء
وتجني كل هذه الصفات علي المجتمع الصعيدي الذي كان ومازال هو نهر العطاء
والبناء لمصر كلها بها نماذج مشرفة حققت لمصر الكثير ومنه خرجت شخصيات حققت
للوطن قيمة وقامة لعل آخرهم الراحل عمر سليمان ونماذج أخري في العلوم و
الآداب والفكر والشعر يمكن أن نقدمها في نماذج درامية رائعة ورغم أن هذه
الأعمال التي ترصد واقع الصعيد لم تبرر كل هذا العنف والقتل والسلاح
والمخدرات وتجارة الآثار في الصعيد فقط لكنها مازالت هي الأكثر جذبا من
الدراما الاجتماعية وهذا جعلنا نتوجه بالسؤال لأول من صعد بالدراما الصعيدي
أو دراما الجلباب علي سطح الشاشة الغائب الحاضر محمد صفاء عامر عن رأيه في
صورة الصعيدي في الدراما هذا العام فقال: للأسف شهادتي ستكون مجروحة في حق
صناع هذه الدراما لأنني واحد منهم كما أن ظروف وزحمة العرض لم تمكني من
متابعة المعروض حتي أتمكن من تقييمه لكن سيظل الصعيد عالما مجهولا لكثير من
المشاهدين وأعماله قماشة درامية كبيرة تسمح بالاقتراب منه لكن من عاش وتربي
فيه ومنه ومن مجتمعه هو الأخذ علي تشريح هذا المجتمع.
وأضاف: دعني أؤكد أن القطفة الأولي من المشاهدة القليلة لبعض الأعمال
توحي لي بأن هذا الموسم الدرامي هو بداية النهاية أو الابتعاد عن المستوي
المطلوب للنجوم الكبار وعليهم أن يعيدوا النظر في الموضوعات التي يقبلون
العمل فيها والمكتوبة للنجوم الشباب إن لم يخب ظني وتحسين مستوي المعروض
لهم في الحلقات القادمة لكن أوعدك بتحسين المضمون الصعيدي لدراما الجلباب
العام القادم في ملحمة «شفيقة ومتولي» إن شاء الله.
الوفد المصرية في
28/07/2012
"الإخوة أعداء" من براينر وشاهين إلي السعدني
كتبت-حنان أبوالضياء:
الأزمة التي تعاني منها الدراما التليفزيونية تكمن في عدم وجود نصوص
بالقدر الذي يحتاجه السوق مما يدفع البعض أما في البحث في دفاترهم القديمة
وإعادة تقديم أعمال سبق مشاهدتها مثل «الباطنية» و«العار» وأخيراً «الإخوة
أعداء» الذي سبق تقديمه في السبعينيات وكان علامة فارقة في تاريخ بعض
الممثلين المشاركين فيه وعلي رأسهم محيي إسماعيل الذي حبس نفسه داخل الدور
أو ربما حبسه المخرجون فيه لأن أدائه كان مميزاً للغاية، وهذه أزمة يعاني
منها بعض الممثلين الذين يجيدون في عمل إلي حد يجعل الجمهور يحصرهم فيه،
إلي جانب ان المقارنة مع أي ممثل آخر يقوم بالدور تكون في الغالب ليس في
صالحة وهو ما حدث مع أحمد رزق في المسلسل.
الطريف أن الرواية التي أنتجتها هوليوود «الإخوة كرامازوف» بطولة يول
براينر. وانتجتها السينما المصرية بعنوان «الإخوة الأعداء» للكاتب الروسي
فيودور دوستويڤسكي وتعتبر تتويجا لعمل حياته.. فلقد أمضي قرابة عامين كتابه
الإخوة كارامازوف، ونشرت في فصول في مجلة «الرسول الروسي» وانجزها في
نوفمبر من عام 1880.
دوستويفسكي كان ينوي أن يكون الجزء الأول في ملحمة بعنوان «قصة حياة
رجل عظيم من الإثم»، ولكن ما لبث أن فارق الحياة بعد أقل من أربعة أشهر من
نشر الإخوة كرامازوف. في أواخر الشهر الأول من العام 1881، أي بعد أسابيع
قليلة من نشر آخر فصول الرواية في مجلة «الرسول الروسي» ولم يكمل تلك
الملحمة التي كان يفكر فيها وإذا كان هذا العمل يصلح في تقديمه في السينما
إلا أنني أجد غرابة في تقديمه كعمل تليفزيوني لأن به العديد من الافكار
الغريبة تماما عن المجتمع المصري فرغم ان الإخوة كارامازوف عالجت كثيراً من
القضايا التي تتعلق بالبشر، كالروابط العائلية وتربية الأطفال والعلاقة بين
الدولة والدين وفوق كل ذلك مسئولية كل شخص تجاه الآخرين، وهلل جميع أنحاء
العالم من المفكرين امثال سيجموند فرويد، وألبرت أينشتاين، ومارتن هايدگر،
بنديكت السادس عشر باعتبار الإخوة كرامازوڤ واحدة من الإنجازات العليا في
الأدب العالمي، إلا أن أسلوب المعالجة بعيد تماما عن المجتمع المصري, ولعل
هذا هو السبب في الهجوم عليها عندما أصبحت فيلما بطولة يحيي شاهين ونور
الشريف ونادية لطفي وميرفت أمين, ولا أعرف سببا لتقيمها في مسلسل رمضاني
حتي ولو كانت الحجة قلة عدد النصوص.
الغريب ان هناك من يدعي أن المسلسل مسروق من عمل له رغم أن القصة
عالمية ومعروفة.
الوفد المصرية في
28/07/2012
"سمر والرجال" دعوة للإثارة في الشارع المصري
كتبت- أنس الوجود رضوان:
يحمل رمضان لنا هذا العام الغرائب والعجائب علي شاشته الفضائية.
ويتسابق أصحابها علي تقديم تلك البرامج كنوع من الاختلاف، وفي سوق الإنتاج
لهذه النوعية من البرامج يسود مبدأ التسطيح والإثارة إن صح القول مع
احترامنا الكامل لطاقم العمل وعلي سبيل الرصد لهذه النوعية للبرامج التي
توضع تحت مسمي الجرأة وعلي سبيل الرصد لهذه النوعية للبرامج والتي توضع تحت
مسمي الجرأة، برنامج «سمر والرجال» فنحن أمام مقدمة برنامج آخر شياكة ذات
الشعر المنكوش وضيوف يتحدثون معها عن علاقتهم بالنساء وكشف أسرارهم الزوجية
والعاطفية وأيضا الخيانة الزوجية وتصبح الأسئلة متخطية حدود آداب المشاهد
فسؤال يقول: هل خنت زوجتك؟ وإجابة الضيف مش هأقدر أرد علي السؤال ده، تري
ما هو الجديد الذي يقدمونه حتي يخدشوا الحياء لدي مشاهدي البيوت الذين
يستغفرون الله من صباحهم حتي مسائهم،ولكن سمر لا تريد أن يكون الشهر كريما
بل تساعد علي نشر أحاديث لا تليق، وتداعب شهوة الرجال كأنها تتحدي الناس
وتقول لهم موتوا بغيظكم والعيب كل العيب علي القناة التي سمحت بظهور
البرنامج علي شاشتها خاصة أن صاحبها يعلن عن حملات الخير في الشهر الكريم
فكيف يصدق إعلاناته الجمهور؟ فلابد من الإسراع في وضع قوانين إعلامية لوقف
مهازل القنوات التي تأخذ الحرية شعارا من أجل تمرير ما تريده دون النظر الي
احترام عادات وتقاليد البيوت المصرية، وحرمة رمضان ولزاما علينا أن نحيي
نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور لانسحابه من البرنامج رافضا فكرته
واتهمه بأنه بلا مضمون، ولا يجوز أن نقدم في رمضان من هذه النوعيات من
البرامج، والمدهش أن المذيعة سعيدة برفض المشاهد لبرنامجها مشيرة الي أنه
بداية نجاحها.
والغريب في الأمر أن ردود الضيوف أكثر غرابة فمثلا شريف مدكور سعيد
لأنه يلبس قمصان بالكرانيش تشبه النساء فهو بيحب يدلع نفسه وأنه تعرض
للتحرش من سيدة، ولكنه رفض الإجابة عن سؤال كيف يتعامل مع الاحتياج الجنسي.
أما الممثل عمرو يوسف فيطل علينا ليؤكد للمشاهد أن المشكلات تبدأ في السرير
وكان فخورا وهو يحكي أنه متعدد العلاقات النسائية واندهش من طرح المذيعة
سؤالا عليه ماذا تفعل لو اكتشفت أن زوجتك ليست عذراء، وأسئلة أخري تعرضها
سمير ورجالها علي الضيوف الذين تحمر وجوههم خجلا، وتبتسم المذيعة بأنها
تخطت الخطوط الحمراء، لك الله يا مصر.
الوفد المصرية في
28/07/2012
أحمد بدير: نبيلة عبيد إضافة
جميلة لكيد النسا
لا خوف علي الفن من أي تيارات.. والدليل الأعمال
الرمضانية
ناهد خيري
يطل علينا الفنان أحمد بدير خلال شهر رمضان من خلال مسلسلين الأول
عرفة البحر
بطولة نور الشريف والثاني كيد النسا مع نبيلة عبيد وفيفي عبده في بطولة
العمل.
واكد بدير أنه سعيد بالتجربتين وأنه في المقام الأول لايهمه كون الشخصية
كوميدية أو
تراجيدية وإنما يهمه تأثير الدور في العمل كله. حول العملين وقضايا فنية
أخري كان
لنا هذا الحوار.
·
في البداية ما احساسك بعرفة
البحر بعد عرضه.؟
** سعيد جدا بالدور
وبالعمل كله لأنه يناقش قضية جديدة وسعيد بالعمل مع الفنان نور الشريف الذي
التقيت
به من قبل في السيرة العاشورية وبعض الاعمال المسرحية واكتشفت أن هناك
كيمياء ما
فيما بيننا في الفن. أيضا العمل كتبه سيناريست موهوب وقد كان
هذا من أسباب نجاحه
بشكل كبير وقد حقق العمل وجوده بشكل كبير بنسب مشاهدة عالية رغم هذا الكم
الكبير من
الدراما لما يحمله من تشويق وتصاعد جيد للأحداث وأعتقد سيكون من أهم
الاعمال في
رمضان هذا العام.
·
وكيف تري أيضا كيد النسا2 ؟
** نحن نستكمل عملا
ناجحا من العام الماضي وأظن العمل يحمل مباراة لذيذة وكوميدية وأيضا له
مشاهدوه
الذين ينتظرونه منذ العام الفائت وأظن نحن في حاجة إلي الكوميديا في هذه
الفترة
بالذات.
·
وماذا عن انضمام نبيلة عبيد
للعمل..؟
** نبيلة إضافة قوية
للعمل فهي فنانة لها قيمتها وتاريخها الفني الذي لايستطيع أحد المزايدة
عليه وأيضا
قدمت شخصية جيدة جدا سعدنا جميعا بها وشكل العلاقة الجيدة بينها وبين فيفي
عبده سبب
نوعا من المباراة الكوميدية اللذيذة والتي ساعدت علي التفكير في عمل جزء
ثالث.
·
ماهي مقاييس اختيارك للدور الذي
تجسده؟ وهل وجدت صعوبة في التصوير
وأنت تجسد شخصيتين مختلفتين تماما في المسلسلين؟
** لاأهتم بكون الدور كوميديا
أو تراجيديا يهمني في المقام الأول عمق الدور وتأثيره في العمل
كله والشخصية التي
أجسدها ولم أجد أي صعوبة في التصوير حيث بدأت أولا عرفة البحر وبعد شوط
كبير منها
بدأنا كيد النسا.
·
وماذا تتابع وسط هذا الزحام؟
** أتابع عادل إمام
ومحمود عبدالعزيز والفخراني ويسرا وأتمني أن أستطيع متابعة السقا وكريم
عبدالعزيز
وشريف منير, في الحقيقة هذا عام درامي سخي للغاية وأتمني متابعة الكثير
من
الأعمال ولكن لرمضان طقوسه الدينية التي نحرص عليها جميعا
واعتقد أن المتابعة
الحقيقية للاعمال ستكون من خلال عرضها الثاني بعد رمضان.
·
هل تؤيد وجود
موسم آخر للدراما..؟
** أتمني أن يكون هذا لأن الأعمال كثيرة بشكل كبير ومن
المؤكد أن هناك أعمالا سوف تظلم بسبب ذلك, فما يضير لو أن هناك أكثر من
موسم
درامي في السنة, أعتقد سوف يتيح هذا الفرصة لأعمال كثيرة قد
لايراها الناس في
رمضان بعد أن بذل اصحابها فيها مجهودات كبيرة.
·
هل تخشي علي الفن من أي
قيود في المرحلة المقبلة..؟
** لاأخشي علي الفن من أي قيود, الفن رسالة
وله دور مهم في النهوض بالمجتمعات والكل يعلم ذلك جيدا.
الأهرام المسائي في
28/07/2012
إعلانات تتخللها مسلسلات في رمضان… ما السبيل لمعالجتها؟
كتب: فاد ي عبدالله
قطع الإعلانات التجارية المسلسلات يوقف متعة الفرجة لدى المشاهدين، ما
يدفع البعض إلى تغيير المحطة إلى أخرى، وهذا بالطبع يعلمه القائمون على
القنوات.
أصبحت ظاهرة «إعلانات تتخللها مسلسلات» متفشية منذ سنوات قليلة، أثناء
عرضها في شهر رمضان، ما أدى إلى نفور بعض المشاهدين منها، حول هذه الظاهرة
قدم عدد من الكتاب والنقاد آراءهم وحلولهم.
في هذا الصدد، تقول الكاتبة عواطف البدر: «لقد زادت هذه الظاهرة هذا العام،
متسببة في تشتيت انتباه المشاهد في متابعة المسلسل، ويا ليتها تساوت مع
أحداث مسلسل تاريخي أو تراثي، بل تقطعها لتعرض دعاية لعصير أو بسكويت أو
حفاضات الأطفال، ولا يقف ذلك عند هذا الأمر بل يتكرر مرات عدة».
وأضافت البدر: «لا يستطيع أحد إلقاء اللوم على القناة، فهذه فرصتها
لزيادة إيراداتها، لكن يجدر بها تخفيف كمية الإعلانات المهولة التي تقطع
المسلسل بين مشهد وآخر، ما يفقد متعة المشاهدة ويؤثر في الإبداع، وهذا يشبه
ما تفعله الرقابة القاسية تجاه عمل فني جميل فيقتل الإبداع».
سياق درامي
وقال الناقد والكاتب علاء الجابر إن «إعلانات تتخللها مسلسلات» هو ما
يجري حاليا في قطع السياق الدرامي لعرض المسلسلات، حتى بات المشاهد يشعر
بالضيق من متابعة المسلسل لكثرة التقطيع الإعلاني.
وذكر الجابر: «نعلم تماما أن الإعلانات هي المنتج الفعلي غير المباشر
لتلك المسلسلات، وصحيح أن كثيرا من المسلسلات لا يمكن لها أن تعرض لولا تلك
الرعاية المهيمنة من شركات الإعلان، لكن الشيء المؤكد الذي لم تلتفت له
شركات الإعلان ان تلك المنتوجات قد تصبح مكروهة لكثرة تكرارها ولارتباطها
بهذا القطع المزعج للمسلسل الذي يندمج معه المشاهد».
وعن الحل اردف: «يكمن في احترام القنوات الفضائية وشركات الإعلان
نفسها والمتفرج، ومحاولة إيجاد طرق أكثر حضارية واقل ضغطا على المشاهد من
هذا القطع المتكرر والسخيف، منها وضع شريط إعلاني أسفل المسلسل للمنتج،
بحيث يتكرر مع عرض المسلسل، فيضمن التكرار دون قطع المسلسل أو الرفق
بالمتفرج بتقليل عرض المنتج حتى يجد القبول لدى المتفرج، أو ان يتم عرض
الإعلان في أول وآخر المسلسل فيشاهده من يريد ويمتنع من لا يرغب».
تعويض الخسائر
وأكد الكاتب والمخرج بدر محارب أن «المحطات الفضائية تستثمر رمضان من
أجل الإعلانات التجارية، فهي خلال شهر واحد تستطيع تعويض خسائرها في سنة،
لذا تبحث عن المسلسلات والرعايات، وهذا من حقها طبعاً، لكن في الوقت نفسه
المشاهد سيظلم لأنها ستؤثر على سير المتابعة والاندماج مع العمل، فيضطر
لتغيير القناة، وربما ينسى القناة التي كان يتابعها في البداية».
ويرى محارب ان الحل يكمن في وضع الإعلانات ثلاث مرات في بداية العرض
ووسطه ونهايته، وبذلك يأخذ كل من المشاهدين والفضائيات حقوقهم.
ويعتقد ان مشاركة النجوم الكبار تفيد في زيادة جرعة الإعلانات، خصوصا
رمضان الحالي بعودة النجم الكبير عادل إمام إلى الشاشة الفضية بعد غياب
ثلاثين عاماً في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، ووجود نجم بحجم يحيى الفخراني،
فالقنوات تشتري أعمالهم وتستغل نجوميتهم الكبيرة لاستقطاب الإعلانات، وإن
كانت بعض المسلسلات في الأعوام السالفة لم تكن في مستوى الطموح.
عراقيل كثيرة
أما الناقدة فتحية الحداد فلها وجهة نظر أخرى فحواها أن عملية الانتاج
تمر بعراقيل كثيرة، خصوصاً في ظل غياب الدعم الحكومي لها، لذا فالقناة
الفضائية هي التي تتحكم في الموضوع، وليس أمام المشاهد غير متابعة المسلسل
مع الإعلانات أو التوجه نحو تنزيل الحلقة عبر الانترنت، ليبتعد عن المساحة
الطويلة التي تأخذها الإعلانات.
وتشير الحداد إلى أن مشكلة الاعلانات في الوقت الراهن أنها تصور بشكل
درامي، مثل إعلان «هذا مو فيلم هندي»، فيصبح لدينا تجسيد مسلسلات وسط مسلسل
رئيسي.
وذكر الكاتب والمنتج حمد بدر أن الإعلان يفقد متعة متابعة العمل
الدرامي، ويقطع تسلسل الأحداث، وجمهورنا بطبعه ملول، فإذا لم تعطه العرض من
الألف إلى الياء، لن يتابع العمل وسيتحول إلى محطة أخرى، مشيرا إلى أن
الكسب المادي حق مشروع لأي قناة، لكن يجب أن تتخلل المسلسل فترتان
إعلانيتان حتى لا يمل المشاهد.
الجريدة الكويتية في
28/07/2012 |