بين الدراما السورية والدراما المصرية يتنقل الممثل السوري باسم ياخور
هذه الأيام، فهو يصور مشاهده الأخيرة في المسلسل السوري «المفتاح» الذي
سيعرض في شهر رمضان المقبل، ويستعد لبدء تصوير دوره في المسلسل المصري
«المرافعة».
عن جديده يتحدث باسم ياخور في اللقاء التالي.
§
من رشحك لمسلسل «المرافعة»؟
حدثني السيناريست تامر عبد المنعم عن المسلسل قبل نحو عامين وحتى قبل
الشروع في كتابته.
§
ما الذي حمّسك للموافقة عليه؟
يتطرّق إلى نقاط حساسة، فبحكم صلة نسب تامر عبد المنعم بفريد الديب
محامي رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، أتيح له أن يكون حاضراً داخل المطبخ
السياسي في مصر عموماً وقضية سوزان تميم خصوصاً، وقد استفاد عبد المنعم من
ذلك في تقديمه الشخصيات التي يتمحور حولها المسلسل.
§
كان يفترض أن يصوّر السيناريو
كفيلم سينمائي ثم تحوّل إلى مسلسل، ما السبب؟
صعوبة عرض الفكرة بالكامل في ساعتين فحسب، فالتفاصيل كثيرة والشخصيات
التي تدور حولها الأحداث متشعبة، لذا كان لا بد من تناولها في مسلسل.
§
مأ ابرز محاور المسلسل؟
يتحدث عن التزاوج بين السلطة والمال، لا سيما الطبقة المقربة من
الطبقة الحاكمة، من خلال عرض قضية سوزان تميم.
§
تردد أنك تجسد شخصية هشام طلعت
مصطفى الذي أدين بقتل سوزان تميم، ما صحة ذلك؟
يصوّر المسلسل تجربة موجودة في مصر والدول العربية، واختصار الشخصية
التي أجسدها في هشام طلعت مصطفى خطأ كبير، فعندما يتابع المواطن العربي
المسلسل لا بد من أن يشعر بأن هذه الشخصية موجودة في بلده مع اختلاف
الأسماء، ذلك في ظل التشابه بين أنظمة الحكم وممارساتها في حق شعوبها.
§
كيف تحدّد دورك إذاً؟
أؤدي دور جمال أبو الوفا، رجل أعمال ينتمي إلى الطبقة التي تلي الحكام
مباشرة، ويتمتع بشخصية مركبة.
§
كيف رسم الكاتب هذه الشخصية؟
رصد حكاية أبو الوفا منذ تخرجه في الجامعة حتى وصل إلى المكانة التي
بات عليها. فهو ليس حديث النعمة، لكنه ثري بحكم أن والده كان ثرياً، لذا لا
يقدمه ككتلة شر، إنما كشخص يشعر بالضعف حيناً وبالقوة حيناً آخر، من خلال
المواقف التي يمر بها. كذلك يستعرض تركيبته النفسية التي أدت إلى وصوله إلى
حالة الانفصال عما يحدث في الواقع.
§
هل تأثر المسلسل بمساحة الحرية
التي اتسعت بعد الثورة؟
بالطبع، لذا يعرض قضايا أكبر من تلك التي كان سيتناولها فيما لو بقي
النظام البائد، لا سيما أن عبد المنعم يكتب الحلقات النهائية في مناخ يتسم
بالديمقراطية.
§
كيف تحضرت للشخصية؟
بالنسبة إلي، يأتي التحضير لأي شخصية على أكثر من مستوى، يمثل
السيناريو نقطة الانطلاق، ثم أتابع شخصيات تشبهها في الواقع وأدرس تفاصيلها
لوضعها بعد ذلك في شخصية واحدة.
§
هل خفضت أجرك؟
بالطبع، نظراً إلى الظروف الحالية التي يمر بها العالم العربي، ولأن
التصوير سيكلف مبالغ باهظة، خصوصاً المشاهد الخارجية في لندن.
§
متى سيبدأ التصوير؟
في منتصف مارس فور الاستقرار على باقي فريق العمل.
§
هل ستؤدي الممثلة نادين نجيم دور
سوزان تميم في المسلسل؟
طرح اسم نادين نجيم على سبيل الاقتراح، لكن لغاية اليوم لم يحسم دور
البطولة، وهو أمر متروك للمخرج والمؤلف والجهة المنتجة.
§
ماذا عن مسلسل «المفتاح»؟
يطرح مشكلة الفساد في مؤسسات الدولة، وسيعرض خلال رمضان المقبل. أؤدي
فيه دور طالب في كلية الحقوق يدهش أساتذته في القانون بفهمه للحجج
القانونية وقدرته على البحث في الثغرات الموجودة في القانون والتي تقلب
الحقائق عادة رأساً على عقب.
§
هل واجه المسلسل مشاكل مع
الرقابة؟
بالطبع، إلا أن الأمر سُوّي وبات التصوير في مراحله النهائية وهو يتمّ
في سورية.
§
ما رأيك في الأحداث الدامية التي
تشهدها سورية؟
أتمنى أن يتوقف سفك الدماء وأن يعم السلام والاستقرار.
الجريدة الكويتية في
29/02/2012
الفنانون يعتبرونها الانطلاقة الحقيقية للمسلسلات السورية
الدراما التاريخية ليست على ما يرام
دمشق - مظفر إسماعيل:
يجمع الكثير من النقاد والمتابعين على أن الانطلاقة الحقيقية للدراما
السورية جاءت بفضل الدراما التاريخية من خلال إنتاج وتسويق العديد من
الأعمال من هذه النوعية، سواء الواقعية منها أم المستوحاة من محض الخيال
التي عرفت ب “الفنتازيا”، فقد اقترنت وبشكل واضح البداية الأولى أو القفزة
الجدية للمسلسلات التاريخية وللدراما السورية بشكل عام بإنتاج المسلسل
التاريخي الشهير “الجوارح”، والذي جاء بدوره كبداية لعدة أجزاء من
المسلسلات التاريخية الشيقة على غرار “البواسل، الكواسر، الفوارس،
والعبابيد” وغيرها الكثير والكثير .
فترة جعلت من الدراما السورية دراما جماهيرية ومتابعة بشكل واسع في
سوريا خاصة وفي جميع أنحاء العالم العربي عامة، وكانت الصبغة التاريخية
آنذاك هي الميزة الأكثر قرباً من الدراما السورية . لكن تغيرات كثيرة طرأت
على الدراما في سوريا أدت إلى تراجع أسهم المسلسلات التاريخية لمصلحة
الأعمال البيئية والكوميدية والاجتماعية، فبعد أن طفت تلك النوعية المهمة
على السطح تراجعت كثيراً لتترك الطليعة لغيرها، ومن الواضح أن واقع الدراما
التاريخية في الفترة الحالية ليس على ما يرام، واقع خير من يدركه خبراء
الدراما في سوريا والتاريخية على وجه التحديد، لذا التقينا مجموعة منهم في
هذا التحقيق .
الفنان القدير سليم صبري يرى أن الدراما التاريخية ذات فوائد كثيرة
على المستوى الثقافي واللغوي، كما يعتبر أن وجود هذه النوعية من المسلسلات
يترك أثراً إيجابياً لدى المشاهدين، مؤكداً في الوقت ذاته أن غيابها غير
مبرر ولا يجب إهمالها على حد قوله ويضيف: “الدراما التاريخية هامة جداً
وتحمل في طياتها العديد من الرسائل التي تؤدي إلى ترك أثر إيجابي لدى
الجماهير، حيث نشاهد أن العمل التاريخي يقدم العبر والمواعظ التي تسهم بشكل
كبير في تنمية الثقافة والوعي، كما أن هذه الدراما تقدم للمشاهدين بالفصحى،
الأمر الذي يعمل برأيي شيئاً فشيئاً على المحافظة على لغتنا العربية التي
غدت تشوبها الكثير من الشوائب والكلمات الأجنبية، لكن للأسف تم استبدال تلك
الأعمال الرائعة التي تحمل الكثير من الفوائد لتاريخنا بأعمال أغلبها تتحدث
عن البيئة الشامية التي تسعى إلى دمار تاريخنا، وأعتقد أن غياب المسلسلات
التاريخية غير مبرر على الإطلاق لما تحمله من أهمية بالغة” .
أما الفنان باسم ياخور فيرى أن الأعمال التاريخية موجودة حتى الآن ولا
تزال تحافظ على مكانتها إنما الأمر الذي اختلف على حد قوله هو العدد، ويؤكد
ياخور أن عملاً تاريخياً واحداً في العام يلعب دوراً إيجابياً أكثر من عشرة
مسلسلات متواضعة الأداء ويتابع: “لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية المسلسلات
التاريخية حالها حال جميع أنواع الأعمال الدرامية، فللأعمال التاريخية باع
طويل في الدراما السورية، فضلاً عن الجماهيرية الواسعة التي تحظى بها، وهي
تلعب دوراً كبيراً في شرح وقائع التاريخ العربي على مر عصور عدة،
كالمسلسلات الجاهلية والإسلامية ومسلسلات التاريخ الحديث، أما بالنسبة لوضع
المسلسلات التاريخية في الساحة حالياً فأعتقد أنها موجودة كأحد أهم
المسلسلات في كل موسم، وأنا أقول دائما إن مسلسلاً تاريخياً واحداً في
السنة أفضل من عشرة أعمال رديئة المستوى” .
الفنان زهير عبد الكريم يرى أن جميع أنواع المسلسلات الدرامية هامة
وكلها تحمل طابعاً ثقافياً والمسلسلات التاريخية جزء هام منها على حد قوله،
كما يؤكد أن التكلفة العالية لهذه الأنواع من الأعمال قياساً بغيرها أمر
ينعكس سلباً عليها من ناحية الكمية يقول: “لا يمكن أن نفصل بين نوع درامي
وآخر على اعتبار أن الدراما كلها تحمل رسالة نبيلة للجمهور، والأعمال
التاريخية تحمل أهمية كبيرة حالها حال أي نوع درامي اجتماعي أو كوميدي أو
غيرهما، والآن هناك شح في إنتاج الأعمال التاريخية والسبب الرئيس في ذلك
يعود إلى التكلفة الكبيرة التي يتطلبها إنتاج المسلسل التاريخي، لذا أتمنى
الإكثار من هذه النوعية من الأعمال نظراً لأهميتها وأتمنى ألا تغيب عن
الشاشة حتى تسهم في نقل صورة التاريخ العربي بحلوه ومره إلى الأجيال
الصاعدة” .
من جهته يؤكد الفنان سعد مينا على أهمية الدراما التاريخية على
اعتبارها حملت الدراما السورية من المستوى المحلي إلى المستوى العربي على
حد قوله، كما يرى أنها كانت دائماً قريبة جداً من الجمهور وأنها كانت
تستحوذ على اهتمام الناس، معتبراً أن تلك النوعية من الأعمال تحمل في
مضمونها واقعاً معاشاً إنما بصور وبيئة خيالية في بعض الأحيان ويضيف: “يخطئ
من يعتقد أن الدراما التاريخية ليست هامة وأنها مجرد قصص تقدم للمشاهدين
وفق قوالب درامية، فالدراما التاريخية قدمت الكثير من المسلسلات الرائعة
ك”الجوارح” و”البواسل” و”الزير سالم” وغيرها الكثير من المسلسلات التي تحمل
في طياتها أفكاراً منتزعة من قلب الواقع إنما بصورة تاريخية، كما أن أثرها
كان كبيراً في نقل الدراما السورية من المحلية إلى المستوى العربي، كما أن
الناس دائما كانوا يتشوقون لرؤية الأعمال التاريخية التي كانت تستحوذ على
اهتمامهم وتفكيرهم، وعندما تعاد تلك المسلسلات سنجد المتابعين وبشكل حتمي
ينشدّون إليها أكثر من المسلسلات التي تنتج حالياً، لذا أعتقد أن غياب
المسلسلات التاريخية عن ساحة الدراما السورية يشكل حلقة مفقودة، وأتمنى أن
يولي القائمون على الدراما في سوريا اهتماماً أكبر للأعمال التاريخية حتى
نراها تزين الشاشة من جديد” .
الخليج الإماراتية في
29/02/2012
يجهز لـ "الفلتة 2" و"الشباب وقضاياهم"
طارق العلي: أراهن على الشباب
الكويت - “الخليج”:
يرى الفنان طارق العلي أن تجربته الفنية، في هذه المرحلة من مشواره
بالتعاون مع مركز تلفزيون الشرق الأوسط “ام . بي . سي” تأخذ بعداً
ايجابياً، يضاف إلى تجاربه السابقة، كاشفاً عن التحضيرات لأكثر من عمل فني
جديد، ومشدداً على حضور الشباب في جملة أعماله، لأنه يعتبرهم “رهانه”
الفني.
يقول العلي: أستطيع القول إنني في كل يوم أمام مرحلة جديدة، واليوم،
وأقصد في هذه الفترة، أنا أمام مرحلة جديدة، تتمثل في تعاوني مع “إم . بي .
سي”، حيث شكلت مرحلة التعاون الأولى في رمضان الماضي، نقلة حقيقية، على
أكثر من صعيد، حيث أنجزنا معاً المسلسل الكوميدي الاجتماعي “الفلتة”، وقد
حصد أكبر مساحة من النجاح والانتشار، ولهذا فإنني أقول إنني أمام تجربة
جديدة في كل معطياتها، خصوصاً على مستوى الانتشار الفني، حيث أسهمت “إم .
بي . سي” في توسيع دائرة انتشاري الفني والجماهيري .
ويستطرد: وبخط متواز، جاءت تجربة أخرى وفي شهر رمضان الماضي، من خلال
برنامج المسابقات المنوع “طارق وهيونة”، مع الزميلة الفنانة هيا الشعيبي،
وهذا البرنامج نال حقه من الانتشار غير المسبوق، بدليل كمية الاتصالات
الضخمة التي كانت تصلنا يومياً عبر مجموعة شبكات الاتصال من أنحاء العالم،
وليس العالم العربي فقط .
ويؤكد العلي: هذا ما أسميه المرحلة الجديدة، التي تتطلب مفردات جديدة،
وأيضاً مضامين جديدة، نتجاوز كل ما سلف، للانطلاق إلى الفضاء العربي الأوسع
والأغنى علماً أن الفترة ذاتها شهدت أيضاً عرض عدد من أعمالي المسرحية،
وهذا ما رسخ مضامين وأبعاد المرحلة الجديدة، التي اقترنت مع الزملاء
والإخوة في “إم . بي . سي” .
وحول دعمه المتواصل للشباب، وبالذات في إطار “المرحلة الجديدة”، يقول:
أراهن دائماً على الشباب في جميع تجاربي الفنية، وجميع أعمالي اقترنت
بالشباب، ولو عدت إلى الوراء، فستراهم معي دائماً، وهذا ما نهجت عليه،
ولعلي في “الفلتة” قدمت عدداً من الأسماء الجديدة، والفريق ذاته، تقريباً،
سيكون معي في الجزء الثاني من “الفلتة” بإذن الله، وهكذا الأمر في بقية
التجارب .
ويستطرد: حتى في المجال السينمائي، ومن خلال جملة التجارب التي
قدمتها، سواء “معتوق في بانكوك” أو “هاللو كايرو” أو مشروعنا المقبل
“الشباب وقضاياهم”، وهو الموضوع الأكثر حضوراً، وهذا ما يتم الاستعداد له،
فتجربتنا المقبلة، ستكون عامرة بأسماء الشباب الموهوبين الذين سيشكلون
الركيزة الاساسية للعمل الذي نقدمه .
وحول تعاونه مع الفنان داوود حسين، يقول: قبل كل شيء الفنان داوود
حسين يمتلك “مستودعاً” ضخماً من الكوميديا عبر ما يمتلك من موهبة وحضور،
وأيضاً ما يمتلكه من خبرة و”كاريزما” فنية، فور دخول المسرح ووقفته على
الخشبة، تتفجر بداخله طاقات متجددة، وهذا ما يسعدني ويدهشني . ففي تجربتنا
الأخيرة في مسيرة “الطرطنجي” التي تواصلت لأكثر من ثلاثة أشهر تقريباً،
وعرضت في دول عدة، وآخرها الإمارات، كما قمنا بتصويرها أخيراً في الكويت،
وفي كل عرض كنا نقدم كماً من الاجتهادات التي تعمق المضامين والقضايا التي
حرصنا على إبرازها والتي تعبر عن قضايا المواطن والشباب على وجه الخصوص،
أنا سعيد بالعمل مع حسين، وسوف نرسخ هذا التعاون في الأيام المقبلة .
الخليج الإماراتية في
29/02/2012
أحداثه تبدأ بتزوير انتخابات 2010
"البحر
والعطشانة" السياسة في قالب رومانسي
القاهرة - “الخليج”:
احتفل صناع مسلسل “البحر والعطشانة” ببدء التصوير داخل فيللا أشرف عبد
الباقي على ترعة المنصورية بحضور أبطال العمل أحمد فهمي، ورولا سعد، ومحمود
قابيل ورجاء الجداوي، ولأول مرة مذيع الفضائية المصرية محمد السماحي، مروة
الخطيب، رانيا نجيب، وإيمان أبو الدهب، وعدد كبير من الفنانين الشباب
والوجوه الجديدة التقينا مجموعة من فريق العمل أثناء التصوير في هذه الجولة
.
رولا سعد بطلة المسلسل قالت إنها سعيدة بالعمل لأول مرة في الدراما
المصرية من خلال مسلسل “البحر والعطشانة” الذي تجسد فيه دور “ياسمين” وهي
فتاة مزدوجة الجنسية، والدها لبناني ووالدتها مصرية، تأتي إلى القاهرة
لتبحث عن والدتها التي تجسد دورها الفنانة رجاء الجداوي، وتجدها في منطقة
ريفية، فتنتقل للعيش في القرية وتترك كل مظاهر الحياة المدنية، وباندماجها
مع أهالي القرية تجد نفسها تتحدث لهجة أهالي القرية بعدما كانت تتحدث
اللبنانية، بل وتساعدهم على إقامة مشروع استثماري في القرية لمساعدة
الفقراء من أهالي القرية التي أصبحت تنتمي إليها .
وتضيف رولا: المسلسل لا يركز على الجانب الاجتماعي فقط، من خلال بحث
ياسمين عن والدتها واندماجها في حياة أهل القرية، بل يظهر جانباً آخر من
خلال خط رومانسي، حيث تعيش ياسمين قصة حب مع أحد أبناء القرية الذي يجسد
دوره الفنان أحمد فهمي، غير أنها تكون قصة حب من طرفها هي فقط، رغم أن كل
رجال القرية يغرمون بها، فهي تلتقي نماذج عدة من الرجال، منهم رجل الأعمال
الفاسد، ورجل الدين، وأستاذ الجامعة المضطهد من الدولة، وكل هؤلاء يواجهون
مصائرهم في مناخ عام ضاغط يحركه في الكواليس من يجلسون على كرسي النظام
المخلوع .
رولا أكدت أنها لن تغني ضمن أحداث المسلسل، وستكتفي بغناء التتر فقط
بالاشتراك مع الممثل والمطرب أحمد فهمي، كما أشارت إلى أنها لا تهتم بكتابة
اسمها في بداية التتر قبل أو بعد بقية أبطال المسلسل، فهي على حد
تعبيرها “ليست معقدة” والأهم عندها هو حكم الجمهور على أدائها كممثلة وكيف
قدمت دورها .
عن مغزى عنوان المسلسل “البحر والعطشانة” قال المؤلف محمد الغيطي:
الاسم هنا يرمز لأكثر من معنى، فهو يرمز إلى الوطن العطشان إلى الحرية،
وإلى الشباب العطشان إلى من يمنحه الأمن والأمان والتنوير، فضلاً عن المقصد
الأساسي الفتاة “ياسمين” التي تجسد شخصيتها رولا سعد، وتظل تبحث عن الحب
والحرية، وعطشى لهما مثل الأرض “الشراقي”، لكن للأسف . . تجد البذور فاسدة،
ومياه البحر مالحة لا تروي الأرض، بل يمكن أن تتسبب في موتها .
وأضاف الغيطي: المسلسل لا يتناول أحداث ثورة 25 يناير بشكل مباشر،
ولكنه يبحث في الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة، وتبدأ مع تزوير
الانتخابات البرلمانية قبل الثورة في ،2010 وهي الفترة نفسها التي تدخل
فيها ياسمين القرية لتبحث عن والدتها، ومن خلال رحلة البحث نرصد قضايا
الفساد التي أدت إلى قيام الثورة، من رشاوى ومحسوبية وفساد الذمم لكبار
رجال الدولة في العصر البائد، كما يظهر المسلسل كم الظلم والاضطهاد الذي
يتعرض له المواطن المصري، خاصة في المناطق النائية والقرى التي كانت خلال
حكم الرئيس السابق معزولة تماماً عن الحياة العصرية، كما يركز على الفساد
في الجماعات الإسلامية، وفكرة غسل عقول الشباب لتحقيق مصالحهم الشخصية .
وعما إذا ما كان ذلك سيعرض المسلسل لانتقادات واسعة أو مشكلات بسبب
تعرضه للجماعات الإسلامية التي باتت على رأس الحكم الآن قال الغيطي: نحن لا
نضع كل البيض “الفاسد والصالح” في سلة واحدة، فليس كل الليبراليين فاسدين،
وليس كل الإسلاميين شرفاء، ونحن نوضح ذلك من خلال المسلسل، ونعمل على إظهار
فيصل من هؤلاء، لهم مصالح ويدافعون عنها بغض النظر عن مصلحة الوطن .
المطرب والممثل أحمد فهمي يجسد شخصية “يوسف”، وهو شاب متمرد على
حياته، لا يجد لها معنى، وقال أحمد فهمي: يوسف شاب بسيط مثل ملايين الشباب
في البلد، غير أنه ولد ونشأ خلال الثلاثين عاماً الماضية، وعندما يصبح
شاباً يرى المشهد كله عبثي، وهو بذلك يكون أرضاً خصبة مهيأ لأن تُزرع فيه
أي أفكار أو مفاهيم، لذا فإنه يكون من اليسير جداً أن ينضم إلى إحدى
الجماعات الإسلامية، التي يقودها شيخ فاسد، فيصير يوسف متطرفاً دينيّاً . .
ومتطرفاً فكرياً، حتى تحدث مفاجأة غير متوقعة في حياته وتنقلب رأساً على
عقب .
الفنان محمد السماحي قال إنه محظوظ بعمله في مسلسل “البحر والعطشانة”،
مشيراً إلى أنه سيكون إضافة له مع الأعمال الدرامية التي سبق أن شارك فيها،
التي كانت تعرض خلال شهر رمضان، مؤكداً أنه يعتبر هذا الشهر بمثابة “وش
السعد” عليه، حيث شارك في أكثر من مسلسل خلال رمضان الماضي منها مسلسل “رجل
لهذا الزمان”، و”آدم” و”كيد النسا”، وكذلك مسلسل “نور مريم” .
وأضاف السماحي: الحمد لله أنني أختار الأعمال التي أشارك فيها كممثل،
فلست مضطراً لقبول أي عمل، وهذا يجعلني أنتقي ما أقدمه، وسيكون دوري في
مسلسل “البحر والعطشانة” مفاجأة حقيقية لأنني لم أقدمه من قبل، وأعتقد أنه
سيكون نقلة نوعية لي كممثل خلال الفترة المقبلة .
المخرج وائل عبد الحميد قال: المسلسل مكتوب بشكل مميز جداً، وبعيد عن
المباشرة، وهذا ما يميزه، فهو يتناول فساد ما قبل الثورة ولا يتناول
الثورة، يتناول كل الأطراف التي شاركت في صنع هذا الفساد، سواء رجال النظام
السابق، أو بعض الجماعات الدينية التي استغلت هذا المناخ كتربة خصبة صالحة
لبث أفكارهم المتطرفة في عقول بعض الشباب، دون أن نقول إنهم جميعاً بنفس
هذا التفكير ونفس المنطق، لأن بعض هذه الجماعات كانت صناعة النظام البائد،
وشاركوهم الفساد، وفي الوقت نفسه نقدمهم برؤية جديدة بعيدة تماماً عن تلك
التي كان يتم تناولهم بها من قبل، وهي وجهة نظر النظام المخلوع، بحيث يكون
ذلك من خلال حدوتة بسيطة مليئة بالرموز والإسقاطات .
يستغرق تصوير المسلسل ثلاثة أشهر، ومن المفترض أن ينتهي تصويره
مايو/أيار المقبل، ليكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان المقبل، وهو قصة
وسيناريو وحوار محمد الغيطي وإخراج وائل عبد الحميد، وإنتاج د .عادل حسني .
الخليج الإماراتية في
29/02/2012 |