تجري الممثلة منال سلامة بروفات لمسرحية «من يخاف من فيرجينيا وولف»،
تأليف إدوارد إلبي، إخراج د. سناء شافع، يشارك في البطولة: أحمد فؤاد سليم،
نيفين رفعت، يحيى أحمد.
تندرج هذه المسرحية ضمن أعمال منال الهادفة التي تميّزت بها وحققت من
خلالها معادلة صعبة هي إرضاء الجمهور والنقاد في آن.
عن دورها في مسلسل {رجل لهذا الزمن» (عرض على شاشة رمضان 2011)
وأسباب ابتعادها عن السينما ومدى تأثير زوجها المخرج والمنتج عادل أديب في
خياراتها كان الحوار التالي معها.
·
كيف تقيّمين مسلسل «رجل لهذا
الزمان»؟
يتميز بالجودة والجدية وبطراز خاص، ويحمل رسائل أهمها: لن تنهض أمة
إلا بالعلم وباختراعات أبنائها، وذلك من خلال عرض سيرة علي مصطفى مشرفة،
العالم المصري الذي حقق نجاحات في أبحاثه العلمية.
·
أديت في المسلسل دورين: والدة
مشرفة وشقيقته، حدثينا عن هذه التجربة.
هي جديدة علي، إذ لم يسبق أن أدّيت شخصيّتين في عمل واحد، وقد استطعت
التفريق في الأداء بينهما من خلال الماكياج والملابس وطبقة الصوت.
·
ما الذي جذبك إلى الدورين؟
كل واحد منهما مكتوب بأسلوب يغلب عليه الطابع الإنساني، ويرجع الفضل
في ذلك إلى السيناريست محمد السيد عيد، بالإضافة إلى رغبتي في الانضمام إلى
فريق عمل المسلسل.
·
ما ردود الفعل التي تلقيتها بعد
عرضه؟
الثناء سواء من النقاد على غرار د. حسن عطية ود. رفيق الصبان أو من
الجمهور الذي قدّر المجهود الذي بذلناه، اللافت أن المسلسل دخل قلوب
المشاهدين على اختلاف مستوياتهم الفكرية، وحتى المشاهد البسيط فهمه، على
رغم أنه يتناول سيرة عالم قد لا يكون في دائرة اهتمامات المواطن العادي أو
معارفه، من خلال عرض محطات من حياة علي مشرفة تتناول علاقته بأخته وأهله.
·
لكن لم يحقق المسلسل، أثناء عرضه
في رمضان الماضي، النجاح الجماهيري الذي حققه في العرض الثاني، ما السبب
برأيك؟
لم يحظَ بالاهتمام على مستوى الإعلان ولم يكن توقيت عرضه على
الفضائيات ملائماً، بالإضافة إلى أن ثمة فضائيات سلطت الضوء على مسلسلات
معينة تصوّرت أن المشاهدين يفضلونها، فيما في الحقيقة أنها فرضت ذوقها
واختياراتها عليهم.
·
برأيك، لماذا يصعب تنفيذ مسلسلات
تتمتع بمستوى «رجل لهذا الزمان» الرفيع؟
لعدم وجود جهة إنتاج متحمسة لهذه النوعية من الدراما، يبحث المنتج
اليوم عن ربح سريع ويطبّق معادلة الموضوع الخفيف والرقصة المثيرة ضمن قصة
حب أو طلاق، مع أن تاريخنا، سواء القديم أو الحديث، زاخر بسير علماء
يستحقون أن تتناول الدراما سيرتهم، لكن للأسف لا أحد يهتم بالقصص الجادة،
مع أنها تبقى في الذهن سنوات عكس الأعمال الخفيفة التي تُنسى بسرعة.
·
هل تواصلت مع عائلة مشرفة
للاطلاع على تفاصيل دقيقة عن والدة العالمِ وشقيقته؟
هذه المهمة من اختصاص السيناريست محمد السيد عيد، فقد حصل على معلومات
من أسرة علي مشرفة وأحفاده وإبن شقيقه الذي زوّد المؤلف بمقالات علمية
حول أبحاث العالِم، كل ذلك ساعد المخرجة أنعام محمد علي على رسم ملامح
الشخصيات وبدأت توجه كل ممثل وفقاً لهذه المعلومات.
·
ما سرّ تعاونك مع أنعام محمد علي
للمرة الرابعة؟
بيننا لغة تواصل تجعلني أعشق العمل معها، بالإضافة إلى أننا قدّمنا
أعمالا أتشرف بها من بينها: «ضمير أبلة حكمت» و{أم كلثوم» و{قاسم أمين».
·
أنت مرتبطة بأحد أفراد عائلة
أديب التي تملك شركة «غود نيوز « للإنتاج السينمائي، ما تأثير ذلك على
مسيرتك الفنية؟
أفصل تماماً بين منال سلامة زوجة المخرج والمنتج عادل أديب والفنانة
منال سلامة، منذ البداية اتفقنا على ألا نشارك معاً في أي عمل فني كي لا
أُتهم بأنني اشتهرت بفضل أموال زوجي، لذا أختار أعمالاً لا علاقة لها به أو
بعائلته.
·
وبماذا تفسرين غيابك عن السينما؟
يتعلّق الأمر بالمنتجين السينمائيين، فهم يختارون نجمات يحققن نجاحاً
زائفاً ويستبعدون فنانات يتمتعن بموهبة حقيقية. من هنا نفتقر إلى منتجين
يغامرون في التعاون مع فنانين وفنانات موهوبين في أعمال سينمائية ضخمة.
·
هل الجماهيرية أحد مقاييس النجاح
لنجمة السينما اليوم؟
إطلاقا، يسهل تحقيق الجماهيرية من خلال أغلفة المجلات وفي اللقاءات
التلفزيونية. بالنسبة إليّ ليست النجومية قضيتي، فأنا أبحث عن عمل أحترمه
ويحترمه أولادي ويضاف إلى تاريخي الفني، ولو كنت أطمح إلى الشهرة فأقرب
طريق هو زوجي، إلا أنني أرفض الواسطة والمحسوبية.
·
وماذا عن علاقتك بالمسرح؟
شاركت في مسرحيات عرضت في غالبيتها على مسرح الدولة، لكن للأسف لم
تأخذ حقها من حيث الدعاية والإعلان، لأن هيئة المسرح لم تروّج لها على رغم
قيمتها العالية، باعتبار أنها تتوجّه إلى المثقفين فحسب.
·
ما المعايير التي تعتمدينها
لاختيار أعمالك الفنية؟
أركز على السيناريو ومؤلفه ومخرجه، وعلى أهمية العمل ككل وطبيعة دوري
فيه ومدى تأثيره في الأحداث واستفزازه لمشاعري.
·
هل يتدخل زوجك المخرج عادل أديب
في خياراتك؟
أعرض عليه السيناريو الذي أختاره واستمع إلى رأيه، إنما يرجع القرار
إليّ أولا وأخيراً.
·
ماذا تعلمت من والدك المخرج
المسرحي الراحل سلامة حسن؟
احترامي لذاتي ولفني، تقديري لموهبتي وتوجيهها في أعمال هادفة، احترام
الآخرين.
·
كيف تكونت لديك كل هذه الخبرة
على رغم صغر سنك؟
خبرتي ناتجة من تراكمات حياتية، نشأت في منزل يتحدث باستمرار عن فن
المسرح ويتضمن مكتبة تحتوي على 2500 كتاب، وكنت أرافق والدي إلى المسرح،
وهناك تعرفت إلى مفردات العمل الفني. ثم بعد دراستي في المعهد العالي
للفنون المسرحية خضت مجال الفن… هذه العناصر والوقائع جميعها كونت شخصيتي
ومعارفي.
الجريدة الكويتية في
09/01/2012
دراما 2012… بين الهانم سوزان والمخلوع حسني!
كتب: رولا عسران
شخصيتان لا ثالث لهما تتمحور حولهما دراما 2012 هما: «المخلوع» محمد
حسني مبارك و{الهانم» سوزان ثابت، ففيما يتحمّس نجوم لتقديمهما نظراً إلى
غناهما بالأحداث المؤثرة يرفض آخرون الاقتراب منهما خوفاً من كره الجمهور
لهم.
أعلنت وفاء عامر رغبتها في تجسيد شخصية سوزان مبارك في مسلسل
تلفزيوني، ووضعت التيمة الرئيسة فيه بنفسها، على أن ينتجه زوجها المنتج
محمد فوزي، وحفاظاً على حقها سجلت وفاء الفكرة باسمها في الشهر العقاري،
لضمان حجز الشخصية قبل أي فنانة آخرى.
توضح عامر أنها لن تجد شخصية أفضل من سوزان ثابت لتقديمها في مسلسل
تلفزيوني، فهي مليئة بالأحداث الدرامية التي تصلح لتحويلها إلى مسلسل، إذ
كانت تشتري أحدث المنتجات من باريس وتتجول في شوارعها، وفي يوم وليلة لم
تعد تملك شيئاً، فكيف يمكن لممثلة أن ترفض شخصية بكل هذا الثراء الفني؟
الهانم
بدورها أعلنت ميرفت أمين موافقتها المبدئية على تقديم شخصية سوزان
ثابت في مسلسل تلفزيوني، وهو نفس ما فعلته كل من نادية الجندي ونبيلة عبيد.
لم تختر نادية الجندي الشخصية بنفسها، بل رشحها جمهورها على الـ «فايسبوك»
لأدائها في الفيلم السينمائي «امرأة باعت مصر»، أسوة بفيلمها «امرأة هزت
عرش مصر»، فعلقت نادية الجندي بأنها لا تجد مانعاً من الاستجابة لاقتراح
الشباب، شرط أن يكون السيناريو مناسباً. الطريف أن نادية ما لبثت أن رفضت
تجسيد الشخصية، بحجة عدم استعدادها لتقديمها في الوقت الحالي.
بدورها لم تعترض نبيلة عبيد على الشخصية التي وافقت مبدئياً على
تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني، رافضة الحديث عن اختيار نادية الحندي لتقديم
الشخصية نفسها، وعلاقة ذلك بخلافات قديمة بينهما.
من جهتها ترفض سميرة أحمد شخصية سوزان مبارك، حاضراً ومستقبلا ومن دون
نقاش، لخوفها من أن يكرهها الجمهور ولأنها لا تضمن ردود فعل الجمهور تجاه
الشخصية.
المخلوع
ثمة فنانون رفضوا تقديم شخصية الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، من
بينهم: صلاح السعدني الذي كشف أنه سبق أن رفض أداء دور الرئيس السابق في
مسلسل «المزرعة»، تأليف محسن الجلاد، إخراج عادل مكين، فعرض الأخير الدور
على صلاح رشوان الذي وافق فوراً، على أن يؤدي إيهاب فهمي دور علاء مبارك
وأيمن عزب دور جمال مبارك، وتشارك فيه مجموعة من الفنانين من بينهم: دينا
وريهام عبد الغفور.
بدوره رفض نور الشريف أداء الدور نفسه في الفيلم السينمائي «ليلة سقوط
الرئيس» إخراج محمود كامل، بسبب خوفه من كره الجمهور له وهو السبب نفسه
الذي دفع محمود حميدة إلى الاعتذار عن الدور في فيلم سينمائي إخراج عادل
أديب.
كذلك رفض خالد الصاوي ومحمد صبحي تجسيد الشخصية نفسها في أعمال
سينمائية وتلفزيونية كونها غير محبوبة وقد تسبب في ابتعاد الجمهور عنهما.
ثمة فنانون آخرون تحمّسوا لتقديم شخصية الرئيس المخلوع من بينهم: هشام
سليم الذي وافق على أداء الدور في مسرحية «الديكتاتور»، لكنه ما لبث أن
اعتذر لأسباب لها علاقة بخلاف مع المخرج على مساحة الدور، بحسب ما تردد في
كواليس المسرحية.
وافق خالد صالح وهشام عبد الحميد على تجسيد الشخصية نفسها في أعمال
تلفزيونية، كونها مليئة بالأحداث، كما يؤكد خالد صالح، مشيراً إلى أنها
الأنسب نظراً إلى النقلات الدرامية المؤثرة التي تجعل منها شخصية مهمة
درامياً.
يضيف خالد صالح أنه يتمنى تجسيد شخصية الرئيس التونسي زين العابدين بن
علي أيضاً، فحياته زاخرة بالأحداث الدرامية منذ بداية الثورة التونسية التي
فجرت ربيع الثورات في الوطن العربي، وحتى هروبه من البلاد، وهو نفس ما يراه
هشام عبد الحميد، الذي يعتبر أن هذه الشخصية تمثل تحدياً حقيقياً لأي
ممثل.
الجريدة الكويتية في
09/01/2012
هل تفتح الثورة الطريق لخروج قضايا الأقباط إلى شاشة
الدراما؟
حاتم جمال الدين
هل تستطيع الدراما التمرد على الأنماط السائدة فى تناول الشخصية
القبطية على الشاشة؟، وما هى الصورة الجديدة التى ستقدمها مسلسلات ما بعد
25 يناير؟، وكيف يستطيع كتاب الدراما أن يخترقوا الخطوط الحمراء التى فرضها
المجتمع على القضايا الشائكة؟.. تلك الأسئلة أصبحت مطروحة بقوة على ساحة
الفن المصرى بعد الثورة، ونحن بدورنا طرحناها على كتاب الدراما والمهتمين
بشئون الأقباط، وفى السطور التالية نسوق الإجابات..
«عندما يكون الوضع السياسى والاجتماعى مشروخا، ينعكس ذلك على الشاشة
وتظهر صورة الدراما مصطنعة ومزيفة، وعندما تذوب العرقيات والانتماء الدينى
فى مشروع لبناء وطن تبدو الصورة على حقيقتها بلا اصطناع أو تكلف».. بتلك
العبارات حدد الكاتب والباحث فى شئون المواطنة سمير مرقس تصوراته
للاحتمالات المتوقعة لانعكاسات الشخصية القبطية على شاشة الدراما المصرية
فيما بعد ثورة 25 يناير، وأضاف أن واقع المجتمع المصرى الآن فى حالة
اضطراب، ولا يمكن الحكم بشكل قاطع على ما يمكن أن يحدث فى الفترة المقبلة،
وذلك لأننا مازلنا نعيش حالة ثورة لم تنته بعد، وفى كل يوم تظهر متغيرات
ومواقف تجعل التنبؤات أمرا صعابا، لأن النتائج ستأتى متفقة مع ما يجرى على
أرض الواقع، لأن الفن والأدب هما صورة مما يحدث فى الواقع، مشيرا إلى أن
أيام الثورة كان نتاجها ديوان شعر يراه أهم إبداعات يناير، وهو ديوان «قرآن
الثورة وإنجيلها» للشاعر حسن طلب، والذى يستلهم فيه حالة التحام الشعب
المصرى خلف ثورته ضد الطغيان.
وقال سمير مرقس: «والآن لو قدمت الدراما الشخصية القبطية فى مسلسلات
ستكون من نوعية «دوران شبرا» الذى تناول حالة اجتماعية لشكل الحياة
الطبيعية بين أبناء الشعب المصرى، وذلك لأن الأمر أكبر من تقسيم الشارع
المصرى مسلمين وأقباط».
وعلق بقوله: «أننا لم نستغل الحالة التى خلقتها الثورة فى تحريك
المشروع الوطنى وبدلا من أن نحل القضايا الشائك والمزمنة مثل الفقر وأزمات
الاقتصاد، تحولنا بالمنافسة السياسية للعراك الدينى، ولذلك فإن الصورة
الحالية للدراما لا تعبر عن واقع حقيقى الذى صورته أفلام ما قبل عام خمسين،
والتى كانت تقدم شخصيات مصرية دون التركيز على ديانتها، ويأتى الدين كجزء
من وصف الشخصية.
فيما يرى الكاتب الدرامى مجدى صابر أن الدراما ستكون أكثر إيجابية فى
تناول الشخصية القبطية، والتى يراها ستخرج على الشاشة أكثر جرأة بعد أن
أصبحت كل الأمور المسكوت عنها على مائدة الحوار، وأصبحت كل قضايا الأقباط
الشاكة فى يد الدولة، والتى ستعمل على الحل لأنه أصبحت أزمات تخص المجتمع
كله وليس الأقباط وحدهم، ومن هنا ستكون الدراما أكثر تفاعلا فى تناول لتلك
القضايا التى أصبحت تهم الناس، ولن يكون هناك مبررا للتغاضى عنها أو المرور
عليها بشكل عابر.
وأضاف أن استخدام الدين فى السياسة، والذى بدا على سطح الأحداث خلال
عام الثورة سيكون مادة ثرية للدراما لأنه يحمل مفارقة عظيمة تخرج منها قمة
الدراما، لأنه سيتناول علاقة الدين الذى يمثل قمة الأخلاق، بالسياسة التى
نقوم على تحقيق المصالح على حساب آخرين، وهو ما يتنافى مع الأخلاق.
بينما يرى الكاتب والسيناريست عاطف بشاى أنه كما ثار الشباب القبطى فى
25 يناير على سيطرة السلطة الدينية، وخرج فى مظاهرات ضد الحاكم ضد رغبة
الكنيسة، وشاركوا كمصريين فى أحداث الثورة، فإنهم سيظهرون على شاشة الدراما
كبشر من لحم ودم، شريك وطنى له نفس المعاناة والمشكلات ونفس الأحلام
والآمال، وستتوارى الملامح الملائكية للشخصية القبطى التى رسمتها العديد من
الأعمال الدرامية فى السابق، إلا من أفلام قليلة مثل «بحب السيما» بطولة
ليلى علوى ومحمود حميدة، الذى طاردته العديد من الدعاوى القضائية لأنه
يتناول حياة أسرة مسيحية، وكذلك مطاردة مسلسلات مثل أوان الورد ليسرا وهشام
عبد الحميد، بنت من شبرا بطولة ليلى علوى لنفس السبب.
ويؤكد بشاى أن الدراما اكتسبت مساحات من الحرية بفعل الثورة، ستجعل
مطاردات رجال الدين للأعمال الدرامية تتراجع كثيرا، بما يتيح الفرص كاملة
لتناول مشكلات الأقباط الحقيقة فى أعمال جادة.
على الجانب الآخر يرى المؤلف عبد الرحيم كمال أن الدراما هى التى تفرض
مواصفات الشخصية، وأنه عندما يتصدى لعمل يترك الشخصيات نفسها ترسم صورتها،
وتحدد ديانتها وإن كانت مسلمة أو غير مسلمة، وقال عن شخصية «بولس» التى
حسدها الفنان شعبان حسين فى مسلسله «شيخ العرب همام» بأنها شخصية حقيقية
ذكرها الجبرتى فى كتبه باسم «بطرس بن منقريوس».
وأرجع كمال ظهور أنماطا محددة للأقباط على شاشة الدراما إلى ظهور
الطائفية التى أفرزها اللعب بالدين فى السياسة والتى بدأها السادات، وأدت
لتقسيم المجتمع على أساس دينى، وهو التقسيم الذى لم تعرفه مصر قبل عام
1952، حيث كانت هناك شخصيات قبطية تحظى بشعبية كبيرة مثل مكرم عبيد، والتى
انعكست صورتها على شاشة السينما فى أفلام الريحانى، ومن هنا يتوقع عودة هذه
الحالة التى تتعامل مع المصريين كنسيج واحد فى الدراما لو استطاعت الثورة
أن تصل لبناء مجتمع جديد لا يفرق بين المصريين.
الشروق المصرية في
09/01/2012
دعاوي قضائية بالجملة ضد مسلسلات رمضان2011
القاهرة - أ ش أ : انهالت خلال العام الماضي الدعاوي علي أغلب
الأعمال الدرامية بتهم تتراوح بين ارتداء أبطال العمل ملابس لا تتناسب مع
الشهر الكريم أو الإساءة لسيرة شخصية لأحد المشاهير وبين الإساءة إلي مهنة
بعينها أو ربما الخروج عن الثوابت الدينية وتجسيد آل البيت ويعتبر عام
2011 من الأعوام التي شهدت سيل من الدعاوي القضائية ضد المسلسلات.
من هذه الدعاوي :دعوي ضد مسلسل "مسيو رمضان أبوالعلمين حمودة" واتهمته
فيها نقابة المعلمين بالإساءة للمدرسين وتعمد إظهارهم بصورة غير لائقة،
مطالبين بوقف عرض المسلسل على القنوات الفضائية.
وفي دعوى أخرى طالبت المطربة الكبيرة فيروز بحذف كل المشاهد المتعلقة
بها وبعاصي الرحباني من مسلسل "الشحرورة" ، حتى وإن جاءت تحت أسماء وهمية،
حيث استبدلت أسرة العمل اسم فيروز بـ "روز" واسم عاصي بـ " صاحي"، إلا أن
الفنانة الكبيرة رأت أن بعض المشاهد بها تزوير فاضح للواقع واختلاق كاذب
للأحداث وتشويه متعمد ومسيء لها.
كما لاحقت الدعوات القضائية مسلسل "كيد النسا"،حيث أقام أحد المحامين
المصريين دعوى قضائية ضد فريق العمل، مطالبا بوقف عرضه بسبب ملابس سمية
الخشاب وفيفي عبده المثيرة -على حد وصفه، واحتواء العمل على مشاهد لا
تتناسب مع شهر رمضان مليئة بالإثارة والعري والرقص.
وحتى المسلسل الكوميدي "نونة المأذونة " تعرض هو الآخر لدعوة قضائية
ضده بسبب "الأفيش" والتي تظهر فيه حنان ترك مرتدية الجلباب والزي الخاص
بعلماء الأزهر الشريف، ورغم حل الأزمة قبل عرض المسلسل إلا أنه بعد أيام
من عرضه قامت أمل سليمان عفيفي أول مأذونة في مصر بملاحقة العمل قضائيا.
واتهمته بأنه يظهرها في صورة كوميدية ساخرة ويظهرها وهي ترتدي ملابس
الرجال وترقص، وهو ما يعد في رأيها سخرية من أصحاب المهنة عامة ومنها هي
على وجه الخصوص باعتبارها أول مأذونة مصرية حقيقية.
إلا أن أكثر تلك الدعوى صخبا كانت المتعلقة بمسلسل "الحسن والحسين"،
حيث أقام عدد من المحامين المصريين دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس
الدولة طالبوا فيها بوقف عرض المسلسل واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية
تجاه القنوات التي بثته، حيث إن العمل يتضمن تجسيدا لشخصية عدد كبير من
الصحابة، ووصفت الدعوة المسلسل بأنه يمثل اعتداء صارخا على مقدسات
المسلمين،واستند المدعون إلي نص قانوني يوجب حصول أي مصنف فني يتعرض للدين
على موافقة مجمع البحوث الإسلامية.
الشروق المصرية في
09/01/2012
نادر جلال:
لا أخشي الإخوان
وأتمني أن يتخلي السلفيون عن تشددهم
ناهد خيري
بدأ المخرج نادر جلال حواره مع الأهرام المسائي بالحديث عن مسلسله
الجديد ألعاب
خطرة والذي يتناول حياة سكان العشوائيات و يبدأ التصوير أو اخر شهر
يناير.. حول العمل وبدء التصوير ورأيه في أزمة الدراما
التليفزيونية والسينمائية
وأمنياته للعام الجديد دار هذا الحوار.
·
لماذا وقع اختيارك علي مسلسل
ألعاب
خطرة لتدخل به ماراثون دراما رمضان..2012 ؟
** المسلسل يتناول حياة مجموعة
من الشباب يحاولون الصعود إلي الطبقات العليا بالمجتمع
مستخدمين أي وسائل تتاح لهم
وهو بطولة شبه جماعية ترصد عالم العشوائيات بشكل كوميدي أكشن ويخاطب طبقات
عديدة من
المشاهدين وأعتقد أنه سوف يجد صدي كبيرا لدي المشاهد.
·
سوق الدراما
في2012.. كيف تراها وقد تراجع عدد من المنتجين تحسبا( لأية
مفاجآت..)؟
** تقليل الإنتاج شيء طبيعي مع أي اضطراب اقتصادي في أي
دولة..كل ما أرجوه أن تستقر مصر ليتحرك الاقتصاد لا
نظل ندور في دائرة مفرغة منذ
عام..فعندما يحدث هذا الاستقرار يحدث التقدم الاقتصادي ومعه التقدم في كل
شيء
وهناك نظرية في الاقتصاد تقول إن رأس المال جبان..لن يستثمر رأس المال
وسط هذه
الأوضاع المضطربة.
·
ظهر في الدراما المصرية العام
الماضي شكل جديد للبطولة
الجماعية وقد كسر هذا الشكل تحكم النجم الأوحد في العمل..كيف تري هذه
التجربة
الجديدة. وهل تستمر..؟
** الدراما دائما فيها البطل النجم احيانا, و
البطولة الجماعية احيانا اخري ولا يعني ان البطولة الجماعية القضاء علي
البطل
الأوحد..فالنجم لا يختفي في العالم كله..نحتاج إلي
الاثنين..كنا نركز علي
النجم لأسباب اقتصادية في المقام الأول وهو أن العمل كان يباع باسم
النجم..أعتقد
هذه النظرة قد تتغير خاصة بعد نجاح البطولات الجماعية وبعد إقبال المحطات
الفضائية
علي شراء هذه الأعمال بنفس الأسعار.
·
كيف تري السينما الآن وبعد عزوف
صناعها عنها وهل يمكن للدراما أن تحل مكانها..؟
** تظل للسينما مكانتها في
العالم كله..ولن تحل الدراما التليفزيونية محلها أبدا, قد
تتأثر لفترات ولكن
سرعان ما تعود مرة أخري وحدث هذا في أمريكا عندما بدأت في اقتحام عالم
الفيديو ولكن
عادت وبقوة مرة أخري.
·
ولكن تراجع السينما لم يبدأ مع
الثورة والأزمة
الاقتصادية وإنما بدأ قبل عدد من السنوات..؟
** في2010 أنتج حوالي41
فيلما وكان المعدل الطبيعي من50 إلي60 فيلما في العام صحيح
انها تأثرت في منتصف
الستينات بعد تأميمها وتراجع الإنتاج ولكنها عادت مرة أخري وهكذا هو الحال
مع أي
صناعة قد تمر بنكسات ولكنها تعود مرة أخري خاصة إذا كانت صاحبة أسس قوية
مثل صناعة
السينما.
·
وماذا عن تراجع الحضور السينمائي
والإعلامي المصري في العالم
العربي؟
** اللهجة المصرية انتشرت في كل العالم العربي بسبب السينما
والإعلام
العربي ولو تراجع أعتقد سوف نفقد الكثير علي المستوي الفني والاقتصادي
والاجتماعي..فأرجو أن تعود صناعة السينما إلي سابق عهدها..
لقدشهد عام2011
تراجعا ملحوظا في إنتاج الأفلام واعتقد هذا العام أيضا قد تكون الأفلام أقل
وليست
علي المستوي المطلوب بسبب الظروف الاقتصادية ولكن مع تحسن هذه الظروف أعتقد
أنه سوف
تعود السينما مرة أخري بعد الاستقرار وليست السينما فقط ولكن كل لمجالات.
·
شهد عام2011 إنتاج بعض الأفلام
دون المستوي..هل هذه ظاهرة صحية في الأزمات
الاقتصادية..؟
** في العالم كله لا توجد سينما كل أفلامها مائة في المائة
ومتميزة..دائما هناك الأفلام الجيدة والمتوسطة والهابطة التي تسعي للمكسب
السريع
بغض النظر عن جودة العمل..متوسط الأفلام الجيدة في العالم لا
يتعدي ال20 في
المائة ونحن في بعض الأحيان نصل لثلاثين في المائة وهذا جيد..
·
وماذا عن
الأفلام التي مثلت مصر في بعض المهرجانات مثل أسماء و كف القمر
ولم تحقق نجاحا
جماهيريا..؟
** أي عمل سينمائي يمثل مصر في المهرجانات يساهم في توسيع السوق
المصرية في الخارج ويساعد في تصدير أفكارنا وفننا إلي العالم.. وأفلام
المهرجانات
ليست بالضرورة أن تحقق نجاحا جماهيريا لأنها تكون قريبة الشبه من الأفلام
التجريبية.
·
كيف تري تقدم الإخوان والسلفيين
في انتخابات مجلس الشعب وهل
تخشي تأثيرهم المباشر علي الفن بشكل عام..؟
** لاأخشي الأخوان المسلمين
لأنهم متفتحون..أما السلفيون فأعتقد عند دخولهم الحياة
السياسية فأن عليهم أن
يعلموا أن الوضع لا يحتمل تطبيق أفكارهم فحسب ولكن هناك مجتمعا ومواطنين
لابد من
التعامل معهم وعليهم أن يغيروا من لهجة التشدد التي يتبعونها ولا ننسي أن
الفن هدفه
الرقي وليس الانحطاط كما يصوره البعض.
الأهرام المسائي في
09/01/2012
عادل إمام ويسرا والفخراني نجوم دراما 2012
رغم تحذيرات النقاد من استمرار أزمة الدراما في مصر خلال عام 2012 إلا
أنهم توقعوا أن يشهد هذا العام عودة عدد من النجوم غابوا عن الشاشة الصغيرة
عام 2011 بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في الشارع المصري وعدم وضوح
الرؤية بالنسبة لسوق العرض.
وقرر عدد من الفنانين تحدي ظروف الإنتاج وسوق العرض غير الواضحة
وأعلنوا تقديم أعمال درامية من هؤلاء الفنانين يسرا، وعادل إمام، ومحمود
عبد العزيز، وإلهام شاهين ويحيى الفخراني وغيرهم.
فعلى الرغم من أن الفنانة يسرا رفضت تقديم أي أعمال تلفزيونية خلال
العام الماضي وابتعدت عن الظهور الإعلامي بسبب الهجوم الذي تعرضت له منذ
قيام الثورة، إلا أنها قررت هذا العام العودة والبدء في تصوير مسلسل «شربات
لوز» الذي ألفه السيناريست تامر حبيب وأخرجه خالد مرعي.
بينما فضل الفنان عادل إمام عرض مسلسله «فرقة ناجي عطا الله» في
ماراثون رمضان المقبل.
كما قطعت الفنانة إلهام شاهين شوطا كبيرا في تصوير مسلسلها «معالي
الوزيرة» المؤجل من العام الماضي لعرضه في رمضان المقبل.
ويعود الفنان يحيي الفخراني هذا العام بمسلسله «الخواجة عبد القادر»
بعد أن اقتصر ظهوره على شاشة رمضان الماضي بعمل كرتوني يحكي قصص الأنبياء؛
وكانت آخر أعمال الفخراني مسلسل حمل عنوان «شيخ العرب همام».
وبعد غياب يطل النجم الكبير محمود عبد العزيز على الشاشة الصغيرة
بثلاثة وجوه مختلفة خلال أحداث المسلسل الجديد «باب الخلق» الذي يقوم
بإخراجه عادل أديب، ويتناول المسلسل العديد من القضايا المحلية والإقليمية
والتي تمس نسيج المجتمع المصري بمختلف شرائحه وبشكل جديد لم يتطرق إليه
أحد.
ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن عودة كبار الفنانين إلى الساحة
الفنية يمثل إضافة لسوق الدراما في مصر التي فقدت كثيرا بغيابهم العام
الماضي، رغم استمرار الأسباب التي أدت إلى اختفائهم وأهمها الوضع الاقتصادي
المتدهور بعد الثورة وخشية المنتجين والموزعين ألا يتم توزيع أعمالهم.
وقال: «موضوع الأجور الكبيرة لكبار الفنانين يمكن حلها في حالة
إصرارهم على تقديم أعمال جيدة لا تقل في جودتها عن نجوميتهم ما يحقق نسبة
مشاهدة عالية وتدفق معها الإعلانات وتتسابق القنوات الفضائية على شراء هذه
الأعمال وتحقق المعادلة الصعبة».
وتوقع الشناوي ألا تقل معاناة الدراما في 2012 عن مثيلاتها في العام
الماضي بسبب استمرار الأزمة التي تهدد الكثير من المشروعات الدرامية، ومنها
توتر الأحوال السياسية في الشارع المصري بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية
بالنسبة لسوق القنوات الفضائية، وشدد على أن الحل يكمن في العمل الجيد الذي
يجذب المشاهد والإعلانات والقنوات.
وتتنافس العديد من المسلسلات هذا العام للدخول في السباق منها مسلسل
«أهل إسكندرية» لمنة شلبي والذي يبدأ المخرج خيري بشارة تصويره منتصف
فبراير المقبل، ومسلسل «سلسال الدم» لعبلة كامل ورياض الخولي وأحمد سعيد
عبدالغني، ومسلسل «ابن موت» لخالد النبوي وعلا غانم الذي قرر مخرجه سمير
سيف بدء تصويره في مدينة الإنتاج الإعلامي خلال النصف الأخير من يناير.
النهار الكويتية في
09/01/2012 |