تعد الفنانة عائشة عبدالرحمن من الفنانات الرائدات في الامارات وايضا
من الوجوه البارزة في التمثيل المسرحي وهي فنانة بارعة في هذا المجال
خصوصاً في الأعمال الجادة وقد شاركت في العديد من المسرحيات المحلية
والخليجية وكذلك الاعمال الدرامية وقد كانت لها لمسات كوميدية مع زميلها
الفنان جابر نغموش وقد تطرقنا خلال الحديث الى العديد من الامور التي اجابت
عنها بكل صراحة.
·
غالبا ما نرى ان هناك تبادلا
بينك وبين الفنان جابر نغموش؟
نحن دائما نكون دويتو ولكن توجد اعمال فيها حلقات منفصلة وهو من صلب
ارادة المنتح في ان يغير الممثل وانا لا امانع في ذلك فجابر نغموش استاذ
واكن له كل تقدير واحترام واستمتع في العمل معه.
·
وأدوار الكوميديا؟
الكوميديا اساسا موجودة في شخصيتي ويوجد فرق في ان ممثل يتصنع ويحاول
ان يقدم الكوميديا وممثل اخر مؤهل لذلك الدور واحس أن الكوميديا عندي افضل
من النكد.
·
شعورك في النقلة الدرامية في
الاعمال في الامارات؟
انا سعيدة جدا ان في بلادي هذه النقلة في الدراما وهي خطوة جدا جميلة
وقديما كانت الكويت المتميزة ولكن الان قامت اكثر من دولة في السباق نحو
الافضل.
·
مع كثرة الاعمال لانراك تشاركين
هل الخلل منك ام من الغير؟
لا، صراحة انا مظلومة كثيرا من تلك الناحية ولا اعرف لماذا، ودعني
اوضح اذا كان الخلل يقال مني فليس صحيحا فانا موجودة ومتاحة واللي يبيني
موجودة ولكن انا لا اعرف الخلل اين.
·
واختيار الوجوه الشابة؟
نحن نرى ذلك بدون كلام ونلمسه امام اعيننا.
·
لماذا لا يكون لكم موقف؟
ما نقدر نقول شيئاً لان هناك منتجا وهو حر في اختياره.
·
لو كنت المنتجة ماذا تعملين؟
بصراحة اجمع الناس الفنانين بمعنى الكلمة وضروري النص الصحيح واعالج
القضايا المهمة سواء كانت شبابية او اجتماعية واطرح تفكيرا مختلفا من ناحية
الاختيار وانا احب ان اسلط الضوء على المجتمع الخليجي وليس الذي يطرح باطار
غربي او اشخاص خليجيين وهم غير ذلك.
·
الكثير يتحدث حول وجود الفنانات
من خارج الامارات والمساحة الكبيرة من الاعمال اللاتي يشاركن فيها؟
صحيح نجد هذا الشيء وفعلا في الكثير من الفنانات اتوا من الخارج
وليسوا من الامارات واخذوا وضعهم في الدراما مع العلم لو نذهب الى البلدان
التي اتوا منها ونمارس التمثيل فلن يكون لنا مجال بتاتا حتى لو في الحلم
ولا اقول الا «مجبر اخاك لا بطل» ولا تعليق اكثر من ذلك.
·
عندما تطرح الاعمال نجد معارضة
من البعض في ان طرح القضايا في الاعمال الدرامية يفتح العين امام امور
مغيبة؟
بالعكس توجد نقطة خطيرة لم تؤخذ في البال وهي عندما تُطرح اي قضية لا
توضع كيفية المعالجة بل تخريبها ويجب ان نعلم الجيل القادم ان هناك امور
تخص العادات والتقاليد في البيئة وفي شيء اسمه احترام وحشمة ونجد العديد من
الامور التي تمس المجتمع عندما تطرح من خلال الاعمال نجدها مدمرة وتفتح
أعين الجيل القادم على اشياء يجب الا تأخذ في ذلك المسار غير الصحيح وتطرح
بطريقة تجريحية وتبين ان مجتمعنا مجتمع فاسد وكذا دولة تقيم من خلال
اعمالها والكثير يتساءل هل صحيح ان تلك الامور تحدث في الخليج ولا اقدر ان
اقول اي شيء اذا كانت الواجهة الاعلامية هي التي تطرح مثل تلك الامور!
·
المهرجانات التي تعمل على مستوى
الخليج؟
انا شخصيا اتكلم عن رأيي نحن الان وصلنا الى مصاف كبيرة وهذا شيء جميل
وتوجد خطوات جيدة في السينما والمسرح والتلفزيون وقطعنا شوطا كبيرا ولم يقف
عند هذا الحد بل توجد منافسة ايضا.
·
اتجاهك نحو الموندراما؟
احب اخوضها لان المونودراما تطرح امكانات الممثل وتنتقل من حالة الى
حالة اخرى ولا اعتمد فقط على اشياء معينة وانا احب هذا التوجه واحب ان
اتخصص في هذا المجال واكون متميزة فيه.
·
متى نكون متميزين في السينما؟
عندما نكون على قلب واحد بين الفنانين ولا يوجد شيء اسمه الانا بل في
المجموعة وعندما نصل الى هذه الالفة وبوجود الامكانات سوف نرى الفيلم
الخليجي السينمائي وان نبتعد عن العنجيهة ونتمنى تحقيق هذه التجربة.
·
الافعال التي تقوم بها الفنانات
والتي تسيء اليكن كفنانات عموما؟
يحز في نفسي لان هذا الخليج بيتي ولما يوجد شخص يسيء الى بيتي اكيد
اتوجع منه فانا لست دخيلة على الخليج بل انا بنت الخليج وعندما تحصل مثل
هذه الافعال فانني اتضايق واتعب جدا ويسئ الى سمعتنا ولكن ما العمل والناس
تبحث على الأخذ؟!.
·
ايوجد تجاوب من الاعمال التي
تطرح هموم المجتمع في الامارات؟
طبعا هناك تجاوب والمسؤولون يوجد عندهم تفاعل واللي يزعل اشخاص
معدودون على الاصابع لانها تمسهم واللي على راسه بطحة يحسس عليها والحمدلله
في الامارات تستطيع ان تبدي اراءك من خلال الاعمال وان احب تلك التجارب لان
الفنان صاحب رسالة مهمة ومن ضمنها طرح القضايا التي تمس الشعب والمجتمع
وايصالها الى المسؤولين.
Mshary_h@hotmail.com
النهار الكويتية في
31/12/2011
الأبطال الجدد فرضوا وجودهم علي
نجوم الفيديو
إنجي سمير
علي غير المعتاد قدمت دراما رمضان2011 عددا قليلا من الاعمال فبعدما
كانت
الدراما المصرية كان انتاجها السنوي يتجاوز الـ62 مسلسلا لم يتجاوز حجم
الانتاج
خلال هذا العام30 مسلسلا
وقد ارجع البعض هذا التراجع الكمي في الانتاج الدرامي المصري إلي اشتعال
ثورة25 يناير وما اعقبها من انفلات امني دفع عددا كبيرا من المنتجين إلي
وقف
اعمالهم وتأجيلها للعام الجديد خوفا من الخسارة التي تكاد تكون
متوقعة حتي ايضا في
العام الجديد.
شهدت الدراما المصرية2011 العديد من الظواهر الدرامية ومنها
ظاهرة الوجوه الجديدة التي انتشرت وكان أول هذه الوجوه الفنانة الشابة مريم
حسن في
مسلسل الشوارع الخلفية في دور درية ابنة جمال سليمان ويعتبر
المسلسل أول مشاركة
درامية وحورية فزغلي ايضا في شخصية ميمي زوجة محمود الجندي وأحمد مالك الذي
يجسد
دور سعد الطالب الثائر الذي يقتل علي يد الإنجليز وأحمد الشرنوبي الذي يقدم
دور
زميل سعد وجاره في الشارع كما انه عضو نشيط معهم في المظاهرات
ضد
الإنجليز.
وروان فؤاد في وادي الملوك التي جسدت شخصية وحيدة الغجرية واحدي
زوجات مجدي كامل.
ومحمد فهيم في الشحرورة الذي جسد شخصية اسماعيل ياسين وقدم
الدور ببراعة الذي جذب انظار المشاهدين.
وهبة عبدالغني في مسلسل الدالي3 في
دور زوجة سعد الدالي الثانية والتي قرر الزواج منها لإنجاب ولي
العهد بعد وفاة احد
ابنائه وإصابة الآخر بالعقم واحمد العوضي الذي قدم شخصية علاء مبارك.
دعاء مصطفي
في مسلسل كيد النسا في دور ابنة فيفي عبده وشيماء حسن في دور ابنة ميمي
جمال ومحمود
غريب في دور صديق دينا فؤاد.
ومحمد فراج في مسلسل المواطن اكس في دور شقيق
يوسف الشريف.
كما شهدت الدراما ثلاثة مسلسلات تنتمي للسيرة الذاتية وهي الريان
بطولة خالد صالح وريهام عبدالغفور وباسم سمرة واخرج شرين عادل ومسلسل رجل
لهذا
الزمان تأليف محمد السيد عيد وبطولة أحمد شاكر عبداللطيف
واخراج انعام محمد علي
ومسلسل الشحرورة
كما شهد العام ظهور ثلاثة مسلسلات تاريخية مثل الشوارع الخلفية
بطولة جمال سليمان وليلي علوي وسيناريو وحوار مدحت العدل واخراج جمال
عبدالحميد
ومسلسل سمارة سيناريو وحوار مصطفي محرم وبطولة غادة عبدالرازق
ولوسي وحسن حسني
واخراج محمد النقلي ومسلسل وادي الملوك بطولة مجدي كامل وسمية الخشاب
وصابرين وحوار
عبدالرحمن الابنودي واخراج حسني صالح.
كما شهد العام البطولة النسائية المطلقة
لسمية الخشاب وفيفي عبده في مسلسل كيد النسا وغادة عبدالرازق
ولوسي في مسلسل سمارة
وكارول سماحة في مسلسل الشحرورة وحنان ترك في مسلسل نونة المأذونة.
وكان من
الظواهر ايضا قيام اثنين من مخرجي السينما باخراج اعمال تليفزيونية لاول
مرة فاخرج
خالد الحجر مسلسل دوران شبرا ومحمد سامي مسلسل ادم كذلك خاض هذا العام
نجمان من
المطربين تجربة الدراما التليفزيونية لاول مرة وهما تامر حسني
من خلال مسلسل ادم
وكارول سماحة بمسلسل الشحرورة.
وايضا شهد هذا العام ظهور ابناء المؤلفين مثل
حسين مصطفي محرم مؤلف مسلسل كيد النسا واحمد محمد ابو زيد مؤلف
مسلسل ادم.
كما
فرضت الكوميديا وجودها من خلال الكبير قوي لاحمد مكي ومسلسل مسيو رمضان
مبروك أبو
العلمين حمودة لمحمد هنيدي وعريس دليفري لهاني رمزي ونونة المأذونة لحنان
ترك و
الزناتي مجاهد لسامح حسين و كيد النسا لاحمد بدير.
كما ظهرت مشكلة تعدد
الزوجات واضحة في الدراما من خلال الريان حيث تزوج خالد صالح اربع عشرة مرة
ومسألة
كرامة حيث تزوج كمال ابو رية مرتين ومسيو رمضان ابو العلمين حيت تزوج محمد
هنيدي
مرتين و كيد النسا حيث تزوج أحمد بدير مرتين و مكتوب علي
الجبين الذي تزوج حسين
فهمي ثلاث مرات والشحرورة التي تزوجت كارول سماحة ثماني عشرة مرة و عريس
دليفري
الذي تزوج هاني رمزي ثلاث مرات.
وفي النهاية شهد رمضان الماضي تأجيل عدد من
المسلسلات لتعرض في رمضان القادم بسبب الظروف الاقتصادية التي
اعقبت ثورة25 يناير
هي فرح العمدة لغادة عادل وأهل الهوي و الدم والعصافير وأسماء بنت أبي بكر
والصفعة
لشريف منير وتأليف احمد عبدالفتاح واخراج مجدي أبو عميرة ومسلسل ذات لنيلي
كريم
ومسلسل فرقة ناجي عطا الله للنجم عادل امام.
الأهرام المسائي في
31/12/2011
دراما2011.. قليل من الإبداع.. كثير من الأزمات
أعدت الملف: دينا دياب
دراما 2011 كان لها طابع خاص هذا العام، فرغم الأحداث السياسية
الراهنة التي بدأت مع بداية العام وتستمر حتي هذه اللحظة، ومنافسة محاكمة
الرئيس المخلوع للمشاهدة للمسلسلات التليفزيونية، إلا أن المنتجين المصريين
تمكنوا من تقدمي 43 مسلسلاً تم تصويرها جميعاً في شهرين قبل دخول شهر رمضان
الماضي، وهو ما اعتبره البعض انجازاً تاريخياً ووسيلة للحفاظ على الريادة
المصرية في الدراما، حاولنا استقصاء آراء المسئولين عن الدراما لنعرف أهم
الظواهر التي سيطرت على الموسم الدرامي 2011 فرصدوا بعضها وكان أهمها.
أزمة ضيق الوقت فتم تقديم أعمال كثيرة بطريقة التصوير على الهواء
بمعني أن الحلقة كانت تسلم بحلقتها وهو ما نتج عنه عرض بعض الحلقات دون
مونتاج أو صوت مثل مسلسل «خاتم سليمان» فكان من أنجح الأعمال التي عرضت،
لكن للأسف تدفق الأحداث لدى المؤلف لم يمكن المخرج من تصويرها، وجمعها كلها
في حلقة واحدة ظهرت بدون مونتاج وكانت صدمة لمسلسل حقق نجاحاً كبيراً،
أيضاً عرضت بعض الأعمال دون تصوير باقي مشاهدها مثل «احنا الطلبة» الذي حاز
نسبة دعاية بمشاكل العاملين فيه، بسبب قص مشاهدهم، والذين تابعوا اخباره
تقرأ على صفحات الجرائد أكثر من مشاهديه عبر الشاشة، والأخطر تعرض كل
المنتجين لأزمات مالية كان نتيجتها وقوف العمال امام المنتجين في المحاكم
لينتهي موسم 2011 وتظل الأزمات تلاحق كل من شارك فيه.
كانت أهم وسائل ضعف مسلسلات 2011 «حشر» مشاهد حية من الثورة وتفصيل
مشاهد لتدخل السياق الدرامي في الأحداث وهو ما فسره البعض مسايرة للأحداث
في حين أنه كان وسيلة للدعاية أثبتت فشلها بقوة.
على جانب آخر تميزت مسلسلات 2011 بثورة تمثيلية على مستوى
السيناريوهات فعرضت العديد من الأعمال المهمة منها «الشوارع الخلفية» لعبد
الرحمن الشرقاوي و«مصطفى مشرفة»، و«رجل لهذا الزمان»، ومسلسلات أخري كانت
ستنجح لولا ضيق وقتها والاستخفاف بانتاجها مثل «الشحرورة»، كما شهدت 2011
ثورة في ظهور الوجوه الجديدة فغاب تقريباً كل النجوم الكبار المعتادين على
رؤيتهم في كل رمضان الا من كان لهم مسلسلات تم انتاجها في 2010 مثل «نور
الشريف» وحسين فهمي الا أنهم أتاحوا الفرصة لظهور جيل جديد من الشباب كان
سبباً في نجاح بعض المسلسلات منها: «دوران شبرا» و«المواطن اكس» وهو أمر لم
يكن سيحدث إلا بغياب نجوم كل عام.
على جانب آخر حدث تحول في الانتاج فغاب التليفزيون المصري بكل قنوات
ومصادر انتاجه وظهرت قنوات جديدة تنافس على الانتاج وهو ما جعل عملية
الانتاج مرتبكة تماماً.
لا ننسى أن فشل السينما والغناء في جميع ايرادات هذا العام كان وسيلة
لنجاح بعض المسلسلات حيث شهدت المسلسلات اهتماماً غير عادي في المشاهدة
وأيضاً سعى بعض نجوم السينما للحصول على أماكن علي الشاشة الصغيرة بعد
فشلهم في الحصول على فرص سينمائية وكان منهم محمد هنيدي بمسلسله «مسيو
رمضان أبو العلمين حمودة» ونفس الأمر مع المطربين ومنهم مصطفى قمر في مسلسل
«منتهى العشق».
واتجه مخرجون السينا ايضاً ومنهم خالد الحجر وعثمان أبو لبن ومحمد أبو
بكر وأحمد عبد الحميد والمؤلفين أمثال يوسف معاطي الى الدراما بعد فشل
الحصول على فرص سينمائية هذا العام، مما أحدث طفرة جديدة في عالم الدراما.
وعلى غير المعتاد وجدنا اهتمام بعض المثقفين بالدعاية للمسلسلات ومنهم
أحمد زويل الذي حضر ندوة خصيصاً للاحتفاء بمسلسل «مصطفى مشرفة»، «رجل من
هذا الزمان».
ورغم كل ما سيطر علي الدراما المصرية خلال الفترة الماضية، الا أن
الحالة النفسية التي سيطرت علي الشعب المصري خلقت نجاحاً منقطع النظير
للمسلسلات التركية فأصبحت هي الأكثر مشاهدة لما تحتويه من قصص انسانية
مفصلة ومناظر طبيعية جميلة لدولة تركيا ووجوه جديدة أحبها المشاهد المصري
ووجد فيها تفريغاً لطاقته وهمومه.
أيضاً كان هناك ظهور خاص للأعمال السورية علي غير العادة فكانت مصر
دائما المسيطرة على العالم العربي في المسلسلات الا أن فشل التوزيع الخارجي
للأعمال المصرية مع زيادة القنوات المصرية كان سبباً رئيسياً في نجاح
العديد من المسلسلات السورية على سبيل المثال «ولادة من الخاصرة»، ومسلسل
«الحسن والحسين» الذي أحدث ضجة كبيرة بعرضه ورغم رفض الأزهر الا أنه اخذ
فرصة عرض متميزة فهو يستعرض الفتنة الكبرى إبان فترة ثالث الخلفاء الراشدين
عثمان بن عفان والتي من الممكن تطبيقها بتفاصيلها الدقيقة على ما يحدث الآن
في مصر والعالم العربي وهو ما جعله يحظى بنسبة نجاح كبيرة.
أنعام محمد علي: الإخراج السينمائى طفرة في الدراما
بداية لابد أن نعترف بأن التليفزيون نجح أكثر من السينما لأن الأسلوب
التجاري مازال هو الغالب على منتج السينما، والذي يبحث عن «عجين الفلاحة»
لانجاح عمله للمشاهد الذي يدفع تذكرة ويقدم له سخافات وتفاهات لجمع المال
على الفاضي.
على مستوى الاخراج كانت مسلسلات 2011 لها طابع خاص في دخول مخرجين
سينمائيين مما أحدث تطوراً جديداً في عالم الدراما، وهذا جيد لأنه ليس من
المفترض أن يسيطر أسلوب واحد على التصوير وتكون كل الأعمال متشابهة وهو ما
حدث في مسلسل «المواطن اكس» فهو مسلسل مودرن تشويقي ووجود اسلوب حديث في
عرضه يتناسب مع نوعية الموضوع المقدم، وقدمت أيضاً وسيلة الاخراج التقليدية
في أعمال تفترض ذلك منها المسلسلات التاريخية والتي من الصعب أن تقدم
بأسلوب سينمائي، فكل موضوع يفرض أسلوب إخراجه ورصده للتاريخ يحتاج الى
رصانة الزمن نفسه، وميز هذا العام أيضاً الأسلوب المختلف في التصوير
الخارجي فكان موجوداً بشكل كبير رغم حالة الانفلات الأمني وظهر مثلاً في
مسلسل «دوران شبرا» و«المواطن اكس» وهو ما يقدم شيئاً جديداً للمشاهدة في
عالم المسلسلات في عملين في غاية الرقي.
على جانب آخر كانت هناك بعض المسلسلات التي عرضت، وكانت امتداداً
للمحتوى القديم من موضوعات قديمة بنفس الطريقة، يعيبها أنها موضوعات
مستهلكة هدفها تكريس التخلف وليس التقدم فنرى مسلسلات هدفها الاباحية بمعنى
الكلمة في الطريقة والألفاظ وحتى أسلوب الأداء. مما لا يتماشى اطلاقاً مع
الاحداث، وهي أشياء لا تتماشى مع طموحاتنا لتناسب مصر الجديدة وتدفع عجلة
مصر للأمام وتساهم في تنمية وتثقيف المجتمع وهناك مسلسلات اخرى تماشت مع
القيم الحديثة واستعانت بمشاهد الثورة بشكل قد يكون دخيلاً كأنها أرادت ان
تلوي ذراع المسلسل لادخال الثورة ولكن بصرف النظر عن النهايات التي لم تكن
واقعية إلا أنها كان لها مضمون انساني راق لصنع مصر الحديثة، فالدراما لا
يمكن أن تقدم مباشرة ولكن المطلوب عمل درامي راق لغرس القيم الانسانية في
المجتمع فهذا يكفي وأتمنى العام القادم أن تكون المسلسلات التي تمثل
الدراما المستهلكة وتكرس التخلف ضئيلة جداً لأنه من الصعب القضاء عليها.
تامر حبيب: الدراما سقطت في بئر الثورة
الدراما سقطت في بئر كانت متوقعة وهي تأثير الثورة على الدراما فكل
المخرجين تعمدوا الحاق احداث الثورة بأعمالهم، وغيروا خطط مسلسلاتهم بما لا
يتلاءم معها وكان واضحاً في الفيديو
واعتبروه استثمار حدث وهذا سلبي جداً، لكن الجميل أن عدد المسلسلات
كان كبيراً عكس المتوقع، وكان التخوف أن يكون الانتاج قليلاً ووضح أيضاً أن
المسلسلات لاقت نسبة مشاهدة وظهر بها دم جديد مثل: «المواطن اكس» قدم بشكل
جديد بروح جديدة وشكل جديد وكان لها تأثير ايجابي مع الناس وظهرت وجوه
جديدة في الدراما، وهناك تأثير واضح للعمل الجماعي بين المؤلف والمخرج
والابطال اعجبني أن هذا كسر المألوف وغابت المسلسلات المفضلة للنجم الأوحد
مما جعل بعض الممثلين يحصلون على أدوار أبرزتهم مثل عمر سعد وهاني عادل
وعمرو يوسف واياد نصار.
محمد شعبان: ظهور القنوات الجديدة أنقذنا من غياب التليفزيون الحكومي
رغم الظروف التي عانينا منها في رمضان 2011 إلا أن الانتاج كان
متميزاً ومتنوعاً ولم نتخيل أن يخرج كل هذا الكم من المسلسلات، وكان هناك
طفرة واضحة في الموضوعات، وهناك تأثير ايجابي واضح لظهور بعض القنوات
الجديدة استطاعت ان تستحوذ على مجموعة من المسلسلات المنتجة فعوضت الغياب
الواضح للتليفزيون المصري لأن التليفزيون يدخل كمساعد في الانتاج لكن
أهميته كانت تكمن في أن الفنانين دائما ميالون لعرض أعمالهم في القنوات
الأرضية، وهى القنوات التي يشاهدها معظم الناس، ورغم ذلك أنا أرى مؤشرات
جيدة للواء أحمد أنيس وزير الاعلام الجديد في توجهه لتنشيط فكرة الدراما
وحث الشركات على تجاوز أي أزمة لأنها صناعة وراءها آلاف من العاملين يهمنا
جميعاً أن نقف ونتكاتف بجانب هذه الصناعة.
أما عن التوزيع فالمسلسلات في 2011 كلها تم توزيعها بشكل محترم والناس
تقبلتها بشكل ايجابي، أما الظاهرة السلبية فكان توقف بعض الأعمال نتيجة
الظروف وهذا شىء طبيعي وكنا نتمنى أن لا تتوقف.
معالي زايد: الوجوه الجديدة مؤهلة لتحمل المسئولية
اعتقد أن دراما 2011 كانت متميزة رغم ماشابها من عيوب، فظهرت وجوه
جديدة أخذت فرصتها في البطولة الجماعية وأثبتت بالدليل القاطع أنها تستطيع
أن تتحمل مسئولية مسلسل فأعجبني اياد نصار ومحمود عبد المغني في تطورهم
وتحملهم العمل في مسلسل «المواطن اكس» كما ظهر موسم جديد من الوجوه الجديدة
متميزة على المستوى الفني وأرى أن اضافة احداث ثورية للمسلسلات في 2011 يدل
على مستوى متميز فالدراما وظيفتها البحث عن كل جديد فالهدف منها التوقع
والتنبؤ ومسايرة للأحداث وفي حقيقة الأمر أغلب المسلسلات التي شاهدتها مثل
«المواطن اكس» و«خاتم سليمان» قدمت فيها الثورة بشكل متميز يؤرخ للمستقبل،
اما غياب التليفزيون المصري عن الانتاج فكان أسوأ ما في هذا العام لأن
الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها جعلته يبتعد عن الانتاج، ولكن عوض ذلك
دخول بعض القنوات الجديدة التي احدثت انتعاشة في التسوق، ولكن هذا أيضاً
كان سبباً في خروج النجم الكبار مثل: يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا لأن
الأمر لم يكن واضحاً والمغامرة صعبة، لكنني أريد أن أوضح أن الدراما
السورية والتركية أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام من الجمهور على مستوى
التصوير والاخراج والمعايشة فهى شخصيات معايشة للواقع المصري بما فيها
أيضاً مناظر جميلة جعلت الجمهور المصري يتابعها مثل مسلسلي «الأوراق
المتساقطة» و«العشق الممنوع» وأيضاً هناك اهتمام زائد بالمسلسلات السورية
وهو ما يدل على أن المنافسة أصبحت أقوى ونتمنى أن نكون على قدرها في الأيام
القادمة باختيار موضوعات محترمة مسايرة للواقع بشكل جيد.
جمال العدل: نجحنا رغم فشل التوزيع الخارجي
أي شركة انتاج قدمت عملاً في هذا العام احييها وأثنى على مجهودها لأن
الظروف كانت صعبة جداً وجيد أن هناك منتجين غامروا لأن كل مسلسل يصرف على
1000 أسرة وتقديم 43 مسلسلاً
في رمضان كان هذا امراً رائعاً، وأرى أن هناك مسلسلات كانت على مستوى
عال جداً مثل مسلسلات «المواطن اكس» و«شارع عبد العزيز» و«خاتم سليمان»
و«الشوارع الخلفية» و«الدالي» الجزء الثالث، وفي هذه الظروف جيداً أن تكون
المسلسلات جيدة، أما السقطات التي وقعت فيها المسلسلات كانت سوء التوزيع في
الدول العربية نظراً لأن شركات الانتاج تأخرت في بداية التصوير بسبب
الأحداث السياسية ونفس الحدث أن المنتجين يحدث في الموسم القادم فلم
يتمكنوا من بدء التصوير بسبب تخوفهم مما سيحدث بعد الانتخابات، وأضاف: أن
وجود قنوات جديدة كانت لها تأثير سلبي لأنها تتحكم في طريقة الشراء وثمن
الشراء لأن التليفزيون المصري هو الركن الركين للدراما المصرية وعدم وجوده
أعطى فرصة للقنوات الجديدة للتحكم فينا كمنتجين ولكن هذا لا يمنع أن أي
قناة جديدة ستكون جيدة وتخلق فرص عمل جديدة.
طارق الشناوي: 2011 دراما استثنائية بين عهدين
بصفة عامة دراما 2011 استثنائية بين عهدين وتوجهين لم تقدم مسلسلات عن
الثورة على المستوى الابداعي، لكنها استطاعت أن تعبر عما بعد الثورة وفي
نفس الوقت ربما تحمل بداية تغيير للشكل الدرامي.
ففي رأيي أن عام 2011 حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الدراما فكانت هناك
اعمال جيدة بها تطور فني منها: «دوران شبرا، وخاتم سليمان، والمواطن اكس»
ومحاولة لا بأس بها في الشوارع الخلفية لعبد الرحمن الشرقاوي.
والأزمة الكبيرة التي واجهت أغلب المسلسلات كان تصويرها على الهواء
ولكن في الحقيقة هي عادة المسلسلات المصرية الدائمة فالمصريون يظلون للحظات
الأخيرة ليبدأوا التصوير حتى فوازير نيللي كان يتم تصويرها على الهواء
وهناك بعض الأعمال كانت تعرض من غير تيترات، فهذا ليس بسبب الأوضاع
السياسية التي تمر بها مصر ولكنه اصبح خطأ دارجاً ضد الابداع لأنه عندما
يكون المخرج لديه وقت لينتهي فيه سيقتل ابداعه ويركز فقط في تقديم عمل ما.
على مستوى التصوير بالطبع الطفرة في انتقال التصوير السينمائي الى
الدراما أثر كثيراً في مستوى الرؤية وهذا بدا في عام 2010 بمسلسل الجماعة
فالنص الاخراجي جديد والرؤية تشعر أن وراءها احساساً مختلفاً، وهذا يضع
خطاً فاصلاً بين عهدين: جيل قديم لدراما تقليدية وجيل شبابي بأسلوب جديد
بدا الجمهور يستوعبه ويذهب خلفه وهذا ما يفسر نجاح بعض المسلسلات عن غيرها.
بالنسبة للفنانين فأرى أن البطولات الجماعية سمة مهمة في الأيام وجزء
يلعب دوراً مهماً فنلاحظ في مسلسلي «دوران شبرا، والمواطن اكس» البطولة
الجماعية واضحة وهذا قتل عادة سيطرة النجم الأوحد وإن كان هناك من ظل يحافظ
على نجاحه وهو يحيى الفخراني ونور الشريف فلايزال لهما جماهيريتهما لكنني
أعتقد أن البطولة الجماعية هي فرس الرهان الآن.
تميزت الدراما هذا العام أيضاً ببعض الوجوه الجديدة التي تمكنت من
الظهور والتغلب على النجم الأوحد فلدينا حورية فرغلي وهاني عادل وعمرو يوسف
ودعاء طعيمة وغيرهم وعدد كبير من النجوم الجدد بدأ الاحساس الجماهيري يزداد
عندهم، كما ظهرت وجوه جديدة في الاخراج والتأليف ومنهم خالد الحجر عثمان
أبو لبن ومحمد بكير ومحمد الحفناوي كمؤلف في خاتم سليمان أحدث طفرة كبيرة
أيضاً.
وكانت هناك شخصيات لم تحقق نجاحاً منها مثلاً محمد هنيدي فرغم انتقاله
من السينما الى الدراما إلا أنه كان مسلسلاً متواضعاً وأخفق في الدراما،
لأنه لم يحقق النجاح الذي يوازي الترقب المنتظر.
أما خروج الكبار من المنافسة رغم اعلانهم المشاركة مثل عادل إمام فأرى
انه خاف من المغامرة باسمه وهو يتصدر القائمة السوداء فلم يريد أن يدخل في
معركة مباشرة رغم مغامرة البعض مثل تامر حسني الذي دخل المعركة ورغم الضعف
الفني الشديد للمسلسل الا انه حقق نجاحاً ايضاً غادة عبد الرازق قدمت
مسلسلاً ضعيفاً جداً وهو «سمارة» لكن الناس لم تهاجمه ومر مرور الكرام
وبالتالي كان الغياب والحضور مدروساً نوعاً.
أيضاً هذا العام كان هناك ظهور لقنوات جديدة واعتقد أنها في الأعوام
القادمة سيكون هناك مساحة أكبر للدراما وسيكون اتجاهها سياسياً وبالتالي
هناك اتجاه لتسييس الدراما ودخول القنوات الجديدة في الانتاج.
رفيق الصبان: التطويل والسطحية سبب سقوط الدراما
أرى أنه بشكل عام أن النجوم التقليديين في التليفزيون عمرهم الافتراضي
انتهى والمستقبل للوجوه الجديدة لذلك في التمثيل والسيناريو والاخراج
واعتبر أن عام 2011 من انجح أعوام الدراما المصرية.
رغم عرض العديد من المسلسلات إلا أن التطويل والسطحية الشديدة كانت
السمة الرئيسية ما حدث في مسلسل مثل «كيد النسا»، و«سمارة» فأنا أرى أنها
كمسلسلات هدفها الاستخفاف بعقل المشاهد ولكن على جهة اخرى كان هناك مسلسلات
محترمة لم يكن يتقبلها الجمهور بسهولة قبل الثورة مثل مسلسل «رجل من هذا
الزمان» و«الشوارع الخلفية»، و«المواطن اكس» و«دوران شبرا» وكانت هناك
تجربة لمسلسل «الشحرورة» رغم ما به من ملاحظات كثيرة جداً في السيناريو
الذي ابتعد عن الحقيقة تماما لكنه رسم صورة محترمة لزمن مضى بشكل واضح وهو
اتجاه جديد ظهر هذا العام في الدراما ليكون أول مسلسل يقدم عن فنان على قيد
الحياة.
تميزت مسلسلات 2011 أيضاً بالتعبير السينمائي في التليفزيون مما أدى
الى ايقاع جميل لبعض المسلسلات وظهور موجة جديدة للسينمائيين الذين اتوا
على طريق السينما والعودة للتراث أو الادب مثل الشوارع الخلفية ووادي
الملوك لمحمد المنسي قنديل والعودة اليه فيه دخول الأدب للميدان في مسلسلات
هذا العام.
الوفد المصرية في
31/12/2011 |