وسط الزخم السياسى السائد فى الوطن العربى، وهو ما أثر
سلبيا على نسب مشاهدة البرامج ، إلا أن فكرته الجديدة جعلت المشاهد ينجذب
إليه،
خصوصا أننا لأول مرة نشاهد اختطاف فنان وتغطية عينيه وسؤاله عن
أمور شخصية كما لو
كان معتقلا فى أمن الدولة «قبل حله»..
برنامج «العصابة» قدم وجبة تمثيلية
دسمة للمشاهد الذى يعتقد أنه داخل فيلم «أكشن» يقوم على فقرتين
الأولى هى خطف النجم
ومطاردته وبعدها حصول العصابة عليه ووضعه فى مشرحة مهجورة حقيقية فى منطقة
حلوان.
حاورنا رئيسة العصابة داليا أبوعمر عن الفكرة وكيفية تعاملها
مع
النجوم وما الذى أغراهم لكى يقوموا بكل ذلك وعن تشابه برنامجها مع برنامج
«مذيعة من
جهة أمنية» الذى حدثت حوله مشاكل كثيرة وصراع على فكرته مع
التليفزيون المصرى،
ومؤخرا أثبتت الرقابة الإدارية أنها فكرتها.
·
البرنامج كان بعنوان «الرهينة» وبه تفاصيل أكثر كان عبارة عن
ثلاث فقرات . لماذا تم تغيير الاسم وحذف
فقرة من البرنامج؟
-
السبب الوحيد فى ذلك هو أننا بدأنا التصوير
فى الثانى عشر من شهر يوليو الماضى وكان الوقت ضيقا جدا وكنا نحارب الوقت
لكى نلحق
العرض فى شهر رمضان واضطررنا أن نحذف جزءا من الفكرة الأساسية وهى
«الرهينة» وغيرنا
اسم البرنامج إلى «العصابة» وسوف نستكمل باقى أجزاء الفكرة الأساسية فى
الجزء
الثانى من «العصابة» وأعتقد أنها ستنال إعجاب الناس خصوصا أنهم
شاهدونا على مدار
شهر رمضان ومازال يعرض «العصابة» إلى الآن، نخطف الفنان فيكونون متشوقين
لمعرفة
ماذا ستفعل العصابة أكثر من ذلك ؟!
·
وما الأجزاء التى ستضيفينها فى
الجزء الثانى من العصابة ؟
-
لا أستطيع أن أحرق الفكرة وخصوصا
الجزء الذى يتعلق بالفنانين ولكن ستكون هناك مسابقة داخل
الحلقة من خلال سؤال
للجمهور وكمان مقر العصابة سيتغير وسيكون أسوأ من المشرحة الحقيقية التى
صورنا بها
الجزء الأول وهى تقع فى حلوان.
·
فكرة العصابة فكرة لايت جديدة
تقوم
فكرتها على خطف النجوم ومحاورتهم فى مشرحة، لماذا أقحمت الثورة داخل الحوار
وهذا
كان فى جميع الحلقات على الرغم من أن برنامجك بعيد تماما عن
الثورة وما يحدث فى
البلد ؟
-
أنا لم أقحمها، بل أنا سألت سؤالا واحدا فقط فى كل
الحلقات «هل نزلت التحرير ولا لأ»
!
لأن هذا السؤال يدور فى أذهان
المشاهدين ويريدون أن يعرفوا ماذا فعل النجوم أو ضيوفنا أثناء
الثورة خصوصا بعد
القوائم السوداء التى ظهرت مؤخرا وتصريحات الفنانين سواء كانت ضد أو مع
الثور.
·
فكرة خطف النجم تمت بالاتفاق معه
فلماذا لم يكتب ذلك على تيتر
البرنامج حتى لا تنفى ذلك الآن بعد الهجوم عليك؟
-
فكرة البرنامج
بالأساس كانت استغلال مواهب نجومنا التمثيلية فى إظهارهم لمدة نصف ساعة
وكأنهم فى
بلاتوه لتمثيل فيلم سينمائى وكأننا نقدم للجمهور 30 فيلما خلال
الشهر وليس 30 حلقة
برنامج تليفزيونى لأننا كان هدفنا أن نقدم وجبة ترفيهية للجمهور لتكون
المعادلة هى
برنامج حوارى مش تافه وبإخراج تمثيلى يشعر المشاهد بأنه داخل فيلم وفى نفس
الوقت
نستجوب الضيف حتى نخرج منه بالمعلومات التى يريد المشاهد أن
يعرفها عن نجمه المفضل.
·
تعامل النجوم الذين استضفتهم فى
العصابة على أنها «سبوبة» ولم نشعر
منهم أنهم يمثلون بإتقان فى البرنامج ؟
-
لماذا تقولين ذلك؟! هذا
لم يحدث فمعظم النجوم رحبوا بفكرة البرنامج وخصوصا أنهم يخوضون لأول مرة
فكرة بهذا
الشكل ومنهم من أضاف مشاهد أخرى غير المتفقين عليها مثل المطرب
هشام عباس الذى أصر
أن تكون مشاهد الخطف الخاصة به بالموتوسيكل لحبه الشديد له ولمزيد من
الإتقان وحلقة
مى كساب من كثرة اندماجها صرخت فى الشارع الساعة الرابعة فجرا وهى تصور
مشاهد الخطف
لدرجة أن حدث ذعر لسكان المنطقة واعتقدوا أن هناك فتاة تستغيث، وهناك ضيوف
ليسوا
ممثلين وتعاونوا معنا فى المشهد التمثيلى مثل الشاعر أيمن بهجت
قمر وعمرو مصطفى،
خصوصا أننا نصور البرنامج على يومين الأول يكون فيه مشاهد خطف النجم واليوم
الثانى
هو تسجيل الحوار.
·
وما الذى أغرى الفنانين لكى
يفعلوا كل ذلك؟.. هل
كان المقابل المادى كبيرا لهذه الدرجة؟
-
إطلاقا فالنجوم تقاضوا
نفس المبالغ التى يحصلون عليها فى أى برنامج آخر ولولا إعجابهم بالفكرة
وبحداثتها
لم يستجيبوا إلى كل ذلك خصوصا أن «العصابة» مرهق للغاية لأى
شخص، والمكان الذى نصور
فيه سيئ للغاية، لكنه مناسب لفكرة البرنامج ولم يجهز للتصوير وكانت توجد
خفافيش
حقيقية فى المشرحة وتركناها لكى تعطى مصداقية أكثر للبرنامج!
·
ومن
صاحب فكرة المشرحة كمكان للتصوير ؟
-
أثناء تحضيرنا للبرنامج جلست
مع مخرج البرنامج طارق رفعت لأننى صاحبة الفكرة وشرحت له أننى أريد مكانا
يناسب
العصابة ويكون طبيعيا وليس بلاتوه أو استوديو فاقترح علىَّ
مكانا تم تصوير المشهد
الأخير من فيلم «كدا رضا» فيه وهو كان عبارة عن مستشفى وبعد ذلك مشرحة
والآن مكان
مهجور فطلبت من الإنتاج أن يعرف إذا كان هذا المكان مازال موجودا إلى الآن
أم لا
!!
فوجده وذهبت مع المخرج لكى نعاين المكان وأعجبت به جدا على الرغم من
أنه منتهى
الصلاحية منذ فترة طويلة، ومعظم الفنانات اتخضوا من المكان ولكن كملوا
التصوير.
·
ما حقيقة أنك صاحبة فكرة برنامج
«مذيعة من جهة أمنية» وتمت سرقته
منك لصالح هبة الأباصيرى ؟
-
برنامج «مذيعة من جهة أمنية» كان
فكرتى وإبداعى الخاص، كما أننى قمت بإنتاج أولى حلقاته وكان
ضيفى المخرج خالد يوسف
ثم عرضتها على المهندس أسامة الشيخ واتحاد الإذاعة والتليفزيون حتى يقوم
بشراء
البرنامج وعرضه ثم فوجئت بعدها بأنه أخذ البرنامج وأنتجه بمذيعة أخرى كانت
هى هبة
الأباصيرى فقمت وقتها بتحرير محضر فى قسم الدقى ورفعت شكوى
للرقابة الإدارية
وبالفعل تم التحقيق فى الشكوى وتم إثبات أننى أنا صاحبة فكرة البرنامج
الأصلية،
وبعدها قام المهندس أسامة الشيخ بالحديث معى للتصالح وتم دفع مبلغ من المال
على
سبيل التعويض، ولكن لم يتحدث الإعلام حتى الآن عن تلك المشكلة
وتم نسب البرنامج
لهبة الأباصيرى !.
صباح الخير المصرية في
08/11/2011
إنجـى علـى: حافـظ المـيـرازى السبب وراء رحيلى عن «دريم»
كتب
ايمان القصاص
إنجى على إعلامية ناجحة أثبتت جدارتها وكفاءتها المهنية
من خلال برامجها السابقة «بحب السيما» و«المنوعات» و«بعد العرض» و«يا
مسهرنى»
وغيرها من البرامج التى استطاعت من خلالها تطوير أدائها الإعلامى الذى
يميزها عن
غيرها من المذيعين وعند حوارنا معها تحدثت بكل صراحة عن تركها لقناة دريم
رغم نجاح
برنامجها يامسهرنى ولماذا تعاقدت مع قناة LTB
رغم أنها قناة حديثة الولادة وأشياء
أخرى.
·
يقال إن سبب تركك لقناة دريم كان
العائد المادى؟
ـــ هذا الكلام ليس له أساس من الصحة لأن الأجر واحد لكن تركت
دريم لأسباب أخرى أهمها أننى طلبت منهم بعض التجديدات فى البرنامج فلا يعقل
أن
يستمر برنامج 7 سنوات دون أن يتم فيه أى تجديد سواء فى الإعداد
والمكياج أو الديكور
هذا حقى طالما أنه ناجح ويحقق جماهيرية عالية للقناة ولكن انتظرت كثيراً
هذا
التطوير ولم يتحقق للأسف أى شىء وفوجئت بعد ذلك بتعديل وقته ببرنامج سياسى
بعنوان
بتوقيت القاهرة للإعلامى حافظ الميرازى وهذا ما أثر فى وشجعنى
أن أتعاقد مع قناة LTB
وبالرغم من ذلك فأنا أحترم إدارة قناة دريم وأتمنى لهم التوفيق.
·
لماذا قبلت العمل فى قناة حديثة
الولادة؟
ـــ
لأنهم سيعطوننى مساحة من الحرية وسيحققون كل ما أريده من خلال شاشتهم
وإمكانياتهم
فضلا عن أنهم متفهمون أنه ستكون هناك منافسة بيننا وبين القنوات الفضائية
الأخرى
ونحتاج أن نقدم شيئا جديدا ومختلفا عما تقدمه السوق الإعلامية
التى أصبحت متشابهة
إلى حد كبير فى الموضوعات.
·
حققت نجاحا كبيرا فى برنامج يا
مسهرنى
على قناة دريم فهل ستحققين هذا فى برنامج الليلة دى على قناة
LTB؟
ـــ أتمنى ذلك خاصة أن آخر 3 حلقات استضفت فيها الكاتبة لميس جابر
والإعلامية رولا خرسا والفنان المتغيب عن الشاشة سنوات محسن محيى الدين
الذى بعد ما
قدمته فى برنامجى قدمته الكثير من البرامج كما أننى تركت البرنامج وأنا فى
قمة
النجاح والبرنامج متألق حتى لا يقول أحد تركت القناة بعد هبوط
مستوى البرنامج.
·
هناك تشابه بين فكرة برنامج
«الليلة دي» وبرنامج «يامسهرنى»؟
-
ليس بالضبط ولكنه برنامج فنى أيضا يعتمد على استضافة النجوم
ومناقشة القضايا المطروحة على الساحة الفنية وما يحدث من حولنا حتى لا
ننفصل عن
الجمهور .
·
هل فريق عمل القناة قادر على جذب
المشاهد؟
ـــ أى برنامج جيد يستطيع أن يجذب المشاهد ونحن نريد أن نقدم شيئا
مختلفا ومغايرا عن البرامج التى تعرض الآن وفريق العمل معروف لدى كل
المشاهدين
بأنهم نجوم فى برامجهم السابقة قبل أن يأتوا إلى قناة . LTB
·
وماالذى ينقص التليفزيون المصرى
حتى يعود للمنافسة مرة أخرى؟
ـــ المصداقية حتى يستعيد الجمهور مرة أخرى وأتمنى أن يقف كل
العاملين وقفة رجل واحد للنهوض به ثانية لأنه مؤسسة كبيرة وتاريخه معروف
لدى كل
العالم والدليل أن كل العاملين الذين يعملون فى القنوات
الفضائية الأخرى هم أبناء
ماسبيرو ولكنهم هربوا منه لظروف الحياة وحان الوقت أن تعود الطيور المهاجرة
إلى
بيتها مرة أخرى خاصة أنه بدأ فى مرحلة التطوير فى حدود إمكانياته.
صباح الخير المصرية في
08/11/2011
تنافس بين سمية الخشاب ودنيا سمير غانم علي «شفيقة ومتولي»
كتب
سهير عبد الحميد
-
عمرو
عاشور
بمجرد أن اعلنت الفنانة سمية
الخشاب عن تحضيرها لمسلسل «شفيقة ومتولي» مع المخرج حسني صالح
والسيناريست محمد
صفاء عامر لعرضه في رمضان المقبل ظهر علي الساحة مسلسل آخر عن شفيقة ومتولي
أيضًا
كتبه السيناريست جابر عبد السلام الذي رشح دنيا سمير غانم ودرة للبطولة ..
الفريق
الأول فريق سمية الخشاب يريد أن يقدم شفيقة ومتولي بالشكل الذي
ظهرت به في الفيلم
ليكون استكمالاً للدراما الصعيدية أما الفريق الثاني فهو فريق دنيا سمير
غانم يريد
أن يقدم «شفيقة ومتولي» المودرن التي ينتمي لجيل 2011 بحيث يربط بين الظلم
الذي يقع
علي البطلة من رموز فساد نظام مبارك وبين قيام ثورة 25 يناير.
يقول المخرج
حسني صالح: منذ أربع سنوات وأنا أفكر في مشروع مسلسل «شفيقة ومتولي» وكتبت
ملخصًا
للفكرة وبالفعل عرضت الفكرة علي الفنانة سمية الخشاب والمنتج أحمد الجابري
اللذين
رحبا بها ولكن نظرًا لانشغالنا بمسلسلي «الرحايا» و«شيخ العرب
همام» أجلنا المشروع
وفي هذا التوقيت جاء السيناريست جابر عبد السلام وعرض علي أنا وأحمد
الجابري نفس
المشروع لكنني رفضت لأني اريد تقديم شفيقة ومتولي كما جاءت في التراث
الشعبي بالشكل
الصعيدي وليس المودرن وانتظرنا لفترة طويلة بعد اعتذارنا عن
المسلسل علي أمل أن
يبحث جابر عبد السلام عن منتج آخر ويقدم مسلسله لكن هذا لم يحدث
.
وأضاف
صالح مؤكدًا أنه بمجرد اعلانه هو وسمية الخشاب عن التحضير للمسلسل وترشيح
نجوم
للعمل مثل المطرب محمد منير ومحمود عبد المغني واتفقنا مع صفاء عامر علي
كتابة
السيناريو والشاعر هشام الجخ لكتابة الأغاني فوجئ بجابر عبد
السلام يظهر في وسائل
الاعلام معلنًا تحضيره لمسلسله وكأنه كان ينتظرني حتي أبدأ في تحضير
المسلسل.
وقال: علي كل حال «شفيقة ومتولي» ليست ملكًا لشخص لأنها مأخوذة عن
التراث
الشعبي واعتقد أن الشكل الذي سيتناول به محمد صفاء عامر الشخصيات مختلف عن
أي
معالجة
أخري لأي كاتب خاصة أن عامر له اسلوبه المنفرد في تقديم الدراما الصعيدية
باشكالها ولا يهمني تقديم مسلسل آخر عن «شفيقة ومتولي» لأن
الجمهور في النهاية هو
الذي يحكم من الأفضل.
أما السيناريست محمد صفاء عامر فأكد أنه سيعتمد علي
القصة الأصلية لشفيقة ومتولي التي وردت في التراث والتي بدأت أحداثها في
العشرينيات
من القرن الماضي وبطلتها شفيقة الفتاة اليتيمة التي ترعي شقيقها الأصغر
متولي وتعكف
علي تربيته وتتضمن حياة شفيقة مرحلتين الأولي وهي في بلدتها
جرجا والثانية عندما
تنتقل لأسيوط وأشار عامر إلي أنه انتهي من كتابة 5 حلقات نافيا قلقه من
وجود مسلسل
آخر «لشفيقة ومتولي» لأن معالجته ستكون مختلفة عن أي كاتب آخر وأنه سيعقد
الاجتماعات التحضيرية للمسلسل مع سمية الخشاب وحسني صالح بعد
عيد الاضحي استعدادًا
للتصوير مع بداية العام المقبل.
أما الفريق الثاني والذي يمثله السيناريست
جابر عبد السلام فيقول: اخترت أن أقدم «شفيقة ومتولي» بشكل
جديد بعيدًا عما جاء
سواء في التراث الشعب أو في الفيلم السينمائي حيث كتبت معالجة تناسب العصر
الذي
نعيش فيه بمعني أنني اخترت من قصة «شفيقة ومتولي» المشكلة بين الأخ وأخته
وعالجتها
بشكل عصري فشفيقة الجديدة بنت من رشيد تربطها علاقة برموز الفساد في نظام
مبارك
وتنتهي بقيام ثورة 25 يناير وقد رشحت أكثر من بطلة للمسلسل منهن دنيا سمير
غانم
وإذا رفضت سأعرضه علي درة أما دور متولي فقد رشحت حسن الرداد
له بجانب مجموعة من
الفنانين منهم حسن حسني وباسم سمرة وياسر جلال وأحمد خليل وانه اتفق بشكل
مبدئي مع
احدي شركات الانتاج وينتظر الرد النهائي بعد العيد.
وأكد عبد السلام أنه
عندما علم أن السيناريست محمد صفاء عامر اتفق علي شفيقة ومتولي مع سمية
الخشاب
لكتابته اتصل به وعاتبه لأن هناك زميلاً له قد كتب نفس المسلسل إلا أن صفاء
عامر
أصر علي الاستمرار في كتابة شفيقة ومتولي.
روز اليوسف اليومية في
07/11/2011
قدم قاموساً جديداً أكثر احتراماً لمفردات البيئة
«الزعيم»:
عودٌ على بدء .. قصص الأيام
الشامية
ماهر منصور
بينما أعاد مسلسل
«طالع
الفضة» للكاتبين عباس النوري وعنود الخالد الاعتبار للبيئة الشامية، ولا
سيما
في جانبيها الاجتماعي والتاريخي، يبدو أن مسلسل «الزعيم» للكاتب الفنان
وفيق الزعيم
أعاد الاعتبار لما عرف بدراما البيئة الشامية، وانتصارا لعوامل الجذب فيها:
حكاية
الجدات، والموروث الشعبي والعادات، والذاكرة الشفوية، القيم
والمثل الإنسانية...
وهي عوامل نجح مسلسل «أيام شامية» للكاتب أكرم شريم في التسعينيات بتقديمها
دفعة
واحدة، ليأتي ما بعده مقدما حكاياته المختلفة على مقام «أيام شامية»، من
دون أن
يستطيع كثير منها مجاراته. فابتعدت هذه الأعمال عن روح البيئة
الشامية وما تزخر به
ذاكرة أهلها الشفوية، واكتفت ببعض القيم والأخلاق لتطوعها خدمة لحكاياتها
المتخيلة
التي راح تبنى على طريقة أفلام الكابوي الأميركية. حيث يقتل البطل عشرات
الرجال
المدججين بالسلاح. ومع الإغراق بقصص (البوجقة) وتفتيل الشوارب
ومعارك الخناجر، كان
من الطبيعي أن تفتقد تلك المسلسلات بوصلتها التاريخية والاجتماعية، وتقع
أسيرة بنية
حكائية ولغوية نمطية واحدة.
وسط هذا الشكل المكرس ينجح الفنان وفيق الزعيم عبر «الزعيم» في صياغة النص الدرامي الأقرب لروح
مسلسل «أيام شامية» والأكثر خصوصية
واحتراماً لمفردات البيئة. حيث كنا مجدداً على موعد مع اكتشاف قاموس شامي
جديد سواء
في التعابير اللغوية أو العادات والمثل.
ربما لم تخرج حكاية «الزعيم» من عباءة
ما اعتدناه من حكايات البيئة الشامية من صراع واضح ومكشوف بين
الخير والشر، لا يخلو
من معارك خناجر وتفتيل شوارب.. قبل أن يرتد الشرير عن شروره بلحظة صحو
أخلاقية. لكن
المسلسل في المقابل استطاع أن يصيغ حكاية جديدة ومبتكرة ضمن العباءة ذاتها.
فالبحث
عن زعيم لزعماء الحارات... أو البحث عن مئذنة لحبات المسبحة كما كان يردد
شيخ
الحارة الجليل، شكل تيمة حكائية جديدة، أقل ما حملته هو كسر الغيتو المغلق
على
الحارات بإغلاق أبوابها. فهنا حارات الشام مفتوحة على بعضها
بناسها وأحوالها.
ولعلنا كنا نتمنى أن تكون حكايات المسلسل بالانفتاح ذاته.. فحكاياته
بمعظمها لم
تخرج عن الزعيم أبو داغر وحكاية أولاده (داغر وحسن وتيسير
وزهزان)... فيما جاءت
حكايات العمل الأخرى خارج هذه العائلة بنفس قصير.
ما يحسب للمسلسل أيضاً اتساعه
لتقديم شرائح اجتماعية جديدة، لا سيما لجهة تقديم مهن قديمة
انقرضت، ووقائع تاريخية
بمنطق أهل الحارة ووعيهم ومستواهم الثقافي، فلا فذلكة ولا حوار لشخصية
بعيدا عن
منطقها اليومي المعتاد. الأمر الذي بدا جلياً بمحاولات الشهيد يوسف العظمة
تشكيل
جيش وطني ومحاربة الفرنسيين.
البطولة في «الزعيم» كانت للحكاية التي صاغها
الفنان وفيق الزعيم... فيما لم يقدم الإخراج جديداً عما اعتدنا
عليه من أسلوب
للأخوين الملا. بينما يحسب للإخراج قدرته على جمع هذا الكم الكبير من
النجوم الذي
برز منه بلا منافس الفنانة أمل عرفة «زهزان» والفنانون خالد تاجا وباسل
الخياط وعبد
المنعم عمايري... والمسلسل بمجمله حمل من عوامل النجاح ما يفوق عوامل نجاح
«باب
الحارة» خلافاً لما يراه الكثيرون من أن «الزعيم» لم يستطع تجاوز «باب
الحارة». لكن
قدر «الزعيم» كان شبيها بقدر مسلسلات كثيرة ظهرت مع «باب
الحارة» وتفوقت عليه
فنياً، ولكن شهرة هذا الأخير طغت عليها.
يستحق «الزعيم» المشاهدة مجدداً، شريطة
ألا نطل عليه من نافذة «باب الحارة». فالمسلسلان في طابقين
مختلفين. لا يستوي النظر
إلى الأول من نافذة الآخر.
السفير اللبنانية في
09/11/2011 |