أثبتت الفنانة بثينة الرئيسي أنها فنانة قادرة على أن تكون المحور
الرئيسي لعمل يمتد لستين حلقة مع تطور أدواتها الفنية من خلال مسلسل «ما
نتفق»، الذي يعتبر نقطة تحول في حياتها الفنية، المسلسل يعرض حاليا على
محطة أبو ظبي الفضائية، وتؤدي دورها فيه بتميز واقتدار مما قد يجعلها امام
مأزق في اختياراتها القادمة للأدوار التي ستشارك فيها.
بثينة الرئيسي تستعد لعدد من الأعمال الفنية وتؤكد أنها لن تتنازل في
الفترة القادمة، أوتجامل لتحافظ على ما حققته من نجاح.
• هل توقعت نجاح مسلسل «مانتفق؟»
- نعم توقعت نجاح العمل كوني كنت متابعة لبعض المشاهد في المونتاج،
فرأيت كم هي الصورة جميلة إلى جانب جمال القصة وكلمات الأغاني والموسيقى
الرائعة التي سوقت للعمل بشكل كبير قبل عرضه، مما جعل المسلسل متكاملا من
حيث المقومات الفنية الرئيسية لأي عمل درامي، ولا يمكن أن نغفل دور المخرج
المتميز إياد الخزوز الذي سما بالعمل باقتدار.
صدى إيجابي
• هل تمنيت عرض المسلسل في شهر رمضان؟
- في البداية نعم، لكنني غيرت رأيي بعد بداية العرض كونه أخذ وضعه على
خارطة البرامج في ظل قلة الأعمال الجديدة بعد شهر رمضان، الأمر الذي كان له
صدى إيجابي على مستوى المشاهدة خصوصا أن العمل يمتد لستين حلقة.
• ألا تشعرين أن تميزك في هذا العمل ـ الذي ربما
تكونين فيه صاحبة البطولة المطلقة إلى جانب الفنان إبراهيم الزدجالي ـ قد
وضعك في مأزق أمام اختياراتك القادمة؟
- بالفعل أنا في وضع حرج جدا جدا، خصوصا انني قدمت دورا بمساحة مغيرة
لما قدمته في السابق، وقد لاقى العمل نجاحا كبيرا مما جعلني في مأزق في
اختياراتي القادمة، ولا أريد ان اسقط في مطب قد سقط فيه زملاء غيري في
محاولة الحفاظ على هذا النجاح، فلن أجامل ولن أتنازل في الفترة القادمة على
حساب نفسي وفني.
ضغوط حياتية
• هل تعتقدين ان الأعمال الرومانسية الاجتماعية
باتت تحرز نجاحا في الآونة الأخيرة؟
- بالتأكيد فالمشاهد اختلف فكره وذوقه العام، والجيل الجديد أصبح أكثر
انفتاحا في ظل الضغوط الحياتية اليومية والأوضاع العامة التي تشهدها
المنطقة، مما جعل هذا النوع من الأعمال يلاقي رواجا كبيرا في حال كان العمل
متكاملا من حيث المقومات الفنية كنوع من التخفيف النفسي عن المشاهد الذي
يعاني يوميا من روتين الحياة، وهذه ايضا كانت فكرة الجهة المنتجة، ولولا
ثقتها بذلك لما أقدمت شاشة مثل تلفزيون ابوظبي وهي من المحطات الاكثر
مشاهدة على تقديم مثل هذه الأعمال.
تناغم الشخصيات
• هل الدويتو الرومانسي ناجح؟
- ليس كل ثنائي في العمل الدرمي ناجحا سواء كان رومانسيا أو كوميديا
أو أيا كان نوعه، فالمهم هو التناغم بين الشخصيتين والتعاون لإيصال الحس
الفني والمعنى الحقيقي لكل شخصية دون استئثار شخصية على الأخرى، أما
بالنسبة لي مع زميلي إبراهيم الزدجالي فقد كان هذا الثنائي ناجحا.
أعمال جديدة
• ما جديدك حاليا؟
- أصور حاليا مسلسل «غريب الدار» مع الفنانة القديرة سعاد عبد الله،
وبهذه المناسبة أود أن أذكر أن هناك بعض العروض الفنية لا يمكن لي أن
ارفضها ومن أهمها تلك التي تكون مع الفنانة سعاد عبد الله، إلى جانب مسلسل
من إخراج علي العلي بعنوان «أكون أولا» سيتم تصويره بتقنية التصوير
السنيمائي، وهو دور للمرة الأولى اقوم بتقديمه، وأحضر ايضا لتصوير مسلسل
«شلة بنات» مع المخرجة نهلة الفهد.
• قبل ان تظهري في مسلسل «زوارة خميس» غبت قليلا
عن الساحة الفنية ما السبب وراء ذلك؟
- بالفعل كانت بالنسبة لي فترة استراحة وكنت موجودة في سلطنة عمان،
وعلى الرغم من عرض بعض الأعمال لي إلا أنها لم تكن بالكم الكبير.
• لماذا ابتعدت عن المشاركة في المسرح النوعي؟
- ابتعدت عن المسرح النوعي بسبب عدم وجود تقدير الجهد والوقت الذي
يبذله الفنان كي يقدم عملا جيدا، لكني أشارك في مسرح الأطفال والكبار.
• ألا تشعرين ان الاعمال التي تعتمد على مجاميع
الفتيات استهلكت وأصبحت للتسويق فقط؟
- قد يكون هناك تكرار في فكرة الاعتماد على المجاميع النسائية، لذلك
قدمت مسلسل «ما نتفق» لأثبت أننا موجودون في كل أنواع الأعمال الدرامية،
لكن اعمال المجاميع النسائية مطلوبة وعليها إقبال من الجمهور، ولا اعتقد
انها تعتمد على البنات في التسويق، والدليل ان مسلسل «بوكريم» تم تسويقه
لوجود الفنان سعد الفرج، ومسلسل «زوارة خميس» لوجود الفنانة سعاد عبد الله،
ووجود المجاميع ظاهرة صحية ولو كانت عكس ذلك لنبذها الجمهور.
القبس الكويتية في
09/10/2011
النبهان:
"جفنات العنب" أظهر عيوب المجتمع بجرأة واتحدى النقاد
عبدالله الحسن
لا توجه أصابع النقد اللاذع إلا للأعمال التى تناقش مشاكل المجتمع
الخليجي بجرأة لم يكن يعهدها البعض، لكن المشاكل معهودة، وملموسة، ومحسوسة
للجميع بما فيهم النقاد، وكالضجة التي صاحبت "بنات الثانوية" و "شوية أمل"
، نالت أصابع النقد مسلسل "جفنات العنب" ووصفته بالجريء بالإضافة الى
المبالغة في مناقشة العديد من القضايا.
الدمام: صرح الفنان جاسم النبهام الذي شارك مع كوكبة كبيرة من نجوم
الدراما الخليجية في مسلسل "جفنات العنب" أن النقاد دائمًا ما يصفون
الأعمال التي تحاكي مشاكل الواقع بشفافية بالـ"الجريئة" لكنه تحدى على حد
وصفه النقاد بأن يصفوا مسلسل "جفنات العنب" بأنه مبالغ في طرحه، مؤكدًا على
ان كل الشخصيات ظهرت بصورة بها محاكاة لنمط تلك الشخصيات في الواقع الذي
نعيش فيه ولم تحتوي إطلاقًا على أي نوع من أنواع المبالغة وحدَّد أكثر
شخصية الفتاة اللعوب التي نالت جزائها في آخر المسلسل .
وتطرق النبهان للحديث عن اختيار القائمين على "جفنات العنب" لمواضيع
معينة اعتبرها النقاد نقاط شائكة، ومنها مواضيع تخص الزواج في السر،
والزوجة الثانية، والتركيز عليها، فصرح النبهان ردًا على هذا الكلام
قائلًا: " دائمًا ما يقال لماذا الإصرار على طرح مواضيع الزواج في السر،
والزواج الثاني، والخيانة الزوجية، والرد هو كيف يكون الطرح؟.. أتحدى
النقاد في أن تكون الشخصيات وقصص العمل مبالغًا فيهما، سواء كانت الفتاة
اللعوب التي تقع في شر أعمالها، أو الزوجة الثانية وحتى الزواج غير
المعلن".
واستكمل النبهان دفاعه عن "جفنات العنب" مشيرًا إلى ان قضية الزوجة
الثانية أمر كان مبررًا فى الزمن الماضي ، فقد كان الرجل كثير الأسفار ومن
حقه أن تكون له زوجة أخرى لو ظل بعيدًا عن الأولى لفترة طويلة، لكن الآن
تعتبره الزوجة المعاصرة خيانة على حد تعبيره.
ولم يكن النبهان يدافع فقط عن موضوعات "جفنات العنب" قدر ما كان
مدافعًا عن الحبكة الدرامية التي صاغها المؤلف بصورة متميزة جعلته ينسج
نسيج متكامل من العلاقات المتشابكة، والمتداخلة، لتصب جميعها فى مكان واحد
وتكشف الحجاب عن العديد من المشاكل التى يمر بها المجتمع الخليجي والتي أكد
النبهان أنها لم تكن موجودة من قبل، ومنها غياب الفروقات السلوكية بين
أفراد طبقة اجتماعية وأخرى، ففي المجتمع الحالي الكل يقلد الآخر، لدرجة غاب
فيها كل ما هو حقيقي، وهو ما أظهره المخرج بمهارة.
ولم يستغرب النهبان للنجاح الكبير الذي حققه المسلسل على الرغم من
توجه اصابع النقد له، لكنه حقق رضى وجماهيرية كبيرة خلال عرضه فى شهر رمضان
المنصرم، مشيرًا إلى أن نجاح المسلسل يأتى بسبب إصرار الكاتب على الصياغة
بطريقة مغايرة بها من المحاكاة ما يجعلها تبدو حقيقية كذلك الحضور المتألق
للعديد من نجوم الدراما الخليجية المشاركين في المسلسل.
والجدير بالذكر أن الفنان جاسم النبهان يستعد للبدء بتصوير مسلسل
"ساهر الليل" في جزء ثالث جديد تمنى أن يحقق نفس النجاح الذي حققه جزأيه
الأول والثاني.
إيلاف في
09/10/2011
رمضان المقبل يستقبل مؤجلات 2011
المسلسلات تتجاوز أزمة الربيع العربي والنجوم يستعدون
أحمد عدلي من القاهرة
بدأت الدراما التليفزيونيَّة في مصر تستعيد عافيتها مجدَّدًا مع
الاستعداد لموسم رمضان 2012 حيث بدأت شركات الإنتاج التحضير باكرًا لها.
القاهرة: يبدو أن صناع الأعمال الدرامية في مصر قرروا تجاوز أزمة
الربيع العربي، والتي أدت الى تراجع الإنتاج الدرامي على الشاشة الى أكثر
من النصف خلال رمضان، بسبب الظروف السياسية في مصر وعدد من البلاد العربية.
وبدأ صناع الدراما التحضير باكرًا للأعمال الدرامية التي ستعرض خلال
رمضان 2012، حيث باتت خريطة المسلسلات شبه واضحة من الآن باستثناء بعض
الفنانين الذين لم يعلن أي منهم عن خوض المنافسة الرمضانية حتى الآن.
الفنانة يسرا، والتي غابت عن الشاشة بعد تأجيل تصوير مسلسلها "شربات
لوز" مع السيناريست تامر حبيب بسبب عدم الانتهاء من كتابته، قررت ان تبدأ
تصويره في بداية شهر ديسمبر المقبل، بعد تغيير شركة الإنتاج، حيث كان العمل
سيقدم من خلال شركة بركة التي يمتلكها المنتج المصري محمود بركة، لكن
اشترته ثلاث شركات، ليخرج المشروع الى النور مع المخرج خالد مرعي، الذي
يباشر التحضيرات مع يسرا والسيناريست تامر حبيب.
الفنان يحيي الفخراني تعاقد على مسلسل "الخواجة عبد القادر"، والذي
يخرجه ابنه شادي، وسيبدأ تصويره خلال شهر ديسمبر المقبل، ولم يتم ترشيح اي
من ابطال العمل حتى الآن، إذ لا يزال السيناريست عبد الرحيم كمال يكتب باقي
حلقات المسلسل، وهو العمل الذي يعود به الفخراني الى الشاشة الصغيرة بعد
تأجيل تصوير مسلسله "محمد علي" إلى أجل غير مسمى، لارتفاع تكلفته
الإنتاجية، وتأجيل تصوير مسلسل "بواقي صالح" بسبب الاضطرابات التي تحدث في
سوريا وليبيا، حيث كان من المفترض ان يتم تصوير المشاهد الخارجية للمسلسل،
والتي تمثل نسبة كبيرة من أحداثه في هذه الدول.
بدورها عادت الفنانة إلهام شاهين لتصوير مسلسلها الجديد "معالي
الوزيرة" والذي كانت قد شرعت في تصوير أولى مشاهده قبل الثورة، لكنه توقف
بسبب عدم استقرار الحالة الأمنية وعدم تمكن أسرة المسلسل من الحصول على
تصريحات بالتصوير في أماكن مهمة عدة في القاهرة، من بينها مجلس الشعب ومقر
مجلس الوزراء، ويشاركها في بطولة المسلسل الفنان مصطفى فهمي.
الفنانة داليا البحيري انهت خلافها مع المنتج ممدوح شاهين حول مسلسلها
الجديد "أحلام مشبوهة"، والذي كان من المفترض ان يبدأ تصويره في يونيو
الماضي، لكنه تأجّل بسبب طلب المنتج من المخرج ان يقوم بكتابة أنه ملزم
بتسليم الحلقات كاملة مع نهاية شهر رمضان، بحيث يعرض خلال شهر رمضان على
المحطات الفضائية، ويتحمل كل الخسائر المالية التي تنتج من عدم لحاقه
بالعرض، وهو ما رفضه المخرج سعد هنداوي، وأدى الى توقف العمل، على الرغم من
الاستقرار على الابطال الرئيسين كافة، حيث عادت داليا مباشرة التحضيرات
للمسلسل، وتقوم حاليًا بالبحث عن مخرج جديد للعمل بعد اعتذار هنداوي بسبب
تفاقم خلافاته مع المخرج.
يبقي الفنان نور الشريف في حيرة من امره، حيث لم يستقر على العمل الذي
يخوض به الدراما، إذ كان من المفترض ان يقوم باستكمال تصوير مسلسل "بين
الشوطين" مع الكاتب عبد الرحيم كمال، والذي كان قد بدأ في تصويره قبل
الثورة، وتوقف لانشغاله بعلاج ابنته في الخارج وظروف الإنتاج الدرامي،
ومسلسل "عرفة بحر" الذي أبدى موافقته عليه أخيرًا.
الفنانة وفاء عامر عادت الى استوديهات التصوير فور انتهاء إجازة عيد
الفطر، لبدء تصوير مسلسلها الجديد "كاريوكا"، ويتناول قصة حياة الفنانة
الراحلة تحية كاريوكا، والذي كان من المقرر ان يعرض خلال رمضان الماضي،
وتأجل لعدم الانتهاء من التحضيرات الخاصة به، حيث تواصل التصوير في مدينة
الإنتاج الإعلامي.
الأمر نفسه ينطبق على الفنان عادل إمام، الذي عاد لاستكمال تصوير
مسلسله الجديد "فرقة ناجي عطا الله"، والذي كان من المقرر ان يعرض خلال
رمضان، لكن تأخر فريق العمل في استكمال التصوير والربيع العربي أديا الى
عدم عرض المسلسل في رمضان في الساعات الأخيرة.
أسرة المسلسل سافرت أخيرًا الى لبنان لتصوير عدد من المشاهد هناك، على
ان يستكمل المخرج رامي إمام تصوير باقي مشاهد المسلسل فور عودتهم من
الخارج.
الفنان محمود عبد العزيز قرر ان يعود الى الدراما التليفزيوينة من
خلال مسلسل "باب الخلق"، الذي كتبه السيناريست محمد عيد عبد الملك، ويخرجه
عماد أديب، في أولى تجاربه في مجال الدراما التليفزيونية، وسيتم تصويره بعد
الاستقرار على باقي ابطال المسلسل.
شريف منير قرر استكمال العمل في مسلسل "الصفعة" الذي كان يعتزم تقديمه
وتوقف لأسباب إنتاجية، حيث عاد إلى المنتج تامر مرسي لاستكمال التحضيرات
الخاصة به، ومن المقرر ان يبدأ تصويره خلال أسابيع عدة، وهو ما حدث
تمامًا مع كريم عبد العزيز، الذي بدأ التحضر لمسلسله الجديد "الهروب"،
والذي لا يزال في مرحلة الكتابة، وينتجه المنتج صفوت غطاس.
الفنانة حنان ترك عادت لاستكمال التحضيرات لمسلسلها الجديد "رسائل" مع
المنتج خالد حلمي والمنتج احمد نوار، بعدما قامت بتأجيل المسلسل بسبب ضيق
الوقت والتأخر في بداية تصوير.
أما الفنانة مي عز الدين فعادت لمباشرة التحضيرات لمسلسلها الجديد
"فيلا كرامة" مع السيناريست ايمن سلامة، والذي تأجل لانشغالها بتصوير مسلسل
"آدم" مع تامر حسني، والذي عرض في رمضان الماضي.
أما على صعيد الإنتاج الحكومي للأعمال الدرامية فهناك أعمال درامية
عدة أصبحت جاهزة للدخول في حيز التنفيذ فور وجود الميزانية المالية التي
تسمح بالشروع فيها، وسيكون إنتاجها من خلال شركة صوت القاهرة للصوتيات
والمرئيات والشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.
المسلسلات التي حصلت على موافقة جهات الإنتاج على تمويلها لتعرض في
رمضان المقبل هي "النار والطين" تأليف انور عبد المغيث وإخراج احمد فهمي،
و"ربيع الغضب" من تأليف مجدي صابر وإخراج محمد فاضل، و"ورد وأشواك" من
تأليف ماجدة خير الله وإخراج تيسير عبود، و"المطلقات غروب"، وهو مسلسل
اجتماعي كوميدي يتكون 15 حلقة، كتبه عاطف بشاي ويخرجه محمد عبد النبي، كذلك
مسلسل "علشان نقدر نعيش"، والذي يتكون من 15 حلقة، كتبه محمود الطوخي
ويخرجه محمد نبيه.
إيلاف في
08/10/2011
قنــــوات الفلــــول وإعــــلام «الأجندات»
محمد رفعت
قبل أن نتسرع فى توزيع الاتهامات «عمال على بطال» ووصف بعض أصحاب
الفضائيات الخاصة بالفلول وأصحاب الأجندات، ووصم مذيعيهم وبرامجهم بالدعاية
المغرضة ومحاولة تهييج الرأى العام وزعزعة الأمن والاستقرار فى فترة
انتقالية صعبة وحساسة، لابد أولاً من وضع ميثاق شرف إعلامى يضع النقاط فوق
الحروف، ويحدد المناطق المحظورة والشائكة، ويوصف بدقة المسموح به والممنوع
الكلام فيه، ليس لحماية أحد أو التستر على مسئول مهما بلغ شأنه، ولكن
للحفاظ على الأمن القومى والابتعاد عن لغة التسخين والإثارة الإعلامية التى
قد تحشد الجماهير فى اتجاه عكس مصلحة الوطن.
ويستلزم لإصدار هذا الميثاق صدور قانون جديد للإعلام يلزم أصحاب الصحف
والقنوات التليفزيونية الخاصة بتوقيع مصادر تمويل الإصدارات والفضائيات
وأسماء المساهمين فيها، وما إذا كانت تتلقى تمويلاً داخلياً أو خارجياً ومن
أية جهة ولماذا.
أما الجرائد والقنوات التى صدرت بالفعل فالمطلوب من أصحابها تبرئة
ساحتهم، والتعامل بشفافية مع المشاهد حتى نعرف لماذا تُنفق كل هذه الأموال
فىوقت ركود اقتصادى وشح فى الإعلانات، وما الداعى لتحمل أصحابها كل هذه
الخسائر، فى نفس الوقت الذى ينفقون فيه ببذخ واضح على الديكورات والمنشآت
والتجهيزات وأجور المذيعين والفنيين والإداريين العاملين فى تلك الوسائل
الإعلامية؟!، وماهو السر وراء تسابقهم المحموم فى الإعلانات فى قنوات
جديدة، بينما تصفى القنوات الموجودة والراسخة منذ سنوات أعمالها وتقلص فى
حجم وجودها بسبب التراجع الشديد فى حجم الإعلانات بعد ثورة 25 يناير. ورغم
أن هذه المطالب تبدو بديهية، وتمت مناقشتها من قبل مرات عديدة، وصدر بعضها
فيما يسمى بميثاق الإعلام العربى، فإن الجديد هذه المرة هو المناخ السياسى
والإعلامى المختلف، والذى ينأى تماماً يطالب بضبط إيقاع وسائل الإعلام
و«فرملة» بعض التوجهات المتهورة وغير المسئولة فيها عن شعبة خدمة مصالح
النظام والهجوم على أعدائه ومعارضيه، لأن النظام سقط بالفعل، والمطلوب الآن
هو حماية الثورة من السقوط والانحراف عن الاهداف الحقيقية التى قامت من
أجلها.
ولذلك فإن شهادتنا غير مجروحة ومقصدنا غير مشكوك فيه، وهدفنا فقط هو
تنقية الوسط الإعلامى من بعض اللاعبين بالنار الذين يخدمون بقصد أو بدون
قصد - جهات ودولاً لاتريد لنا الخير ولاتريد لثورتنا النجاح.
ونحن الآن أحوج مانكون إلى إعلام عاقل وموضوعى ووطنى، يبتعد بقدر
مايستطيع عن الإثارة وشهوة السبق، ويضع مصلحة هذا الوطن فى المقدمة،
فاللاعبون على الساحة كثيرون، والأمور ملتبسة والمقاصد غامضة، والاعداء
يتربصون بنا فى الداخل والخارج، وعلينا جميعاً أن ننتبه إلى من يريد أن
يستغل دعاوى الحرية والشفافية وكشف المستور لزعزعة استقرارنا والعبث
بأمننا.
أكتوبر المصرية في
09/10/2011
مسلسلات التحرش الكوميدى..
ضعيفة ومستفزة وثقيلة الظل!
فاطمة علي
رغم كم المسلسلات المسماة بالكوميدية التى تنتج وتعرض فى السنوات
الأخيرة، فإن معظم هذه الاعمال لا?يحقق نفس النجاح الذى كانت تحققه مسلسلات
نجوم الكوميديا زمان من عبدالمنعم مدبولى وفؤاد المهندس ومحمد عوض وحتى
محمد صبحى وسمير غانم، رغم تكلفتها الانتاجية الضخمة ، وهو ما سنحاول معرفة
اسبابه من خلال هذا التحقيق..
فى البداية قال الناقد طارق الشناوى: «لم ينجح من المسلسلات الكوميديه
هذا العام سوى مسلسل «الكبير قوى» للنجم الشاب أحمد مكى ودنيا سمير غانم،
ونجاحه نجاح نسبى بمعنى ان وضعه ومقارنته بمسلسل «نونه المأذونه» يجعله
يتفوق، و»مكى» كان افضل فى الجزء الاول من الجزء الثانى،أما بالنسبه
لمسلسلات الست كوم فلم ينجح احد والمشكله الاساسيه فى الاعمال الكوميديه
والست كوم ان النصوص ضعيفه بجانب ان الفنانين يقدمون بضاعه بائره.
وأضاف الشناوى أن حنان ترك أثبتت من خلال مسلسل «نونه المأذونه» أنها
لاتصلح لأن تقدم اى مسلسل كوميدى لأن تركيبتها غير مؤهله لذلك رغم انها
فنانه ناجحه، فنوعية الكوميديا التى قدمتها كوميديا افتعال، اما مسلسل
«الزناتى مجاهد»، فأغلب ما قدم فيه يقع تحت بند التحرش الكوميدى او
الكوميديا الغليظة، و»مسيو رمضان مبروك» يمكن أن يضحكنا من خلاله هنيدى فى
فيلم مدته ساعه ونصف الساعة، لكنه لا يمكن أن يفعل ذلك فى 15ساعه هى مدة
عرض المسلسل.
من جانبها اعتبرت الناقده ماجده خيرالله ان غالبية المسلسلات
الكوميديه التى قدمت هذا العام اقل من المتوسطه لان بها كثيراً من
الاستخفاف والاستسهال والاستعجال والاعتماد على بطل مطلق لاتصلح فى
التليفزيون فمسلسل عدد حلقاته ثلاثون حلقه لا يمكن أن يغطيها فنان واحد،
كما حدث فى مسلسل «رمضان مبروك»، وأرى ان هنيدى تيبس، وله فتره وهو يدور
حول نفسه ولايجد مخرجا، وامكاناته محدوده رغم انه نجح فى تغيير جلده فى اول
ثلاثة افلام وبعدها اصبح فى النازل وغير قادر على التجديد لانه اصبح غير
قادر على الخروج من نمط الشخصيه المكرره، أما مسلسل «عريس دليفرى» للفنان
هانى رمزي، فقد كرر من خلاله نفس حركاته وطريقته واسلوب تفكيره فى تقديم
الشخصيات ، ورغم أننى كنت أستمتع بمشاهدة الموهوب سامح حسين فى مسلسلات
السيت كوم، فإنه لم ينجح على الاطلاق فى «الزناتى مجاهد» والذى أعتبره من
أسخف مارأت عينى على الشاشة، وأعتقد أن سامح لايصلح للبطوله المطلقة،
والاستثناء الوحيد فى المسلسلات الكوميديه هذا العام هو» الكبير اوى» لأن
الممثل أحمد مكى فنان ذكى ومثقف و»شغال على نفسه»، واتمنى الا يقع فى ازمة
غيره.
واضافت ماجدة أن مسلسلات الست كوم فشلت بسبب استهانة شركات الانتاج
بها، رغم انها نوع من انواع الفنون الناجحة، وفى الخارج يشارك فى مسلسلات
الست كوم كبار النجوم كضيوف شرف لانهم يعرفون انها اعمال ذات قيمه، ولكننا
مع الاسف فى مصر نتعامل مع الست الكوم على انه انتاج درجه ثالثه ، ويتم
تصويره فى زمن قياسى لانه يعتمد على لوكيشن واحد على سبيل المثال الجزء
الاخير من راجل وست ستات بعيد عن الطبيعه التى ارتبطنا بها داخل المسلسل
واعتقد ان السبب فى ذلك هو تغير كتاب السيناريو هذا الموسم ولا استثنى من
الست كوم الفاشل سوى مسلسل «الباب فى الباب».
من ناحيته أشاد السيناريست محسن رزق مؤلف مسلسل «الزناتى مجاهد»
بمسلسل الست كوم «الباب فى الباب» لأنه مكتوب ومنفذ بشكل جيد للغاية، اما
مسلسلى فأشكر الله لأنه خرج بهذا المستوى المعقول لأنه تم تصويره فى شهرين
فقط، وكان به تفاصيل اضطررنا لحذفها، ولو كان قد تم الابقاء عليها، كانت
ستجعل المسلسل افضل من ذلك ، فضلا عن عدم التصوير الخارجى وتكثيف مشاهد
التصوير، ولكننا كفريق عمل.. مؤلف ومنتج وممثلين وعمال بذلنا مجهوداً
كبيراً فى المسلسل . واضاف انا قدمت مسلسل حلقات منفصله متصله وكنت اقدم فى
كل حلقه سلبيه من سلبيات المجتمع انتهت بحصول البطل على شهادة ميلاده يوم
25يناير واضاف لم اقحم الثوره على المسلسل لامن قريب ولابعيد.
وبدأ المخرج محسن فكرى بالتساؤل: «أين الكوميديا.. الموضوعات كلها تم
اخذها بخفه واستسهال ..ولو هذا هو المجتمع اللى الفن بيعبر عنه.. فلابد ان
تقوم ثوره،وكل مسلسلات الست كوم تهريج فى تهريج».
واضاف أنه عرض عليه إخراج أحد هذه المسلسلات لكنى رفضت لانى لا استطيع
ان اقدم كوميديا بهذا الشكل..و ثورة يعنى تغيير، والتغيير فى الكوميديا ليس
بالموضوعات السطحيه ، الكوميديا لها هدف بعيدا عن الضحك المصطنع مثل اعمال
العظماء ابو السعود الابيارى وبديع خيرى.
أكتوبر المصرية في
09/10/2011 |