أكدت الممثلة شهد بطلة مسلسل «بنات الثانوية» الذي عرض في رمضان أنها
أبرمت اتفاقا لبطولة الجزء الثاني من المسلسل الذي سيعرض العام المقبل عبر
قناة دبي، خصوصا بعد أن برزت في الجزء الأول بشكل لافت، نافية أي نية لترك
فرقة مسك الغنائية أو الحفلات وأن هناك مشاريع جديدة ومشاركات فنية سترى
النور قريبا، وأشارت شهد الى رفضها خمسة نصوص عرضت عليها أخيرا لضعف مستوى
هذه النصوص، مؤكدة أنها تقرأ حاليا ستة نصوص درامية، واعترفت أن الانتقادات
التي لمستها في تقديم برنامج «جد ولعب» دفعتها لرفض فكرة تقديم برنامجين
تلفزيونيين، أمور كثيرة تتحدث عنها مسك في الحوار التالي:
• هل صحيح أنك ستلعبين بطولة الجزء الثاني من
مسلسل «بنات الثانوية»؟
- نعم سألعب بطولة الجزء الثاني من المسلسل لكن التفاصيل لا تزال في
طور التحضيرات وسأكشف عنها لاحقا.
تحصيل حاصل
• ألا ترين أن النجاح الذي تحقق لك في مسلسل «بنات
الثانوية» رفع أسهمك في مجال التمثيل ورفع أجرك المادي؟
- هذا تحصيل حاصل لأي نجاح وجد واجتهاد، فالأمور لن تظل على حالها،
وأنا أسير وفق خطوات مدروسة ومعقولة وليست خيالية سواء بالنسبة لمشاركاتي
الفنية أو بالنسبة للأجر المادي الذي أتقاضاه عن كل عمل.
• هل توقعت بروز دورك عن بقية الشخصيات في
المسلسل؟ وما العناصر والمقومات التي ساهمت في هذا الجانب؟
- بصراحة أنا لا أقوم باختيار النص وحدي بل الأهل يساعدونني
وينصحونني، وبالطبع يعطونني مساحتي في الاختيار ونتناقش كثيرا، أيضا أشكر
المنتج محمد المطيري الذي رشحني لهذا الدور وراهن على نجاحه، وأنا أثق
باختياره، وأهم ما ميز دوري هو نوع الشخصية، أو الفتاة الطيبة والساذجة
لكنها صاحبة مبدأ، فكأنني أجمع النقيضين، كيف أكون ساذجة وإلى حد البلاهة
أحيانا، وفي الوقت نفسه أكون صاحبة مبدأ، لأن الصفة الأولى يجب أن تدخلني
في متاهات الفساد الاجتماعي ولا أضع حدا للعادات والتقاليد، وأسير حسب
أهوائي وشهواتي وملذاتي، الدور ألقى الضوء على أن هناك رادعا نفسيا
واجتماعيا ينطلق من الأسرة وهي عدم الانجراف الى الانحراف، وأعتقد أن تلك
هي سمة الدور الذي أبرزني.
مدرسة الحياة
• هل تعتقدين أن الكركتر الذي قمت بتجسيده في
المسلسل من وحي الواقع؟
- حسب خبرتي البسيطة في مدرسة الحياة وما اسمع وأقرأ أجد في الواقع ما
هو الأعجب، بل وأقول هناك شخصيات لم تقم الأعمال الدرامية على كثرتها
بالتطرق إليها، وأعلم أن بعض المنتجين رُفضت أعمالهم لاعتبارات اجتماعية
على وجه الخصوص.
• هناك كلام يتردد أن الجزء الثاني من المسلسل
سيحمل اسم «بنات الجامعة»؟
- ربما يتغير العنوان فلا يوجد شيء مؤكد حتى الآن، الموضوع بيد المنتج
محمد المطيري وقناة دبي، وهما يقومان بدراسة الجزء الثاني ولديهما فكرة لست
مخولة بذكرها، الأيام القادمة ستعطيني الحق بكشف جديد الجزء الثاني من هذا
المسلسل.
فرقة مسك
• هل تفكرين في ترك الفرقة الغنائية بعد انشغالك
في مجال التمثيل؟ أم هناك مشاريع غنائية ومشاركات قادمة جديدة لك مع
الفرقة؟
- نحن لم نترك الفرقة ولا الغناء وحفلاتنا مستمرة وفرقة مسك ستظل
متواصلة مع جمهورها، لدينا خطة جديدة للغناء وستكون هناك خطة إعلامية مكثفة
تواكب مشاركاتنا وأعمالنا الغنائية المقبلة.
• هل أصبحت شهد بعد مسلسل «بنات الثانوية» في مصاف
النجمات الشابات مثل ملاك وصمود وهيا عبدالسلام وغيرهن؟
- لست أنا من يقرر ذلك، فهذا الأمر بيد الجمهور والنقاد وأصحاب الرأي،
وأنا احترم رأيهم جميعا واشكر من أثنى عليّ أو انتقدني على حد سواء، فكلا
الأمرين فيهما مصلحتي الفنية وبهما استطيع مواصلة مسيرتي وعطائي.
رفض نصوص
• هل تلقيت عروض تمثيل جديدة للمرحلة المقبلة وما
هذه الأعمال؟
- تلقيت خمسة عروض من عدة جهات من داخل الكويت وخارجها، لكنني رفضتها
لضعف نصوصها ولم اقتنع بالأدوار التي رشحت لها، وهناك ستة عروض أخرى أقوم
بقراءتها حاليا، عامل الخوف والدقة أساس اختياري وهما المقياس طبعا بعد
الاستشارة والتفكير والتحليل.
جد ولعب
• هناك من انتقد تجربتك في برنامج المسابقات «جد
ولعب» فما رأيك؟
- نعم وصلتني بعض الآراء التي احترمها اشد الاحترام وأشكر كل من
انتقدني، وأصبحت أفكر في تلك الانتقادات مما جعلتني ارفض برنامجين، لكن
برنامج «جد ولعب» فتح لي عدة أبواب.
• هذا يعني أنك ستعاودين تقديم برامج تلفزيونية
مستقبلا بعد هذه التجربة؟
- طبعا سأقبل لكن حسب قوة البرنامج من ناحية الفكرة والتفاصيل.
أعشق أوروبا
• ما جدولك اليومي المعتاد؟
- ما زلت أحارب الوقت لعلَّني أجد فرصة للراحة كي أسافر، ولكن العمل
غلبني ففترات الراحة صارت قليلة واقضي يومي الذي لا عمل فيه بالنوم وقضاء
وقت ممتع مع الأهل، لأني بصراحة احتاج الى الراحة وإذا سنحت لي الفرصة
وحصلت على فترة لا بأس بها من الفراغ تجدني أسافر فورا إلى اوروبا، وتحديدا
لندن وباريس لأني اعشق الهدوء الأوروبي والمباني التراثية القديمة والمتاحف
الغنية كالمتحف العلمي والتاريخي والطبيعي في لندن.
فارس أحلامي
• من فارس أحلام شهد وهل تعيشين الحب؟
- فارس أحلامي موجود وقد تربينا سويا وعشنا قصة حبنا الفطري ونشأنا
عليه وهو زوجي علي شقيق الفنانة مسك.
• ما دور أسرتك معك في مجال الفن خصوصا الوالد؟
- أسرتي لها الفضل بعد الله عليّ في كل كبيرة وصغيرة، وكل العرفان
أقدمه لعمي والد مسك وأيضا والدي، فلهما لمسات واضحة في حياتي ووقوفهما معي
كبير.
القبس الكويتية في
07/10/2011
مهند الخطيب:
العمل الإعلامي ليس سهلاً في
لبنان
بيروت - إيلي هاشم
ترددت أخيراً أخبارٌ كثيرة حول مسألة ترك الإعلامي مهند الخطيب قناة
«المستقبل الإخبارية» كي ينضم إلى تلفزيون «الجزيرة»، فما صحة هذه
الأقاويل؟ يجيب: «لم يحصل أي حديث بيني وبين المسؤولين في «المستقبل
الإخبارية» عن مسألة تركي للمحطة، فلا أنا حدّثتهم بالموضوع ولا هم تكلّموا
بالأمر». ويوضح الخطيب أنّه كان أحد الذين ساهموا في انطلاقة المحطة قبل
أربعة أعوام. وكان اتفاقه يومئذٍ مع رئيس إدراتها الدكتور نديم المنلا على
أن يبقى سنتين فقط، ولكنّه جددّ سنتين إضافيتين تنتهيان في كانون الأول
(ديسمبر) 2011.
«أربعة أعوام هي فترة كافية قدّمت خلالها ما يمكنني تقديمه» يقول
الخطيب،
فسألناه إن كان ذلك اعترافا بأنّه ينوي فعلاً مغادرة المحطة، خاصّة أنّه
يشير إلى
الضائقة المالية في المحطة التي لا تخفى على أحد، فيعيد التأكيد أنّه لم
يفكّر بعد
بقرار نهائي. وفي رد على السؤال حول مدى تأثير الوضع المالي على قراره
يقول: «لا شك
في أنّ الأزمة المالية تحتّم على الإدارة اتخاذ خطوات تحدّ من
إمكانية صرف ما يلزم
لخدمة البرامج، فإذا قررتُ اليوم تنفيذ فكرة تكلّف مبلغاً غير قليل، فإنّ
احتمال
عدم قدرتي على المضي فيها يكون كبيراً».
لا قرارات جديدة ظهرت منذ ستة أشهر حتّى اليوم غيّرت طريقة العمل أو
خطّة سيره،
فالمحطة لا تزال في مرحلة التخطيط للخطوة التالية، بحسب الخطيب، وما إن
تتخذ قرارات
واضحة حتى يتمكّن هو بدوره من تحديد موقفه في ما يتعلّق بالرحيل أو بالبقاء.
العامان الأوّلان
كيف يصف مهند الخطيب الفترة التي أمضاها في «المستقبل الإخبارية»؟ هل
كانت فترة
مُرْضية وتجربة مفيدة؟ يجيب: «بصراحة كنت راضياً جداً في السنتين الأوليين،
فقدّمت
ما أرغب بتقديمه وقمت بتغطيات خاصّة ورحلات لإجراء مقابلات حصرية.
أما منذ عام ونصف العام، فاختلفت الأوضاع، وصارت إمكاناتي محدودة في
اختيار
المواضيع والضيوف والأفكار. صار عليّ التفــــكير في الكلفة وليس في
النتيجة
الإعلامية، وبالتالي فإنّ الانطلاق إلى أبعد صار صعباً وتوسيع دائرة العمل
بات
عسيراً».
هل يمكن القول إنّه ندم لانضمامه إلى «المستقبل الإخبارية»؟ «على
العكس» يسارع
إلى القول، «فأنا صحيح انتقلت من محطة إقليمية إلى محطة لها طابع محلي على
رغم
كــــونها إخبارية، ولكنّني أعتبر أنّني خضت تجربة فريدة، فعادة ينتقل
الإعلاميون
من الطابع المحلي إلى ذلك الإقليمي، ولكنّي كنت سعيداً لأنّني انضممت إلى
محطة في
بداية تأسسها وكنت شاهداً على نمو ذلك «الطفل» الذي تعاونّا
جميعاً من أجل أن يكبر
وينضج، فأحسست أنني كنت أمام تحدٍّ ونجحت فيه».
وما المرحلة القادمة التي ينوي مهند الخطيب خوضها في حياته المهنية؟
يقول إنّه
اختبر عدة جوانب من العمل الإعلامي، فبدأ في الإذاعة ثم انتقل إلى الصحافة
المكتوبة، قبل أن يتجه نحو التلفزيون لتقديم الأخبار والبرامج والتغطيات
الخاصة.
«حالياً
أشعر بالرغبة في الاتجاه أكثر نحو البرامج التسجيلية بأسلوب أسمّيه «مفكّرة
مراسل»، حيث أذهب كمراسل إلى أرض الحدث وأسجّل ملاحظاتي ومشاهداتي وأنقلها
إلى
الناس من خلال الكاميرا. في مثل هذه الخطوة، أعيش مغامرة مميزة
وتجربة فريدة بعيداً
من روتين العمل في الاستديو، حيث لم أعد أشعر بمتعة كبيرة».
فيلم عن ليبيا
قدّم الخطيب منذ فترة برنامجاً تسجيلياً عن فلسطين ويقوم حالياً
بتحضير فيلم
جديد عن ليبيا بعدما صوّر مشاهداته من الحياة اليومية للناس في بنغازي.
ويلفت إلى
أنه يتحفّظ عن تسمية هذا العمل بالوثائقي، لأنّ الفيلم الوثائقي له معاييره
وشروطه،
ورغم ذلك يلاحظ أنّ البعض في لبنان يقدّمون ريبورتاجات مطوّلة
يطلقون عليها صفة
الوثائقي!
ما دام يتحدّث عن طريقة العمل الإعلامي في لبنان، نسأله عن رأيه في
الجو العام،
حيث يمكن أن نجد حرية أكثر ولكنّها مقرونة بفوضى أكبر، فيقول: «لبنان بلد
فريد من
نوعه، وهو مدرسة في الصحافة والعمل الإعلامي، لكن بسبب الحروب التي عانى
منها، بدأت
الفوضى تعشش في زواياه، وأعتقد أنّه بات يحتاج اليوم إلى الديموقراطية
المنظّمة».
ويشير إلى أنّ إحدى المشاكل الأساسية هي غياب الاستقلالية عن المحطات،
«ومن
بينها المحطة التي أعمل فيها، وهذا ليس سرّاً. صار العمل الإعلامي محكوماً
بتوازنات
ومعادلات تقيّده».
وأخيراً يختم: «العمل الإعلامي ليس سهلاً أبداً في لبنان، خاصّة أنني
حاولت في
برنامجي «رادار» أن أسير على خط رفيع جداً من الموضوعية، ويبدو أنني نجحت
في ذلك
بحسب شهادة مَن حولي».
الحياة اللندنية في
07/10/2011
أسمع جعجعة ولا أرى دراما (لبنانية)
باسم الحكيم
لا تزال الساحة الدرامية اللبنانية تعيش ذيول حادثتَين شهدتهما
الأسبوع الماضي: تصريح فيفيان أنطونيوس الذي وصف بـ«المسيء»، وإلغاء مشاركة
ممثلين لبنانيين في منتدى ثقافي في الأردن. ومن المتوقع أن تتواصل ردود
الفعل على هذين الملفين، أقلّه حتى السبت المقبل، يوم ظهور نقيب الممثلين
جان قسيس في برنامج «للنشر» على شاشة «الجديد».
البداية من تراشق الاتهامات بين الممثلات اللبنانيات في الصحافة
والإعلام، بعدما قالت فيفيان أنطونيوس في إحدى المقابلات إن الممثلات
اللواتي يعملن مع مروان حداد «يدفعن ثمناً معيناً». بضع كلمات أدّت إلى
اشتعال حرب إعلامية طاحنة، ففسّر كثيرون تصريحات الممثلة اللبنانية على أنه
تلميح إلى تنازلات جنسية. وبينما رأت سيرين عبد النور ونادين الراسي أنهما
غير معنيتَين بالحديث، تطوّعت ممثلات أخريات للرد على الكلام بأساليب
مختلفة في برنامج «sorry بس» على شاشة
otv. ولعل الرد «الأرقى» كان لورد الخال التي قالت إن «اللسان يسبق
التفكير أحياناً»، وبادرت إلى الاتصال بفيفيان. أما تصريح سهى قيقانو، فبدا
منطقيّاً. إذ قالت إن كلام فيفيان ليس مقبولاً لأن الحاجة بين المنتج
والممثل متبادلة، وسألت «هل تسمح فيفيان باتهامها بتقديم تنازلات للمخرج
إيلي معلوف والكاتب مروان نجار يوم كانت نجمة مسلسلاته ومديرة مكتبه؟».
أما المفاجأة فتمثلت في ما قالته باميلا الكك، فهزت بتصريحها الناري
صورتها في ذهن جمهور أحب جرأتها وأداءها. هكذا أخبرتنا الممثلة الشابة
بأنها لم تسمع باسم أنطونيوس من قبل، مرددة بسخرية أنها لا تعرف لفظ اسمها،
ثم وصفتها بالممثلة الخمسينيّة! والأمر نفسه ينسحب على ما قالته ماغي بو
غصن! الممثلة الخفيفة الظل، التي تأخرت نجوميتها ووصلت إليها عن جدارة،
أشارت إلى غيرة أنطونيوس من الممثلات العاملات مع مروان حداد. ولعل مبادرة
ورد الخال إلى الاتصال بأنطونيوس، كانت منتظرة من أبو غصن الصديقة القديمة
لأنطونيوس، لأنّ ما قالته ماغي كان صدمة لمن يعرفها، وهو يوصف بالرد
الصبياني والساذج، كذلك الأمر بالنسبة إلى ردّ نادين نسيب نجيم.
ولم تتوقف القضية عند هذا الحد. تفرّغت بعض الممثلات لهجومات جديدة،
فاستمعنا إلى أنطونيوس تتوعّد بالرد المناسب، مهددة بالاستقالة من النقابة
وتمزيق البطاقة. وإذا كانت النقابة فد تأخرت في التدخل فلأنها لم تبلّغ
بالأمر. وتعليقاً على ما جرى، رفض النقيب جان قسيس الكلام المسيء الذي
تناقلته الممثلات، ورآه «مضرّاً بالدراما اللبنانية». ووصف بعض النقابيين
بـ«غير المسؤولين»، داعياً الممثلين إلى «المشاركة في نشاطات النقابة وإلى
دفع اشتراكاتهم، قبل اتهامنا بالتقصير». ولم يتردد النقيب في التعبير عن
استيائه من هذا الخلاف، آسفاً «للصورة البشعة التي أعطتها بعض الممثلات عن
الدراما اللبنانيّة». وتمنى على الإعلام عدم تأجيج الأزمة، بل تقريب وجهات
النظر لجمع شملهنّ من جديد. ويبدو أن أول من سيسهم في عمليّة غسل القلوب هو
الممثل وسام صبّاغ، الذي تجمعه صداقة بفيفيان أنطونيوس بعد قيامهما معاً
ببطولة «محلولة» في التلفزيون والمسرح، وبماغي بو غصن التي التقاها أخيراً
في رمضان الماضي في مسلسل «آخر خبر». فهل ينجح صباغ في إعادة المياه إلى
مجاريها بينهما، بمساعدة بعض المقربين، وخصوصاً بعد الرد القاسي لأنطونيوس
على بو غصن؟ وهل تعتذر باميلا الكك عما قالته؟ في انتظار الإجابة عن هذين
السؤالين، تبقى قضية أخرى شغلت الوسط الدرامي أخيراً، وسعى قسيس إلى
متابعتها، وهذه المرة تتعلّق بورد الخال، ووسام صباغ، وباسم مغنية. إذ دعي
النجوم الثلاثة إلى المشاركة في «المنتدى الثقافي الخامس في الأردن»، لكن
في خطوة مفاجئة ومهينة، تلقى الثلاثة رسائل قصيرة على هواتفهم تخبرهم
بإلغاء دعوتهم. وبعد مراسلات مع وزير الإعلام الأردني، حُمّل رئيس «الاتحاد
العام للمنتجين العرب» إبراهيم أبو ذكرى مسؤولية هذه الإساءة، واستبدال
الممثلين اللبنانيين بآخرين من مصر وسوريا. واستغرب قسّيس عدم متابعة
الممثلين الثلاثة للقضية بأنفسهم، وعدم حضورهم إلى النقابة للاطّلاع على
المستجدات.
الأخبار اللبنانية في
07/10/2011
الدراما الأردنية.. غياب أم تغييب؟
محمد توفيق القباني
لا بد من التفريق بين الإنتاج الدرامي في الأردن والإنتاج الدرامي
الأردني، فالثاني سهل أن نتحدث عنه، لأنه غير موجود في الأساس، اللهم إلا
من بعض الأعمال الفنية الدرامية إلى حدّ ما، والتي ينتجها التلفزيون
الأردني بمناسبة شهر رمضان المبارك كل عام، وهي أعمال محدودة على الصُّعد
كافة، سواء من حيث الكتابة أو الأمور التقنية الأخرى، وهي في الغالب لا
توزَّع عربياً، وإنما تعرَض على المحطة الأردنية فقط، ويستفيد منها عدد من
المشتغلين في الوسط الفني من مخرجين وممثلين وكتّاب وتقنيين.
في هذا الإطار، هناك شركات خاصة قامت بإنتاج أعمال أردنية خالصة،
لكنها لم توفَّق في إقناع مؤسسة التلفزيون الأردني بعرضها على شاشته،
لأسباب تتفاوت بين التقييم المادي وبين عدم رغبة المؤسسة في عرضها لأسباب
على الأغلب أيضاً ليست فنية أو مهنية، وكل منتج أو مسؤول يعرف ماهيتها،
وهذا لغز لم نستطع حتى الآن أن نحلّه.
كانت لدينا مجموعة من الشركات التي عملت في الإنتاج الدرامي، من أهمها
شركة المركز العربي التي أنتجت مئات الساعات الدرامية في الأردن، وساهمت
بتشغيل نسبة كبيرة من الفنانين الأردنيين الجدد والمخضرمين، وأعادتهم إلى
الشاشات العربية.
وبالإضافة إلى مساهمات المركز الذي لا ندري لماذا تمت محاربته ومحاولة
عرقلته وإيقافه عن الإنتاج، كان هناك تواجد لشركات أخرى مثل شركة عصام
حجاوي وروحي الصفدي وشركة الشرق الأدنى سهيل إلياس، ومن ثم بسام حجاوي،
والشركات التي تقوم بالدبلجة في الأردن، وكانت الحصيلة إنتاج أعداد هائلة
من الساعات التلفزيونية وتصديرها إلى الدول العربية.
إذن؛ الإنتاج الدرامي يمكن أن يصل إلى كل الدنيا لو أردنا، وقد وصل
بفعل جهود الشركات الخاصة، فلماذا وقفت عجلة الإنتاج وأين يكمن الخلل؟!
لم يكن الإنتاج الدرامي يوماًً من أولويات أي حكومة، وحتى الإنتاج
الأردني الذي انتشر سابقاً "أيام اللولو" كما يقولون، كان من إنتاج شركات
خاصة مثل مؤسسة هلا ووكالة عالية وفهاد العقرباوي ومحمود الشيبي وعاطف
العقرباوي وشركة الأردن العربية للإنتاج (أردنكو) / سهيل إلياس.
وخاض في هذا المجال: نبيل المشيني، ومحمد العبادي، وزهير النوباني،
وحابس العبادي، ومحمد الفايز، وعبير عيسى، ومحمد القباني، ومحمد العوالي،
وتيسير عطية، ومحمد الزواهرة، والأخوان بقيلي، والمخرج عدنان الرمحي،
ومؤسسة دبي للأعمال الفنية التي أدارها رياض الشعيبي.
كما ساهم في هذا المجال: المخرج صلاح أبو هنود، وأكرم المومني، وصقر
الحمود، ومحمد ياغي، وجميل عواد، وربيع شهاب، ومحمد حلمي، ومحمد ختوم، وعدد
كبير من المشتغلين والمنتجين الذين ساهموا شخصياً وفردياً بهذا الإنتاج من
دون تدخل من أي مؤسسة حكومية في الأردن، اللهم إلا جهود الشركة الأردنية
للإنتاج الإذاعي والسينمائي والتلفزيوني التي اختفت أيضاً.
القصة لو أردنا الاستمرار، طويلة وموجعة، فماذا نريد؟!
نريد أن تقوم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بدورها في الإنتاج الدرامي
الأردني الذي يضع الأردن بشكل حقيقي على الخريطة الدرامية العربية، وذلك
بتوفير الأموال اللازمة كمسؤولية وطنية لا كواجب وظيفي في المناسبات، وأن
تعتمد على الكفاءات الأردنية الموجودة وعلى الإنتاجات الأدبية الأردنية من
روايات وقصص وغيرها.
ونريد شراء الأعمال الدرامية التي تنتجها الشركات الأردنية كافة من
دون تمييز وبشروط وأسعار تفضيلية تسام في تدوير رأسمال هذه الشركات وعدم
الرضوخ لأي توجيهات من قبل أي جهة رسمية أو غير رسمية للشراء من شركة دون
أخرى.
ونريد تغيير لجان المراقبة الفنية بشكل دوري، وضم فنانين وكتّاب ذوي
علاقة بالعمل الدرامي إليها.
ونريد رفع أسعار مسلسلات الدوبلاج للمنتجين، ليقوموا هم أيضاً برفع أسعار
وأجور الفنانين التي تتآكل باستمرار.
ونريد العمل مع دائرة المرئي والمسموع ليُصار إلى تعديل عدد من المواد
في القانون التي ترهق كاهل المنتج، والمتعلقة بالأشرطة والرقابة ورسوم
الجمارك التي تُدفع عليها.
ومن الضروري تفعيل دور نقابة الفنانين في ضمان تشغيل أكبر عدد ممكن في
كل الأعمال المنتجة على الساحة، وعدم اقتصارها على عدد معين، شريطة الأهلية
لذلك. والتيقُّن من أن الدراما بكل أشكالها تخدم المجتمع وتفيده وتخدم
الوطن وتنقل رسالته، وأنها رافد للموازنة فنياً وعلاجياً وسياحياً وتنموياً
وسياسياً واقتصادياً.
ولا بد من مطالبة مؤسسات القطاع الخاص والشركات العملاقة في جميع
المجالات بضرورة تبني الأعمال الفنية الدرامية الأردنية ودعمها المساهمة في
إنتاجها. إضافة إلى تجسير علاقات طيبة وممتازة مع المحطات والقنوات
الفضائية العربية لتصوير أعمالها في الأردن الذي يتمتع بكل المميزات من
مواقع وبنية تحتية جيدة، والاتفاق مع مؤسسات المجتمع المدني مثل جمعيات
الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية والهيئة الملكية للأفلام ونقابة
الفنانين.
الرأي الأردنية في
07/10/2011 |