هيثم أحمد زكي وحورية فرغلي استطاعا ان يحققا ما كان يحلمان به، وأن يثبتا للجميع أنهما يملكان موهبة كبيرة خاصة بعد ان شكك في قدراتهما عدد كبير من النقاد بعد البداية غير الموفقة ولكن لامتلاكهما الاصرار والتحدي للوصول إلي هدفهما، استطاعا ان يتخطيا كل الصعوبات والمعوقات هيثم تعرض لنقد لاذع بعد فيلمي »حليم والبلياتشو« وتشبيهه بوالده الراحل العملاق احمد زكي وانه يقلده في كل أفلامه وحركاته وايماءاته ولم يكن النقد الذي وجه لحورية فرغلي لاذعا مثلما حدث مع هيثم فكان اتهامها بدخول عالم الفن من باب الجمال والإعتماد علي العري خاصة بعد دورها في فيلم »كلمني شكرا« ولكن جاء مسلسل »دوران شبرا« ليقطع كل الألسنة ويثبت ان لديها موهبة كبيرة ويبدو ان النقد الذي وجه لهما كان سببا في وجود علاقة صداقة قوية نتج عنها دوران شبرا وفيلم »كف القمر« الذي لم يعرض حتي الآن، هيثم وحورية يكشفان لأخبار النجوم سر هذه العلاقة.

في البداية كانت حالة من البهجة والفرح تسيطر علي لقائي معهما فقد لاحظت شعورا لديهما بلذة الانتصار الممزوجة بروح التحدي والإصرار خاصة بعد النجاح الذي حققه مسلسل »دوران شبرا« وردود الفعل الايجابية التي تلقاها كل منهما، فانفجرت منهما الافيهات والافيشات الكوميدية، فوجدت نفسي امام ثنائي جديد ومتفاهم، وبمنطق ذكوري قررت ان تكون ضربة البداية لهيثم احمد زكي الذي قال: انه سعيد بهذا الدور وردود الفعل الايجابية حول شخصية »ناصر« والتي عثر عليها من بين عدد كبير من السيناريوهات وبعد غياب منذ تقديم فيلمي »حليم« و»البلياتشو«.

واضاف هيثم: دور »ناصر« اشبع رغباته الفنية، وحقق هدفه في الظهور بشكل جديد عما قدمه من قبل، حيث منحه القوة والارادة حتي يتمرد علي ادواره التي تتسم بالطيبة والتي كان محاصرا بها.

وأوضح هيثم: دور ناصر شخصية متمردة بطبعها علي الأوضاع والظروف المحيطة به خاصة بعد خروجه من السجن وفي محاولة منه ليسلك طريق الخير إلا انه لم يستطع الصمود امام العوائق التي واجهته مما دفعه الي طريق الشر وعالم الجريمة وتجارة المخدرات.

أما حورية فرغلي فقالت: انها سعيدة بالأراء والايجابية حول دور »عزة« وعلي المسلسل بشكل عام واضافت حورية قائلة: من خلال هذا الدور ارد علي المشككين في قدراتي الفنية لانني فنانة بكل ما تحمله الكلمة من معني ولا اعتمد علي جمالي فقط ولكن هناك امكانيات اخري تؤهلني لتقديم أي دور يعرض علي كما فعلت في »دوران شبرا والشوارع الخلفية«.

واوضحت حورية: ان دوري في فيلم »كلمني شكرا« الذي فتح علي نار النقد اللاذع كان يتطلب هذا الأمر ولكن دوري »عزة وميمي« حققا لي رغباتي الفنية\ وساهما في اظهار قدراتي الفنية، خاصة دور »عزة« الذي حاولت فيه ان اظهر بشكل قريب من الواقع الذي نعيشه خاصة في الأحياء الشعبية مثل »شبرا«.

·      < شاهدنا من خلال المسلسل وجود حالة من التناغم بينكما فهل المشاركة في فيلم »كف القمر« ساهمت في خروج مشاهد »دوران شبرا« بهذا الشكل؟!

< حورية: تستطيع ان تقول ذلك، حيث قمنا بتصوير »كف القمر« قبل »دوران شبرا« والفضل يرجع في ذلك للمخرج خالد يوسف، حيث رأي من وجهة نظره  الإخراجية ان هناك نوعا من التناغم والكيمياء تجمع بيننا والذي ساهم في تدعيم هذا الاحساس وجود شبه بيننا في الملامح، وعندما شاهد المنتج جابي خوري فيلم »كف القمر« قرر أن يسند الينا الأدوار رغم ان اختياراته الأولية وقعت علي حسن الرداد وروبي.

هيثم: اضافة لما قالته حورية، فانه تجمعنا صداقة ولغة تفاهم كبيرة في العمل وهذا ما بدا أمام الكاميرا وهي نفس الحالة التي حرص علي نقلها المخرج خالد الحجر الي باقي فريق العمل حتي خرج المسلسل بهذا الشكل المختلف.

·     < مشهد اجهاض »عزة« علي يد زوجها »ناصر« بعد ان نشب خلاف كبير بينهما بسبب عودته الي طريق الاجرام اتصور انه من المشاهد الصعبة التي جمعت بينكما فكيف كان التحضير له؟!

<  هيثم: انا اوافقك الرأي في ذلك، فإنه يعد من المشاهد الصعبة تكمن صعوبته في اظهار مشاعر واحساسيس الشخصية وتأثرها بالواقعة وكان يحتاج الي تحضير ذهني ونفسي طويل، حيث جلسنا معا وتناقشنا وقمنا باجراء بروفات عديدة قبل التصوير حتي خرج بهذا الشكل، حيث كان متأثرا نفسيا بعد ان فقد بيده مولوده الذي كان يتمناه بسبب طمعه وجشعه.

حورية: هذا المشهد اصابني بحالة من الاكتئاب لمدة يومين، فأنا طلبت من هيثم ان يلقني علي الأرض بقوة حتي يخرج المشهد بشكل طبيعي وواقعي، فضلا عن ان المشهد كان يحتاج من »عزة« ان تظهر مشاعر واحساسيس ضد ناصر الذي كانت تبادله الحب وكانت تتمني ان ترزق بمولود منه بعد سجنه عشر سنوات وبمجرد خروجه أرتدت له الفستان الأبيض وكأن يوم فرحها هو يوم خروجه من السجن، فضلا أن المشهد الذي كان يسبقه وهما في عرض النيل وتبوح له بأنها حامل فكل هذه الأمور ساهمت في شحني بشكل يتناسب مع المشهد.

·      < هناك بعض الايماءات واللمسات البسيطة قامت بتأديتها عزة شعرنا اننا امام خادمة من حي شعبي منها حركة ارتداء »الشبشب« و»مسح السلم« وغيرها هل استعنت بنماذج حقيقية للوصول إلي أدق التفاصيل؟!

< حورية: بالفعل قمت ببحث ميداني بنفسي كما استعنت ببعض الخادمات اللائي يعملن مع اصدقائي واقاربي ورصدت كل تحركاتهن وايماءاتهن وطريقة تعاملهن مع الآخرين، وقد ساهمت »اللبيسة« الخاصة بي والقاطنة في حي شبرا في نجاح الشخصية بشكل كبير وقد ساهمت كل هذه العوامل في تكوين صورة شبه متكاملة لشخصية عزة واضفت عليها سمات الشخصية من طيبة وحنان وانكسار.

·         < ظهرت عزة طوال الوقت بدون مكياج واخفت جمالها وراء فستان اسود ألم تقلقين من ذلك؟!

< حورية: وبخفة دم عالية: »عشان لو في عريس يشوفني علي حقيقي«، وتستكمل: لم اقلق لأن موافقتي كانت بناء علي اظهار موهبتي وانني دخلت عالم الفن من هذا المنطق وليس عن طريق جسمي او العري او جمالي فوجدتها فرصة ذهبية للخروج من اطار الاغراء الذي وضعوني فيه والذي اصابني بالضيق والغضب.

·         < يري البعض ان تعاون ناصر مع الشرطة بسبب تهديد الضابط له بالقضية التي اتهم فيها شقيقه »يوسف« غير منطقي؟!

<  هيثم: أري من وجهة نظري انه سبب منطقي خاصة ان ضابط الشرطة كان يطلب من ناصر التعاون معه منذ البداية ولكن ناصر رفض وكان يراوغه طوال الوقت الي ان وقع في يد الضابط عن طريق قضية شقيقه وبدأ يهدده بها.

·         < ولكن تحول ناصر من الخير للشر وتجارة المخدرات كان كافيا لأن يحتمي في الشرطة دون اي ضغط عليه ما رأيك في ذلك؟!

<  هيثم: اتصور ان ناصر كان في صراع داخلي مع نفسه منذ بداية خروجه من السجن وحتي بعد قراره بان يسلك طريق الخير ويبتعد تماما عن الشر وطريق  الاجرام ولكن مع الضغوط المستمرة التي تعرض لها من جانب ضابط الشرطة وصديقه الذي حرق له الكشك الذي يرزق منه، بخلاف ذلك لم يكن مستقرا علي الجانب الاجتماعي فكانت »حماته« تنال منه في كل وقت وهو ما دفعه الي التخلص من اللحية والعودة الي طريق الاجرام وقرر ان يتعاون مع صديقه في تجارة المخدرات.

·     < اتصور ان كل الظروف الفنية التي واجهتهكما كانت الي حد بعيد متشابهة ولكن بالاصرار والعزيمة تحقق النجاح ألا توافقان علي هذا الرأي؟!

<  هيثم: اوافقك علي هذا خاصة انني بعد فيلمي »حليم والبلياتشو« والهجوم الكاسح علي فضلت الإبتعاد لفترة لأن النقاد كانوا يحاسبونني علي انني نجم ونجل الراحل احمد زكي وتناسوا تماما عدم وجود خبرة وانني وجه جديد ولكن خلال فترة الإبتعاد اعدت حساباتي من جديد وتدربت علي التمثيل وبدأت أنمي موهبتي حتي جاء دور ناصر ليخرج كل طاقاتي بعيدا عن والدي وان يكون لي طابعي وأسلوبي الخاص بي.

حورية: تقريبا مررت بنفس الظروف من خلال الهجوم الكبير بعد فيلم »كلمني شكرا« ولكن فضلت ألا أبتعد وبالاصرار والعزيمة قررت خوض تجربة عملين دفعة واحدة لاتحدي فيها نفسي بالفعل كسبت الرهان ومن هنا كانت تكمن الصعوبة التي واجهتها خاصة أنها تعد التجربة الأولي لي في الدراما التليفزيونية وكنت فيه شديدة الحرص للخروج بالدورين إلي بر الأمان.

ويتدخل هيثم قائلا: كانت هذه التجربة لي ايضا امرا صعبا بسبب انها التجربة الأولي لي في الدراما اقدم فيها عملا دراميا من بطولتي.

·         < ما الصعوبات التي واجهتكما في المسلسل؟!

< حورية: اري ان هذا المسلسل اصابته عين الحسود لانه كان يعد المسلسل الوحيد الذي استمر تصويره اثناء اندلاع الثورة فقد شهد المسلسل هجوما شرسا من جانب بعض البلطجية كما تعرض هيثم للتسمم واحمد عزمي تعرض لكسر في قدمه وهاني كامل تلقي خبر وفاة والدته، بجانب هذا هناك مواقف اخري مضحكة تعرضت لها انا شخصيا فكانت تواجهني ازمة بسبب اللهجة الشعبية بسبب ثقافتي الانجليزية فهناك بعض الألفاظ الشعبية التي وجدت بها صعوبة منها علي سبيل المثال مشهد بحث عزة علي يوسف شقيق ناصر وعندما وجدته في الشارع قالت له »ادامي علي البيت« ولكن اثناء التصوير قلت له  »دامي يابيبي« ومشهد آخر عندما اصحيه من النوم واحضر له الطعام و»الشندوتشات« فقلتها باللغة الانجليزية ولكن مع التدريب اجدت نطقها ولك ان تتخيل مواقف شبيهة بذلك وهو ما اضحك الجميع.

هيثم: اود أن أضيف أيضا احدي الصعوبات التي واجهتنا منها وفاة »خالي« اثناء التصوير واما عن هجوم البلطجية فأننا فضلنا عودة الفنانات الي منازلهن ولكن حورية وهي في طريقها الي بيتها وجدت احدي وحدات الجيش فقامت

بتبليغها وانتهي الأمر في الحال، اما عن حورية وصعوبة نطقها للألفاظ الشعبية فاضفت نوعا من البهجة داخل اللوكيشن وهي بعكس الشخصية المكتئبة في المسلسل التي تظهر بها.

·     < تجمع بينكما حنان يوسف »الأم والحماه« التي تحاول طوال الوقت ان تنال من ابنتها وزوج ابنتها ناصر من خلال مضايقتهما طوال أحداث المسلسل؟!

<  يقاطعني هيثم قائلا: حنان يوسف تربطني بها علاقة صداقة قوية ليس لها علاقة بما حدث علي الشاشة، كما انها تتمتع بقدر كبير من الطيبة وكان هناك مشهد من المفترض ان ألقيها علي الأرض ولكن رفضت هذا الأمر وقلت لها »لن استطيع ان افعل ذلك«.

حورية: استطاعت حنان يوسف ان تحافظ علي حالة التوازن بين الأم والحماة فبرغم حنيتها الا انها تبحث عن المادة والدليل علي ذلك انها كانت سعيدة بزواجي من ناصر قبل دخوله السجن ولكن بعد ذلك بدأت تنال منه وتحاول مضايقته فهي ام انتهازية ولها فلسفتها الخاصة لذلك تجدها طوال الوقت في شجار مع عزة.

·         < حماة بهذا الشكل هل من الممكن ان يستوعبها هيثم احمد زكي في الحقيقة؟!

-هيثم: كما يقول المثل »لأجل الورد ينسقي العليق« قد اتحملها اذا كنت احب ابنتها وفي نفس الوقت ابنتها توفر لي الاستقرار والراحة وان كنت في النهاية لا أتمني ان ارزق بحماة مثل حنان يوسف.

·         < ولكن تردد ان هناك قصة حب تربط بينكما فما حقيقة هذا الأمر؟!

< حورية: أنا وهيثم اصدقاء ليس أكثر ولا أقل كما ان الزواج بالنسبة لي خطوة مؤجلة.

هيثم: كما قالت حورية اننا اصدقاء وكل ما يجمعنا هو ترابطنا فنيا وتفاهمنا في العمل ولايوجد علاقة عاطفية تجمع بيننا كما انني اؤمن بالقسمة والنصيب ولكن اوان الزواج لم يأت بعد وان كنت اتمني الزواج لان به الاستقرار والراحة واستمرار لعائلة احمد زكي.

·     < نعود الي علاقة الأم »حنان يوسف« بابنتها »عزة« التي تتميز فيها بانها صاحبة القرار في النهاية حتي لو كان يضربها فماذا عن حورية مع اسرتها؟!

< حورية: انا عكس ذلك تماما فأنا لست دكتاتورية مع اسرتي وفي النهاية اخضع لآراء والدتي ومن الممكن ان يتم المناقشة ولكن في النهاية رأي والدتي هو الذي ينفذ.

·         < شاهدنا ناصر يلعب بالنار مع تجار المخدرات والشرطة ويحب المغامرة والمخاطرة بحياته فماذا عن هيثم؟!

< هيثم: »دي لعبتي« وهو ما يتميز به برج الحمل فهو يفضل طوال الوقت ان يغامر ويخاطر في حياته ويكره الاستكانة والروتين فهذه الأمور تحمسني علي تحقيق ذاتي وهو ما حدث معي في مسلسل دوران شبرا بعد ان اطلقوا علي انني ممثل يمكن الاعتماد عليه.

·         < أري انك تركز علي هذا الجانب فهل قررت ان تتمرد علي ادوار الطيبة؟!

< هيثم: علي حسب الدور الذي يسند لي فمن الممكن ان يكون دور طيب ولكن به مساحة تمثيل عالية مثل فيلم كف القمر الذي اقدم فيه دور صعيدي من طبقة فقيرة ولكن كل خوفي ان احاصر في هذه النوعية من الأدوار كما انا لست مع تصنيف الممثل وانتظر رد فعل الجمهور والنقاد علي دوري في فيلم »كف القمر«.

·         < هناك علاقة اخري شديدة الدفء تجمع بين عزة ويوسف حيث تتعامل معه علي انه ابنها وليس شقيق زوجها؟!

< تقاطعني حورية قائلة: كبرت قبل الأوان بسبب عزة، بالفعل كانت تتعامل معه من هذا المنطلق لانها هي التي قامت بتربيته منذ ان كان عمره 7 سنوات، كما لجأت الي مهنة الخادمة حتي ترعاه وتلحقه بالمدرسة فهي تتعامل من منطلق الابن الذي لم تلده.

·         < ماذا عن رد فعل اسرتك بعد مشاهدتهم لدور عزة؟!

< حورية: والدتي لم تصدق ما قمت به وكانت الكلمة التي ترددها دائما »انت يطلع منك ده كله وانا جيبالك فلبينيات وبدفع بالدولار وانت تعرفين مسح السلم وشغل الخادمات في المنازل«.

أخبار النجوم المصرية في

22/09/2011

رؤية خاصة..

إبراهيم يسري

رفيق الصبان 

من بين المزايا الكثيرة المدهشة التي يتميز بها مسلسل أنعام محمد علي (رجل من هذا الزمان) يتبوأ أداء إبراهيم يسري لشخصية طه حسين مركزاً مرموقاً.

لقد كان لي الحظ الكبير في أن أقابل- وأنا لازلت في الجامعة- الدكتور طه حسين إبان زيارته لدمشق لإلقاء محاضرة أدبية.. ثم جمعني به لقاء صغير.. أراده وطلبه هو  مع مجموعة من طلاب وأساتذة الجامعة.. ولازلت حتي اليوم ورغم تباعد السنين أذكر هذين اللقاءين وكأنهما جريا البارحة.

أدهشني وفتنني منه.. هذه المشية الشامخة المليئة بالكبرياء.. وهذا النور المشتعل بنار خاصة الذي يطل من عينيه.. ورغم النظارة السوداء التي تخفيهما وهذا الصوت العذب الرائق الذي تختلط فيه كلمة المعلم برقة الإنسان وحنو الأب.. غمرني هذا الكبرياء وهذه الثقة الهائلة المتدفقة من كيانه كله.. وهذا البحر الصاخب من الكلمات الحارة والموحية التي تتدفق من بين شفاهه.

كان يجلس بيننا (شمس) حقيقية، تبث النور والحياة والأمل وتدفعنا إلي الثقة بقدرة الإنسان علي أن يصل إلي أعلي مراتب الإنسانية والتي تقترب من القداسة أحياناً.. عناد متكبر تدعمه ثقافة راسخة، وإيمان بالنفس يدعمه إيمان بقدرة الإنسان وعطاءه.. وحبال من ذهب يرميها من حوله لتوقع كل من يراه ويسحق في شباكه كل هذه الصفات.. رأيتها مجدداً في أداء إبراهيم يسري لشخصية (طه حسين) في مسلسل (مشرفة) مما أدهشني وجعلني لا أصدق عيني.

كان قد سبق لي أن شهدت وأعجبت بأداء محمود ياسين الشاعري في (قاهر الظلام) وأداء أحمد زكي المثير في مسلسل (الأيام) ولكنني أمام أداء إبراهيم يسري هذه المرة.. أجد نفسي أمام أمر آخر وحقيقة أخري.

لقد دخل إبراهيم إلي أعماق الشخصية.. وتسللت إلي دمائه قطرة قطرة، وشاعت في تفاصيل جسده وحركته وطريقة نطقه، وأسلوب مشيته.   لقد استطاع بعفوية وصدق.. أن يعيد طه حسين للحياة.. ليجعله يحيا بيننا.. يتكلم ويشع ويتأمل ويناقش ويثور.

أراه وهو يستمع إلي عبدالوهاب.. منتشياً.. وكأنه فتي في الخامسة والعشرين من عمره.. وأراه يواجه السلطة بقوة وشموخ، وكأنه عملاق تجاوز السنين والتجارب.. أراه يلعب بأوتار صوته وكأنها أوتار قيثارة سحرية تجذبنا  إليه.. ثم تطير بنا إلي سموات زرقاء لا نهاية لها. إنه يسير في (أرجاء) المسلسل كأنه.. ملكاً متوجاً.. تتساقط من خطواته آلاف النجوم.

لقد عرفت إبراهيم يسري قبل طه حسين.. ممثلاً رائعاً يستحق الاحترام والتبجيل.. ولكنني أمام أدائه لشخصية طه حسين.. أراه (عملاقاً) خرج من قمقمه.. علي يد ساحرة كبيرة (أنعام محمد علي) عرفت كيف تفك إطاره.. وتطلقه شهاباً عالياً في سماء الفن المصري.

أخبار النجوم المصرية في

22/09/2011

حاجة غريبة..

موقعة .. جدو حبيبي !!

محمد بگري 

جدو حبيبي تعرض لهجوم منظم من فلول الحزب الوطني أثناء تقديمه واجب العزاء في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير .. لكن الحمد لله جت سليمة وجدو بخير ، فلم يصب بأي مكروه وصحته كويسة وانتظروه في العيد !!

هذا بالطبع لم يكن بلاغا للنائب العام ولا حتي شكوي لمن يهمه الأمر .. لكن عزيزي القارئ تقدر تسميه هزار سخيف أو دعاية ساذجة أو طريقة جديدة لركوب الموجة علي أكتاف جدو الراجل الكمل خاصة اذا كان طويل القامة وعريض المنكبين وعملاق في حجم الفنان القدير محمود ياسين !!

وحتي لاتندهش ، دعني أروي لك الحكاية من البداية .. الفنانة الشابة بشري خرجت بتصريحات غريبة لأحد المواقع الصحفية الشهيرة يوم الجمعة الماضي بمناسبة الاستعداد لعرض فيلمها الجديد في عيد الأضحي المبارك تقول فيها بالحرف الواحد : أن أسرة فيلم جدو حبيبي تعرضت لهجوم من فلول الحزب الوطني أثناء تصوير مشهد العزاء في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير وهو المشهد الذي كان يقوم بتصويره الفنان محمود ياسين بمفرده ، فأنا لم أتواجد معه وكان التصوير يتم في الوقت الذي نزل فيه الميدان فلول الحزب الوطني وهم الذين هاجمونا .. والحمد لله الأمور سارت علي ما يرام بعد تدخل الجيش وعدد من شباب التحرير وتم انقاذنا جميعا !!

وبعيدا عن مبدأ التخوين وطبعا ليس دفاعا عن الفلول ، ولكن للأمانة هي من باب الفضول لدي عدة اسئلة لبشري .. لم نسمع يوما عن مظاهرة أو حتي مسيرة للفلول بميدان التحرير فمتي نزلوا الميدان وما هو الغرض من الزيارة ؟ ومن منحهم تأشيرة الدخول أو حتي جواز المرور من أمامه بعد أن أصبح في حكم المنطقة المحظورة عليهم فلم يتبق لهم في هذه الساحة سوي بعض الذكريات ؟!ولماذا لم يتم تحرير محضر رسمي بالواقعة وقت حدوثها ؟ وكيف علمت أنهم من الفلول .. هل كانوا يركبون الجمال وقت المعركة .. أم يرتدون السروال ؟! ومن أين أتيت بتفاصيل الهجوم وأنت لم تتواجدي بالمشهد من الأساس علي حد قولك ؟! وهل يعقل أن تكون الخسائر صفر ا وكله علي ما يرام  عندما يشتبك شباب التحرير الثائر مع فلول الحزب الوطني في ميدان التحرير ؟! والسؤال الأهم .. ما هو الدافع لهجوم فلول الحزب المنحل علي فيلم سينمائي يتم تصويره خاصة وأن اسمه جدو حبيبي ؟! أما السؤال الأخير .. فهو أين النجم محمود ياسين من هذه الموقعة خاصة وأنه هو المعتدي عليه وليس جدو حبيبك كما تدعين ؟! علي رأي المثل .. اللي ما يعرفش يقول .. فلول !!

> > >

طلعت زكريا يستعد لتقديم برنامج بيتي علي التليفزيون الكويتي عنوانه » طبخة وضحكة« وبهذه المناسبة قال : أنا باق في مصر وسأعيش وأموت علي أرضها لأنني لا استطيع العيش خارجها أبدا .

أعتقد أنه حتي اليوم لم تخرج مليونية تطالب برحيل زكريا .. ولم يكن هناك مبرر حتي يذكرنا طباخ الرئيس بمقولة المخلوع قبل رحيله .. لكن عموما من خرج من داره ما ينساش ياخد المفتاح معاه ! واقلب القدرة علي فمها .. يقع الفلول منها !!

أخبار النجوم المصرية في

22/09/2011