أكدت الفنانة تيسير فهمي أنها كانت تهتم في أعمالها الفنية بحال
المصرين المهاجرين بالخارج لأنها شريحة مهمة للغاية ولها مشاكلها الخاصة
التي لابد أن يهتم بها الفن العربي ويناقشها، وقالت في حوارها مع (إيلاف )
أن المناخ العام قبل ذلك لم يسمح لها بالمشاركة السياسية الفعالة لأن مصر
كان يحكمها حزب وحكومة فاسدة، لذلك قررت أن تنشر آرائها السياسية من خلال
أعمالها التي تحدثت فيها عن الفساد، والرشوة، والسرقة وغيرها من الأعمال
المخالفة للقانون.
·
في البداية نود أن نعرف منكِ
لماذا وجدنا في مسلسل ( الهاربة 2 ) أهتماماً بالشؤون الداخلية في مصر على
الرغم من أن أعمالك في الفترة الأخيرة تهتم بأميركا والمهاجرين ؟
لا أحب هذا التصنيف فأنا أهتم بمشاكل المصريين وليس الأميركان، سواء
كانوا بالداخل أو بالخارج، فكلنا مصريون ونكمل بعضنا البعض، ثم أن الكثيرين
يعتقدون أن من بالخارج ليس لديه أي مشكلات، وهذا كلام غير صحيح بالمرة،
فهناك أزمات لا حصر لها يتعرض لها المغتربون، وفي مسلسل الهاربة الجزء
الثاني أردت أن أربط المشاكل الداخلية، بالتدخل الأجنبي، وتهريب الأموال
للخارج، ومشاكل الشباب المصري، وأعتقد أنني نجحت في ذلك
·
وما هو السبب في أنكِ تهتمين
كثيراً بحال المصري في الخارج ؟
من خلال إحتكاكي بالمهاجرين وجدت أن الجيل الجديد الذي يولد وينشأ
خارج بلده يكون دائماً إنتماءه للمكان الذي ولد وتربى فيه، ولا يعرف كثيراً
عن بلده الأصلي، في الوقت الذي يحتاجه فيه بلده، بعلمه، وماله، فأردت أن
أشعر هؤلاء الشباب أننا نهتم بهم، ونريدهم في بلدهم، ونهتم بمشاكلهم، لأنهم
أبناؤنا بالفعل.
·
ولماذا لم يحقق العمل النجاح
الكبير كما كنت تتوقعين ؟
الحمد لله العمل حقق نجاحاً جيداً للغاية، وقد أتصل بي كثير من النقاد
والصحافيين، وأيضاً الزملاء، وأشادوا بالعمل، فالمسلسل به رسالة ويناقش
مشاكل حقيقية، وليس عملاً مثل الأعمال التي نراها تعتمد على الإثارة بكل
أنواعها، وعلى الرغم من ذلك وفي هذا الوقت، لم أكن مهتمة بشكل كبير بمعرفة
ردود أفعال الناس على المسلسل لأنني مشغولة بأشياء أهم من ذلك بكثير.
·
نراك قد ابتعدت قليلاً عن الفن
وحولت أهتمامك نحو السياسة فهل هذا مؤشر على إعتزالك وتفرغك للعمل السياسي
؟
في هذه الفترة بالفعل قلبي كله، ومجهودي كله مع مصر، ولصالح الجانب
السياسي المصري، ولكن هذا ليس دليلاً على اعتزالي الفن، فعلى الرغم من
اهتمامي بالسياسة الآن، عرض لي عمل درامي هذا العام، ولكن إذا تعارض عملي
الفني مع نشاطي السياسي سأتفرغ للسياسة، وأقوم بتأجيل كل أعمالي الفنية من
أجل مصر.
·
الكثير يتساءل أين كنت قبل
الثورة ولماذا لم نركِ على الساحة السياسة مثل الآن ؟
أولاً المناخ السياسي في ذلك الوقت لم يكن يسمح لأي أحد أن يتحدث أو
يتدخل، والذي يتدخل دائماً يكون مصيره سيء للغاية، لأن مصر كان يحكمها حزب
فاسد، ولصوص كبار، والدليل على كلامي أن كل الأحزاب التي كانت موجودة على
الساحة لم تكن مؤثرة ولم يكن لها أي صدى.
·
وهل هذا مبرر لبعدك عن هذا الوسط
وعدم المشاركة فيه ؟
أنا لم أبتعد بشكل كبير، ولكني كنت أنشر آرائي السياسية من خلال
أعمالي التي كنت أتحدث فيها عن الفساد، والسرقة، والرشوة، والمشاكل التي
تغرق فيها البلد، ثم أنني أردت أن أكون عملية أكثر من ذلك، فقمت بصب مجهودي
في العمل الخيري والإنساني، وبالطبع هذا العمل لا يجوز معه الحديث في
الإعلام ، وعندما وجدت المناخ مناسب للعمل والمشاركة السياسية لم أتأخر.
·
وما هو أكبر دافع للمشاركة بهذا
الشكل الكبير في الثورة المصرية ؟
الشباب هم أكبر دافع لنزولي الشارع، فأنا لم يكن لي مطالب شخصية،
ومبارك لم يؤذني بشكل شخصي، ولم يأخذ من فمي لقمة العيش، فأنا فنانة وليس
عندي أي مشكلات مادية أو إجتماعية. ولكن أنا عضوة في مجتمع مسلوبة كل
حقوقه، ومظلوم - حتى وإن لم يقع علىَ الظلم بشكل شخصي لابد أيضاً أن أشارك
وأثور وهذا حقي - لذلك أقول وأكرر أنا لم أركب الموجة، ولم أستغل الظروف،
ولم يكن لي مطالب شخصية، وإنما شاركت من أجل بلدي، ومن أجل الشباب، وهذا
أكبر دليل على أنني لم أكن مختفية من قبل ومبتعدة عن السياسة.
·
هل كنت تتوقعين نجاح ثورة الشباب
وكل ما حدث من نتائج ؟
بكل أمانة كنت فاقدة الثقة بالشباب تماماً لأني كنت أراهم مستسلمين
للواقع وللظروف، ومتواجدون على المقاهي والكافيهات، وعلى الفيس بوك بشكل
مستمر، ولم أتوقع أنهم من الممكن ان يقوموا بثورة وتنجح، ولكن بالتأكيد
فكرتي تغيرت بشكل نهائي منذ اللحظة الأولى للثورة يوم 25 يناير، لذلك نزلت
الشارع من البداية، وتأكدت أن هذا الشباب عظيم، وأننا نحن جيل الكبار
المتخاذلين أو الفاقدين الأمل، وبالنسبة لما حدث من نتائج فأنا لم أكن
أتوقعها لكن كنت أحلم أن تتحقق
·
هل من الممكن أن نرى عملاً من
تأليفك وبطولتك حول مشاهداتك أثناء الثورة ؟
بالفعل هناك عمل عن الثورة بعنوان( في الميدان ) ولكن ليس من تأليفي
أنما من تأليف محمد سمير مبروك، والحديث عنه سابق لأوانه، لأنه في مرحلة
الكتابة، وعلى فكرة العمل لم أعرف حتى الآن الدور الذي سأجسده، ولا مانع
عندي من أن أظهر كضيفة شرف في مشهد واحد إن كان عن الثورة.
·
لماذا قررت أن إنشاء حزب سياسي
تحت عنوان (المساواة والتنمية ) ؟
أحب أن يكون هناك نظام في كل الأمور خاصة في المشاركة السياسية،
وعندما أردت أن أشارك في العمل السياسي، أحببت أن يكون من خلال قناة
شرعية، لذلك قمت بتأسيس حزب المساواة والتنمية من أجل خلق مناخ ديمقراطي
يهدف للمساواة في توزيع الحقوق بين المصرين جميعاً دون تفرقة، والنهوض
بالمجتمع والعمل على تنميته.
·
وهل وجود عدد كبير من الأحزاب في
مصر يعتبر ظاهرة صحية ؟
أنا مع وجود أكبر عدد من الأحزاب لأسباب كثيرة منها أنه سيكون هناك
نظام في الوسط السياسي، بالإضافة إلى ضمان عدم وجود ديكتاتورية من الحكومة
أو من الحزب الحاكم، لأنه ستكون هناك جبهة سياسية قوية تسمى الأحزاب، كما
أنه سيضمن النقاش المنظم والموضوعي لكل جبهة معارضة للحكومة.
·
وما هي الفئة أو الشريحة التي
يقصدها الحزب ؟
الحزب لا يقصد شريحة معينة، فنحن نفتح باب الحزب للمسلم والمسيحي،
وللمحجبة والمنقبة، وللغني وللفقير، وسوف يفعل دور الشباب أكثر من ذلك،
وسيكون كل مرشحيه سواء لمجلس الشعب أو الشورى أو غيرها من المناصب السياسية
من الشباب.
·
وما هي الأهداف الرئيسية للحزب ؟
الحزب أسمه المساوة والتنمية وأهم أهدافه المساواة بين الرجل والمرأة،
وبين كل أفراد المجتمع في الدخل وفي مستوى المعيشة، وضمان حياة آدمية
للمصريين، وأيضاً الإهتمام بتنمية الموارد الإقتصادية والبشرية.
·
ومن هم الفنانين المشاركين في
الحزب ؟
حتى الآن لم أطلب من فنان أو فنانة الإنضمام للحزب، ولم يشترك حتى
الآن أي فنان، فنحن نقوم بدعوة عامة للحزب، ومن يرغب أن ينضم أهلاً به سواء
كان فنان أو فلاح أو مشهور أو مغمور، والحمدلله عدد المنضمين وصل إلى 6000
عضو، وهذا رقم جيد في وقت قياسي.
·
وهل ستمنعك جنسيتك الأمريكية من
رئاسة الحزب ؟
أولاً أنا لن أكون رئيسة الحزب، ثم أن حصولي على الجنسية الأمريكية لن
يمنعني من ذلك، ولكن يمنعني من الترشح للرئاسة، وأنا لم ولن أفكر في ذلك،
لأن رئيس الجمهورية له مواصفات خاصة لا تشملني.
·
من ترشحين لرئاسة مصر ؟
أرى البرادعي حتى الآن هو من يصلح لهذا المنصب، ولكن من الممكن أن
يظهر شخص آخر أفضل وعلينا أن ننتظر.
إيلاف في
11/09/2011
المخرج نـادر جـلال:
التليفزيون حذف 20 دقيقة من "عابد
كرمان" بدون علمي
كتب ــ محمد صفاء
أكد "نادر جلال" مخرج مسلسل "عابد كرمان" أن المسلسل تعرض لثلاث مراحل
من
إجراءات المونتاج بسبب شخصية "موشي ديان" في حلقات المسلسل بالإضافة لمشاهد
أخري
قمت بحذفها بناء علي طلب التليفزيون المصري ومنتج العمل وعقب قيام ثورة 25
يناير تم
رفض إعادة عرض المشاهد المحذوفة.
أضاف: في البداية طلبت إحدي الجهات مشاهدة
حلقات العمل كاملة قبل عرضه علي الشاشة الصغيرة العام الماضي
في شهر رمضان حيث
انتهيت من تصوير ما يقرب من 90% من المشاهد ومن ثم تعذر مشاهدتها لبعض
الحلقات مما
ترتب علي ذلك رفضها إجازة المسلسل إلا بعد مشاهدة الحلقات المتبقية وأشار
إلي قيام
المسئولين بالتليفزيون المصري بحذف 20 دقيقة من الحلقة رقم "15" قبل
إذاعتها
للمشاهدين مؤخراً في شهر رمضان بدون علمه في حين أن قناة "الحياة" عرضت نفس
الحلقة
كاملة بدون حذف أي مشهد.
وعن ردود أفعال المشاهدين تجاه عرض المسلسل..
يقول:
تلقيت ردود أفعال جيدة من جمهور المشاهدين المتابع لحلقات المسلسل
سواء من
خلال مكالمات التليفون أو رسائل المحمول والفيس بوك.
وبالنسبة للاستمرار في
إخراج أعمال درامية أخري مماثلة يقول:
المنتجون حاليا يخافون من إنتاج هذه
النوعية من الدراما بعد أن تعرض مسلسل "عابد كرمان" لمشاكل حذف
المشاهد علماً بأنني
قدمته من قبل مسلسل "حرب الجواسيس" ولم يتعرض لمسألة حذف المشاهد بعكس
مسلسل "عابد
كرمان" فهو من خيال السيناريست بشير الديك عن رواية "كنت صديقا لديان"
للمؤلف ماهر
عبدالحميد.
وحول أعماله الجديدة.. يقول:
قريباً سأقوم بتصوير مسلسل اجتماعي
جديد بعنوان يتحت السيطرة" ويكتب حلقاته الآن السيناريست بشير
الديك.
المساء المصرية في
11/09/2011
المخـرج أيمن مكرم :
الشركة المنتجة لـ "إحنا الطلبة"..
دلعت أنصاف النجوم
فتح المخرج الشاب أيمن مكرم مخرج مسلسل "إحنا الطلبة" النار علي
الفنانين الذين
اتهموه بأنه حذف الكثير من مشاهدهم مؤكداً أن الشركة المنتجة أعطت مساحات
لهؤلاء
الفنانين بشكل خاطئ.
قال المخرج "أيمن مكرم" ـ بالنص دون تحريف أو تعديل لكلامه
ـ الشركة المنتجة حديثة العهد بالإنتاج ولا تعرف كيف تتعامل مع أنصاف
النجوم.
والمشكلة بدأت عندما قدم الممثل شريف حلمي نفسه علي أنه المستشار الدرامي
للشركة..
وهو ما نفته الشركة بعد ذلك. وكل ما حدث ــ
والكلام علي لسان المخرج أيمن مكرم ــ
أنه كتب السيناريو لحساب بعض الممثلين وتحديداً "ريم البارودي"
و"محمد نجاتي"
بالإضافة إلي أنه أطال دوره بشكل مبالغ فيه جداً وقد تم الاستعانة بي في عز
هذه
الدوشة بعد اعتذار الزميل المخرج محمد حمدي لارتباطه بأعمال أخري. وفوجئت
بأن
المؤلف الأصلي غير موجود. ولهذا أصررت أن يكون موجوداً في
الكتابة معي لضبط كل خيوط
المسلسل من أول حلقة لآخر حلقة ووضعنا كل دور في مكانه الصحيح وهذا طبعاً
أغضب بعض
الناس. وكنت حريصاً أن أوضح للجميع كل ما حدث في السيناريو وضبط كل الأدوار
قبل أن
ندخل البلاتوه. وبالمناسبة أنا أحترم جداً موقف الفنانة علا
غانم أنها اعتذرت بشكل
صريح وواضح عندما أحست أن الدور لم يعد مناسباً لها. وهي ليست من النوع
الذي يفرض
أشياء أخري بعد توقيع العقد.
أضاف: المشكلة أن كل الناس تتعامل مع الشركة
المنتجة بمساحة من العشم بأكثر طريقة:
ـ تعاقدت معهم الشركة بأجور أعلي من
أجورهم الحقيقية في السوق.
ـ وعندما تعثرت الشركة مالياً بعد الثورة مثل ما حدث
لكل شركات الإنتاج بدأ هؤلاء الممثلون "ريم ونجاتي وحلمي" يستغلون هذه
المسألة
وأعتقد كل واحد أنه ممكن أن يضغط ويكون له البطولة المطلقة أو زيادة مساحة
الدور
مقابل تقليل نسبة الأجر أو الصبر علي تأخر سداد أقساط الأجر!!
أضاف : فوجيء
الجميع أنني أتعامل مع مسلسل "احنا الطلبة" علي أنه عمل متكامل. والبطولة
جماعية
والأدوار الأساسية لخمسة طلبة "نجاتي" ومحمد رمضان. وأحمد فلوكس وأحمد سعد
ومعهم
دينا ويليها أدوار ريم البارودي وشريف حلمي ونجلاء بدر ونرمين ماهر ثم تتسع
الدائرة
لأدوار أخري وهكذا. فبدأت الناس تتكلم عن زيادة مساحات فرفضت
تماماً لأن هناك
إيقاعاً للعمل وأي شخص يكتب لنفسه مشهداً زائدا لن يصور.
يكمل المخرج أيمن مكرم
:
ريم كان لها 40 مشهداً كتبها شريف حلمي مجاملة بينما دورها الأصلي مساحته
140
مشهداً. ولهذا لم أصور هذه المشاهد. وحذفت لها مشهدين أيضا أثناء التصوير
لأنها لم
تحضر في هذا اليوم كنوع من الزعل لأننا صورنا في اليوم السابق
بشكل لم يرضها. ولهذا
ألغيت لها المشهدين.
وفي الحقيقة أكثر ناس تعبت معي في المسلسل هم من وراء
الكاميرات لأنهم رغم ظروف الإنتاج المتعثرة وتقليل أجورهم ودلع الممثلين
يحتملون كل
هذا حتي يخرج المسلسل للنور. وهم بحق الأبطال الحقيقيين "لاحنا الطلبة"
وبكل صراحة
لو أحضرت الشركة المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج ليخرج في هذه الظروف لفشل.
وعن ما
قيل أنه طلب تصوير 20 يوماً أضافها أجاب المخرج الشاب أيمن مكرم.
الحقيقة أنني
وقعت العقد علي تصوير 90 يوماً لكن صورت 78 يوماً فقط. لأن الشركة المنتجة
كانت
تعاني من أزمة سيولة في الأيام الأخيرة واسألوا في هذا "حاتم مهدي" المنتج
لأنه أصر
علي عدم قدرته علي استكمال التصوير وأن نحاول البحث عن حلول للأزمة بعيداً
عن خروج
الكاميرات للتصوير مرة أخري. ولحسن الحظ أنني صورت كم دقائق زيادة وتمكنا
من حل
مشكلة التصوير بطريقة فنية ولم يشعر الجمهور بها.
يقول: بصرف النظر عن "قمصة
الممثلين" فأنا لم يصل لي أي انطباع سلبي عن "احنا الطلبة"
فتقفيل المسلسل كان
إنجازاً وعرضه إنجازاً آخر. ونجاحه علي الناس إنجاز ثالث. وما يحزنني أن
هناك
أعمالاً رمضانية فاشلة وكل من شارك فيها يعبر علي أنها ناجحة. وهناك أعمال
نجحت مع
الجمهور ومع ذلك نحاول تقليل هذا النجاح. ولو كان العمل لم
يؤثر في الناس لما قال
نجاتي وريم وحلمي هذا الكلام.
وعما شاهده من دراما في رمضان قال كنت مشغولاً
بالتصوير والمونتاج حتي آخر رمضان. لكن رأيت مشاهد من "الريان"
وأهنئ خالد صالح
وصلاح عبدالله علي دوريهما. وأيضا باسم سمرة الذي قدم أزمته مع الإدمان من
زاوية
إنسانية مؤثرة جداً.
عن جديده بعد رمضان قال: لدي مشاريع كثيرة سينما ودراما.
لكن كمخرج سينما قدمت عدة أفلام لتكون
الأولوية عندي للسينما لأنها الحب الأول
وخلال أيام سوف تتضح الرؤية ورغم الأفلام الضعيفة التي نزلت في
العيد لكن هذه مسألة
عادية. فبعد الثورة ــ وهي حدث ضخم ــ يحدث تغيير في كل شيء.. سوف تتغير
الثقافة
تدريجياً. والفرصة موجودة لأن الكاميرات تطورت. وأصبحت الميزانيات معقولة
والمستقبل للسينما المستقلة. ولهذا أنا متفائل.
المساء المصرية في
11/09/2011
«بوكريم برقبته سبع حريم» نموذج للمصادفات
هبة مشاري حمادة.. لماذا تنشغل بالهامش؟!
عبدالستار ناجي
تمثل الكاتبة هبة مشاري حمادة قيمة فنية عالية، لما تمتلكه من قدرات
فنية، على صعيد التعامل مع الكتابة الدرامية، راحت تتأكد عاماً بعد اخر،
وتجربة بعد ثانية، وفي كل مرة، اضافة حقيقية الى رصيدها، وايضاً رصيد
الدراما المحلية والخليجية بشكل عام.
مقدرة على «الامساك» بالموضوع، والذهاب بالشخصيات الى حيث تريد.. عبر
احداث وحوارات تظل تمتلك المقدرة على اجتذاب المشاهد.. حتى لو كان الامر
متعلقاً بالهامش ولربما هامش الهامش.
وهذا سنعود اليه لاحقاً، مشددين على ان الكاتبة هبة مشاري حمادة، ومن
خلال «بوكريم برقبته سبع حريم» «تغرق» بذلك الهامش.. والذي يشغل مساحات
زمنية، قد لا تحمل الاضافة.
في «بوكريم» نحن أمام شخصية محورية، هي بوكريم «الفنان القدير سعد
الفرج» وهي شخصية معدمة. بلا هوية.. وحتى حلقة الامس نحن لم نعرف هوية
الشخصية، ولماذا ذهبت الى حالة الفقر المدقع تلك، والتي من النادر ان
يعيشها انسان، في دول المنطقة. اب لسبع بنات، اختار لهن اسماء الجواهر
والذهب مثل «الماظة.. وجوهرة.. وكهرنامة.. وفيروزة.. ومرجانة.. وغيرهن..
ورغم احتفائه بهن.. وتضحيته بعمره من اجلهن، الا انه، ظل يعاني من ذلك
المفهوم الذكوري للاسماء، فكان ان سمى نفسه، «بوكريم» رغم ان «كريم» كان
بمنزلة الحلم المؤجل.. والذي لا نعرفه الاّ بعد الحلقة الخامسة عشرة او
السادسة عشرة. لقد ذهب الى الحلم الذكوري، رغم ما يدعيه من محبة لبناته
السبع اللواتي كان لهن الاب والام في الحين ذاته، وهناك ثمة مشهد يبدو
صريحا في ذلك التفسير، حينما يقوم «بوكريم» بارتداء ثياب زوجته كي تنام
ابنته في حضنه، لانها تعودت على رائحة امها.. وهنا الدلالة، بان «بوكريم»
قام بدور الاب .. والام.
ونذهب الى حيث هامش الهامش.
لكل شخصية حكايتها، وتفاصيلها، التي تأخذنا اليها، على حساب وقت
العمل.. دون ان تكون هنالك ثمة اضافة في البناء الدرامي.
فهذه الابنة الكبرى، وعلاقتها مع الرجل الذي وجد انها المرأة التي
تشبه زوجته.. وكم من المشهديات التي تتكرر.. سواء في منزله.. او منزلها..
ومحاولات الاعتداء من قبل البائع زميلها في السوق.. وغيره.. ولكن دون اي
اثر في البقاء الدرامي. وهكذا الامر مع الجوهرة وفيروزة.. وبيعهم نسخ
الافلام.. وحكاية الطفل المسروق.. ثم الطفل الاخر.. كم من الهوامش، التي
تحدث دائماً مصادفة.. وفي الدراما، قد تكون المصادفة مرة.. او مرتين بحد
اقصى. ولكننا مع الكاتبة هبة مشاري حمادة، نذهب الى المصادفة في كل حلقة
مرة.. او مرتين.. كل شيء يبنى على الصدفة، منذ الحلقة الاولى.. حتى حلقة
الامس. كم من المصادفات التي لا تطاق.. والتي تأخذنا الى احداث نكتشف
لاحقاً بانها هامش.. بل وهامش هش، لا يرتقي بالنص.. او العمل. ولو عاد اي
مشاهد، الى مجموع الحلقات، لوجد كماً من المصادفات، التي لها بداية وليس
لها نهاية، «كريم يكتشف صدفة صورة والدته مع ادم «شاب يشتري نسخ الافلام
وصدفة تضربه سيارة.. الابنة الكبرى تتعرف على ناصر صدفة.. وهكذا.. ولا نريد
هنا ان نذهب الى تعداد الصدف، لان الصدفة الدرامية، هي عنوان هذه التجربة
عند الكاتبة هبة مشاري حمادة.. حتى لقاء «بوكريم» مع الشخصية، التي يمثلها
«الفنان ابراهيم الحربي» تتم بالصدفة وفي الحمام.. وهكذا حالة من الارهاق..
والاقحام على النص.. والعمل بشكل عام. هذه المصادفات.. تذهب بنا الى المزيد
من الاحداث والشخصيات الهامشية.
حتى تلك المشهديات التي تمثل في احيان كبيرة حلقة كاملة، مثل حلقة
المستشفى، وهي تمثل مشهد زيارة الطبيب «علي كاكولي» صديق الابنة «لمياء
طارق» الى الاخت المريضة «ياسة» كم من اللغو.. والمفارقات.. ثم مشهد
الانتظار، بعد ان يشعر الاب بالاعياء.. ثم مشهد الحمام.. بين بوكريم ونجيب.
ثم ماذا..؟
مشهديات تعتمد اللغو.. والرواية، حيث الجميع يقوم بالرواية، ام
الشخصية المريضة «سعاد علي» تروي.. والبنات يروين.. ويتواجهون.. ولا شيء.
وهكذا عند الحديث عن «الكلية الواحدة- اي شيء ولا شيء.. حتى العلاقات
الانسانية سرعان ما تتوتر حينما يكون هناك شيء من الملاحظة، وهذا ما نحسه
في دفاع «بثينة الرئيسي» عن رغبتها في الذهاب الى المنتج ليلاً.. وصدفة
تحضر زوجته! يال الصدفة.. ويال الهامش.. ورغم ذلك تظل الكاتبة هبة مشاري
حمادة ممسكة بالمشاهد تذهب به الى مصادفاتها.. وهوامش الشخصيات.. وهوامش
الاحداث.. ونتساءل كم من التطور عاشته الشخصيات.. وكم من الاضافة حصدها
المشاهد. ويبدو ان انشغال الكاتبة هبة مشاري حمادة، بكم من المشاهدات هنا
أو هناك ورغبتها في اقحام المشاهدات في كيان العمل، جاء من خلال تلك
المصادفات، وايضاً تفصيل التفصيل.. حيث هامش الهامش. فعلى هامش اي شخصية
هنالك كم من الهوامش والشخصيات التي تأتي وتذهب.. ودونما اضافة.. سوى سرقة
الوقت.. بحوارات نعتقد بانها ستوصلنا الى شيء.. فإذا بها تذهب بنا الى
الهامش. تأملوا اي شخصية.. الماسة وعلاقتها مع ناصر. ومن قبلها علاقتها مع
«خليف» وعملها في السوق.. ثم علاقاتها مع شقيقاتها.. لا شيء سوى الهامش.
حتى علاقة ذهبة «ياسة» مع كل ما يحيط بها من شخصيات عبارة عن هامش، لا يؤسس
لشيء يمكن ان يساهم في تطور الشخصية.
وهكذا الامر مع «مرجانة، هبة الدري» وغيرها من الشخصيات. حتى شخصية
الابنة التي تغتصب.. المصادفة ذهبت بها الى تلك العمارة.. والمصادفة..
اوقعتها بيد ذئب لا يرحم.. والمصادفة جرتها الى تلك العلاقة مع الطبيب
الشاب وهكذا.. اي قدرية تلك التي تعتمد دائما على المصادفة. واي اشتغال
درامي، على الشخصيات والمضامين والهدف يمكن ان نلمسه في هذه التجربة، التي
تبدو خارجة عن سرب مسارات الكاتبة هبة مشاري حمادة.. فهي تبدو بعيدة جداً
عن «زوارة الخميس» و«ام البنات» وحتى عن «اميمة» رغم تشابه الذهاب الى
الهامش.. والمصادفة لاننا نعرف امكانات الكاتبة هبة مشاري حمادة. ولاننا
نعرف جيداً قدراتها.. نتساءل.. لماذا تذهب في هذه التجربة الى المصادفات..
وتنشغل بالهامش.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
11/09/2011 |