قالت الإعلامية ريم ماجد مقدمة برنامج بلدنا بالمصري إن التليفزيون المصري
تم
استبعاده من ميدان التحرير في مظاهرات8 يوليو, ولم يكن له
مراسل, واكتفي
بتغطية انفصال جنوب السودان.
وكأنه لا يوجد شئ في ميدان التحرير, ولذلك أتمني وجود قناة إخبارية
متميزة
تمولها الدولة, وتناقش كل شيء بحرية. جاء ذلك خلال ندوة
نظمها مركز صحفيون
متحدون بعنوان دور برامج التوك شو والقنوات الفضائية بعد الثورة. وعن
الهجوم
الموجه ضدها من قبل عدد من الجماعات المتشددة علي المواقع الإلكترونية
أشارت إلي
أنها لا تتابع هذه المواقع لأنها لاتزل جديدة في هذا العالم
الإلكتروني, مؤكدة
أنه ليس لديها أي مشاكل في انتقادها, ولكن الأزمة الحقيقة هي تدني مستوي
الحوار, وإذا كنا في حاجة لشيء الآن فنحن نحتاج إلي معرفة كيف نختلف؟,
وإذا لم
نستطع فسيكون أمامنا مشوار طويل. من ناحية أخري, أكد ألبرت
شفيق رئيس
قناةonTv أن القناة تلقت ثلاثة إنذارات كان آخرها إنذار بغلق القناة, لتأتي
الثورة لتطيح بكل هذه الإنذارات وتنقذ القناة من الغلق. وأشار إلي أن
القنوات
الحالية تواجه صعوبات شديدة, أكثر من الصعوبات التي كانت تواجهها مع
النظام
البائد, حيث أصبح لزاما علينا أن نراعي وطننا في جميع
المواضيع التي تتم
مناقشتها, خاصة أن هناك متغيرات كثيرة أصبحت علي الساحة من بينها تعدد
الأحزاب
وانتشار أفكار مختلفة, وهذا كله يدفعنا إلي ضرورة العمل بحيادية,
وتقديم ما يهم
مصلحة الوطن فقط.
الأهرام المسائي في
10/07/2011
ريم ماجد:
السلفيون يرفضون الظهور معي لأني غير محجبة
أحمد عدلي من القاهرة
تحدَّثت الإعلاميَّة، ريم ماجد، عن الصعوبات الَّتي تواجه عمل الإعلاميين
في برامج التوك شو، فيما استفاض الإعلامي، البريت شفيق، رئيس قناة
on tv عن التحديات التي واجهت القتاة قبل ثورة 25 يناير، والتحديات التي
تواجهها في الوقت الحالي، وذلك خلال ندوة أقامها مركز "صحافيون متحدون
والصوت الحر في القاهرة".
قالت الإعلامية ريم ماجد ان دور مقدم برنامج التوك شو يشبه الي حد كبير دور
الصحافي، لان مقدم البرنامج يقوم بعمل الصحافة التليفزيونية، مشيرة الى ان
الأهم ان يظل مقدم البرنامج متابعًا باستمرار لما يحدث، من دون ان يفقد
السيطرة على الاولويات الموجودة في المرحلة التي يمر بها وفي الحديث عنها
في البرنامج.
وأضافت في الندوة التي نظمها مركز "صحافيون متحدون والصوت الحر" مساء امس
داخل فندق كايرو خان للحديث عن دور برامج التوك الشو في مرحلة بعد الثورة
ان الرغبة في التميز هي التي كانت تسيطر على البرامج قبل الثورة، اما في
الفترة الحالية فالمصلحة الوطنية تسبق اي شيء اخر.
وذكرت ان برامج التوك شو بدأت قبل الثورة بلعب كل الأدوار في الحياة
السياسية سواء الاحزاب المعارضة او السلطة التنفيذية، لان المواطنين باتوا
يلجأون الى وسائل الإعلام لكي تقوم بحلها له، مشيرة الى انه بعد الثورة
كانت هناك مشكلتان، الأولى تتعلق بحدوث حالة من الارتباك لأننا ورثنا تركة
مشوهة، والثاني يتعلق بالرقابة الذاتية التي كنا نضعها لأنفسنا في ظل
النظام السابق وهو ما استغرق وقتًا للتخلص منه.
وقالت ريم ماجد ان لا مشكلة لديها في النقد، لكن المشكلة التي تواجهها
تتعلق بمستوى النقد المتدني، مؤكدة على اننا في هذه اللحظة من عمر الوطن
بحاجة لمعرفة كيف نختلف لأن المشوار أمامنا لا يزال طويلاً.
وبررت عدم ظهور اي من السلفيين معها بظروف خارجة عن إرادتها، حيث يرفضون
الظهور معها لانها غير محجبة، مشيرة الى انهم يظهرون في برنامج اخر كلام مع
الإعلامي يسري فوده.
وانتقدت أداء التليفزيون المصري في تغطية احداث ميدان التحرير يوم الجمعة
حيث لم يكن له مراسل، إضافة الى اهتمامهم بنقل الاحتفالات في جنوب السودان
في الوقت الذي لا يبعد فيه ميدان التحرير سوى عدة امتار.
وتحدثت ريم عن الحلقة التي تسببت في قبول استقالة الفريق احمد شفيق رئيس
الوزراء السابق، معتبرة إياها اسوء حلقة مهنية بالنسبة لها، لكنها في الوقت
نفسه أفضل حلقة في البرنامج لأنها قدمت نموذجًا لما يجب ان يتم تقديمه، وان
تتم محاسبة رئيس الوزراء على الهواء من قبل معارضيه.
وبررت اعتبارها الحلقة بالأسوء مهنية نظرًا لانها لم تنطق في الكثير منها،
وقام زميلها الإعلامي يسري فودة بالتحجيز بين الضيوف، نافية وجود فكرة
المؤامرة ضد الفريق شفيق.
من جهته قال البريت شفيق رئيس قناة
on tv أن
الثورة افرزت معها قناة اون تي في، لانه لولا الثورة لم تكن القناة قد
وصلت الى ما هي عليه الان، مشيرًا الى انهم تعرضوا لضغوط شديدة في ظل
النظام السابق كادت ان تغلق القناة قبل الثورة، لكن الأحداث السياسية
المتلاحقة منذ بداية العام غيرت مجرى الأحداث.
وأشار الى ان القناة تلقت 3 انذارات بسبب متابعتها الاخبارية للأحداث،
مشيرا الى ان الرخصة الحاصلة عليها بأنها قناة عامة تقدم البرامج الاخبارية
ومع الرخصة وصف تفصيلي للمحتوى الذي تقدمه القناة ويتضمن برامج اخبارية
وتحليل اخباري، ومن ثم بدأت القناة في تقديم نشرات اخبار على راس الساعة
ووضعت شريطًا للأخبار وفقًا للوصف التفصيلي البرامجي الموجود في الترخيص،
إلا أن الجهات المعنية ارسلت إنذارًا للقناة تقول فيه ان القناة لا تملك
الترخيص للتحليل الاخباري، وعندما قمنا بالرد عليهم وأوضحنا اننا نملك هذا
الوصف التفصيلي المصاحب مع الرخصة، ما دفعهم الى الرد بانذار جديد يقولون
فيه ان القناة لا تملك تصريحًا لوضع شريط أخبار على شاشاتها.
وأضاف ان الإدارة القانونية في القناة قامت بإرسال رد قالت فيه انه لا يوجد
تصريح لوضع مثل هذا الشريط، لأن شريط الشات الذي يتم وضعه في قنوات الأغاني
ليس موجودًا في الرخصة، وبالتالي طلبنا الحصول على ترخيص ففوجئنا بإنذار
جديد بإغلاق القناة خلال اسبوع بعد اجتماع هيئة الاستثمار التي تخضع لها
القناة باعتبارها احد القنوات العاملة في المنطقة الحرة بمدينة الإنتاج
الإعلامي.
ولفت الى انه خلال هذا الأسبوع وقعت حادثة كنيسة القديسين وقامت القناة
بنقل الأحداث على الهواء في الوقت الذي لم يقم فيه التليفزيون المصري بذلك،
مشيرا الى ان الظروف بعد ذلك لم تمكن القائمين على التليفزيون من إغلاق
القناة وقامت الثورة وغيرت مكانة القناة.
وأشار شفيق الى انهم في الوقت الحالي يواجهون صعوبات وطنية نظرًا لوجود
الكثير من الافكار والاتجاهات السياسية على الساحة مما يتطلب الالتزام
بالمهنية الإعلامية لأن هناك أفراد بدأوا يزايدون على وطنية اخرين.
إيلاف في
09/07/2011
وزارة الإعلام.. بين «هيكل الأول» و«هيكل الثانى»
كتب
حسام عبد
الهادى
يبدو أن الدولة لم تطق صبرا على الاستغناء عن وزارة الإعلام بسبب
الخلل والفوضى اللذين عما أرجاء المنظومة الإعلامية فأعادتها -
حتى ولو كانت عودة
مؤقتة - كما يقول البعض حتى تستقيم الأمور.
بمجرد إعلان ترشيح «أسامة هيكل»
وزيرا للإعلام أكد اللواء «طارق المهدى» القائم بتسيير أعمال اتحاد الإذاعة
والتليفزيون أنه كان فى هذا المنصب مجرد مواطن يخدم الوطن وأنه
مازال متمسكا بهذه
الصفة، خاصة أنه لا تعنيه المناصب، فقد جاء لأداء مهمة محددة، وفى ظروف
معينة،
عندما ينتهى منها سيغادر إلى حيث جاء، ويؤكد «المهدى» أن هذا الإحساس هو
الذى
سيجعله حريصا على خدمة هذا المكان «ماسبيرو» رغم أنه لا يعلم
إذا كان سيستمر فى
مكانه لاستكمال مهامه أم سيغادر المبنى.
ترشيح 0هيكل وزيرا للإعلام وإن كان
هذا الاسم لم يكن غريبا على وزارة الإعلام حيث سبق أن تولاها فى نهاية
الستينيات
الكاتب الكبير «محمد حسنين هيكل» الذى جاء عقب نكسة 67 وخلال حروب
الاستنزاف وقاد
المنظومة الإعلامية فى ظروف عصيبة هى تقريبا نفس الظروف التى
جاء فيها «أسامة هيكل»
لتولى الحقيبة الإعلامية مع اختلاف الحدث ما بين النكسة والثورة وما بين
الهزيمة
والانتصار وهو ما يعد تكريما لمهنة الصحافة بأن يتولى إثنان منها وزارة
الإعلام على
مدار تاريخها.
اختيار «هيكل الثانى» لم يكن مفاجأة للمهدى والذى أكد لى أن
الاسم تردد لهذا المنصب بقوة فى الأيام الأخيرة خلال الجلسات التى كانت
تجمعه
بمسئولين ولم يختلف عليه أحد من حيث الكفاءة المهنية أو طبيعة الشخصية رغم
وجود
«همهمات»
تتعلق بصغر سنه إلا أن هذا لم يكن عائقا فى تأكيد الترشيح والاختيار.
هيكل أكد لنا أنه التقى د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء فى العاشرة من صباح
يوم الخميس الماضى لإبلاغه بالترشح للمنصب الجديد فى الوقت
الذى رحب فيه هيكل
بالمهمة رغم ثقلها، واستمر لقاؤه بشرف قرابة الساعة تحدثا فيها عن آليات
إدارة
المنظومة الإعلامية فى المرحلة القادمة على أن يقوم بحلف اليمين خلال يومين
على
الأكثر.
الظروف خدمت هيكل كثيرا لأنه سيتولى المسئولية وماسبيرو أكثر
انضباطا واستقرارا على الأقل من الناحية الإدارية والنفسية بعد
أن بذل فيه اللواء
طارق المهدى مجهودا كبيرا لوصوله إلى هذه المرحلة وإن كانت مساعيه مازالت
مستمرة فى
إنقاذه ماليا وهو العبء الذى سيشاركه فيه هيكل والذى أتمنى من خلالهما أن
يتحقق
الحلم بإسقاط ديون التليفزيون التى وصلت إلى 12 مليار جنيه
ليبدآ مرحلة جديدة من
أول السطر.
هيكل أيضا سيستلم المبنى والكثير من الملفات قد وضع لها اللواء
المهدى ضوابط فى محاولة لعلاج المشاكل التى بها وعلى رأسها ملف
لائحة الأجور التى
انتهى منها وفى طريقها لمكتب د. سمير رضوان وزير المالية لاعتمادها.
المهدى
الذى حاول جاهدا السيطرة على دفة الإعلام فى المرحلة السابقة أكد أنه لم
يكن يسمح
بوجود أية تجاوزات داخل المبنى وأنه قرر محاسبة المخطئ فور
التحقق من خطئه آخر
المخالفات التى أحالها المهدى للتحقيق كانت التجاوزات التى حدثت فى
اختبارات
المذيعين الجدد بقطاع الأخبار والتى غلبت عليها «الوساطة» وهو ما اتضح من
خلال
أسماء الذين تم اختيارهم من أبناء قيادات قطاع الأخبار ومنهم
ابنة شقيقة وابنة شقيق
ميرفت القفاص رئيس قناة النيل الدولية وسكرتيرة عبداللطيف المناوى رئيس
قطاع
الأخبار سابقا فى حين تم رفض من هم الأفضل لعدم وجود وساطة لهم.
أيضا من
الملفات التى فتحها المهدى التحقيق فى مسح شرائط ثورة 25 يناير والمتهم
فيها
عبداللطيف المناوى وبعض أتباعه من قيادات ماسبيرو والعاملين فى
قطاع الأخبار.
أيضا طالب المهدى بتكوين لجنة لتقييم ضيوف البرامج الذين تكرروا على الشاشة
كثيرا على أيام متتالية إلى جانب خلفياتهم الثقافية والسياسية
المتواضعة التى تحرض
ولا تقوم.
هذا وقد حرص اللواء طارق المهدى على متابعته شخصيا لنقل أحداث
مظاهرة أمس المليونية التى خرجت بهدف استعادة روح الثورة
ومحاكمة رموز الفساد فى
النظام السابق محاكمة رادعة من خلال الكاميرات التى تم توزيعها على المداخل
السبع
لميدان التحرير ومنها المتحف المصرى ومجمع التحرير وفندق رمسيس هيلتون إلى
جانب
الكاميرات الموجودة أعلى مبنى ماسبيرو بالإضافة إلى سيارات
البث المباشر ونفس الشىء
تم اتباعه فى مدينتى السويس والإسكندرية.
مجلة روز اليوسف في
09/07/2011
دموع «بلال».. ساعة «هالة».. بدلة «وائل»..
وخيبة التليفزيون المصرى
كتب
هناء فتحى
على الربابة سوف يعزف المنشدون حكايات ولا أبوزيد الهلالى فى
زمانه.. فلدينا ألف زيد وزيد لايزالون يُنشدون ويَنشدون المجد
فى ميدان التحرير.
المجد للشعب.. وليس كما قال أشعر شعراء العرب أمل دنقل: «المجد للشيطان
معبود الرياح».. فى قصيدته الشهيرة «كلمات سبارتاكوس الأخيرة».
المجد
لنا.... وليس لحاكمينا ولا لأولى أمرنا.. ولا الشيطان.. فنحن الذين أتينا
بهم
ليحكمونا.. ويتولوا أمرنا.. فلو كانوا من الشعب فالمجد لهم
معنا.. أما الشيطان فسوف
نصرفه.
تلاحظ معى أن الفضائيات الجديدة التى تم تشكيلها وبث إرسالها بعد
الثورة.. بل وحتى بعض البرامج القديمة التى أعادت ولادة نفسها
فى شكل مخلوق جديد
وجميل.. كل هذه القنوات والبرامج قد تسورت وتسقفت وتأطرت بسور وسقف وإطار
ثورى
استمد خطابه من تراب التحرير.. وليس من طبطبة ودغدغة مشاعر من يتولون أمرنا..
فالمجد للشعب فقط.
فالتحرير وهالة سرحان وC.B.C
ووائل الإبراشى يناقشون
بحزم وعلى المفتوح وبأولوية مطلقة قضية شهداء 25 يناير وأهاليهم.. ويناقشون
أداء
الوزارة والمجلس العسكرى - المدنى - الحاكم بكل شراسة.. لقد سقط الخوف ساعة
أن أجبر
الثوار قوات الشرطة على الاختفاء، ليس هذا فقط.. لقد خلقت هذه
الثورة حكائيها ولم
نعد فى شوق لشهر زاد تروى لنا عن الليالى الألف.. فثمانية ملايين «حاكى»
يملكون
أغرب الحكايا وأكثرها تشويقاً وتأثيرا فى تاريخ العالم الحديث.. بل الأكثر
حداثة..
ولم نعد فى حاجة لحكايات الجدات عن الجن والعفريت الذى يظهر ليلا ويمسك
بيديه
السماء الأولى.. لدينا ملايين الثوار من الجن الذين طالت أياديهم السماء
السابعة..
هذه الحكايات المذهلة التى قامت الفضائيات الحديثة على قصصها وواقعها.. حتى
لم تعد
هذه الفضائيات فى حاجة إلى عواجيز منظرين شاهدوا أو لم يشاهدوا.. بل صار
لدى
الفضائيات شباب يؤرخون دون زيادة ولا نقصان ولا لبس ولا عنعنة
ما كان وما
سيكون.
فمحمود سعد وإبراهيم عيسى وبلال فضل المحاورون الثلاثة فى مسائيات
التحرير يقدمون توك شوز شديدة الجاذبية.. لكل من الثلاثة
طريقته ومذاقه فى العرض
حتى ولو كان عرض نفس المادة عن الشهداء مثلا أو عن محاكمة آل مبارك ووزرائه
ورجال
أعماله.. مازال إبراهيم عيسى يملك خفة ظل طاغية وصرامة واضحة يستضيف محمود
سعد نفرا
من أهالى الشهداء ويستضيف عبدالمنعم أبوالفتوح فى حوار مهم عن
الرئاسة والجماعة
ونحن.. فسوف تكتشف أن بلال فضل أبكته امرأة بمنتهى السهولة.. فذلك الكاتب
والإعلامى
الظريف جدا بكى واحمرت أنفه حين أخرجت أم شهيد رصاصة لاتزال تحتفظ بها فى
جيبها
سقطت من جسد ابنها المغدور ساعة الغسل.. قالت المكلومة لبلال:
أصلها فيها ريحته..
وانهمر بلال فى البكاء فليست منى الشاذلى وحدها التى تبكى.. لكن الرجال
يبكون
أيضاً.
سوف تعرف أن الفضائيات والبرامج المستجدة ليست جريئة فقط فى المحتوى
بل أيضاً فى ديكورات الاستديو والأرائك والمكاتب وحتى ملابس
المذيعين
واكسسواراتهم.. فأول ما يلفت نظرك فى الـCBC
هو الديكور ذو الألوان الجذابة والمدى
الفسيح.. ومحمد هانى.
رئيس القناة الموهوب محمد هانى استطاع أن يجمع باقة
من المقدمين أهمهم على الإطلاق الساحر عادل حمودة فى برنامج ننتظره بفارغ
الصبر
والقناة لا تكل.
عـــودة هالـــة
استعادت هالة
سرحان شبابها ونضارتها وبريقها مع «ناس بوك».. أظنها استعادت روحها أيضا
تلك الروح
التى ظلت تراوغها فى البعد وتنسل عائدة وحدها لمصر ثم تعود
إليها.. هالة ف ناس بوك
بسيطة ترتدى «الشيميز» والبنطلون وساعة بيضاء من الجلد وأسورة حولها من
الخرز..
وفقط.. لا تضع الجواهر ولا ترتدى تاييرات
وفساتين ذات الماركات كما تفعل بعضهن
استعراضا واستفزازا وفى حوار جرىء وحصرى استضافت هالة
عبدالقادر شهيب متحدثا عن
كتابه «الأيام الأخيرة فى حكم مبارك» يحكى عن شهوة السلطة ولعنتها وصراع
الأسرة على
حكم الشعب وعلى قتل الشعب أيضا.. ومثلما هناك ثوار يحكون عن لياليهم
الثمانى عشرة
فى ميادين مصر.. كان عبدالقادر شهيب الكاتب والصحفى المعروف والقريب من
«صانع
القرار» السابق يسجل ويحكى الثوانى والدقائق والساعات والأيام
الأخيرة منذ 25 يناير
وحتى ركوب مبارك الطائرة إلى شرم الشيخ فى 11 فبراير.. كانت هالة سرحان
فرحة
بالمعلومات والحكايات.. وفرحة بنهاية العصر الذى أبعدها خارج البلد..
والغريب فعلا
أن عصر مبارك كان طاردا للإعلاميين عكس عصر السادات الذى كان
طاردا للكتاب - ملحوظة
غريبة - أما الكتاب فى عصر مبارك فقد تم تأخيرهم فى الحظيرة.
*
فعلها وائل
كعادته وفى السر فعلها وائل الإبراشى وجاء بالحقيقة
جديدة مبهرة.. جذابة منطلقة مفتوحة على بلاد العالم فوسط فوران الفضائيات
ولهاثها
صوب التحرر والتجديد آثر وائل أن يواكب أحداث الثورة بإعادة ولادة برنامجه
الشهير
الحقيقة وكان أن أعاد صياغة شكله ومضمونه.. فالبرنامج لم يعد
يبث مواده من داخل
استوديو فى دريم وان بل صار يتجول ويأتينا بالمصادر من أمريكا وبريطانيا
وإيران
ودبى.. وغيرهما.. وكانت الحلقة الأولى مع أشرف السعد من حديقة فيللا السعد
بلندن
وأبرز ما فى الحوار وأكثره أهمية حصول وائل الإبراشى من أشرف
السعد على صك إدانة
لحبيب العادلى وإلهام شرشر.. فصاحب شركة توظيف الأموال الهارب كان زوجا
لامرأة كانت
زوجة لحبيب العادلى.. وهى الصحفية بالأهرام إلهام شرشر والتى استدعاها جهاز
الكسب
غير المشروع ليستجوبها عن تضخم ثروتها وإن كانت قد حصلت عليها
من العادلى.. لكن
المرأة التى أكدت فى التحقيقات أن ثروتها من السعد.. نفى السعد لوائل ذلك
جملة
وتفصيلا مؤكدا أنها حتى لم تحصل منه على نفقة!!
أما ديكور استديو دريم وان
الخاص ببرنامج الحقيقة فقد تم نسفه وإعادة صياغته وبنائه وتنسيقه على نسق
شديد
الروعة والإبهار فى ديكور خلفى بين البنفسج وأسود وكراسى «أورانج»
وشريط موف ثابت
على الشاشة لكتابة المعلومات.
مصرى... حصرى
وسط
هذا المد الكاسح والموج الهادر من برامج وقنوات ما بعد الثورة كان
التليفزيون
المصرى كما هو يلعب خارج الكادر.. لا شكل.. لا مضمون.. حتى ولو
حاول مناقشة قضايا
شهداء الثورة أو سوء معاملة الشرطة للشعب.. فهو كمن يتحدث من فمه وليس من
قلبه..
يحفظ ولا يفهم.. يصرخ ولا يحس وأنت إزاء
هذا ليس عليك بعد أن تشاهد قنواته وبرامجه
إلا أن «تحسبن» عليه أو تدعو عليه بأن يبتليه الله بمسلسلات
رمضان قادر يا كريم.
مجلة روز اليوسف في
09/07/2011
إلا خمسة
كتب
هناء فتحى
الفأر لم يعد يلعب فى عبى ورأسى لم يعد يأكلنى من إلحاح السؤال
الصعب: أين اختفى الأمن المصرى؟
وبعد أن عرفت نتيجة الاستفتاء على الدستور
المغربى عرفت أين يذهب الأمن هذه الأيام.
*
الذين ضربوا المتظاهرين
فى الثلاثاء الأسود لم تصلهم الإعارة.
بالقدر الذى اشتقنا فيه لكاريزما «معتز الدمرداش» وحضوره
الطاغى كإعلامى متميز.. وبالقدر الذى قدرنا به خسارة المحور ومكسب الحياة
إلا أن
معتز لم يخرج من جلده ولا جلد المحور.. لم يدرك بعد أن برامج ما قبل الثورة
ليست
كما بعدها حتى لو كان المضمون وطنيا وبامتياز.
*قليل
من الشطة..
وتبديل فى الديكور.
على فريق الزمالك المغلوب على أمره أن ينشئ
اتحادا موازيا لكرة القدم بعيدا عن اتحاد «سمير زاهر» وأعضاء الأهلى،
فالاتحادات
الموازية ليست حكرا فقط على اتحاد العمال.
*
يا لعيبة: مصر فى
ثورة
لماذا يعتقد مذيعا برنامج سواريه على التليفزيون المصرى
أن عليهما ارتداء فستان سواريه عريان وبدلة سموكن؟ كان ممكن
يسمونه حاجة تانية
وميلبسوش كده، وهل فقط تمت تسمية البرنامج سواريه لتتمكن المذيعة كل أسبوع
من
ارتداء فستان عارى الأكتاف؟
*الأسئلة
كلها كاجوال.
هذه المباراة المتسارعة بين برامج الطبيخ، وكذلك
ازدياد أعداد وأشكال هذه البرامج يجعلنا نلتفت «للشعب اللى مش لاقى يأكل»
ولا
الستات اللى أصلا مالهاش فى الطبيخ.
*
علمونا إزاى مانموتش فى
طوابير العيش المدعم.
مجلة روز اليوسف في
09/07/2011 |