كارمن لبس هي “رحيل” في مسرحية “من أيام صلاح الدين” التي تمثل الليالي
اللبنانية في مهرجانات بعلبك الدولية، بعد وقت قصير على إنجازها بطولة
حلقات “هروب”، مع ميلاد أبي رعد، إضافة إلى عدة حلقات في “الشحرورة” .
وتستعد لتصوير “عندما تعشق الأذن” عن نص لحنان فضل الله، بينما تأجل مشروع
فيلمها في مصر مع المخرج محمد خان والفنان محمود عبد العزيز، وتعتبر
تقديمها برنامج “شو سرك” على شاشة “lbc” نوعاً من التجربة المفيدة وإن كانت لم
تعجب بنفسها في أول إطلالاتها ثم تحسن الوضع قليلاً لاحقاً .
كارمن التي أحبت ما قدمته في “سما الجنوب” مع مخرج إيراني تنتظر عرضه في
وقت لاحق جماهيرياً وتعتبر أنها لا تطيق الاستمرار في السهر والتعب، بينما
حدثها المنتج المصري إسماعيل كتكت عن عمل تلفزيوني يجري التحضير له عن ثورة
25 يناير ويفترض البدء بتصويره قريباً .
عن هذا العمل وموضوعات أخرى، تتحدث لبس في هذا الحوار:
·
ما تفاصيل العمل الذي يتناول
الثورة المصرية؟
اتفقنا على وجودي معهم وليست عندي تفاصيل إضافية عن العمل لكنني سعيدة
بالعمل مع جهة إنتاجية كبيرة ومتميزة .
·
هل هذه المرة الأولى لتعاونكما؟
لا . إذ شاركت في “البوابة الثانية”، مع الفنانة نبيلة عبيد . أحب الدخول
أصلاً إلى مصر من خلال السينما .
·
مشروع المخرج محمد خان أين أصبح؟
الميزانية لم تتوفر، هناك حاجة الى المال، وهذه مشكلة حقيقية .
·
كيف تعاملت مع اللهجة؟
تحدثت باللبنانية وفق السيناريو .
·
وهل تجدين إشكالاً في مثل هذه
المشاريع؟
تعدد اللهجات في العمل الواحد ليس جيداً، تحسّ أن هناك ما يجب فعله في هذا
الإطار لجعل الأمور أكثر انتظاماً وانضباطاً .
·
وماذا عن العمل مع السوريين؟
كان جيداً، لكنني صورت عملاً قبل أعوام عديدة وكان الأخير . حصل أن قلت
أشياء وفسرت خطأ ولم يحصل تعاون بعده . هذا كل ما في الأمر .
·
تشاركين في مسرحية: “من أيام
صلاح الدين” في مهرجانات بعلبك الدولية لثلاثة أيام بدءاً من غدٍ . فما
دورك؟
ألعب شخصية “رحيل” وهي شخصية جميلة ومتميزة، مع عاصي الحلاني في دور صلاح
الدين الأيوبي، وإنطوان كرباج في شخصية الكاتب .
·
وكيف كانت التحضيرات؟
جيدة جداً .
·
هل العمل بالعامية؟
نعم .
·
إنه العمل الثاني لك مع الأخوين
فريد وماهر الصبَّاغ بعد “تشي غيفارا” .
نعم . وأنا سعيدة بهذا . في العمل الماضي كنت حبيبة غيفارا المحترمة جداً
عند الكوبيين، والآن أنا “رحيل” والعمل رصدت له ميزانية كبيرة لكي يكون على
مستوى الآمال المعلقة عليه لمهرجانات في مستوى بعلبك .
·
كم يعنيك الوقوف وسط القلعة
هناك؟
إنه الوقوف حيث وقف الكبار . هذا إضافة لأرشيفي وسيرتي الشخصية .
·
منذ كنت مع نضال الأشقر في “3
نسوان طوال”، ثم في “تشي غيفارا”، لم تظهري على المسرح، لماذا؟
لأنني لا أجد نصوصاً ذات مغزى ومعنى تدفعني لتجسيدها، إضافة إلى أن مردود
المسرح متواضع جداً .
·
صورت “هروب” مع ميلاد أبي رعد عن
نص ل جبران ضاهر مع يوسف الخال، كانت هناك أخبار عديدة عن مشاكل، هل هي
صحيحة؟
لا مشاكل، هناك مسائل تعترض بعض المشاريع لأننا غير معتادين على المشاريع
المحسنة للتلفزيون . لا مجال لتنظيم هذا القطاع بالشكل الذي يريحنا جداً .
لكن ما يحصل لا يفسد للود قضيته .
·
ماذا عن “كنده”، قيل إنك حللت
مكان مادلين طبر فيه؟
الأمر ليس كذلك . ما حصل أن دور “كنده” عرض عليّ أولاً وكانت لي بعض
الملاحظات، ثم حصل أن مادلين ارتبطت بمشروع ما، فاتصل بي المنتج زياد شويري
ودعاني للانضمام مجدداً الى العمل والدور فعدت . هذا كل ما في الأمر .
·
جيد أن هناك عدة مشاريع دفعة
واحدة، لكن ماذا عن مشروع “عندما تعشق الأذن”؟
هو نص ثانٍ لحنان فضل الله، وكان الأول عن “عمر ومريم” ولم ينفذ . وهذا
الثاني يبدو أنه في طريقه الى التنفيذ .
·
ماذا عن التقديم وحضورك لأسابيع
طويلة في “شو سرك”؟
في البداية لم أحب نفسي صراحة . وأخذت وقتاً حتى أنسجم مع طبيعة البرنامج
وأتصرف .
·
وعندما دخلت في الجو انتهت
الحلقات .
تقريباً، لكنني تعلمت منه الكثير، فأنا أولاً وأخيراً لست إعلامية، ثم كانت
عندي مشكلة في العربية الفصحى . إدارة البرنامج لم تساعدنا بمدقق لغوي،
وهناك من ساعدنا ولم يكن يعرف اللغة أصلاً، لذا كانت هذه سقطة ضمن العمل .
·
هل تعيدين الكرة؟
نعم .
·
لماذا؟
لأنني أميل إلى التقديم والتعامل مع مادة جديدة متميزة وعميقة .
·
كنت هجومية، مثابرة وجريئة؟
صحيح . عندما امتلكت ناصية الحوار، وكنت أسمع جيداً .
·
صورت العديد من الأفلام أحدثها
“شتي يا دني”، ما تقييمك له؟
أحببت دوري في الشريط، ولكن الناس سألوني لماذا لم يطور الدور أكثر بينك
وبين حسان مراد . أنا مع هذا الكلام لكنني أعرف أن ذلك يعني الحديث عن فيلم
آخر يأخذ بهذه الملاحظة .
والشريط فاز بجائزة “الموريكس” كأفضل فيلم لبناني .
مع جوزيف فارس في السويد، ومع زياد دويري في باريس قدمت أدواراً عديدة في
أفلامهما وصولاً إلى شريط “سما الجنوب” من إخراج إيراني .
هناك عدة محطات لافتة سينمائياً . وأحب السينما وأريد من خلالها أن أحظى
بفرص مهمة لها قيمتها .
·
كنت أماً في معظمها، ألديك مشكلة
في هذا الدور؟
إطلاقاً . ولا مرة سألت سؤالاً من هذا النوع .
·
وكيف تنظرين إلى اللقاء بينك
وبين نجلاء فتحي في فيلم “بطل من الجنوب” للمخرج محمد أبو سيف؟
كان تجربة رائعة مع فنانة كبيرة أحبها .
·
تبدو عليك ملامح فرح وانطلاق هل
من سبب؟
نعم، أنا مغرمة .
·
هكذا من دون مقدمات؟
نعم هكذا .
·
والكلام هل يوصل إلى ارتباط؟
مازلنا في البداية .
·
كثيرات من زميلاتك كتبن، فهل
خطرت ببالك فكرة الكتابة للتلفزيون مثل منى طايع، كلوديا مرشيليان، ريتا
برصونا، فيفيان انطونيوس، لورا خباز، هيام ابو شديد؟
لا ليست عندي هذه الملكة .
·
ماذا عندك؟
أنا أكثر ميلاً إلى الإخراج . أعتقد أن تقاعدي عن التمثيل سيعني ذهابي إلى
الإخراج وهذا مرجح جداً .
الخليج الإماراتية في
06/07/2011
تتجنب صداقات الوسط الفني
رؤى الصبان: تحديت المراهنين على
فشلي
حوار: بكر المحاسنة
عندما تمتزج الروح بالنفس المثابرة، والشكل بالحرص على حسن الأداء، تقترب
النجومية منك بالمسافة ذاتها التي تخطوها أنت باتجاهها فتلتقيان كما هي
حال المذيعة والفنانة الصاعدة رؤى الصبان، في منتصف الطريق . نجحت الصبان
في إطلالتها وأدائها كمذيعة وممثلة واستطاعت أن تقنص الفرصة لتحصد نجاحاً
يساعدها على استكمال الطموح الطويل عما قطعته من مشوار نجاحها مذيعة
وممثلة، دار الحوار مع رؤى الصبان .
·
كيف جاءتك الفرصة للانتقال من
التلفزيون مذيعة إلى ممثلة على شاشته؟
جاءتني الفرصة مصادفة عن طريق لقائي أول مرة مع المخرج الأردني إياد الخزوز
الذي أعتبره أخاً وصديقاً عزيزاً وعرض علي دور البطولة في مسلسل “الغافة”
الذي أعتبره بداية مشوراي الفني بجانب الزميل الإعلامي حسين العامري .
وبعد تفكير عميق في هذه النقلة التي قد تكون إيجابية أو سلبية، اتخذت قراري
النهائي بالمشاركة في المسلسل ولم أندم على قراري، رغم أن أهلي لم يشجعوني
على التمثيل .
وكان وقوفي أمام النجمة ليلى السلمان والنجوم الآخرين أمثال سيف الغانم
وحسن يوسف، وبدرية أحمد، وعبدالرحمن الملا، وسلامة المزروعي، بمثابة تجربة
غنية، إذ تعلمت من هؤلاء النجوم الكثير . ولا بد لي من توجيه الشكر
والتقدير والوفاء إلى من وقفوا معي وساعدوني، وأخص بالشكر محمد سعيد
الضنحاني مؤلف العمل والمخرج الأردني المتميز شعلان الدباس والمشرف العام
على العمل حمد المزروعي والمنتج المنفذ للمسلسل إياد الخروز الذي كان
بمثابة الموجه والمسؤول المخلص في عمله وأفادني كثيراً بتوجيهاته خلف
الكاميرا ومنحني المزيد من الثقة بالنفس .
·
هل اكتشفت مع التمثيل شيئاً
جديداً في شخصيتك؟
اكتشفت أنني حساسية جدا وأتأثر بالأدوار التي أقوم بها، ولم أكن أتخيل انه
من الممكن أن أجيد التمثيل وتحدثت مع إياد الخزوز حول هواجسي، لكنه طمأنني
وأكد لي أن فريق العمل سوف يساندني، وفعلاً كان فريق مسلسل “الغافة” بمثابة
أسرة واحدة .
·
بقدر ما كنت هادئة في إطلالتك
التلفزيونية كمذيعة كنت منفعلة ومتفاعلة أكثر في أدائك كممثلة، لماذا؟
رغم أنني اكتشفت أنني حساسة تجاه الدور، كنت أضع نفسي بمكان الشخصية وأؤدي
دوري بعفوية ولم أكن في حالة الارتباك أبداً كما كنت أحتاج إلى دقائق
واعادات قليلة لأكتسب الطبيعة المختلفة للتعامل مع كاميرا لا ترصدها مذيعة
بل ممثلة، كما أنني في البداية انظر إلى الكاميرا وهو أمر غير مطلوب أثناء
تصوير مسلسل خصوصا انني عاشقة اللعب مع الكاميرا وأتقن التواصل مع حاملها
من دون حوار ولكن هذه الأمور انتهت ويلاحظ ذلك الجمهور بالأعمال المقبلة؟
·
هل يمكن بسهولة الجمع بين
العملين الإذاعي والفني؟
لا لذلك الأولوية لعملي الاعلامي الذي كان هو طموحي وأعتبره كياني وأيضا
درسته وما زلت اجد صعوبة بالغة في الخروج من الجو النفسي للأحداث الدرامية
بعد التصوير، خصوصاً ان التمثيل مهنة شاقة تتطلب جهداً ووقتاً كبيراً ولكنه
فن ممتع وقد اعتبرة بوابتي إلى العالمية .
·
ما طموحاتك كمذيعة في “تلفزيون
دبي”؟
أن أقدم برنامجاً جماهيرياً ضخماً يكون من فكرتي وإعدادي وتقديمي، ويتناول
قضايا المجتمع ومشكلاته ويلامس هموم الناس وقضاياهم وما يطرأ على امور
الحياة من مستجدات ويسلط الضوء على قضايا غير مطروحة، كما أطمح لأن أكون
مذيعة أخبار في تلفزيون دبي .
·
وما طموحاتك في مجال التمثيل؟
تدور في بالي فكرة تأليف قصة من واقعنا ولكن لا أستطيع أن أطرحها الآن ومن
المؤكد أنني إذا كتبتها سأؤدي دور البطولة .
·
كيف وجدت الوسط الفني بعلاقاته
وسلوكياته وهل هو امتداد معرفي وثقافي للوسط الإعلامي؟
لا أعتقد أن الوسط الفني امتداد معرفي وثقافي للوسط الإعلامي، ولكن أعتقد
أن الإعلام بحاجة للفن والعكس صحيح، أي أنهما متكاملان أما علاقاتي مع
الوسط الفني فهي سطحية تجنباً للقيل والقال .
·
هل يمكن القول انك تحديت نفسك
بمحاولة الجمع بين نجوميتك كمقدمة برامج وممثلة؟
لم أتحد نفسي، ولكني كنت أقوي ارادتي لأبرهن للكثيرين من الذين راهنوا على
فشلي أنني نجحت، أي أنني تحديتهم . والتمثيل كان ولايزال حلماً يراودني منذ
ايام الطفولة .
·
هل ترين أن الدراما المحلية بديل
أم مكمل للدراما العربية الأخرى وما الفرق؟
ليست بديلاً، والمشاهد العربي بحاجة لرؤية الدراما المصرية والسورية وأيضاً
المسلسلات البدوية، ولذلك فإن الدراما المحلية مكمل للدراما العربية والفرق
هو اللهجة والعادات والتقاليد وأيضاً القصص ولكن ليس هناك الفرق الشاسع
لكوننا كلنا عرباً .
·
اتجاه مؤسسة دبي للإعلام لدعم
الإنتاج المحلي له آثاره الإيجابية، فيكف يستفيد الوسط الفني من هذا
الدعم؟
للمؤسسة دور كبير في دعم وتقدم الدراما الإماراتية من خلال إنتاجها السخي
وتوفيرها الإمكانات كافة لإخراج المسلسلات بصورة تجذب المشاهد . ونحن
كإماراتيين نحتاج إلى هذا الدعم طبعاً، خصوصاِ انه من مؤسسة حكومية ولكون
الدراما المحلية جديدة نوعا ما مقارنة بغيرها .
·
هل هيأت نفسك لادوار صعبة ومركبة
أم تكتفين بالأدوار السهلة؟
كمبتدئة لن أقوم بأدوار صعبة جداً ولكني كمجتهدة لا أميل إلى الادوار
السهلة التي ليس لها معنى .
·
إذا عدنا إلى الوراء قليلاً، ما
أول نافذة أطللت منها على المشاهدين؟
برنامج “تكنوميديا” وكان شبابياً يتكلم عن التكنولوجيا ومستجداتها، كما كنت
مذيعة في برنامج “الفرصة” على شاشة “سما دبي” وكنت مترددة في تقديم هذا
البرنامج لأنه كان يعتمد على الكوميديا، وأنا بطبيعتي هادئة ومن خلال تقديم
البرنامج اكتشفت عدة صفات بداخلي أهمها أنني أتمتع بحس الفكاهة.
·
ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
انتهيت من تصوير عمل درامي باسم (مانتفق) وهو قصة محمد سعيد الضنحاني
وإخراج إياد الخزوز وهو مسلسل تسيطر الرومانسية على أحداثه بجانب طرحه
ومناقشته لمشاكل المجتمع الخليجي والعربي، كما يعكس صورة جديدة للمرأة
الخليجية المتعلمة صاحبة الشخصية والقيادية، على عكس ما كان يطرح في
السابق، كما أشارك مع فريق العمل نفسه في مسلسل “وديمة” وبقية مشاريعي
الدرامية والإعلامية المقبلة أتحفظ على كشفها كي لا تحرق تلفزيونيا وذلك ما
نصحني به المقربون مني .
·
ما دورك في مسلسل “ما نتفق”
المقرر عرضه قريباً؟
دوري مفاجأة للجمهور ومختلف جداً عن شخصيتي الحقيقية ولكن أتمنى ألا
يكرهني الجمهور، عندما يشاهدني في المسلسل .
·
لست مذيعة وممثلة فقط وإنما أيضا
مصممة أزياء، ماذا عن هذا الجانب؟
هي هواية بدأتها برسم تصاميم الأزياء وأحاول تنميتها من خلال القراءة
والاطلاع على عروض الأزياء العربية والعالمية .
وقبل حوالي سنتين فكرت بتنفيذ تصاميمي، وفي البداية كنت أواجه صعوبة
بالتفاهم مع الخياطين وذلك لأنني لا أستطيع شرح تصميمي بدقة لهم ومع الأيام
سيطرت على ذلك ولكني عند انشغالي ابتعد كلياً عن هذه الموهبة والهواية
الجميلة وملابسي في “ما نتفق” من تصميمي .
·
ما أوجه التشابه والاختلاف بين
التصميم والإعلام والتمثيل؟
أحتاج جداً إلى الاطلالة الجميلة على الجمهور وتغيير الطلة من فترة إلى
أخرى وذلك من خلال البرامج أو الأدوار اذا كانت تسمح لي، ولذلك أصبحت مهن
التصميم ومهنة الإعلام والتمثيل متكاملة .
الخليج الإماراتية في
06/07/2011 |