هبة الأباصيري مذيعة أثبتت في كل تجاربها أنها جديرة بأن تصبح محل
احترام المشاهد، فهي حريصة على تقديم قيمة ورسالة في أي برنامج تطل من
خلاله ومهما كانت القناة التي تعمل فيها . وقد تنقلت خلال مشوارها الإعلامي
بين أكثر من محطة تلفزيونية وتركت بصمة في كل تجربة خاضتها . هبة تخوض
تجربة جديدة على شبكة تلفزيون “الحياة” عبر برنامج “360 درجة” بعد برنامج
“كش ملك”، وحول البرنامج الجديد ورؤيتها تتحدث في هذا الحوار:
·
ما مدلول اسم برنامجك “360
درجة”؟
المعنى أننا خلال الحلقة نتحدث مع الضيف في كل المجالات ونرصد رؤيته
في جميع المحاور الخاصة والعامة وكأننا في دائرة نرصد كل الأحداث على
الساحة من وجهة نظر الضيف .
·
هل يختلف مضمون البرنامج عن “كش
ملك”؟
بكل تأكيد لأن “كش ملك” كان يتناول محاور تخص الضيف ولم يكن يتناول
القضايا العامة وكان له فقرات متنوعة بينما “360 درجة” بلا فقرات .
·
يقال إن برنامج “كش ملك” توقف
لأنه فشل؟
على الإطلاق، البرنامج لم يفشل وحقق نجاحاً كبيراً بدليل أنه تحول من
برنامج أسبوعي إلى يومي لتفاعل الجمهور معه، ولو لم ينجح ما استمر لكن
الظروف التي مرت بها مصر بقيام ثورة 25 يناير غيرت خريطة العمل في الإعلام
المصري كله ولم يكن ملائماً أن يستمر “كش ملك” في هذه الظروف .
·
هل برنامج “360 درجة” جاء ليرصد
الوضع الجديد على الساحة المصرية؟
بالفعل نتناول الأوضاع الجديدة في مصر على كافة المستويات مع ضيوف
البرنامج كل من وجهة نظره ومهما كان تخصصه لأن الضيوف شخصيات عامة ونجوم في
مجالاتهم .
·
هل يمكن أن يعود “كش ملك” مرة
أخرى؟
هذا وارد وفي الخطة لأنه برنامج كبير ومهم وعندما تتغير الظروف وتصبح
ملائمة سيعود، وفريق عمل “360 درجة” هو نفس فريق عمل “كش ملك” وهناك تفاهم
بيننا وراحة في العمل .
·
يقال إنك تعتمدين على فريق عمل
كبير لماذا؟
صحيح لأن هذا شيء مهم جداً، إضافة إلى أن أي شخص أعمل معه لابد أن
أرتاح له ويكون بيننا تفاهم وخطوط مشتركة فأهم شيء في البرامج إلى جانب
المقدم عنصر الإعداد ومعي فريق عمل متميز من الصحافيين الناجحين في عملهم
ومخرج رائع وهادئ لا يوترني وله رؤية .
·
هل ارتحت في العمل في شبكة قنوات
“الحياة” بعد أكثر من محطة إعلامية؟
أنا محظوظة بالعمل في الحياة الآن وهي اسم كبير في عالم الإعلام
العربي، ودائماً أقول بأن الله هو الذي يسهل لي خطواتي ويختار لي، فأنا
إنسانة قدرية وأرتاح دائماً لما يقسمه لي الله واسم قناة “الحياة” جدير
بتقدير واحترام الجميع .
·
هل ترين أن الثورة في مصر زادت
من جرعة الحرية في الإعلام؟
بكل تأكيد جرعة الحرية زادت على مستوى الإعلام المصري أما فيما يخصني
فدائماً أعمل ما يمليه عليّ ضميري وأقدر الجمهور الذي يراني ويسمعني بصرف
النظر عن المسموح من عدمه، ولم أعمل أبداً تحت أي ضغوط قبل الثورة أو
بعدها، لكن هناك أشخاصاً أصبحوا محل نقد بطبيعة الأحوال الجديدة .
·
هل تستهويك برامج الإثارة على
الفضائيات العربية؟
لكل شكل من أشكال البرامج هدفه وجمهوره ورسالته، وأنا أضع خطوطا عريضة
لبرامجي ففي “360 درجة” لا أقصد الإثارة ولا أخوض في خصوصيات الضيوف وأحترم
أدب الحوار مع الضيف الذي وثق فيّ وفي “الحياة” وجاء لحوار محترم وهادف
يقدم رسالة .
·
وما تقييمك لتجربتك في التلفزيون
المصري في ظل النظام السابق؟
تجربة رائعة ومهمة في مشواري وحققت لي حضوراً مهماً مع جمهور بلدي
وأعتبر برنامج “مذيعة من جهة أمنية” على قناة “نايل لايف” من أهم محطاتي
التلفزيونية حيث أتاح لي محاورة عدد كبير من نجوم الفن والسياسية والإعلام
على مدى 30 حلقة، وحقق البرنامج نجاحاً كبيراً في رمضان قبل الماضي غير
أنني شاركت في تقديم برنامج “استوديو مصر” على قناة “نايل سينما” وكان
تجربة مفيدة أيضاً .
·
لكنك خرجت من التلفزيون المصري
تاركة مشكلات كثيرة خلفك؟
لم أكن سبب المشكلات وكانت هناك فئة تكره نجاحي من فصيل أعداء النجاح،
لكن علاقتي بالقيادات كانت رائعة وكان هناك تمسك بي، وكما قلت شاء الله أن
أوفق بالاتفاق مع قناة “الحياة” لتتوج مشواري الذي بدأ بشبكة “ايه . آر .
تي” ثم محطة “إم . بي . سي” .
·
هل هناك شكل معين من البرامج
تحبين تقديمه؟
جربت العديد من الأشكال البرامجية لكني أحلم ببرنامج “توك شو” كبير
يغير في المجتمع ويسمو بسلوكيات الناس والمسؤولين أيضاً قبل المواطن العادي
.
الخليج الإماراتية في
29/06/2011
تقدم الأخبار على "الجديد" بانتظار
برنامجها الخاص
داليا أحمد: لا أتمالك نفسي على
الهواء
بيروت - سهيلة ناصر
داليا أحمد، وجه إعلامي أطل على الجمهور كمذيعة أخبار على قناة
“الجديد” منذ زهاء الست سنوات . استطاعت خلالها أن تبرهن على مثال المذيعة
التي تملك خلفية ثقافية وطريقة خاصة بها في الأداء وحسن الإلقاء، مشددة على
عدم فصل إنسانيتها عن تقديم الأخبار وإلاّ توقفت عن العمل .
داليا تتحدث عن طبيعة الإعلام في لبنان والنشرات الإخبارية وطموحاتها
في هذا الحوار:
·
بعد سنوات من العمل الإعلامي،
ماذا حققت؟
ما زال الكثير أمامي لم أحققه بعد . فيجب أن تصبح شخصيتي الإعلامية
وثقافتي أهم مما هي عليه الآن، لأنه مهما تعلم المرء وتقدمّ يظل هناك أشواط
أكبر عليه تحقيقها . وأعتقد أن اللحظة التي يشعر فيها الشخص بالاكتفاء أو
امتلاك مخزون كاف، تشير إلى مرحلة الفشل .
·
هل سيتجلى هذا الطموح فقط من
خلال الاكتفاء بتقديم نشرات الأخبار؟
طبعاً لا، أهدف إلى الإضافة وأن يتلازم ذلك مع تقديم الأخبار . في
مرحلة سابقة أسهمت في تقديم برنامج “الحدث السياسي” وكان عندي برنامجي
الخاص، وعندما انتقلت إلى قناة “الحرة” في فترة معينة قدمت البرامج، أما
اليوم فما زلت في مرحلة الانتظار، وثمة برنامج يتم التحضير له لكن الأمور
لم تتبلور لمرحلة البث على الهواء .
·
ما الشكل العام للبرنامج الذي
ستطلين به، وأي طابع تمييزي سيطبع هذا الظهور؟
أنا واقعية، الكثير من الموضوعات طرحت على شاشات التلفزة، والمهم هو
طريقة معالجة وطرح الموضوعات . من المؤكد أنني لن أطلّ في برنامج سياسي،
ولو أن قناعتي مطلقة بأن البرامج الاجتماعية تدخل فيها السياسة في أماكن
معينة . طبعاً التميّز هو في طرح ومقاربة الموضوع، إضافة إلى ما يضيفه
المحاور من نفسه، من دون أن ننسى الهامش المعين وهو ما أركز عليه خصوصاً في
البرامج، والتي أعمل عليها إعداداً مع فريق العمل، وما أصرّ عليه، هو
ملامسة الموضوع المطروح أعماقي والاقتراب من معاناة الناس وأوجاعها لأنني
لست آتية من الفضاء الخارجي .
·
كيف تصفين واقع الحال الذي ترسو
عليه نشرات الأخبار في الوقت الراهن؟
هذا يحمل الكثير من التفسيرات، فالأمر يختلف في لبنان عمّا أراه في
الخارج . الإعلام بات شبيه بالسلاح النووي، يتكل عليه في سقوط أنظمة
واندلاع حروب . لذا تلجأ الدول إلى إنشاء محطات تلفزيونية عدة لها،
وبالتالي أصبح الإعلام سلطة متلازمة مع السلطة الأولى والقرارات الكبيرة
التي تحصل . لا شك في أن الإعلام اللبناني وكوادره رائدة في مجالها، ونراها
موجودة على كبرى الشاشات العربية والعالمية . في الإعلام الداخلي
وبالتركيبة الموجودة على وجه التحديد، من غير الممكن أن يكون الإعلام أفضل
مما هو عليه الآن، لكون المؤسسات الإعلامية تصطف خلف كوادر سياسية تقوم
بتمويلها . عندي الكثير من المآخذ على الكثير من الأمور، لكن بالنتيجة هذا
هو الوضع الموجود داخل البلد .
·
يصف البعض طريقة التقديم للنشرات
الإخبارية بالاستفزازية، ما رأيك؟
الموضوع نسبي، الرأي بوجهيه الإيجابي والسلبي مرهون بمدى التوافق
والخط السياسي للمحطة، وكما هو معلوم فإن المقدمة السياسية في نشرة قناة
“الجديد” تحمل الكثير من المواقف ويتوجب على من يقدمها إعطاؤها الكثير، وما
أؤكده أن من يطلقون صفة “الاستفزاز”، وهو ما أراه مضحكاً في بعض الأحيان،
من المؤكد أنك علّمت فيهم حتى أطلقوا هذه الأحكام . بالنتيجة الاتهامات
تطلق حتى على المحطات التي تقتصر على تقديم الخبر السياسي فقط وتنعت بتحريف
الوقائع . بالنسبة إلي بيت القصيد هو تقبّل واحترام الرأي الآخر وعدم
إلغائه، وإلا لا يمكن بأي شكل بناء أوطان . للأسف هذا ما نعانيه في الوطن
العربي .
·
هل من السهولة الفصل بينك وبين
شعورك الإنساني عند تقديم الخبر؟
إنه الشيء الوحيد الذي لا يمكن المساومة عليه . عندما ستقف مهنتي
عائقاً أمام إنسانيتي أو تأخذ منها سأتخلى عنها . صحيح أنا إنسانة قوية
لكنني عاطفية، وبالتالي لا يمكن عدم التفاعل مع خبر طفل يعنّف من دون ذنب
مثلاً . . الشأن الإنساني يحرقني ويحرّكني، بعكس الحال في السياسة . ليس
لدي أي مشكلة بطريقة تقديم الخبر السياسي من أجل إيصال الرسالة المبتغاة .
·
غالباً ما تبدين تأثرك بخبر ما
فرحاً أو بكاء، ألم تصلي بعد لمرحلة ضبط مشاعرك؟
منذ ظهوري صادفت أحداثاً كثيرة، لم أستطع فيها تمالك نفسي . هذه هي
حدودي ولم أدّع يوماً أنني كاملة . من الممكن أن أصل بعد فترة زمنية إلى
التحكّم بانفعالاتي والسيطرة عليها .
·
بماذا تختلف داليا داخل وخارج
إطار الكاميرا؟
عندما تدور الكاميرا يجب وضع جوانب من الشخصية جانباً، والأهم من ذلك
على المذيعة مراعاة واحترام الإطلالة وآداب معينة لكونها تدخل إلى كل بيت
من دون استئذان . كذلك احترام الآلة التي تسمح لها بهذا الدخول . فالكاميرا
سلاح ذو حدين إما أن تحب الشخص فتبرزه، وإلاّ فإنها تأكله وتبلعه في حال
ساد شعور الاعتقاد بالنديّة معها، لذلك يجب الالتزام معها بحدود معينة، وهو
ما أعيشه بشكل مستمر، وعلى مدار سنين العمل ما زلت أعاني حالات توتر أمام
الكاميرا . على الصعيد الشخصي، أنا إنسانة عادية، الكاميرا والتلفزيون
ينتهيان عند حدود باب الاستوديو، وحتى عملي التحريري يكون ضمن إطار شخصيتي
بما تحوي من فرح ولهو وتعصيب وجنون . . عندما أكون على الهواء أنسى نفسي
وأتصرف بعفوية، فأعود وأستدرك الأمر .
·
متى ستلتحقين بركب الزميلات
المتزوجات في المحطة؟
هذا الأمر في علم الغيب، لا أسعى إليه ولا أرفضه، وإن شاء الله خير .
ومن المؤكد أنني سأرتبط بمن يجعلني أحبه وليس لمجرد الارتباط .
·
كيف تتعاملين مع الشائعات التي
قد يعمد البعض إلى إطلاقها؟
لست معنية بهذا الموضوع، لا أردّ وأكمل حياتي بشكل عادي، وردي البسيط
أنني أحتقر من يروّج لها، وأصلاً أي أهلية يمتلكها للتحدث بالموضوع . وأجد
أنه في حال الرد سأنزل إلى مستوى المروّج .
·
يشوب الحذر العلاقة بين الزملاء
في المهنة الواحدة، كيف تصفين هذه العلاقة؟
تربطني علاقة وطيدة بالعديد منهم، ومن لا تربطني به تلك العلاقة أكون
على غير معرفة به شخصياً أو لا أرتاح له وهنا لست مضطرة للمجاملة . العلاقة
طيبة بين زملاء المحطة، وهي تتفاوت بين شخص وآخر، وإذا ما طال النجاح أحدهم
في مكان ما أعتبره نجاحاً لنا جميعاً . كما لا أتردد بإبداء الإعجاب بزملاء
من داخل وخارج إطار المحطة، لدرجة أتأثر ببعض تصرفاتهم من دون أن أنتبه، في
التقديم وأسئلتهم وطريقة إدارة الحوار .
الخليج الإماراتية في
29/06/2011
«هنا العاصمة»... شاهدونا قبل أن تحاكمونا
القاهرة | في ظلّ الشائعات والأخبار التي رافقت إعلان إطلاق «مركز
تلفزيون العاصمة ـــــ
cbc»،
طلب خيري رمضان من الجمهور مشاهدة المحطة قبل الحكم عليها. هكذا قال بوضوح
الإعلامي المصري في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في فندق «غراند حياة» في
القاهرة: «شاهدونا قبل أن تحاكمونا». ثمّ أُعلنت تفاصيل أبرز برامج المحطة
التي ستنطلق السبت المقبل، بدورة برامجية موقتة بسبب حلول شهر رمضان. ومن
المتوقّع أن تعلن القناة برمجة كاملة بعد شهر الصوم.
واشتكى رمضان خلال المؤتمر من نشر أخبار مغلوطة عن القناة من دون
الرجوع إلى أصحابها والقائمين عليها، مؤكداً أن التلفزيون الجديد لا يعبِّر
عن أي تيار سياسي، ولا علاقة له بـ«الحزب الوطني» ولا بمن كانوا يمثلونه.
وأضاف أن إعلاميي المحطة لم يكونوا يوماً أعضاء في هذا الحزب، مشدداً على
أن محاسبة من سيظهرون على الشاشة يجب أن تكون على خلفية مهنية لا سياسية.
في الإطار نفسه، قالت الإعلامية لميس الحديدي إنها لم تنكر يوماً
مشاركتها في الحملة الانتخابية للرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2005. لكنها
ذكّرت بأن صحف النظام السابق كانت تهاجمها وتصفها بالمحرِّضة عندما «كنت
أتعدّى الخطوط الحمراء في برامجي على شاشة التلفزيون المصري». وأضافت أن
المسؤولين في «ماسبيرو» قطعوا الهواء عن برنامجها في بداية الثورة «عندما
تكلّمتُ على ما يحدث في مدينة السويس، وبالتالي لا بدّ من محاسبتي على كل
ما قدَّمتُه».
من جهته، سخر رئيس تحرير جريدة «المصري اليوم» مجدي الجلاد من المخاوف
التي يردِّدها البعض عن تأثير «فلول نظام مبارك» على المشهد الإعلامي
والسياسي. وأكد أنّ هؤلاء لا قيمة لهم ولا يمكنهم السيطرة على أي قطاع من
القطاعات الحيوية في مصر، مطالباً في الوقت نفسه بالتوقف عن التشكيك في
نيات الإعلاميين والصحافيين في مرحلة ما بعد الثورة. ويقدم الجلاد برنامجاً
أسبوعياً على المحطة الجديدة، وهو ما سيفعله أيضاً الصحافي البارز عادل
حمودة في برنامج يكشف من خلاله أسرار وذكريات عدد كبير من الشخصيات
السياسية التي قابلها في مشواره الصحافي.
أما مالك القناة محمد الأمين، فأكد أنه الممول شبه الرئيسي للمحطة،
وأن لا علاقة لشريكه التجاري منصور عامر بـ«مركز تلفزيون العاصمة»؛ إذ
تردّدت أخيراً أخبار مفادها أن الأمين هو مجرّد واجهة لمنصور عامر الذي
يقوم بحملة دعائية مكثّفة حالياً للهروب من خندق «رجال الأعمال الفاسدين».
أما البلاغات المقدمة بحق عامر بسبب مشاريعه السياحية، فقال محمد الأمين
إنّها قيد التحقيق وإن نتيجتها، مهما كانت، لن تؤثر على القناة «التي تتمتع
بتمويل مستقلّ هدفه خدمة مصر ما بعد الثورة».
وعند سؤاله عن سرّ اهتمامه المفاجئ بقطاع الإعلام، قال محمد الأمين
إنّه عاش في الكويت ثلاثين عاماً، حاول خلالها الاستثمار في الإعلام
المصري، «لكنني فشلت بسبب تدخلات النظام الحاكم وقتها».
وفاجأ رئيس القناة محمد هاني، الحاضرين بقوله إن المحطة ستقدّم خمسة
برامج «توك شو» يومياً مباشرة على الهواء، «لكنها لن تهتم بالشق الإخباري؛
لأن طبيعة القناة الإخبارية تختلف». وأجمع العاملون في القناة على أنهم
سيناقشون كل القضايا الساخنة بعيداً عن الاستقطابات السياسية، وخصوصاً
المواضيع المتعلِّقة بمطالب شباب الثورة. أي أن «مركز تلفزيون العاصمة» لن
يغازل الأصوات الثائرة لكسب رضاهم، بل سيناقش كل القضايا المطروحة على
الساحة المصرية، «والجمهور سيكون الحكم في نهاية المطاف».
ومن أبرز برامج القناة «توك شو» يومي بعنوان «هنا العاصمة»، من تقديم
لميس الحديدي، وآخر بعنوان «ممكن» تقديم خيري رمضان، إلى جانب برنامج «صفحة
الرأي» الذي يقدّمه الشاعر عبد الرحمن يوسف، وبرنامج نسائي بعنوان «الستات
ميعرفوش يكذبوا» مع الممثلة منى عبد الغني، ومفيدة شيحة، والمحامية أميرة
بهي الدين. وسيطل أكرم حسني من خلال الشخصية الكوميدية الشهيرة «سيد أبو
حفيظة». كذلك يطل ثلاثة من الدعاة البارزين خلال شهر رمضان المقبل، هم:
عمرو خالد، ومعز مسعود، ومظهر شاهين. والأخير معروف حالياً بلقب «خطيب
الثورة» بما أنّه خطيب مسجد عمر مكرم الواقع في ميدان التحرير. فيما سيقدم
خيري رمضان برنامجاً دينياً يومياً يحاور فيه الشيخ اليمني حبيب علي الجفري.
وقد اشترت القناة حق عرض عدد كبير من المسلسلات الجديدة، أبرزها «سمارة»
لغادة عبد الرازق و«الشوارع الخلفية» لليلى علوي وجمال سليمان.
يذهب مبارك وتبقى مصر
على هامش المؤتمر، روى الصحافي عادل حمودة للإعلاميين رد فعل زكريا
عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد حسني مبارك، يوم كتبت جريدة «الفجر»
على صفحتها الأولى: «يذهب مبارك وتبقى مصر». وقال حمودة إن عزمي اتصل به
مهدداً، وقال له إنه سيشنق في ميدان التحرير وإنه يصفّي حساباته في ظروف
عصيبة. لكن بعد أيام من تنحي مبارك، اتصل به مرة أخرى، مذكراً إياه «بالعيش
والملح» وراجياً إياه عدم نشر ما لديه من ملفات فساد تطال أباطرة نظام
مبارك.
الأخبار اللبنانية في
30/06/2011
قناة
CBC
تتبرأ من النظام السابق وفلوله
حاتم جمال الدين
مصادر التمويل.. علاقتها بفلول الحزب الوطنى.. الأفكار التى ستقدمها
للشارع المصرى.. ثلاث نقاط كانت هى الأبرز فى المؤتمر الصحفى الذى أقيم
بأحد فنادق نيل القاهرة للإعلان عن انطلاق البث التجريبى لقناة
CBC، وخلاله أكد محمد الأمين رئيس مجلس إدارة مجموعة مركز تليفزيون
العاصمة، أن قناته تأتى ضمن مشروع متكامل لإنشاء شبكة تليفزيونية ومؤسسة
صحفية وشركة للتسويق الإعلانى.
وأضاف أنه أوقف جزءا كبيرا من أمواله التى جمعها من استثمارات له خارج مصر
لصالح هذا المشروع الذى يراه بمثابة وقف خيرى لا يهدف للربح. ونفى أن تكون
شراكته لرجل الأعمال منصور عامر الذى يواجه تحقيقات قضائية فى مخالفات
استفادت منها شركاته فى ظل النظام السابق، وأكد أن عامر ليس شريكا فى
القناة، وقال إنه استعان فى القناة بقامات إعلامية كبيرة لا يستطيع أحد أن
يفرض عليها شيئا، ومنهم عادل حمودة الذى سيقدم برنامجا ومحمد هانى رئيس
القناة ولميس الحديدى وخيرى رمضان، مشيرا إلى اتفاق بين العاملين فى القناة
على عدم تدخل الإدارة فى الشأن الإعلامى.
كما نفى فكرة الاستعانة بفلول الحزب الوطنى أو خدمة مصالحهم وقال إنه لا
يوجد بين العاملين فى القناة أى شخص كان عضوا بارزا فى الوطنى، فيما أشار
إلى مشاركة وجوه من ميدان التحرير ذكر منهم الشاعر عبدالرحمن يوسف الذى
يقدم برنامجا عن صفحات الراى فى الصحافة العربية، والمذيعة رحمة، والشيخ
مظهر شاهين خطيب ميدان التحرير.
ومن جانبها حرصت الإعلامية لميس الحديدى الدفاع عن موقفها من المشاركة فى
حملة الدعاية للرئيس مبارك فى انتخابات الرئاسية عام 2005، وقالت لميس إن
هذه الحملة من منطلق أنها إعلامية، وأنها استفادت كثيرا من هذه التجربة
مهنيا، ولكن لم ينعكس ذلك على برامجها فى التليفزيون المصرى، والتى تعرضت
بعض حلقاتها لقطع الإرسال على الهوا، مؤكدة أنها دفعت ضريبة مواقفها
المهنية. واستنكر الإعلامى خيرى رمضان حملات الاتهام والتشكيك التى يتم
إطلاقها على الانترنت ضد القناة والعاملين فيها، وطالب من لديه اتهام ضدهم
أو تشكك فى أمر من أمورها بالتوجه إلى الجهات المختصة للتحقق من مدى صحة
شكوكه.
فيما أشار إلى أن الهجوم على القناة جاء مبكرا، وكان يجب الجميع حتى
يشاهدوا القناة وما ستقدمه، وهل يحقق خير لمصر أم لا وبعدها يمكن أن يكون
هناك حوار حول ما يعرض على الشاشة.
وقال إن المنافسة ستكون ساخنة بعد إطلاق عدد كبير من القنوات القوية والتى
ذكر منها «التحرير» وقال إن الحكم فى النهاية سيكون المشاهد الذى سيبحث عن
القناة التى يراها تعبر عنه، وسيتحول عن القنوات التى يراها تخدعه.
وأكد محمد هانى أن
CBC قناة عامة ليست إخبارية، وقال: «لسنا قناة البرنامج الواحد، وهذا
يتضح من خلال مجموعة الإعلاميين المشاركين بالقناة».
وأضاف أن القناة اعتبارا من شهر 9 المقبل سوف تبدأ بثها الفعلى بمجموعة
متميزة من البرامج منها «هنا العاصمة» مع لميس الحديدى، وتوك شو يومى
«ممكن» مع خيرى رمضان، وبرنامج الكاتب الكبير عادل حمودة، و«الستات ما
يعرفوش يكدبوا» تقديم كل من منى عبدالغنى ومفيدة شيحة وأميرة بهى الدين.
وأشار هانى إلى أن القناة أعدت خريطة خاصة لرمضان تتضمن مسلسلات درامية،
إلى جانب برامج خاصة سيظهر من خلالها أسماء مهمة ومنهم الدكتور عمرو خالد.
الشروق المصرية في
30/06/2011 |